اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

واعي واعي

المشرفين
  • Posts

    6,320
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ اخر زياره

  • Days Won

    35

سجل تطورات نقاط السمعه

  1. Like
    واعي واعي اعطي نقاط سنعه للعضو الوعي السياسي في الديون الأميركية وحجة «الضرورة» القانونية   
    الديون الأميركية وحجة «الضرورة» القانونية
    من أكثر الأساطير انتشاراً حول الولايات المتحدة أن الحكومة الفيدرالية لم تتخلف قط عن سداد ديونها. وفي كل مرة تُطرَح قضية سقف الديون للمناقشة في الكونغرس، ينفض الساسة والصحافيون الغبار عن عبارة مجازية: «الولايات المتحدة لا تسيء معاملة دائنيها».
    لكن هناك مشكلة واحدة، هذا غير صحيح. فذات يوم، قبل عقود من الزمن، عندما كانت تصرفات الولايات المتحدة أقرب إلى تلك التي نشهدها في «جمهوريات الموز» وليس الاقتصادات المتقدمة، كانت تعيد هيكلة الديون من جانب واحد وبأثر رجعي. وبرغم أن قِلة من الناس يتذكرون هذه الفترة الحرجة من التاريخ الاقتصادي، فإنها تحمل دروساً قيّمة لقادة اليوم.
    في أبريل من عام 1933، وفي محاولة لمساعدة الولايات المتحدة على الهروب من الكساد العظيم، أعلن الرئيس فرانكلين روزفلت عن خطط لإخراج الولايات المتحدة من معيار الذهب وخفض قيمة الدولار، لكن هذا لم يكن سهلاً كما تصور روزفلت، ذلك أن أغلب عقود الدين في ذلك الوقت كانت تشمل «فقرة الذهب» التي كانت تقضي بأن يدفع المدين بالعملة الذهبية أو ما يعادل الذهب. وجرى تقديم هذه الفقرات أثناء الحرب الأهلية وسيلةً لحماية المستثمرين من زيادة تضخمية محتملة، ولكن من منظور روزفلت، كانت فقرة الذهب تمثل عقبة أمام خفض قيمة العملة. فإذا جرى خفض قيمة العملة من دون معالجة القضية التعاقدية، فإن قيمة الديون بالدولار سوف تزداد تلقائياً للتعويض عن سعر الصرف الأضعف، فيفضي هذا إلى حالات إفلاس ضخمة وزيادات هائلة في الدين العام.
    لحل هذه المشكلة، أصدر الكونغرس قراراً مشتركاً في الخامس من يونيو 1933، قضى بإلغاء كل فقرات الذهب في العقود السابقة والجديدة في المستقبل. وصار الباب مفتوحاً أمام خفض قيمة العملة ــ ومعركة سياسية. وكان الجمهوريون في غاية الإحباط والغضب إزاء تعريض سمعة البلاد للخطر، في حين زعمت إدارة روزفلت أن القرار لا يرقى إلى «فسخ العقود».
    في الثلاثين من يناير 1934، جرى خفض قيمة الدولار رسمياً. وارتفع سعر الذهب من 20.67 دولاراً للأونصة ــ وهو السعر الذي ظل سارياً منذ عام 1834 ــ إلى 35 دولاراً للأونصة. ولم يكن من المستغرب أن يزعم أولئك الذين كانوا يحملون أوراقاً مالية محمية بفقرة الذهب أن الإلغاء غير دستوري. وأقيمت الدعاوى القضائية، ووصلت أربع منها إلى المحكمة العليا في نهاية المطاف، وفي يناير 1935، نظر القضاة قضيتين تتعلق كل منهما بديون خاصة، وقضيتين تتعلقان بالتزامات حكومية.
    وكان السؤال الأساسي في كل قضية هو ذاته في الأساس: هل يملك الكونغرس سلطة تغيير العقود بأثر رجعي؟
    في الثامن عشر من فبراير 1935، أعلنت المحكمة العليا قراراتها. وفي كل قضية حكم القضاة بواقع 5 إلى 4 لمصلحة الحكومة ــ وضد المستثمرين الساعين إلى الحصول على التعويض. وبموجب رأي الأغلبية، تمكنت إدارة روزفلت من استحضار «الضرورة» كمبرر لإلغاء العقود إذا كان ذلك ليساعد على تحرير الاقتصاد من الكساد العظيم.
    وكتب القاضي جيمس كلارك ماك رينولدز، المحامي الجنوبي الذي كان النائب العام خلال ولاية الرئيس وودرو ويلسون الأولى، رأياً مخالفاً ــ رأياً واحداً للقضايا الأربع. وفي خطاب مقتضب، تحدث عن قدسية العقود، والالتزامات الحكومية، وفسخ العقود تحت ستار القانون. وأنهى عرضه بكلمات قوية: «عار علينا ومذلة. والآن نستطيع أن نتوقع الفوضى الأخلاقية والمالية بقدر كبير من الثقة».
    لقد نسي أغلب الأميركيين هذا الحدث، حيث غطى فقدان الذاكرة الجمعية على حدث يتناقض مع صورة دولة يسود فيها حكم القانون وتُقَدَّس العقود، لكن المحامين المخضرمين ما زالوا يتذكرونها، وهم يستحضرون اليوم الحكم الصادر في عام 1935 عندما يدافع المحامون عن دول تخلفت عن سداد ديونها (مثل فنزويلا). وفي حين تتصدى حكومات متزايدة لمخاطر جديدة مرتبطة بالديون ــ مثل المطلوبات غير الممولة المرتبطة بالتزامات التقاعد والرعاية الصحية ــ فربما نرى هذه الحجة تعود إلى الظهور بشكل أكثر تكراراً.
    وفقاً لتقديرات حديثة، تعادل المطلوبات غير الممولة المستحقة على حكومة الولايات المتحدة نسبة مذهلة بلغت 260% من الناتج المحلي الإجمالي ــ ولا يشمل هذا الديون الفيدرالية التقليدية والالتزامات غير الممولة المستحقة على الولايات والحكومات المحلية. ولا تتفرد أميركا بهذه المشكلة، ففي العديد من الدول تتزايد الالتزامات المرتبطة بمعاشات التقاعد والرعاية الصحية، في حين تتضاءل القدرة على تغطية هذه الالتزامات.
    السؤال الأساسي إذاً هو ما إذا كانت الحكومات الساعية إلى تعديل العقود بأثر رجعي قد تستحضر مرة أخرى حجة «الضرورة» القانونية. الواقع أن إلغاء فقرة الذهب في عام 1933 يوفر أسباباً قانونية واقتصادية وفيرة للنظر في هذا الاحتمال. وقد وافقت المحكمة العليا في الولايات المتحدة على حجة «الضرورة» من قبل. وليس من المستبعد أن نتصور إمكانية حدوث ذلك مرة أخرى.
    المصدر : البيان 
  2. Like
    واعي واعي اعطي نقاط سنعه للعضو الوعي السياسي في سياسة ترامب.. هل تُنهي عصر الدولار القوي؟   
    سياسة ترامب.. هل تُنهي عصر الدولار القوي؟
    دول عدة مهَّدت الطريق لتقليل الاعتماد على الدولار(فرانس برس)
    سهام معط الله
    مواقف
     14   
    18 سبتمبر 2018
     
    يُعتبر الدولار العملة الأكثر استخداماً في العالم، حيث تحتفظ العديد من الحكومات والبنوك المركزية بجزء كبير من احتياطياتها النقدية بالدولار، كما يتمّ تسعير النفط الخام والعديد من السلع بالدولار، بالإضافة إلى ذلك تتمّ العديد من الصفقات التجارية في جميع أنحاء العالم بالدولار.
    واستغلَّت أميركا هيمنة الدولار أحسن استغلال في الضغط على منافسيها والحكومات التي تعاديها، لذلك أعلنت دول مثل روسيا، تركيا، إيران والصين عن التَّخلِّي عن الدولار في معاملاتهم التجارية والتعامل بعملاتهم الوطنية كطريقة لتجنُّب الضربات الموجعة للعقوبات والسياسات الأميركية، وإن حذت دول أخرى حذو هذه الدول سيفقد الدولار حتماً مكانته كأهمّ عملة احتياطية في العالم والتي حافظ عليها لعدّة عقود من الزمن.
    الحرب التجارية تتحوُّل إلى حرب عملات
    شنّت أميركا حرباً تجارية على الصين، ولم يتردَّد رئيسها ترامب في اتهام الصين بالتلاعب بعملتها بهدف التقليل من تنافسية الصادرات الأميركية، وعبَّر ترامب عن غضبه الشديد إزاء قيام التجار الصينيين بجني المال بسهولة تامة نظراً لانخفاض قيمة عملتهم مقابل الدولار، وهكذا حوَّلت الصين تلك الحرب التجارية إلى حرب عملات خطيرة من خلال قيامها بتخفيض قيمة اليوان أو الرنمينبي وهذا ما يمقته ترامب الذي يتلهَّف لتحقيق فائض تجاري كبير، وكل ذلك من أجل تلميع صورته وتعظيم إنجازاته خلال فترته الرئاسية.
    وإلى جانب ذلك، يستمرّ ترامب في انتقاد وإلقاء اللوم على مجلس الاحتياط الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) والذي رفع أسعار الفائدة التي عزَّزت بدورها من قيمة الدولار، مُتناسياً أثر التخفيضات الضريبية التي أقرَّها في رفع قوّة الدولار.
    وعلى عكس الوضع في أميركا، يتحكَّم بنك الصين الشعبي (البنك المركزي الصيني) بشكل مباشر في قيمة العملة؛ كما وجَّهت الصين ضربة قويّة إلى الدولار في سوق الطاقة العالمي من خلال قيامها بإطلاق العقود النفطية الآجلة المُقوَّمة باليوان.
    وتسعى الصين، القوّة الاقتصادية الصاعدة، جاهدة للحدّ من الاعتماد الدولي على الدولار وتقوم بإغراء شركائها من الدول للتعامل بالعملة الصينية الحمراء، لأنّها تعلَّمت درساً مهماً من اليابان التي استسلمت للضغوط والشروط الأميركية، لذلك فهي تعمل بكل ما أوتيت من قوّة على تحقيق هدفها المتمثل في الاستقلال عن السيطرة الاقتصادية الأميركية والحصول على مزيد من النفوذ العالمي.

    الاستنفار الروسي، الإيراني والتركي
    فرضت أميركا بشكل عُدوانيّ عدّة عقوبات على إيران، تركيا وروسيا، والتي ردت على ذلك بالإعلان عن التعامل بعملاتها الوطنية في تعاملاتها التجارية المتبادلة، فقد دخلت الاتفاقيات الروسية الصينية بشأن التجارة المباشرة بالروبل الروسي واليوان حيّز التنفيذ في ديسمبر 2014، وهذا ما يعني عدم مشاركة البنوك الأميركية، البريطانية والأوروبية في المعاملات التجارية الثنائية بين روسيا والصين.
    وتدرس الحكومة الروسية إمكانية التعامل بالروبل في تجارتها النفطية مع إيران وتركيا نظراً لتصاعد التوتُّر مع الولايات المتحدة.
    كما تخلَّت إيران عن التعامل بالعملة الأميركية الخضراء وبدأت التعامل باليورو مع دول العالم وقرَّرت التعامل تجارياً مع روسيا والصين والهند وتركيا بالعملات الوطنية بدلاً من الدولار، وتُخطِّط تركيا للتَّخلِّي عن العملة الأميركية وتحوَّلت بالفعل إلى التعامل بعملتها الليرة مع إيران.
    وهكذا لجأت هذه الدول إلى التخلُّص من التعامل بالدولار في تجارتها وهي أفضل طريقة للتَّغلُّب على العقوبات الأميركية التي أدَّت إلى تعقيد معاملات تلك الدول بالدولار نظراً لضرورة معالجتها من خلال النظام المالي الأميركي.
    تقف الصين إلى جانب تلك الدول في تجاوز الدولار في تجارتها الدولية لأنّ أميركا بالغت كثيراً في استخدام عملتها كوسيلة للإكراه السياسي والاقتصادي.
    على العموم، دول كروسيا وتركيا وإيران ليست قويّة بما فيه الكفاية لتحدِّي هيمنة الدولار، لكن عند إضافة الصين إلى المعادلة سيختلف الأمر كثيراً، فالصين هي الدولة الوحيدة، ذات النفوذ الاقتصادي وحجم الصادرات المُنافِس لنظيره الأميركي، التي يُمكن لها تغيير قواعد اللعبة وتقويض الدولار، ولديها ما يكفي من المال للتعامُل مع ارتفاع تكاليف المعاملات الناتجة عن تجنُّب التعامل بالدولار.
    هل يُمكن لليوان أن يحلّ محلَّ الدولار؟
    يُمكن لليوان أوالرنمينبي سحب البساط من تحت الدولار واحتلال الصَّدارة كأكبر عملة احتياطية في العالم فقط إذا أصبحت الصين أقوى اقتصاد في العالم وحصلت على إجماع من القوى الاقتصادية العالمية.
    وهناك اعتبارات أخرى، فحجم التجارة ليس السبب الوحيد الذي يقف وراء هيمنة الدولار، فقد ساهمت شفافية الأسواق المالية في أميركا واستقرار سياستها النقدية في غرس الثقة وتمكين الدولار من التفوُّق على باقي العملات، ويعتبر الاستقرار أحد المزايا التي يقدِّمها الدولار للمستوردين والمصدرين.
    لذلك سيستغرق تَحقُّق طموح الصين بجعل اليوان عملة العالم الأولى وقتاً طويلاً، وتجدر الإشارة إلى أنّ البنك المركزي الصيني يمتلك 5 تريليونات دولار والتي يمكن أن يتمّ تحويلها إلى اليوان، وإلى جانب قيام الصين بتعزيز مبادلاتها مع باقي أنحاء العالم وضمان استقرار عملتها، ستنفتح شهيّة دول العالم شيئاً فشيئاً للتعامل باليوان.
    ما الذي يُمكن استنتاجه؟
    يعتبر اتِّجاه كل من الصين، روسيا، تركيا وإيران للتعامل بعملاتها المحلية خياراً صائباً لا سيَّما في ظلّ العقوبات والقرارات الأميركية التي أصبحت فُجائيّة بعد تولِّي ترامب رئاسة أميركا والذي يهدف بالدرجة الأولى من خلال قراراته إلى عزل تلك الدول.
    لذلك مهَّدت تلك الدول الطريق لتقليل الاعتماد على الدولار وستصبح سنوات هذه العملة الخضراء، كأقوى عملة احتياط عالمية، معدودة إن استمرَّت الإدارة الأميركية باستخدامها العنيف للعقوبات والرسوم.
    لكن هل يُعقل أن ترامب يجهل ذلك، أم أنّه فعلاً يقصد، فمن المعلوم أنّه عندما تصبح عملة بلد ما أكبر عملة احتياط عالمية فسيتحمَّل ذلك البلد عجزاً في الحساب الجاري نظراً لاعتماد باقي دول العالم على عملته التي تخرج منه باستمرار.
    ولا ننسى أنّ الدولار قد حلّ محلّ الجنيه الإسترليني كأقوى عملة احتياط عالمية في عشرينيات القرن الماضي بعد معاناة بريطانيا من عجز كبير في الحساب الجاري، والآن أميركا تعاني منه، وقد أعلن ترامب صراحة أنّه يرغب بأن يُحقِّق بلده فائضاً كبيراً في الميزان التجاري والحساب الجاري من أجل كسب رضا الشعب الأميركي، وبالتالي فهو يدفع العديد من الدول لوقف تعاملها بالدولار من خلال قراراته حتى يستعيد ميزان المدفوعات الأميركي عافيته.

