ابوفراس

لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي

اخي الكريم الحاكم يجب أن يحكم بما أنزل الله على رسوله من الكتاب والسُنّة. قال عزّوجل (ومن لم يحكم بما أنزل الله فؤلئك هم الكافرون). لا يوجد حاكم سواءً من الدول العربية أو الإسلامية يحكم بما أنزل الله، فهم يسمحون التعامل بالربا وقد حرمه الله عزّوجل على سبيل المثال والأمثلة كثيرة. أمّا بالنسبة لعلماء السلاطين فهم العلماء الذين يبررون للحكام أعمالهم المخالفة للشرع. والذين لا يصْدقون المسلمين فيبيّنون لهم أعمال الحاكم المخالفة للشرع ولا ينصحون الحاكم إن أخطأ.

الإسلام لم يفصل السياسة عن الدين ، فالسياسة جزء لا يتجزأ عن الدين. وحسن الظن واجب لكل مسلم حتى يثبت عكس ذلك. وحسن الظن بالحاكم والعالِم أوجب. ولكن يجب أن نفرّق بين حكام اليوم وخلفاء المسلمين الذين أخلصوا لله و رسوله، وبين علماء السلاطين وعلماء المسلمين الذين لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا. امّا التعامل مع غير المسلمين فالمسلم حذرٌ يقظٌ ولكن صادق أمين يحكُمُه كتاب الله وسنة رسوله

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض) يا أمة الإسلام أُنظروا حالكم اليوم، خالفتم رسولكم وضربتم بقوله عرض الحائط تقتلون بعضكم البعض خدمةً لأعدائكم مالكم كيف تحكمون. تقرؤون قول الله عزوجل ( ومن قَتل مؤمناً متعمدا فجزاؤه جهنم) ولا تُعيرونها أي اهتمام. الله عزّوجل يريد لكم عز الدنيا والآخرة وأنتم تحثّون الخطى للهلاك والعذاب الشديد والذل والهوان في الدنيا والآخرة أليس فيكم رجل رشيد. يا أمة الإسلام يا أحفاد عمر و خالد بن الوليد و صلاح الدين عودوا الى الله واتبعوا رَسولكم الكريم إعملوا مع العاملين لإعادة الخلافة الراشدة التي وعدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم واطلبوا المغفرة من الله عسى ربكم أن يرحمكم ويظهر الإسلام في الأرض على أيديكم وتَفوزوا بعز الدنيا والآخرة

قال عمر بن الخطاب ( نحن أُمة أعزّها الله بالإسلام، وإذا طلبنا العزة بغير الإسلام أذلنا الله ) فيا أمة الإسلام مالي أراكم تطلبون العزة بغير الإسلام. تلهثون وراء أمريكا رأس الكفر وأوروبا شريكتها في قتل وإذلال المسلمين في شتى بقاع الأرض. و تتطلعون الى روسيا اللعينة التي لا تخفي حقدها على الإسلام والمسلمين. وتطلبون المساعدة من كل كافر لعين و تتركون رب العالمين، الذي وعدكم بعز الدنيا و الآخرة مالكم كيف تحكمون. ايها المسلمون حكامكم لا هم لهم إلا جمع الأموال لأنفسهم والحفاظ على كراسيهم، يورّثوها لأبنائهم. ألم يأن لكم أن تستيقظوا من سباتكم العميق، ألم يأن لكم تعودوا الى الله وأن تسألوه المغفرة وتعاهدوه على الطاعة والعمل على إقامة حكم الله في أرضه، ألم يأن لكم أن تنفضوا لباس الذل والهوان و تستبدلوها بلباس العز و التقوى. ( الم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ومانزل من الحق) بلى والله لقد آن

