اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

ابو البنين

الأعضاء
  • Posts

    2
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ اخر زياره

ابو البنين's Achievements

  1. 'حزب سياسي، مبدأه الإسلام، والإسلام مبدأه، وهو يعمل بين الأمة ومعها، لتتخذ الإسلام قضية لها، وليقودها لإعادة الخلافة والحكم بما أنزل الله'. ملخص مِن بحث محمد عبدالمجيد 'الحركة الإسلامية الأردنية خارطة الاتفاق والاختلاف'' ضمن كتاب المسبار 29 (مايو 2009 'الإسلامية الأُردنية' الصادر عن مركز المسبار للدراسات والبحوث- دبي. ميدل ايست أونلاين نظام إسلامي القيادة فيه للفرد تأسس حزب التحرير على يد الشيخ تقي الدين النبهاني (1909-1977) العام 1952، بعد أن حسم خياراته النظرية والعملية باتجاه الإسلام، فقد بدأ بالاتصال مع عدد من الشخصيات من أجل تكوين كتلة حزبية، أسفرت عن ولادة الحزب، وتقدم بطلب ترخيص حزب سياسي، وبناءً على تقديم الطلب، قام الحزب باستئجار مقر له في مدينة القدس، إلا أن طلب الترخيص رفض من قبل الحكومة الأردنية، باعتبار أن البرنامج المقترح للحزب مخالف لمبادئ الدستور ما دفع الحزب إلى انتهاج العمل السري، وباشر بتشكيل قيادة جديدة بإمارة الشيخ النبهاني، وأطلق عليها اسم "لجنة القيادة". عمل النبهاني منذ تأسيس الحزب على إصدار عدد من الكتب تبين هوية الحزب، وغاياته، ومقاصده، وآلياته، وطريقة عمله. ويعتبر حزب التحرير من أوائل الأحزاب الإسلامية التي عملت على بناء منظومة فكرية متكاملة حول الدين والدولة والمجتمع. وتتمتع فكرة "الدولة الإسلامية" بحضور كثيف داخل البنية النظرية للحزب، وتهيمن على مجمل الفعاليات والاستراتيجيات العملية، التي طبعت مسار تشكل الحزب وسياسته ومنهجه. لقد نحى حزب التحرير منحى سياسيا راديكالياً، وعرف نفسه بأنه: «حزب سياسي، مبدأه الإسلام، فالسياسة عمله، والإسلام مبدأه، وهو يعمل بين الأمة ومعها، لتتخذ الإسلام قضية لها، وليقودها لإعادة الخلافة والحكم بما أنزل الله إلى الوجود». و«حزب التحرير، هو: تكتل سياسي، وليس تكتلاً روحيا، ولا تكتلاً علمياً، ولا تعليمياً، ولا تكتلاً خيريا، والفكرة الإسلامية هي الروح لجسمه، وهي نواته وسر حياته». أما العدو الأول للإسلام بحسب الحزب، فهو النظام الرأسمالي، الذي يعتبر نظام كفر يناقض الإسلام، لأن «الإسلام يناقض النظام الرأسمالي، ولا يمكن إيجاد توفيق أو انسجام بينهما، فكل دعوة للتوفيق أو للانسجام بين الإسلام والكفر هي دعوة لأخذ الكفر وترك الإسلام»، ولا بد من القطيعة مع الرأسمالية والديموقراطية التي تهيمن على العالم «فالعالم الحديث يعني الرأسمالية ومعها الديموقراطية والقانون المدني وما شابه، وهذا في نظر الإسلام كفر لابد من محاربته وإزالته وإقامه حكم الإسلام». ولخطورة المسألة الديموقراطية والتباسها لدى المسلمين بحسب حزب التحرير، أصدر كتيباً بعنوان: «الديموقراطية نظام كفر يحرم أخذها أو تطبيقها أو الدعوة إليها». وتتلخص رؤية الحزب للديموقراطية بأنها نظام كفر سوقه الغرب في بلاد المسلمين، وهي تتنافى كليا وجزئيا مع أحكام الإسلام في مصدرها وعقيدتها وأساسها والأفكار والأنظمة التي أتت بها؛ فالديموقراطية نظام حكم وضعه البشر، لا علاقة له بالوحي أو الدين، وهي تجعل السيادة للبشر وتعطيهم حق التشريع باعتبارهم مصدر السلطات، أما الإسلام فإن السيادة فيه للشرع وليس للأمة، فالله وحده هو المشرع، أما السلطان والحكم فهو للأمة، كما أن قيادة النظم الديموقراطية جماعية، أما في النظام الإسلامي فهي فردية. لقد ظهرت اهتمامات مؤسس الحزب الشيخ تقي الدين النبهاني بالبرلمان في فترة