اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

طواف

الأعضاء
  • Posts

    3
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ اخر زياره

كل منشورات العضو طواف

  1. سأتوقف عن الحكم النهائي كون المقالات لم تتم بعد، و لكن عندي بعض الملاحظات (و ليست هذه الملاحظات او الانتقدات موجهة للمقالات و انما هي خواطر خلال قرائتي لها): اعتبار الاسئلة المطروحة في البداية اسئلة وجودية او جوهرية في رايي هو امر غير دقيق. كروية الارض؟ الاحتباس الحراري؟ هبوط الامريكان على سطح القمر؟ لا أدري. فانا ارى ان تلك الاسئلة لا تستحق هذا الوصف (و الاخيرة ليست سوالا علميا حتى، بل هي بحث في تصديق الاخبار لا العلوم). ربما تكون محورية عند المسيحي الانجيلي اللذي ينكر كروية الارض بناءا على فهمه للانجيل او عند الامريكي الجمهوري الذي ينكر الاحتباس الحراري لكي لا يرضخ تحت سياسات الحد من التصنيع بما يتماشى مع سياسته (و هنا ملاحظة ان انكار تلك الحقائق العلمية، كالتصديق بها، قد يكون امرا مسيسا). و لكن، لنا كمسلمين، لم تكون تلك التساولات جوهرية وجودية؟ قد يتوهم البعض ان مثل هذه الشكيكات هو كسر لحجاز الهيمنة الثقافية الغربية، ولكن كثير من هذه التشكيكات، ان لم يكن جلها او كلها، مستوردة. فالتشكيك بكروية الارض و نظريات الموامرة حول الهبوط على القمر و الجدال حول الاحتباس الحراري كلها صرعات غربية تبدأها جماعات هامشية في المجتمع الغربي ثم ترى هنا من يستوردها و يتبعها. فليست هي شكوكا محلية حتى! و ربما قال قائل ان هنالك من يشكك بالدين على اساس العلم او ما الى ذلك من اطروحات كـ"العقل ضد النقل" او "العلم مقابل الدين" او "الحداثة ة التقليد"... و لكن الرد على هذه الاطروحات لا يكون بالخوض فيها على اساس القبول بمقدماتها. فلا يكون التحرر منها بلانطلاق من فرضها المسبق لوجود التعارض و محاولة الانتصار للدين بالتشكيك في العلم او ما الى ذلك. و انما يكون التحرر يكون بادراك بطلان المقدمة اساسا! فكل من عنده علم بالمنهج العلمي يدرك ان العلوم لم بتنى كبديل للدين و ان مجالها مجال مختلف. و كل من عنده علم بالدين يدرك ان الدين، على الاقل الاسلام، لم ينزل ليكشف تفسيرات علمية للظواهر المحسوسة. فكل جدل "الدين ضد العلم" و ما الى ذلك هو جدل متوهم. و التحرر منه لا يكون بلانطلاق من مقدماته بل برفضها. فما ان زال الوهم ارتقينا عن الموقف الدفاعي و استطعنا ان نفكر بوضوح اكثر. و هنا ناتي لمجال العلوم. لم يدع المنهج العلم يوما ان مجاله اعطاء الحقائق اليقينية. و انما مجاله ان يحاول البعض ان يقدم تفسيرات للمشاهدات و التجارب المختلفة، و اي تفسير يظل صامدا امام المشاهدات و التجارب اللاحقة فذلك يظل متقبلا كتفسير يغلب أن يكون الاصح. و كلما أتى بحث جديد فانه يحاول ان ينقض من سبقه، او يبني عليه، او يحسن منه. فمن اطلع على اي من الابحاث العلمية يرى انها تتبع هذا النمط: ياتي فريق و يجري تجربة و يضع تفسيره و محدوديات بحثه و ما يمكن