اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

حاتم ناصر الشرباتي

الأعضاء
  • Posts

    25
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ اخر زياره

  • Days Won

    1

حاتم ناصر الشرباتي last won the day on October 13 2012

حاتم ناصر الشرباتي had the most liked content!

حاتم ناصر الشرباتي's Achievements

  1. منتدى الزاهد > منتدى العقيدة والتوحيد > الخلق والنشوء الخلق والنشوء بين نظريات الماديين وحقائق القرآن الكريم http://www.sharabati.org/vb/showthread.php?t=2
  2. الخَلــق والصُّدفــة العشوائية يقول الفيلسوف "برتراند راسل": (ليس وراء الإنسان غاية أو تدبر، إنَّ نشأته وحياته وآماله ومخاوفه وعواطفه وعقائده ليست إلا نتيجة لاجتماع ذرات جسمه عن طريق المصادفة).[2 ] أما هُكسلي فبسذاجة متناهية وتبريرات واهية تنم عن طيش ورعونة وعن خيال واسع فيقول: (لو جلست ستة من القرود على الآت كاتبة وظَلَت تضرب على حروفها لملايين السنين، فلا نستبعد أن نجد في بعض الأوراق الأخيرة التي كتبوها قصيدة من قصائد شكسبير "!!!" فكذلك كان الكون الموجود الآن نتيجة لعمليات عمياء ظلَت تدور في المادة لبلايين السنين).[3 ] أما عالم البيولوجيا هيكل "Heckle " فقد تطاول أو تغابى حين قال في هرطقة متغابية: (ائتوني بالهواء والماء وبالأجهزة الكيماوية اللازمة وبالوقت وسأخلق الإنسان).[ 4] أما تاريخ الخلق فيحدده جورج جامبوفي كتابه "تاريخ الأرض" وفقا لمعاييره واستنتاجاته وتصوراته كما يلي: (إنَّ الكون قد بدأ تطوره منذ بليون بليون سنه، أما الأرض فقد نشأت حديثا جداً إذ لم توجد إلا منذ بليونين من السنين، وظهرت الحياة على الأرض من بليون سنه، وظهرت الحيوانات البرمائية منذ 200 مليون سنه، أما الحيوانات الثديية التي يعتبر الإنسان أحد فروعها فقد بدأ ظهورها منذ 120 مليون سنه، والإنسان وهو أحدث الوافدين على الأرض إذ بدأ على صورته الإنسانية منذ 50 مليون سنه).[5 ] في حين أنَّ علماء الفلك والجيولوجيا والأحافير يقولون بأنَّ الزمن الذي انقضى منذ انفصال الأرض من السَّديم الأصلي حتى ظهور الإنسان يتراوح بين مليون سنة وبين خمسة عشر مليون سنة !!![ 6] أمّا دي نواي فتقول تقديراته: (لا بُدّ أنّ الأرض لم توجد إلا منذ بليونين من السنين، وأنّ الحياة – في أي صورة من الصُّور – لم توجد إلا قبل بليون سنة عندما بردت الأرض).[ 7] لقد فسّر التطوريون وجود هذا الكون بنظامه الفريد وقوانينه الدقيقة بواسطة "قانون الصدفة" الذي هو في رأي "سير جيمس جينز" ليس بكلام فارغ بل هو كما يعتقد ويجزم تماماً وبلى أدنى شك على "قوانين الصدفة الرياضية البحتةPurely mathematical Law of chance"[8 ]. لــذا فإنّ أحد العلماء الأمريكيين يعلق قائلاً: (إنّ نظرية الصدفة ليست افتراضاً إنما هي نظرية رياضية عُليا، وهي تطلق على الأمور التي لا تتوفر في بحثها معلومات قطعية، وهي تتضمن قوانين صارمة للتمييز بين الباطل والحق، وللتدقيق في مكان وقوع حادث من نوع معين، وللوصول إلى نتيجة هي معرفة مدى مكان وقوع ذلك الحادث عن طريق الصدفة).[9 ] أما "أ. كريسي موريسون A.Cresy Morrison" الرئيس السابق لأكاديمية العلوم بنيويورك فيعلق على قانون الصدفة قائلاً: (إنَّ حجم الكرة الأرضية، وبعدها عن الشمـس، ودرجة حرارة الشمس وأشعتها الباعثة للحياة، وسمك قشرة الأرض وكمية المـاء، ومقدار ثاني أكسيد الكربون وحجم النيتروجين، وظهـور الإنسـان وبقاءه على قيد الحياة، كل أولاء تدل على خروج النظام من الفوضى، وعلى التصميم والقصد، كما تدل أيضاً على أنه طبقاً للقوانين الحسابية الصارمة ما كان يمكن حدوث كل ذلك مصادفة في وقت واحد على كوكب واحد، مرة في بليون مرة – إن كان يمكن أن يحدث هكذا – ولكن لم يحدث هذا بالتأكيد. وحين تكون الحقائق هكذا قاطعة، وحين نعترف كما ينبغي لنا بخواص عقولنا التي ليست مادية، فهل في الإمكان أن نعقل البرهان ونؤمن بمصادفة واحدة في بليون ونزعم أننا وكل ما عدانا نتائج المصادفة؟ لقد رأينا أنَّ هناك 999 999 999 فرصة ضد واحد أي ضد الاعتقاد بأنّ جميع الأمور تحدث مصادفة، والعلم لا ينكر الحقائق كما بيناها، وعلماء الحساب يقرون أن هذه الأرقام صحيحة، والآن تقابلنا مقاومة عنيدة من العقل البشري الذي يكره النزول عن أفكار مستقلة، لقد كان اليونان القدماء يعرفون أنّ الأرض كروية، ولكن مضى ألفا سنة ليؤمن الناس بصدق هذه الحقيقة.[ 10] إنّ الأفكار الجديدة تلقى معارضة وسخرية وذماً ولكن الحقيقة تبقى وتثبت. وهنا أكرر القول بأنّ قصدي من هذه المعالجة للمصادفة هو أن أبين بطريقة علمية واضحة تلك الحدود الضيقة التي يمكن الحياة بينها أن توجَدَ على الأرض، وان اثبت بالبرهان القطعي الواقعي أنّ جميع مقومات الحياة الحقيقية ما كان يمكن أن توجد على كوكب واحد في وقت واحد بمحض المصادفة ).[11 ] أما البروفيسور "أيودين كونكلين" فيعلق على قانون الصدفة قائلاً: (إنَّ القول بأنَّ الحياة وجدت نتيجة حادث اتفاقي شبيه في مغزاه بأن تتوقع إعداد معجم ضخم نتيجة انفجار صدفي في مطبعة).[12 ] أما عالم الأعضاء الأمريكي "مارلين ب. كريدر" فيقول "(إنّ الإمكان الرياضي في توفر العلل اللازمة للخلق - عن طريق الصدفة - في نسبها الصحيحة هو ما يقرب من لا شيء).