اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

يوسف الساريسي

الأعضاء
  • Posts

    251
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ اخر زياره

  • Days Won

    29

سجل تطورات نقاط السمعه

  1. Like
    يوسف الساريسي تلقي نقاط سمعه ألب أرسلان في سؤال حول الفرق بين الاستدلال العقلى و المنطقى؟   
    السلام عليكم
    بالنسبة لسؤال الأخ حول:
     
    الفرق بين الاستدلال العقلي والاستدلال المنطقي عموما، والفرق بينهما فيما يتعلق بالقضاء والقدر بالخصوص
    فأود القول والإجابة كما يلي:
     
    في العموم فإن الفرق الأساسي أن أسلوب التفكير المنطقي لا يلزمه الإحساس بالواقع، بل يخرج عن الواقع المحسوس إلى البحث والنظر في كل ما يمكن للعقل أن يتخيله أو يستطيع التعامل معه من الأفكار. فيما تشترط طريقة التفكير العقلية أن يحصر التفكير في الواقع المحسوس وعدم جواز التفكير فيما هو خارج عن الحس، وهذا ما لا يشترط في التفكير المنطقي. لذلك يجوزون البحث في غير المحسوس كالمغيبات، ولذلك فالمناطقة يبحثون في ما وراء الطبيعة المسماة بـ(الميتافيزيقا) ويبحثون ويكيفون بعض صفات الله مع إقرارهم بأن ذاته غير محسوسة.
     
    كذلك يشترط في طريقة التفكير العقلية وجود المعلومات السابقة المتعلقة بالشيء المراد الحكم عليه وما حوله وما يتعلق به ثم ربطه بالواقع، أما المنطق فلا يلزمه المعلومات السابقة بل يعتمد على مقدمات وآراء وأحكام مسبقة من مقدمة صغرى ومقدمة كبرى، والمقدمات ذاتها تستند إلى ما يسمى بالمعقولات والبديهيات ، ولهذا يقع المناطقة في إشكاليات تعميم أحكام على أشياء لا يجوز التعميم فيها وقد لا يظهر خطر ذلك إلا للمدقق.
     
    وأخطر ما يقوم به من يعتمدون المنطق كالمتكلمين مثلا اعتمادهم على آيات من القرآن الكريم فيها إخبار من الله تعالى عن أمور غيبية فيقومون ببناء أحكام عليها تبدو في ظاهرها وكأنها صحيحة، والحقيقة أنه لا يمكن الجزم بها واقعا كمثل قولهم القرآن كلام الله ثم يفرعون على معنى الكلام أبحاث لا واقع لها كقولهم الكلام مخلوق أو أزلي ، وكذلك اعتمادهم على عدل الله وجعلهم خلق الله للأفعال ليس بعدل كما يقول المعتزلة وهكذا. وهذه كلها قضايا غير محسوسة حتى ينبني عليها أحكام عقلية.
     
    أما فيما يتعلق بالقضاء والقدر على وجه الخصوص فهم يبحون في صفة العدل والإرادة والمشيئة وغيرها كما يتصورونها لدى الإنسان ثم يطبقون هذه المعاني على صفات الله وأفعاله فيقيسون الخالق على المخلوق فيقعون في الزلل
     
    وكذلك يبحثون مسألة خلق الأفعال ومسألة خلق القرآن مثلا، مع أن البحث في مسألة الخلق لا يجوز البحث فيها والجكم عليها لأن فعل الخلق من قبل الخالق سبحانه عملية غير محسوسة، وما يحس هو المخلوقات بعد خلقها قال تعالى "ما اشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم"، فهم يجيزون ذلك ويعتبرون ابحاثهم عقلية مع أن طريقة التفكير العقلية لا تجيز لهم ذلك وهذا أساس الزلل والخطأ.
     
    مع تحياتي
  2. Like
    يوسف الساريسي تلقي نقاط سمعه المداوي في سؤال حول الفرق بين الاستدلال العقلى و المنطقى؟   
    السلام عليكم
    بالنسبة لسؤال الأخ حول:
     
    الفرق بين الاستدلال العقلي والاستدلال المنطقي عموما، والفرق بينهما فيما يتعلق بالقضاء والقدر بالخصوص
    فأود القول والإجابة كما يلي:
     
    في العموم فإن الفرق الأساسي أن أسلوب التفكير المنطقي لا يلزمه الإحساس بالواقع، بل يخرج عن الواقع المحسوس إلى البحث والنظر في كل ما يمكن للعقل أن يتخيله أو يستطيع التعامل معه من الأفكار. فيما تشترط طريقة التفكير العقلية أن يحصر التفكير في الواقع المحسوس وعدم جواز التفكير فيما هو خارج عن الحس، وهذا ما لا يشترط في التفكير المنطقي. لذلك يجوزون البحث في غير المحسوس كالمغيبات، ولذلك فالمناطقة يبحثون في ما وراء الطبيعة المسماة بـ(الميتافيزيقا) ويبحثون ويكيفون بعض صفات الله مع إقرارهم بأن ذاته غير محسوسة.
     
    كذلك يشترط في طريقة التفكير العقلية وجود المعلومات السابقة المتعلقة بالشيء المراد الحكم عليه وما حوله وما يتعلق به ثم ربطه بالواقع، أما المنطق فلا يلزمه المعلومات السابقة بل يعتمد على مقدمات وآراء وأحكام مسبقة من مقدمة صغرى ومقدمة كبرى، والمقدمات ذاتها تستند إلى ما يسمى بالمعقولات والبديهيات ، ولهذا يقع المناطقة في إشكاليات تعميم أحكام على أشياء لا يجوز التعميم فيها وقد لا يظهر خطر ذلك إلا للمدقق.
     
    وأخطر ما يقوم به من يعتمدون المنطق كالمتكلمين مثلا اعتمادهم على آيات من القرآن الكريم فيها إخبار من الله تعالى عن أمور غيبية فيقومون ببناء أحكام عليها تبدو في ظاهرها وكأنها صحيحة، والحقيقة أنه لا يمكن الجزم بها واقعا كمثل قولهم القرآن كلام الله ثم يفرعون على معنى الكلام أبحاث لا واقع لها كقولهم الكلام مخلوق أو أزلي ، وكذلك اعتمادهم على عدل الله وجعلهم خلق الله للأفعال ليس بعدل كما يقول المعتزلة وهكذا. وهذه كلها قضايا غير محسوسة حتى ينبني عليها أحكام عقلية.
     
    أما فيما يتعلق بالقضاء والقدر على وجه الخصوص فهم يبحون في صفة العدل والإرادة والمشيئة وغيرها كما يتصورونها لدى الإنسان ثم يطبقون هذه المعاني على صفات الله وأفعاله فيقيسون الخالق على المخلوق فيقعون في الزلل
     
    وكذلك يبحثون مسألة خلق الأفعال ومسألة خلق القرآن مثلا، مع أن البحث في مسألة الخلق لا يجوز البحث فيها والجكم عليها لأن فعل الخلق من قبل الخالق سبحانه عملية غير محسوسة، وما يحس هو المخلوقات بعد خلقها قال تعالى "ما اشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم"، فهم يجيزون ذلك ويعتبرون ابحاثهم عقلية مع أن طريقة التفكير العقلية لا تجيز لهم ذلك وهذا أساس الزلل والخطأ.
     
    مع تحياتي
  3. Like
    يوسف الساريسي تلقي نقاط سمعه مقاتل في سؤال حول الفرق بين الاستدلال العقلى و المنطقى؟   
    السلام عليكم
    بالنسبة لسؤال الأخ حول:
     
    الفرق بين الاستدلال العقلي والاستدلال المنطقي عموما، والفرق بينهما فيما يتعلق بالقضاء والقدر بالخصوص
    فأود القول والإجابة كما يلي:
     
    في العموم فإن الفرق الأساسي أن أسلوب التفكير المنطقي لا يلزمه الإحساس بالواقع، بل يخرج عن الواقع المحسوس إلى البحث والنظر في كل ما يمكن للعقل أن يتخيله أو يستطيع التعامل معه من الأفكار. فيما تشترط طريقة التفكير العقلية أن يحصر التفكير في الواقع المحسوس وعدم جواز التفكير فيما هو خارج عن الحس، وهذا ما لا يشترط في التفكير المنطقي. لذلك يجوزون البحث في غير المحسوس كالمغيبات، ولذلك فالمناطقة يبحثون في ما وراء الطبيعة المسماة بـ(الميتافيزيقا) ويبحثون ويكيفون بعض صفات الله مع إقرارهم بأن ذاته غير محسوسة.
     
    كذلك يشترط في طريقة التفكير العقلية وجود المعلومات السابقة المتعلقة بالشيء المراد الحكم عليه وما حوله وما يتعلق به ثم ربطه بالواقع، أما المنطق فلا يلزمه المعلومات السابقة بل يعتمد على مقدمات وآراء وأحكام مسبقة من مقدمة صغرى ومقدمة كبرى، والمقدمات ذاتها تستند إلى ما يسمى بالمعقولات والبديهيات ، ولهذا يقع المناطقة في إشكاليات تعميم أحكام على أشياء لا يجوز التعميم فيها وقد لا يظهر خطر ذلك إلا للمدقق.
     
    وأخطر ما يقوم به من يعتمدون المنطق كالمتكلمين مثلا اعتمادهم على آيات من القرآن الكريم فيها إخبار من الله تعالى عن أمور غيبية فيقومون ببناء أحكام عليها تبدو في ظاهرها وكأنها صحيحة، والحقيقة أنه لا يمكن الجزم بها واقعا كمثل قولهم القرآن كلام الله ثم يفرعون على معنى الكلام أبحاث لا واقع لها كقولهم الكلام مخلوق أو أزلي ، وكذلك اعتمادهم على عدل الله وجعلهم خلق الله للأفعال ليس بعدل كما يقول المعتزلة وهكذا. وهذه كلها قضايا غير محسوسة حتى ينبني عليها أحكام عقلية.
     
    أما فيما يتعلق بالقضاء والقدر على وجه الخصوص فهم يبحون في صفة العدل والإرادة والمشيئة وغيرها كما يتصورونها لدى الإنسان ثم يطبقون هذه المعاني على صفات الله وأفعاله فيقيسون الخالق على المخلوق فيقعون في الزلل
     
    وكذلك يبحثون مسألة خلق الأفعال ومسألة خلق القرآن مثلا، مع أن البحث في مسألة الخلق لا يجوز البحث فيها والجكم عليها لأن فعل الخلق من قبل الخالق سبحانه عملية غير محسوسة، وما يحس هو المخلوقات بعد خلقها قال تعالى "ما اشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم"، فهم يجيزون ذلك ويعتبرون ابحاثهم عقلية مع أن طريقة التفكير العقلية لا تجيز لهم ذلك وهذا أساس الزلل والخطأ.
     
