اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

أبو مالك

المشرفين
  • Posts

    272
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ اخر زياره

  • Days Won

    16

كل منشورات العضو أبو مالك

  1. على خطى الغنوشي حين اباح شواطئ العري والمايوهات: الاخوان المسلمون في مصر يطمئنون اصحاب القطاع السياحي إلى أن الإخوان لن يمنعوا السياح من أي شيء ومنحهم حرية كاملة وسيسعون لتطوير كل أنماط السياحة المصرية من سياحة ثقافية وعلاجية وسياحة شواطئ http://al-mashhad.co...حة-ف/91618.aspx
  2. محمد مرسي: البرلمان هو من يضع التشريع والدولة مدنية ديمقراطية دستورية حديثة ، ومع ذلك ليست هي علمانية!! ما فهمت كيف مش علمانية وهي تضع التشريع بيد البرلمان [media=] [/media] لا خير في هذه الأمة إلا بالشريعة الاسلامية، كلام جيد لكن دعونا نفهم ما هي الأحكام الشرعية التي سيطبقها مرسي؟ دعونا نفهم ... مبادئ الشريعة ليست هي أحكام الفقه بل هي الثوابت التي لا تتغير، وليست هي المصدر الوحيد، وهي ما في دستور 23 وهذه الثوابت والأطر قليلة جدا بالنسبة للمتنوعات والمتغيرات.... [media=] [/media] الشاطر: القرض الدولي لايجب ان يعطى لحكومة مصرية مؤقتة
  3. http://www.youtube.com/watch?v=W7wFqr5-R6k هل حتطبقو الشريعة أم لن تطبقوا الشريعة وحتى نكون منصفين: سيطبق الشاطر الشريعة لكن هنا يوضح بأن تطبيق الشريعة سيكون بعد عشرات السنين مش سنتين أو ثلاثة
  4. أما عن الاعتراف باسرائيل: الحزب والحركة أعلنت في غير مرة أنهم ملتزمون بهذه الاتفاقيات بغض النظر عن تحفظنا عليها فالأصل أن مصر بلد مؤسسات ومش حيعقل إطلاقا أنه مع كل تغيير سياسي أو حكومة حنعيد النظر أو حنهد كل الاتفاقيات هل حتعترف باسرائيل؟ مصر هي اللي معترفة بغض النظر عن مكونات النظام السياسي وأفراده والنقطة الأخيرة أن مصر بلد مؤسسات ولن يتخذ أي فرد مهما كان موقعه قرارا بشكل منفرد http://www.youtube.com/watch?v=LLj8dNUalDQ&feature=related يعني باختصار الرئيس لن يتخذ قرارا بشكل منفرد بخصوص اتفاقية كامب ديفيد، ولا حتى رفض الاعتراف باسرائيل لان مصر بلد مؤسسات ولأنه ليس كلما جاء تغيير سياسي ورئيس جديد حيعيد النظر في كل الاتفاقيات ولأن مصر ونظامها السياسي معترف باسرائيل فليس لشخص الرئيس أن يغير في هذا الاعتراف شكرا سيد خيرت http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=LLj8dNUalDQ الاعلان الرسمي للحزب الذي أعلنه بكل وضوح لن نغير في اتفاقيات كامب ديفيد
  5. هل سيطبق الاخوان الشريعة؟ وهل سيلغون اتفاقية كامب ديفيد؟ وهل سيعترفوا باسرائيل؟ دعونا نسمع كلامهم: خيرت الشاطر: واتفاقية كامب ديفيد مصر بلد مؤسسات وفي اتفاقيات معمولة بغض النظر عن تحفظنا على طريقة إدارة مبارك أو غيره لهذه الملفات النهاردة كل ما يتفق مع مصلحة مصر احنا بنحافظ عليه كل ما يتعارض مع مصلحة مصر لو تم التفكير في التعامل معاه بشكل مختلف فيتم الأمر مش بشكل فردي ... دلوقتي في مرحلة الرئيس ياخذ قرار في هذه المسألة ولكن ده مسائل بتتعلق بالبلد البلد فيها مؤسسات في اتفاقيات بتتطلب البرلمان يبقى البرلمان في اتفاقيات بتتطلب تعديلها أو إعادة النظر فيها استفتاء يبقى لازم استفتاء فنحن ندور مع مصلحة مصر حيث دارت ما لم تتعارض مع قيمنا وفي نفس الوقت الآلية بتاعة دوران المصلحة من خلال المؤسسات http://www.youtube.com/watch?v=GSpri2zkBRM