    لكن ترامب يقف الآن في مفترق طرق ويجب عليه أن يختار، إمّا الاستمرار في حربه التجارية وتحمُّل القيمة المرتفعة للدولار الناتجة عن ذلك، وإمّا وقف ارتفاع قيمة الدولار بغية تعزيز تنافسية الصادرات الأميركية من خلال تراجعه عن سياسة حافة الهاوية في حربه التجارية هذه، لأنّه لن يستطيع فعل الأمرين معاً، أي شنّ حرب تجارية وخفض قيمة الدولار معاً، أو مثلاً تحقيق فائض كبير في الحساب الجاري وبقاء الدولار كأقوى عملة احتياطية عالمية في آن واحد.
  3. Like
    واعي واعي اعطي نقاط سنعه للعضو أبومحمد نوفل في قطر و التوطين الفلسطيني و خالد مشعل    

    قطر و التوطين الفلسطيني و خالد مشعل 

    بدأ حصار قطر وبدأ معه التزلف نحو الحماية الأمريكية التي تساوي عشرات المليارات عبر شراء السلاح و الاستثمارات في إطار الابتزاز الأمريكي لها  فازدادت زيارات المسؤولين القطريين إلى واشنطن لطلب الود و الرضوان من العم الأمريكي. 
    وها هي قطر اليوم تتبنى مشروع الحل  لمشكله فلسطين حسب ما تريده أمريكا وهو حل الدولتين، مستفيدة من ولاء خالد مشعل ليروج بمشروع الدولتين فغابت عباراته الشهيرة : من البحر إلى النهر ، و ازداد ظهوره على شاشة الجزيرة مؤخرا ليقول بدلا عنها : نريد دولة فلسطينة عاصمتها القدس الشريف ، و هي عبارة حق يراد بها باطل .. يرددها القادة العرب من المحيط إلى الخليج و تحمل في طياتها معنى أن لا مانع من دولة فلسطينية على أرض 67 تجاور دولة إسرائيل .  فبذلك تزداد المعونات القطرية المادية و المعنوية من أجل استيعاب حركة حماس بعد توجيهها إلى ما تسعى إليه أمريكا.
    وبالامس تعلن قطر عن حزمة قرارات جديدة أبرزها  قبول اللجوء السياسي والإقامة الدائمة لمن تستوفي به شروط وضعتها . إلا أن ما يثير هنا صدور هذه القرارات بعد دعوة ترامب إلى توطين الفلسطينيين حيث يعيشون. 
    ومن المعلوم أن إسرائيل أعلنت انها دولة قوميه  لليهود أى  تهجير  البقيه المتبقية من الفلسطينيين في أرض 48  و أيضا و إذا نظرنا إلى الوضع الاجتماعي لدى شباب الضفة الغربية و غزة فلا يخفى اتساع البطالة ... إذن لا بد  لها من حل ....و الحل في هذه القرارات.
    اي أن قطر ستمنح من يعمل فيها اقامه دائمه ليتبع بعد ذلك التوطين و بهذا سيتم إخلاء الضفة الغربية من دون إطلاق رصاصة واحدة و لن يبقى فيها إلا كبار السن لينقرض الوجود الفلسطيني فيها بعد حين. 
    ونسأل خالد مشعل  هنا ... ماذا ستقول للناس ؟  ستثني على  قطر طبعا و تؤكد أنها استوعبت الأيدي العاملة الفلسطينيه، و ستخرج مرة أخرى على قناة الجزيره لتروج للدوله الفلسطينيه بغزة كما ترسم له صفقة القرن متناسيا أن فلسطين ملك للأمة و أرض الآباء و الأجداد.
  4. Thanks
    واعي واعي تلقي نقاط سمعه ابوفراس في تعليق صحفي إذا كان كيان يهود لا يقوى على مواجهة حزب فكيف بمواجهة جيش ودول!!   
    تعليق صحفي إذا كان كيان يهود لا يقوى على مواجهة حزب فكيف بمواجهة جيش ودول!!
    التفاصيل نشر بتاريخ: 13 أيلول/سبتمبر 2018 تعليق صحفي
    إذا كان كيان يهود لا يقوى على مواجهة حزب فكيف بمواجهة جيش ودول!!
      كشف الصحافي الأميركي بوب وودورد في كتابه الجديد "الخوف" أن مسؤولين أمنيين كبارا أبلغوا الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن كيان يهود لن يكون قادرا على الصمود في مواجهة الهجمات الصاروخية التي سيشنها حزب الله في أيّ مواجهة مقبلة بين الجانبين. وبحسب الكتاب، فإن سفير كيان يهود في واشنطن رون ديرمر اقترح أن يتوجه هروي للقاء قادة الأجهزة الأمنية في كيان يهود لتقديم المساعدة لهم بشأن سبل مواجهة "حزب الله"، إلا أن مستشار الأمن القومي السابق هربرت ماكماستر، المسؤول المباشر عن هروي، لم يأذن بذلك.
    إنّ التقديرات بعدم قدرة كيان يهود على الصمود في مواجهة حزب الله مسألة لا تتعلق بقدرات الحزب نفسه لا سيما أنّ الحزب مهما ملك من أسباب القوة لن يرتقي إلى قوة الدول وقدراتها، ولا سيما أيضا أن الحديث عن مأزق يهود في حال حصول المواجهة مع حركة حماس في قطاع عزة سيكون مشابها أو مقاربا وفق كثير من التقديرات، وهي أيضا حركة لا ترتقي أسباب قوتها إلى مستوى الدول وقوتها، فالمسألة تتعلق بمدى هشاشة كيان يهود في الحقيقة وليست كما يتناولها السياسيون والباحثون والمراقبون.
    فكيان يهود ومنذ أن تأسس لم يخض حربا حقيقية واحدة ضد دولة أو دول، فكيان يهود سُلم فلسطين تسليما من قبل الاستعمار الانجليزي وحكام العرب والمسلمين العملاء، وحتى ما سمي بحرب ال 67 كان مسرحية مكشوفة فضحت تآمر الحكام وتواطؤهم مع الاحتلال في مقابل بسالة وشجاعة أفراد الجيوش وعناصرها. 
    ومنذ ذلك الحين وكيان يهود يصول ويجول في المنطقة بحماية من أمريكا التي رعته واحتضنته، يستقوي على النساء والأطفال والعزل في غزة والضفة وجنوب لبنان لضعفهم وعلى نظام الأسد لعمالته وخنوعه، أما عندما حدثت المواجهة في جنوب لبنان 2006م وغزة عام 2008م و2014م، فقد ظهر للعالم أجمع مدى هشاشة كيان يهود وخوار جنوده، حتى طفق كيان يهود يرتكب المجازر بحق العزل والمدنيين ليستعجل التدخل الدولي والوساطات لإيقاف الحرب وفق قرارات تحفظ له ماء الوجه وتحقق شيئا مما أراد.
    إنّ ما يبقي يهود يظنون بأنفسهم قوة أو يشيعون ذلك هو مما توفره لهم أمريكا من حماية وسند تمنع به عنهم أية حرب حقيقية مع دولة تمرغ أنفهم في التراب، ومما صنعه لهم حكام المسلمين العملاء من هالة كاذبة حول قدرة كيان يهود أو قوته، ومما يوفره حكام دول الطوق مثل مصر والأردن وسوريا من أمن وأمان لهذا الكيان المجرم.
    أما لو خلي بين المسلمين وبين كيان يهود فسحقه وإذاقته الويلات لهو أهون عليهم من رد الطرف، وستكون حينها مسألة تحرير فلسطين مسألة ساعات أو أيام.
    13/9/2018
    https://is.gd/iH9ui4
     
  5. Like
    واعي واعي تلقي نقاط سمعه محمد صالح في قصيدة ---- دعاة العقل قد جعلوك قرداً ؟!   
    الزيلعي ابو الياس
     · 
      قصيدة ---- دعاة العقل قد جعلوك قرداً ؟!
    سألتك بالذي أعطاك عقلاً 
    وأبدعَ للقوامِ بخيرِ صورة 
    وأرسلَ مرسلينَ إليكَ كيلا 
    تعيشَ كَتائهٍ يزدادُ حيرة 
    ولا يدري عن الدنيا يقيناً 
    وماذا بعدها يلقى مصيره 
    أتاك بشرعه ورعاك دوماً 
    بأحكامٍ منظمةٍ منيرة 
    وتجحد فضلهُ وتقول عقلي ؟!
    ينظم للحياة لكل سيرة ؟!
    وتزعم أنك الأدرى بجنسكْ
    وتعلم بالنفوسِ وبالسريرة 
    فهلا قلت لي ما الروح فينا ؟!
    وهل سر الحياة لنا ضرورة ؟!
    لماذا القلب يخفق فيك دوماً 
    وهل للعقل في الخفقان خيرة ؟!
    جهولٌ أنت لا تدري بنفسك 
    فسلم للذي فطر البصيرة 
    فلا تدري العقول عن المماتِ 
    دع الأوهام والنفس الغريرة 
    بغير الشرع لن تلقى جواباً 
    يحل العقدة الكبرى المثيرة 
    دعاة العقل قد جعلوك قرداً 
    وقالوا عنك أجوبةً حقيرة
    عبد المؤمن الزيلعي
  6. Like
    واعي واعي اعطي نقاط سنعه للعضو أبو الحسن في بذ ل المال ابتغاء وجه الله عز وجل لا يقل عن بذل النفس بل هما صنوان لا يفترقان   
    بسم الله الرحمن الرحيم
    بذ ل المال ابتغاء وجه الله عز وجل لا يقل عن بذل النفس بل هما صنوان لا يفترقان
     
    الحمد لله القائل في كتابه العزيز: ﴿لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾، والقائل: ﴿وَلاَ يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً وَلاَ يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ﴾ ويقول صلى الله عليه وسلم: "من أنفق نفقة في سبيل الله كتب له سبعمائة ضعف" .
    إنّ بذل المال ابتغاء رضوان الله هو صنو بذل النفس فكما أنّ النفس تبذل رخيصة ابتغاء رضوان الله فإن المال هو كذلك وإنّ الله عز وجل قد قرن بذل المال مع بذل النفس  في صفقة البيع حيث قال جل من قائل: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾. وإنّ ذكر المال بعد النفس فيه دلالة عظيمة لما للمال من أثر بالغ في اعزاز الدين ورفعته وإعداد العدة وتحضير كل ما يلزم من نفقات لذلك. وإنّه والله لو كانت هذه الحاجة الضرورية الحتمية للمال في الزمن الماضي مؤكدة فإنها في حاضرنا أشد وآكد وإنّ بذل الأنفس والأموال معاً – عند الأمة صاحبة الرسالة - هما  كجناحي طائر فإنْ كسر أحد جناحيه وقع وإنْ ضعف أحد جناحيه انخض حتى يقع. فالمال عصب الحياة للدول والأمم والدعوات فلا تقوم دعوة ولا تبتنى دولة ولا تحمل رسالة إلا كانت الحاجة للمال الركن الأساسي في كل ذلك. وقد بذل الصحابة المال ابتغاء رضوان الله وضربوا بذلك أروع الأمثلة كما أخبر الصديق حين قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :ماذا أبقيت لعيالك؟ قال : الله ورسوله . واعترف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لأبي بكر ببذله وإنفاقه في سبيل هذا الدّين، فقال صلّى الله عليه وسلّم: (إنّ أمنّ النّاس عليّ في صحبته وماله أبي بكر، ولو كنت متّخذاً خليلاً لاتّخذت أبا بكر، ولكن أخوّة الإسلام) ذكر البخاري رحمه الله في تاريخه من طريق الزهري قال أوصي عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه لكل من شهد بدراً بأربعمئة دينار، فكانوا مائة رجل.
       وإنّ من فضل الله تعالى على عباده ورحمته بهم، أنْ شرع لهم من الدين ما يقربهم إليه، ويوصلهم إلى مرضاته، ويكون سبباً في دخولهم الجنة والنجاة من النار، وكان مما شرعه لهم، وأمرهم به: أنْ يفعلوا الخيرات، وينفقوا مما جعلهم الله مستخلفين فيه، تزكية لنفوسهم، وتطهيراً لأخلاقهم، وتنمية لأموالهم، فقال تعالى: ﴿وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ وقال: ﴿وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ﴾ ووعد سبحانه وتعالى فاعلي الخير بتوفية أعمالهم، ومضاعفتها لهم أضعافا كثيرة في وقت هم أحوج ما يكونون إلى ذلك، فقال تعالى: ﴿وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ﴾ وقال تعالى: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً﴾.
    وقد بين تعالى تلك المضاعفة أتم بيان، وأوضحها أكمل ايضاح، وضرب لها مثلاً بما تعيه أفهام الناس، وتدركه عقولهم، وتراه أعينهم، فقال: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾. 
    وهكذا نبينا صلى الله عليه وسلم بين فضل الانفاق والتصدق في سبيل الله، وثماره وآثاره في عالم الغيب، وفي عالم الشهادة، ومما ورد من الفضل في ذلك:
    1.    المضاعفة لصاحبه، فعن أبي هريرة رضي عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله الا الطيب فإنّ الله يقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها، كما يربي أحدكم فلوه أي مهره حتى تكون مثل الجبل» متفق عليه.
    2.    إنّ الصدقة تظل العبد يوم القيامة وتحول بينه وبين حر الشمس حينما تدنو من رؤوس الخلائق، فعن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كل امرئ في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس».
    3.    إنّ أجر الصدقة يقع مضاعفاً إلى سبعمائة ضعف يوم القيامة إلى اضعاف كثيرة، فعن أبي مسعود الانصاري رضي الله عنه قال: جاء رجل بناقة مخطومة فقال: هذه في سبيل الله، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم «لك بها يوم القيامة سبعمائة ناقة كلها مخطومة».
    4.    إنّ الصدقة تطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء، فعن أنس رضي الله عنه قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم «إنّ الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء».
    5.    وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنّ الصدقة تطرد الشياطين عن ابن آدم، وتفك عقدهم عنه، فعن بريدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يخرج أحد شيئا من الصدقة حتى يفك عنها لحي سبعين شيطانا».
    6.    والصدقة زكاة وطهرة للمسلم، فبها تزكو نفسه، ويرق قلبه، وتطيب روحه، ويرتفع عن أخلاق أصحاب الشح والبخل والأثرة وغيرها قال تعالى: ﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا﴾.
    7.    وبيّن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنّ الصدقة لا تنقص المال، بل تزده بما يحصل فيه من بركة الانفاق والعطاء، لأنّ كثيراً من المحجمين عن الانفاق والتصدق يظنون أنّ الصدقة تذهب بالمال وتفنيه، أو تنقصه، وهذا بسبب غلبة حب الدنيا على قلوبهم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما نقصت صدقة من مال..».

    وهذا التحريض على الصدقة من قبل الشارع الحكيم ألهب حماس أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وجعلهم يتنافسون في هذا الميدان.. وأي ميدان؟!! يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنْ نتصدق ووافق ذلك عندي مالاً، فقلت: اليوم أسبق أبا بكر، إنْ سبقته يوماً، قال: فجئت بنصف مالي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما أبقيت لأهلك؟» قلت نصف مالي، قال فجاء أبو بكر بماله كله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما أبقيت لأهلك؟» قال أبقيت لهم الله ورسوله!! فقلت: لا أسابقه إلى شيء أبداً».
    وكان عثمان رضي الله عنه من المنفقين أموالهم في سبيل الله، فعن عبد الرحمن بن خباب قال: شهدت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحث على جيش العسرة، فقام عثمان فقال: يا رسول الله! على مائة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله ثم حض على الجيش، فقام عثمان فقال: يا رسول الله! علي ثلاثمائة بعير بأحلاسها واقتابها في سبيل الله قال: فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل على المنبر وهو يقول: «ما على عثمان ما فعل بعد هذه.. ما على عثمان ما فعل بعد هذه».
     
    أيها الاخوة:
       إنْ من العجب العجاب هو أنّ كل المال زائل إلا ما تنفقونه ابتغاء رضوان الله فما عندكم ينفد وما عند الله باق،  عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ : أُهْدِيَ لَنَا شَاةٌ مَشْوِيَّةٌ ، فَقَسَّمْتُهَا كُلَّهَا إِلَّا كَتِفَهَا ، فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: "كُلُّهَا لَكُمْ إِلَّا كَتِفَهَ "، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الْجَامِعِ بِلَفْظٍ : أَنَّهُمْ ذَبَحُوا شَاةً ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَا بَقِيَ مِنْهَا ؟ " قَالَتْ: مَا بَقِيَ مِنْهَا إِلَّا كَتِفُهَا، قَالَ: " بَقِيَ كُلُّهَا غَيْرَ كَتِفِهَا"، وَمَعْنَاهُ أَنَّهُمْ تَصَدَّقُوا بِهَا إِلَّا كَتِفَهَا. وانظر الى قوله عزل وجل كيف جعل الانفاق في سبيله ركيزة التجارة معه عز وجل و التي لا تبور: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾.
    أيها الاخوة:
    لنعلم أنْ الانفاق في الواجبات لهو عند الله أحب، ومن ذلك الالتزام للدعوة كي تسير أمورها على أكمل وجه وأحسن حال مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل: (وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ...) فان كان حال المتصدقين على تلك العظمة فحال أهل الواجب أعلى قدراً وفي كل خير وفضل.
     