    مع تحياتي
  4. Like
    يوسف الساريسي تلقي نقاط سمعه ابوعمر99 في سؤال حول الفرق بين الاستدلال العقلى و المنطقى؟   
    السلام عليكم
    بالنسبة لسؤال الأخ حول:
     
    الفرق بين الاستدلال العقلي والاستدلال المنطقي عموما، والفرق بينهما فيما يتعلق بالقضاء والقدر بالخصوص
    فأود القول والإجابة كما يلي:
     
    في العموم فإن الفرق الأساسي أن أسلوب التفكير المنطقي لا يلزمه الإحساس بالواقع، بل يخرج عن الواقع المحسوس إلى البحث والنظر في كل ما يمكن للعقل أن يتخيله أو يستطيع التعامل معه من الأفكار. فيما تشترط طريقة التفكير العقلية أن يحصر التفكير في الواقع المحسوس وعدم جواز التفكير فيما هو خارج عن الحس، وهذا ما لا يشترط في التفكير المنطقي. لذلك يجوزون البحث في غير المحسوس كالمغيبات، ولذلك فالمناطقة يبحثون في ما وراء الطبيعة المسماة بـ(الميتافيزيقا) ويبحثون ويكيفون بعض صفات الله مع إقرارهم بأن ذاته غير محسوسة.
     
    كذلك يشترط في طريقة التفكير العقلية وجود المعلومات السابقة المتعلقة بالشيء المراد الحكم عليه وما حوله وما يتعلق به ثم ربطه بالواقع، أما المنطق فلا يلزمه المعلومات السابقة بل يعتمد على مقدمات وآراء وأحكام مسبقة من مقدمة صغرى ومقدمة كبرى، والمقدمات ذاتها تستند إلى ما يسمى بالمعقولات والبديهيات ، ولهذا يقع المناطقة في إشكاليات تعميم أحكام على أشياء لا يجوز التعميم فيها وقد لا يظهر خطر ذلك إلا للمدقق.
     
    وأخطر ما يقوم به من يعتمدون المنطق كالمتكلمين مثلا اعتمادهم على آيات من القرآن الكريم فيها إخبار من الله تعالى عن أمور غيبية فيقومون ببناء أحكام عليها تبدو في ظاهرها وكأنها صحيحة، والحقيقة أنه لا يمكن الجزم بها واقعا كمثل قولهم القرآن كلام الله ثم يفرعون على معنى الكلام أبحاث لا واقع لها كقولهم الكلام مخلوق أو أزلي ، وكذلك اعتمادهم على عدل الله وجعلهم خلق الله للأفعال ليس بعدل كما يقول المعتزلة وهكذا. وهذه كلها قضايا غير محسوسة حتى ينبني عليها أحكام عقلية.
     
    أما فيما يتعلق بالقضاء والقدر على وجه الخصوص فهم يبحون في صفة العدل والإرادة والمشيئة وغيرها كما يتصورونها لدى الإنسان ثم يطبقون هذه المعاني على صفات الله وأفعاله فيقيسون الخالق على المخلوق فيقعون في الزلل
     
    وكذلك يبحثون مسألة خلق الأفعال ومسألة خلق القرآن مثلا، مع أن البحث في مسألة الخلق لا يجوز البحث فيها والجكم عليها لأن فعل الخلق من قبل الخالق سبحانه عملية غير محسوسة، وما يحس هو المخلوقات بعد خلقها قال تعالى "ما اشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم"، فهم يجيزون ذلك ويعتبرون ابحاثهم عقلية مع أن طريقة التفكير العقلية لا تجيز لهم ذلك وهذا أساس الزلل والخطأ.
     
    مع تحياتي
  5. Like
    يوسف الساريسي تلقي نقاط سمعه ابو المنذر الشامي في سؤال حول الفرق بين الاستدلال العقلى و المنطقى؟   
    السلام عليكم
    بالنسبة لسؤال الأخ حول:
     
    الفرق بين الاستدلال العقلي والاستدلال المنطقي عموما، والفرق بينهما فيما يتعلق بالقضاء والقدر بالخصوص
    فأود القول والإجابة كما يلي:
     
    في العموم فإن الفرق الأساسي أن أسلوب التفكير المنطقي لا يلزمه الإحساس بالواقع، بل يخرج عن الواقع المحسوس إلى البحث والنظر في كل ما يمكن للعقل أن يتخيله أو يستطيع التعامل معه من الأفكار. فيما تشترط طريقة التفكير العقلية أن يحصر التفكير في الواقع المحسوس وعدم جواز التفكير فيما هو خارج عن الحس، وهذا ما لا يشترط في التفكير المنطقي. لذلك يجوزون البحث في غير المحسوس كالمغيبات، ولذلك فالمناطقة يبحثون في ما وراء الطبيعة المسماة بـ(الميتافيزيقا) ويبحثون ويكيفون بعض صفات الله مع إقرارهم بأن ذاته غير محسوسة.
     
    كذلك يشترط في طريقة التفكير العقلية وجود المعلومات السابقة المتعلقة بالشيء المراد الحكم عليه وما حوله وما يتعلق به ثم ربطه بالواقع، أما المنطق فلا يلزمه المعلومات السابقة بل يعتمد على مقدمات وآراء وأحكام مسبقة من مقدمة صغرى ومقدمة كبرى، والمقدمات ذاتها تستند إلى ما يسمى بالمعقولات والبديهيات ، ولهذا يقع المناطقة في إشكاليات تعميم أحكام على أشياء لا يجوز التعميم فيها وقد لا يظهر خطر ذلك إلا للمدقق.
     
    وأخطر ما يقوم به من يعتمدون المنطق كالمتكلمين مثلا اعتمادهم على آيات من القرآن الكريم فيها إخبار من الله تعالى عن أمور غيبية فيقومون ببناء أحكام عليها تبدو في ظاهرها وكأنها صحيحة، والحقيقة أنه لا يمكن الجزم بها واقعا كمثل قولهم القرآن كلام الله ثم يفرعون على معنى الكلام أبحاث لا واقع لها كقولهم الكلام مخلوق أو أزلي ، وكذلك اعتمادهم على عدل الله وجعلهم خلق الله للأفعال ليس بعدل كما يقول المعتزلة وهكذا. وهذه كلها قضايا غير محسوسة حتى ينبني عليها أحكام عقلية.
     
    أما فيما يتعلق بالقضاء والقدر على وجه الخصوص فهم يبحون في صفة العدل والإرادة والمشيئة وغيرها كما يتصورونها لدى الإنسان ثم يطبقون هذه المعاني على صفات الله وأفعاله فيقيسون الخالق على المخلوق فيقعون في الزلل
     
    وكذلك يبحثون مسألة خلق الأفعال ومسألة خلق القرآن مثلا، مع أن البحث في مسألة الخلق لا يجوز البحث فيها والجكم عليها لأن فعل الخلق من قبل الخالق سبحانه عملية غير محسوسة، وما يحس هو المخلوقات بعد خلقها قال تعالى "ما اشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم"، فهم يجيزون ذلك ويعتبرون ابحاثهم عقلية مع أن طريقة التفكير العقلية لا تجيز لهم ذلك وهذا أساس الزلل والخطأ.
     
    مع تحياتي
  6. Like
    يوسف الساريسي تلقي نقاط سمعه راجي رحمة الغفور في سؤال حول الفرق بين الاستدلال العقلى و المنطقى؟   
    السلام عليكم
    بالنسبة لسؤال الأخ حول:
     
    الفرق بين الاستدلال العقلي والاستدلال المنطقي عموما، والفرق بينهما فيما يتعلق بالقضاء والقدر بالخصوص
    فأود القول والإجابة كما يلي:
     
    في العموم فإن الفرق الأساسي أن أسلوب التفكير المنطقي لا يلزمه الإحساس بالواقع، بل يخرج عن الواقع المحسوس إلى البحث والنظر في كل ما يمكن للعقل أن يتخيله أو يستطيع التعامل معه من الأفكار. فيما تشترط طريقة التفكير العقلية أن يحصر التفكير في الواقع المحسوس وعدم جواز التفكير فيما هو خارج عن الحس، وهذا ما لا يشترط في التفكير المنطقي. لذلك يجوزون البحث في غير المحسوس كالمغيبات، ولذلك فالمناطقة يبحثون في ما وراء الطبيعة المسماة بـ(الميتافيزيقا) ويبحثون ويكيفون بعض صفات الله مع إقرارهم بأن ذاته غير محسوسة.
     
    كذلك يشترط في طريقة التفكير العقلية وجود المعلومات السابقة المتعلقة بالشيء المراد الحكم عليه وما حوله وما يتعلق به ثم ربطه بالواقع، أما المنطق فلا يلزمه المعلومات السابقة بل يعتمد على مقدمات وآراء وأحكام مسبقة من مقدمة صغرى ومقدمة كبرى، والمقدمات ذاتها تستند إلى ما يسمى بالمعقولات والبديهيات ، ولهذا يقع المناطقة في إشكاليات تعميم أحكام على أشياء لا يجوز التعميم فيها وقد لا يظهر خطر ذلك إلا للمدقق.
     
    وأخطر ما يقوم به من يعتمدون المنطق كالمتكلمين مثلا اعتمادهم على آيات من القرآن الكريم فيها إخبار من الله تعالى عن أمور غيبية فيقومون ببناء أحكام عليها تبدو في ظاهرها وكأنها صحيحة، والحقيقة أنه لا يمكن الجزم بها واقعا كمثل قولهم القرآن كلام الله ثم يفرعون على معنى الكلام أبحاث لا واقع لها كقولهم الكلام مخلوق أو أزلي ، وكذلك اعتمادهم على عدل الله وجعلهم خلق الله للأفعال ليس بعدل كما يقول المعتزلة وهكذا. وهذه كلها قضايا غير محسوسة حتى ينبني عليها أحكام عقلية.
     
