اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

يوسف الساريسي

الأعضاء
  • Posts

    251
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ اخر زياره

  • Days Won

    29

كل منشورات العضو يوسف الساريسي

  1. وبارك الله فيك أخي ورقة نعم كلامك صحيح وإنما ذكرت لكم المختصر المفيد لأن الكلام عن الفكر يتعدد ويتشعب. ولكن الرد جاء بشأن إدعاء البعض بأن الفكر محصور في التفكير البشري الخالص وأن الدين ليس بأفكار، فكان الرد على هذه النقطة بالذات. والثقافة الإسلامية عموما ليست كلها وحي بل هي أفكار انبثقت من فهم البشر لكتاب الله ولسنة رسوله أو لنقل بأن الكتاب والسنة الأساس في وجود هذه الثقافة، فالفقه والسيرة والتفسير وعلم التجويد وعلوم الحديث وعلم أصول الفقه والاجتهاد وغيرها، كلها علوم نشأت من فهم الوحي المنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم فقهنا في ديننا يا رب العالمين
  2. السلام عليكم هذه شبهة ضعيفة لمنع الناس من التفكير والتأثر بالفكر المؤثر وقد أجيب سؤال مشابه لهذا في المنتدى سابقا ولا استحضر الآن متى وأين. ليس بالضرورة أن يكون الفكر ناتج عن التفكير البشري ، فمصدر التفكير البشري ابتداء هو تعليم الله سبحانه لسيدنا آدم (وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة) ثم جاءت الرسل تترى لتعلم الناس العقائد والأحكام، وهي كلها (دين الله) أفكار ليست من ابداع البشر بل هي من تعليم الله للإنسان قال تعالى : (الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم). فهناك أفكار ينتجها العقل من عنده وأفكار يتعلمها من غيره من البشر كالأنبياء. فلا إله إلا الله فكر عقائدي، وأحل الله البيع وحرم الربا فكر وأحكام شرعية، ويوم القيامة فكرة عقائدية، وإقامة الصلاة فكرة عملية أي حكم شرعي تعبدي. وهكذا ، أماعلوم الفيزياء والكيمياء والطب والهندسة مثلا، وكذلك الأفكار الراسمالية والاشتراكية والقومية والوطنية فقد أبدعها الإنسان من عنده وهي أفكار بشرية. فالفكر والأفكار هي ما يستطيع العقل البشري التفكير فيها والحكم عليها، سواء أنتجها هو من عند نفسه أو أخذها من غيره، فالضابط لاعتبار الأفكار هو قدرة العقل البشري على التفكير فيها، اي إدراك واقعها وربطها بما لديه من معلومات سابقة والحكم عليها بالتصديق أو التكذيب. لذلك فهذه الشبهة متهافتة ولا يطلقها إلا من سفه نفسه. الحمد لله الذي هدانا للإسلام ونور أفكارنا بنور الحق من علمه
  3. السلام عليكم الفيديو المرفق يعطي ملاحظة "هذا الفيديو خاص" هل من رابط لمشاهدة ذلك؟ مع تحياتي
  4. السلام عليكم التلاعب بالمصطلحات الشرعية والفكرية هو راس الحربة في تمييع أفكار المسلمين وإدخال أفكار الراسمالية تحت غطاء الإسلام فكان سابقا يدخلون مصطلح اشتراكية الإسلام عندما كان للاشتراكية رواج في العالم وفي بلاد المسلمين، ثم أدخلوا علينا مصطلح العدالة الإجتماعية ثم أدخلوا علينا مصطلح الحريات الأربعة المأخوذة من الرأسمالية كحرية الاعتقاد وحرية التملك وحرية الرأي والحرية الشخصية وجعلوها من الإسلام من خلال قول سيدنا عمر رضي الله عنه (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا) فحرية الإنسان في الإسلام هي ضد العبودية وهي غير حريات الرأسمالية الأربعة. ثم ادخلوا علينا مصطلح الديمقراطية وجعلوا الإسلام ديمقراطيا وخلطوا على الناس وألبسوا عليهم دينهم من خلال خلط مفهومي الشورى والديمقراطية ثم أدخلوا علينا مصطلح الدولة المدنية والتي تعني الدولة المضادة للدين، وذلك من خلال خلط موضوع المدنية بالتحضر وضد العسكرية ودولة مدينة الرسول وميثاق المدينة وكذلك أدخلوا علينا مصطلح الوطنية والمواطنة والوطن العربي تحت شعار حب الرسول عليه السلام لوطنه مكة المكرمة وهكذا دواليك ..... فالتلاعب بالمصطلحات معول هدم في فكر الإسلام من خلال إلباس مفاهيم الكفر والرأسمالية بمفاهيم قريبة منها أو تشبهها في الإسلام، وهذا حرمه الإسلام (يا ايها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا) وفي سورة الأنعام: ( وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم ليردوهم وليلبسوا عليهم دينهم ولو شاء الله ما فعلوه فذرهم وما يفترون ( 137 ) ). وإذا استعرضنا ما أورده أخونا "ابن الوليد 1924 " نجد نفس منهجية الخلط لتمييع المصطلحات الشرعية لهدم أفكار الحكم في الإسلام والتي يعتمد عليها دعاة الحكم بالإسلام وتطبيق الشريعة وعودة الخلافة، فمصلحات دار الإسلام وبلاد المسلمين والدولة الإسلامية والمجتمع الإسلامي والأمة الإسلامية وجماعة المسلمين، كلها مصطلحات لها مدلولات محددة وخلطها ببعضها يوجد اللبس لدى عامة الناس الذين يظنون أنها مترادفة وهي ليست كذلك مما يسهل إدخال أفكار الكفر للاسلام تحت هذه العباءة. فدار الإسلام اصطلاح شرعي وقد بينه الإخوة أعلاه أما بلاد المسلمين فهي كل بلد فتحه المسلمون وحكموه بالإسلام ولا يتغير حكم كون هذه البلاد إسلامية إلى يوم القيامة حتى لو زال منه المسلمون كالأندلس، وكذلك حكم الأرض العشرية والخراجية المفتوحة عنوة يبقى كما هو إلى أبد الدهر. والمجتمع الإسلامي هو الذي تكون جميع مكوناته إسلامية ألا وهي الناس والأفكار والمشاعر والأنظمة وأي خلل فيها يخرج المجتمع عن كونه مجتمعا إسلاميا ولكنه لا يصير مجتمع كفر بل أدق وصف له أنه مجتمع غير إسلامي لأن أهله بقوا مسلمين ولكن دخل إليهم بعض أفكار الكفر وأنظمة الكفر واختلطت الأمور، ولكنه يصبح مجتمع كفر عند تبدل هذه العناصر الأربعة كما هو الحال في الأندلس الآن. أما الأمة الإسلامية في مجموعة من الناس تربطها عقيدة ينبثق عنها نظامها وهذا ينطبق الآن حتى مع غياب دار الإسلام وغياب الحكم بالإسلام في دولة خلافة إسلامية. أما جماعة المسلمين فهي الجماعة التي تدين بالإسلام وتبايع خليفة على الطاعة ليحكمها بالإسلام فلا جماعة بلا إمام. وهكذا هي الحرب الفكرية على الإسلام من خلال تمييع أفكاره ومصطلحاته فعلينا الانتباه لذلك والحمد لله الذي هدانا للحق وللطريق المستقيم
  5. السلام عليكم ورحمة الله أدهى ما تمخض المؤتمر عنه من النتائج والقرارات والتوصيات التوصية رقم (3): وهذا يعبر عن عقلية المدرسة الإصلاحية التوفيقية في التعامل مع الأفكار الوافدة من الغرب، بدءاً بفكرة الاشتراكية ومصطلح العدالة الاجتماعية والوطنية والقومية وفكرة الديمقراطية وليس آخرها مصطلح الدولة المدنية. فمنهجية المدرسة الوسطية الاعتدالية التي تحاول التوفيق بين الإسلام وبين الحضارة الغربية، هي نفسها المسيطرة على المقررين في مؤتمر الخليل هذا، حيث أنهم أعطوا للدولة المدنية تعريف واصطلاحا ابتدعوه من عند انفسهم ثم صاروا ينشرون فكرة تأييدهم للدولة المدنية، ولو سألتهم لقالوا نقصد ذلك المعنى (من وجهة النظر الإسلامية حسب قولهم)، فيما السامع والقارئ ووسائل الإعلام لا تأبه للمصطلح الذي ابتدعوه ووضهوه في رؤوسهم وؤوس بعض اتباعهم، وإنما تستخدم وسائل الإعلام المصطلح وفق المعنى الدارج عند الغرب وتحاول القول بأن الإسلاميين يؤيدون الدولة المدنية. فتبا لهكذا فكر يفتقد الوعي السياسي ولا يعرف المبدئية ولا التميز ولا يدرك الأهداف الخبيثة التي يسعى الغرب لترويجها بين المسلمين ولذلك صدق القول: اللهم اهد المسلمين لما تحبه وترضاه من الفكر والعمل وابعد عنهم الوسطية والفكر التوفيقي الملفق.