مبكرة قبل تأسيس الحزب، باعتباره منبراً من منابر الدعوة، وشارك بنفسه في انتخابات 1951، عن منطقة القدس، إلا أنه لم يفز. وعند تأسيس الحزب حرص على النزول كتكتل إسلامي، وأبدى حرصاً شديداً على المشاركة في انتخابات البرلمان الأردني عام 1954، وتقدم الحزب بخمسة مرشحين، لم ينجح منهم سوى الشيخ أحمد الداعور. وبعد حل البرلمان عام 1956 جرت انتخابات جديدة، وتقدم الحزب مرة أخرى، وفشل مرشحوه باستثناء الشيخ أحمد الداعور الذي فاز للمرة الثانية عن منطقة طولكرم. وبين 3121957 إلى 1351958 تم فصل تسعة من أعضاء مجلس النواب كان من بينهم الشيخ أحمد الداعور، وحكم عليه بالسجن مدة سنتين، ولذلك فإن الحزب لم يشترك في أي من الانتخابات اللاحقة. ويشرف على الحزب في كل دولة يعمل بها لجنة مكونة من عدة أشخاص من أعضاء الحزب، تسمى "لجنة الولاية" كما أن هناك لجاناً أخرى تشرف كل منها على مدينة معينة، أو منطقة محددة تسمى "اللجنة المحلية"، ويتم أحياناً تكليف شخص واحد من الحزب بمسئولية الإشراف على الحزب في مدينة ما، أو مكان محدد يسمى "المعتمد". وتعتبر "لجنة القيادة" هي أعلى الهرم، ويترأسها رئيس الحزب، وقد تولى الشيخ تقي الدين النبهاني قيادة الحزب منذ تأسيسه حتى وفاته سنة 1977 في بيروت، عقب انتقاله إليها بسبب الملاحقة الأمنية، وخلفه في قيادة الحزب الشيخ عبدالقديم زلوم، والذي استمر في إمارة الحزب حتى وفاته في 2003، حيث تولى مهام منصب الأمير المهندس عطا أبو الرشتة، وهو لا يزال يقود الحزب من بيروت، بسبب التسامح الذي تبديه الدولة اللبنانية تجاه الحزب، وقادة الحزب جميعاً أردنيون من أصول فلسطينية. وفي قراءة الشيخ النبهاني للطريقة النبوية، توصل إلى منهج للتغيير يقوم على الدعوة السرية، التي تشكل نقطة الابتداء، ثم تليها مرحلة جمع المؤمنين في تكتل الصحابة، بعد أن أمضوا فترةً في كتلة حلقات، ثم المرور لمرحلة الدعوة الجهرية، بعد أن صارت كتلة المؤمنين قويةً قادرةً على مجابهة المجتمع كله، وانتهاءً بقيام الدولة الإسلامية في المدينة المنورة. وقد حدد الحزب ثلاث مراحل لقيام الدولة: الأولى: مرحلة التثقيف لإيجاد أشخاص مؤمنين بفكرة الحزب وطريقته لتكوين الكتلة الحزبية. الثانية: مرحلة التفاعل مع الأمة لتحميلها الإسلام، حتى تتخذه قضيةً لها، كي تعمل على إيجاده في واقع الحياة. الثالثة: مرحلة استلام الحكم، وتطبيق الإسلام تطبيقاً عاما شاملاً، وحمله رسالة إلى العالم. إن مسيرة حزب التحرير جاءت حافلةً بالتعرجات والتقلبات والتصدعات، فقد طبع الشيخ المؤسس تقي الدين النبهاني الحزب بطابعه وشخصيته، وبقيت الآراء التي وضعها في خمسينيات القرن الماضي بخصوص المرأة كما هي، ولم يطرأ على الحزب أي اجتهاد أو تجديد أو تغيير في بنيته الفكرية المركزية المؤسسة للخطاب، الأمر الذي حصر الحزب منذ تأسيسه في إطار نخبوي معزول، وحال دون تواصله مع الجماهير من الرجال والنساء، الأمر الذي أفسح المجال لحركات إسلامية أخرى، كالإخوان والسلفية والتبليغ. لقد بقي الحزب أسيراً لرؤية فقهية ساكنة وجامدة، لم تحفل بمجمل التغيرات التي طرأت على النظام الدولي مع حلول عصر العولمة، وتعتبر قضية المرأة أحد أهم التحديات التي يواجهها الحزب في المستقبل، في إطار بروز وانتشار رؤى اجتهادية إسلامية عملت على بلورة منظومة خطابية وعملية. لذلك فإن الحزب يعتبر نفسه ممثلاً للإسلام الصحيح، ويتبنى موقفاً عدائيا تجاه جميع الجماعات الوطنية والإسلامية، ولا يترك مجالاً للتعاون والتنسيق مع أي قوى أخرى، باعتبارها لا تتبنى منهجاً إسلاميا صحيحاً. http://www.middle-east-online.com/?id=139491
×
×
  • اضف...