    أما فيما يتعلق بالقضاء والقدر على وجه الخصوص فهم يبحون في صفة العدل والإرادة والمشيئة وغيرها كما يتصورونها لدى الإنسان ثم يطبقون هذه المعاني على صفات الله وأفعاله فيقيسون الخالق على المخلوق فيقعون في الزلل
     
    وكذلك يبحثون مسألة خلق الأفعال ومسألة خلق القرآن مثلا، مع أن البحث في مسألة الخلق لا يجوز البحث فيها والجكم عليها لأن فعل الخلق من قبل الخالق سبحانه عملية غير محسوسة، وما يحس هو المخلوقات بعد خلقها قال تعالى "ما اشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم"، فهم يجيزون ذلك ويعتبرون ابحاثهم عقلية مع أن طريقة التفكير العقلية لا تجيز لهم ذلك وهذا أساس الزلل والخطأ.
     
    مع تحياتي
  7. Like
    يوسف الساريسي تلقي نقاط سمعه أبو أمير في سقوط شعار الحرية قبل الشريعة   
    السلام عليكم
     
    بارك الله في أخينا أحمد الخطواني
     
    نعم نعم لقد سقط مشروع الشيخ يوسف القرضاوي وطارق السويدان وباقي جماعات الإخوان المسلمين ألا وهو مشروع الحرية قبل الشريعة
     
    فمنذ اواسط التسعينات تم تبني هذا المشروع مقابل التخلي عن مشروع " الإسلام هو الحل" ولذلك تم صرف النظر عن المناداة بتطبيق الشريعة
     
    ومعنى مشروع الحرية قبل الشريعة هو اعتبار الحرية شرط لتطبيق الشريعة بمعنى أن يتم أولا إعطاء الشعوب الحرية في اختيار الحاكم وانتخاب المجالس التشريعية البرلمانية ، ويتوقع أصحاب هذا المشروع وبما أن الناس مسلمين فلن ينتخبوا إلا الإسلام وأصحاب المشروع الإسلامي وبالتالي وبعد النجاح سيبدأ وبالتدريج والتدرج تطبيق الشريعة على الناس
     
    وبعد نجاح هذه الفكرة في عدة بلدان سيتم التعاون بينها لتكوين رابطة اسلامية يمكن أن نسميها خلافة على غرار الفاتيكان
     
    هذا هو المشروع الذي كان يدور في رؤوس القادة من هؤلاء
     
    وبسقوط هذا المشروع الذي بدأه الغنوشي في تونس ومرسي في مصر على يد العسكر المصري، سيستيقظ أصحاب هذا المشروع على حقائق الواقع وسنن الله في المجتمعات إن هم أخلصوا النية وساروا على الطريق الصحيح
     
    وسيكتشفوا بأن الأمور التي تخيلوها في اذهانهم محض أفكار نظرية بعيدة عن شرع الله وعن الواقع وسنن الله، وكان عليهم أن يعيدوا النظر في أفكارهم وطريقتهم المعوجة في فهم الأمور
     
    فلا الحرية قبل الشريعة ولا هي شرط قبلها، بل العكس هو الصحيح فالشريعة هي التي تأتي بالحقوق والعدل للناس ولا تتحقق قبل الشريعة لأن الشريعة رحمة للعالمين عند تطبيقها ولا تتحقق الرحمة قبل الشريعة
     
    ندعو الله أن يهدينا سبيل الرشاد وأن يعلمنا سننه التي تسير الكون وسنة رسوله التي على هداها تتحقق الرحمة للعالمين
  8. Like
    يوسف الساريسي تلقي نقاط سمعه ابن الصّدّيق في سقوط شعار الحرية قبل الشريعة   
    السلام عليكم
     
    بارك الله في أخينا أحمد الخطواني
     
    نعم نعم لقد سقط مشروع الشيخ يوسف القرضاوي وطارق السويدان وباقي جماعات الإخوان المسلمين ألا وهو مشروع الحرية قبل الشريعة
     
    فمنذ اواسط التسعينات تم تبني هذا المشروع مقابل التخلي عن مشروع " الإسلام هو الحل" ولذلك تم صرف النظر عن المناداة بتطبيق الشريعة
     
    ومعنى مشروع الحرية قبل الشريعة هو اعتبار الحرية شرط لتطبيق الشريعة بمعنى أن يتم أولا إعطاء الشعوب الحرية في اختيار الحاكم وانتخاب المجالس التشريعية البرلمانية ، ويتوقع أصحاب هذا المشروع وبما أن الناس مسلمين فلن ينتخبوا إلا الإسلام وأصحاب المشروع الإسلامي وبالتالي وبعد النجاح سيبدأ وبالتدريج والتدرج تطبيق الشريعة على الناس
     
    وبعد نجاح هذه الفكرة في عدة بلدان سيتم التعاون بينها لتكوين رابطة اسلامية يمكن أن نسميها خلافة على غرار الفاتيكان
     
    هذا هو المشروع الذي كان يدور في رؤوس القادة من هؤلاء
     
    وبسقوط هذا المشروع الذي بدأه الغنوشي في تونس ومرسي في مصر على يد العسكر المصري، سيستيقظ أصحاب هذا المشروع على حقائق الواقع وسنن الله في المجتمعات إن هم أخلصوا النية وساروا على الطريق الصحيح
     
    وسيكتشفوا بأن الأمور التي تخيلوها في اذهانهم محض أفكار نظرية بعيدة عن شرع الله وعن الواقع وسنن الله، وكان عليهم أن يعيدوا النظر في أفكارهم وطريقتهم المعوجة في فهم الأمور
     
    فلا الحرية قبل الشريعة ولا هي شرط قبلها، بل العكس هو الصحيح فالشريعة هي التي تأتي بالحقوق والعدل للناس ولا تتحقق قبل الشريعة لأن الشريعة رحمة للعالمين عند تطبيقها ولا تتحقق الرحمة قبل الشريعة
     
    ندعو الله أن يهدينا سبيل الرشاد وأن يعلمنا سننه التي تسير الكون وسنة رسوله التي على هداها تتحقق الرحمة للعالمين
  9. Like
    يوسف الساريسي تلقي نقاط سمعه طارق في سقوط شعار الحرية قبل الشريعة   
    السلام عليكم
     
    بارك الله في أخينا أحمد الخطواني
     
    نعم نعم لقد سقط مشروع الشيخ يوسف القرضاوي وطارق السويدان وباقي جماعات الإخوان المسلمين ألا وهو مشروع الحرية قبل الشريعة
     
    فمنذ اواسط التسعينات تم تبني هذا المشروع مقابل التخلي عن مشروع " الإسلام هو الحل" ولذلك تم صرف النظر عن المناداة بتطبيق الشريعة
     
    ومعنى مشروع الحرية قبل الشريعة هو اعتبار الحرية شرط لتطبيق الشريعة بمعنى أن يتم أولا إعطاء الشعوب الحرية في اختيار الحاكم وانتخاب المجالس التشريعية البرلمانية ، ويتوقع أصحاب هذا المشروع وبما أن الناس مسلمين فلن ينتخبوا إلا الإسلام وأصحاب المشروع الإسلامي وبالتالي وبعد النجاح سيبدأ وبالتدريج والتدرج تطبيق الشريعة على الناس
     
    وبعد نجاح هذه الفكرة في عدة بلدان سيتم التعاون بينها لتكوين رابطة اسلامية يمكن أن نسميها خلافة على غرار الفاتيكان
     
    هذا هو المشروع الذي كان يدور في رؤوس القادة من هؤلاء
     
    وبسقوط هذا المشروع الذي بدأه الغنوشي في تونس ومرسي في مصر على يد العسكر المصري، سيستيقظ أصحاب هذا المشروع على حقائق الواقع وسنن الله في المجتمعات إن هم أخلصوا النية وساروا على الطريق الصحيح
     
    وسيكتشفوا بأن الأمور التي تخيلوها في اذهانهم محض أفكار نظرية بعيدة عن شرع الله وعن الواقع وسنن الله، وكان عليهم أن يعيدوا النظر في أفكارهم وطريقتهم المعوجة في فهم الأمور
     
    فلا الحرية قبل الشريعة ولا هي شرط قبلها، بل العكس هو الصحيح فالشريعة هي التي تأتي بالحقوق والعدل للناس ولا تتحقق قبل الشريعة لأن الشريعة رحمة للعالمين عند تطبيقها ولا تتحقق الرحمة قبل الشريعة
     
    ندعو الله أن يهدينا سبيل الرشاد وأن يعلمنا سننه التي تسير الكون وسنة رسوله التي على هداها تتحقق الرحمة للعالمين
  10. Like
    يوسف الساريسي تلقي نقاط سمعه ابو الحسن في سقوط شعار الحرية قبل الشريعة   
    السلام عليكم
     
    بارك الله في أخينا أحمد الخطواني
     
    نعم نعم لقد سقط مشروع الشيخ يوسف القرضاوي وطارق السويدان وباقي جماعات الإخوان المسلمين ألا وهو مشروع الحرية قبل الشريعة
     
    فمنذ اواسط التسعينات تم تبني هذا المشروع مقابل التخلي عن مشروع " الإسلام هو الحل" ولذلك تم صرف النظر عن المناداة بتطبيق الشريعة
     
    ومعنى مشروع الحرية قبل الشريعة هو اعتبار الحرية شرط لتطبيق الشريعة بمعنى أن يتم أولا إعطاء الشعوب الحرية في اختيار الحاكم وانتخاب المجالس التشريعية البرلمانية ، ويتوقع أصحاب هذا المشروع وبما أن الناس مسلمين فلن ينتخبوا إلا الإسلام وأصحاب المشروع الإسلامي وبالتالي وبعد النجاح سيبدأ وبالتدريج والتدرج تطبيق الشريعة على الناس
     
    وبعد نجاح هذه الفكرة في عدة بلدان سيتم التعاون بينها لتكوين رابطة اسلامية يمكن أن نسميها خلافة على غرار الفاتيكان
     
    هذا هو المشروع الذي كان يدور في رؤوس القادة من هؤلاء
     
    وبسقوط هذا المشروع الذي بدأه الغنوشي في تونس ومرسي في مصر على يد العسكر المصري، سيستيقظ أصحاب هذا المشروع على حقائق الواقع وسنن الله في المجتمعات إن هم أخلصوا النية وساروا على الطريق الصحيح
     
    وسيكتشفوا بأن الأمور التي تخيلوها في اذهانهم محض أفكار نظرية بعيدة عن شرع الله وعن الواقع وسنن الله، وكان عليهم أن يعيدوا النظر في أفكارهم وطريقتهم المعوجة في فهم الأمور
     