للتحسين منه. فياتي اخر يحسن على بحثه و يبني عليه و يعمم او يخصص بعض التفسيرات السابقة. و ياتي آخر يشكك بكل من سبقه معترضا اما على تجاربهم او على استدلالاتهم و ياتي بتفسير اخر للمشاهدات و التجارب! فهكذا كل الابحاث العلمية. فليس التشكيك في العلوم و انكار يقينيته بالحذاقة ولا الجديد، و انما الاختصاص و اهله لا يهدفون ليكون مجالهم يقينيا ولا ينكرون ولا يخجلون من ظنية ابحاثهم. فالمنهج العلمي المعاصر مبني على دوام الشك و البحث. و كل من يخرج ببحث جديد، سواءا منتقدا او مكملا، يعطى شهادة في الدراسات العليا. فمن كان عنده نظرية علمية تنقد ما سبقه من نظريات و يستطيع اثباتها فله ذلك. و هذا ياتي بنا الى ما ذكر حول "الجرح التعديل" في المجال العلمي. ان عملية النشر للابحاث العلمية لا تخلوا منها. فمعلوم ان الابحاث تنشر في مجلات علمية و ان تلك المجلات لا تستو بدرجة القوة و هنالك معايير و شروط تخضع لها و ان كل بحث لكي ينشر لا بد له ان يخضع لمناقشة من مختصين في المجال. فالموسسة العلمية الى حد كبير تطبق كثيرا من الجرح و التعديل ذاتيا. و لكن بالطبع ليس هذا كفيلا بان يعطيك يقينا. و لا ينفي ان كثيرا من المرات قد تكون هنالك اساءة تطبيق و تقصير. و لا ينكر حقيقة ان هنالك مدلسين و كذابين في المجال. و لكن هذا تماما ما وجدت العملية العلملية للحد منه و التعامل معه و تنقيحه. فهذا بالنسبة للمنهج العملي. فالطريقة العلمية ليست مجالها اعطاء اليقين عن الواقع و لا حل العقدة الكبرى ولا ما الى ذلك و لكنها طريقة عملية و فعالة الى حد كبير في اعطاء التقسيرات الظنية التي يغلب عليها الصحة بالنسبة للمشاهدات. (و لست اقر هنا بعصمة العلم ولا الموسسة العلمية فهنالك مجال للانتقادات و لكني احصر تعليقاتي في بعض ما اثارته المقالات). فان فرغنا من هذا بالنسبة للبحث العلمي، انتقلنا الى كيفية تعامل الناس مع العلوم. و هذا مجال مختلف و المشكلة بها ليست مشكلة بالعلم نفسه و التشكيك و الانتقاد فيه ليس انتقادا للبحث العلمي و انما هو انتقاد لكيفية تعامل الناس مع العلوم. و هنا بلا شك هنالك مجال كثير للنقد و الانتقاد. فهنالك فعلا من يتسرع باخذ بعض الامور دون التحقق من مصداقياتها (و هذا ليس خاصا في مجال العلوم و لكن هو عام في كل مجال). و كذلك فعلا دور للاعلام و تضخيمه بعض الامور و عدم نقلها بدقة. و لكن كل هذا مشكلة من الاعلام و ليس من العلم. و هنا قد يتساءل البعض اذن كيف لنا ان نعلم ان ما تلقيناه فعلام كلام علمي ام لا. فنعم، كثير ياخذ كل ما هب و دب كمسلمات. فهذا التساؤل ليس مجاله العلم و لا التشكيك به تشكيك بالعلم، و لكنه بحث مجرد في المعرفة و كيف نعلم اننا نعلم. و هنا نعم، نحن ناخذ كثيرا من المعلومات العلمية بالتلقي و لكن يجدر الاشارة اننا لا ناخذها كغيبيات. و هذا امر مهم. فمثلا نظرية نيوتن لا توخذ كنظرية صائبة لان نيوتن قال بها، و لكنها صحيحة لانها تنطبق على واقع التجربة او الحسابات. و جزئية التلقي تكون عادة بتلقي ان