  6. انتخاب مرسي بين خوف أمريكا وجهل العسكر جاء في الجزيرة: من جهة أخرى، علم مراسل الجزيرة نت أن قرار لجنة الانتخابات بفوز مرسي جاء بعد خلاف كبير داخل أعضاء اللجنة، حيث كان ثلاثة منهم يؤيدون إلغاء مزيد من النتائج بما يصب في صالح شفيق، أو على الأقل يريدون إعادة الانتخابات في بعض اللجان المطعون فيها. وحسب المصدر، فإن عضوين آخرين في اللجنة -حصلا مؤخرا على ثقة القضاة لتولي مناصب عليا- أصرا على تطبيق القانون بشأن طعون شفيق التي كانت في معظمها إما واهية أو مخالفة للإجراءات الواجب اتباعها في تقديم الطعون، سواء من حيث الوقت أو الجهة التي يتم الطعن أمامها. كما أشار المصدر إلى أن اللجنة تعرضت لضغوط في اتجاه معين، وبدا أن داخلها أغلبية من ثلاثة أعضاء تؤيد هذا الاتجاه، لكن المخاوف من عدم قبول العضوين الآخرين لهذا الضغط وعدم سكوتهما حال الاستجابة له، كان له أثر حاسم. وكانت الجزيرة نت علمت أمس أن جهات سيادية عليا حذرت المجلس العسكري من تدهور شديد للأوضاع في مصر إذا جرى إعلان فوز شفيق بخلاف ما أشارت إليه النتائج. انتهى http://www.aljazeera.net/news/pages/2d1e90ad-7e75-4753-973d-9de5445d4f14 واضح أن العسكر كانوا يضغطون لفوز شفيق، وأن ما وصفتهم الجزيرة ب "جهات سيادية عليا " هي من حسم الأمر لصالح أن يعلن الفائز الحقيقي يعني أمريكا الآن أشد خوفا من الشارع المصري
  7. نِعم النصيحة رغم أنها مُرّة هذا هو التوحيد الحق جزاك الله خيراً
  8. أخي المكرم علاء بارك الله تعالى بك قديما، تأملت في مسألة تكرار قوله تعالى: كما بدأنا أول خلق نعيده، وآيات كثيرة في القرآن تتحدث عن خلق آخر في القيامة أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الأُخْرَى نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ عَلَى أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنشِئَكُمْ فِي مَا لا تَعْلَمُونَ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الأُولَى فَلَوْلا تَذَكَّرُونَ في هذه الآيات ونظائرها، يعلمنا رب العالمين أن المخلوقات ستنشأ نشأة أخرى، وخلقا آخر يوم القيامة، له قوانين مختلفة، صحيح أننا سنبعث بعد الموت نحن نحن، يجمعنا رب العالمين من القبور، ويسألنا لكن هذا بعد مرحلة فناء، كل شيء هالك إلا وجهه وبعد مرحلة الفناء، هنالك مرحلة خلق جديد، ينشأ فيه الخلق كلهم من جديد كما بدأ أول خلق يعيده، وهو القادر على ذلك قادر على أن يوجدنا من عدم مرة ثانية بعد أن أوجدنا من عدم أول مرة تأمل في الآيات أعلاه، وتفكر فيها هل يمكن أن تفهم بطريقة أخرى؟ الشاهد في هذا كله، أن المخلوقات كلها ستفنى، ولا يبقى إلا رب العالمين سبحانه، ثم إنه سيعيد الخلق من جديد ويبعثنا خلقا جديدا يحاسبنا على أعمالنا هذا فهمي وأسأل الله أن يكون صائبا، واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين
  9. لا تنشغلوا بالرد عليه، فالكاتب واضح أنه شيوعي سابق، لم يتخل عن أفكار الشيوعية، وبقي أسيرا لها وكلامه لا يرقى لمستوى البحث ومنهج القرآن يكذبه، إذ ليس كل الكفار يصدقون بالخالق، بل طائفة منهم ذكرهم الحق سبحانه بأنهم لو سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله لكن غيرهم من ملل الكفر كفرت بالله، وعبدت الشمس، والقمر، كما جاء على لسان نبي الله ابراهيم عليه سلام الله فحاججهم ابراهيم عليه السلام بأن رآى الشمس فقال هذا ربي، ورآى القمر فقال هذا ربي، فلما أفلتا قال لا أحب الآفلين ووجههم إلى الخالق الحقيقي ويكفي هذا دليلا على بطلان كل ما ذهب إليه من تهريج، وتخريص وتخبيص وهذه الفذلكات التي يتعلق بها، بأن معنى قوله تعالى: {أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً } بأنه لم يخلقه من العدم، وكأنه يتخيل العدم شيئا تحول من صورة إلى صورة، فإن لم يخلقه من العدم فهذا يعني أنه خلقه من شيء، يعني هو يقول بأن المادة أزلية من حيث يدري (شيوعي سابق) أو لا يدري (متفيقه لا يفقه كيف يضع الكلام موضعه) وقد قال تعالى: هل أتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا تأملوا عبارته : خلق الله الخلق بعد أن لم يكن شيئاً، وليس من شيء فاني (العدم)، ولا من لا شيء !! انتهى يعني حين لم يكن شيئا كان عدما أم كان موجودا؟ الوجود كله إما موجود أو عدم فكأنه يقول يتصور الشيخ النبهاني رحمه الله أن: العدم شيء ، وخلق الله الانسان من العدم، أي من شيء فصيره انسانا في حين أن الإمام رحمه الله واضح في كل كتبه أن المادة ليست أزلية، وأن الله أوجدها من عدم، أي من غير أن تكون شيئا، تماما كما يقول تعالى: لم يكن شيئا مذكورا واتحداه أن يستطيع التدليل على أن لازم كلامه أنه يفهم أن الخلق من العدم يعني تحويل العدم إلى صورة، وأنه يتخيل العدم شيئا، منه انطلقت المادة بفعل الخالق وهو تصور ساذج لا يرقى للنظر حتى عجيب أمر الناس، كل يوم ترينا الدنيا عجائبها بافهام سقيمة ونظرات يحزن المرء لوجود أمثالها على وجه البسيطة أعجب ما في الموضوع، أن هذا الرجل أتى علينا من خارج مجرة درب التبانة، ونزل وأول ما قرأ في إثبات وجود الله هو كتب الشيخ تقي رحمه الله، وظن أنه لا يوجد في الأمة من ناقش في إثبات وجود الله أحد قبل الشيخ تقي في العصر الحديث قد تكون هذه القضية من القضايا التي انشغل بها زمرة كبيرة من العلماء منهم على سبيل المثال لا الحصر مولانا شيخ الاسلام مصطفى صبري عليه رحمة الله، وفي العصور الاسلامية الماضية انشغل بها المتكلمون ، واقاموا الأدلة عليها، وحتى الإمام الأعظم أبو حنيفة رحمه الله له فيها مناظرات كل هذا، ويأتي علينا هذا الرجل من خارج كوكب التبانة، وليس له هم إلا أن يحاول الانتقاص من قدر الشيخ رحمه الله، لغرض في نفسه أو فيمن دسه، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم الحمد لله على نعمة العقل
  10. أعجبني إلزامك هذا يا أستاذ حسنات بارك الله بك، أصبت
  11. الله يرضى عليك يا أخي ورقة ويرضيك، والإخوة جميعا خدمة كتاب الله تعالى، والاستمتاع بهذه الخدمة شرف عظيم يمن الله تعالى به على بعض عباده، فيفتح عليهم من الفهم ما لم يفتح على غيرهم، ولو في بعض آية، فيكون هذا شرفا خاصا بهم شرفهم به يكفيهم ليتيهوا به على رؤوس الخلائق فنسأل الله أن يفتح علينا فهم القرآن والعمل به والدعوة إليه
  12. ملاحظة لقد قمت بتعديل عنوان الموضوع لأن الموضوع الأصلي على اليوتيوب قام من وضعه بمنع التعليقات عليه، وعادة من يعطل التعليقات إنما يكون لخوفه من النقاشات والأجوبة لذلك جعلت اسم الموضوع عين اسمه في اليوتيوب لعل باحثا في الانترنت يهتدي لهذه الإجابات حين يبحث عن المسألة
  13. المسألة الثالثة بسيطة جدا فالآيات التي حرمت أخذ العقيدة بالظن أكثر من أن تحصى، وهي قطعية الثبوت قطعية الدلالة وتدل على أي شيء ينطبق عليه مفهوم الظن وبالتحقيق في الأحاد تجد أنه ينطبق عليه مفهوم الظن، فهذا من ذاك والحمد لله رب العالمين
  14. "فلما كان كتاب الله هو الكفيل بجميع علوم الشرع الذي استقلّ بالسنة والفرض، ونزل به أمين السماء إلى أمين الأرض، رأيت أن أشتغل به مدى عمري وأستفرغ فيه قوتي، بأن أكتب فيه تعليقاً وجيزاً يتضمَّن نكتاً من التفسير واللغات والإعراب والقراءات والردّ على أهل الزيغ والضلالات. ياه لو أقدر أن أكون مثلك يا إمام!
