اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

الأعضاء المتميزين

Popular Content

Showing content with the highest reputation on 13 سبت, 2018 in all areas

  1. الاستمرار بالدعوة فريضة ولو عاند المعاندون على المسلم أن يستمر بالدعوة إلى الإسلام والنقاش مع الجميع، ويجب عدم وضع أناس في خانة لا يصلحون للنقاش، لأن بذرة الخير تبقى كامنة في كل من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله، وحتى الكافر لا أحد يعرف أسيهديه الله أم لا، وحتى مع العقول المعاندة يجب دعوتهم ويجب الاستمرار في دعوتهم، لأن هذا في الأساس فريضة حتى لو صدوك، وأيضا لأن الله أمرنا أن نستمر في إثبات الحجة عليهم وتشكيل الرأي العام لصالح الإسلام.فعلى سبيل المثال في عهد سيدنا نوح عليه السلام استمر سيدنا نوح عليه السلام بالدعوة مئات السنين رغم المعاندة والإصرار على المعاندة والتكذيب من قبل قومه، ولم يتوقف سيدنا نوح عليه السلام عندما أيقن أنه قد أوصل الفكرة، بل استمر بالدعوة حتى جاءه الوحي بالتوقف {وَأُوحِيَ إِلَىٰ نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ}.وقصة سيدنا يونس عليه السلام الذي ترك قومه قبل يومين أو ثلاثة من نزول العذاب عليهم قبل الإذن من الله تعالى، رغم انه دعاهم فترة طويلة واستهزائهم به ورغم نزول العذاب عليهم بعد ساعات، فعاتبه الله تعالى على ذلك وحصل معه ما حصل إلى أن التقمه الحوت. وقصة أصحاب السبت أيضا تبين أن القوم الطائعين لله الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر كانوا يعرفون أن من اعتدوا في يوم السبت عاصون عن سبق إصرار منهم على المعصية، وأنهم حاججوا من تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال تعالى { وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون ( * ) فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون ( * ) فلما عتوا عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين}.إن المعاندين موجودون في كل العصور، ووجودهم لا يعني توقف الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمجرد التيقن أنهم يعرفون الحق ويعاندون، فإن استمرار الدعوة: • أمر إلهي بالاستمرار بالدعوة حتى لو حصل اليقين أن الطرف الآخر من الأمة الإسلامية معاند ولا يريد السير على الحق، فنحن مطلوب منها الدعوة وحساب المعاندين على الله تعالى. • لا احد يعرف إن كان الخير موجود في الطرف الآخر أم لا، ليحكم أن الطرف الآخر هالك ولا خير فيه، إلا إن كان هناك وحي كما حصل مع سيدنا نوح عليهم السلام، أما نحن فلا نعرف إن كان الخير موجودا أم عدم. • استمرار الدعوة يبني الرأي العام ويقويه حتى عند المعاندين ويضعف الرأي العام المعارض للدعوة ويهدمه.ولذلك وجب الاستمرار بنقاش الناس حتى لو تيقنا أنهم مجرد معاندين، فللأسباب التي ذكرتها وغيرها يجب الاستمرار في الدعوة والعمل للخلافة حتى لو ناقشنا الناس ملايين المرات. http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=4061&st=0&gopid=15974&#entry15974
    1 point