    أيها الاخوة ممن آتاكم الله من فضله ووسع عليكم في رزقه:
     إنّ الله منحكم فرصة وآتاكم فضلاً حري بكم أنْ تدركوه فتتداركون أمركم وابذلوا بسخاء تدخرونه لأنفسكم في يوم تطفئ فيه صدقاتكم خطاياكم كما تطفئ الماء النار، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ قَالَ: أَتَى فُقَرَاءُ الْمُسْلِمِينَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ذَهَبَ أَهْلُ الأَمْوَالِ بِالدَّرَجَاتِ الْعُلَى وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ يُعْتِقُونَ وَلا نَجِدُ مَا نُعْتِقُ، وَيَتَصَدَّقُونَ وَلا نَجِدُ مَا نَتَصَدَّقُ، وَيُنْفِقُونَ وَلا نَجِدُ مَا نُنْفِقُ، قَالَ: "أَلا آمُرُكُمْ بِأَمْرٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ أَدْرَكْتُمْ بِهِ مَنْ قَبْلَكُمْ، وَفُقْتُمْ بِهِ مَنْ بَعْدَكُمْ؟" قَالُوا: بَلَى، قَالَ: "تُسَبِّحُونَ اللَّهَ، وَتَحْمَدُونَهُ، وَتُكَبِّرُونَهُ، عَلَى إِثْرِ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ"، فَلَمَّا صَنَعُوا ذَلِكَ سَمِعَ الأَغْنِيَاءُ بِذَلِكَ، فَقَالُوا مِثْلَ مَا قَالُوا، فَذَهَبَ الْفُقَرَاءُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرُوهُ أَنَّهُمْ قَالُوا مِثْلَ مَا قُلْنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ".
     
    أيها الاخوة ممن يبذلون للدعوة رغم عسرهم:
     اعلموا أنه رب درهم سبق مئة الف درهم فلا تبتئسوا واعلموا أنّ الصفقة مع الله الكريم شرف وكرامة وربح وتجارة لن تبور: ففي الحديث الصحيح أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "سبق درهم مائة ألف درهم قيل: وكيف ذلك يا رسول الله؟ فقال: "رجل له درهمان أي لا يملك غيرهما فتصدق بأحدهما ورجل تصدق بمائة ألف من عَرْض ماله"، ولقد نقل عن شيخنا المجدد العلامة تقي الدين  النبهاني رحمه الله وجزاه عنا خير الجزاء أنّ أحد الاخوة قال على مسمعه عن الانفاق العبارة المشهورة (الجود من الموجود) فصححه الشيخ قائلاً: (بل الجود من حر الجلود) ليتضح المقصد من ذلك فلرب معسر يبذل للدعوة التزامها بحرارة ايمانه فلا يتذرع بقلة الموجود أو كثرته بل ينفق من أعز ماله وأحبه على نفسه مصداقا لقوله عز وجل: ﴿لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ﴾.
     
    أيها الاخوة جميعاً:
    يقول الله عز وجل: ﴿وما لكم ألا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السماوات والأرض لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير﴾. عن ابن عمر قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أبو بكر وعليه عباءة قد خللها في صدره بخلال فنزل جبريل فقال: يا نبي الله! ما لي أرى أبا بكر عليه عباءة قد خللها في صدره بخلال؟ فقال: قد أنفق علي ماله قبل الفتح قال: فإنّ الله يقول لك: اقرأ على أبي بكر السلام وقل له: أراضٍ أنت في فقرك هذا أم ساخط؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا بكر، إنّ الله عز وجل يقرأ عليك السلام ويقول: أراض أنت في فقرك هذا أم ساخط؟ فقال أبو بكر: أأسخط على ربي؟ إني عن ربي لراض! إني عن ربي لراض! إني عن ربي لراض! قال: فإنّ الله يقول لك: قد رضيت عنك كما أنت عني راض، فبكى أبو بكر فقال جبريل عليه السلام: والذي بعثك يا محمد بالحق، لقد تخللت حملة العرش بالعبي منذ تخلل صاحبك هذا بالعباءة. ولهذا قدمته الصحابة على أنفسهم، وأقروا له بالتقدم والسبق. وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: سبق النبي صلى الله عليه وسلم، وصلى أبو بكر وثلث عمر، فلا أوتي برجل فضلني على أبي بكر إلا جلدته حد المفتري ثمانين جلدة، وطرح الشهادة. فنال المتقدمون من المشقة أكثر مما نال من بعدهم، وكانت بصائرهم أيضا أنفذ.) انتهى.  وإننا أيها الرجال بين يدي هذه الفرصة مرة ثانية تتكرر علينا في هذا الزمان فاغتنموا وبادروا وتنافسوا في بذل أنفسكم وأموالكم وأوقاتكم قبل إقامة الدولة حتى تفوزوا بقوله عز وجل: ﴿أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير﴾.
    أيها الاخوة:
    إننا في زمان الحاجة فيه للمال لتسيير أمور الدعوة أشد مما كان عليه من سبقنا في تحمل مسؤولية الاسلام العظيم وإننا وأيم الله على مهمة عظيمة، نحمل أمانة الدين بغية إعزازه في دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة والتي أظل زمانها وحان حينها وتكاد تبدأ أيامها قريباً إنْ شاء الله ... ومن غيرنا قد انفرد بما نسابق فيه من خير عظيم ذي أثر عميم؟؟  إننا نعيش في ظل توحش الرأسمالية وغلاء المعيشة وضيق الحال ونخص بالذكر دعوتنا التي أخذت عهداً على نفسها أنْ لا تقبل مالاً من أحد حتى تحافظ على صفائها ونقائها ونحن أهل هذه الدعوة ورجالها فمن لها بعد الله إلا ما نبذله من أموالنا ؟؟؟ !! فإنْ قصرت باعنا قصرت بها أعمالنا وإنْ بذلنا لها وتنافسنا في ذلك قويت شوكتا وتجاوزت دعوتنا صعابها وأزماتها حتى تصل مبتغاها بعون الله وإننا اليوم بأشد الحاجة لأنْ نضاعف بذلنا ما استطعنا فمن زاد الربع زاد خيرا ومن زاد الثلث كان أفضل ومن ضاعف كان أعظم والله يضاعف لمن يشاء فلنري الله من بذلنا وعطائنا، فالصفقة مع الله لعله يطلع علينا في أحسن حال يرضيه عنا وفي أسرع إقبال عليه فيقبل علينا وينزل علينا نصراً طال انتظارنا له فنعقد البيعة ونرفع اللواء والراية.
    ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾.
    فاللهم خذ منا من أنفسنا وأموالنا ما يرضيك عنا وتقبل صفقتنا وقربنا منك وامنحنا نصرك وعزتك في الحياة الدنيا قريبا ويوم يقوم الأشهاد. اللهم انصر دعوتنا وأقم الخلافة بأيدينا وأكرمنا ببيعة أميرنا عن قريب إنك أكرم مسؤول اللهم آمين آمين والحمد لله رب العالمين.
  7. Like
    واعي واعي اعطي نقاط سنعه للعضو الخلافة خلاصنا في الانجرار والثبات عند المسلم   
    الانجرار والثبات عند المسلم

    الانجرار: صفة لمن لا يملك فكرا مبدئيا يكون قاعدة فكرية له، هو شخص مهزوم نفسيا وفكريا عنده عقدة النقص لا يثق بنفسه ولا بدينه، فان قالت أمريكا عمن رفع راية العقاب وأراد تحكيم القران إرهابي ردد خلفها أنهم إرهابيون، وان قالت أمريكا أن النظام الأمثل للحكم هو الديمقراطية والدولة المدنية قال أننا يجب أن نؤسس دولة مدنية ديمقراطية، لا يرى الحل إلا من خلال الأمم المتحدة أو مجلس الأمن أو رضا المجتمع الدولي أو الذهاب إلى أوروبا وأمريكا لنيل اعترافهم ورضاهم، ويرى دائما أن لا قبل له بمواجهة اضعف قوة للغرب لأنه دائما يضع النتيجة سلفا وهي : لا نستطيع مقاتلة يهود لان الغرب يدعمها، وان صلى وصام وزكى وحج وصنف من المسلمين، فهو دائما ينجر خلف من بيده القوة، وفكره هو مصلحته لا دينه ومبدؤه.

    الثبات: صفة لمن حمل فكر الإسلام واقتنع به، فهو عنده قيادة فكرية موجهة لكل حركة من حركاته لا يحيد عنها ولا يزيغ، واثق انه بإسلامه يستطيع إزالة الجبال وان كان وحيدا فردا اعزلا مطاردا تلاحقه ذئاب الدنيا، يدرك أن سر قوته ليست نابعة من نفس أو مال أو ارض أو كثرة أو سلاح، بل قوته الحقيقية نابعة من قيادته الفكرية الموجهة لأعماله وهي "العقيدة الإسلامية" ، فهو يرى حكم القران خلافة راشدة على منهاج النبوة تحت راية العقاب الحل الوحيد لما هو فيه من مشاكل، ويسعى إلى ذلك ولو واجه الكفر والنفاق متحدين، ويرى شرائع الكفر من ديمقراطية ودولة مدنية وغيرها من شرائع البشر طاغوت يجب محاربته ولو رأى جموع الناس عليه سائرين، ويرى الكفر من منظار القران {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم} كفارا أعداء محاربين، لا يلجأ إليهم ولا يصادقهم ولا يداهنهم ولا يذهب لنيل بركات الاعتراف منهم، يرى مؤسساتهم الأممية وصناديق أموالهم وسائل استعمارية يحذرها اشد الحذر، يدرك انه بتوكل حقيقي على الله وإيمان بنصره تعالى واستمدادا للمدد من عنده والتزاما بحدوده تعالى وبعض الإعداد الدنيوي المقبول يستطيع أن يفتح بلاد الأرض شرقا وغربا أمام كلمة: لا اله إلا اله محمد رسول الله.
    http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=4339&pid=15986&st=0&#entry15986
     
  8. Like
    واعي واعي اعطي نقاط سنعه للعضو الخلافة خلاصنا في نظرة الإسلام ونظرة الغربيين للمرأة   
    نظرة الإسلام ونظرة الغربيين للمرأة

    =-=-=-=-=-=-=-=-=

    الإسلام نظر للمرأة كإنسانة وأم وربة بيت وعرض يجب أن يصان، وأن واجب نفقتها على الرجل، بينما الغربيون نظروا للمرأة أنها موضع جمال ومتعة للرجل، وقيمة المرأة بمقدار جمالها ومنفعتها المادية.

    فأصبحت بعض النساء المسلمات بعد أن غزت عقولهن تلك الأفكار الغربية يصرفن الكثير من وقتهن في الموضة وأدوات التجميل، وأصبحت المرأة الجميلة تباهي بنفسها على غير الجميلة وكأن جمالها كان كسبا اكتسبته بخبرتها وتعبها، وأصبحت المرأة غير الجميلة فيها ما فيها من الوساوس لما هي ليست جميلة، وكيف تستطيع تزيين نفسها لتصبح جميلة.

    فأصبحت النساء المتأثرات بالأفكار الغربية همهن الجمال واللباس وآخر ما نزل من الموضة ومن أدوات تجميل، وأصبحت الأعراس ميدان للمنافسة في اللباس، وبعض النساء تصر على أن تري جمالها للرجال في الحياة العامة والأسواق وذلك بلبسها لباسا غير شرعي.

    إن استمرار النظرة المادية عند كثير من نساء المسلمين يجعلهن لا يلبسون اللباس الشرعي وإذا ارتدينه في الحياة العامة فان نظرة المنافسة بينهم في الحياة الخاصة مستمرة، وأصبحت المرأة الجميلة والغنية محط اهتمام وتقدير ولو كانت جاهلة، والمرأة غير الجميلة أو الفقيرة لا اهتمام بها ولو كانت عالمة بالدين. 

    إن المرأة لو أدركت أن الإسلام ينظر لها كإنسانة مسلمة وأنها أم وربة بيت وعرض يجب أن يصان، وأن قيمة المرأة هي بمدى فقهها بالدين وتمسكها به، ما كان ليكون حالها هذا الحال، وما كانت لتنافس غيرها بالجمال واللباس وكل ما يتم ترويجه إعلاميا لجعل المرأة جميلة.

    المسلم يدرك أن قيمته ومنزلته يوم القيامة بمدى قربه من الله تعالى، والمرأة في الدنيا لا بد أن تهرم وتموت مهما بلغت من الغنى والجمال، وان الدود سيأكل جسدها في نهاية المطاف، ولن يبقى معها في قبرها إلا عملها الصالح، وان جمالها وقيمتها يوم القيامة بمقدار عملها الصالح حتى لو كانت في الدنيا قبيحة المنظر، وان المرأة السيئة سيكون قبحها بمدى قبح عملها حتى لو كانت جميلة في الدنيا.

    ولتعلم المرأة أمورا مهمة من مثل:
    • ان اللباس الشرعي فرض عليها لا يجوز لها تحت ذريعة انه يخفي جمالها أن لا ترتديه، وان أي زينة ملفتة للنظر هي تبرج منهي عنه، وان المهم في نهاية المطاف إرضاء الله تعالى.
    • ان اهتمام المراة يجب ان يكون الاعمال الصالحة وليس المنافسة في ملاحقة الموضة وادوات التجميل وان كانت مباحة، ولكن ان يكون هناك منافسة بين النساء ويكون هناك كبر وعجب بينهن في هذا المجال فهذا ما لا يجوز.
    • ان الوحيد الذي يجب ان تظهر المراة له كل مفاتنها هو الزوج، وليس النساء الاخريات ولا الرجال الاجانب.
    • ان كل امرأة ستهرم وتموت ولن يفيدها يوم القيامة إلا العمل الصالح وطاعة الله.
    • ان طاعة المراة لزوجها وعنايتها باهل بيتها يعدل الجهاد والحج وأعمال كثيرة يقوم بها الرجل، وهذا هو عمل المراة الاصلي.

    وفي النهاية رسالة للرجال ان يقوموا بواجبهم الشرعي بالقوامة الصحيحة على أهل بيتهم، حتى لا تتفلت نسائهن من القيود الشرعية، لان عامل التقوى قد يضعف، ولكن الرجل يجب ان يبقى متيقظا على اهله واحوالهم.
    حسن عطية
    #الحقيقة
     
     
     
  9. Like
    واعي واعي اعطي نقاط سنعه للعضو الخلافة خلاصنا في كيف ننظر لتعدد الزوجات   
    احذروا من تداول الدراسات الأجنبية وركزوا على الأحكام الشرعية
    قرأت دراسة بريطانية تقول: "أن الزواج بـ امرأة ثانية... تجعلك سعيداً وناجحا وتزيد من ثقتك في نفسك وتزيد في رزقك وتطيل عمرك...!
    من الخطر تداول تلك الدراسات وتدارس فوائد الزواج بثانية
    فنحن كمسلمين ننظر للتعدد نظرة أنه حكم شرعي، ولا ننظر لأسباب التعدد كما يطرح الكثير من الناس، فلا يوجد أسباب للتعدد بل التعدد جائز شرعا بدون أي أسباب، ولكن يجب على من يعدد أن يعدل، وليس العدل شرطا للتعدد، فمن عدد فلا اثم عليه، وان ظلم يحاسب على الظلم ويبقى التعدد مباحا.
    وثانيا ماذا لو خرجت دراسة بريطانية اخرى تبين مضار التعدد هل سننشرها؟؟؟
    اذن نحن كمسلمين ننظر لهذه المسالة نظرة ان هذا الامر جائز ولا شيء فيه، وليس له اسباب كما يروج البعض، ولا ننظر للفوائد والمضار، فهذه لا نبحثها، وان كان التعدد يفيد في حالة الحروب وعدم انجاب الزوجة وامور اخرى، ولكنها ابدا لا تؤثر في موضوع الحكم الشرعي وهو اباحة التعدد للرجل.
    .........................
    واللي بدو يعدد هو إنسان حر المهم أن يكون رجلا مقتدرا فقط، ويتحمل النتائج من زوجته لوحده..
    حسن عطية
    #الحقيقة  
  10. Like
    واعي واعي اعطي نقاط سنعه للعضو الخلافة خلاصنا في رأس المنكر   
    رأس المنكر

    رأس المنكر هو عدم تطبيق الشريعة الإسلامية في الحكم، لأن ذلك يترتب عليه وجود الكفر في جميع أرجاء البلاد، وفعل الحاكم يعم جميع الرعية وليس شخصا بعينه إن لم يحكم بالإسلام، فمثلا ان يرابي شخص فهذه جريمة نكراء ولكن ان يوجد الحاكم بنكا ربويا لجميع الرعية فهذا يعني انه وفر الربا لكل الرعية، وان يزني الشخص فهذه جريمة ولكن ان يفتح الحاكم بيتا للزنا والدعارة لجميع الرعية فهذا يعني انه وفر الزنا لكل الرعية، وقس على ذلك كل المنكرات، ولذلك استحق ان يوصف من لم يحكم بالإسلام بالكفر او الظلم او الفسق، وليس له وصف اقل من ذلك، قال تعالى : {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} وقال: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون} وقال : {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون}، وليس له وصف أقل من ذلك، وكل واحدة من هذه الثلاث ترديه جهنم مذموما مدحورا.