  15. الحقيقة أخي يوسف، أن الدكتور القرضاوي في الكتاب نفسه هذا، والذي طبع في العام ١٩٩٦ يدعو لأن تكون الدولة مدنية بمرجعية اسلامية، ولكنه حين يشرح هنا معنى المرجعية الاسلامية، فإنها لا تعني فصلا للدين عن السياسة، ولا تعني تجميدا لقوانين الشريعة لصالح قوانين بشرية ومن الملاحظ في فكر القرضاوي، أنه يسترسل في الموضوع، بحيث تجد وأنت الباحث في كلامه عما يؤيد أن تكون الدولة بدستور إسلامي صرف، ما يفيدك بهذا ويجد خصمك الذي يبحث عما يؤيد رأيه في أن الدولة مدنية ما يؤيد رأيه فهذا الخلط وعدم الفصل والتميز في المفاهيم، آفة يعاني منها الدكتور لذلك أرى في مثل هذه الأمور أن يحاجج هو وأتباعه بكلامه الذي يسدد فيه ، وهو ما نقلته هنا أي أن يرد الفهم السقيم إلى هذا الفهم الصحيح، وأما عن التوقيت، فأي توقيت أفضل في أن تحاجج القوم بما يقوله الدكتور من فمه الآن كي لا ينساقوا وراء فهم مغلوط يفضي إلى فصل الاسلام عن السياسة وعن الدولة
  16. مكانة الدولة في الاسلام يوسف القرضاوي من كتاب: من فقه الدولة في الاسلام استطاع الاستعمار الغربي الذي حكم ديار المسلمين أن يغرس في عقولهم فكرة غربية خبيثة مؤداها: أن الاسلام دين لا دولة، (دين) بالمفهوم الغربي لكلمة (الدين)، أما شئون الدولة فلا صلة له بها، وإنما ينظمها (العقل الانساني) وحده وفقا لتجاربه وظروفه المتطورة! ولقد أرادوا أن يطبقوا على الاسلام في الشرق، ما طبق على المسيحية في الغرب، فكما أن النهضة هناك لم تتم إلا بعد التحرر من سلطان الدين، فكذلك يجب أن تقوم النهضة في شرقنا العربي الاسلامي على أنقاض الدين! ومع أن الدين هناك معناه: الكنيسة وسلطة البابا، واستبداد رجال الكهنوت بالضمائر والأرواح، فأين هذا من الدين هنا، وليس فيه بابا ولا كهنوت ولا استبداد بالضمائر والارواح. على كل حال لقد نجح الاستعمار في خلق فئات تؤمن أن الدين لا مكان له في توجيه الدولة وتنظيمها، وأن الدين شيء والسياسة شيء آخر، وأن هذا يجري على الاسلام كما جرى على المسيحية، وكان من الشعارات المضللة التي شاعت: أن الدين لله والوطن للجميع ... وإنما مرادهم بكلمة الدين لله، أن الدين مجرد علاقة بين ضمير الانسان وربه، ولا مكان له في نظام الحياة والمجتمع. وكان أبرز مثل عملي لذلك هو "الدولة العلمانية" التي أقامها كمال أتاتورك في تركيا، وفرضها بالحديد والنار والدم على مجموع الشعب التركي المسلم، بعد تحطيم الخلافة العثمانية، آخر حصن سياسي بقي للاسلام بعد صراع القرون، مع الصليبية واليهودية العالمية. وقد أخذت الحكومات في البلاد الاسلامية الأخرى تقلد تركيا الجديدة، على درجات متفاوتة، فأقصي الاسلام عن الحكم والتشريع في الأمور الجنائية والمدنية ونحوها، وبقي محصورا فيما سمي بالأحوال الشخصية، كما اقصي عن التوجيه والتأثير في الحياة الثقافية والتربوية والاجتماعية إلا في حدود ضئيلة، وفسح المجال للتوجيه الغربي والثقافة الغربية والتقاليد الغربية. .... وكان من أبرز المظاهر لنجاح الغزو الثقافي الغربي: أن "الفكر العلماني" الدخيل الذي ينادي بفصل الدين عن الدولة، لم يقف عند الرجال "المدنيين" وحدهم، بل تعداهم إلى بعض الذين درسوا دراسة دينية في معهد اسلامي عريق كالأزهر، كما تجلى ذلك في كتاب الشيخ علي عبد الرازق "الاسلام واصول الحكم" ومن الإنصاف أن نقول أن هذا الكتاب قد أحدث ضجة هائلة حين صدوره في المجتمع عامة، وفي الأزهر خاصة، وقد شكلت هيئة من كبار علماء الأزهر لمحاكمة مؤلفه، فقضت بتجريده من شهادة العالمية، وإخراجه من زمرة العلماء، كما رد عليه كثير من العلماء والمفكرين، أزهريين وغير أزهريين. كان لا بد إذن من تأكيد الوقوف في وجه العلمانية ودعاتها ومبرريها، بتأكيد شمول الاسلام، وإبراز هذا الجانب الحي من أحكامه وتعاليمه: جانب الدولة، وتنظيمها وتوجيهها، بأحكامه وآدابه، وإعلان ان ذلك جزء لا يتجزا من نظام