[13 ]، ويقول "جون كليفلاند كوثران"[14 ] في مقال له بعنوان "النتيجة الحتمية": (إننا لنرى أنّ التطورات الهامة التي تمت في جميع العلوم الطبيعية خلال المائة سنة الماضية بما في ذلك الكيمياء قد حدثت بسبب استخدام الطريقة العلمية في المادة والطاقة. وعند استخدام هذه الطريقة تبذل كل الجهود للتخلص من كل احتمال من الاحتمالات الممكنة التي تجعل النتيجة التي نصل إليها راجعة إلى محض المصادفة. وقد أثبتت جميع الدراسات العلمية بصورة ثبتت في الماضي ولا تزال ثابتة في الحاضر أنّ سلوك أي جزء من أجزاء المادة مهما صغر أو تضائل حجمه لا يملك أن يكون سلوكاً عشوائياً، بل أنه على النقيض من ذلك يخضع لقوانين طبيعية محددة. وفي كثير من الأحيان يتم اكتشاف القانون قبل اكتشاف أسبابه أو فهم طريقة عمله بفترة طويلة من الزمن، ولكن بمجرد معرفة القانون وتحديد الظروف التي يعمل في ظلها يثق الكيمويون فيه كل الثقة، ويظل القانون عاملاً ومؤدياً إلى نفس النتائج. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [1] صدفةُ. صادفهُ. مصادفة: لَقِيَهُ على غير موعد ولا توقع. والعشوائية: عدم التعمد والتقصّد. [2] Limitations of science . - الله يتجلى في عصر العلم ، صفحه ( 51 ) . [3] كتاب " الإسلام يتحدى "، صفحه ( 72 ) نقلاً عن: The Mysterious Universe. pp. 3-4 [4] المصدر السابق، صفحه ( 78 ). [5] جورج جامبو، تاريخ الأرض. [6] المرجع، صفحه ( 44 ). [7] الإسلام يتحدى، صفحه ( 76 )، نقلا عن: Human Destiny, pp. 30-36 [8] المصدر السابق، صفحه ( 73 )، نقلا عن: Mysterious Universe pp.3 [9] الإسلام يتحدى، صفحه ( 73 ( نقلا عن: The Evidence of Gad pp23. [10] في حين أن كروية الأرض هي نظرية افتراضية وليست من الحقائق، فقد ثبت أنها بيضوية الشكل " دحي " كما وصفها القران الكريم " والأرض وما دحاها " – الشمس ( 6 ). – المؤلف - [11] أ. كريسي موريسون في كتابه " العلم يدعو للإيمان " الصفحات ( 191 – 196 ). بحث المصادفة. والكتاب ترجمة لكتابه " Man does not stand alone " أي " الإنسان لا يقوم وحدة. [12] الإسلام يتحدى، صفحه ( 72 )، نقلا عن: The Evidence of God p. 174 [13] المصدر السابق، صفحه ( 77 ). نقلا عن: Ibid, p. 67. [14] جون كليفلاند كوثران، هو من علماء الكيمياء والرياضة، حائز على دكتوراه من جامعة كورنل، رئيس العلوم الطبيعية - بجامعة دولت
  3. نظرية التطور واقع ام خرافة؟ علم ام هرطقة؟ أسئلة وأجوبة لتعليل أوهام نظرية التطور نظرية تطور الكائنات الحية تشير إلى التغييرات التراكمية التي حدثت على سكان كوكب الأرض عبر مليارات السنين (3.8 مليار سنة تقريبا). وتقول هذه النظرية أن التغييرات حدثت على المستوى الجيني كتغييرات جينية (mutation) أو اتحادات (recombination) مختلفة خلال عملية التناسل وانتقال الجينات من جيل إلى جيل. في بعض الأحيان، ترث الأجيال اللاحقة صفات تمكنهم من البقاء أحياء وتعطيهم ميزة التكاثر في بيئاتهم، وهذه بطبيعة الحال تزيد من أعدادهم، فيما يبقى الأقل ميزة عرضة لكل أنواع الانقراض. وهذه العملية هي ما تعرف بـ “الاختيار الطبيعي”. والصفات الغير جينية (أو الصفات المكتسبة)، مثل نمو العضلات بسبب نوع من الغذاء مثلا، لا يمكن أن تنتقل إلى الأجيال اللاحقة ولا تمثل بالتالي أمثلة على نظرية التطور. أليست “نظرية التطور” تبقى نظرية وهي بالتالي غير مثبتة؟ في العلوم، النظرية هي مبدأ يشرح ظاهرة معروفة في الكون، ويتعرض هذا المبدأ للاختبارات العلمية الصارمة حتى يتحول إلى نظرية. النظرية العلمية، على هذا الأساس، تشرح المفهوم بشكل عام وتربط الأدلة والحقائق مع بعضها البعض. وفي العلم، تقوم النظرية حتى يثبت عكسها، ولا يمكن أن تثبت صحتها. ونظرية التطور صمدت أمام الآلاف من الاختبارات العلمية، ولم يستطع أحد في الأوساط العلمية أن يثبت خطأها منذ أن أخرجها داروين قبل أكثر من 150 عاما. والحقيقة أن كثيراً من التقدم العلمي في مجالات العلوم المختلفة كالفيزياء، والكيمياء العضوية، والجيولوجيا تدعم هذه النظرية، وقد هذبتها، ووسعتها بشكل بعيد عن ما كان داروين يتخيله. هناك معامل مخبرية لتجارب نظرية التطور على مدى ما يقارب 50 عاما، كلها تدرس تغير الجينات على مدى أجيال وكيفية تطورها وانتقال الجينات عبرها. هل هي نظرية التطور، أم نظرية النشوء؟ لا. هي نظرية التطور (Theory of Evolution)، وهي نظرية تشرح أن الكائنات الحياة تغيرت على مر الزمن وتطورت من حياة بدائية إلى أن وصلنا إلى المخلوقات التي نراها حولنا. أي أن نظرية التطور لا تشرح “كيف بدأت الحياة” ولا أعلم كيف أو لماذا ألصقت كلمت “النشوء” بالمصطلح العربي لنظرية التطور. إن كيفية نشوء الحياة على الأرض هو سؤال أحيائي (بيولوجي) بحت. وبغض النظر عن كيف تكونت الحياة، وما هي المكونات الأساسية والتي قال بها علماء كثيرون منهم فريد هويل، إلا أن الاهتمام الأساسي لنظرية التطور هي ما حدث من تغيرات بعد بداية الحياة. كما أن كتاب داروين هو في الأساس عن “أصل الأنواع” وليس عن أصل الحياة. هل “التطور” عملية عشوائية؟ التطور ليس عملية عشوائية أبدا. قد تكون التغيرات الجينية التي تحدث على الكائنات الحية عشوائية، لكن الاختيار الطبيعي ليس عشوائيا على الإطلاق. إن نجاة أي نوع وتمكنه من التكاثر بنجاح، هو مرتبط مباشرة بالجينات والصفات التي ورثها ذلك النوع من أسلفه في بيئته المحلية. ومعيشة ذلك المخلوق وتمكنه من التكاثر وإنتاج أجيال يعتمد إن كان يحمل جينات تنتج صفات تتلاءم مع البيئة المحيطة به. هل التطور يعني “سلّم” تتطور فيه كل أشكال الحياة ويفوز فيها الإنسان؟ مع العلم بأن نظرية التطور تقول بالاختيار الطبيعي، إلا أنها أيضا تقول أن هناك مخلوقات عندها القدرات والمقومات الكافية لأن تبقى على الأرض. وفي أمثلة التطور، هناك العديد من الكائنات الحية بقيت على ما كانت عليه منذ زمن، مع تغيرات طفيفة جرت عليها. وهذا لا يناقض النظرية. ومن هذه الأمثلة سمك الطحالب، الفطريات، سمك القرش، وسرطان البحر. ومن المهم القول هنا، أن الكائنات الحية التي نراها حولنا من زواحف وأسماك وطيور… كلها كائنات معقدة ومتطورة مثل ما هو الإنسان على حسب نظرية التطور. والقول بأن دببة اليوم أصبحت حيتان هو تلفيق أو عدم فهم لنظرية التطور. هل “التطور” و “البقاء للأصلح” هما نفس الشيء؟ كلا! نظرية التطور و “البقاء للأصلح” هما مبدأين مختلفين. نظرية التطور تشير إلى التغيرات التي حدثت على الكائنات الحية على مر الزمن. أما “البقاء للأصلح” فهو مصطلح شائع للتعبير عن الاختيار الطبيعي. في حين أن الاختيار الطبيعي يشير إلى الآلية التي من خلالها تقول نظرية التطور أن المخلوقات ذات الصفات الملائمة أكثر لبيئاتها لها درجة أعلى في النجاة والبقاء والتكاثر، يقول مصطلح “البقاء للأصلح” بأن المخلوق الأكبر، أو الأذكى، أو الأسرع هو من ينجو وهو ما يخلق التوهم بالمنافسة أو يقلل من شأن التكاثر والتعاون. في النظرة البيولوجية، الأصلح هو من يتمتع بصفات تمكنه من البقاء والتكاثر. إن بقاء المخلوق بدون أن يتمكن من تمرير صفاته الجينية عبر التكاثر، لا يعتبر “أصلح” بيولوجيا. والكثير من الكائنات الحية تعتبر “الأصلح” بيولوجيا لأنها تتعاون مع الكائنات الأخرى بدل أن تتنافس معها. كيف تتطور المخلوقات؟ المخلوقات لا تتطور! الأجيال تتطور(Population Evolution). لأن الأفراد يختلفون في قدراتهم وصفاتهم الخلقية. ولكن بعض الأجيال تتمكن من البقاء والتكاثر أكثر من غيرها في ظل ظروف بيئية معينة. وبالتالي فأفراد هذه الجماعات تتمكن من البقاء، وبالتكاثر تتمكن أيضا من تمرير الصفات المميزة إلى الأجيال اللاحقة. وبالتالي شعوب هذه الكائنات تتطور. هل هناك “تعديلات جينية” أو طفرات مفيدة؟ نعم، والأدلة على ذلك كثير. وهذا سؤال بيولوجي لا يمت إلى نظرية التطور. إلا أن الكثير من نقاد النظرية، يطرحونه على أساس أنه سؤال جوهري يقدح في النظرية. والواقع أن هناك مثلا تغيرات جينية تجعل لدى الإنسان مناعة من الإصابة بفيروس الإيدز (أو على الأقل أن تكون إصابة الخلايا بفيروس HIV صعبة جدا). وغيره كثيرمن الأمثلة التي تعطي دلالات على طفرات جينية، تختلف الطفرات التشويهية التي تتبادر إلى أذهاننا. هل تثبت نظرية التطور أن “الله” غير موجود؟ كلا! كثير من أنصار نظرية التطور ، وحتى المتدينين مثل البابا يوحنا بولس الثاني والكثير من المفكرين المسلمين ناقشوا كثيرا في أن نظرية التطور المثبتة بالأدلة العلمية لا تتعارض مع فكرة وجود “الله”. وقالوا بأن نظرية التطور تشرح كيف تطورت الحياة على كوكب الأرض. ومثلها مثل النظريات العلمية الأخرى، فإن نظرية التطور تتعامل مع المادة والأجسام والاختبارات العلمية وليس لها تدخل في فكرة وجود “الله” أو معتقدات البشر الدينية. هل هناك أدلة علمية على نظرية التطور؟ على مدى أكثر من 150 عاما منذ أن تقدم داروين بنظرية التطور بناء على الانتخاب الطبيعي، والساحة امتلأت بجبال من الأدلة التي تدعم هذه النظرية. توسعت سجلات الأحافير، واكتشف الـ DNA وفهم التأثيرات الإشعاعية (radioactive decay)، وملاحظة الاختيار الطبيعي في المعامل وعلى الطبيعة، وأدلة مجموعات العوامل الوراثية على كائنات حية مختلفة، من ضمنها الجنس البشري، كل ذلك مثل تشييدا وإسنادا علميا لنظرية التطور. والأدلة متفرعة متعددة الاتجاهات منها: 1- أدلة الأحافير: إما على حسب وجود وترابط هذه الأحافير في طبقات الأرض لمعرفة تاريخها الزمني أو بمقارنة المواد الإشعاعية مثل اليورانيوم والبوتاسيم… الخط الإحفوري الزمني المتوفر لدينا، وإن لم يكن كاملا إلا أنه يعتبر من أفضل الأدلة التي تشرح لنا كيف تطورت الكائنات، وبوجود الأحافير الانتقالية فيه. كذلك هناك أدلة على تطور “خلوي” في أعضاء الكائنات المنقرضة. 2- أدلة من علم التشريح: تشريح الكائنات الحية يتوافر على شواهد هائلة عن تاريخ هذه الكائنات. ولا يمكن تفسير تطور ميزات هذه الكائنات علميا، إلا من خلال نظرية التطور. ومنها الأعضاء الغير فاعلة مثل أصابع الأقدام الضامرة. 3- علم البيئة: وتطور وتكيف الحيوانات بتغير أحجامها. وفي الأنظمة البئية، إما أن يتكيف الحيوان ليتمكن من البقاء والتكاثر، أو لا، فينقرض. وهذا يعطينا الدلالة على أن الكائنات الحية عندها قابلية تغيير الجينات لتتكيف أمثر مع بيئاتها. ::. تطور فتحة الأنف عبر 50 مليون سنة من باكيكيتوس إلى الحيتان هل تدلنا الأحافير على كامل القصة وتاريخ الحياة؟ يقول معارضو نظرية التطور بأن الثغرات في سلسلة الأحافير تمثل إثباتا على أن النظرية غير صحيحة. ويقولون بأن الأحافير فشلت في استخراج “الكائنات الانتقالية” والتي تمثل وجود كائنات في مراحل انتقالية على خط التطور. بالتأكيد بأن سلسلة الأحافير فيها فجوات، وذلك لأن الظروف التي تتطلب أن يتحول أي كائن حي إلى أحفورة هي ظروف نادرة جدا منذ بدء الحياة على الأرض. إن الأحافير الموجودة اليوم لا تمثل إلا نسبة ضئيلة جدا من المخلوقات التي عاشت وماتت على كوكب الأرض. ولذلك، فإن الكثير من قطع الأحجية مازلت مفقودة وربما لن توجد في المستقبل. وبالرغم من ذلك، فإن هناك كم هائل من الأحافير التي تمثل مراحل انتقالية بين السمك والبرمائيات، والزواحف والثدييات، والدينصورات والطيور في عدة أجناس حية مثل الحيتان والخيول. بعد هذا الطرح لهذه الأسئلة، وتصحيح المفاهيم حول هذه النظرية ووضعها في صورتها العلمية الصحيحة، بقي لنا أن نفتح عقولنا ونبدأ في فهم السياق العلمي الذي تطرح فيه النظرية. هناك الكثير ممن يعرضون النظرية بصورة تجعلها مشوهة رغبة منهم في أن يسود الحديث عن أن هذه هي نظرية معتمدة على تخمين العلماء أو تفسيراتهم. وهذا يخالف الواقع والذي يزخر بمئات الأبحاث التي يمكننا أن ننظر إليها بدون أن نحكم على النظرية مسبقا. منقول عن منتدى ألزاهد