    فلا الحرية قبل الشريعة ولا هي شرط قبلها، بل العكس هو الصحيح فالشريعة هي التي تأتي بالحقوق والعدل للناس ولا تتحقق قبل الشريعة لأن الشريعة رحمة للعالمين عند تطبيقها ولا تتحقق الرحمة قبل الشريعة
     
    ندعو الله أن يهدينا سبيل الرشاد وأن يعلمنا سننه التي تسير الكون وسنة رسوله التي على هداها تتحقق الرحمة للعالمين
  11. Like
    يوسف الساريسي تلقي نقاط سمعه أبو المأمون في أعلن المشروع الاسلامي لرصد الأهلة عن رؤية هلال شهر شوال   
    السلام عليكم
     
    أخي مقاتل والإخوة جميعا
     
    أرجو أن لا تتعجلوا
     
    الرؤية الشرعية يعلنها قاض شرعي وليس مرصدا حتى ولا الشخص الذي راى الهلال بأم عينه
     
    النقطة الهامة في الموضوع أن الرؤية الشرعية تكون بعد غروب الشمس ولا اعتبار شرعا لمن رأى الهلال قبل الغروب
     
    ومدينة عمان وحتى اللحظة وقتها وقت نهار ولم تغب الشمس عنها بعد
     
    ولذلك لا اعتبار شرعا لهذه الرؤية إلا إذا تحققت بعد غروب الشمس وأقرها قاض شرعي في مجلس قضاء
     
    أرجو الانتياه يرحمكم الله ولا تتعجلوا بطلب الإفطار.
     
    ولكم تحياتي
  12. Like
    يوسف الساريسي تلقي نقاط سمعه جمال عبدالرحمن في أعلن المشروع الاسلامي لرصد الأهلة عن رؤية هلال شهر شوال   
    السلام عليكم
     
    أخي مقاتل والإخوة جميعا
     
    أرجو أن لا تتعجلوا
     
    الرؤية الشرعية يعلنها قاض شرعي وليس مرصدا حتى ولا الشخص الذي راى الهلال بأم عينه
     
    النقطة الهامة في الموضوع أن الرؤية الشرعية تكون بعد غروب الشمس ولا اعتبار شرعا لمن رأى الهلال قبل الغروب
     
    ومدينة عمان وحتى اللحظة وقتها وقت نهار ولم تغب الشمس عنها بعد
     
    ولذلك لا اعتبار شرعا لهذه الرؤية إلا إذا تحققت بعد غروب الشمس وأقرها قاض شرعي في مجلس قضاء
     
    أرجو الانتياه يرحمكم الله ولا تتعجلوا بطلب الإفطار.
     
    ولكم تحياتي
  13. Like
    يوسف الساريسي تلقي نقاط سمعه طارق في أعلن المشروع الاسلامي لرصد الأهلة عن رؤية هلال شهر شوال   
    السلام عليكم
     
    أخي مقاتل والإخوة جميعا
     
    أرجو أن لا تتعجلوا
     
    الرؤية الشرعية يعلنها قاض شرعي وليس مرصدا حتى ولا الشخص الذي راى الهلال بأم عينه
     
    النقطة الهامة في الموضوع أن الرؤية الشرعية تكون بعد غروب الشمس ولا اعتبار شرعا لمن رأى الهلال قبل الغروب
     
    ومدينة عمان وحتى اللحظة وقتها وقت نهار ولم تغب الشمس عنها بعد
     
    ولذلك لا اعتبار شرعا لهذه الرؤية إلا إذا تحققت بعد غروب الشمس وأقرها قاض شرعي في مجلس قضاء
     
    أرجو الانتياه يرحمكم الله ولا تتعجلوا بطلب الإفطار.
     
    ولكم تحياتي
  14. Like
    يوسف الساريسي تلقي نقاط سمعه ابو بلال 1924 في أعلن المشروع الاسلامي لرصد الأهلة عن رؤية هلال شهر شوال   
    السلام عليكم
     
    أخي مقاتل والإخوة جميعا
     
    أرجو أن لا تتعجلوا
     
    الرؤية الشرعية يعلنها قاض شرعي وليس مرصدا حتى ولا الشخص الذي راى الهلال بأم عينه
     
    النقطة الهامة في الموضوع أن الرؤية الشرعية تكون بعد غروب الشمس ولا اعتبار شرعا لمن رأى الهلال قبل الغروب
     
    ومدينة عمان وحتى اللحظة وقتها وقت نهار ولم تغب الشمس عنها بعد
     
    ولذلك لا اعتبار شرعا لهذه الرؤية إلا إذا تحققت بعد غروب الشمس وأقرها قاض شرعي في مجلس قضاء
     
    أرجو الانتياه يرحمكم الله ولا تتعجلوا بطلب الإفطار.
     
    ولكم تحياتي
  15. Like
    يوسف الساريسي تلقي نقاط سمعه عبد القادر111 في أعلن المشروع الاسلامي لرصد الأهلة عن رؤية هلال شهر شوال   
    السلام عليكم
     
    أخي مقاتل والإخوة جميعا
     
    أرجو أن لا تتعجلوا
     
    الرؤية الشرعية يعلنها قاض شرعي وليس مرصدا حتى ولا الشخص الذي راى الهلال بأم عينه
     
    النقطة الهامة في الموضوع أن الرؤية الشرعية تكون بعد غروب الشمس ولا اعتبار شرعا لمن رأى الهلال قبل الغروب
     
    ومدينة عمان وحتى اللحظة وقتها وقت نهار ولم تغب الشمس عنها بعد
     
    ولذلك لا اعتبار شرعا لهذه الرؤية إلا إذا تحققت بعد غروب الشمس وأقرها قاض شرعي في مجلس قضاء
     
    أرجو الانتياه يرحمكم الله ولا تتعجلوا بطلب الإفطار.
     
    ولكم تحياتي
  16. Like
    يوسف الساريسي تلقي نقاط سمعه ورقة في أعلن المشروع الاسلامي لرصد الأهلة عن رؤية هلال شهر شوال   
    السلام عليكم
     
    أخي مقاتل والإخوة جميعا
     
    أرجو أن لا تتعجلوا
     
    الرؤية الشرعية يعلنها قاض شرعي وليس مرصدا حتى ولا الشخص الذي راى الهلال بأم عينه
     
    النقطة الهامة في الموضوع أن الرؤية الشرعية تكون بعد غروب الشمس ولا اعتبار شرعا لمن رأى الهلال قبل الغروب
     
    ومدينة عمان وحتى اللحظة وقتها وقت نهار ولم تغب الشمس عنها بعد
     
    ولذلك لا اعتبار شرعا لهذه الرؤية إلا إذا تحققت بعد غروب الشمس وأقرها قاض شرعي في مجلس قضاء
     
    أرجو الانتياه يرحمكم الله ولا تتعجلوا بطلب الإفطار.
     
    ولكم تحياتي
  17. Like
    يوسف الساريسي تلقي نقاط سمعه صقر قريش في سؤال حول التصديق و الايمان؟   
    السلام عليكم
    بارك الله في أخينا أبي مالك على حسن الإجابة عن سؤال الأخ صقر قريش
    وسأحمل سؤاله على حسن الظن ولي حول ذلك التعقيب التالي:
     
    يجب أن نلاحظ أن عندنا منهجية واضحة يجب اتباعها في مثل هذه الأبحاث وهي منهجية التفكير المنتجة التي تبحث الأمور على صعيدها الصحيح حسب كونها مسألة محسوسة تبحث بالعقل أو كونها من المغيبات تبحث من خلال النصوص الشرعية. إن غالب الإشكالات التي تحصل في مثل هذه المواضيع هو بسبب خلط المعاني الفكرية الواقعية مع المعاني اللغوية والشرعية.
    وهذا الخلط يوجد إشكالات كثيرة كما حصل في العصور الإسلامية الأولى بعد دخول الفلسفة اليونانية وتأثر المسلمين بعلم المنطق ونشوء علم الكلام، وبسبب الخلط بين علم المنطق والأدلة النقلية نشأت إشكاليات كبيرة في الفكر الإسلامي ما زلنا نعاني منها حتى يومنا هذا ومنها مسألة خلق القرآن والقضاء والقدر وصفات الله وغير ذلك. حيث تم تفسير النصوص بناء على علم المنطق بدل اللغة وهنا بدأت الغشاوات على الفهم الصحيح للإسلام تظهر لدى المسلمين.
    فالمخرج هو الفصل بين الأمور وتحريرها من كل ما قد يعلق بها، فإذا كان واقع البحث هو أمور محسوسة بحثت الأمور من زاوية الواقع المحسوس، وإذا تم الانتقال لبحث الأمور من زاوية شرعية تبحث الأدلة النقلية لواقع الأمور (كالملائكة والشياطين) وإذا بحثت من ناحية الدلالات اللغوية تبحثها كما وردت في معانيها اللغوية دون خلط الأمور ببعضها.
    والعرب عندما استخدموا لفظة ايمان فقد قصدوا بها التصديق، فالمصدق مؤمن والمؤمن مصدق، ولكن النصوص الشرعية جاءت بشروط لهذا المعنى اللغوي ترفعه من مجرد التصديق إلى التصديق اليقيني الجازم المبني على العلم ونعى القرآن على من يبني ايمانه واعتقاده على الظن، قال تعالى:‏{‏‏‏مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ‏‏‏} [‏النساء‏:‏157‏] وقد فرض الإسلام على من يريد الدخول فيه الشهادة بلا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله والشهادة لا تكون إلا بناء على الاقرار الواضح كرؤية الشمس، وهذا يدل على ضرورة وجود الدليل القاطع عند الشاهد. ومن هنا تم استنباط معنى وتعريف الاعتقاد والايمان بأنه التصديق الجازم المطابق للواقع عن دليل.
    أما تطبيق هذا المعنى على ابليس والشياطين والجن والملائكة فهذا غير مطلوب ومنهجية غير صحيحة في البحث، حيث إن واقع هذه المخلوقات غير مدرك ولا محسوس بالنسبة لنا حتى نطبق واقع الايمان عليهم فواقع الايمان -أي تعريفه- بني على معنى الايمان بالنسبة لبني آدم وليس لغيره، ولذلك فالمنهجية الصحيحة هي البحث في الأدلة الشرعية للإجابة على كون ابليس مؤمن أو كافر، وهذه تقتضي النظر في الأدلة الشرعية المتعلقة بذلك، وليس تطبيق واقع الايمان والاعتقاد على شيء غير محسوس وهو ايمان الشيطان وابليس والجن.
    والأدلة الشرعية تدل بما لا يدع مجالا للشك بكفر ابليس والشياطين (ولكن الشياطين كفروا) (فاخرج منها فإنك رجيم وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين) وغير ذلك من الأدلة على كفر ابليس.
    أما سؤال انطباق معنى الايمان على اعتقاد ابليس فهذا سؤال في غير محله ومنهجية غير صحيحة حيث أم معنى الايمان جاء من لغة العرب التي هي لغة بشرية ولم تأت لتكون لغة للجن والشياطين ، فأي شخص من البشر يصدق بما جاء به محمد تصديقا مبني على الشهادة فهو مؤمن ( وأن يكون عن رضى وتسليم كما ذكر أبو مالك )، أما من رفض أو شك في ما جاء به محمد أو بعضا منه مما ثبت بدليل قطعي فهو كافر
     