التجربة فعلا وقعت او ان المشاهدة المنقولة في الكتاب فعلا حقيقية و ما يقوم به من له اهتمام (كطلاب المدارس) بعد ذلك هو تحقيق انطباق واقع النظرية على تلك المشاهدات سواء بالبراهين او المسائل الحسابية. و يقوم الخواص (كطلاب الدراسات العليا و الاساتذة و في بعض الحالات حتى طلاب المدارس) بالتحقق من الابحاث و التجارب السابقة فاما يبنون عليها و اما ينتقدوها كما ذكرنا سابقا. و بالنسبة لمن يبدي اهتماما اقل في الموضوع فقد يقبل تلقي ان المشاهدة وقعت و ان التفسير الاصح هو كذا او كذا دون ان يتحقق من برهان او غيره. و هذا طبيعي، فلا احد يستطيع ان يفحص و يتحق من كل شيئ لوحده و بعض التجارب و المشاهدات تطلب ادوات و تقنيات متخصصة او وقتا طويلا. لكن لهذا توجد الموسسة العلمية التي، كما اسلفنا، دائما فيها في كل تخصص طبقة من الباحثين اللذين يقومون بذلك. و قد يأتي من يشك شكا مريبا في مصداقيات كل ما في الكتب و الابحاث و يدّع ان كل العلماء مشتركون بموامرة بما فيهم منتقديهم لكي يشغلوا الناس عن التصديق بان الارض مسطحة لسبب ما. بالطبع الاحتمال ليس صفرا! ولكن من وصل هذا الشك فلم يتوقف، ليس بينه و بين الشك في كل شيئ حائل! و هذا بالطبع ليس صوابا. فالظن امر طبيعي. و نحن نبني معظم افعالنا على الظن. و لا يبدي الجميع الاهتمام بكل شيئ حتى يستثمر وقت كاف للتحق منه. فهنالك من يبذل جهده في مجال و يتحقق و يتفكر فيه و يتعامل مع مجال اخر باكتراث اقل و لا يتجاوز التلقي.
  2. لماذا خلق الله الخلق... ليس السوال هذا بالمبتدع. و قد خاض فيه بعض المتصوفة و المتفلسفة من المسلمين. و الحقيقة ان اللبس في هذا ها البحث هو قياس الخالق، واجب الوجود، على البشر بتفكيره و افعاله و ارادته. و هذا القياس مغالطة باطلة اساسها محدودية العقل، فليس للعقل ادراك ذات الخالق و نصيبه ان يستدل على وجوده من وجود الموجودات. و هنا يخطئ البعض بمحوالة ملئ الفجوة بقياس الخالق على المخلوقات، و بالتحديد الانسان، و هذا تصور غلط. فيجب ازالة اي تصور بان الخالق كانه رجل في السماء يفكر و يريد و يفعل كالبشر؛ ليس الله كذلك. و من هنا فان السوال بـ"لماذا خلق الله الخلق" ليس سوالا ذا واقع. و الخوض فيه بناء على وهم. فالواقع هو ان الوجود موجود ولا واقع لعدم وجوده. فالسوال اذن لا يكون متعلقا بشيئ و لا يكون له معنى الا اذا صرف الى الواقع عملي و هو "ماذا يفغل المخلوق بوجوده" و لذا كان الجواب باننا نعبد الله و نعمر الارض. و من هنا كان الحديث عن الخالق، واجب الوجود، بصفاته و اسمائه كلها مردها في النهاية الى الواقع عملي و هي تصويرات و تقريبات للعقل فيما يتعلق بالمخلوقات، وليس خوضا ميتافيزيقيا عبثيا. اذ ان ذات الله لا تدرك و لا يحيط بها التفكير.
  3. لاحظت ان المنتدى يقبل الدخول بكلمة السر اذا ابتدأت بأحرف عربية و يقبل ان يتخللها ارقام. و لا يقبل في بعض الاحيان الاحرف الانغليزية و الرموز. حبذا لو اطلع على هذه المشكلة القائمين على المنتدى.
×
×
  • اضف...