  4. بدراسة واعية للأحكام التي تفصل كيفية اجتماع الجنسين في الحياة الخاصة والحياة العامة ومطابقة تلك بحياة المسلمين وكيفيتها في السيرة النبوية وحياة الصحابة بعد ذلك نجد أن تلك الأحكام والحالات وما شابهها تدل في مجموعها على سير الحياة الإسلامية، وأنها حياة ينفصل فيها الرجال عن النساء، وأن هذا الفصل فيها بين الرجال والنساء جاء عاما، لا فرق في ذلك بين الحياة الخاصة، والحياة العامة، فإن الحياة الإسلامية في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - قد فصل فيها الرجال عن النساء مطلقا، في الحياة الخاصة، وفي الحياة العامة على السواء. ولا يستثنى من ذلك إلا ما جاء الشارع بجواز الاجتماع فيه سواء في الحياة الخاصة، أو في الحياة العامة. والشارع أجاز للمرأة البيع والشراء والأخذ والعطاء، وأوجب عليها الحج، وأجاز لها حضور صلاة الجماعة، وأن تجاهد الكفار، وأن تملك وأن تنمي أموالها، إلى غير ذلك مما أجازه لها. فهذه الأفعال التي أجازها الشارع للمرأة، أو أوجبها عليها ينظر فيها فإن كان القيام بها يقتضي الاجتماع بالرجل جاز حينئذ الاجتماع في حدود أحكام الشرع، وفي حدود العمل الذي أجازه لها، وذلك كالبيع والشراء والإجارة والتعلم والتطبيب والتمريض والزراعة والصناعة وما شابه ذلك. لأن دليل إباحتها أو إيجابها يشمل إباحة الاجتماع لأجلها، وأما إن كان القيام بها لا يقتضي الاجتماع بالرجل كالمشي في الطريق في الذهاب إلى المسجد أو إلى السوق أو إلى زيارة الأهل، أو للنزهة، وما شابه ذلك فإنه لا يجوز اجتماع المرأة بالرجل في مثل هذه الأحوال، لأن دليل انفصال الرجال عن النساء عام، ولم يرد دليل بجواز الاجتماع بين الرجل والمرأة لمثل هذه الأمور، ولا هي مما يقتضيه ما أجاز الشرع للمرأة أن تقوم به؛ ولهذا كان الاجتماع لمثل هذه الأمور إثما، ولو كانت في الحياة العامة. وعليه فإن انفصال الرجال عن النساء في الحياة الإسلامية فرض، وأن الانفصال في الحياة الخاصة يكون انفصالا تاما إلا ما استثناه الشرع، وأما في الحياة العامة فإن الأصل هو الانفصال، وانه لا يجوز فيها الاجتماع بين الرجال والنساء إلا فيما جاء الشارع بإباحته أو بإيجابه أو بندبه للمرأة، وكان القيام به يقتضي الاجتماع بالرجال، سواء كان الاجتماع مع وجود الانفصال كما في المسجد، أو كان مع وجود الاختلاط كما في مشاعر الحج والبيع والشراء. أما في حالة الرغبة في الزواج ( الخطبة )فمن أراد أن يتزوج امرأة فله أن ينظر إليها من غير أن يخلو بها، فقد روى جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل. قال: فخطبت امرأة فكنت أتخبأ لها حتى رأيت منها ما دعاني إلى نكاحها فتزوجتها" أخرجه الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم. ولا بأس بالنظر إليها بإذنها وبغير إذنها. لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمرنا بالنظر المطلق. وفي حديث جابر المار "فكنت أتخبأ لها" . إلا أنه لا يجوز الخلوة بها. لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم منها فإن ثالثهما الشيطان" أخرجه مسلم من طريق ابن عباس، وهذا عام. ولم يرد استثناء منها بحق الخاطب، كما ورد استثناء في النظر. ويجوز أن ينظر إلى الوجه والكفين وإلى غير الوجه والكفين، لأن النظر إلى الوجه والكفين عام يشمل الخاطب وغيره، فلا معنى لوجود استثناء الخاطب منه، فدل على أن الاستثناء منصب على غير الوجه والكفين ولأن الرسول قال: "أن ينظر إليها" وهو عام يشمل النظر إلى الوجه والكفين، وإلى غيرهما، مما يلزم لمعرفتها بقصد المعرفة بغية النكاح حتى يخطبها. وبدراسة واعية لتلك الأحكام فلا يجوز مطلقا أن تخرج المرأة مع رجل قبل الزواج لتتعرف عليه ويتعرف عليها ولو بحضور إمرأة أخرى وزوجها، فالتعرف ليس من الحالات التي يقرها الشرع كسبب لخروج إمرأة مع رجل أجنبي عنها أي ليس من المحارم، فالمرأة تخرج لحالة يقرها الشرع فقط، والتعرف ليست حالة يقرها الشرع، كما أن صديقتها وزوجها لا ينوبان عن المحرم الذي فرضته أحكام الشرع . عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ وَلا تُسَافِرَنَّ امْرَأَةٌ إِلا وَمَعَهَا مَحْرَمٌ) ، فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، اكْتُتِبْتُ فِي غَزْوَةِ كَذَا وَكَذَا وَخَرَجَتْ امْرَأَتِي حَاجَّةً، قَالَ ( اذْهَبْ فَحُجَّ مَعَ امْرَأَتِكَ) رواه البخاري ومسلم .