  6. الاثنين 12 جمادى الآخر 1434 هـ 22/4/2013م رقم الإصدار: ص/ب ر -013/144 رسالة مفتوحة الإخوة والأخوات المشاركون والمنظمون والحضور في مؤتمر: الدولة المدنية بين الشريعة الإسلامية والقانون في جامعة الخليل 24-25 من نيسان عام 2013 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نوجه إليكم هذه الرسالة من باب النصيحة والبيان، خاصة وأن الكثيرين منكم يتصل عملهم بالتعليم والإعلام، فتكونون بذلك ممن يسهم في تشكيل وعي قطاعات من الناس فيما يتصل بالدولة المدنية، وهذا يجعلكم أعظم مسئولية من غيركم: أعظم أجراً إن أنتم نشرتم بين الناس الرؤية المنبثقة من الإسلام بشكل صحيح، وأعظم وزراً إن أنتم نشرتم الرؤية التي يعج بها الفضاء الإعلامي التابع للأنظمة، وهي رؤية غير إسلامية. وإنا نحب أن يكون مضمون هذه الرسالة حاضراً في مناقشاتكم في مؤتمركم هذا، ونسأل الله لكم التوفيق وأن ينير بصائركم وأن يفتح عليكم بما هو خير. إننا نقدر جهودكم في مجال البحث والتنقيب الذي ينفع المسلمين، ولكننا نرى أن تحويل موضوع الدولة المدنية والخلافة إلى موضوع يختلف فيه العلماء، لم ينشأ بشكل طبيعي، بل نشأ عن حالة اصطنعها الإعلام التابع للأنظمة، وهو بهذا يخدم الدول المعادية للإسلام، التي تسعى لإبقاء الإسلام بعيداً عن المعترك السياسي، وعن التطبيق والتنفيذ الشامل في دولة تجمع المسلمين. إن موضوع الدولة المدنية اليوم هو قضية سياسية بالغة الخطورة، وهو يمثل إحدى الجبهات في الحرب التي يشنها علينا الكفار المستعمرون من أجل الحيلولة دون إقامة دولة الخلافة الإسلامية التي بشر بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، بل إنه يمكن القول إن موضوع "الدولة المدنية" قد صنع بل اصطنع خصيصاً للاستعمال في العالم الإسلامي، فإنه لا يكاد يتصدى للخلافة والعمل لها اليوم إلا من يقولون بالدولة المدنية، فعلى الصعيد السياسي الواقعي يلمس المرء لمس اليد أن فكرة "الدولة المدنية" ومصطلحها هو العدو والخصم السياسي للإسلام ومشروعه السياسي، وهذا ظاهر أشد الظهور فيما يجرى في ثورة الشام فإن أمريكا ودول الكفر الاستعمارية على اختلاف مصالحها ومشاربها مجمعة على دولة مدنية بعد سقوط النظام الحالي. إن قليلا من التدبر لهذه الحقيقة يوصل إلى قناعة قاطعة بأن الدولة المدنية هي مشروع الأعداء، وليست مشروع المسلمين. غير أن معسكر الدول الكافرة المستعمرة والحكام العملاء التابعين لهم، وأتباعهم من الإعلاميين والمفكرين، لا يجرؤون على القول إننا لا نريد الخلافة أو لا نريد الدولة الإسلامية وحسب، لأن هذا معناه أنهم يريدون دولة تحكم بالكفر بشكل صريح مكشوف، فاتخذوا من الدولة المدنية ستاراً يخفون وراءه محاربة الحكم بالإسلام، فالقضية ليست خلافاً فقهياً أو فكرياً بل هي حرب استئصالية وجودية، موضوعها أيّ مشروع سياسي في العالم الإسلامي – بل في العالم كله - سيستأصل الآخر، الإسلام أم الكفر؟ إنه لمن المؤسف أن يكون موقف بعض المسلمين توفيقياً بين الإسلام والكفر، ومن المؤسف أن يعمد بعض المسلمين إلى إلصاق كل "موضة" فكرية بالإسلام. هل تذكرون الكتاب المسمى (اشتراكية عمر) ومثله كثير؟ هل تذكرون الأيام التي كان فريق من المسلمين "العلماء" يملؤون الدنيا ضجيجاً حول اشتراكية الإسلام، ثم اختفى هؤلاء مع اختفاء "موضة" الاشتراكية حتى كأنهم لم يكونوا يوماً، وجاء الآن دور الديمقراطية والمواطنة والدولة المدنية وأخواتها. ثم ألا يلفت نظركم أن الغالبية العظمى لمثل هذه المفردات الرائجة في الفضاء الإعلامي، وتستحوذ على خطاب بعض أبناء المسلمين، ألا يلفت نظركم أنها لم تنشأ في اللغة العربية ولا في كتب الفقه، بل هي مترجمة أو معربة، ألا يدل هذا على أنها ثقافة دخيلة، وألا يدل هذا على أنها نتيجة من نتائج الغزو السياسي والثقافي. بقي أن نذكر أن بعض أبناء المسلمين الذين تأثروا بالضجيج الإعلامي حول الدولة المدنية أرادوا أن يزاوجوا بينها وبين الإسلام فقالوا بالدولة المدنية ذات المرجعية الإسلامية، وهذه تناظر القول بدولة تحكم بالكفر ذات مرجعية إسلامية، وتناظر كذلك القول بدولة شيوعية ذات مرجعية رأسمالية، أو دولة رأسمالية ذات مرجعية شيوعية، فهل يستقيم هذا، أم هو خلط يرتقي إلى مستوى الهذيان. وأخيراً نسأل الله تعالى أن يرزقكم السداد في القول والعمل، وأن يجري الحق على ألسنتكم، وأن يعينكم على رد كيد الكفار والذود عن دين الله. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين الرابط: http://www.pal-tahri...ن-عام-2013.html
  7. جامعة الخليل تختتم أعمال مؤتمر الدولة المدنية بين الشريعة والقانون الخميـس 25/04/2013 الخليل- معا - اختتم في جامعة الخليل أعمال مؤتمر الدولة المدنية بين الشريعة الإسلامية والقانون. والذي تحدث فيه خبراء من جامعات فلسطينية وعربية. وتم عرض خمس عشرة ورقة علمية خلال ثلاث جلسات علمية، وتضمنت الجلسة العلمية الأولى خمس أوراق، الأولى بعنوان الخلافة الإسلامية والدولة المدنية للأستاذ شادي مصطفى أبوطير- طالب ماجستير، والثانية للمحامي الأستاذ سامر سمير نجم الدين و الباحث القانوني هندام الرجوب بعنوان رقابة المحكمة الدستورية على شرعية القوانين: فلسطين نموذجاً والثالثة بعنوان مَعَالِمُ الدَّوْلَةِ المَدَنِيَّةِ في الإِسْلاَمِ للدكتور ماهر أحمد السوسي – من الجامعة الإسلامية في غزة، والرابعة بعنوان شروط الحاكم وواجباته وحقوقه في ضوء السنة النبوية (دراسة حديثية موضوعية) للدكتور رائد بن طلال بن عبد القادر شعت من الجامعة الإسلامية في غزة، أما الورقة الأخيرة فكانت بعنوان الدولة المدنية والدولة الدينية للدكتور امين البار من جامعة تبسة في الجزائر. اما الجلسة العلمية الثانية فقد تضمنت خمس أوراق علمية، الأولى بعنوان الديمقراطية في الفكر الإسلامي للأستاذ محمد ذياب أحمد ابو صالح من وزارة الوقاف، والثانية بعنوان الثورات العربية بين مشروع الدولة المدنية ومشروع الخلافة الإسلامية للأستاذ طارق علي محمود أبو عريبان من الأوقاف، والثالثة للأستاذ صديق سعوداوي - من جامعة خميس مليانة في الجزائر بعنوان إشكالية الدّولة المدنية بين الشريعة الإسلامية والقانون في الدستور الجزائري، والرابعة بعنوان الحاكم والمحكوم حقوق وواجبات للأستاذ هاني محمد أبو شنب من كلية العلوم والتكنولوجيا في غزة، والورقة الخامسة بعنوان نقد أسس الدولة العربية الحديثة: نحو بدائل رشيدة للحكم للأستاذ سفيان فوكة من جامعة شلف في الجزائر والأستاذة أسية فوكة من جامعة الجزائر، وتضمنت الجلسة العلمية الثالثة والأخيرة خمس أوراق علمية، الأولى بعنوان الدولة المدنية والخلافة الإسلامية للدكتور أيمن جبرين جويلس من وزارة التربية والتعليم، والثانية بعنوان أَثَرُ السياسة الشرعية في الدولة المدنية للدكتور عبد الله عبد المنعم عبد اللطيف العسيلي من وزارة التربية والتعليم، والثالثة بعنوان حكم التدرّج في تطبيق الأحكام الشرعية: ضوابط وعوائق للأستاذ سمير محمد العواودة من وزارة التربية والتعليم، والرابعة بعنوان حزب التحرير والدولة المدنية-قراءة نقدية للأستاذ سميح حمّودة من جامعة بير زيت، أما الورقة الأخيرة فكانت بعنوان مدنية الأسس السياسية والدستورية للدولة في الإسلا للدكتور محمد الواثق عبد الحميد محمد من دائرة القضاء أبو ظبي في الإمارات. وبعد عرض الأبحاث ومناقشتها تمخض المؤتمر عن النتائج والقرارات والتوصيات التالية: - التشريع لله، والأمة تختار حكامها. - لا يجوز فصل الدين عن السياسة في الدولة الإسلامية. - الدولة المدنية من وجهة نظر إسلامية هي الدولة المتحضرة التي يحكم فيها