    والله تعالى أعلم
  18. Like
    يوسف الساريسي اعطي نقاط سنعه للعضو عماد النبهاني في سؤال حول التصديق و الايمان؟   
    ملاحظة
    أليس الظن وغلبة الظن واحد استاذنا الساريسي ؟
    حيث في تعريف معني الظن هو ترجيح جانب صدق الخبر على جانب كذبه
    ومعني غلبة الظن كذلك أيضا ...
    أما الشك فهو تساوي الجانبين
  19. Like
    يوسف الساريسي اعطي نقاط سنعه للعضو أبو مالك في سؤال حول التصديق و الايمان؟   
    ليس عند إبليس التصديق الجازم المطابق للواقع عن دليل ، وهو ليس بمؤمن بل هو كافر وتفصيل ذلك قال الامام تقي الدين النبهاني رحمه الله: ومما يجب أن يُلفت النظر إليه أن اعتناق العقيدة الإسلامية معناه الإيمان بكافة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم إجمالاً وما ثبت بالدليل القطعي تفصيلاً، وأن يكون تقبل ذلك عن رضى وتسليم. ويجب أن يعلم أن مجرد المعرفة لا يغني، وأن التمرد على أصغر شيء ثابت يقيناً من الإسلام يخرج الشخص ويفصله من العقيدة. والإسلام كلٌ غير قابل للتجزئة من حيث الإيمان والتقبل فلا يجوز في الإسلام إلا أن يُتقبل كاملاً، والتنازل عن بعضه كفر،... انتهى فالتصديق الجازم المطابق للواقع عن دليل هو التصديق بكل ما جاء به الرسول عليه السلام إجمالا وما ثبت بالدليل القطعي تفصيلا عن رضى وتسليم
  20. Like
    يوسف الساريسي تلقي نقاط سمعه عماد النبهاني في سؤال حول التصديق و الايمان؟   
    وعليكم السلام أخي عماد
     
    كلامك صحيح فيما يتعلق بالظن وغلبة الظن، فلا فرق بينهما من ناحية الجزم واليقين، ولكن التفريق يأتي في جانب الاجتهاد الفقي الذي لا يكفي فيه الظن بل لا بد من بذل الوسع للوصول إلى غلبة الظن، فغلبة الظن أعلى مرتبة من الظن من ناحية الثبوت والتصديق.
     
    والله تعالى أعلم
  21. Like
    يوسف الساريسي تلقي نقاط سمعه عماد النبهاني في سؤال حول التصديق و الايمان؟   
    السلام عليكم
    بالنسبة للفرق بين التصديق والايمان
    في اللغة العربية هناك الخبر والإنشاء والخبر ما يستحق التصديق والتكذيب، اما الإنشاء فهو مثل السؤال والتعجب وغيرها
    والخبر الذي التصديق والتكذيب هو ما يهمنا هنا.
    والخبر يكون صادقا إذا طابق الواقع بمعنى أن الدليل على صدق الخبر مطابقته للواقع
    ويكون الخبر كاذبا إذا خالف الواقع، قال تعالى في سورة يوسف: (وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين).
    والتصديق للخبر يكون درجات أعلاها الجزم وأدنى منها غلبة الظن ثم الظن ثم الشك ثم الاحتمال وبعدها الكذب
    والايمان هو التصديق الجازم لأنه يجب أن يفيد العلم، ولأن العلم هو تصديق جازم مطابق للواقع، كان لا بد من أن يكون الايمان تصديق جازما مطابقا للواقع،
    وقد أضاف الشيخ تقي الدين رحمه الله إلى التعريف "عن دليل" وذلك احتراز عن أن يكون الذي قام بالتصديق غير المؤمن كمن يقلد عالما آمن بأمر ما ، ولذلك كان لا بد من وجود الدليل لدى كل شخص مؤمن حتى يكون ايمانه جازما ومبرئا للذمة.
    وعليه فالايمان نوع من أنواع التصديق ولكنه تصديق جازم لأن يجب في الايمان العلم ولا يكفي فيه الظن أو غلبة الظن أو الشك قال تعالى (‏{‏‏ ‏مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ‏ ‏‏‏‏} [‏النساء‏:‏157‏])
    وبذلك نستطيع القول بأن كل ايمان هو تصديق وليس كل تصديق هو ايمان.
    والله الموفق وعليه التكلان
    مع تحياتي
  22. Like
    يوسف الساريسي تلقي نقاط سمعه جمال عبدالرحمن في سؤال من ملحد   
    السلام عليكم
    اخي أبا عمر نصار
     
    لقد رأيت سؤالك منذ أيام وتوقعت أن يجيبك بعض الإخوة ولكن لم يفعل أحد، وعليك أن تعذرهم وتعذرني لأسباب مختلفة ولكن ذلك بالتأكيد ليس عجزا عن الإجابة.
     
    بالنسبة لأسئلة الملحدين كمثل ما ذكرت، فهي عموما أسئلة تشكيكية تنطعية ليس لها قرار، وهي ليست اسئلة فكرية عميقة بحاجة إلى بحث ونظر ثم الإجابة عنها، لذلك فلا أرى أن تشغل نفسك وتشغل أعضاء المنتدى في الرد على امور تشكيكية تافهة لا ترقى لدرجة النظر ثم الرد.
     
    ولذلك فنحن نرى أن لا نحرك فكرا راكدا ساكنا ملحدا لا تستمع إليه الأمة ولا تحترمه ولا تهتم به وتترفع عن الاستماع إليه ولذلك وجب نبذه نبذ النواة.
     
    ولكن وبما أن السؤال قد طرح في المنتدى وأنك أحببت الحصول على إجابة، فأقول لك وبالله التوفيق ما يلي:
     
    إن استدلالنا بأن الكون محدود من ناحية المكان والزمان يثبت بأن هذا الكون غير ازلي قطعا، إذ الأزلي لا حدود له زمانا ولا مكانا ولا حدود لقدرته ولا يمكن أن يخضع لقوانين تتحكم في تصرفاته وتجعل منه عاجزا!!!
     
    وبما أن الكون محدود فهناك من وضع له هذه الحدود، وهو بالتالي عاجز عن تخطي هذه الحدود التي وجد فيها، وهو من زاوية ثانية خاضع لقوانين وأنظمة ونسب محددة تتحكم فيه وفي حركته ولا يتحكم هذا الكون فيها، وبالتالي فهذا يثبت أن هذا الكون المحدود عاجز أي له صفة العجز.
     
    وبما أن الكون المحدود عاجز عن الخروج عن الحدود التي وجد فيها فهو ليس بأزلي، أي أنه وجد في زمن معين وبحدود معينة من قبل غيره.
     
    أي أن محدودية الكون تعني أنه لم يكن موجودا في لحظة معينة ثم وجد، وهو الآن موجود وهذا يعني بالضبط أنه مخلوق، فالمخلوق هو الشيء الذي وجد في لحظة معينة بعد أن كان غير موجود. وبالتالي هذا يثبت قطعا أن الأشياء الموجودة التي نحس بها هي مخلوقة لأنها محدودة وعاجزة عن الخروج عن حدودها وبالتالي هي أعجز عن أن توجد نفسها بنفسها قبل وجودها.
     
    والسؤال هو من أوجدها؟
     
    وقبل ان نقفز إلى الإجابة التي يرفضها الملحدون وهي أن نجيبهم بالقول بأن الذي خلقها هو الله، فإن الاستنتاج العقلي يتدرج في الإجابة كي لا يقفز أحد جاهل مثل من تنقل عنه ويتقول ما يتقول دون فهم ولا وعي.
     
    ان السؤال حول من أوجد الشياء طبيعي في الفكر الإنساني لأن كل البشر يشعرون بمحدودية وعجز واحتياج الأشياء وبالتالي هناك إقرار بأنها وجدت بعد أن لم تكن موجودة، وحتى أقوى نظريات العلوم الفلكية الحديثة تقول بنشوء الكون بعد الانفجار العظيم (Big Bang) قبل 13.8 مليار سنة
     
    ولكن لا يقوم استدلالنا هنا على هذه القضايا على النظريات العلمية بل على يقوم على إدراك الواقع وعلى مقتضيات العقل وقوانين التفكير.
    ولذلك فعندنا يقين بأن الكون محدود وأنه وجد بعد أن لم يكن موجودا وأنه عاجز عن ايجاد نفسه بنفسه وقطعا هناك قوة ما أوجدته طبقا لمبدأ السببية (سبب يولد نتيجة) التي تقر بها جميع عقول البشر وتقوم عليها جميع التغيرات في الكون فلا تغير بدون سبب مغير (بكسر الياء المشددة).
     
    والبحث الآن يسلط على القوة القادرة التي تستطيع ايجاد هذا الكون بعد أن لم يكن. وهذا البحث يستلزم عقلا أن تكون هذه القوة قادرة على ايجاد الاشياء من لا شيء يعني القدرة على الخلق، أي أن هذه القوة هي قوة قادرة على الخلق. وبالتالي فهذه القوة هي الخالق الذي خلق الكون من لا شيء -اي من العدم- وأنها أوجدته بعد أن لم يكن موجودا وجعلته محدودا في الزمان والمكان وخلقت فيه الخاصيات والصفات وخلقت القوانين والأنظمة التي تتحكم في تغيره وانتقاله من حال إلى حال، أي أنها خلقت الأسباب المغيرة أيضا أي خلقت الطاقة السببية التي تلزم للتغيير.
     