الى متى يا أُمة الإسلام الى متى يا أُمة الإسلام تحكمكم أشباه رجال يسومونكم سوء العذاب ثم تصفقون لهم كلما غرزوا مخالبهم في أجسامكم الى متى يا أُمة الإسلام تذرفون الدمع حزنا على إخوة لكم يتضرعون جوعا ولا تحركون ساكنا الى متى يا أُمة الإسلام يذبح المسلم أمام أعينكم وأنتم في سبات عميق الى متى يا أُمة الإسلام ترضون بالذل والهوان وأنتم تقرؤون قول الله عزوجل (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر...) الى متى يا أُمة الإسلام الى متى يا أُمة الإسلام الى متى يا أُمة الإسلام (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ومانزل من الحق) بلى والله لقد آن. هلموا يا أمة الإسلام الى عز الدنيا والآخرة وجنة عرضها السماوات والأرض. صِلوا الليل بالنهار و اعملوا مع العاملين لإقامة حكم الله في أرضه خلافة راشدة على منهاج النبوة

لقد صدقت يا رسول الله هاهم الرويبضات يتكلمون في أمور الناس. الم يقرأ هذا الابله قول الله عزوجل " ما يلفظ من قول الّا لديه رقيب عتيد" وقول المصطفى صلى الله عليه وسلم " إنّ أحدكم ليقول الكلمة من غضب الله يهوي بها في نار جهنم سبعين خريفا" قبّح الله وجهك

بل ضم البلدين الى دولة الإسلام القادمة بإذن الله

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/multimedia/minbar-rasuallah/54597.html

من المعروف أن ترمب ليس سياسيا وأنه يهتم بالإقتصاد للمنفعة الذاتية فقط. ومن المعروف أيضاً أنه ليس بارعاً في النواحي الإقتصادية فقد أعلن إفلاسه أكثر من مرة وتحايل على الحكومة الفدرالية عدة مرات. ويوجد عدة قضايا ضدة في المحاكم. ولكن من الملموس أن الحزب الجمهوري يدعمه دعما تاماً مع أن كثيرا مما يقوم به يخالف آراء وقيم الحزب الجمهوري وخاصة ما يتعلق بالتحالفات والإتفاقات مع الدول الصديقة ومن السهل على الحزب الجمهوري التخلص منه إذا ارادوا ذلك. فلهم الأكثرية في الكنغرس ويستطيعون إقالته بسهولة. لا أعتقد بوجود صراع بين ما يسمى بالدولة العميقة و ترمب ولكن يوجد إمتعاظ من بعض أفعاله.

بسم الله الرحمن الرحيم أخي واعي واعي نحن والحمد لله مسلمين، نتبع ما جاء به النبي الصديق صلى الله عليه وسلم فلا نحيد عنه مثقال أُنمله. فإذا أردت أن نحكم على أي إنسان كائن من كان، نقارنه بما علمنا الله ورسوله ومن ثم نحكم عليه ولا عبرة للأحكام ولا القوانين الوضعية. فلا نقول أنّه مغلوب على أمره ولا يستطيع أن يخالف أمريكا أو الأعراف الدولية فقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمه ( والله يا عم لو وضعوا الشمس بيميني والقمر بيساري على أن أترك هذا الدين ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه) يعلمنا على الثبات والصبر مهما كانت الصعاب ومهما إشتد الأذى فالله عزوجل قال (ومن لم يحكم بما أنزل الله فؤلائك هم الكافرون) (... فؤلائك هم الظالمون) (... فؤلائك هم الفاسقون). فأردوغان إما أن يكون كافرا أو ظالما أو فاسقا ولا عبرة لأعماله القليلة مهما تلبست من حسن ووافقت الاسلام فأعماله الأخرى تنبؤنا بشره وخبثه.

لا بد هنا أن نذكر أنّ الأُمة الإسلامية عانت من الجهل في أُمور الدين برهة كبيرة من الزمن وعانت من علماء السوء الذين خلطوا عليهم أُمور دينهم، فأحلوا لهم ماحرّم الله وحرّموا عليهم ما أحلّ الله. فطريق الرجوع الى الله طريق طويل وصعب فالصبر الصبر يا حملة الدعوة

لا فُض فاك

بسم الله الرحمن الرحيم بارك الله فيك أخي على هذا الموضوع الشيق. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، إذا كانت الأُردن بهذا الغنى الذي أوردته في مقالك عن ثروات الأُردن فما الذي يمنع الحكومة من استخراج هذه الثروة الهائلة لتخرج من تحت الضغوط الأمريكية

بارك الله فيك ولك