  5. أقبلت ياعيدُ والأحزانُ أحزانُ عبد الرحمن العشماوي أقبلت ياعيدُ والأحزانُ أحزانُ .. وفي ضميرالقوافي ثار بركانُ أقبلت ياعيدُ، والرمضاءُ تلفحني .. وقد شَكَت من غبارالدربِ أجفانُ أقبلت ياعيدُ، هذي أرضُ حسرتنا .. تموجُ موجًا وأرضُ الانس قيعانُ أقبلت ياعيدُ، والظلماء كاشفة .. عن رأسها، وفؤاد البدر حيرانُ أقبلت ياعيدٌ، أُجري اللحن في شفتي .. رطبًا، فيغبطني أهلٌ وإخوانُ أزفُ تهنئتي للناس أُشعرهم .. أني سعيدٌ وأن القلب جذلانُ وأرسل البسمةَ الخضراءَ تذكرةً .. إلى نفوسِهمُ تزهو وتزدانُ قالوا وقد وجهوا نحوي حديثهَمو .. هذا الذي وجُهُه للبشرعنوانُ هذا الذي تصدر الاهاتُ عن دمه .. شعرًا رصينًا له وزنٌوألحانُ لا لن أعاتبهم، هم ينظرون إلى .. وجهي، وفي خاطري للحزن كتمانُ والله لو قرؤوا في النفس ماكتبت .. يدُ الجراح، وما صاغته أشجانُ ولو رأوا كيف بات الحزنُ متكئًا .. على ذراعي، وفي عينيه نُكرانُ لأغمضوا أعينًا مبهورةً وبكوا .. حالي، وقد نالني بؤسٌ وحرمانُ أقبلت ياعيدُ، والأحزان نائمة .. على فراشي، وطرف الشوق سهرانُ من أين نفرح ياعيدَ الجراح وفي .. قلوبنا من صنوف الهم ألوانُ؟ منأين نفرح والأحداث عاصفة .. وللدُّمى مُقَلٌ ترنو وآذانُ؟ من أين؟ والمسجدالأقصى محطمةٌ .. آماله، وفؤاد القدس ولهانُ؟ من أين نفرح ياعيد الجراحِ وفي .. دروبنا جُدُرٌ قامت وكثبانُ؟ من أين؟ والأمّة الغرّاء نائمة .. على سريرالهوى، والليل نشوانُ؟ من أين؟ والذل يبني ألفَ منتجعٍ .. في أرض عزتنا،والربحُ خُسرانُ؟ من أين نفرح والأحبابُ مااقتربوا .. منا، ولا أصبحوا فيناكما كانوا؟ يامن تسرَّب منهم في الفؤادِ هوىً .. قامت له في زوايا النفسأركانُ أصبحتُ في يوم عيدي والسؤال على .. ثغري يئنُّ وفي الاحشاءنيرانُ أين الأحبّةُ؟ لاغيمٌ ولامطرٌ .. ولا رياضٌ ولا ظلٌّوأغصانُ؟ أين الأحبّة ُ لانجوى معطّرةٌ .. بالذكريات، ولا شيحٌ وريحانُ؟ أين الأحبّةٌ؟ لابدرٌ يلوح لنا .. ولا نجومٌ بها الظلماءُتزدان؟ أين الأحبّةُ؟ لا بحرٌ ولاجزرٌ .. تبدو، ولا سفن تجري وشطآنٌ؟ أين الأحبّةُ؟ وارتد السؤال إلى .. صدري سهامًا لها في الطعن إمعانُ؟
  6. صاحب الديوان الشيخ محمود بن عبد اللطيف بن محمود ( عويضة ) الأول من اليمين ونلتقي ثانية إن شاء الله مع قصائد أخرى
  7. (8) الداعي إلى الخير أنا مَن أنا ؟ =أنا حبةٌ في خابيـة أنا مَن أنا ؟ =أنا شعرةٌ في ناصية أنا مَن أنا ؟ =أنا سَكنةٌ مِن هاوية أنا مَن أنا ؟ = أنا سكتةٌ مِن لاهية أنا قطرةٌ مِن ساقية آتي الملا = والخيـرُ يملؤُ جُعبتي أدعوهمُ = فلا تُجـابُ دعايتي أدَعُ الهدى = وأطوف حول مفازتي وإذا بهـا = تنقادُ طــوْعَ إرادتـي فإذا أنا في شِقوتي لعبٌ غدا = للناس جُلَّ مرادهم طَلَبُ الهوى = جرَّ الأُناسَ لذلِّهم قم يا فتى = هذي حقيقةُ حالهم هم للردى = إن لم تثُرْ في وجههم لا ترتجعْ عن هديهم حقاً لقد = عصف الضلالُ وهولُهُ سجدت له = دنيـا الزمانِ وأهلُـه وهمُ همُ = في اللهـو عزَّ مثيلُـهُ وانتابهم = شــرٌّ تمـدَّدَ ظلُّــهُ ضيقٌ طويلٌ ليلٌـه خاطبتُهم = فسمعتُ رداً خافتا ووعظتهم = فعرفتُ منهم شامتا لم أستكن = حتى وجدتُ المنصِتا وإذا أنا = أجد النجاحَ مباغِتا والصَّدُّ صار تودُّدا فاهنأ أخي = فالخيرُ عاد مُجّدَّدا وانظر معي = تجد الظلامَ تبدَّدا ما بعـده = نورٌ سيسطعُ عائدا قطرُ النَّدى = نظمٌ ترقرقَ عسجدا والجمع أمُّوا المسجدا نالوا المنى = وإلى الشريعةِ أخلدوا فمن ارتضَوْا = صَرحـاً بنــاه محمَّـد سعدوا به = ولغيرهم قد أسعـدوا والله قد = أعطـاهمُ ما جاهـدوا والفضلُ منه مُوسَّدُ أنا مَن أنا ؟ = أنا بلبلٌ في شَدوِهِ أنا مَن أنا ؟ = أنا زنبقٌ في زَهوِهِ أنا مَن أنا ؟ = أنا هُدهدٌ في جوِّهِ أنا مَن أنا ؟ = أنا صاعدٌ في عدوهِ أنا يافعٌ في لهوِه شعر محمود بن عبد اللطيف بن محمود ( عويضة ) 13 |9 | 78 هجرية 22 | 3 | 59 ميلادية
  8. (7) صرخةُ غلام ما هكذا تَفِدُ العِللْ= واضِيقَ صدري ما العملْ ضاقتْ بيَ الدُّنيا فما = أُلفي بهـا غيرَ الوشـلْ فركضتُ نحو النُّورِ علِّــــــــــــي = أجتبــي زُمــرَ الأمــلْ أشتمُّ فَوْحَ العَرفِ مِن = زهـرِ الرِّياضِ المحتفِـلْ وأفوزُ بالنُّورِ السَّنـــــــــــــــيِ = يلُفُّ ضيقـي المكتملْ وإذا بنورِ العيشِ حلَّــــــــــــْــ = لتْ أرضَهُ كُتـلُ الظُّلَـلْ أَوَّاهُ مِن قَبضِ الظلا = مِ وشَوْكِ يومي المتَّصِـلْ ها عُدتُ مضطرِباً أجُـــــــــــــرْ = رُ معي جِراحاتِ الفشـلْ ووجدْتُني أُلقى كأنــــْــــــــــ = نَ الجسمَ حطَّمـه الشَّلـلْ ماذا أقولُ وقد فتحــْــــــــــــ = تُ الباب ألتقطُ الغَفَــلْ فإِذا بمصراعيهِ سُّدْ = دا ، فارتميتُ ولـم أَزلْ وكأنني في القفــــــــــــرِ حِـْ = بُ البدرِ لا أجـد المحـلْ أَأَردتَ لي يا عُمرُ غيــــــــــــ = ـرَ سعادتي , ماذا حصـلْ أَوَدِدْتَ أنْ أُلقى صَريـــــــــــــ = عاً في سحيقـاتِ الهُــوَلْ ؟ لِمَ رُمتَ تعذيبي ورُمـــــــــــــ =تَ السَّعيَ يغشاهُ الكَلَـلْ؟ حقَّاً لقد فُطِرَ الفؤا = دُ , فلا مجــالَ ليعتــدِلْ سأظلُّ أرنو للحيا = ةِ يسومُها الخسـفَ الخَطَلْ وأسيرُ في دهري تما =ماً مثلما يمشـي الأحَــلْ وأكونُ رَمزَ الهجرِ أفـْـــــــــــــ = ترشُ الترابَ مع الأخَـلْ لِتذيقني الأيامُ كا = ساتِ السمومِ مع العسـلْ ليظلَّ وجهي عابساً = ليظـلَّ قلبـي معتقــلْ دُم يا ظلامُ فلا عليْـــــــــــــ = ـك اليـومَ ألا تنتقِــلْ شعر محمود بن عبد اللطيف بن محمود ( عويضة ) 11 |9 | 78 هجرية 20 | 3 | 59 ميلادية تفسير الكلمات : الوشَل : هو الماء القليل . الغَفَل : هو الكثير الواسع . الهُوَل : المَخوف . الأَحَل : يطلق على الحصان أو البعير المنهك والضعيف . الأخَل : هو الفقير المحتاج .