أهل الاختصاص ضمن أطر مؤسسية بمرجعية إسلامية، وهي مقبولة وفق الضوابط الشرعية. ولا يقبل مصطلح الدولة المدنية بمفهومه عند الغرب. - أهل الحل والعقد هم المفوضون باختيار الحاكم، ويقوم مقامهم اليوم البرلمان أو مجلس الشورى، ولا مانع من اختيار الحاكم بالتصويت الشعبي عبر الانتخابات. - واجب الفقيه أن يدرس الواقع في الدولة المدنية دراسة علمية موضوعية، ليصدر أحكاماً موافقة للشرع الإسلامي محققة لمقاصده. - تستوعب مبادئ الإسلام وقيمه وتشريعاته مفهوم المجتمع المدني، وما يتضمنه من مبادئ وقيم، وأهمها: العدل، والشورى، والمساواة، في الحقوق والواجبات. - لا تَدَرُجَ في التشريع لاكتمال الدين. ويجوز التدرج في تطبيق الأحكام الشرعية مراعاة لفقه الواقع. والتطبيق الكامل لأحكام الشرع واجب عند القدرة. - الأصل في الأحكام الشرعية الثبات وعدم التغيير، ويمكن الاستفادة من مبدأ تغير الأحكام بتغير الأزمان نظراً لتغير العرف، أو المصلحة، أو انتفاء العلة، أو حصول ضرورة في الاجتهادات المعاصرة؛ لحل بعض المشكلات المستجدة. - الدولة الإسلامية ليست دولة دينية بالمفهوم الغربي ولم يحدد الله تعالى للناس حكامهم وحكوماتهم، والحكومات لا تتكلم باسم الله، بل هي حكومات بشرية، تجتهد برأيها ضمن حقائق الإسلام وخطوطه العريضة. - لا بأس أن نأخذ من الديمقراطية أساليبها ووسائلها، ولا نأخذ فلسفتها التي قد تحل الحرام أو تحرم الحلال أو تسقط الفرائض. - الإسراع في تشكيل المحكمة الدستورية العليا الفلسطينية إعمالاً للقانون رقم 3 لسنة 2006. الرابط: http://www.maannews.....aspx?ID=589466
  8. السلام عليكم مشكور أخي ياسر الصابر على هذا الموضوع، ولكن ألا ترى أن هذه المنهجية في التفكير -- لا تصلح لأن تكون دائمية في التفكير. فحتى عند الأوروبيين تحولت طريقة التفكير هذه إلى مناهج أخرى في التفكير . صحيح أنه في أول الأمر وكرد فعل على الوضع القائم في اوروبا في العصور الوسطى، خرج مفكرون ونادوا كردة فعل بالحريات والديمقراطية والدولة المدنية وفكرة الفصل بين السلطات وسيادة الشعب والجمهورية وفصل الدين عن الحياة أو إنكار الدين، ولكن وبعد تركز الفكر الرأسمالي العلماني في اوروبا، فقد أخذت مناهج التفكير مناحي جديدة من مثل: منهجية الطريقة العلمية في التفكير ومن مثل منهجية التفكير البراغماتي أو منجية التفكير الديالكتيكي الجدلي وغيرها من مناهج التفكير التي ظهرت في اوروبا. فما قولك؟
  9. السلام عليكم جميع المسائل الظنية سواء أكانت أخبار آحاد ظنية الثبوت أي غير متواترة أو ظنية الدلالة، والتي لها تعلق بالعقيدة أي المتعلقة بما طلب فيه الايمان ، تدخل تحت مسمى العقيدة، لأن العقيدة هي: "التصديق الجازم المطابق للواقع عن دليل" فكل أنواع التصديق الجازم وغير الجازم تدخل تحت أبحاث العقائد، وبعد البحث نميز بين ما يجب الايمان به وبين ما لا يجوز الايمان به منها فتنزل مرتبته من مرتبة التصديق الجازم إلى مرتبة التصديق أو إلى مرتبة الإنكار، ولكنه يبقى تحت باب أبحاث العقائد. ولكن لأن الشرع حرم علينا الاعتقاد بالظن بل لا بد للعقيدة من العلم أي اليقين والقطع، كانت الأمور الظنية التي تدخل تحت أبحاث العقائد هي من متعلقات العقائد، فهي تبقى تحت أبحاث العقيدة، ولكن يحرم الجزم بها بل يجب التصيديق بها تصديقا غير جازم أي أن توضع في مكانها بالنسبة للقطع والظن ولا يجوز رفعها من مرتبة الظن لمرتبة القطع دون دليل. فمثلا الكثير من ابحاث صفات الله والقضاء والقدر واليوم الآخر والملائكة ونزول عيسى والدجال والمهدي وأخبار المغيبات وتفسير آيات العقيدة في القرآن وغيرها، تقع تحت بحث الظنيات وبالتالي فهي ليست من أمور العقائد القطعية، والسؤال فأين نضع ونصنف هذه القضايا ما دامت لا تدخل تحت أمور العقيدة ولا الأحكام الشرعية؟ والجواب: أنها مما يدخل تحت مسمى العقيدة وطلب الشارع من التصديق بها ولكن التصديق لم يصل لدرجة الجزم فهي بالتالي تدخل تحت مسمى العقيدة ولكنها تفتقد إلى الدليل الجازم فتنزل مرتبتها من الايمان الجازم إلى طلب التصديق غير الجازم. وأما تصنيف طلب التصديق غير الجازم في هذه الأمور فيدخل تحت اسم متعلقات العقيدة - كما ذكر أخونا عماد النبهاني - أي تلحق بأبحاث العقائد ولذلك لا يجوز تكفير مسلم يختلف مع مسلم آخر في أمور متعلقات العقيدة لأن الفهم والآراء فيها مختلفة، فأبحاث صفات الله وهل هي عين ذاته أو غير ذاته لا يجوز للأشاعرة تكفير المعتزلة عليها ولا المعتزلة تكفير الأشاعرة، وكذلك مسألة القضاء والقدر وراي الفرق الإسلامية فيها، فهذه المسائل وأمثالها تدخل تحت ابحاث العقائد ولكنها لا يجزم بها فتلحق بالعقيدة وتكون من متعلقات العقيدة الإسلامية. والله أعلم ولله الحمد والمنة وعليه التكلان
  10. بيان صحفي: حزب التحرير هو حزب سياسي مبدؤه الإسلام وهو من نسيج الأمة الإسلامية، وشبابه في الشام جزء أساسي من ثورتها، ويتطلع لقيادتها لإفشال مشروعكم العلماني يا أستاذ سارة، ولإقامة دولة خلافتها على أرض الشام! في مقال نُشر في 21/4/2013م في جريدة الشرق الأوسط اللندنية بعنوان "قطط سوداء في الثورة السورية"، كتب الأستاذ فايز سارة: ((..وكان الأخطر في هذا التحول تزايد نفوذ جماعات الإسلام السياسي، التي كان حضورها محدوداً أو غير مرئي قبل الثورة، مثل ...حزب التحرير الإسلامي... ولا شك أن إطلاق وتصاعد العنف بالترافق مع صعود التطرف الديني والمذهبي، يمثلان تعبيراً واضحاً عن تدهور فكري وسياسي في مستوى المجتمع من جهة، وفي مستوى النخبة، وخاصة النخبة السياسية.)) ثم يقول: ((وهو ما ترافق مع صعود شعارات ذات طابع ديني، وهي بالضرورة شعارات فئوية لا تنسجم مع الروح العامة لشعارات الثورة، ولعل الأبرز في تلك الشعارات شعار الدولة الإسلامية، ومثله شعار استعادة دولة الخلافة، وكلاهما لا يتصل بديانة السوريين المعروفة بانفتاحها وتسامحها بقدر ما يتصل بالعمل على أسلمة الدولة، وهو أمر لم يخرج إلى سطح الحركة الفكرية للمجتمع السوري منذ تأسيس الدولة السورية أواسط ثلاثينات القرن الماضي، ولم يتعدَّ في أي مرحلة سابقة أحاديث نخبة محدودة من إسلاميي ... التحريريين.)). إن المتابع لكلام العلمانيين أمثال الأستاذ سارة ولمقالاتهم وللقاءاتهم التلفزيونية، يدرك تمام الإدراك إفلاسهم الفكري وفراغهم السياسي، فعلاوة على أنهم لايمتلكون أي مشروع سياسي لسوريا المستقبل، ولا يحملون أية رؤية لكيفية حكم بلد تتنوع فيها الأعراق والاتجاهات وتختلف المشارب والمذاهب، فإنهم يمعنون بالتضليل ما أوتوا لذلك من قوة. ولانريد هنا أن نسأل: من أنت؟ ومن أين أتيت؟ وأين كنت يا أستاذ سارة لما كنا لانعتقل لسنتين فقط ونعود لبيوتنا، وإنما يعتقل شبابنا ولا يعودون! ولولا أن الجزيرة والعربية وماتبعهما من أدوات وأبواق الغرب شهرتك وأعطتك "الحق" بالحديث باسم الثورة، لولا ذلك لما عرفك أحد، ولا عرف الترَّهات التي تتحدث بها لتهاجم نظام الإسلام وحملة دعوته على عواهنك دون أن تدرك أن البلد التي تتحدث عنها هي بلد حافظت على أجدادك مئات السنين بالإسلام وبالخلافة، وأن الخلافة التي تسيء لها بوصفك لها بالفكر المتشدد والمتطرف والفئوي هي صاحبة الفضل عليكم أن جعلت منكم رعايا من الدرجة الأولى وليس من الدرجة الثانية كما أنت الآن في فرنسا، وكما عشيرتك الآن في نظام السفاح بشار أسد! كان أولى بك يا أستاذ سارة أن تصدق مع نفسك ومع أهلك بأن تتحدث عن فضائل الخلافة ونظامها وكم دافعت عنكم على مر العصور والأزمان، حتى الدولة العثمانية وهي في أسوأ حالاتها السياسية صانت أموالكم وأعراضكم، ولعلك مطلع على الحوادث التي هبَّ فيها والي الشام لنجدة النصارى وللحفاظ على أعراضهم ولمنع أي أذى يلحق بهم. ولو كنت أكثر صدقاً لتحدثت كيف أن أوربا أوقعت بكم باسم النصرانية في شراكها فاتخذتكم مطية دون أن تقدم لكم شيئاً ودون أن تعوضكم عن انقلابكم على النظام الإسلامي وتنكركم لعزّ نعمتم وآباؤكم في ظله بشكل لامثيل له. نؤكد لك ولكل المتنطعين والمتطفلين على ثورة الشام الإسلامية بأنه لن يكون في شام الإسلام إلا نظام وحيد فريد نهضوي متكامل هو نظام الخلافة الإسلامية على منهاج النبوة إن شاء الله تعالى، هذه الدولة التي ستقوم بإذن الله بمنهاج حزب التحرير وتبنـِّيه ستكون دولة خلافة راشدة على منهاج النبوة تحقُّ الحقَّ وتقيم العدل وتفتح قلوب أمثالك للدولة إن لم يكن للإسلام. ولو كنت منصفاً أكثر لتركت شيوعيتك الفاشلة وعلمانيتك الفارغة، ولكنت من دعاة الخلافة في سوريا لأنه لن يحمي غير المسلمين فيها إلا هي، ولا أمل بالنهوض والإعمار والتخلص من هيمنة أمريكا وبريطانيا وفرنسا وغيرهم من دول الغرب الرأسمالي العلماني الفاجر إلا بالخلافة الإسلامية. قال تعالى: { لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}. 12/06/1434هـ 23/04/2013م رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا المهندس هشام البابا
  11. السلام عليكم أشكرك أخي أبا المأمون على مداخلتك الأخيرة أنا أفهم بالضبط ما قلته وما قاله الأخ أبو مالك ولكن لاحظ واصغ سمعك: إذا كانت هذه هي خلاصة الموضوع فهذا يعني أن بحث أخينا أبي مالك من الأصل لم يكن له داعٍ ولما كان عليه فتح باب كهذا، ولكان -غفر الله له- وفَّر علينا كل هذا العناء والنقاش!!! ولكن لاحظ واصغ السمع ثانية: ما ذكرته لكم من أن الاستئناس بالأدلة الظنية في أمور العقيدة لا مشكلة فيه، من حيث أنه يعاضد وينسجم مع الأدلة النقلية، وبالتالي يكون البحث فيه بهذا المعنى وبهذه الضوابط مجديا ومثمرا ولا مشكلة فيه!! هل أدركت الفرق بين كلامي وكلامك أخي أبا المأمون؟ مع تحياتي لكم
  12. السلام عليكم ورحمة الله لاحقا لما ذكرناه سابقا حول مسألة القيمة والثمن، نلاحظ بأن السؤال الذي طرحته الاخت راية الاسلام لا يتحدث عن الفرق بين القيمة عند المسلمين وعند الرأسماليين ومدى تأثير الندرة من عدمه... فسؤالها ( ربما غير واضح ) لماذا القيمة ثابتة والثمن متغير؟ ولكنها لم ترد لنفهم سؤالها بالضبط. وكون البحث قد تحول إلى تحديد معنى القيمة فقد وردني من أحد الإخوة فيما يتعلق بهذا الموضوع التالي: 1. القيمة هي اساس الثروة والثروة هي اساس الاقتصاد (سواء علم الاقتصاد او نظامه) لذلك فهذا من اهم ابحاث الاقتصاد واخذت ما اخذت من جدال بين الاقتصاديين 2. عليه وجب ان تكون القيمة مضبوطة وان تكون ثابتة ليصلح البناء عليها اقتصاديا 3. القيمة شيء متعلق بالشيء ذاته وهي غير نسبية كما هو عند الرأسماليين.. 4. يأتي اللبس عند بعضنا لادخالنا (مع ملاحظة عامل الندرة) ... فاعتبار الندرة من مقومات تقدير القيمة يجعلها نسبية تتغير بتغير العرض والطلب. وهذا فهم غير دقيق. فعامل الندرة يلحظ ولا يدخل في تقدير القيمة وهنا مربط الفرس. 5. مثال: قيمة الماء: مقدار ما فيه من منافع ولنقل منفعة 1 و2 و3و4 وهذا لا يتغير سواء كان الماء نادرا او غير نادر.. ملاحظة عامل الندرة تأتي في علاقة الانسان بهذه السلعة في حين ندرتها ووفرتها.. فمنافع الماء هي هي في الحالتين، ولكن حرص الناس عليها في حال ندرتها اكثر.. ولكنه لا يزيد في المنفعة او يقلل منها... كيف نقول ان ملاحظة عامل الندرة لا يجعل من القيمة نسبية؟؟ الجواب بسيط: النسبية تعني تغير القيمة من شخص لشخص ومن وقت لاخر.. ولكن لو كان الماء شحيحا عند البوذي، فهل يحرص عليه اكثر من حرص المسلم او أكثر من حرص الرأسمالي؟؟ الجواب: لا. وهذا يعني ان ندرة السلعة تجعلها أهم عند الجميع على حد سواء.. فهي ليست نسبية.. وتكون نسبية إذا ما كانت ندرة الماء لا تجعلها اهم عند فلان وتجعلها اهم عند آخر في نفس الظروف، كما هو الحال في فهم القيمة عند الرأسماليين. ا. هـ. وأود أن أضيف إلى أن تعريفنا للقيمة: " بأنها مقدار ما في الشيء من منفعة مع ملاحظة عامل الندرة"، إلى أن المنفعة يدخل فيها عاملان هما: الأول: المزايا التي في الشيء والتي تجعله نافعا ومناسبا للإشباع والثاني: الرغبة في الشيء والعامل الثالث هو: الندرة فالمسلم مثلا لا يرغب في الخمر والحشيش والخنزير لكونها حراما، وبالتالي فلا قيمة لها عنده، بعكس الكافر بالرغم مما قد يبدو للكافر من مزايا فيها. من جهة أخرى نلاحظ أيضا أن قيمة الهواء الذي نتنفسه تساوي الصفر تقريبا بالرغم من مزاياه ورغبة الناس العالية جدا فيه، والسبب الذي يفسر لنا قلة قيمته، يعود إلى إدخالنا عامل الندرة في التعريف حيث أن توفرهذا الشيء (الهواء) لكل إنسان وتجاوز ذلك حد الوفرة بأضعاف أضعاف حاجتنا منه، بشكل لا يجعل الصراع عليه موجودا أو ممكنا مما يؤثر في قيمته مما يجعله تافها. ولنأخذ مثلا آخر لأهمية عامل الندرة في القيمة عند لحظات معينة، حيث نقرأ ونسمع عن قصة العالم المسلم الذي حضر عند هارون الرشيد وسأله الخليفة أن يعظه، فقال له العالم -بما معناه- ماذا تدفع يا أمير المؤمنين إذا حبس عنك كوب الماء هذا؟ فرد الخليفة نصف ما أملك!! فقال له العالم: وماذا تدفع إذا حبس هذا الماء في جسمك ولم تستطع إخراجه؟ فرد هارون الرشيد: أدفع النصف الآخر! فقال العالم للخليفة: عجبا لملك أو ما قيمة ملك لا يساوي كوب ماء تشربه أو يحبس في جوفك!!! وهذا المثال يدل على أن قيمة الشيء (كوب الماء) يساوي نصف ملك هارون الرشيد في حالة فقدانه، مما يدل على أهمية عامل الندرة في تحديد قيمة الأشياء إذا كان الشيء غير متوفر أي تحت حد الندرة بكثير. أرجو أن يكون الموضوع قد اتضح بالنسبة لتعريفنا للقيمة ومعنى ملاحظة عامل الندرة وتحديد حدي الندرة والوفرة وعلاقتهما بالقيمة والحمد لله الذي هدانا للحق والطريق المستقيم وعليه التكلان وبه نستعين
  13. قطط سوداء في الثورة السورية! ليس من باب مديح الثورة السورية القول إنها امتلكت روحا هي الأقوى والأشجع بين ثورات الربيع العربي. ومنذ انطلاقتها في منتصف مارس (آذار) عام 2011، سعت الثورة بكل طاقاتها وأنشطتها لإبراز طابعها السلمي، وللتعبير عن نفسها باعتبارها ثورة لكل السوريين، وفي تبنيها لأهداف تستند إلى قواعد ترسم آفاقا تقوم على الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة. وفي هذا السياق العام، كانت شعارات الثورة وكانت أنشطتها الأولى من الاعتصامات إلى المظاهرات، إلى حشود تشييع الشهداء وتأبينهم، وقد استمرت تلك الروح سائدة طوال أشهر كثيرة من عمر الثورة، لم تتورع فيها أجهزة النظام ومؤسساتها العسكرية عن ارتكاب أفعالها الدموية في قتل وجرح واعتقال السوريين وتدمير ممتلكاتهم، رغم سعي متظاهرين لحصار تلك السلوكيات بإعلان تآخيهم مع عناصر الجيش والأمن، وتوزيع الورود ومياه الشرب عليهم في عدد من مواقع التظاهر والحراك الشعبي. لقد تصادم السلوك السلمي للثورة السورية مع السلوك المسلح للنظام، وهو الأمر الذي يفسر سعي النظام إلى عسكرية الثورة منذ البداية، بالقول إنها مسلحة، وإنها مرتبطة بقوى خارجية اعتاد بعضها الصراع المسلح مع الدولة والشعب في سوريا، وهي إشارة كانت ضمنية إلى إسرائيل، وجرى التصريح بها لاحقا عندما أشير إلى رفع أعلام إسرائيلية في حمص، وإلى وجود أسلحة وعملات إسرائيلية في بعض المواقع اخترقتها القوى الأمنية والعسكرية. لقد تجاوز النظام حدود الحرب الدعائية - الإعلامية ضد الثورة، إلى القيام بخطوات إجرائية في خطين، أولهما السعي إلى توزيع سلاح وذخائر