    الآن هذا الملحد يفترض بأنه لا يمكن أن يأتي شيء من لا شيء، وهذا صحيح وفق مبدأ السببية ولكن الإجابة هي أنه لم يقل أحد العقلاء بأن الكون لم يصدر بدون سبب بل الصحيح أنه صدر من الخالق، أي أن الكون أتى من قوة تستطيع ايجاد الأشياء بذاتها وإلا كان مستحيلا أن يوجد ما نراه حولنا من الكون والأشياء، ولكن وبما أن الأشياء موجودة قطعا ونحن نحس بوجودها في الواقع فبالتالي يكون وجود خالق خلقها أي أمر قطعي ايضا بنفس القوة من التصديق والايمان.
     
    أما كون أن الله خلق الكون من ذاته بمعنى أن المخلوقات جزء من الخالق -كما يدعي هذا الملحد - ويستنتج بأنه لا يمكن أن يكون صمدا (بمعنى أنه غير محتاج وغير محدود وأزلي) فهذا صحيح إذا استطاع أن يثبت لنا أن الكون والمخلوقات جزء من الخالق وأن ماهية الخالق هي مادة مثل المخلوقات. وطبعا فهذه الإجابة غير صحيحة ولا يمكنه إثباتها أو نفيها ولكنه أراد بذلك التلبيس على الدليل والتشكيك فيه -كعادة الملحدين- وليس الوصول إلى نتائج عقلية صادقة حقيقية.
     
    أما الجواب على هذا السؤال فهو بكل بساطة تكون أننا لا نبحث في ذات الخالق الأزلي الصمد غير المحدود وغير المحتاج لأننا لا يمكننا الإحاطة به ولا يقع حسنا على ذاته، بل فقط نستطيع إثبات وجوده كخالق ونستطيع إثبات بعض صفاته من أنه غير محدود وغير عاجز وغير ناقص وغير محتاج وأنه أزلي صمد ليس له أول ولا آخر وأنه الذي خلق الوجود فهو سبب الوجود والكون والأشياء ولولا وجوده لاستحال وجود الأشياء.
     
    وبالتالي فالبحث في ذات الله مستحيل وغير ممكن لأن ذاته غير محدودة وهي فوق طاقة العقل البشري المحدود فلا يستطيع العقل البشري إلا إدراك الأشياء المادية المحسوسة وذات الله ليست كذلك فلا يستطيع العقل البشري ولا حواسه إدراك ذات الله.
    ولكن العقل البشري يدرك قطعا أن هذه القوة هي سبب وجود الكون وهي التي خلقته من عدم، ويدرك العقل بعض صفاتها ولكن كيفية خلق الكون وماهية الخالق وماهية الخلق فلا تقع تحت الحس، وبالتالي فلا يمكن البحث فيها ولا البناء عليها باستنتاجات منطقية، لأن اساس التفكير هو البحث في المحسوسات وليس البحث في المغيبات فلا ليس بمحسوس لا يمكن الحكم على ذاته وعلى ماهيته. ولكن يمكن الحكم على وجود الأشياء اليت لا نحس بها من الآثار الدالة على وجودها طبقا لمبدأ السببية.
     
    ولكننا من إدراكنا بأن من صفات هذه القوة أنها يجب أن تكون قادرة على الخلق لأنها الذات الخالقة للكون، فلا يعنيني بشكل كبير كيف خلقت الأشياء وغيرها من الأسئلة، بل الذي يعنيني في هذه اللحظة شيئان:
     
    أولا: وجود قوة خالقة قادرة مستطيعة على ايجاد الأشياء من عدم
    وثانيا: وجود مخلوقات وأشياء صدرت بإرادة هذه القوة
     
    أما الشكل والكيفية والماهية للخالق فهذا غير مطلوب للايمان، بل المطلوب هو إثبات الوجود وبعض الصفات اللازمة للخالق أما غير ذلك فلا يلزم للاستدلال، وأما كيفية خلق الأشياء والكون فإن هذه الكيفية لم يقع حسنا عليها وقت خلقها وهي من المغيبات، وهذا ما لا نعرف كنهه ولا ماهيته بحواسنا وعقولنا، ولكننا ندرك أن الأشياء موجودة قطعا لأننا جزء منها ونحس بها. قال الله تعالى: (ما اشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم)
     
    وعليه فإن وجود المخلوقات من الكون والإنسان وباقي الأشياء أمر قطعي وكون هذه الأشياء محدودة ومحتاجة وعاجزة وناقصة أمر قطعي أيضا بشهادة الحس والعقل، وكون لها خالق هو السبب في وجودها أمر قطعي ايضا وكون هذا الخالق من صفاته أنه يجب أن يكون غير محدود ولا عاجز ولا محتاج (صمد) وأنه أزلي واجب الوجود أمر قطعي أيضا.
     
    أما كيف خلق ومتى خلق ولماذا فهذه أمور لا يدركها العقل إلا إذا أخبرنا عنها خالقها لأنها مغيبات بالنسبة لنا، والمغيبات نوؤمن بها إذا أخبرنا الله عنها بطريق الرسل وعن طريق الكتب المنزلة على الأنبياء، وهذه الأخبار الغبيبية تعطي بعض الإجابات عن هذه الأسئلة التي تشكل العقدة الكبرى عند الإنسان (من أين وإلى أين؟ ولماذا؟ أو الأصل والمصير والهدف) نصدق بها لايماننا بصدق المخبر عنها وهو -ربنا- قد أخبرنا وأعطانا الإجابات عن خلقنا وعن وظيفتنا في هذه الحياة وعن وجود فناء للكون ووجود حياة أخرى يوم القيامة ومحاسبة الناس على أعمالهم وعن وجود الجنة والنار وغيرها.
     
    أخي ابا عمر
     
    إذن النتيجة واضحة والإجابة كاشفة، وهي تبين زيف الإلحاد وكيفية التشكيك في الايمان بالله وأول طريق الكفر هو الشك،
    ثم يأتي الإلحاد كايمان مضاد للايمان بالله حيث يؤمن الملحد بأن صفات الله تتجسد في المادة وبالتالي فالملحد يقع في تناقض مع نفسه وما يعتقد وهو لا يستطيع الخروج من هذا التناقض، فكيف يؤمن بأن الكون أزلي وأنه ليس بمخلوق وفي نفس الوقت يثبت له عقله بأن الكون محدود وعاجز ومحتاج وهو مخلوق؟ فاي تناقض هذا!!!!
     
    حقا إن الكفر والشرك والإلحاد غير معقول!!
     
    والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات والذي هداها للتفكر لمعرفته وعبادته والاستعانة به.
     
    ولك تحياتي
  23. Like
    يوسف الساريسي تلقي نقاط سمعه أبو مالك في سؤال من ملحد   
    السلام عليكم
    اخي أبا عمر نصار
     
    لقد رأيت سؤالك منذ أيام وتوقعت أن يجيبك بعض الإخوة ولكن لم يفعل أحد، وعليك أن تعذرهم وتعذرني لأسباب مختلفة ولكن ذلك بالتأكيد ليس عجزا عن الإجابة.
     
    بالنسبة لأسئلة الملحدين كمثل ما ذكرت، فهي عموما أسئلة تشكيكية تنطعية ليس لها قرار، وهي ليست اسئلة فكرية عميقة بحاجة إلى بحث ونظر ثم الإجابة عنها، لذلك فلا أرى أن تشغل نفسك وتشغل أعضاء المنتدى في الرد على امور تشكيكية تافهة لا ترقى لدرجة النظر ثم الرد.
     
    ولذلك فنحن نرى أن لا نحرك فكرا راكدا ساكنا ملحدا لا تستمع إليه الأمة ولا تحترمه ولا تهتم به وتترفع عن الاستماع إليه ولذلك وجب نبذه نبذ النواة.
     
    ولكن وبما أن السؤال قد طرح في المنتدى وأنك أحببت الحصول على إجابة، فأقول لك وبالله التوفيق ما يلي:
     
    إن استدلالنا بأن الكون محدود من ناحية المكان والزمان يثبت بأن هذا الكون غير ازلي قطعا، إذ الأزلي لا حدود له زمانا ولا مكانا ولا حدود لقدرته ولا يمكن أن يخضع لقوانين تتحكم في تصرفاته وتجعل منه عاجزا!!!
     
    وبما أن الكون محدود فهناك من وضع له هذه الحدود، وهو بالتالي عاجز عن تخطي هذه الحدود التي وجد فيها، وهو من زاوية ثانية خاضع لقوانين وأنظمة ونسب محددة تتحكم فيه وفي حركته ولا يتحكم هذا الكون فيها، وبالتالي فهذا يثبت أن هذا الكون المحدود عاجز أي له صفة العجز.
     
    وبما أن الكون المحدود عاجز عن الخروج عن الحدود التي وجد فيها فهو ليس بأزلي، أي أنه وجد في زمن معين وبحدود معينة من قبل غيره.
     
    أي أن محدودية الكون تعني أنه لم يكن موجودا في لحظة معينة ثم وجد، وهو الآن موجود وهذا يعني بالضبط أنه مخلوق، فالمخلوق هو الشيء الذي وجد في لحظة معينة بعد أن كان غير موجود. وبالتالي هذا يثبت قطعا أن الأشياء الموجودة التي نحس بها هي مخلوقة لأنها محدودة وعاجزة عن الخروج عن حدودها وبالتالي هي أعجز عن أن توجد نفسها بنفسها قبل وجودها.
     
    والسؤال هو من أوجدها؟
     
    وقبل ان نقفز إلى الإجابة التي يرفضها الملحدون وهي أن نجيبهم بالقول بأن الذي خلقها هو الله، فإن الاستنتاج العقلي يتدرج في الإجابة كي لا يقفز أحد جاهل مثل من تنقل عنه ويتقول ما يتقول دون فهم ولا وعي.
     
    ان السؤال حول من أوجد الشياء طبيعي في الفكر الإنساني لأن كل البشر يشعرون بمحدودية وعجز واحتياج الأشياء وبالتالي هناك إقرار بأنها وجدت بعد أن لم تكن موجودة، وحتى أقوى نظريات العلوم الفلكية الحديثة تقول بنشوء الكون بعد الانفجار العظيم (Big Bang) قبل 13.8 مليار سنة
     
    ولكن لا يقوم استدلالنا هنا على هذه القضايا على النظريات العلمية بل على يقوم على إدراك الواقع وعلى مقتضيات العقل وقوانين التفكير.
    ولذلك فعندنا يقين بأن الكون محدود وأنه وجد بعد أن لم يكن موجودا وأنه عاجز عن ايجاد نفسه بنفسه وقطعا هناك قوة ما أوجدته طبقا لمبدأ السببية (سبب يولد نتيجة) التي تقر بها جميع عقول البشر وتقوم عليها جميع التغيرات في الكون فلا تغير بدون سبب مغير (بكسر الياء المشددة).
     