  9. (6) عصَفَ الشَّوقُ عصفَ الشَّوقُ في الفؤادِ فهاما = وانتحى الصَّبرُ جانباً ثم نامـا واستطالت بيَ الليالي أَمامـي = لا أراهـا تســيرُ إلا لِمامـا يا لَنَجم ِالصَّباحِ أَشرِقْ سريعاً = واكشف الدَّربَ قد جفانيَ عاما هل تراني أسطيعُ صبراً سُوَيعا= تٍ بدربي الطويلِ والصَّبرُ ناما ؟ كيف لي أن أعودَ دون مسيرٍ = يُرجئُ الوصلَ والرَّجـاءُ تنامى ؟ عصف الشَّوقُ إِذْ دنا الوصلُ مني = فاستحـالَ الوَقارُ طيشاً تمامـا قد عرفتُ اللِسانَ يشدو ويحكي = ما عرفتُ الفؤادَ يشدو كلامـا إنها ساعـةُ اللِّقـاءِ أطلَّـتْ = لا أراهـا تسيرُ نحـوي أمامـا هل تُراني أصابني الوَهمُ حتى = رُحتُ أَقضي بيومِ عيدي الصِّياما ؟ يا فؤادي ولستَ ناياً وعوداً = ما اهتـزازٌ عراكَ صحَّى النِّيامـا ؟ يا فؤادي وقد صحِبتُكَ دهراً = شِختَ طِفـلاً ولمْ أجِدكَ غُلامـا هل يعودُ الشِّبابُ بعدَ مشيبٍ؟ = وعلامَ الحزيـنُ يشـدو عَلامـا ؟ خَفِّف الشَّدوَ يا فؤادي وحاذِرْ = عند ضربِ الدُّفوفِ رقـصَ الأيامى ما علمتُ الحيـاةَ إلا لَعوبـاً = تَعِـدُ النُّـورَ ثم تُعطـي الظَّلامـا إِنَّ بِشري إخالُهُ لَحظَ عيـنٍ = وتعـودُ الهمـومُ تتـرى غَمامـا هل سروري محَلُّهُ الحزنُ أمْ حُزْ= ني سـرورٌ غفـا بقلبي ونامـا ؟ قـد بَلوتُ الحياةَ عَبرَ عُقـودٍ = وتَصفَّحْـتُ سِفرَهـا بسُلامَـى فرأيتُ النَّعيـمَ فيها شَـروداً = ورأيتُ الشَّقـاءَ يغـزو الأنامـا تلكمُ إخوتي الحيـاةُ خَـؤُونٌ= ما وفاءٌ لهـا ومـا الخيـرُ دامـا فعليكمْ بالشَّرعِ حِصناً منيعـاً = ودعـوا الأمـرَ للإلـهِ دوامـا شعر محمود بن عبد اللطيف بن محمود ( عويضة ) الجمعة الثاني عشر من رمضان 1421 8 | 12 | 2000
  10. (5) أسماء الله الحسنى أنت الإلهُ بلا شريكٍ يعبـدُ = أنت الوليُّ فليس غيركُ يُقصدُ الله أنـتَ بلا سَميٍّ في الورى = الخالق الرزَّاقُ ربٌّ يُعبـدُ أنت الرقيبُ على الخلائقِ مانحاً = أقواتَها ولك الخلائقُ تسجدُ أنت الحسيبُ إِذا الخطوبُ تعاظمت = أَنت المُقيتُ إِذا الغيومُ تلبَّـدُ أَنت الوكيلُ إِذا العُداةُ تجمَّعـوا = أَنت الرشيدُ إِذا العقولُ تلبَّدُ أنتَ المجيبُ دعاءَ عبدٍ مخلـصٍ = أنت المُعزُّ ومن تُعِزُّ الأمجـدُ أنت الكريمُ وفيضُ رزقِكَ وافرٌ = وبقيلِ كنْ كلُّ الخلائقِ توجَدُ أنت العليمُ بنملةٍ فـي ليلـةٍ = ظلماءَ تنزلُ تارةً أو تصعـدُ أنت الحكيمُ وفي يديك أُمورُنا = تعطي وتمنع أو تحلُّ وتعقـدُ أنت الصَّبورُ على عبادٍ أَوغلوا = في الغَيِّ قد ضلُّوا ولما يهتدوا أنت العليُّ وعند سدرةِ مُنتهى = في ليلةِ الإِسراءِ جاءك أحمـدُ أنت العزيزُ ومنك عزَّةُ مؤمنٍ = لم يدعُ غيرَكَ أو لغيرك يسجدُ أنت الغفورُ فمن سواك لذنبنا = أنت العفوُّ وإِنَّ عفوَك يُسعدُ أنت الجليلُ وجَلَّ ذِكرُك في الورى = أنت المهيمنُ والمجيدُ الماجـدُ أنت المصوِّرُ نُطْفـةً في رحمهـا = أنت البديعُ الحقُّ نعم الواجدُ أنت الحليمُ العدلُ أنت الواسعُ = أنت الرؤوفُ بنا وأنت الواحدُ أنت البصيرُ بنا وأنت البارئُ الـــــ = ملكُ الذي نَعمـاؤُهُ تتعـدَّدُ يا ربَّنا الباقـي وكلُّ الخلـقِ فا = نٍ غيـرَ ذِكـرِك إِنَّـه لمُخَلَّـدُ يا قابضاً ما قد خلقتَ فهـل لنا = أملٌ بوُدِّك في الجنـانِ فنَخلُدُ ؟ يا رافعاً يا خافضاً يا باسطـاً = يا قـادراً إِنا بهديِـك نَرشُـدُ وتقدَّس القُدُّوسُ والنُّـورُ الذي = من فضلهِ بُعِـثَ النبيُّ محمَّـدُ أنت العظيمُ لك السماءُ وما بها = والعرشُ من فوقِ الجِنانِ مُوَسَّدُ يا أوَّلاً يا آخِراً يا ظاهـراً = يا باطِنـاً يا واليـاًً لك نَحفِـدُ أنت المُقدِّمُ والمؤَخِّرُ والمُذِلْ = لُ ، فأنت تُدني من تشاءُ وتُبعِـدُ صمدٌ قويٌّ باعِثٌ مَنْ جيَّفوا = مُحْيٍ مُعيـدٌ والفرائِـصُ ترعَـدُ بَرٌّ شهيـدٌ مؤمنٌ متكبـرٌ = حكَمٌ كبيـرٌ ذا الجلالِ نُمجِّـدُ أنت السلامُ المُقسطُ الهادي لنا = أنت الشَّكـورُ ونحن مَن نتـزوَّدُ يا ربَنا الجبَّـارَ والمُتعـال خُذْ = من قد عصَوْكَ وبالضلالِ توسَّدوا أنت المُميتُ قلوبَ مَن كفروا ومُقـْ = تدرٌ علـى إلهامهم أنْ يهتـدوا أنت الغنيُّ النافـعُ الوهَّـاب أنـــــت ُ ال = مانـعُ القهَّـارُ مَن قـد عـاندوا أنت الرحيمُ باُمَّـةٍ تاهـت قليـــــ = لا ً ثم هـا هي للخلافـةِ تَنْشُـدُ أنت اللطيفُ بأُمَّةِ الإٍسلامِ لا = يشقى بهـا إلا الذيـن تمـرَّدوا يا ربَّنا الغفَّـار والتَّـواب أكْ = رِمْ أُمَّةً تسعى إلـى مـا تُوعَـدُ يا حيُ يا قيُّومُ مَكِّنْ عاجـلاُ = للمخلصيـنَ إِمـامـةً تتجـدَّدُ وافتح أيا فتَّاحُ ما انغلقتْ به الــــــ = أبوابُ عمَّـا نبتغـي ونُجاهـدٌ أنت الخبيـرُ بما تُعِدُّ عُداتُنا = فامْكُرْ بهم وانصُرْ دُعـاةً جـدَّدوا ما دمت يا رحمنُ ترحمُ ضَعفَنا = فابطِشْ بمَن غزوا الدِّيارَ وشَـرَّدوا ما دمت مُنتقماً فتلك جيوشُهم = قد قتَّلوا قد خرَّبوا قد أفسـدوا أنتَ الحميدُ المُبدئُ المُحصي لمن = جمعوا الجُموعَ لحربنا وتوعَّـدوا يا وارثاً ، ورِثَ الإِمارةَ فاسدٌ = أو خائنٌ أو كافـرٌ أو ملحـدُ يا مالكَ المُلكِ الوَدودَ ألا نرى = أيَّامَهـمْ ولَّتْ وجـاء السُّؤدُدُ ؟ يا ربَّنا المُغني المتيـنَ وجامعـاً = كلَّ الخلائقِ يومَ يشهـدُ شاهـدُ أنت المعين على النوازل كلِّها = تنجي عبادك إن دعَوْك وسدَّدوا أسماءُ ربي كلُّها نورٌ الدُّجى = قد صُغْتُها بالشِّعرِ نجـوى تَصعَـدُ أحصيتُ أسماءَ الحفيظِ جميعَها = فلعلَّنـي ألِـجُ الجِنـانَ فأَسعـدُ أرجو بها عند السميعِ مثوبـةً = لا تنقضـي ، وبرحمـةٍ أتغمَّـدُ شعر محمود بن عبد اللطيف بن محمود ( عويضة ) 9 من ربيع الثاني عام 1431 هـ 25 من آذار عام 2010 م
  11. (4) الفاتح العثماني قال النبي محمـدٌ = نعم الأميرُ الفاتـحُ فشِلَ الأئمةُ قبله = وهو الإمامُ الناجحُ فتح الحصونَ كأنما = هو في يديه مفاتحُ نسرٌ يقـود طيورَه = تلك الطيور جوارحُ دانت له قممُ الجبا = لِ وأبحرٌ وبطائـحُ ما عاد يخشى غازياً = قد أَمَّنتـهُ مسالحً فهو الخليفةُ راشـدٌ = وهو الإمامُ الصالحُ شعر أبي إياس محمود بن عبد اللطيف بن محمود ( عويضة ) 2009 للميلاد
  12. (3) نشـيـدُ الـجـيْـش يا جنـودَ اللهِ هُبّـوا ونِــداءَ اللهِ لَـبّـوا جاهِدوا الكُفْرَ وذُبّـوا عن حِمى دينِ الإلـهْ يا جنودَ اللهِ سيـروا للعِدا دوْماً وغِيـروا قاتلوهـم لا تُعيـروا غيرَ إرضـاءِ الإلـهْ يـا جنـودَ اللهِ حَقّـاً إفتحوا ما قـد تَبَقّـى يَمِّموا غرباً وشرقـاً وانشروا دينَ الإلـهْ يا جنـودَ الله صُفّـوا وإلى الباغينَ خِفّـوا فـإذا تابـوا فكُفّـوا نفِّـذوا حكـمَ الإلـهْ يا جنـودَ الله خابـتْ شِرْعةُ الكُفرِ وغابتْ واحةُ الإسلامِ طابتْ سُورُها جُنْـدُ الإلـهْ يـا جنـودَ اللهِ هَيّـا اتـقـوا الله العَلِـيّـا واجعلوا القلبَ نَدِيّـا بتسابـيـحِ الإلــهْ يا جنـودَ الله حُـورُ ونعـيـمٌ وحُـبُـورُ وجنـانٌ وقُـصـورُ لكُـمُ عنـد الإلــهْ يا جنـودَ الله رَبّـي صانكمْ من كيْدِ خّـبِّ عشتمُ في كـلِّ قلـبِ في رضا الباري الإلهْ 23 | 7 | 1990 شعر أبي إياس ـ محمود بن عبد اللطيف بن محمود ( عويضة ) .