    حتى ان الحاكم الذي يحكم بالإسلام ان خرج عن حكم واحد معلوم من الدين بالضرورة فقد استحق ان يقاتل حتى يزال ولو ادى ذلك الى قتله وقتل من يدافع عنه او يرجع، وهذا لعظم جريمة الحكم بغير الاسلام، والله تعالى قد قدم الحكم بالإسلام على ارواح المسلمين رغم عظم حرمة دم المسلم، حيث اعتبر الاسلام عدم الحكم بالإسلام اشد حرمة من دم المسلم وذلك بأمره بقتال الحاكم ومن معه ان خرج عن حكم واحد معلوم من الدين بالضرورة من الإسلام، فكيف بحكام اليوم الذي يحكمون بالكفر واشد من ذلك؟؟؟؟

    وقد قال الفقهاء بإجماع كامل تقريبا ان ايجاد الخلافة وإيجاد حاكم واحد يحكم بالإسلام هو تاج الفروض، أي ان ازالة رأس المنكر وتنصيب حاكم واحد يحكم بالإسلام خلافة راشدة على منهاج النبوة هو تاج الفروض.

    وبناء عليه فان جميع حكام اليوم بدون استثناء يحكمون بالكفر ولذلك فهم قد أوجدوا رأس المنكر، وبناء عليه فعلى جميع المسلمين ان يقوموا بإزالة رأس المنكر وهو ازالة هؤلاء الحكام وهذا العمل يجب ان يكون قضية مصيرية يتخذ حيالها اجراء الحياة او الموت، ولا تهاون فيها.

    وحكام اليوم لهم اكثر من جريمة وهي:

    1- عدم حكمهم بالإسلام وهذا رأس المنكر الذي يوجد كل المنكرات.
    2- ارتباطهم بالغرب الكافر وتنفيذهم لمخططاته في تدمير الامة ومقدراتها.
    3- فوق عدم حكمهم بالإسلام فهم يحاربون الاسلام بدون هوادة ويقتلون المسلمين.
    4- يحاربون من يعمل على ايجاد الاسلام مطبقا في دولة اسلامية.

    كل واحدة من هذه كفيلة ان تدفع المؤمن الحق ان يعمل ليلا ونهارا سرا وعلانية دون كلل ولا ملل ولا خوف ولا ضجر لخلع هؤلاء الحكام المجرمين، يستوي في ذلك حكام ايران وحكام السعودية وحكام مصر وحتى حكام الاسلام المعتدل، وكل حاكم للمسلمين، لأنهم يقومون بأشد المنكرات فظاعة في شريعة الاسلام.

    وإزالتهم تكون بطريقة الرسول في العهد المكي وليس بحمل السلاح عليهم، لان حمل السلاح هو في حالة تحولهم من حكم الاسلام الى حكم الكفر حتى يرجعوا وهذه غير متوفرة اليوم، اما وأنهم من اصل حكمهم كفر بكفر ولا يوجد له مسحة اسلامية ولو قليلة، فإن طريقة الرسول في مكة التي ازال فيها حكم الكفر المطبق هي المتبعة.

    ففي الحديث : ((...وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان)) كلمة "إلا أن تروا" أي اننا رأينا التحول إلى حكم الكفر، أي لم نكن نرى الكفر وبدأ الكفر بالظهور، فهو يتحدث عن حكم اسلام بدأ بالتحول الى حكم كفر.

    اما حكام اليوم فجذورهم وعائلاتهم واصل حكمهم كفر بكفر، ولذلك تتبع معهم طريقة الرسول في العهد المكي وهي الطريقة التي يسير عليها حزب التحرير.
     
    http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=4337&st=0&gopid=15978&#entry15978
  11. Like
    واعي واعي اعطي نقاط سنعه للعضو أبو يوسف التميمي في خطبة جمعة : السنة الهجرية الجديدة   
    انقضي عام هجري آخر، وبدأ عام جديد، فكل عام وأنتم بخير، وكل عام وأنتم إلى الله أقرب، وكل عام والمسلمون أعلى فهما لقضاياهم، وكل عام وهم أشد وعيا على أعدائهم، وكل عام وهم أكثر إفاقة من غيبوبتهم التي مضى عليها نحو قرن من الزمان ، وكل عام وهم أشد غيرة على أعراضهم وأكثر حماية لشرفهم .

    ونسأل الله أن يكون هذا العام الهجري الجديد عام بذل و عطاء و تضحية و إقدام على إقامة الخلافة كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم منذ اليوم الأول من هجرته، فلا بد أن يكون هذا العام مختلفا عن كل الأعوام السابقة ، فيكون عام نصرة و قوة و منعة و تمكين للإسلام  و المسلمين ، لننتقل من الاستضعاف إلى الاستخلاف .

    في هذه الأيام عباد الله ومع بداية العام الهجري الجديد : نتذكر هجرة النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد كانت هجرته عليه السلام في شهر ربيع الأول سنة ثلاث عشرة من بعثته عليه السلام وذلك في يوم الاثنين كما روى الإمام أحمد عن ابن عباس أنه قال: ولد النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين واستنبئ يوم الاثنين وتوفي يوم الاثنين وخرج مهاجرا من مكة إلى المدينة يوم الاثنين وقدم المدينة يوم الاثنين ورفع الحجر الأسود يوم الاثنين.

    ولم تكن هجرته عليه الصلاة والسلام كأي هجرة يقوم بها البشر ، بل هي هجرة غيرت مجرى الحياة ، فماذا تعني لنا الهجرة النبوية  ..

    الهجرة في اللغة تعني ترك شي إلى آخر، أو الانتقال من حال إلى حال، أو من بلد إلى بلد، وأما الهجرة النبوية تعني بناء امة في دولة ، هجرة.. من بلد صد واستكبر وأبى أن يكون لأهله شرف بناء دولة الإسلام ، بلد لا يحكم بالإسلام إلى بلد حُكمَ بشرع الله ، حكم بالقرآن وسنة محمد صلى الله عليه وسلم .

    أيها الناس :- لقد كان الناس في جاهلية وكفر ،كان القوي يقتل الضعيف ، وكان الفساد عاماً وطاماً ،كان الربا معروفا والزنا مألوفاً والعريّ منتشرا، كان الناس يطففون المكيال ، ويأدون بناتهم ويستحيون نسائهم ، كانت غاية غاياتهم السجود لصنم صنعوه بأيدهم ،وكان المسلمون ضعفاء ، لا حول لهم ولا قوة ،  ولا يقدرون على عبادة الله وهم آمنون ، ولا يستطيعون تغير المنكرات ،وكان الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم يدعوهم ليُخرجهم من الظلمات إلى النور، فلقي الصدّ والأذى من قريش ولم يسلم معه إلا القليل، هذه بعض الصور لواقع الناس قبل الهجرة ، وعندكم صورٌ كثيرةٌ يرحمكم الله.


    أيها الناس :-ما أشبة اليوم بالبارحة ، لقد عم الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ، بسبب غياب دولة الإسلام التي أقامها الرسول صلى الله عليه وسلم عند هجرته ، تمكن الكفار وأعوانهم من العمل بالفساد والإفساد بين أبنائنا وبناتنا وأهلينا.

    بيوت ربوية تسمى مؤسسات رأسمالية بنكية بأسماء عديدة ، ومعاملات محرمة بمسميات جديدة ، نماء إسلامي ومرابحة وغيرها .. فضائيات وإعلام وإِشاعة للرذيلة ليل نهار حتى أصبح الزنا في كثير من البلاد مألوفا ..

    جمعيات ومؤسسات نسوية وغيرها تعمل على نزع لباس العفة والطهارة عن نساء المسلمين ، ودعوات أخرى لنشر الدياثة والانحلال بحجة حرية المرأة ، وأكلٌ لحقوق المرأة وحرمان لها من حقها بالحجاب والمهر والنفقة بحجة تحررها.

    انتشارٌ لشريعة الغاب ، القوي منا يأكل الضعيف ، يتكالب علينا البشر كما تتكالب الأكلة إلى قصعتها جاهلية جديدة ،يطبق فيها علينا أنظمة كفر لا ترضي الله ورسوله ، نرمى من الكفار عن قوس واحده ، ثم يستجدي البعض منا قرارا من مجلس الخوف ،

    في الجاهلية الأولى كانوا يسجدون لأصنام من صنع أيدهم ، واليوم يسجدون لأصنامٍ من بشر،قبلتهم لندن وواشنطن ، وأمثلهم طريقه يرتمي في أحضان موسكو ودول أوروبا.

    ما أحوجنا أن نهجر هذه المنكرات وأن نهاجر إلى الله ورسوله ، آمرين بالمعروف وناهين عن المنكر لا تأخذنا في الله لومة لائم ... فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ

    أيها الناس : لم تكن هجرةُ الرسولِ صلى الله عليه وسلم هربا من المشركينَ ولا يأسًا من واقعِ الحالِ، ولم تكُنْ هجرتُهُ حُبًّا في الشُّهرة والجاهِ والسُّلطانِ،ولم تكُنْ هجرتُهُ التماسًا للهدوءِ وطلَبًا للراحةِ، فلم يقبل تنازلاً عَنْ دينه ودعوته ، ولم يقبل بكل عروض الكفر عليه من مال أو ملك لغير الله ، والله يا عمُّ لو وضعوا الشمسَ في يميني والقمرَ في يساري على أنْ أتركَ هذا الأمرَ ما تركتُهُ حتى يُظهرَهُ الله سبحانَهُ وتعالى أو أَهلِكَ دونَهُ ".

    كانت هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة امتثالا لأمر الله وليس هربا أو جُبْنا، فأنبياء الله هم أشجع خلق الله، والنبي محمد صلى الله عليه وسلم هو أشجع النّاس وقد أوتي قوة أربعين رجل من الأشدّاء، وقد قالَ بعضُ الصحابةِ : «كنَّا إذا حَمِيَ الوَطِيسُ في المعْرَكَةِ نحتمي برسولِ الله صلى الله عليه وسلم ». فقدْ أعطى الله نبِيَّنا قوّةَ أربعينَ رجلاً مِن الأشدَّاءِ.

    كانت هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام، تضحية بالغالي والنفيس، كانت تضحية بالنفس والمال ، كانت تضحية بترك الأهل والولد والبلد والمال ، من أجل إقامة الدين .

    الهجرة كانت انتقال من مرحلة الاستضعاف والتعذيب إلى مرحلة القوة والتمكين وإقامة أحكام الدين.

    حتى أصبح المسلمون يقومون بأحكام الدين دون خوف أو وجل ، وصار لهم كيان يحفظ بيضتهم وأرواحهم وأعراضهم وأموالهم. ، فعاشوا في دولة بناها محمد صلى الله عليه وسلم وصحبة ، وهدمها مصطفى كمال وحزبه ، فصلوات ربي وسلامه على الباني ولعنات ربي وغضبة على الهادم ، فاللهم وأكرمنا بأنصارٍ كأنصار محمد صلى الله عليه وسلم .

    ــــــــــــ

    الحمد لله و كفى ، و سلام على عباده الذين اصطفى آلله خير أما يشركون ، أما بعد  أيها الناس:

    في ذكرى الهجرة النبوية، نستحضر أبعادها الروحية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والجغرافية وغير ذلك من الأبعاد التي توحي بها هذه الذكرى العظيمة، ويفيض بها هذا الحدث الجلل، وتمليها الأحكام الشرعية ذات الصلة بها.

    نستحضر تفريق الهجرة بين الحق والباطل، وبين الاستضعاف والاستخلاف، وبين الحركة لتحقيق الأهداف الدنيوية، والحركة لتحقيق الأهداف الأخروية.

     

    نستحضر كيف يفر المرء بدينه من الفتن مهاجرا في سبيل الله، ونستحضر بيعة العقبة الثانية التي كانت من أبرز الأعمال التي سبقت قرار الهجرة، حيث مهدت السبيل لإقامة دولة الإسلام الأولى، بعد أن التحمت الدعوة بالمنعة.

     ونستحضر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه البخاري عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: " إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى ، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ، فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا ، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ .
    أيها الناس: فلتكن هجرتنا إلى الله ورسوله، ولنجعل من ذكرى الهجرة منعطفا نحو السير على خطى صاحب الهجرة، وإتباع منهجه بالعمل مع العاملين لإقامة دولة خلافة المسلمين الثانية الراشدة على منهاج النبوة.

    فالله قد وعد المسلمين العاملين بها، والرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي بشر بها.

    فهي صنو الدولة التي أقامها عليه السلام أول مرة بالهجرة إلى المدينة، وهي التي فُرض علينا إقامتها إذا هدمت، وهي الدولة الوحيدة التي تطبق الشريعة الإسلامية الغراء التي نزلت من فوق سبع سماوات، وطبقها النبي عليه السلام في المدينة، ويحرم على المسلمين إقامة غيرها من أشكال الدول مهما كان وصفها .

    وما أحوج المسلمين اليوم لإقامتها حتى ننتقل بها من الاستضعاف إلى الاستخلاف، ومن كبت المسلمين إلى عزهم ونصرهم، ومن ظهور الكفر إلى قمعه وظهور الإسلام مكانه.

    فاللهم اجعلنا من المتبعين لطريقة رسولك في العمل لإقامتها، ولا تجعلنا يا مولانا من المبتدعين.

    اللهم وردنا إلى دينك ردا جميلا
    اللهم واجمعنا على اتقى قلب رجل منا يحكمنا بكتابك وسنة نبيك

     

  12. Like
    واعي واعي تلقي نقاط سمعه الخلافة خلاصنا في التفسير الصحيح لقوله تعالى حتى يلج الجمل في سم الخياط   
    معاوية عبد الوهاب
    6. Januar بعيدا عن الغرائب والتفتيش وراء المعاني غير الصحيحة ؛
    التفسير الصحيح لقوله تعالى حتى يلج الجمل في سم الخياط
     
  13. Like
    واعي واعي اعطي نقاط سنعه للعضو الخلافة خلاصنا في الميتة الجاهلية   
    الميتة الجاهلية
     
    قال عليه الصلاة والسلام: [ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية] رواه مسلم.
     
    الحديث صحيح ومعناه أن مات دون أن يكون مبايعا لإمام للمسلمين يحكم بكتاب الله وسنة نبيه فميتته جاهلية، وبما أنه لا إمام للمسلمين يحكمهم بكتاب الله وسنة نبيه فهذا يعني أن جميع المسلمين يموتون اليوم ميتة جاهلية، فكيف نفهم هذا الحديث؟
     
    هذا الحديث صحيح، ومعناه أن المسلم إن مات دون أن يكون مبايعا لإمام المسلمين فميتته جاهلية، والميتة الجاهلية ليست ميتة كفر، بل ميتة يكون صاحبها آثم إثما عظيما يقرب من إثم ميتة الكفار، غير أنه لا يموت كافرا بل يموت عاصيا لله تعالى.
     
    والسؤال هو كيف ينجو المسلم اليوم من هذه الميتة الجاهلية؟
     
    أولا ينجو المسلم بسعيه لإيجاد إمام يحكم بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، أي ينجو المسلم بعمله لإقامة الدولة الإسلامية أي إقامة الخلافة، وأي مسلم لا يعمل لإقامة الخلافة هذه الأيام لا ينجو من الميتة الجاهلية، نسأل الله العفو والعافية، ويزداد "إثم" المسلم كلما زاد علمه، أي من وصله هذا الحديث ليس كمن لم يصله، ومع ذلك يبقى الحديث عاما ويبقى المسلم آثما إن لن يتعلم أحكام دينه ومنه هذا الحديث.
     