    والبحث الآن يسلط على القوة القادرة التي تستطيع ايجاد هذا الكون بعد أن لم يكن. وهذا البحث يستلزم عقلا أن تكون هذه القوة قادرة على ايجاد الاشياء من لا شيء يعني القدرة على الخلق، أي أن هذه القوة هي قوة قادرة على الخلق. وبالتالي فهذه القوة هي الخالق الذي خلق الكون من لا شيء -اي من العدم- وأنها أوجدته بعد أن لم يكن موجودا وجعلته محدودا في الزمان والمكان وخلقت فيه الخاصيات والصفات وخلقت القوانين والأنظمة التي تتحكم في تغيره وانتقاله من حال إلى حال، أي أنها خلقت الأسباب المغيرة أيضا أي خلقت الطاقة السببية التي تلزم للتغيير.
     
    الآن هذا الملحد يفترض بأنه لا يمكن أن يأتي شيء من لا شيء، وهذا صحيح وفق مبدأ السببية ولكن الإجابة هي أنه لم يقل أحد العقلاء بأن الكون لم يصدر بدون سبب بل الصحيح أنه صدر من الخالق، أي أن الكون أتى من قوة تستطيع ايجاد الأشياء بذاتها وإلا كان مستحيلا أن يوجد ما نراه حولنا من الكون والأشياء، ولكن وبما أن الأشياء موجودة قطعا ونحن نحس بوجودها في الواقع فبالتالي يكون وجود خالق خلقها أي أمر قطعي ايضا بنفس القوة من التصديق والايمان.
     
    أما كون أن الله خلق الكون من ذاته بمعنى أن المخلوقات جزء من الخالق -كما يدعي هذا الملحد - ويستنتج بأنه لا يمكن أن يكون صمدا (بمعنى أنه غير محتاج وغير محدود وأزلي) فهذا صحيح إذا استطاع أن يثبت لنا أن الكون والمخلوقات جزء من الخالق وأن ماهية الخالق هي مادة مثل المخلوقات. وطبعا فهذه الإجابة غير صحيحة ولا يمكنه إثباتها أو نفيها ولكنه أراد بذلك التلبيس على الدليل والتشكيك فيه -كعادة الملحدين- وليس الوصول إلى نتائج عقلية صادقة حقيقية.
     
    أما الجواب على هذا السؤال فهو بكل بساطة تكون أننا لا نبحث في ذات الخالق الأزلي الصمد غير المحدود وغير المحتاج لأننا لا يمكننا الإحاطة به ولا يقع حسنا على ذاته، بل فقط نستطيع إثبات وجوده كخالق ونستطيع إثبات بعض صفاته من أنه غير محدود وغير عاجز وغير ناقص وغير محتاج وأنه أزلي صمد ليس له أول ولا آخر وأنه الذي خلق الوجود فهو سبب الوجود والكون والأشياء ولولا وجوده لاستحال وجود الأشياء.
     
    وبالتالي فالبحث في ذات الله مستحيل وغير ممكن لأن ذاته غير محدودة وهي فوق طاقة العقل البشري المحدود فلا يستطيع العقل البشري إلا إدراك الأشياء المادية المحسوسة وذات الله ليست كذلك فلا يستطيع العقل البشري ولا حواسه إدراك ذات الله.
    ولكن العقل البشري يدرك قطعا أن هذه القوة هي سبب وجود الكون وهي التي خلقته من عدم، ويدرك العقل بعض صفاتها ولكن كيفية خلق الكون وماهية الخالق وماهية الخلق فلا تقع تحت الحس، وبالتالي فلا يمكن البحث فيها ولا البناء عليها باستنتاجات منطقية، لأن اساس التفكير هو البحث في المحسوسات وليس البحث في المغيبات فلا ليس بمحسوس لا يمكن الحكم على ذاته وعلى ماهيته. ولكن يمكن الحكم على وجود الأشياء اليت لا نحس بها من الآثار الدالة على وجودها طبقا لمبدأ السببية.
     
    ولكننا من إدراكنا بأن من صفات هذه القوة أنها يجب أن تكون قادرة على الخلق لأنها الذات الخالقة للكون، فلا يعنيني بشكل كبير كيف خلقت الأشياء وغيرها من الأسئلة، بل الذي يعنيني في هذه اللحظة شيئان:
     
    أولا: وجود قوة خالقة قادرة مستطيعة على ايجاد الأشياء من عدم
    وثانيا: وجود مخلوقات وأشياء صدرت بإرادة هذه القوة
     
    أما الشكل والكيفية والماهية للخالق فهذا غير مطلوب للايمان، بل المطلوب هو إثبات الوجود وبعض الصفات اللازمة للخالق أما غير ذلك فلا يلزم للاستدلال، وأما كيفية خلق الأشياء والكون فإن هذه الكيفية لم يقع حسنا عليها وقت خلقها وهي من المغيبات، وهذا ما لا نعرف كنهه ولا ماهيته بحواسنا وعقولنا، ولكننا ندرك أن الأشياء موجودة قطعا لأننا جزء منها ونحس بها. قال الله تعالى: (ما اشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم)
     
    وعليه فإن وجود المخلوقات من الكون والإنسان وباقي الأشياء أمر قطعي وكون هذه الأشياء محدودة ومحتاجة وعاجزة وناقصة أمر قطعي أيضا بشهادة الحس والعقل، وكون لها خالق هو السبب في وجودها أمر قطعي ايضا وكون هذا الخالق من صفاته أنه يجب أن يكون غير محدود ولا عاجز ولا محتاج (صمد) وأنه أزلي واجب الوجود أمر قطعي أيضا.
     
    أما كيف خلق ومتى خلق ولماذا فهذه أمور لا يدركها العقل إلا إذا أخبرنا عنها خالقها لأنها مغيبات بالنسبة لنا، والمغيبات نوؤمن بها إذا أخبرنا الله عنها بطريق الرسل وعن طريق الكتب المنزلة على الأنبياء، وهذه الأخبار الغبيبية تعطي بعض الإجابات عن هذه الأسئلة التي تشكل العقدة الكبرى عند الإنسان (من أين وإلى أين؟ ولماذا؟ أو الأصل والمصير والهدف) نصدق بها لايماننا بصدق المخبر عنها وهو -ربنا- قد أخبرنا وأعطانا الإجابات عن خلقنا وعن وظيفتنا في هذه الحياة وعن وجود فناء للكون ووجود حياة أخرى يوم القيامة ومحاسبة الناس على أعمالهم وعن وجود الجنة والنار وغيرها.
     
    أخي ابا عمر
     
    إذن النتيجة واضحة والإجابة كاشفة، وهي تبين زيف الإلحاد وكيفية التشكيك في الايمان بالله وأول طريق الكفر هو الشك،
    ثم يأتي الإلحاد كايمان مضاد للايمان بالله حيث يؤمن الملحد بأن صفات الله تتجسد في المادة وبالتالي فالملحد يقع في تناقض مع نفسه وما يعتقد وهو لا يستطيع الخروج من هذا التناقض، فكيف يؤمن بأن الكون أزلي وأنه ليس بمخلوق وفي نفس الوقت يثبت له عقله بأن الكون محدود وعاجز ومحتاج وهو مخلوق؟ فاي تناقض هذا!!!!
     
    حقا إن الكفر والشرك والإلحاد غير معقول!!
     
    والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات والذي هداها للتفكر لمعرفته وعبادته والاستعانة به.
     
    ولك تحياتي
  24. Like
    يوسف الساريسي تلقي نقاط سمعه ابن الصّدّيق في سؤال من ملحد   
    االسلام عليكم
     
    الأخ ابا عمر
     
    لم نسمع منك ردا!! ولكن النتيجة واضحة والإجابة كاشفة، وهي تبين زيف الإلحاد وكيفية التشكيك في الايمان بالله وأول طريق الكفر هو الشك،
     
    إن الملحد يقع في تناقض مع نفسه ومع ما يعتقد وهو لا يستطيع الخروج من هذا التناقض،
     
    فهل رأيت كيف يؤمن هذا الملحد بأن الكون محدود مما يعني أن هذا الكون عاجز ومحتاج أي أنه مخلوق؟ وفي نفس الوقت يؤمن بأن الكون أزلي وأنه ليس بمخلوق!!!!!!!
     
    فأي تناقض هذا!!!!
     
    إن الكفر والشرك والإلحاد غير معقول ولا مقبول!! ولا ترتاح له النفس ولا تطمئن له الفطرة
     
    فالحمد لله رب العالمين الذي ملأ قلوبنا بالنور والبصيرة والسكينة
     
    ولك تحياتي
  25. Like
    يوسف الساريسي تلقي نقاط سمعه ابن الصّدّيق في سؤال من ملحد   
    السلام عليكم
    اخي أبا عمر نصار
     
    لقد رأيت سؤالك منذ أيام وتوقعت أن يجيبك بعض الإخوة ولكن لم يفعل أحد، وعليك أن تعذرهم وتعذرني لأسباب مختلفة ولكن ذلك بالتأكيد ليس عجزا عن الإجابة.
     
    بالنسبة لأسئلة الملحدين كمثل ما ذكرت، فهي عموما أسئلة تشكيكية تنطعية ليس لها قرار، وهي ليست اسئلة فكرية عميقة بحاجة إلى بحث ونظر ثم الإجابة عنها، لذلك فلا أرى أن تشغل نفسك وتشغل أعضاء المنتدى في الرد على امور تشكيكية تافهة لا ترقى لدرجة النظر ثم الرد.
     
    ولذلك فنحن نرى أن لا نحرك فكرا راكدا ساكنا ملحدا لا تستمع إليه الأمة ولا تحترمه ولا تهتم به وتترفع عن الاستماع إليه ولذلك وجب نبذه نبذ النواة.
     