في أكثر من مكان ولجهات متعددة؛ على أمل أن يصل بعض السلاح إلى مشاركين بالثورة، يقلبون وجهها السلمي - التوحيدي إلى وجه مسلح وتقسيمي له طابع ديني - طائفي، أو عرقي - مناطقي، وكانت الخطوة الثانية إطلاق عشرات آلاف من السجناء الجنائيين وربطهم بعناصر وضباط أمن في عملية هدفت إلى إثارة الفوضى والعنف داخل المجتمع، وتعزيز نزعة استعمال السلاح، وهكذا اكتملت الحلقات الأولى لشيطنة الثورة وإطلاق قطط سوداء في قلبها وحولها، بحيث يصير في ملامحها حضور للعنف الذي سيتطور إلى عنف منظم، وتقسيمات سكانية وسط حملات دعائية - إعلامية مركزة ومستمرة. ومما لا شك فيه أن إطلاق قطط سوداء داخل ثورة السوريين، لم يكن ممكنا لولا عوامل نمت وتطورت داخل الثورة، ومعظمها كان نتيجة السياسات الدموية للنظام من جهة، ونتيجة تقاعس المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته. إن استمرار القتل في سوريا وتصاعد وتيرته ووحشيته مع غياب حل ما من شأنه إيقاف القتل والدمار، دفع الحراك للتوجه نحو التسلح والعسكرة، خاصة بعد أن قتل وجرح واعتقل وهجر النظام الرعيل الأول من القادة الميدانيين في الحراك الشعبي، ودمر حواضنهم الاجتماعية، ومنهم كثير من الأطباء والمهندسين والمحامين وأساتذة التعليم العالي والمتوسط، ورجال الأعمال ورجال الدين والوجهاء المحليين، وحل مكانهم شبان صغار من الطلبة والحرفيين والعاطلين عن العمل، ممن كانت خبراتهم الإجمالية ورؤيتهم لاحتمالات الثورة وآفاقها المفتوحة أقل بكثير مما كان عليه قادتهم السابقون. لقد تعزز تصاعد العنف، ليس بسبب وجود التشكيلات العسكرية التي أسسها متطوعون مدنيون ومنشقون عن الجيش والأمن فقط، بل بدخول عصابات منظمة حيز العنف، سواء حملت أسماء أو من دون أسماء، ثم انضمت إلى ما سبق تشكيلات دينية، تمخضت في أحد تطوراتها عن جماعات سلفية جهادية. كانت جبهة النصرة في بلاد الشام أبرز تعبيراتها، كما ولدت تشكيلات عسكرية عرقية توزعت في انتماءاتها ما بين الوقوف في خندق الثورة أو الخندق المقابل، مما أدى إلى توسيع حدود العنف وانتشاره، وهو أحد الأهداف المبكرة للنظام في مواجهة الثورة, وتعميم العنف وانتشاره لم يكن قطة سوداء وحيدة في الثورة. بل ثمة قطة أخرى يمثلها نمو التطرف الديني والمذهبي. وبخلاف روح الألفة والتعايش، وهي سمة عامة للسوريين الموزعين على لوحة فسيفساء، تشمل ديانات ومذاهب وطوائف وجماعات قومية، فإن نزعة تشدد ديني إسلامي في ثلاثية السنة والعلويين والشيعة أخذت تظهر، وتترك ظلالها في أوساط الآخرين من الطوائف، وكان الأخطر في هذا التحول تزايد نفوذ جماعات الإسلام السياسي، التي كان حضورها محدودا أو غير مرئي قبل الثورة، مثل جماعة الإخوان المسلمين، وحزب التحرير الإسلامي، وجبهة النصرة في بلاد الشام، وقد توفرت مساندة مادية قوية للجماعات أهلتها لاستخدام المال السياسي لتأكيد نفوذها من جهة، وسعيها لإقامة تشكيلات عسكرية يمكن أن تثبت قوة تلك الجماعات حيث يفشل المال السياسي والدعوات الآيديولوجية عن ذلك. ولا شك أن إطلاق وتصاعد العنف بالترافق مع صعود التطرف الديني والمذهبي، يمثلان تعبيرا واضحا عن تدهور فكري وسياسي في مستوى المجتمع من جهة، وفي مستوى النخبة، وخاصة النخبة السياسية. ولعل أبرز التعبيرات عن التدهور الفكري والسياسي، يمثله تراجع ظاهر لشعارات الثورة الأولى، ومنها شعار السلمية، ومثله شعار وحدة السوريين في سياق الثورة ومن أجل المستقبل، وهو ما ترافق مع صعود شعارات ذات طابع ديني، وهي بالضرورة شعارات فئوية لا تنسجم مع الروح العامة لشعارات الثورة، ولعل الأبرز في تلك الشعارات شعار الدولة الإسلامية، ومثله شعار استعادة دولة الخلافة، وكلاهما لا يتصل بديانة السوريين المعروفة بانفتاحها وتسامحها بقدر ما يتصل بالعمل على أسلمة الدولة، وهو أمر لم يخرج إلى سطح الحركة الفكرية للمجتمع السوري منذ تأسيس الدولة السورية أواسط ثلاثينات القرن الماضي، ولم يتعدَّ في أي مرحلة سابقة أحاديث نخبة محدودة من إسلاميي «الإخوان» والتحريريين. إن مخاوف كثيرة باتت تحيط بالثورة السورية، وهي ثمرة حقيقية لثلاثة عوامل: سياسات النظام، وبؤس النخبة، والإرث الثقافي والاجتماعي، وهي العوامل التي كانت في أهداف ظاهرة وباطنة لثورة السوريين، وقد أدى تأخر انتصار الثورة إلى التحولات السابقة، مما يشكل تهديدا للإنجازات العامة للثورة، ليس فيما يتعلق بإسقاط أو تغيير النظام (فهذا صار أمرا لا نقاش فيه)، إنما بما يتصل بالموضوعات الأخرى، وأبرزها تعميم العنف وانتشاره، والتطرف الديني والمذهبي، والتدهور الفكري والسياسي، وكلها تمثل قططا سوداء في قلب الثورة تسعى إلى شيطنتها، بخلاف طبيعتها الإنسانية إلى أبعد الحدود. الرابط: http://www.aawsat.co...4&issueno=12563 تعقيب: مع اختلافنا مع الكاتب في رؤيته للثورة في سوريا ولكن واضح في تعبيراته وتخوفاته أن الطابع الإسلامي للثورة السورية اصبح من غير الممكن إخفاؤه وأصبحت شعارات الدولة الإسلامية والخلافة هي الطاغية وتأثير حزب التحرير أصبح واضحا في ترشيد الثورة. اللهم نصرك الذي وعدت يا الله
  14. السلام عليكم بارك الله في أخينا أبي مالك على التوضيح لكن التوضيح أوجد إشكالا آخر فأنت تقول: ولكنك عندما استعرضت ادلة انسجام مفهوم يوم القيامة مع العقل في نظرته للعدل وللمحاسبة ولنظام الكون، ذكرت التالي: والإشكال الذي لاح لي في أقوالك هو أنك ترى أن الاستدلال بمفهوم العدل على يوم القيامة لا يصلح، وأنا اود أن أعبر عن تحفظي على هذه العبارة. فأرى أن القول بالحتمية والضرورة العقلية على يوم القيامة من خلال الأدلة العقلية غير دقيق والقول بأن مفهوم العدل لا يصلح دليلا على يوم القيامة أيضا غير دقيق. والذي يحسن بنا قوله هو أن العقل لا يستطيع الجزم بيوم القيامة بأدلة من عنده مستقلة عن الأدلة النقلية، فليس هناك من دليل عقلي يقطع بوجود يوم القيامة لذلك فلا ضرورة ولا حتمية في أمر يوم القيامة من ناحية الأدلة العقلية. وكذلك لا يتعارض العقل من القول بوجود حياة أخرى ويوم قيامة يحاسب فيه الناس وتتحقق فيه العدالة بالثواب في الجنة للمؤمنين الطائعين والعذاب في الناس للعاصين والكافرين. بل إن العقل يرجح جانب وجود يوم القيامة على جانب من ينفيه وذلك بأدلة عقلية بغلبة الظن. ولكن لما كانت العقيدة لا يكفي فيها غلبة الظن بل الجزم واليقين هو المطلوب كانت الأدلة العقلية على وجود يوم القيامة والحياة الأخرى غير كافية للاستدلال على يوم القيامة فالعقل لا يجزم بيوم القيامة، ولكنه لا ينفيه، بل يرجح جانب وجوده على جانب إنكاره. ويؤيد هذا الفهم تفسير قوله تعالى: (وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ)غافر 28 قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية الكريمة : تَنَزَّلَ مَعَهُمْ فِي الْمُخَاطَبَة في قوله تعالى"وَإِن يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ " وهذا يعني : إذا لم يظهر لكم صحة ما جاءكم به فمن العقل و الرأي التام و الحزم أن تتركوه و نفسه فلا تؤذوه ؛ فإن يك كاذباً فإن الله سبحانه و تعالى سيجازيه على كذبه بالعقوبة في الدنيا و الآخرة، و إن يك صادقاً وقد آذيتموه يصبكم بعض الذي يعدكم ؛ فإنه يتوعدكم إن خالفتموه بعذابٍ في الدنيا و الآخرة . والحمد لله أولا وأخيرا، وله الثناء الحسن في الدنيا والآخرة