    ثانيا إن أقيمت الخلافة فان كل يوم مر على المسلمين بدون خلافة سيسالون عنه، وللعلم أجمع الصحابة رضوان الله عليهم أن أقصى مدة يسمح للمسلمين أن يبيتوا فيها دون خلافة مدتها ثلاثة أيام فقط، واليوم الرابع يبدأ الإثم يلاحقهم، فكيف بـ (98) سنة هـ، ويتوقف الإثم بمبايعة جميع المسلمين للحاكم المسلم حالما يوجد، أي حالما تقام الخلافة ويعطي المسلمين بيعتهم لإمامها، أما الأيام التي مرت بدون خلافة فيبقى الإثم في أعناق المقصرين.
     
    ثالثا جميع حكام المسلمين الحاليين لا يجوز بيعتهم كما يدعي بذلك الوهابية أو ما يسمون أنفسهم السلفية، وذلك لان جميع حكام اليوم لا يحكمون بالإسلام ولم يبايعوا من قبل المسلمين بل تم تعيينهم من قبل الكفار، بل وعلى النقيض تماما السكوت عن حكم حكام لا يحكمون بالإسلام وعملاء للكفار لا يجوز بل يجب العمل على خلعهم وإقامة الخلافة على أنقاض عروشهم، لذلك بيعة حكام اليوم جرم عظيم جدا، والسكوت عنهم إثم عظيم أيضا، والناجي من يعمل لخلعهم وإقامة الخلافة على أنقاض عروشهم.
     
    رابعا الصلاة والصيام وقراءة القران والجهاد وكل أعمال الخير لا تنجي المسلم من الميتة الجاهلية، لان الفروض لا تجبر بعضها كما يعلم الجميع، بل يأخذ ثواب كل الفروض التي عملها وسيحاسب على تقصيره في العمل لإقامة الخلافة.
     
    خامسا صعوبة العمل وعدم صعوبته لا تجعله ينزل عن مرتبة الفرض والواجب، بل يبقى فرضا ويبقى كل مسلم مقصر آثم إثما عظيما حتى لو كان ثمن العمل لخلع الحكام وإقامة الخلافة الإعدام، فالخوف من الحكام ومن بطشهم لا يعفي المسلم من العمل لهذا الفرض العظيم تاج الفروض ورأسها.
     
    سادسا كل المشاكل التي نعاني منها سببها غياب الخلافة، فاعتداء الحكام الظلمة علينا وتعدي الكفار علينا والمشاكل التي تعصف بالبلاد الإسلامية ليل نهار ووجود القتل والدماء والأمراض والتفرق وكل ما يخطر ببالك من مشاكل سببها غياب الخلافة، ويرى أن الله جل في علاه يزيد الوضع سوءا فوق ما هو سيء حتى يفيق المسلمون ويضطروا اضطرار للعمل لإقامة الخلافة.
     
    سابعا كثير من المنكرات العظيمة لا تزول إلا بإقامة الخلافة، فمن لم يعمل للخلافة سيسأل عنها جميعا وهذا خارج عن طاقة أي مسلم، لذلك كان العمل لإقامة الخلافة منجي للمسلم مما لا يستطيع أي شخص إزالته إلا بوجود الخلافة.
     
    ثامنا أما مصير من مات وليس هناك خليفة للمسلمين أو مات وليس في عنقه بيعة لحاكم مسلم أو مات دون عمل جاد للخلافة فأمره إلى الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له، ولكن الإثم يعم كل من لم يعمل بجد هذه الأيام لإقامة الخلافة، ولولا أن الفرض عظيم لما تحولت حياة المسلمين إلى هذا الجحيم الذي لا يطاق بسبب سكوت أغلبيتهم عن العمل لإقامة الخلافة حتى يكون في أعناقهم بيعة لإمام مسلم، هذا فوق العذاب الذي سينالهم يوم القيامة، فنسأل الله العفو والعافية، ومن قصر فعليه الالتحاق بصفوف العاملين لإقامة الخلافة، وليستغفر الله عن كل يوم مر عليه دون عمل للخلافة. 
     https://www.facebook.com/225500671139291/photos/a.231726000516758/711207772568576/?type=3&theater
  14. Like
    واعي واعي اعطي نقاط سنعه للعضو أبو الحسن في آيات الدعاء   
    آيات الدعاء
    ﴿رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ 127 - البقرة
    ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ 201 - البقرة
    ﴿رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾ 250 - البقرة
    ﴿رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾ 286 - البقرة
    ﴿رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ﴾ 8-آل عمران
    ﴿رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ﴾ 9 – آل عمران
    ﴿رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ 16 – آل عمران
    ﴿رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ﴾ 53 – آل عمران
    ﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾ 147 – آل عمران
    ﴿رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ 191 – آل عمران
    ﴿رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلْ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ﴾ 192 – آل عمران
    ﴿رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ﴾ 193 – آل عمران
    ﴿رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ﴾ 194 – آل عمران
    ﴿رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا﴾ 75 – النساء
    ﴿رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ﴾ 83 - المائدة
    ﴿رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ﴾ 23 – الأعراف
    ﴿رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ 47 – الأعراف
    ﴿رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ﴾ 89 – الأعراف
    ﴿رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ﴾ 126 – الأعراف
    ﴿رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنْ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾ 85/86 - يونس
  15. Like
    واعي واعي اعطي نقاط سنعه للعضو أبو الحسن في بدأ الإسلام غريبا   
    بسم الله الرحمن الرحيم
    بدأ الإسلام غريبا
     
    قال رسول الله صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ: "بَدَأَ الإسْلامُ غَرِيبًا ثُمَّ يَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنِ الْغُرَبَاءُ قَالَ الَّذِينَ يُصْلِحُونَ إِذَا فَسَدَ النَّاس"ُ.
    يصف الحديث الحالة التي بدأ بها الإسلام والحالة التي ينتهي إليها بالغربة، ولمعرفة المقصود من هذا الوصف لابد من معرفة ما يقصد بكلمة غربة وغريب.
    الغربة والتغرب هي البعد، وفي الحديث عن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّ امْرَأَتِي لَا تَمْنَعُ يَدَ لامِسٍ فَقَالَ غَرِّبْهَا إِنْ شِئْتَ" (النسائي) أي أبعدها ويريد الطلاق، والغَرْب هو الذهاب والتنحي عن الناس، والتغريب هو النفي عن البلد ومنه حديث زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ فِيمَنْ زَنَى وَلَمْ يُحْصَنْ جَلْدَ مِائَةٍ وَتَغْرِيبَ عَامٍ" (البخاري). ويقال غريب للوحيد الذي لا أهل عنده. وعلى ذلك فالغربة نوعان: غربة المكان وغربة الزمان.
    أما غربة المكان وهي التي يسمى الغريب فيها غريباً وهو من بَعُدَ عن وطنه أو أهله. كما في حديث تغريب الزاني.
    وأما غربة الزمان فهي أن توجد في زمن ليس زمنك، فأنت غريب وأنت بين أهلك وولدك وفي بلدك، فالطاعن في السن غريب وهو بين أهله، والذي آب بعد سفر طويل غريب وهو يحتاج إلى فترة حتى يتأقلم.
    أما الحديث "بَدَأَ الْإِسْلَامُ غَرِيبًا ثُمَّ يَعُودُ غَرِيبًا" فيعني أن الإسلام كان في أول الأمر كالغريب الذي لا أهل عنده، وسوف يعود غريباً عندما يبعد عنه أهله ويحملون أفكاراً غير أفكاره، وقناعات ليست منه، فهم قد فصلوا أنفسهم عنه وبعدوا وأصبح المستمسكون به كالغرباء لقلتهم وغرابة أفكار الإسلام لطغيان أفكار الكفر في المجتمع. فالحديث يدل على غربة غير غربة المكان وغربة الزمان وهي غربة المفاهيم.
    إن حالة الغربة هذه – أي غربة المفاهيم – قد عاشها الرسول صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ عندما بدأ الإسلام غريباً وعاشها الأنبياء من قبله صلوات الله عليهم جميعاً. فالرسول صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ كان يوصف بالصادق الأمين بين أهله وعشيرته في مكة قبل بعثته، فلم يكن في غربة، ولكن حدثت الغربة عندما جاء بالمفاهيم الجديدة التي فهموها بفطرتهم من أن هذه الدعوة هي انقياد وحبس للنفس، وهذا مخالف لتقاليدهم وعاداتهم، فكانت هذه الأفكار عندما بدأ الإسلام غريباً.
    وحامل الدعوة عند عودة الإسلام غريباً يجد أهله يحملون مفاهيم غير مفاهيمه ومخالفة له من قومية وديمقراطية وأكثرية، وتصبح لهذه الأفكار أجواء وأبواق وأفواه وآذان، ويصبح المنكر معروفاً والمعروف منكراً، ويصبح فصل الدين عن الحياة مطلباً جماعياً، والدعوة لتحرير المرأة ضرورة بشرية، وتعد الدعوة لبناء دولة الخلافة ضرباً من المستحيل، وقطع يد السارق منافية لحقوق الإنسان، ورجم الزاني وجلد شارب الخمر تدخلاً في الحرية الشخصية، وهذا ما يجعل عودة الإسلام غريباً. فالناس قد يتفرقون عن حامل الدعوة رغم أنهم يُصَلون ويسبحون ولا يتفوهون بكلمات الكفر، ولكنهم بأفعالهم وتصرفاتهم يحاربون الله والرسول ويحاولون جاهدين أن يُضِلوا المسلمين عن الطريق الموصلة لرضوان الله عز وجل. حتى أن كثيراً من الذين يحملون الإسلام وتتعارض مصالحهم مع أحكام الله عز وجل يحاول جاهداً بكل وسيلة أن يحمل النص ما لا يحتمل حتى يُفَصِّل الإسلام لكي يوافق مصالحهم مدعين أن ما يقومون به موافق للشرع.
    وعند الوقوف مع هذا الحديث لابد من التنبيه بعض النقاط:
    أولاً: إن تغير الحال لا يقتضي تغير الفكر عند الإنسان، فبين بداية الإسلام غريباً وعودته غريباً كما بدأ شبه دائرة، بداية غريبة وعودة غريبة، وبين البداية والعودة فترة تعتري الإنسان فيها القوة والضعف، والخمول والنشاط، والإجتهاد والكسل، فهل تغير الحال يقتضي تغير الفكر؟! يعني إذا طرأ تغير في الحال وأصبح الإسلام غريباً فهل يجوز تركه ؟؟؟!! كلا وألف كلا، بل الأمر كما أخبر ربنا عز وجل: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ﴾(آل عمران85)، فلم يجعل الله حمل الإسلام متعلقاً ومرهوناً بحال معينة، فيكون لنا إسلام في حال قوتنا وإسلام آخر في حال ضعفنا، ونحمل الإسلام في حال القوة بشكل يختلف عن الشكل الذي نحمله في حالة الضعف. ليس الأمر كذلك على الإطلاق، فالتغير قد يطرأ على الواقع وعلى الإنسان، وقد يتغير الواقع صيفاً وشتاءً، وقد يتغير الإنسان قوة وضعفاً كما قال تعالى: ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ﴾ (الروم54)، وهذا تغير في الحال، ولكن يبقى الإسلام هو الإسلام في كل الأحوال. والفكر هو الفكر، فلا يوجد فكر صيفي أو شتوي، فلا يتغير الفكر تبعاً للواقع بل يغير الواقع بالفكر.
    فعندما بدأ الإسلام غريباً حمله أشخاص آمنوا به وحملوه فكراً حدد سلوكَهم، فأصبحوا غرباء لغربة فكرهم في واقعهم الذي يعيشون فيه، فما تغيروا بل حملوه بقوة… وعندما يعود الإسلام غريباً كما بدأ فإن الأشخاص الذين يحملونه فكراً يحدد سلوكهم فإنهم غرباء فلا يغيرونه ولا يبدلونه لذريعةٍ واهية أو مصلحة آنية بحجة غربتهم في مجتمعهم.
    ثانياً: أمر الله رسوله الكريم عندما بدأ الإسلام غريباً بالصبر فقال جل وعلا: ﴿فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ﴾، ونهاه أن يصيبه الحزن أو الضيق لعدم استجابتهم لدعواه مع تأكدهم من صدقه صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ فقال: ﴿فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا﴾ (الكهف6)، وعندما يعود الدين غريباً فالمطلوب هو الصبر على حمل الدعوة والتمسك بها، وأن لا يدخل في النفس ضيق أو يأس أو إحباط لرؤية المنكر يفعل أو لضعف استجابة الناس.
    ثالثاً: وهنا لابد للغريب من بشارات تثبته في غربته وتؤنسه في وحدته:
    أ- إن واقع الغربة لا يقتضي أن يكون حامل الإسلام المستمسك به في حزن، بل هو في سعادة دائمة يرقص قلبه فرحاً لما هو مقبل عليه، ففي نهاية الحديث: "فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ " وفي تفسير كلمة طوبى عدة أقوال متقاربة وكلها في وصف الحالة المستطابة لهم في الجنة حيث أن طوبى على وزن فُعْلى من الطيب وهو العيش الطيب، قال تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ﴾ (الرعد 29)، وهذه لفتة وبشارة، فهم -وقد استشعروا حلاوة الإيمان- يعيشون فيها في هذه الحياة الدنيا حتى يصلوا لوعد الله وبشارته.
    إن الله سبحانه وتعالى قد مدح النبي صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ وأصحابه عندما بدأ الإسلام غريباً، فقال عز وجل: ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانًا﴾ (الفتح 29)، وبشر كل من سار على دربهم ونهج نهجهم فقال: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾(التوبة 100). فكذلك عندما يعود الإسلام غريباً طوبى للغرباء الذين لا يخرجهم عن صراط الله كثرة الخارجين عنه، ولا يثنيهم خذلان أهلهم لهم ولا يخافون الوعيد ما داموا في كنف الله عندما يعود الإسلام غريباً قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ: "لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ" رواه مسلم.
    فالسابقون الأولون الذين نصروا الله ورسوله عندما بدأ الإسلام غريباً استشعروا حلاوة الإيمان ومدحهم ربنا ووعدهم بالجنة. واللاحقون الآخرون الذين ينصرون الله ورسوله عندما يعود الإسلام غريباً كما بدأ يستشعرون حلاوة الإيمان في كل لحظة وموعودون بالجنة إن شاء الله. فهم الذين رعاهم الله وحماهم وثبتهم على الحق وأعانهم رغم الأذى الذي وقع عليهم عندما بدأ الإسلام غريباً وعوضهم بلذة الإيمان وحلاوته التي لا يعلمها إلا من صابر نفسه وجالدها حتى يكون لسان حاله يقول:
    ولست أُبالي حين أُقتـل مسـلماً            على أي جنب كان في الله مصرعي
    وكما جاء في الحديث الصحيح عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِي اللَّهم عَنْهم عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ" رواه البخاري.
    وعندما بدأ لإسلام غريباً خاطب ربنا عز وجل رسوله الكريم قائلاً: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنْ اتَّبَعَكَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ﴾(الأنفال 64) وقال أيضاً: ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ﴾ (الزمر 36 )، وقال تعالى: ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾(يونس62)، فهو جل وعلا يرعاهم ويعينهم وهو وليهم ويدافع عنهم عندما يعود الإسلام غريباً كما دافع عنهم عندما بدأ الإسلام غريباً.
    ب- إن لهم بشارات ووعد بالنصر والتمكين، قال تعالى: ﴿وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمْ الْوَارِثِينَ﴾ (القصص5)، وقد تحقق للرسول صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ نصر الله حتى عندما كان مع أقل عدد في الغار، "ما ظنك باثنين الله ثالثهما". ووعد الله الغرباء عندما يعود الإسلام غريباً بالنصر والتمكين في الدنيا حيث قال: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا﴾(النور55)
    أخيراً ونحن في عصر غربة مفاهيم نجد أمامنا ثلاث طرق:
    - أن يكون عندنا قرآن بلا علم ولا إيمان، ويشرحه حديث المصطفى صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ خُذُوا مِنَ الْعِلْمِ قَبْلَ أَنْ يُقْبَضَ الْعِلْمُ وَقَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ فَقَالَ رجل لَهُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ كَيْفَ يُرْفَعُ الْعِلْمُ مِنَّا وَبَيْنَ أَظْهُرِنَا الْمَصَاحِفُ وَقَدْ تَعَلَّمْنَا مَا فِيهَا وَعَلَّمْنَا نِسَاءَنَا وَذَرَارِيَّنَا وَخَدَمَنَا قَالَ فَرَفَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ وَقَدْ عَلَتْ وَجْهَهُ حُمْرَةٌ مِنَ الْغَضَبِ قَالَ فَقَالَ أَيْ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ هَذِهِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى بَيْنَ أَظْهُرِهِمُ الْمَصَاحِفُ لَمْ يُصْبِحُوا يَتَعَلَّقُوا بِحَرْفٍ مِمَّا جَاءَتْهُمْ بِهِ أَنْبِيَاؤُهُمْ أَلَا وَإِنَّ مِنْ ذَهَابِ الْعِلْمِ أَنْ يَذْهَبَ حَمَلَتُهُ ثَلَاثَ مِرَارٍ". رواه الامام احمد. أليس غريباً أن يكون القرآن عندنا للبركة والمناسبات ونقرأه للموتى ونصبر به الحزانى والثكالى…؟!
    - أن يكون عندنا إيمان بلا علم ولا قرأن، وهذه أنكى من سابقتها وأدهى، فالبوذيون ومشركو العرب كان عندهم أيمان ما، قال تعالى: ﴿أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾. (الزمر3)، أليس غريباً أن ندعو إلى تقارب الأديان ونحن نقرأ القرآن؟؟ ونستعمل اصطلاح إخواننا النصارى وإصطلاح الدين لله والوطن للجميع؟؟
    - أن يكون عندنا قرآن وإيمان وعلم بأن هذا القرآن من عند الله وأنه تعالى القابض الباسط المحيي المميت وأنه الأول والآخر… فإذا حصل هذا العلم النابع من الإيمان بالله والالتزام بأوامره، فلا يهمنا من خالفنا عندما يعود الإسلام غريباً لاعتقادنا الجازم بأن الله ناصرٌ دينه ومظهره على الدين كله، وصدق الله العظيم: ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾(التوبة 32)
  16. Like
    واعي واعي اعطي نقاط سنعه للعضو الخلافة خلاصنا في المنطق الرياضي والمنطق السياسي   
    #الرياضيات تعتمد #المنطق
    فمثلا
    1 + 1 = 2
    والعدد السالب أصغر من الموجب
    والخطان المستقيمان المتوازيان لا يلتقيان
    وكل مثلث فيه زاويتان متساويتان يسمى مثلثا متساوي الساقين
    ============
    ولكن أناس يدمرون هذا المنطق في #السياسة
    فإيران تقتل (1) أهل سوريا المسلمين (1) إذن ( = ) هي مجرمة (2)
    ولكن لأنها تدعم حماس والجهاد الإسلامي فهي جيدة في نظرهم وهذا يخالف المنطق البسيط
    والكافر السالب دائما أقل من الموجب المسلم، ولكن أناس مسلمين يفضلون الكافر على المؤمن في كثير من الأحيان في نظرتهم لأمريكا ويهود كأصدقاء بينا مسلمين آخرين إرهابيين يجب قتلهم.
    والعلمانية والإسلام مثل الخطين المتوازيين ولكن أناس كثر يريدون الجمع بينهما وجعلهما يلتقيان بحبهم لأردوغان
    وأي شخص يقبع بين زاويتي العمالة والحكم بغير الإسلام هو عدو للإسلام ولكن الكثيرين يضفون على كثيرين من هؤلاء الحكام ألقابا أخرى مثل أنهم زعماء الأمة الإسلامية.
    #الحقيقة
     
     
  17. Like
    واعي واعي اعطي نقاط سنعه للعضو أبومحمد نوفل في انعكاسات فشل قمة طهران الثلاثية على إدلب   
    ملاحظة المقال كتب قبل ستة أيام لكن لم يقدر له النشر إلا الآن لأسباب تقنية
     

    اجتمع رؤساء كل من روسيا و تركيا و ايران في ما سُميت قمة طهران للدول الضامنة لمناقشة الوضع في سوريا و تحديدا المعركة المرتقبة في أدلب اخر معاقل المعارضة المسلحة. 
    النتائج التي كشفتها وسائل الاعلام الدولية تظهر أن خلافاً أودى الى فشل الاجتماع بين تركيا المدعومة أمريكيا من ناحية و روسيا و ايران من ناحية اخرى ، حيث يبدو أن أمريكا لا تزال تسعى الى تغيير بشار إرضاءً للشعب السوري و بعث رسالة اليهم بان أمريكا تقف معهم ، و بذلك تظل محافظة على نفوذها في سوريا من خلال كسب تأييد القطاع الاوسع من السوريين، خلافاً لروسيا و ايران اللتين تريان في بشار الضامن لمصالح و مآرب الدولتين. 
    و يبدو ان المعارضة المسلحة بجناحيها "المعتدل" و " المتشدد" متضامنة سويّةً حيال اي عمل عسكري ضد اي واحدٍ منهما ، فضرب واحد منهما سيودي قطعا الى ضرب الثاني و بذلك تخسر تركيا اخر المجموعات الموالية لها؛ و هو الامر الذي لا تريده لا تركيا و لا أمريكا. 
    والضربة القاضية على المعارضة السورية و سكوت أردوغان عليها سيعجل بإنهائه هو أيضا.
    أما التحاشدات التركية الأخيرة فالقصد منها إخافة المعارضة المعتدلة و إجبارها على السير كما يريد أردوغان . 
     
     
  18. Like
    واعي واعي اعطي نقاط سنعه للعضو الخلافة خلاصنا في ذنوبك لا تنساها ورحمة الله لا تيأس منها   
    ذنوبك لا تنساها ورحمة الله لا تيأس منها

    قال تعالى: { وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ (*) قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (*) قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ}

    سبحان الله دعا إلى الله 950 سنة تحمل فيها كل ما لا يطيقه إلا أولوا العزم من الرسل، ومع ذلك عاتبه الله عتابا شديدا لأنه قال أن ابنه الكافر من أهله، فما كان منه إلا أن شعر بعظم الذنب الذي ارتكبه وطلب من الله المغفرة والرحمة وهو من الأنبياء: {وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ}!!!!

    كلمة واحدة جعلته ينسى 950 سنة من الدعوة إلى الله!!!


    فهو لم يجب ربه مثلا:

    يا رب دعوتك إليك 950 سنة وتحاسبني على كلمة واحدة؟؟!!!!!

    هذا هو دأب الصالحين!!!

    فالمسلم الحق يجب عليه أن ينسى أعماله الصالحة، فالهه لن يضيعها، بل يجب عليه تذكر ذنوبه؛ أغُفرت أم لم تغفر؟؟؟ وعليه الاستمرار بطلب المغفرة والرحمة من الله تعالى!!!

    المسلم الحق يعلم أن أعماله الصالحة مهما بلغت فلن تملأ إلا بقعة صغيرة جدا في الميزان يوم القيامة، ولن يملأ كفة الميزان احد حتى من الأنبياء، وأن بقية الفراغ الكبيرة في الميزان لن تُملأ إلا برحمة الله تعالى!! 

    فلا يغرنك عملك الصالح أخي المسلم واستمر بتذكر الذنوب التي قمت بها ولو كانت قليلة، فهذا من صفات الصالحين!!

    قال ابن مسعود رضي الله عنه: (إن المُؤمنَ يَرى ذَنبَهُ كأنَّهُ قاعد تحت جَبَل يَخافُ أن يَقَعَ عَليه وإنّ الفاجرَ يَرى ذُنوبَهُ كَذُباب مر عَلى أنفه فقال به هكذا) رواه الترمذي وأحمد.

    وعن أنس أن النبي صلىالله عليه وسلم دخل على شاب وهو في الموت، فقال كيف تجدك؟؟ قال: (والله يا رسول الله إني أرجو الله وإني أخاف ذنوبي)، فقال رسول الله صلىالله عليه وسلم : (لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وآمنه مما يخاف)

    نعم صفات المسلم هي: خوف من الذنوب بشكل دائم لا يفارق المسلم ولو كانت قليلة، وفي نفس الوقت لا يفقد الأمل من رحمة الله تعالى مهما عمل من ذنوب، والشاهد هنا أن لا يصيبه الاطمئنان الكامل أن الله قد غفر الله وأنه قد ضمن الجنة!!

    ونختم بمقولة عمر بن الخطاب كما وردت في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حيث قال : " لو نادى مُنادٍ من السماء أيها الناس إنكم داخلون الجنة كلكم أجمعون إلا رجلا واحداً لَخِفْتُ أن أكون هو، و لو نادى مُنَادٍ أيها الناس إنكم داخلون النار إلا رجلاً واحداً لَرَجَوْتُ أن أكون هو "
     
    http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=4336&st=0&gopid=15976&#entry15976
  19. Like
    واعي واعي اعطي نقاط سنعه للعضو الخلافة خلاصنا في الاستمرار بالدعوة فريضة ولو عاند المعاندون   
    الاستمرار بالدعوة فريضة ولو عاند المعاندون

    على المسلم أن يستمر بالدعوة إلى الإسلام والنقاش مع الجميع، ويجب عدم وضع أناس في خانة لا يصلحون للنقاش، لأن بذرة الخير تبقى كامنة في كل من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله، وحتى الكافر لا أحد يعرف أسيهديه الله أم لا، وحتى مع العقول المعاندة يجب دعوتهم ويجب الاستمرار في دعوتهم، لأن هذا في الأساس فريضة حتى لو صدوك، وأيضا لأن الله أمرنا أن نستمر في إثبات الحجة عليهم وتشكيل الرأي العام لصالح الإسلام.

    فعلى سبيل المثال في عهد سيدنا نوح عليه السلام استمر سيدنا نوح عليه السلام بالدعوة مئات السنين رغم المعاندة والإصرار على المعاندة والتكذيب من قبل قومه، ولم يتوقف سيدنا نوح عليه السلام عندما أيقن أنه قد أوصل الفكرة، بل استمر بالدعوة حتى جاءه الوحي بالتوقف {وَأُوحِيَ إِلَىٰ نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ}.

    وقصة سيدنا يونس عليه السلام الذي ترك قومه قبل يومين أو ثلاثة من نزول العذاب عليهم قبل الإذن من الله تعالى، رغم انه دعاهم فترة طويلة واستهزائهم به ورغم نزول العذاب عليهم بعد ساعات، فعاتبه الله تعالى على ذلك وحصل معه ما حصل إلى أن التقمه الحوت. وقصة أصحاب السبت أيضا تبين أن القوم الطائعين لله الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر كانوا يعرفون أن من اعتدوا في يوم السبت عاصون عن سبق إصرار منهم على المعصية، وأنهم حاججوا من تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال تعالى { وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون ( * ) فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون ( * ) فلما عتوا عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين}.

    إن المعاندين موجودون في كل العصور، ووجودهم لا يعني توقف الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمجرد التيقن أنهم يعرفون الحق ويعاندون، فإن استمرار الدعوة:
    • أمر إلهي بالاستمرار بالدعوة حتى لو حصل اليقين أن الطرف الآخر من الأمة الإسلامية معاند ولا يريد السير على الحق، فنحن مطلوب منها الدعوة وحساب المعاندين على الله تعالى.
    • لا احد يعرف إن كان الخير موجود في الطرف الآخر أم لا، ليحكم أن الطرف الآخر هالك ولا خير فيه، إلا إن كان هناك وحي كما حصل مع سيدنا نوح عليهم السلام، أما نحن فلا نعرف إن كان الخير موجودا أم عدم.
    • استمرار الدعوة يبني الرأي العام ويقويه حتى عند المعاندين ويضعف الرأي العام المعارض للدعوة ويهدمه.

    ولذلك وجب الاستمرار بنقاش الناس حتى لو تيقنا أنهم مجرد معاندين، فللأسباب التي ذكرتها وغيرها يجب الاستمرار في الدعوة والعمل للخلافة حتى لو ناقشنا الناس ملايين المرات.
     
     
    http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=4061&st=0&gopid=15974&#entry15974
  20. Like
    واعي واعي اعطي نقاط سنعه للعضو محمد صالح في العَاْمُ للخيْرٍ والسَّنَةُ  للشِّدَّةِ   
    بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
      العَاْمُ للخيْرٍ والسَّنَةُ  للشِّدَّةِ
      السَّنَة في المعجم (سَنَوَ) وهو الجذر الثلاثي لكلمة سَنَة, والمضارع (يَسْنُو)؛ أي دارَ حولَ البِئْر, والسَّنَة دورة من دورات الشَّمس, وهي أيضا الطَّعام والشَّراب, وأَسْنَتَ القوم؛ أي جاعوا وأقحطوا, وتُجمَع على سنين وسنوات ... والسَّنَة في اللُّغة جمعٌ لعدة شهور, والسَّنَة تُطْلَق على الجَدْب والشَّرِّ, فالعرب تقول أصابتنا سَنَة, والسَّنَة من أوَّل يوم عدَدْته إلى مثله ,فقول الله سبحانه : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ ..) العنكبوت (14)؛ هي سنين معاناة واستهزاءٍ وعذاب .
    والعام في المعجم (عَوَمَ) وهو الجذر الثلاثي لكلمة عام, ويُستعمَل بحسب السِّيَاق الذي ذُكر فيه, وجمعه أعوام, وعَاْمَ يَعُوْمُ؛ أي سبح في الماء, ومنه عَاْمَ الرَّجل أي اشتهى اللَّبَنَ, وعامت النُّجوم أي سارت ... والعام في اللغة أقلُّ أيَّاماً من السَّنَة, وتُستعمَل الكلمة لتدلَّ على الخير والعطاء والنَّماء, فقول الله سبحانه : (.. فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ) العنكبوت (14)؛ فبعد أن لبث في قومه سنينَ معاناةٍ وتعذيب جاء بعدها بقوله : (إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا)؛ أي أنه كان عام خير وسعادة وفرح لنبي الله نوح عليه السلام من بعد معاناة شديدة .
    وبما أنَّ لغة القرآن هي اللُّغة العربيَّة؛ بل القرآن هو أحد أدلَّة اللُّغة (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) يوسف (2), سأوضِّحُ الفرق ما بين العام والسَّنَة من خلال آيات القرآن الكريم, استُخْدِمت كلمة سَنَة في القرآن تسع عشرة مرَّة؛ حيث وردت مفردة في سبع آيات, ووردت اثنتا عشرة مرة في صيغة الجمع, وأمَّا كلمة عام استُخْدِمت مفردة في سبع آيات ولم تذكر في صيغة الجمع في القرآن الكريم؛ فأعوام السرور ليست كثيرة على الإنسان, ففسي العام والسنين حكمة في حثِّ الإنسان على الصبر على المعاناة, وطعم الرَّاحة يأتي بعد التَّعب والمعاناة ... فكلمة سنة تُسْتَخدم في الأيام التي فيها شرٌّ وجهد وحُزْن, وأما كلمة عام فتطلق على الأيام التي فيها خير وسَعَة؛ فالعام يحمل الخير السرور, ومن الأدلة على ذلك قوله تعالى : (قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا..) يوسف (47)؛ فالزرع يحتاج إلى جهد وتعب ومعاناة, وقوله تعالى : (ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ) يوسف (49)؛ فالعام فيه فَرَج وإغاثة من المعاناة التي مرَّ في سبع سنين صعبة وشديدة, وكذلك استُخْدِمت كلمة عام مع فعل الرضاعة في قوله سبحانه : (..وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ) لقمان (14)؛ حيث تشعر الأمُّ بسعادة وسرور عند إرضاع وليدها, وكذلك يرضع الطِّفل في عامين حتَّى يستفيد من حليب أمِّه, و استُخْدِمت كلمة سَنَة في قوله سبحانه : (..حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً..) الأحقاف (15), فذكر كلمة سَنَة دون عام وفي هذا دليل على أنَّ السَّنَة يتعلَّم فيها الإنسان ويعاني, وأمَّا في قوله تعالى : (..فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ..) البقرة (259), جاءت كلمة عام مع الموت, ولم تُذْكَر كلمة سَنَة لأنَّ الموت - في حالة الرجل الذي أماته الله في موضوع الآية - فيه راحة ورخاء وليست فيه معاناة . وسُمِّيَ عام الفيل بالعام وليس بسَنَة الفيل؛ لأنه في الجاهلية كان نصرا مؤزَّرا من الله على أبرهة الأشرم وجيشه الذي أراد للكعبة الهدم والزوال, قال الله سبحانه : [أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5)] سورة الفيل, وزِيْدَ على ذلك عند المسلمين أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم وُلِدَ في هذا العام .
        مـحـمـد صـالـح
         أبو أسامة 
    1 محرم 1440 هـ
    11 / 9 / 2018 م
      
  21. Like
    واعي واعي اعطي نقاط سنعه للعضو الخلافة خلاصنا في هل حزب التحرير جامد أم مبدئي؟؟   
    هل حزب التحرير جامد أم مبدئي؟؟

    الكثيرون يقولون أن حزب التحرير جامد وثابت على فكرة قد أصبحت قديمة، وان الناس تحب التغيير لذلك فان متبعي حزب التحرير سيبقون قليلي العدد لن يزيدوا كثيرا إلا أن أجرى تغييرا وتبديلا؟
    انتهى.