  13. ( 2 ) دعاء سألتُكَ في ليالٍ حالكاتِ = إذا ما الناسُ راحوا في سُباتِ رجوتُ رضاك لا مِنْ جَنْيِ عمري = ولكن أنت ربُّ المكرُماتِ إلهي جُدْ عليَّ بفضلِ عَفوٍ = فما إلّاك يغفرُ سيئاتي إلهي ما يكونُ القولُ مني = عَشيّةَ يحتوي رَمْسي رُفاتي؟ إلهي كيف أحيا مطمئناً = وأنّ حسابَ يومِ البعثِ آتِ؟ إلهي إنني أشكو اغتراباً = بعصرٍ قد تَفجّرَ بالعُصاةِ فسَدِّد ربِّ وامنحني يقيناً = وعِلماً عاصماً حتى المماتِ عبَدتُكَ ، ما أراك ، فطِبْتُ نفْساً = وأحسستُ السعادةَ في صلاتي فكيف إذا رأيْتُكَ ربِّ نوراً = تجلَّى في الجنانِ الخالدات؟ نَظَمْتَ الأرضَ والأجْرامَ نظْماً = وجئتَ لنا بآيٍ باهراتِ وأوْدعتَ العقولَ بنا فكنّا= بلا فخرٍ سَرَاةَ الكائناتِ عبدتُكَ مُوقِناً بجزيلِ فضْلٍ = عَلَيَّ ورحتُ أَجْهدُ في ثباتِ ولكنْ كيف أبلُغُ مِنكَ شُكراً ؟ = وهل تجزيكَ كلُّ الصالحاتِ؟ إلهي كُنْ على الأيّام عَوْناً = وَجَنِّبْني الوَبَى والموبِقاتِ لقد ألزمتُ نفسي كلَّ قيْدٍ = وجُلُّ الناسِ في شَرِّ انفلاتِ أكُفُّ هوايَ إلا عنْ حَلالٍ = وأُرْخِصُ في رضا ربي حياتي وخِفْتُكَ ما أرى للخوْفِ دَفْعاً = وخوفُكَ فوْقَ خوْفي مِن عِداتي أروحُ أجيءُ أمكُثُ لا أُبالي = وبي صَبْرٌ فلا تبدو شَكَاتي إلهي رضِّني بقليلِ رزْقٍ = فلا أُدْعى لإخراجِ الزكاةِ إلهي إنما الدنيا سَرابٌ = وَمَلْهاةٌ عن الماءِ الفُراتِ فَزَهِّدْني بسوءِ الأرضِ حتّى = إلى الأُخرى أكونُ منَ السُّعاةِ وأَبْقِ على حياتي دون قَطْعٍ = بقَتْلٍ في سبيلكَ في غَزَاةِ رجوتُكَ ربِّ أنْ أحيا بسيطاً = مع المسكين لي أقوى الصِّلاتِ وجَنِّبْني التكبُّرَ واهدِ قلبي = إلى حكم التفكّرِ والصُّماتِ وضَعْ في الأرض لي ذِكراً ليبقى = ويُعْقِبُني بأحلى الذكرياتِ رَجَوْتُكَ صحةً في الجسم حتى = أُحقّقَ فيه في الأخرى نجاتي وإنْ حَطَّ السَّقامُ رَجوْتُ صبري = يُعوّضُني الثوابَ عن الفواتِ أمَنّي النّفْسَ بالعُقبى ولكنْ = أرى العُقبى بعيْنِ الحادثاتِ وإن لم تكْفِ أعمالي وخَفّتْ = لجأْتُ إلى شفيعاتي بناتي وإن لم يُغْنني هذا وهذا = فأنْتَ الغَوْثُ عند المُغْلَقاتِ جَلَلْتَ عن الإحاطةِ لستُ أقوى = عليها حيثُ ما أدركتُ ذاتي أنا المخلوقُ دونكَ لمْ أَكُنْهُ = وأنت اللهُ ربُّ المُحْدَثاتِ فكيف فكيف يَقْوَى قُرْمُطِيٌّ = وصُوفيٌّ وجمهورُ الغُلاةِ ... على دعوى التّأَلُهِ ؟ هل تراهم = يُعيدون الحياةَ لجلدِ شاةِ؟ أمَا أكلوا الطّعامَ وأخرجوه ؟ = ألَيْسوا مِنْ وِلادةِ أُمّهاتِ؟ فسبحان العَلِيِّ وجَلَّ ربي = عن التشبيهِ أو تلكَ الصّفاتِ إلهي كُفَّ عَنّي شَرَّ شرٍّ = وجَنِّبْني فسادَ الفلسفاتِ عَكَفْتُ على كتابكَ مُستمدّاً = من الآياتِ أقوى البَيّناتِ بإنّك لا إله سواكَ حقّاً = وأنّ سِواكَ أحلاسُ الهَنَاتِ وإنّ دعاء عبدٍ مُستغيثٍ = يُجَابُ لدى مُجاوَزَةِ اللَّهَاةِ فأكْرمني بمثلِ دُعاءِ سَعْدٍ = دعا فأصابَ سَهْمٌ مِن رُماةِ دعوْتُ إلى الخلافة مُستجيباً = لأمْرِكَ وانضممتُ إلى الدُّعاةِ وقد عانيْتُ حَبْساً بعد حَبْسٍ = وتعذيباً على أيْدي عُتاةِ تَحَمّلْتُ الأذِيّةَ صابراً ، ما = وَهَنْتُ أنا وما لانَتْ قَناتي إلهي ساءتِ الأحوالُ حتى = ابْتُلِينا بالعديدِ من الفئاتِ شُيوعيٌّ وبَعْثيٌّ وبانٍ = وقَوْميٌّ وسلّةُ مهملاتِ وراح الشّرُ يصفعُ كلَّ خيْرٍ = ورُحْتَ تَرَى جميعَ المُنكراتِ وليس سوى الدُّعاةِ يُراد منهم = مُجاهدَةً على كلّ الجهاتِ إلهي طالَ مَسْرانا فَأرْسِلْ = إماماً بالشُّموعِ الهادياتِ أرانا – المسلمين – وقد هُزِمْنا = وصِرْنا كالفِراخِ مع البُزَاةِ فأكْرمْنا بِنصْرٍ منك وابْعَثْ = إلينا عاجلاً خَيْرَ الوُلاةِ السبت في 16 من رمضان 1406 24 | 5 | 1986 شعر أبي إياس ـ محمود بن عبد اللطيف بن محمود ( عويضة ) .