  15. السلام عليكم أخي العزيز عماد النبهاني أرجو ملاحظة أن تعريف القيمة ذكر جملة هامة وهي (مع ملاحظة عامل الندرة) وهذه الجملة لم تصغ عبثا بهذا الشكل وإنما هي مقصودة فذكر كلمة "مع ملاحظة" ولم يذكر غيرها مثل حسب قانون العرض والطلب مثلا فما ذكرته في كلامك هو أثر قانون العرض والطلب في القيمة وهذا غير دقيق وليس هو المقصود، لأن قانون العرض والطلب يؤثر في الثمن وليس في القيمة، وهذا أمر جد هام لا بد من ملاحظته. ولو دققت في الكلام الذي ذكرته أعلاه للاحظت الفرق، حيث أنني ذكرت أن هذا العامل -أي عامل الندرة- لا يلاحظ عند وجود الوفرة وليس له أثر في القيمة، ولكن هناك حدود معينة يؤثر فيها عامل الندرة وهناك حدود لا يؤثر فيها ألا وهي محددات الوفرة والندرة، وهذا ما أفهمه من التعريف من معنى لـــ"مع ملاحظة عامل الندرة" وما ذكرته من محددات الندرة والوفرة هي التي لها تأثير في القيمة، وليس قانون العرض والطلب. فأرجو أن تلاحظ الفرق الدقيق بين الأمرين وتقبلوا تحياتي
  16. السلام عليكم كلام رائع أخي متعلم عند البحث في العقائد وحتى يكون فهم دلالة النصوص قطعيا لأخذها في العقيدة، هناك بحث في أصول الفقه يسمى (ما يخل بالفهم)، وهو يشترط وجود عشرة أمور لا بد منها لإفادة القطع ومنها المعارض العقلي. وبالتالي لا بد من بحث: هل يتعارض الايمان النقلي مع العقل أم لا؟ حتى يكون الايمان بالنقل جازما، وهو كما ذكر أخونا متعلم أعلاه. أما بالنسبة للاحكام الشرعية فلا يرد بحث هذا الأمر أي المعارض العقلي، وإنما يرد بحث العلة والحكمة والفائدة ويوجد في كتاب "النظام الاجتماعي في الإسلام" بحث مفصل لهذا الأمر تحت باب تعدد الزوجات والله أعلم. وعليه وبما أن أخانا أبا المأمون قد ذكر لفظ الحكمة في كلامه عند قوله: فمبحث الحكمة لا يكون في العقائد ولكن يكون في الأحكام الشرعية ويجب أن يكون دليل الحكمة نقليا ولا يخضع للعقل، أما ما يخضع للعقل في الأحكام الشرعية فهو النظر في آثار تطبيق الأحكام الشرعية على الفرد والمجتمع وعلى حلول المشكلات بشكل حقيقي، فيجوز بحث وذكر الآثار والنتائج المترتبة على تطبيق الأحكام الشرعية وأنها العلاج الصحيح بالعقل. والله الموفق وعليه التكلان والحمد لله على نعمه علينا
  17. السلام عليكم أشكر الأخ مراقب على إجابته الرائعة للتفريق بين القيمة والثمن وقد عرف الحزب القيمة بأنها: "مقدار ما في الشيء من منفعة مع ملاحظة عامل الندرة". ومن التعريف نجد أن هناك عاملان يدخلان في تحديد قيمة الشيء هما : مقدار المنفعة والندرة. أما عامل المنفعة فهو ثابت في ذات الشيء حيث أنه يشبع بمقدار معين وهي -أي المنفعة- ثابتة بالمقارنة مع غيره من الأشياء. أما عامل الندرة فهو متغير، وهو لا علاقة له بالأشياء ذاتها بل بأشياء خارجة عن ذات الشيء وهي مرتبطة أكثر بمحددات الندرة والوفرة. ولتحديد تأثير محددات الندرة والوفرة وتأثيرها في القيمة، فإن هذا العامل -أي الندرة- لا يؤثر في القيمة إلا عند حدود معينة أي أن هذا العامل قيمته تساري صفرا في تحديد القيمة عندما تكون الأشياء المعروضة وفيرة. ويكون هذا العامل مؤثرا عند محددين: المحدد الأول: هو محدد الندرة بمعنى أن المعروض والمتوفر من هذا المال أو الجهد (السلعة أو الخدمة) قليل إلى حد يجعل التنافس والصراع عليها بين المنتفعين يأخذ طابعا عنيفا. المحدد الثاني: هو محدد الوفرة الكثيرة للمعروض والمتوفر من هذه السلعة أو الخدمة إلى حد يجعل التنافس والصراع عليها معدوما. وهذا التفسير يحل إشكالية قيمة الماء بالنسبة للألماس أو كما يقول الأجانب: (Water Diamond Paradox) حيث أن الماء له منفعة عظيمة بالنسبة لحياة الإنسان ولكن ما الذي يجعل قيمته هذه ضئيلة بالنسبة للألماس الذي تكون منفعته للإنسان قليلة وقيمته عالية جدا؟ وبالتالي فإن تفسير هذا الأمر يكون بالاعتماد على محددات الندرة والوفرة، حيث وفرة الماء في الأرض ونزول المطر يجعل لهذا الماء قيمة أقل بسبب الوفرة العظيمة فوق حد الوفرة (أي أنه يلبي حاجات الإنسان بأضعاف ما يحتاجه)، حيث أن الماء يصل إلى كل شخص منتفع وإلى كل بيت دون تعب. أما الألماس فمنفعته بالنسبة للإنسان قليلة ولكن قيمته وثمنه مرتفع، وهذا يعود إلى تأثير عامل الندرة (محددات الوفرة والندرة) حيث أنه غير متوفر إلا في مناجم يحتاج استخراجه منها إلى جهد عال. والخلاصة أن قيمة الشيء تعود إلى عامل واحد وهو مقدار ما فيه من منفعة بشرط أن يكون عامل الندرة محيدا أي أن تأثيره يساوي صفرا، بمعنى أن توفر السلعة أو الخدمة في السوق يقع بين محددات الوفرة والندرة، أي أن السلعة أو الخدمة لا تزيد عن حد وفرة معين ولا تنقص عن حد ندرة معين أي يقعان بينهما، وإذا تجاوت كمية السلعة أو الخدمة هذه الحدود (أعلى من حد الوفرة أو أدنى من حد الندرة) يبدأ تأثير عامل الندرة والوفرة ويصبح لهذا العامل أثرا في زيادة القيمة ونقصانها. والله الموفق وعليه التكلان
  18. أين هي دراسة الواقع واستشراف المستقبل؟ كما يدعون ما هو المخرج الحقيقي للأمة؟ وما هي المآلات المنتظرة؟ لسنا بحاجة إلى ألغاز وأحاجي نحن بحاجة إلى فكر حقيقي مبلور يضع الاصبع على الداء ويبين الدواء أما غير ذلك فلا يخرج عن كونه ورقة تلقى في منتدى يرتقي بها قائلها أو ملقيها، درجة علمية أكاديمية فحسب اللهم عجل بالفرج ليرى الناس نور الإسلام
  19. السلام عليكم اتصور (ولا اقول أعتقد) أن الاختلاف بيننا وبين الأخ أبي المأمون ليس بالكبير فالاعتراض هو في الأساس على العنوان بالقول بالحتمية نرجو من أخينا الكبير ابي مالك صاحب الموضوع توضيح هذه النقطة مع تحياتي
  20. السلام عليكم أخي العزيز ابا المأمون غفر الله لك في الحقيقة وكما ذكر أخي أبا مالك : وأود في هذا الموضوع أن أذكر لحضراتكم بعض اقوال المفسرين لقوله تعالى في سورة الشورى: { أَلاَ إِنَّ ٱلَّذِينَ يُمَارُونَ فَى ٱلسَّاعَةِ لَفِى ضَلَـٰلَ بَعِيدٍ {18} ومنه تتضح الصورة للإخوة الذين ينظرون للأمور من زاوية واحدة فقط أو لمن يأخذون بنظرية العامل الواحد أو أن الحق لا يكون إلا في رأي واحد، فأحببت أن انقل لكم بعض تفاسير لهذه الآية توضح ما ذهبنا إليه، وإليكم: مفاتيح الغيب للرازي { ٱللَّهُ ٱلَّذِي أَنزَلَ ٱلْكِتَـٰبَ بِٱلْحَقِّ وَٱلْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ ٱلسَّاعَةَ قَرِيبٌ } والمعنى أنه تعالى أنزل الكتاب المشتمل على أنواع الدلائل والبينات، وأنزل الميزان وهو الفصل الذي هو القسطاس المستقيم، وأنهم لا يعلمون أن القيامة متى تفاجئهم ومتى كان الأمر كذلك، وجب على العاقل أن يجد ويجتهد في النظر والاستدلال، ويترك طريقة أهل الجهل والتقليد، ولما كان الرسول يهددهم بنزول القيامة وأكثر في ذلك، وأنهم ما رأوا منه أثراً قالوا على سبيل السخرية: فمتى تقوم القيامة، وليتها قامت حتى يظهر لنا أن الحق ما نحن عليه أو الذي عليه محمد وأصحابه، فلدفع هذه الشبهة قال تعالى: { يَسْتَعْجِلُ بِهَا ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِهَا وٱلَّذِينَ آمَنُواْ مُشْفِقُونَ مِنْهَا } والمعنى ظهر، وإنما يشفقون ويخافون لعلمهم أن عندها تمتنع التوبة، وأما منكر البعث فلأن لا يحصل له هذا الخوف. ثم قال: { أَلاَ إِنَّ ٱلَّذِينَ يُمَارُونَ فَي ٱلسَّاعَةِ لَفِي ضَلَـٰلٍ بَعِيدٍ } والممارة الملاجة، قال الزجاج: الذين تدخلهم المرية والشك في وقوع الساعة، فيمارون فيها ويجحدون { لَفِي ضَلَـٰلٍ بَعِيدٍ } لأن استيفاء حق المظلوم من الظالم واجب في العدل، فلو لم تحصل القيامة لزم إسناد الظلم إلى الله تعالى، وهذا من أمحل المحالات، فلا جرم كان إنكار القيامة ضلالاً بعيداً. فتح القدير الشوكاني { أَلاَ إِنَّ ٱلَّذِينَ يُمَارُونَ فَى ٱلسَّاعَةِ } أي: يخاصمون فيها مخاصمة شك، وريبة، من المماراة، وهي: المخاصمة، والمجادلة، أو من المرية، وهي: الشك، والريبة { لَفِى ضَلَـٰلَ بَعِيدٍ } عن الحق؛ لأنهم لم يتفكروا في الموجبات للإيمان بها من الدلائل التي هي: مشاهدة لهم منصوبة لأعينهم مفهومة لعقولهم، ولو تفكروا لعلموا أن الذين خلقهم ابتداء قادر على الإعادة. روح المعاني للالوسي فالمعنى إن الذين يترددون في أمر الساعة ويشكون فيه { لَفِي ضَلَـٰل بَعِيدٍ } عن الحق فإن البعث أقرب الغائبات بالمحسوسات لأنه يعلم من تجويزه من إحياء الأرض بعد موتها وغير ذلك، فمن لم يهتد إليه فهو عن الاهتداء إلى ما وراءه أبعد وأبعد. خواطر الشعراوي لذلك وصف الذين يجادلون فيها مجرد جدال بأنهم في ضلال بعيد { أَلاَ إِنَّ ٱلَّذِينَ يُمَارُونَ فَي ٱلسَّاعَةِ لَفِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ } [الشورى: 18] والمراء: هو الجدل العقيم الذي لا يوصل إلى الحقيقة. ووصفهم بأنهم في ضلال بعيد، لأن مجرد النظر العقلي يثبت يوم القيامة وضرورته بالنسبة للحياة الدنيا، فلو تأملوا واقع حياتهم لوجدوا أنهم في أمور دنياهم يأخذون بمبدأ الثواب والعقاب، فلا بدَّ لتستقيم الأمور من مجازاة المحسن بإحسانه، ومعاقبة المسيء على إساءته. في واقع حياتهم تعليم وتلاميذ في المدارس يُجرون لهم اختبارات شهرية يُصوَّب فيها الخطأ بالأحمر ليعرف التلميذ خطأه ويُصححه، أما في امتحان آخر العام فلا تُصوَّب الأخطاء، إنما تُعطى عليها درجة يترتب عليها نجاح أو رسوب، هذا هو الحساب والجزاء. فإذا كنتم تفعلون ذلك في أمور دنياكم، فلِمَ تكذبون به مع الله عز وجل، وفي البشر في رحلة الحياة المؤمن والكافر والطائع والعاصي والمجرم والمحسن، كيف إذن يتساوى كُلُّ هؤلاء؟ الرجل الذي قال: لن يموت ظَلُومٌ حتى ينتقم الله منه، لأن العقل يقول ذلك ولا يصح أنْ يفلت بجرائمه دون عقاب، فلما رأى ظالماً مات سالماً لم يُصِبْه شيء قال ماذا؟ قال: لا بدّ أن وراء هذه الدنيا حياةً أخرى يُعاقب الظالم على ظلمه، لا بدَّ وإلا فقد فاز المجرمون الظالمون وأفلتوا بجرائمهم، وضاع حَقُّ المظلومين والضعاف في الدنيا وفي الآخرة. فهل كلام العلماء والمفسرين لآيات الله واستدلالهم بالأدلة العقلية على أن المشككين بالآخرة في ضلال ضلال بعيد، في هذا المقام غير معتبر؟ الحقيقة أن الأدلة العقلية والنقلية تتعاضد ولا يجافي ولا يناقض بعضها بعضا، بل جميعها تصب في نفس الاتجاه، وبذلك فعلينا أن نوسع الافق في التفكير والبحث وطرائق الاستدلال، خصوصا إذا كانت هذه طريقة القرآن في التدليل، وبالتالي فليس هناك فصل تام بين العقلي والنقلي إما هذا أو هذا بل قد يكون كليهما وهما يتكاملان ولا ينفصلان والحمد لله رب العالمين
  21. السلام عليكم بعد قراءة التفاصيل الدقيقة والمذهلة التي يذكرها أخونا دمشقي، لا استطيع أن اهضم كيفية التعامل والتعاطي مع هذه الأمور في الماضي وذلك لأن الواعي سياسيا لا يمكن أن يسير أو يشيد بجهة وينافح عنها، مع معرفته بمنهجها وسلوكها وتجاربها الفاشلة في أكثر من موقع فالقضية عندي أصبحت قضية سلوك سياسي يتناقض مع الوعي السياسي والمفاهيم السياسية لدى صاحب وحامل هذا المشروع لأن التخبط أصبح من أهم مظاهره أما تغطية عورات البعض لأسباب تكتيكية فلا تجر على هذا المشروع إلا الويلات ندعو الله عز وجل أن يحفظ ثورة الشام وأهل الشام من كيد الكائدين وخيانة الخائنين وجهل الجاهلين، وأن يرشدهم إلى العمل الصواب القائم على الوعي والإخلاص لتحقيق مشروعهم ومشروع الأمة المتمثل في عودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. اللهم نصرك الذي وعدت يا الله لعبادك المؤمنين بقيادة الفئة المخلصة الواعية التي تسير على الطريق الذي يرضيك
  22. السلام عليكم بالإضافة إلى ما ذكره أخي أبا مالك من قرائن عقلية على ضرورة وجود يوم آخر بعد الموت تقام فيه موازين الحق والعدل وأن هذا الأمر يتناسب مع الفطرة، ويتوافق مع العقل ، فإني أود أن اضيف أمرا آخر يرشد إلى ما ذهب إليه أخونا أبو مالك -وهو جزء من الفطرة التي فطر الله الناس عليها- ألا وهو حب الخلود. حب البقاء وكراهية الموت: خلق الله سبحانه الإنسان وأودع فيه طاقة الحياة ليتحرك ويقوم بأعمال (سلوك) ليشبع هذه الطاقة، وهذه الطاقة الحيوية تتمثل في الحاجات العضوية والغرائز، أما الحاجات العضوية فهي خمس الأكل والشرب والنوم والإخراج والتنفس. وأما الغرائز فثلاث هي حب البقاء والنوع والتدين. ومعنى غريزة أنها مغروزة في طبائع الإنسان وهي جزء من جبلته وخلقه، ولا يستطيع أحد محو هذه الغريزة أو استئصالها أو كبتها وإنما يكون ذلك لبعض مظاهر هذه الغريزة. وغريزة حب البقاء لها مجموعة من المظاهر تظهر من خلالها مثل الدفاع عن النفس وحب التملك وتجنب الأخطار وحب الاستطلاع والأثرة (الأنانية) وحب السيادة وغيرها، وكل هذه المظاهر تصب في غريزة حب البقاء، وهي موجودة في الإنسان وباقي المخلوقات الحية، ويقوم الإنسان بأعمال سلوكية معينة لإشباع هذه الغريزة كلها تصب في صالح بقائه كفرد وكإنسان ودافع غريزة حب البقاء هو سعي الإنسان للبقاء والخلود الفردي والذاتي والتهرب من الموت وكراهيته، وهذه أهم وأقوى غريزة في الإنسان وهي اصلية فيه. ولكن لما كان الله سبحانه قد قهر عباده بالموت، وجعل الموت نهاية كل حي، والموت سنة ربانية لا بد منها فلكل كائن حي نهاية وموت لا فرار منه، ولكن لما كان هذا الموت وهذه النهاية تصادم غريزة الإنسان التي أودعه الله فيها من حب البقاء وكراهية الموت، فإن هذه الفطرة تدفع الإنسان للبحث عن من يكملها له أي تبحث عمن يسد هذا العجز والنقص والخلل في الحياة، وعند البحث يتوجه الإنسان إلى الذات الكاملة الأزلية التي لا تموت سعيا لسد نقصه فيستعين بها على التغلب على عجزه، وهذا يستلزم عبادة الله سبحانه الخالق الأزلي (إياك نعبد وإياك نستعين) وذلك لنيل رضوانه وليجبر عجزه وموته بالحياة الخالدة، فيندفع الإنسان لعبادة خالقة الإزلي سعيا وراء الخلود لأنه أدرك أنه ميت وأن حياته قصيرة ولا بد من هذا اليقين المتمثل بالموت في يوم من الأيام طال الزمان أم قصر. ولما جاء دين الله بالايمان باليوم الآخر وأن الخلود لن يكون في الدنيا بل سيكون في الآخرة، فإن هذا الايمان قد طمأنه وأراح فطرته المتمثلة في غريزة حب البقاء، ذلك أنه سيحقق شعوره هذا بضرورة الخلود في اليوم الآخر، ولكن هذا الخلود الذي يسعى إليه سلاح ذو حدين، فإما خلود في نعيم مقيم أو خلود في جهنم وبئس المصير. ولذلك فإن سعي الإنسان للخلود في الدار الآخرة التي لا موت فيها يجب أن يرتبط بإحسان عمله في الدنيا كي يرضى الله عنه ويدخله جنة عدن ودار الخلد والسلام والمستقر وأن يزحزحه عن النار دار الخلد في العذاب المقيم والعياذ بالله. وبالتالي فإن الشعور بالخلود شعور أصيل في فطرة الإنسان وهو من أهم غرائزه التي فطره الله وجبله عليها، ولذلك فهو يكره الموت ولا يطمئن قلبه مع قناعته العقلية بأن الموت هو النهاية، بل يبقى شعور النزوع إلى الخلود يتملكه حتى يغرغر. وهذا الشعور أو النزعة للخلود المفطورة في الإنسان ينسجم بل يتناسق ويتناغم معها فكرة الايمان بالحياة الخالدة في الآخرة ولذلك كان الايمان باليوم الآخر مما يتوافق مع الفطرة، بل مما لا ترضى الفطرة إلا بوجوده في مكان ما وفي زمان ما. وكان حل العقدة الكبرى (من أين؟ وإلى أين؟ ولماذا؟) لا يؤدي إلى الطمأنينة في قلب الإنسان إلا بالإجابة الصحيحة التي توافق فطرته بأن هناك يوم آخر فيه الخلود. وهذا الأمر يؤكد المقولة بأن عقيدة الإسلام توافق الفطرة وتقنع العقل. قال تعالى في سورة البينة (جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه ) نسالك اللهم رضاك والجنة ونعوذ بك من سخطك والنار والحمد لله رب العالمين.