    للرد على ذلك أقول وبالله التوفيق
    • عدم تغيير حزب التحرير لفكرته وطريقته هو بسبب بسيط وهو كونها حكما شرعيا تستند إلى الأدلة الشرعية، وهو الحزب الوحيد الذي يوجد له طريقة مستندة إلى الأدلة الشرعية الراجحة، على عكس الكثير من الحركات التي لا يوجد لها طريقة أصلا للعمل، وإن وجدت طريقة فهي باجتهاد عقلي قابل للتغيير والتبديل بسبب طبيعة العقل الذي يتفاوت حكمه من شخص لشخص ومن زمان لزمان وهو عرضة للاختلاف الواسع في إصدار الأحكام.
    • الكثير من الأنبياء لم يغيروا طريقتهم في الدعوة وبقوا متمسكين بطريقتهم ولا أقول جامدين، فالجمود هو البقاء على أمر معين دون نظر ولا مجرد الاستعداد للنقاش، بينما شباب الحزب متمسكين بطريقتهم، أي أنه يوجد عندهم الاستعداد للنقاش والتحاور مع الغير، ولكن لأنهم لا يجدوا -ولن يجدوا والله تعالى أعلى وأعلم- من ينقض فكرتهم القوية المعتمدة على الكتاب والسنة باجتهاد صحيح وبأدلة قوية، لذلك يبقى شباب الحزب متمسكين بطريقتهم.
    • الكثير من الحركات تستهوي الأتباع والمؤيدين بإشباع الشهوات والمساعدات مثل الحركات التي تقدم مساعدات لأفرادها والتي تقوم بأعمال خيرية والتي توفر التسهيلات لمن ينضمون لها، فهذه الحركات تلقى قبولا ممن يحتاج مساعدة، فهي حركات غير مبدئية وإنما حركات خيرية، وهذه الحركات في العادة تتلقى تمويلا، والتمويل هو هيمنة من الجهة الداعمة لها، وهذا ما هو غير موجود في حزب التحرير، حيث حزب التحرير الحزب الوحيد الذي يقوم أفراده بتمويله على عكس باقي الأحزاب.
    • الدعوة الفكرية عادة أتباعها قلة، وهذا ما حصل مع جميع الأنبياء، فقصة سيدنا نوح عليه السلام خير دليل، ففترة زمنية طويلة وقلة في الأتباع، لا تدل على عقم في طريقة سيدنا نوح عليه السلام أو صحة فكرة المعارضين له، بل تدل على أن الدعوات الفكرية دائما أتباعها قلة، لان من يلمسون صحة الفكر في حالة الاضطهاد هم القلة دائما، بينما الكثرة تدرك صحة الفكر بعد رؤيته مسيطرا وله دولة وقوة، قال تعالى: {إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا}
    • حزب التحرير يعادي جميع الجهات التي تحارب الله ورسوله والمؤمنين ويعمل على إقامة دولة مبدئية، أي انه لا يداهن لا ينافق ولا يداجي من بيدهم الأمور، ولذلك يتعرض للملاحقة في جميع دول العالم بدون استثناء، ولذلك يخشى الناس إتباعه إلا من وجد عندهم الجرأة والصدق، على عكس أغلب الحركات والأحزاب الأخرى التي تستند إلى دول تنطلق منها وتدعمها وتوفر لها المناخ الملائم، حيث تقوم قيادة هذه الحركات بالنفاق لبعض الحكام حتى ينالوا عندهم المأوى والقدرة على تنظيم أمورهم.
    • حزب التحرير يتعرض لتعتيم إعلامي شديد من قبل الأنظمة على عكس باقي الحركات، وهذه لها تأثير في انتشاره.
    • سيبقى هذا هو ديدن الدعوات الفكرية السياسية الرعوية، وعندما تقوم الدولة المبدئية دولة الخلافة ستجد أتباعها بالملايين، لأنهم في تلك الفترة سيدركون صحة هذه الدعوة، ولا يقيم الدولة الإسلامية الحقيقية إلا حركات مبدئية سياسية صادقة.
     
    http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=2958&st=0&gopid=15964&#entry15964
  22. Like
    واعي واعي اعطي نقاط سنعه للعضو الخلافة خلاصنا في الشورى ومخالفتها للديمقراطية   
    الشورى ومخالفتها للديمقراطية

    الشورى او المشورة هي اخذ الرأي او طلب الرأي من المستشار، وأحيانا تكون بإعطاء الرأي، وهي مندوبة في الاسلام قال تعالى: {وشاورهم في الامر}، وعادة ما تكون للنزول على رأي الاكثرية في مجلس الامة في دولة الخلافة، مثل الامور العملية التي لا تحتاج بحثا وإنعام نظر، اما الامور الفكرية او التشريعية او الفنية او رأي اصحاب الخبرة فلا مجال للشورى هنا في هذه الامور الاربعة، اذ يتم هنا النزول على الرأي الصواب من المفكرين او المجتهدين او الخبراء الفنيين او رأي اصحاب الخبرة في هذا المجال ولا عبرة هنا لرأي الاكثرية او الاقلية، اما الامور العملية التي لا تحتاج بحثا وإنعام نظر فتتم فيها الشورى والمشورة، وينزل فيها على رأي الاكثرية.

    فمثلا الشورى واردة في ان هذا المدينة تحتاج مدرسة او مدرستين أخريين او تحتاج مستشفى اخر او تحتاج شارعا اخر، او تحتاج توفير بضاعة معينة او تحتاج جسرا فوق النهر لتسهيل المواصلات ، لان هذه الامور العملية التي يحتاجها الناس يمكن فيها المشورة، اما كيفية بناء الجسر ومواصفات البناء ونوع الحديد المستعمل وكيفية حفر الاساسات فهذه نرجع فيها الى المهندسين ولا عبرة هنا لرأي الاكثرية، وكذلك التعاريف الفكرية نرجع فيها لرأي المفكرين والأمور الشرعية نرجع فيه للمجتهدين والأمراض نرجع فيها للأطباء وهكذا.

    والشورى في الاحكام الشرعية محرمة حرمة شديدة وقد تصل الى الكفر والعياذ بالله ان اعتقد الانسان صحة النظر في الامور الشرعية برأيه أي رفضها او اخذها برأي الاكثرية، اذ لا يجوز ان نأخذ الاحكام الشرعية برأي الاكثرية او الاقلية كما يحدث في البرلمانات او المجالس التشريعية، لان هذا تشريع من دون الله، اما عرض المسالة على المجتهدين لمعرفة الرأي الشرعي فيها فهذا ليس شورى، بل لمعرفة الادلة الشرعية وهذا جائز، اذ قد يكون الصواب رأي شخص واحد ويكون رأي الألوف غيره خطأ فينزل على رأيه الصحيح، ولا عبرة هنا لرأي الاكثرية.

    وهنا يحصل الخلط بين الشورى والديمقراطية، اذ الشورى هي اخذ الرأي وإعطاء الرأي في الامور العملية التي لا تحتاج بحثا وإنعام نظر، اما الامور التشريعية او الفكرية او الفنية او ما احتاج لرأي خبير فلا شورى فيها إلا للبحث عن الرأي الصواب بغض النظر كان قائله شخص ام قائله مليون شخص، وترك الرأي الخطأ سواء أكان قائله شخص واحد او كان قائله مليون شخص، اما الديمقراطية فهي نظام كامل لتنظيم امور الحياة ففيها:

    "السيادة للشعب والسلطة للشعب ويحكم الشعب فيها برأيه سواء اختار الشعب شرع الله ام اختار غيره وفيها ايضا الحريات المطلقة الاربع المخالفة للإسلام، اذن هي نظام حياة مخالف للإسلام وليست هي مجرد شورى فقط كما يتوهم البعض".

    أما السيادة للشعب فهي أن الذي يضع تشريعاته هو الشعب سواء أكانت أحكام شرعية ام كانت تشريعات اخرى، المهم ان تحوز رأي الاكثرية ولو كانت كفرا، وفي الاسلام التشريع موجود لا شورى فيه برأي الأكثرية، وكون ان هناك اخذ رأي اكثرية او اقلية لا يجعل الشورى هي الديمقراطية اذ البون بينهم شاسعا، فالشورى مقتصرة على اخذ الرأي فيما أجازه الشرع، اما في الديمقراطية فاخذ الرأي فيها في كل الامور، حتى الشريعة الاسلامية يجوز في الديمقراطية اخذ الرأي في الشريعة بأخذها او رفضها، وهذا جرم عظيم يكفي وحده لنبذ هذه الديمقراطية الكافرة.

    وأيضا في الديمقراطية الحريات الاربع التي تخالف الاسلام مثل حرية العقيدة التي تجيز للمسلم الارتداد عن دينه، والحرية الشخصية التي تجيز للمسلم الزنا وشرب الخمور، وحرية الرأي التي تجيز للشخص سب الاسلام والرسول، وحرية التملك التي تبيح للإنسان الربا والاحتكار وكل ما حرم الله.

    ولذلك فخلط الشورى التي هي اخذ الرأي وإعطاء الرأي بالديمقراطية التي هي نظام كفر يبيح للإنسان ان يضع تشريعاته ويحكم نفسه بنفسه دون تشريع إلهي وتجعله حرا حتى من العبودية لله فهي شيء اخر غير الشورى وهي كفر بلا خلاف.

    والقول نأخذ من الديمقراطية ما هو موافق لديننا ونترك ما هو مخالف لديننا فهو كمن يأخذ اليهودية لان فيها جملة "لا تسرق" ومن يأخذ النصرانية لان فيها جملة "لا تقتل" ومن يقفز في حاوية النفايات لان فيها حبة تفاح لم يصبها اذى.

    الديمقراطية نظام كفر تترك كاملة، وفي ديننا الإسلامي الشورى وهي غير الديمقراطية ولها ضوابط كما بينا اعلاه تخالف اخذ الرأي الموجود في الديمقراطية.
     
    http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=4332&pid=15963&st=0&#entry15963
  23. Like
    واعي واعي اعطي نقاط سنعه للعضو الخلافة خلاصنا في حماية الأعراض   
    حماية الأعراض
    =-=-=-=-=-=-=
     
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الخلق وأشرف المرسلين وبعد:
    في هذا الوقت العصيب الذي تحياه الأمة الإسلامية من عيش نكد بسبب غياب تطبيق الإسلام في ظل دولة الخلافة، فإن الغرب والمجرمين والديوثين فوق هذا الضنك الذي نحياه يعملون ليل نهار على إشاعة الفاحشة بين المسلمين ويعملون على مهاجمة المرأة المسلمة وإخراجها من عباءة الالتزام بالأحكام الشرعية إلى الحياة الغربية الساحرة الخادعة المدمرة للمرأة، ويعملون على نشر ثقافة الاختلاط والتفلت من الأربطة الشرعية والسير خلف أبواق إبليس الرجيم وهو يدعوهم إلى سراب الحرية والتحرر من الالتزامات الشرعية.
     
     
    الذي ينوب عن إبليس الرجيم في هذا الهجوم على المسلمين وعلى نسائهم وأعراضهم هم الكفار والحكام ويتبعهم جمعيات نسوية وشبابية وغير ذلك، ويتبعهم في ذلك الإعلام بكل أطيافه تقريبا، ويتبعهم في ذلك أناس لا يستطيعون الكلام إلا بلسان الحكام.
     
    =-=-=-=-=-=-=-=-=
     
    ومن وسائل الهجوم على نساء المسلمين وأعراضهم:
     