  14. ديوان شعر أبي إِياس محمود بن عبد اللطيف بن محمود ( عويضة ) ________ خــلاصـــة الــتــجــارب ________ خَبِـرْتُ علـى الأيـام فـنّ التعامـلِ = فَلَـمْ أُلْـفِ خيـراً مـن دوامِ التغافُـلِ رأيتُ عمومَ الناسِ في السوء أوغلـوا = فأجهدتُ نفسي في اختيـار الأفاضِـلِ اذا اخترتَ فاخترْ دائمـا عـن رَويّـةٍ = فرافِضُهـم خيـرٌ مــن المتسـاهِـلِ صديقُك غُضَّ الطّـرْفَ عـن هَفَواتِـهِ = لعـلـك تلـقـاهُ زمــانَ الـنـوازِلِ وعاتـبْ قليـلاً بعـد طـولِ مَسـاءَةٍ = فإنْ لم يُفِـدْ فاقطـع حبـالَ التواصُـلِ صديقُكَ مَـن أرْخـى عليْـك جناحَـهُ = ولـمْ يَبْـغِ منـك الخيـرَ دون مقابِـلِ ولسـتُ أرى حُسْـنَ المَظَنّـةِ مانعـاً = تَدَبُّـرَ أسـبـابٍ وسَـبْـرَ وسـائِـلِ وإن كنتَ تهوى فاقْتصِـدْ فـي محبّـةٍ = ولا تَـرْمِ مـن تَقْلـي بكـلِّ الرذائِـلِ لعلـك تَقْلـي مَـن تُحـبُّ وتَجتـبـي = بغيضـك ، فالثبـاتُ لـيـس بِمـاثِـلِ وإن كنتَ ميسـوراً فَمُـدَّ يَـدَ النّـدَى = فَتَفْتَـحَ أبـوابَ الــوَرَى بالأنـامِـلِ وإن كنـتَ ذا عُسْـرٍ فعلمُـكَ فـاتـحٌ = قلـيـلاً وإلا فانـغـلاقُ الـمـداخِـلِ وإن كنتَ تسعى كـي تنـالَ رضاهُـمُ = فحَبْلُـكَ مقطـوعٌ ولسـتَ بـواصِـلِ ولا تجعـلِ الواشـي يُـتـمُّ كـلامَـهُ = ولا تَسْمَعَـنْ يومـاً مقـولَـةَ نـاقِـلِ وكُنْ حَذِراً مـن ساقِـطِ الأصـلِ إنـه = سَيَصْدُرُ يوماً عـن وضيـعِ الشّمَائِـلِ ومَـن كـان ذا حَـقٍّ فليـس بـآمِـنٍ = علـى حقّـهِ إذْ دونَـهُ صَـوْلُ باطِـلِ ولـم أرَ كالمعـروفِ مهمـا سترتَـهُ = تَبَـدّى ولـم يَحْفِـلْ بسُتـرةِ بــاذِلِ إذا نُؤْتَ مِـنْ بَلـوى فَغيـرُكَ مُبتَلـىً = بأكبـرَ منهـا فاصطَـبِـرْ للبـلابِـلِ ولا تَشْـكُـوَنْ إلا لـربّـكَ كُـربــةً = وإلا تكـن مثـلَ النّسـاء الأرامِــلِ يُسَـارُ إلـى الغايـاتِ دون تَعَـجُّـلٍ = إذا عَـزَّ قَطْـعُ البِيـدِ جـيءَ ببـازِلِ إذا كنتَ ترجو الفضـلَ فاطلـب وَدَادَهُ = بحِلْمٍ على العـادي وهَجْـرِ التطـاوُلِ وما طََلََبَ اللَـذّاتِ مَـن كـان راجيـاً = بلوغَ الذُرَى يومـاً وحَمْـلَ المشاعِـلِ إذا شئتَ حُسـنَ الذِّكـرِ دون مَلامَـةٍ = فـأدِّ حقـوقَ الـنـاسِ دون تكـاسُـلِ ومن كان في صَحْبٍ فلم ينصَحَوا لَـهُ = فتركُهُـمُ حَتـمٌ علـى كــلّ عـاقـلِ ومن لـم يكـن ذا أُهبَـةٍ كُـلَّ لحظـةٍ = لكـلّ احتمـالٍ كـان صَيْـدَ الحَبائِـلِ وصانِعْ إذا خفتَ الرَدى من ذوي الرَدى = وجاهِـرْ إذا كـان الأذى غيـرَ قاتِـلِ ولا تطلُـبَـنَّ الـمَـزْحَ إلا أقـلَّــهُ = فـلا يُكثِـرُ الطّـبـاخُ ذَرَّ التَـوَابِـلِ ولستَ تريدُ الخيـرَ أنْ تَهَـبَ الجَـدَا = أمامَ الـوَرى تَبْغـي ريـاءَ المحافِـلِ وما المدحُ إلا اثنـانِ : للمـرءِ واحـدٌ = فإمـا مديـحُ الـذّاتِ أو مَـدحُ قائِـلِ وكـلُّ طريـقٍ مستقـيـمٍ وإنْ بَــدا = طويلاً قصيـرٌ ثـم بـادي المراحِـلِ وليس لموفـورِ الحِجَـى غيـرُ شِـدّةِ = الحيـاة ولا يلهـو بهـا غيـرُ جاهِـلِ ومـا كُـلُّ مـا تسعـى إليـه تنالُـهُ = جميعاً لـذا فاطْلُـبْ كبيـرَ المسائِـلِ ومَـن يركـبِ السّهْـلَ الأميـنَ فإنـه = يُحَصِّـل فـي دنيـاه دنيـا المـنـازلِ إذا كنـتَ إن أعطيـتَ سـاءَكَ فَقْـدُهُ = فـلا تُعْـطِ إن البَـذلَ غيـرُ التّبـاذُلِ ومَن يُعطَ حُسْنَ القوْلِ يَقْصُـر لسانُـهُ = وذو العِـيِّ مَـدّادُ اللّـسـانِ كبـاقِـلِ وإن كنتَ تبْغـي نَيْـلَ حَـقّ مُضَيّـعٍ = لـدى ظالـمٍ فاسْلُـكْ سبيـلَ التحايُـلِ ومن كان ذا تقـوى يكـنْ ذا فِراسـةٍ = لِعيْنَيْـهِ نـورٌ كـاشـفٌ للمَجـاهِـلِ إذا شئتَ عِرْفانَ الفتـى سَلْـهُ حاجـةً = تُشاغِلُـهُ عَمّـا بِـهِ مِــنْ تَشـاغُـلِ ولا تَقَعَـنْ فـي مـأزَقٍ ثـم تَطْلُـبَـنْ = خَلاصاً وحاذِرْ مـن غُبـارِ المشاكِـلِ ودَأْبُ الفتـى عِلـمٌ وكَسـبٌ وطاعـةٌ = وما اللّهوُ إلا مِثْـلُ وَقْـفِ الفَواصِـلِ وفي كُـلّ يـومٍ خُـذْ لِنَفْسِـكَ فتـرةً = تُراجِعُ فيها مـا مَضَـى مِـنْ فَعائِـلِ ومَن كان يَبْغـي الجـاهَ فاعْلَـمْ بأنّـهُ = يُريـدُكَ جِسْـراً أو مطيّـةَ واصِــلِ حَلَفْـتُ فَلَـمْ أحْنَـثْ بـأنّ خَلاصـةَ = التجارِبِ عِلْـمُ الشـيءِ عِلْـمُ البَدائِـلِ
×
×
  • اضف...