    ولكن وبما أن السؤال قد طرح في المنتدى وأنك أحببت الحصول على إجابة، فأقول لك وبالله التوفيق ما يلي:
     
    إن استدلالنا بأن الكون محدود من ناحية المكان والزمان يثبت بأن هذا الكون غير ازلي قطعا، إذ الأزلي لا حدود له زمانا ولا مكانا ولا حدود لقدرته ولا يمكن أن يخضع لقوانين تتحكم في تصرفاته وتجعل منه عاجزا!!!
     
    وبما أن الكون محدود فهناك من وضع له هذه الحدود، وهو بالتالي عاجز عن تخطي هذه الحدود التي وجد فيها، وهو من زاوية ثانية خاضع لقوانين وأنظمة ونسب محددة تتحكم فيه وفي حركته ولا يتحكم هذا الكون فيها، وبالتالي فهذا يثبت أن هذا الكون المحدود عاجز أي له صفة العجز.
     
    وبما أن الكون المحدود عاجز عن الخروج عن الحدود التي وجد فيها فهو ليس بأزلي، أي أنه وجد في زمن معين وبحدود معينة من قبل غيره.
     
    أي أن محدودية الكون تعني أنه لم يكن موجودا في لحظة معينة ثم وجد، وهو الآن موجود وهذا يعني بالضبط أنه مخلوق، فالمخلوق هو الشيء الذي وجد في لحظة معينة بعد أن كان غير موجود. وبالتالي هذا يثبت قطعا أن الأشياء الموجودة التي نحس بها هي مخلوقة لأنها محدودة وعاجزة عن الخروج عن حدودها وبالتالي هي أعجز عن أن توجد نفسها بنفسها قبل وجودها.
     
    والسؤال هو من أوجدها؟
     
    وقبل ان نقفز إلى الإجابة التي يرفضها الملحدون وهي أن نجيبهم بالقول بأن الذي خلقها هو الله، فإن الاستنتاج العقلي يتدرج في الإجابة كي لا يقفز أحد جاهل مثل من تنقل عنه ويتقول ما يتقول دون فهم ولا وعي.
     
    ان السؤال حول من أوجد الشياء طبيعي في الفكر الإنساني لأن كل البشر يشعرون بمحدودية وعجز واحتياج الأشياء وبالتالي هناك إقرار بأنها وجدت بعد أن لم تكن موجودة، وحتى أقوى نظريات العلوم الفلكية الحديثة تقول بنشوء الكون بعد الانفجار العظيم (Big Bang) قبل 13.8 مليار سنة
     
    ولكن لا يقوم استدلالنا هنا على هذه القضايا على النظريات العلمية بل على يقوم على إدراك الواقع وعلى مقتضيات العقل وقوانين التفكير.
    ولذلك فعندنا يقين بأن الكون محدود وأنه وجد بعد أن لم يكن موجودا وأنه عاجز عن ايجاد نفسه بنفسه وقطعا هناك قوة ما أوجدته طبقا لمبدأ السببية (سبب يولد نتيجة) التي تقر بها جميع عقول البشر وتقوم عليها جميع التغيرات في الكون فلا تغير بدون سبب مغير (بكسر الياء المشددة).
     
    والبحث الآن يسلط على القوة القادرة التي تستطيع ايجاد هذا الكون بعد أن لم يكن. وهذا البحث يستلزم عقلا أن تكون هذه القوة قادرة على ايجاد الاشياء من لا شيء يعني القدرة على الخلق، أي أن هذه القوة هي قوة قادرة على الخلق. وبالتالي فهذه القوة هي الخالق الذي خلق الكون من لا شيء -اي من العدم- وأنها أوجدته بعد أن لم يكن موجودا وجعلته محدودا في الزمان والمكان وخلقت فيه الخاصيات والصفات وخلقت القوانين والأنظمة التي تتحكم في تغيره وانتقاله من حال إلى حال، أي أنها خلقت الأسباب المغيرة أيضا أي خلقت الطاقة السببية التي تلزم للتغيير.
     
    الآن هذا الملحد يفترض بأنه لا يمكن أن يأتي شيء من لا شيء، وهذا صحيح وفق مبدأ السببية ولكن الإجابة هي أنه لم يقل أحد العقلاء بأن الكون لم يصدر بدون سبب بل الصحيح أنه صدر من الخالق، أي أن الكون أتى من قوة تستطيع ايجاد الأشياء بذاتها وإلا كان مستحيلا أن يوجد ما نراه حولنا من الكون والأشياء، ولكن وبما أن الأشياء موجودة قطعا ونحن نحس بوجودها في الواقع فبالتالي يكون وجود خالق خلقها أي أمر قطعي ايضا بنفس القوة من التصديق والايمان.
     
    أما كون أن الله خلق الكون من ذاته بمعنى أن المخلوقات جزء من الخالق -كما يدعي هذا الملحد - ويستنتج بأنه لا يمكن أن يكون صمدا (بمعنى أنه غير محتاج وغير محدود وأزلي) فهذا صحيح إذا استطاع أن يثبت لنا أن الكون والمخلوقات جزء من الخالق وأن ماهية الخالق هي مادة مثل المخلوقات. وطبعا فهذه الإجابة غير صحيحة ولا يمكنه إثباتها أو نفيها ولكنه أراد بذلك التلبيس على الدليل والتشكيك فيه -كعادة الملحدين- وليس الوصول إلى نتائج عقلية صادقة حقيقية.
     
    أما الجواب على هذا السؤال فهو بكل بساطة تكون أننا لا نبحث في ذات الخالق الأزلي الصمد غير المحدود وغير المحتاج لأننا لا يمكننا الإحاطة به ولا يقع حسنا على ذاته، بل فقط نستطيع إثبات وجوده كخالق ونستطيع إثبات بعض صفاته من أنه غير محدود وغير عاجز وغير ناقص وغير محتاج وأنه أزلي صمد ليس له أول ولا آخر وأنه الذي خلق الوجود فهو سبب الوجود والكون والأشياء ولولا وجوده لاستحال وجود الأشياء.
     
    وبالتالي فالبحث في ذات الله مستحيل وغير ممكن لأن ذاته غير محدودة وهي فوق طاقة العقل البشري المحدود فلا يستطيع العقل البشري إلا إدراك الأشياء المادية المحسوسة وذات الله ليست كذلك فلا يستطيع العقل البشري ولا حواسه إدراك ذات الله.
    ولكن العقل البشري يدرك قطعا أن هذه القوة هي سبب وجود الكون وهي التي خلقته من عدم، ويدرك العقل بعض صفاتها ولكن كيفية خلق الكون وماهية الخالق وماهية الخلق فلا تقع تحت الحس، وبالتالي فلا يمكن البحث فيها ولا البناء عليها باستنتاجات منطقية، لأن اساس التفكير هو البحث في المحسوسات وليس البحث في المغيبات فلا ليس بمحسوس لا يمكن الحكم على ذاته وعلى ماهيته. ولكن يمكن الحكم على وجود الأشياء اليت لا نحس بها من الآثار الدالة على وجودها طبقا لمبدأ السببية.
     
    ولكننا من إدراكنا بأن من صفات هذه القوة أنها يجب أن تكون قادرة على الخلق لأنها الذات الخالقة للكون، فلا يعنيني بشكل كبير كيف خلقت الأشياء وغيرها من الأسئلة، بل الذي يعنيني في هذه اللحظة شيئان:
     
    أولا: وجود قوة خالقة قادرة مستطيعة على ايجاد الأشياء من عدم
    وثانيا: وجود مخلوقات وأشياء صدرت بإرادة هذه القوة
     
    أما الشكل والكيفية والماهية للخالق فهذا غير مطلوب للايمان، بل المطلوب هو إثبات الوجود وبعض الصفات اللازمة للخالق أما غير ذلك فلا يلزم للاستدلال، وأما كيفية خلق الأشياء والكون فإن هذه الكيفية لم يقع حسنا عليها وقت خلقها وهي من المغيبات، وهذا ما لا نعرف كنهه ولا ماهيته بحواسنا وعقولنا، ولكننا ندرك أن الأشياء موجودة قطعا لأننا جزء منها ونحس بها. قال الله تعالى: (ما اشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم)
     
    وعليه فإن وجود المخلوقات من الكون والإنسان وباقي الأشياء أمر قطعي وكون هذه الأشياء محدودة ومحتاجة وعاجزة وناقصة أمر قطعي أيضا بشهادة الحس والعقل، وكون لها خالق هو السبب في وجودها أمر قطعي ايضا وكون هذا الخالق من صفاته أنه يجب أن يكون غير محدود ولا عاجز ولا محتاج (صمد) وأنه أزلي واجب الوجود أمر قطعي أيضا.
     
    أما كيف خلق ومتى خلق ولماذا فهذه أمور لا يدركها العقل إلا إذا أخبرنا عنها خالقها لأنها مغيبات بالنسبة لنا، والمغيبات نوؤمن بها إذا أخبرنا الله عنها بطريق الرسل وعن طريق الكتب المنزلة على الأنبياء، وهذه الأخبار الغبيبية تعطي بعض الإجابات عن هذه الأسئلة التي تشكل العقدة الكبرى عند الإنسان (من أين وإلى أين؟ ولماذا؟ أو الأصل والمصير والهدف) نصدق بها لايماننا بصدق المخبر عنها وهو -ربنا- قد أخبرنا وأعطانا الإجابات عن خلقنا وعن وظيفتنا في هذه الحياة وعن وجود فناء للكون ووجود حياة أخرى يوم القيامة ومحاسبة الناس على أعمالهم وعن وجود الجنة والنار وغيرها.
     
    أخي ابا عمر
     
    إذن النتيجة واضحة والإجابة كاشفة، وهي تبين زيف الإلحاد وكيفية التشكيك في الايمان بالله وأول طريق الكفر هو الشك،
    ثم يأتي الإلحاد كايمان مضاد للايمان بالله حيث يؤمن الملحد بأن صفات الله تتجسد في المادة وبالتالي فالملحد يقع في تناقض مع نفسه وما يعتقد وهو لا يستطيع الخروج من هذا التناقض، فكيف يؤمن بأن الكون أزلي وأنه ليس بمخلوق وفي نفس الوقت يثبت له عقله بأن الكون محدود وعاجز ومحتاج وهو مخلوق؟ فاي تناقض هذا!!!!
     
    حقا إن الكفر والشرك والإلحاد غير معقول!!
     
    والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات والذي هداها للتفكر لمعرفته وعبادته والاستعانة به.
     
    ولك تحياتي
×
×
  • اضف...