  23. السلام عليكم بارك الله فيك أخي أبا مالك على هذا الموضوع ولكن لي استدراك عليه من زاوية أخرى حتى لا يقع القراء في حيرة. نظرا للنقاش الذي حصل وتعقيب الأخ "المحقق"، حيث أننا لا نعتبر أن الدليل على وجود يوم القيامة هو دليل عقلي محض مستقل بذاته، بل إن الدليل على ثبوت يوم القيامة والجنة والنار والحساب والحشر والصراط هو دليل نقلي وسمعي في الأساس ولا يمكن أن يكون دليلا عقليا مستقلا عن السمع. ولذلك فالاستدلال على كل ما تعلق بما بعد الموت والحياة الآخرة يرجع إلى النصوص القطعية ولا يخضع للعقل والحس. ولكن يمكن أن ينظر العاقل المفكر إلى وجود قرائن عقلية على الحاجة واللزوم لوجود يوم للقيامة واللحساب والجزاء، وأذكر منها ما يلي: تحقيق العدالة: لا يجد العقل مناصا من الإقرار بشكل ما بالحاجة إلى وجود المحاسبة للطائع والعاصي في هذه الدنيا، ولا مانع بأن يحصل ذلك في يوم آخر حيث ان العقل يؤمن بأن تحقيق العدالة يقتضي الثواب على الطاعة والعقاب على المعصية، وما دام هذا الأمر لا يحصل في الحياة الدنيا فلا مانع من حصوله في حياة ثانية أخرى، وإذا ربط هذا الأمر مع وجود صفات الكمال لله عز وجل وخصوصا صفة العدل فتصبح المسألة ليست فقط عدم منع، بل تصبح أمرا لا بد منه. دورة الحياة والإعادة: لقد اهتم القرآن الكريم بهذه القضية ايما اهتمام، لأن المشركين من العرب كذبوا أكثر ما كذبوا ليس بوجود الله بل بيوم القيامة، ولذلك تجد القرآن الكريم يسرد عشرات المرات وبأمثلة كثيرة من حياة البشر وبيئتهم لتقريب الصورة وللتمثيل، حتى تستطيع عقول الكفار أن تستوعب المسألة، فضرب أمثلة كثيرة منها مثال النبات، حيث تكون الأرض هامدة فيرسل الله عليها المطر فتنبت الزرع والنبات، وعندها ترى الأرض مخضرة تعج بالحياة ثم يهيج هذا الزرع ويصبح مصفرا ثم يتحول إلى الحطام والموت، ولكن يبقى منه شيء وهو البذور. ولكن هذه البذور تبقى خامدة جامدة حتى ينزل المطر مرة أخرى بأمر الله، فتحيا من جديد، فتكون دورة حياة ثانية بإعادة الحياة مرة أخرى لهذا النبات والزرع. كل هذه الصور والأمثلة الرائعة هي لكي يقوم الكفار المشركين باستخدام عقولهم من خلال عملية قياس عقلية، حيث أنهم يشاهدون دورة الحياة والإعادة للنبات كل سنة في حياتهم، وقد شبه الله تعالى حياة الإنسان بحياة النبات ولذلك فعودة الإنسان للحياة مرة أخرى في يوم القيامة ليس أمرا مستحيلا بل إنه جائز، ولكن الله جعل هذه الإعادة في اليوم الآخر وقد ذكر النبي عليه الصلاة السلام في الحديث بما معناه أن الإنسان يفنى ولكن يبقى منه عجم الذنب وهو عظمة في مؤخرة العمود الفقري وينبت الإنسان منه يوم القيامة. الريادة التكرار: الأمر الذي فيه ريادة وابتكار وابداع في عرف البشر هو أصعب من عملية تكراره من خلال نسخه وإعادة صنعه مرة أخرى، ولذلك فالإعادة أسهل وفق مقاييس العقل من الابتكار والابداع والريادة أول مرة، لأن المرة الأولى تحتاج إلى جهد فكري وعملي عظيم لكي تكون متقنة، أما بعد التجربة الأولى للاشياء، فإن صنعها يكون أسهل وأهون، لأن الأمر حينها لا يحتاج للابداع والابتكار مرة أخرى بل هو مجرد تكرار. ولذلك ذكر الله تعالى للكفار بأن الله هو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه ولكنه استدرك بقوله "ولله المثل الأعلى" لأن الابداع والابتكار لا يقاس عليه الخالق بل هو مثل لتقريب الصورة فقط، فمن آمن بقدرة الله على الخلق أول مرة كان عليه أن يؤمن يقدرة الله على الإعادة لأنها أهون واسهل من ناحية الواقع والعقل يؤيد ذلك. وكذلك عندما تحدى أحد المشركين رسول الله عليه الصلاة والسلام في مسألة إعادة الحياة للعظام التالفة وهي رميم أجابه القرآن في سورة يس بقوله: (قل يحيها الذي أنشاها أول مرة وهو بكل خلق عليم)، فقد رد القرآن عليه بأن العقل يقر بأن من أنشأ الشيء في المرة الأولى يمكنه أن يعيد إنشاءه مرة أخرى ولا عجب في ذلك. وهذا يؤكد الفرق بين الريادة والتكرار. وهناك الكثير من الأمثلة العقلية التي ضربها القرآن للدلالة على وجود يوم القيامة ويوم للبعث والنشور، ومنها الآيات التي تتحدث عن مراحل تطور الأجنة في بطون أمهاتهم ودلالتها أن البعث لا ريب فيه وغيرها. ولكن علينا ملاحظة أن هذه الأدلة ليست أدلة عقلية لإثبات يوم القيامة، وإنما كانت قرائن للمشركين ولغيرهم بأن الحياة الأخرى والبعث والنشور والحساب والجزاء ليس أمرا مستحيلا بل هو أمر جائز، وخصوصا لمن آمن بأن الله هو الخالق فلا عجب بأن يؤمن بأن الله قادر على إعادة الخلق والحياة مرة أخرى فهذه الأدلة هي أدلة تنفي إدعاء المشركين باستحالة وقوع حياة أخرى ويوم آخر، وتثبت في المقابل جواز ذلك من ناحية العقل السليم. وهناك أدلة ترجح جانب حدوث اليوم الآخر على جانب الفناء السرمدي، وهي أدلة عقلية مثل تحقيق العدالة لأنه عدم تحققها هو صفة نقص في الخالق وهذا محال، ولذلك وبما أن الله كامل بصفاته وجب وجود يوم آخر لتحقيق العدالة. وعليه فإن كلامنا في الأدلة على وجود اليوم الآخر ليست هي أدلة عقلية تثبت بذاتها ويدركها العقل، من مثل استدلالنا على وجود الله وإعجاز القرآن، ولكنها قرائن عقلية تعين في فهم وإدراك معنى اليوم الآخر الذي هو من علم الغيب عند الله، وكذلك هي أدلة تجعل العاقل يرجح الحاجة (نظريا) إلى وجود اليوم الآخر لتتم المحاسبة والعدالة. هذا ما أردت استدراكه على كلام أخي أبا مالك -بارك الله فيه- لكي لا يقع القراء في حيرة من أقوالنا واستدلالاتنا من أننا نجعل الدليل على يوم القيامة يستقل به العقل ويؤيده النص، بل العكس هو الصحيح فالايمان باليوم الآخر دليله نقلي ويؤيده العقل ولا يمنع من وقوعه. وهذا هو بالبضط الإطار الذي يتكلم منه أخونا أبو مالك. اللهم اغفر لنا ذنوبنا وتقصيرنا في هذه الدنيا، في يوم العرض عليك وخفف عنا في يوم الحساب وأدخلنا الجنة برحمتك يا الله، وأرض عنا يا الله.
  24. السلام عليكم للعلم هذه المظاهرة لم تكن في داخل مخيم قلنديا بتاتا فالمظاهرة التي شاهدتموها في الفيديو أعلاه كانت بالقرب من حاجز الاحتلال المدعو حاجز قلنديا بهدف التصوير فامثال هؤلاء لا يجرؤون على دخول المخيمات لعمل مظاهرة مؤيدة للظالمين المجرمين وإنما هم شرذمة من أتباع البعث وأشياعهم من اليسار ممن ألفوا حياة الظلم والظلام، و أرادوا لفت النظر إلى انفسهم كما فعلوا في الخليل قبل عدة أيام لكي يذكرهم بعض الإعلام "المقاوم" على أنهم يمثلون راي أهل فلسطين ويفعل ذلك بعض سفهاء "المشايخ" ممن عشقوا الخروج على الشاشات ولفت نظر الناس، كما أيدوا المجرم منكر السنة القذافي من قبل ولله الأمر من قبل ومن بعد
  25. حياك الله أخي ورقة وبارك فيك أدعو الله معك ونسأله تعالى أن يهدي قلوب عباده فتعيها أذن واعية المهم لنا أخذ العبرة والعظة ولا نمر عن الأحداث ونحن عنها معرضون وهذا يسلزم منا تعلم سنن الله ونواميسه في الكون والحياة لكي لا نقع في أخطاء من سبقونا ونلقى نفس عاقبتهم فإلى الاهتداء والتعرف على سنن الله والاتعاظ بعاقبة من وقعوا فيها ندعوكم أيها المسلمون ولكم تحياتي
×
×
  • اضف...