الاسلام، الذي امتاز بشموله للزمان والمكان والانسان، ونزل كتابه تبيانا لكل شيء، كما قال تعالى: (ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين) الدليل من نصوص الاسلام: ولم يكن هذا ابتكارا من الحركة الاسلامية ومؤسسيها ودعاتها، بل هو ما تنطق به نصوص الاسلام القاطعة، ووقائع تاريخه الثابتة، وطبيعة دعوته الشاملة. أما نصوص الاسلام، فحسبنا منها آيتان من سورة النساء: (إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ ٱلأَمَانَاتِ إِلَىۤ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ ٱلنَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِٱلْعَدْلِ إِنَّ ٱللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَأُوْلِي ٱلأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ إِن كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ ذٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) 58 و 59 من سورة النساء فالخطاب في الآية الأولى للولاة والحكام، أن يرعوا الأمانات، ويحكموا بالعدل، فإن إضاعة الامانة والعدل نذير بهلاك الامة وخراب الديار، ففي الصحيح: إذا ضيعت الأمانة فانتظروا الساعة، قيل: وكيف إضاعتها؟ قال: إذا وسد الامر إلى غير أهله فانتظر الساعة. والخطاب في الآية الثانية للرعية المؤمنين: أن يطيعوا "أولي الامر" بشرط أن يكونوا "منهم" وجعل هذه الطاعة بعد طاعة الله وطاعة الرسول، وامر عند التنازع برد الخلاف إلى الله ورسوله أي إلى الكتاب والسنة، وهذا يفترض أن يكون للمسلمين دولة تهيمن وتطاع، وإلا لكان هذا الامر عبثا. وفي ضوء الآيتين المذكورتين ألف شيخ الاسلام ابن تيمية كتابه المعروف: السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية، والكتاب كله مبني على الآيتين الكريمتين. وإذا ذهبنا إلى السنة، رأينا الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: من مات وليس في عنقه بيعة، مات ميتة جاهلية، ولا ريب أن من المحرم على المسلم أن يبايع أي حاكم لا يلتزم بالاسلام. فالبيعة التي تنجيه من الإثم أن يبايع من يحكم بما أنزل الله. فإذا لم يوجد ذلك فالمسلمون آثمون حتى يتحقق الحكم الاسلامي وتتحقق البيعة المطلوبة ولا ينجي المسلم من هذا الاثم إلى أمران: الأول: الإنكار – ولو بالقلب عند العجز- على هذا الوضع المنحرف المخالف لشريعة الاسلام والثاني: السعي الدائب لاستئناف حياة اسلامية قويمة، يوجهها حكم اسلامي صحيح، وهذا لا ينفع فيه السعي الفردي، فلا بد أن يضع يده في يد إخوانه الذين يؤمنون بما يؤمن به والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا. وجاءت عشرات الاحاديث الصحيحة في الخلافة والإمارة والقضاء والأئمة وصفاتهم وحقوقهم من الموالاة والمعاونة على البر والنصيحة لهم وطاعتهم في المنشط والمكره، والصبر عليهم، وحدود هذه الطاقة وهذا الصبر، وتحديد واجباتهم من إقامة حدود الله، ورعاية حقوق الناس، ومشاورة أهل الرأي، وتولية الأقوياء الأمناء واتخاذ البطانة الصالحة، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إلى غير ذلك من أمور الدولة وشئون الحكم والإدارة السياسية. ولهذا رأينا شئون الإمارة والخلافة تذكر في كتب العقائد واصول الدين، كما رأيناها تذكر في كتب الفقه، كما رأينا كتبا خاصة بشئون الدولة الدستورية والإدارية والقضائية والمالية والسياسية كالأحكام السلطانية للماوردي، ومثله لأبي يعلى، والغياثي لإمام الحرمين، والسياسة الشرعية لابن تيمية، وتحرير الأحكام لابن جماعة، والخراج لأبي يوسف، ومثله ليحيى بن آدم، والأموال لأبي عبيد ومثله لابن زنجوية ,,, وغير ذلك مما ألف ليكون مرجعا للقضاة والحكام كالطرق الحكمية والتبصرة ومعين الحكام وما شابهها . الدليل من تاريخ الاسلام ...... الدليل من طبيعة الاسلام ..... حاجتنا إلى دولة تحتضن الاسلام .... لو كانت لنا حكومة .... الاسلام والسياسة ..... .... دولة شرعية دستورية: والدولة الاسلامية دولة دستورية أو شرعية، لها دستور تحتكم إليه، وقانون ترجع إليه، ودستورها يتمثل في المبادئ والأحكام الشرعية التي جاء بها القرآن الكريم وبينتها السنة النبوية في العقائد والعبادات والأخلاق والمعاملات والعلاقات: شخصية ومدنية، وجنائية وإدارية ودستورية ودولية. وهي ليست مخيرة في الالتزام بهذا الدستور أو القانون، فهذا مقتضى إسلامها، ودليل إيمانها: وَأَنِ ٱحْكُم بَيْنَهُمْ بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَآءَهُمْ وَٱحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَٱعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ ٱلنَّاسِ لَفَاسِقُونَ أَفَحُكْمَ ٱلْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ ٱللَّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ) المائدة 49-50 وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْكَافِرُونَ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلظَّالِمُونَ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْفَاسِقُونَ المائدة 44و 45 و 47 وهذه الآيات – وإن نزلت في شأن أهل الكتاب- جاءت بلفظ عام يشملهم ويشمل المسلمين معهم، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب كما هو معلوم. ولا يتصور ان يحكم الله بالكفر او الظلم أو الفسق على من لم يحكم بما أنزله من اليهود والنصارى، ويعفي من ذلك المسلمين، فعدل الله واحد، وليس ما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم دون ما أنزل على موسى وعيسى عليهما الصلاة والسلام. وهذا الالتزام من الدولة بقانون الشريعة هو الذي يعطيها الشرعية، ويجعل لها حق المعاونة والطاعة من الشعب في اليسر والعسر، والمنشط والمكره، فأما إذا حادت عن هذا المنهج أو النظام فهذا يسلبها حق الشرعية ويسقط عن الناس واجب الالتزام بطاعتها، فإنما الطاعة في المعروف، ولا طاعة لبشر في معصية الله تعالى، وفي الحديث المتفق عليه: السمع والطاعة حق على المرء المسلم فيما أحب وكره، ما لم يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة، وقال أبو بكر في خطبة خلافته: أطيعوني ما أطعت الله فيكم، فإن عصيته فلا طاعة لي عليكم. فإذا كانت بعض الدول الحديثة تعتز بأنها تلتزم بسيادة القانون والتمسك بالدستور، فإن الدولة الاسلامية تلتزم بالشرع، ولا تخرج عنه، وهو قانونها الذي يلزمها العمل به، والرجوع إليه حتى تستحق رضوان الله وقبول الناس. وهو قانون لم تضعه هي، بل فرض عليها من سلطة اعلى منها، وبالتالي لا تستطيع أن تلغيه أو تجمده إلا إذا خرجت عن طبيعتها ولم تعد دولة مسلمة. .... ومعنى (الخلافة) النيابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حراسة الدين وسياسة الدنيا به، كما يعبر التفتازاني وابن خلدون وغيرهما.
  17. وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا
  18. أكرمك الله يا أخي علاء، وبارك بك كتب العقيدة التي يتحدث عنها أخونا فيها ما هو عقيدة، وفيه ما ظن صاحب ذلك الكتاب أنه عقيدة، وما هو بعقيدة بمعنى آخر، ظن عالم من العلماء أن فهمه لقضية ما هو العقيدة، وأخطأ في ذلك، فهل تصير تلك القضية من العقيدة لقول ذلك العالم بها؟ بل إنك تجد لعالم مثل ابن تيمية رحمه الله مثلا على الأقل قولين متناقضين في مسائل العقيدة أحيانا، مثلا مسألة التوسل له فيها رأيان، فأيهما نعتمده في العقيدة؟ وحين تراجع عن رأيه بجواز التوسل، هل كان عقيدة ولم يعد بعد تراجعه عنها من العقيدة لمجرد أنه تراجع عنه؟ العقيدة لا بد أن تكون قطعية الثبوت قطعية الدلالة، وبالتالي فما كان من القضايا ظني الدلالة فإن احتجاج العالم به لا يجعله من العقيدة، وأبسط مثال فهم ابن تيمية للصفات مقابل فهم الأشاعرة للصفات وهكذا فالمعنى إذن أن لدينا في بعض كتب العقيدة آراء متناقضة في نفس القضية ولدينا في كتب العقيدة التي تخص فرقا معينة آراء متناقضة فأي هذا كله هو العقيدة الاسلامية؟ هل يريد الشيخ أن يلقي بثقل وجود الآحاد في كتب العقيدة كدليل على أخذ العقيدة بها، ليدخل المسلمين في متاهات ما في تلك الكتب من اختلافات في قضايا لم تكن لتكون من العقيدة لأنها أصلا ظنية فأي الفريقين أحق بالأمن؟