  2. بسم الله الرَّحمن الرَّحيم العَاْمُ للخيْرٍ والسَّنَةُ للشِّدَّةِ السَّنَة في المعجم (سَنَوَ) وهو الجذر الثلاثي لكلمة سَنَة, والمضارع (يَسْنُو)؛ أي دارَ حولَ البِئْر, والسَّنَة دورة من دورات الشَّمس, وهي أيضا الطَّعام والشَّراب, وأَسْنَتَ القوم؛ أي جاعوا وأقحطوا, وتُجمَع على سنين وسنوات ... والسَّنَة في اللُّغة جمعٌ لعدة شهور, والسَّنَة تُطْلَق على الجَدْب والشَّرِّ, فالعرب تقول أصابتنا سَنَة, والسَّنَة من أوَّل يوم عدَدْته إلى مثله ,فقول الله سبحانه : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ ..) العنكبوت (14)؛ هي سنين معاناة واستهزاءٍ وعذاب . والعام في المعجم (عَوَمَ) وهو الجذر الثلاثي لكلمة عام, ويُستعمَل بحسب السِّيَاق الذي ذُكر فيه, وجمعه أعوام, وعَاْمَ يَعُوْمُ؛ أي سبح في الماء, ومنه عَاْمَ الرَّجل أي اشتهى اللَّبَنَ, وعامت النُّجوم أي سارت ... والعام في اللغة أقلُّ أيَّاماً من السَّنَة, وتُستعمَل الكلمة لتدلَّ على الخير والعطاء والنَّماء, فقول الله سبحانه : (.. فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ) العنكبوت (14)؛ فبعد أن لبث في قومه سنينَ معاناةٍ وتعذيب جاء بعدها بقوله : (إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا)؛ أي أنه كان عام خير وسعادة وفرح لنبي الله نوح عليه السلام من بعد معاناة شديدة . وبما أنَّ لغة القرآن هي اللُّغة العربيَّة؛ بل القرآن هو أحد أدلَّة اللُّغة (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) يوسف (2), سأوضِّحُ الفرق ما بين العام والسَّنَة من خلال آيات القرآن الكريم, استُخْدِمت كلمة سَنَة في القرآن تسع عشرة مرَّة؛ حيث وردت مفردة في سبع آيات, ووردت اثنتا عشرة مرة في صيغة الجمع, وأمَّا كلمة عام استُخْدِمت مفردة في سبع آيات ولم تذكر في صيغة الجمع في القرآن الكريم؛ فأعوام السرور ليست كثيرة على الإنسان, ففسي العام والسنين حكمة في حثِّ الإنسان على الصبر على المعاناة, وطعم الرَّاحة يأتي بعد التَّعب والمعاناة ... فكلمة سنة تُسْتَخدم في الأيام التي فيها شرٌّ وجهد وحُزْن, وأما كلمة عام فتطلق على الأيام التي فيها خير وسَعَة؛ فالعام يحمل الخير السرور, ومن الأدلة على ذلك قوله تعالى : (قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا..) يوسف (47)؛ فالزرع يحتاج إلى جهد وتعب ومعاناة, وقوله تعالى : (ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ) يوسف (49)؛ فالعام فيه فَرَج وإغاثة من المعاناة التي مرَّ في سبع سنين صعبة وشديدة, وكذلك استُخْدِمت كلمة عام مع فعل الرضاعة في قوله سبحانه : (..وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ) لقمان (14)؛ حيث تشعر الأمُّ بسعادة وسرور عند إرضاع وليدها, وكذلك يرضع الطِّفل في عامين حتَّى يستفيد من حليب أمِّه, و استُخْدِمت كلمة سَنَة في قوله سبحانه : (..حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً..) الأحقاف (15), فذكر كلمة سَنَة دون عام وفي هذا دليل على أنَّ السَّنَة يتعلَّم فيها الإنسان ويعاني, وأمَّا في قوله تعالى : (..فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ..) البقرة (259), جاءت كلمة عام مع الموت, ولم تُذْكَر كلمة سَنَة لأنَّ الموت - في حالة الرجل الذي أماته الله في موضوع الآية - فيه راحة ورخاء وليست فيه معاناة . وسُمِّيَ عام الفيل بالعام وليس بسَنَة الفيل؛ لأنه في الجاهلية كان نصرا مؤزَّرا من الله على أبرهة الأشرم وجيشه الذي أراد للكعبة الهدم والزوال, قال الله سبحانه : [أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5)] سورة الفيل, وزِيْدَ على ذلك عند المسلمين أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم وُلِدَ في هذا العام . مـحـمـد صـالـح أبو أسامة 1 محرم 1440 هـ 11 / 9 / 2018 م
    1 point
×
×
  • اضف...