اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

حَكُّ الألبابْ بعد حادثة الانقلابْ


Recommended Posts

 

حَكُّ الألبابْ بعد حادثة الانقلابْ

 

سلام من الله عليكم ورحمة منه وبركات

 

 

 

المسلم الواعي عندما يقع في مصيبة من عدّوه

يراجع نفسه في نقطتين

 

النقطة الأولى

 

هل ارتكب خطأ في مساحة المباح؟؟

وهنا يحاول المسلم أن يصلح ويتلافى خطأ المباح في المستقبل

 

النقطة الثانية وهي الأهم

هل ارتكب خطأ في مساحة الحلال والحرام؟؟

وهنا تأتي المراجعة للفعل من حيث انضباطه بالحكم الشرعي

 

المسلم غير الواعي

عندما تقع عليه مصيبة من عدو

يكون فعله بعد ذلك رد فعل لواقع فرضه عليه عدوه

 

ما حدث في مصر من فعل العسكر بالاستهتار بالملايين المسلمة

يحتم على من وقع عليه جريمة العسكر وهم الجماعات الاسلامية المخلصة

وعلى رأسهم حركة الأخوان المسلمين

أقول يحتم عليهم أن يعيدوا النظر في:

 

الغاية وهي سيادة الاسلام وقيام دولة الاسلام

وكذلك في طريق الوصول للغاية

 

نحن كمسلمين يوجب علينا ديننا قرآنا وسنة

أن تكون الغاية شرعية

وأن تكون الطريق للوصول للغاية أيضا شرعية

 

إن المسلمين في أرض الكنانة وبقيادة الأخوان المسلمين

أخطأوا في الغاية والطريق

 

أخطأوا عندما تبنّوا غايةً

هي قيام دولة مدنية بثوب وجلباب الاسلام

أخطأوا عندما تبنوا غاية وهي بناء دولة ديموقراطية بأخلاق اسلامية

 

أخطأوا عندما تبنّوا طريقا ليست من جنس الاسلام

أخطأوا عندما رضوا بتغيير الحاكم وإبقاء النظام

الأمر الذي أعاد الحاكم السابق وما تغير النظام

 

وهنا لا بد من العودة إلى سيرة رسول البشرية

فهي نصوصنا التي منها نفهم طريقة قيام دولتنا كمسلمين

 

مرة أخرى:

 

أولا

 

رسول البشرية عليه السلام رفض الحكم كاملا

عندما وُضِعَ عليه شرط بسيط

وكان ذلك مع بني عامر

" أيكون لنا الأمر من بعدك؟"

أي نصبح حكاما بعد أن يتوفاك الله؟؟

كان سهلا على رسول الله(وكان بحاجة للحكم) أن يرضى

وفي ذهنه أنه سيغيرهم في الطريق بحيث يتخلوا عن شرطهم هذا

لكنه رفض وقال

" الأمر لله يضعه حيث يشاء"

 

الأخوان المسلمون في أرض الكنانة

لم يأخذوا الحكم بل رضوا أن يأخذوا إدارة الحكم للعسكر

ويبقى الحكم للعسكر

وهذا خطأ شرعي وليس خطأ تكتيكيا

 

ثانيا

 

رسول البشرية عليه السلام رفض الحكم كاملا

عندما وُضِعَ على الحكم منطقة محددة لا يخرج عنها

ولا يتوسع لغيرها

وكان هذا مع بني شيبان

" فإن شئت نصرناك في بلاد العرب دون بلاد فارس"

أي نمكنك من الجزيرة العربية, لكننا لا نذهب إلى خارج الجزيرة لأرض فارس

 

كان ما أسهل أن يستخدم رسول البشرية التدرج حينها ويقول

أوحد الجزيرة وأقيم فيها دولة قوية

وبعدها لن أحتاج بني شيبان أو قد يتغير بنو شيبان

 

لكن" إن هو إلا وحي يوحى" . رفض العرض المغري ذاك

" ما أسأتم الرد إذ أفصحتم بالصدق.

ولكن لا ينصر دين الله إلا من حاطه من كل جوانبه"

 

إن العسكر في مصر بزعامة السيسي ومن قبله عنان ومن قبله ومن قبل..

هم أعداء لهذا الدين في جواره العام

هم أحذية أمريكا في أرض الكنانة مع أخوتهم من العلمانيين والفجار والأقباط

وأصحاب الذقون المدسوسة من حزب نور والمدلسين كعمرو خالد وغيرهم

 

أمريكا لن تسمح للمسلمين أن يستخدموا الديموقراطية ليأتوا بالاسلام

أمريكا ليس عندها مانع من أن تأتي بأفراد مسلمين يطبقون الديمقراطية

وكانوا مطمئنين لمرسي والأخوان في مصر أنهم يؤمنون بالديموقراطية لا بدولة الاسلام

 

لكن ثورة سوريا أعجزتهم

وثورة سوريا طرحت المشروع الاسلامي

" نريد دولة الاسلام التي توحد المسلمين جميعا في دولة واحدة"

حاول الغرب كل سهام في جعبته ليلتف على ثورة المسلمين في عقر دار الاسلام

 

جرّب سهم التدمير والذبح على أيدي أتباع الدين الشيعي

ولم يفلح في حرف الثورة عن غايتها

جرب دس العملاء والخونة من أمثال سليم ادريس والائتلاف وغيرهم

ولم يفلح في حرف الثوة عن غايتها

 

حاول استخدام الأخوان المسلمين كما استخدمهم في أرض الكنانة

ولم يفلح في حرف الثوة عن غايتها

 

لذلك يغلب على الظن

أن أمريكا تحاول سهمها الأخير وهي هز ثقة المسلمين بمشروعهم

" دولة الاسلام"

فقامت بتنحية مرسي

واستخدام النصارى والرعاع والمنافقين

لتوهم العامة من المسلمين أن المشروع الاسلامي فاشل ولا يصلح

 

لكن ما لا يدركه الصليبييون والشيعة والمنافقون

أن الله لا يخلف الميعاد ولا يخلف الوعد

 

لقد الله أمتنا أن تعود دولة الاسلام على حطام الملْك الجبري

وتكون دولة على منهاج النبوة

وأن جرائم الشيعة والصليبيين والمنافقين هي من أسباب بعث الوعي في هذه الأمة

وعيا على الغاية ووعيا على الطريق

 

إن أرض الكنانة اليوم هي غيرها قبيل الانقلاب

لقد تغيير ما نفس كثير المسلمين هناك

سواء في إيمانهم بالديموقراطية كنظام بديل عن الاسلام

أو سواء في إيمانهم في طريق الوصول لدولة الاسلام

 

نسأله تعالى أن يصبح الرأي العام في أرض الكنانة

رأيا عاما يريد دولة الاسلام دولة وراية وحضارة

ورأيا عاما على أن الطريق يجب أن تكون أيضا شرعية

وأن تصبح القناعة عندهم أن أعداء الاسلام بقيادة المغول

وأحذيته وعلى رأسهم السيسي هم كما وصفهم الله في كتابه

" وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا "

ونسأله تعالى أن يلطف بالمسلمين في أرض الكنانة

وأن ينصر عقر دار الاسلام بقيام دولة الاسلام

 

منقول

 

 

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...