  19. أحسن الله إليك أخي علاء، أضيف إضافة بسيطة لما تفضلت به حين قلت: أقول: العلم يؤخذ من السطور ومن الصدور، وما زالت هذه الأمة تنقل العلم كابرا عن كابر ، وما زالت تنتج العلماء والطلاب والمعاهد العلمية التي تعلم الناس العلوم على شيوخ منذ القدم، فليست السطور وحدها هي التي نقلت إلينا هذه العلوم، واتهام الأمة بأنها إنما وجدت هذا العلم في كتاب ابن حجر دون أن تتناقل العلم به كابرا عن كابر اتهام خطير! فكأن العلم انتهى ولم يعد يتناقل إلا بقراءة كتب ابن حجر ثم لقد علمنا الصحابة منهجا فريدا جميلا في جمعهم للصحف التي كتبت بين يدي رسول الله عليه سلام الله، فقد كانوا يحفظون القرآن في صدورهم، وجمعوا المكتوب في السطور يشهد شاهدان على أن هذه هي عين الصحيفة التي كتبت بين يدي رسول الله عليه سلام الله هل لاحظتم؟ يحفظ القرآن جمع بلغوا التواتر، يحضرون عملية جمع الصحف، أما كان يكفي أن يدونوا ما يحفظون ويعطونا كتابا منقولا بالتواتر؟ لماذا أضافوا إلى هذا أن يشهد شاهدان أن هذه الصحف هي هي التي كتبت بين يدي رسول الله؟ لا شك أن التفكير في هذا سيعطي نتائج كثيرة، منها لا حصرا، أن يطمئن المؤمنون إلى أن القرآن متصل سندا وما ينقل كتابة أيضا يتصل إلى ما كتب بين يديه عليه سلام الله بالنص والصورة فالكتب التي نقلت الحديث، ونقلت الحكم بالتواتر على ما فيها، تجد في كتب أخرى نقلا لهذا العلم عن هذا العالم، سواء من كتب تلامذته، أو من كتب معاصريه، أو من جاء بعده، وكلها حلقات متصلة بعضها ببعض فتجد في كتب الفقه وكتب الحديث نقلا لحكم العالم الفلاني بأن الحديث الفلاني متواتر، وتعليقا عليه، وشرحا له، وانتصارا له، أو اعتراضا عليه فكل عالم إنما يمحص ويدرس رأي العالم الآخر، فتجد أنه يعضده فهذا الشيخ يريد أن يقطع كل هذه السلاسل، وكل هذه العقول التي تفكرت وأنتجت ليقول لك: أنت في القرن الخامس عشر رأيت كلاما مكتوبا قبل عشرة قرون ومن خلاله حكمت وكأنك نزلت من الفضاء بعد تلك القرون ولم يكن أحد قد اطلع قبلك على ما اطلعت عليه فرحمة الله على هذه الأمة أكمل أخي علاء بارك الله بك وزادك علما
  20. “The key to good decision making is not knowledge. It is understanding. We are swimming in the former. We are desperately lacking in the latter.” ― Malcolm Gladwell, Blink: The Power of Thinking Without Thinking المفتاح الرئيس لاتخاذ القرارات الجيدة ليس المعرفة بل الفهم، نحن نغرق في المعرفة ولا نملك الكثير من الفهم والتفهم. المعنى: المهم هو إنزال الفكر على الواقع، لا الغرق في بحر الفكر نفسه
  21. "إن أردت أن تحدث تغييرا جذريا في معتقدات الناس أو سلوكياتهم، فيتوجب عليك أن تخلق مجتمعا حولهم يمارس هذه المعتقدات الجديدة، ويظهرها، ويرعاها" مالكوم جلادويل، صاحب كتاب: نقطة التحول، كيف يمكن لأشياء صغيرة أن تحدث أثرا كبيرا “If you want to bring a fundamental change in people's belief and behavior...you need to create a community around them, where those new beliefs can be practiced and expressed and nurtured.” ― Malcolm Gladwell, The Tipping Point: How Little Things Can Make a Big Difference