    http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=6368
     
     
  24. Like
    واعي واعي اعطي نقاط سنعه للعضو أبو الحسن في إن الله لا يضيع اجر المحسنين   
    بسم الله الرحمن الرحيم
    (إن الله لا يضيع اجر المحسنين)
    في ظل هذه المتغيرات الكثيرة، التي تمر في ساحة بلاد المسلمين، والظروف العصيبة التي تعصف بأمة الإسلام، بسبب ما جرى وما زال يجري في مصر وتونس والسودان واليمن وغيرها من بلاد ، يتساءل البعض من الناس يقولون :أين الحزب من كل هذه الأحداث ؟!، لماذا لا يستغل الحزب مثل هذا الظرف العظيم ؟! وإذا ضاع مثل هذا الظرف فإنه لا تقوم للمسلين دولة،وغير ذلك من أقوال وأسئلة.
    والحقيقة أن مثل هذه الأسئلة والأقوال، قد  تصدر عن البعض بسبب التشوق والاستعجال للنصر والنصرة، أو قد تصدر بسبب  إخلاص  ينقصه الوعي والمعرفة والإحاطة بمجريات الأحداث السياسية، أو ينقصه وضوح بعض معاني  الإيمان الصحيح،كحسن التوكل على الله،  والتسليم الكامل بحكمه و رادته ، والثقة المطلقة بوعده سبحانه وتعالى .
    وللإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها، سنقف على هذا الموضوع من عدة زوايا، لتتضح الأمور، ولتزول الغشاوة عن الأعين، ولتفهم الأحكام على حقيقتها، وتوضع في نصابها القويم .
    1- إن الله عز وجل لا يضيع عمل العاملين، وقد أكد هذا المعنى العظيم في أكثر من موضع في كتابه العزيز، ليكون درسا بليغاً لأصحاب الحق ، السائرين في طريق الهدى والرشاد والاستقامة ، الحاملين مشعل الإيمان بالدعوة لإعادة حكم الإسلام؛لإعادة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة!!.
      قال تعالى على لسان يونس عليه السلام :" قَالُواْ أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَـذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ "(90/ يوسف) ، وقال: " تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِين" (َ83 / القصص) ،وقال: " قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ"الأعراف / 128  "وقال: " هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ " 60/الرحمن، وقال:"وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" 69/ العنكبوت، وقال:" وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَآئِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ" الأعراف/137   
    ففي قصة يوسف عليه السلام عبرة عظيمة لحملة الدعوة هذه الأيام، وخاصة ونحن نعيش  ظروفاً عصيبة، وأحداثاً متتالية، شدة وقهراً وتسلطاً، وظلماً تجاوز كل الحدود !!..فقد آثر سيدنا يوسف عليه السلام السجن والعذاب، على أن يستسلم لمراودة امرأةٍ استحوذت عليها شهواتها، فكان جزاؤه السجن لبضعة سنين !!
    لقد مكث عليه السلام في ظلمات السجن، ونسيه الناس، وطوت الأيام صفحته، ولم يعلم بها إلا قلة قليلة ممن كانوا على صلة بامرأة العزيز، أو من أصحابه في داخل السجن، لكن الله عز وجل لم ينس أمره ولم يضيع حقه " وما كان ربك نسيا "قال تعالى: " فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ"آل عمران/195  .
    لقد بقيت حراسة الله تعالى لهذا الإيمان العظيم؛ ترعاه وتحفظه في داخل سجنه إلى اليوم الموعود، عندما أراد الله عز وجلّ إظهار هذا الإيمان والصبر والثبات؛ ليس فقط بظهور براءته عليه السلام من امرأة العزيز، وإنما بظهور الإيمان في ارض مصر كلها؛ فرفعه الله تعالى فوق العالمين، وبرّأه من السوء والفحشاء، وسلمه مقاليد الأمور في ارض مصر، وأصبح أتباع الإيمان الذي يحمله بالآلاف في تلك الأرض البعيدة عن أهله ودياره!!.. وفي هذا درس عظيم لمن تتردد على لسانه مثل هذه الأسئلة؛ وهو أن لكل شيء موعدٌ مضروب لا يعلمه إلا الله تبارك وتعالى، وان هذا الموعد سيأتي لا محالة، إن عاجلا أو آجلا، ولا يضيع الله تبارك وتعالى عمل المؤمنين المخلصين الصادقين، لا في دار الدنيا ولا في الآخرة.. ففي دار الدنيا يرفعهم فوق العالمين ، ويمكن لهم في الأرض، ويظهر دعوتهم على كل الدعوات ممن حولهم، وفي باقي أرجاء الأرض؛ تماما كم حصل مع سيدنا يوسف، ومع رسولنا عليه السلام، وعيرهم من الرسل وأتباعهم!! .
    2- يجب أن يكون عند حملة الدعوة يقين بصحة ما هم عليه من طريق، وثقةٌ كاملة بقيادة هذه الدعوة والقائمين على أمرها؛ وإنهم يبذلون قصارى جهدهم في هذا العمل، وخاصة من يعملون في جهاز طلب النصرة ... فقد أمضى قسم منهم السنوات الطوال في السجون، وتحمل العذاب الشديد عندما امسك به الظالمون أثناء عمله في هذا الجهاز!! ..فيجب أن يكون هناك يقين بان الإخوة في قيادة الحزب، وفي جهاز النصرة بالذات لا يألون جهدا في هذا المجال، بل إنهم يتحملون ما لا يتحمله أكثر حملة الدعوة، وهم في نفس الوقت يحرصون كل الحرص على الوصول لغاية الحزب في عمله، أي إقامة الدولة الإسلامية، ولكن ليس على طريقة الإخوان المسلمين في مصر؛ بتسخير دماء المسلمين للمشاركة في حكم ذليلٍ كافر، عن طريق حزب الوفد أو غيره من حركات علمانية رخيصة، أو كحركة النهضة في تونس؛ عن طريق الإيمان بمنهج الحريات والديمقراطيات الغربية والسير في طرق لا يرضاها الله ورسوله ..
    فالهدف الذي يطلبه الحزب  ويسعى لتحصيله هدف صعب ومتميز عن كل الأهداف الحالية في الساحة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها ؛ من غانا إلى فرغانا ، ومن الهادي إلى الأطلسي ..والحقيقة أن الثقة في قيادة الحزب وفي جهاز النصرة، هي من الثقة في الفكرة نفسها؛ لان هذه الفكرة متجسدة عمليا في قيادة الحزب أولا وفي باقي أعضائه .
    3- أن هذه الأحداث الجسام التي تجري في بلاد المسلمين أنما هي مقدمات لبزوغ الفجر الجديد بإذنه سبحانه وتعالى، وخاصة أن الشعوب قاطبة في بلاد المسلمين تنشد الإنعتاق من الظلم وتنشد العدالة، وتنشد الإنعتاق من قوى الاستعمار، وهذا الأمر لا تجده الشعوب إلا في دولة الإسلام ، ولا يسعى حقيقة لهذه الغاية العظيمة إلا الحزب؛ فالشعوب الثائرة بالآلاف الباحثة عن الحقيقة، سوف تصطدم بعد فترة من الزمن عندما تهدأ الأمواج، وتعود المياه إلى  مجاريها، ستصطدم  بان الهدف الذي تسعى له لم يتحقق ، واستطاع الكفار أن يضللوها عن طريق القيادات الحالية سواء أكانت حركات إسلامية، أم وطنية أم قومية ليسيّروها في ركاب الدول الكافرة، ولكن بشكل آخر وبثوب جديد تماما كما حصل من قبل في إيران وتركيا والسودان في الوقت الحاضر، وكما حصل أيضا في ثورات التحرر في بدايات القرن الماضي!! ..
    ولعل الله عز وجل أن يجعل من هذه الأحداث مقدمات لأمرين ؛ الأول : بيان  وانكشاف الحركات الموجودة في الساحة على حقيقتها ، والثاني : تخفيف القيود على الحزب، وقدرته على مزاولة نشاطه في بعض بلاد المسلمين، بعد ما كان ممنوعا من ذلك مثل مصر وسوريا وتونس .. فهذا الأمر فيه خير كبير لحملة الدعوة .
    4- النصر هو منة من الله تعالى يعطيها لمن يحبه، ولا يحب المولى عز وجل إلا من اخلص لدينه وأمته، وهذا لا يوجد قطعا إلا في الحزب كحركة سياسية مع وجوده في أفراد آخرين بشكل فردي؛ فلا يوجد هذا الأمر في دعاة القومية ولا الوطنية، ولا في دعاة المشاركة أو القبول مع هذه الحركات، سواء أكان ذلك حركات إسلامية أو قومية ..
    والنصر الحقيقي ليس الوصول إلى الحكم كما يتوهم البعض، بل الوصول بتميز كما أراد الله ورسوله، وإلا فقد كان الرسول قادرا على الوصول للحكم عن طريق زعامات مكة حسب رغباتهم  عندما عرضوه عليه بقولهم : " إذا أردت ملكا ملكناك علينا" ، أي جعلناك ملكا، وقد كان يوسف عليه السلام قادرا على نيل ذلك لو رضي بما عرضته سيدة مصر !!..والحقيقة أن الحكم عُرض على الحزب في أكثر في الأردن، وقد رفضه الحزب لأنه لم تتحقق الأجواء لهذا الحكم حسب أحكام الطريقة التي سار عليها الحزب ..
    فالحزب  هو الوحيد السائر الآن في طريق الحق، وهو قطعا في دائرة محبة الله ورسوله، قال تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ " المائدة/54
    لقد جاء في إحدى نشرات الحزب السابقة وهي بعنوان :"متى نصر الله ":"إننا نؤمن يقينا أن الله ناصرنا، وهذا الإيمان جزءٌ لا يتجزأ من عقيدتنا لقوله تعالى : " أن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم " وقوله " وكان حقا علينا نصر المؤمنين"، إلا أن الجانب العقائدي ليس سوى دافع ذاتي، ومعين لا ينضب لشحذ الهمم، وتقوية النفس، فيندفع الشاب في العمل وهو موقن أن الله ناصره ومؤيده؛ يعمل ضمن قوانين، ويربط الأسباب بالمسببات بغير تواكل على هذا الإيمان، لأنه كما آمنا به تعالى وجب أن نؤمن بان له قوانين تسير الحياة، فنسير تبعا لقوانينه ، ووفقا لما أمرنا به ..."، ويقول في موضع آخر : " أما الدولة فهي آتية لا محال طال الطريق أم قصر، وهي ليست بمهمتكم ولا عملكم المباشر وان كان عملكم يسهل إيجادها..
    وهذا الأمر يجب أن يضعنا أمام الحقيقة الساطعة، وهي انه لا يوجد في ساحة المسلمين من يطلب حكم الإسلام- ( كما أراد الله ورسوله)- إلا الحزب، وانه لا يمكن أن يصل إلى هذه الغاية سواه، رغم وصول بعض الحركات الإسلامية أو القومية للحكم والسلطان، ضمن دائرة القوى الموجودة والمشاركات والديمقراطيات الكافرة !!..
    5- يجب أن ننظر بعين بصيرة وعقول واعية إلى هذه الأحداث المتوالية والمتتابعة في ساحة المسلمين على أنها سنوات المخاض الأخير قبل الميلاد الميمون بإذنه تعالى ... السنوات التي تتلمس فيها الأمة إخلاص الحزب، واستقامة فكرته بعد أن ترى الحركات الرجالات من حولها طلاّب مناصبٍ، وطلاّب دنيا لا طلاب دين ودولة إسلامية مخلصة ..
    فالأمة حقيقة تنشد الإخلاص، وتريد الخلاص، لكنها تخطئ الاختيار، وذلك بسبب عدم الوعي والإحاطة وعدم الفهم الصحيح لإقامة الدين، وهذا الأمر لا يطول، لان سطوع الشمس لا يحجبه الغيوم إلا فترةً من الزمن، لتصل الشمس بعدها إلى عيون الناس فتراها ساطعة وضاءة في كبد السماء..فهذه الأحداث كلها تهيئةٌ من الله العلي العظيم، تسهّل على الحزب ظهوره للناس ليعرفوه ويعوه تماما، وهي في نفس الوقت تدفع الأمة للبحث عن الخلاص الصادق، بعد أن لم تجده في أي سبيل، وهذا يشبه إلى حد كبير تهيئة الله تعالى لجو المدينة لقبول فكرة الإسلام من قبل سادات الأوس والخزرج، بعد الفتن والحروب الطويلة داخل المدينة ، وتهيئة الأجواء عالميا بعد الصراع الدولي والحرب الضروس التي حصلت بين فارس والروم فأضعفتهم!!ا ...
    فهذه الدماء والآلام التي باتت تظهر على جسد الأمة، ما هي إلا مقدماتٌ لظهور ميلاد دولة الإسلام، التي حملت العاملين لأجلها في بطنها سنوات طويلة؛ منذ هدمت حتى يومنا هذا.. ، فنسأله تعالى أن لا يطول هذا المخاض، وان يكون سهلا، وان يهيئ كل الأجواء لرعايته وحمايته . انه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير
                                              وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
  25. Like
    واعي واعي اعطي نقاط سنعه للعضو يوسف الساريسي في لماذا انتظر رسول الله ولم يهاجر إلا بعد اكتمال تآمر قريش لقتله؟   
    بسم الله الرحمن الرحيم
    نحو فهم سنن الله:
    لماذا انتظر رسول الله ولم يهاجر إلا بعد اكتمال تآمر قريش لقتله؟
     
    بمناسبة رأس السنة الهجرية وذكرى الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة، والتي تكون بها أول مجتمع مسلم وأول دولة اسلامية على يد رسول الله عليه الصلاة والسلام خطر ببالي سؤال.
    والسؤال هو: لماذا انتظر رسول الله عليه السلام في مكة ولم يهاجر بعد بيعة العقبة الكبرى (بيعة الحرب) وبعد أن أخذ النصرة من اهل المدينة، فلم يخرج الرسول من مكة مع أنه أمر جميع صحابته في مكة بالهجرة إلى المدينة؟ وما هي العبرة من انتظاره عليه السلام حتى يتآمر عليه أهل قريش ويقرروا قتله ثم يخرج من بيته وهو محاصر، ويظهر وكأنه طرد وهاجر هروبا من قتل قريش له، مع أنه كان بامكانه الخروج كما خرج اصحابه، خصوصا وأن أهل المدينة من الأنصار كانوا بانتظار هجرته اليهم بناء على ما تعاقدوا عليه في بيعة النصرة في شهر ذي الحجة من العام الثالث عشر للبعثة ولكنه بقي في مكة إلى شهر ربيع الأول.
    وقد استأذنه أبو بكر رضي الله عنه بالهجرة وحده، فأمره بالمكوث لعل الله يجعل له صاحبا، وأبو بكر رضي الله عنه كان قد جهز لرسول الله عليه السلام ناقتين بعد بيعة النصرة مباشرة وسمنهما خصيصا للهجرة ثم استأجر دليلا من بني الديلم هاديا خريتا اي محترفا في معرفة الطرق، وكانت خطته في الأخذ بالأسباب للوصول بسلامة الله إلى المدينة محكمة، وتعلمنا منها كيفية التخطيط والأخذ بالأسباب.
    ومع ذلك فلم يهاجر الرسول وكان بانتظار الإذن له من الوحي. أي أن كل الأمور كانت جاهزة لهجرته لإقامة دولة الإسلام في المدينة، وكذلك خطة الهجرة وأسبابها كانت جاهزة، وكان الشيء الوحيد الناقص هو موعد الخروج، فلماذا الانتظار من قبل الوحي ورسول الوحي على قريش حتى تكتمل مؤامرتها وليحصل الاتفاق بين كل قبائلها على قتله واختيار شاب شجاع من كل قبيلة حتى يتم توزيع دمه بين القبائل ولا يستطيع بنو هاشم المطالبة بدمه؟
    وفعلا هذا السؤال كان يحيرني ولا أجد له جوابا شافيا، وتفكرت في الأمر قريبا، فخطر ببالي أمرين:
    الأول: هو قول ورقة بن نوفل لرسول الله ولخديجة بعد أن نزل عليه الوحي أن ما جاء نبي بمثل ما أتى به إلا وأخرجه قومه، فكان لا بد لقربش من إخراجه، فهذا هو دأب الأقوام السابقة مع انبيائها
    الثاني: قول الله تعالى في سورة الإسراء: (وَإِن كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا ۖ وَإِذًا لَّا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا (76) سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا ۖ وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا (77)) وهذه السورة مكية ونزلت قبيل الهجرة وهي تحدد سنة ربانية أي قانونا سببيا تربط فعلا بشريا بعاقبة ربانية هي عقوبة على هذا الفعل، وهذه السنة أن أخراج قريش للرسول من أرض مكة ستكون عاقبتها أن أهل مكة لن يلبثوا بعده إلا قليلا، وعدم اللبث في الآية هنا لا يعني بالضرورة الإهلاك كما هي سنة الله في الأقوام السابقة، ولكن هي نصر الله له عليهم وانتهاء دينهم وحضارتهم وتحولها إلى أمة أخرى.
    وإذا ربطنا تأخر رسول الله في الهجرة من مكة إلى المدينة بعد بيعة النصرة وتأخر ذهابه لأقامة حكم الإسلام وايجاد المجتمع المسلم، نجد أنه لا فائدة من التأخير إلا شيء واحد فقط، ألا وهو أن تحق عليهم سنة الله بأن لا يلبثوا خلافه بعد إخراجه إلا قليلا، ولن تجد لهذه السنة الربانية تحويلا بل ستنطبق عليهم إذا قاموا بالمكر به لإخراجه، يقول الله تعالى في سورة الأنفال: (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30)  ويقول في سورة التوبة: (إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40)
    ولعل العبرة كما نراها في الآيات أعلاه هي أن أهل قريش يمكرون برسول الله لحبسه أو قتله أو إخراجه ولكن الله هو خير الماكرين، فالله قد نصر رسوله بعد أن أخرجه قومه من مكة أثناء الهجرة عندما وصلوا إليه في غار ثور بهدف قتله، وبما أن قريش كانت مصرة على إخراجه بالمكر والمؤامرة مع سبق الإصرار ودون تردد، فكانت عاقبة هذا الأمر وهذا الفعل هو انطباق سنة الله عليهم وهي أنهم لن يلبثوا خلافه إلا قليلا، أي أن عاقبة هذا الفعل الماكر ستكون بعذاب من الله لهم، وهذا العذاب ليس هو اهلاكهم مع أنهم يستحقون ذلك، لأن الله قد نسخ الإهلاك ببعثة رسول الله عليه السلام بقوله في سورة الأنفال: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33) وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ ۚ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ)
    ولكن عذابهم كان انتصار رسول الله عليه الصلاة والسلام عليهم بعد بضع سنوات قليلة (8 سنوات) وتم له فتح مكة وتحويلها من الشرك إلى الايمان، فانتهت بفتح مكة أمة قريش المشركة وبدأت مرحلة جديدة وهي أمة قريش المسلمة بقيادة رسول الله، فأعز الله رسوله ونصره على كفر وشرك قريش، ثم انتهت قريش المشركة ولم يلبث أهل مكة بعد إخراجهم رسولهم إلا قليلا، وتحولت إلى الإسلام وضمت إلى دار الإسلام ودولته، وبدأ تاريخ وعهد جديد للاسلام في قريش.
    فلو هاجر رسول الله وخرج من مكة بمشيئته ودون أن يجبره قومه على الخروج منها، لما حقّت عليهم سنة الله بأن يعذبهم بنصره عليهم وعدم لبثهم خلافه إلا قليلا، فقد ينصره الله عليهم بعد سنين طويلة أو ينصر المسلمين عليهم في خلافة ابي بكر أو عمر، انظروا وتفكروا فيما لو التزمت قريش بصلح الحديبية عشر سنوات –بعد السنة السادسة للهجرة- فما الذي كان سيحصل؟ لكن اصرار الرسول عليه السلام على عدم الخروج والهجرة إلا بعد إخراجهم له، هو ما نتج عنه فتح مكة ونصره عليهم في بضع سنوات، فانطبقت بذلك سنة الله وقانونه البشري عليهم، فالسبب ينتج ويؤدي إلى المسبب، والفعل البشري يفعِّل السنة الربانية التي تنتج العاقبة الموعودة.
    وخلاصة الأمر أن رسول الله لم يخرج من مكة هاربا من مكر قريش به لقتله، بل خرج منها بعد تآمرهم عليه لقتله أو إخراجه، لتنطبق ولتحق عليهم سنة الله بنصره عليهم وإهلاكهم، وهو ليس مثل إهلاك الأقوام السابقة بالتدمير التام بل بأن يتحولوا جميعا من دينهم وحضارتهم المشركة التي يصرون على التشبث بها إلى دين وحضارة الرسول الذي أخرجوه، أي تمت هزيمة دين الشرك ونصرة دين الإسلام، لتكون كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا.
    اللهم عجل لنا بنصرك وفرجك وتمكين هذه الأمة في دولة اسلامية راشدة على منهاج النبوة وأن ييسر لهذه الدعوة انصارا جددا يقيمون الخلافة.
    ولكم تحياتي
×
×
  • اضف...