  22. الحكم على الأشياء من الجهة الأولى وهي من ناحية واقعها، ومن الجهة الثانية وهي ملاءمتها للطبع ومنافرتها له، فلا شك أن ذلك كله إنّما هو للإنسان نفسه، أي هو للعقل لا للشرع؛ فالعقل هو الذي يحكُم على الأفعال والأشياء في هاتين الناحيتين، ولا يحكم الشرع في أي منهما، إذ لا دخل للشرع فيهما، وذلك مثل العلم حَسَن والجهل قبيح، فإن واقعهما ظاهر منه الكمال والنقص، وكذلك الغِنى حَسَن والفقر قبيح، وهكذا؛ ومثل إنقاذ الغرقى حَسَن وأخذ الأموال ظلماً قبيح، فإن الطبع ينفر من الظلم ويميل لإسعاف المشرِف على الهلاك، وكذلك الشيء الحلو حَسَن والشيء المر قبيح، وهكذا. فهذا كله يرجع إلى واقع الشيء الذي يحسه الإنسان ويدركه عقله، أو يرجع إلى طبع الإنسان وفطرته، وهو يشعر به ويدركه عقله؛ ولذلك كان العقل هو الذي يحكم عليه بالحُسن والقُبح وليس الشرع، أي كان إصدار الحكم على الأفعال والأشياء من هاتين الجهتين هو للإنسان؛ فالحاكم فيهما هو الإنسان. وأما الثواب والعقاب على الفعل وتحقق أن الفعل فعلا يحقق المصلحة، وأنه يصلح للتطبيق على كافة البشر في كل زمان ومكان فليس للعقل ولكن لله. وثالثها: أن العقول تتفاوت في تقدير التحسين والتقبيح على نحو فظيع، فالعلم حسن، ولكن من الناس من يرى أن تعلم الفلسفة حسن ومنهم من يراه قبيحا، ومنهم من يحكم على أكل لحم الخنزير بأنه حسن ومنهم من تعافه نفسه ويحكم عليه بالقبح، نقلا عن لا يصلح الانسان في أي زمان أو مكان إلا بالاسلام الحلقة السادسة
  23. الحوار، والاستماع إلى رأي الآخر لقد خلق الله الكون بكل ما في هذاالخلق من عظمة تدل بكلياتها وجزئياتها عليه سبحانه، وخلق الناس فما من خلية في جسم الانسان إلا وتنطق بعظمة هذا الخالق سبحانه ومع ذلك يكفر بعض الناس بخالقهم ويشتمونه وهو يرزقهم، وإن يعد واحدهم نعمة من نعم الله عليه لن يحصيها، فكيف إن حاول عد نعم الله السابغة عليه ومع ذلك يشتمون الخالق سبحانه، فيصفونه بأنه والد له ولد، وصاحبة، ويشركون معه من لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ويكفرون حتى بوجوده فكيف يعلمنا رب العالمين درسا في الحوار؟ 1) لقد سجل رب العزة سبحانه أقوالهم في كتابه العزيز، فقال: وقالوا اتخذ الله ولدا 2) ولقد فندها قولا قولا، ودلل على بطلانها بأدلة عقلية دامغة جعلت حججهم داحضة 3) وهو الغني عن البشر كلهم، القادر على أن يرسل عليهم صواعق تمحقهم، ومع ذلك لم ينفك يرزقهم ويشفيهم ويوسع عليهم ويمدهم بالأموال والبنين 4) وأمر المسلمين بحمل الدعوة إليهم بعد أن جاء بهذا الدين جليا واضحا تبيانه قاطعا بحججه وأدلته توافق العقول والفطرة 5) فإذ أصر هؤلاء الكفرة على كفرهم، أرانا أعجب ما يمكن أن يكون في الحوار إذ أنه طلب من المؤمنين وهم يحاورون هؤلاء الكفار الذين يصمون آذانهم عن سماع دعوة الحق بأن يقولوا للكفار: افترضوا أننا على الحق، ونحن نفترض أنكم على الحق، ولنعرض أقوالنا وأقوالكم على ميزان الحق لنر أينا أحق بالأمن قال تعالى: قل من يرزقكم من السماوات والأرض قل الله وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين ( 24 ) قل لا تسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون ( 25 ) قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم ( 26 ) قل أروني الذين ألحقتم به شركاء كلا بل هو الله العزيز الحكيم ( 27 ) 6) وبعد هذا قال: لا إكراه في الدين: قد تبين الرشد من الغي، أي بعد أن تبين الرشد واتضح بكل علاماته لم يعد من سبيل إلى جبر الناس عليهم إلا أن يكرهوا عليه، ولكن لشدة وضوحه لم يكن بحاجة لأن يكرهوا عليه، فكان لهم الخيار في اتباعه وقد تجلى واتضح 7) وبعد هذا كله، لنا أن نتعلم من رب العالمين أن نسمع، ونقرأ ولا نضع بيننا وبين طائفة من المسلمين حاجزا إذ قد يكون الحق قد جرى على ألسنتهم، ولا بد من الحوار والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، والجدال بالتي هي أحسن، 8) فما بال أقوام: يجعل واحدهم نفسه قيما على الحق، لا يستقبل ولا يرسل، ولا يضع خده على الأرض ليكون ذيلا في الحق، بدلا من أن يكون رأسا في الباطل، يغلق أبواب العقل أمام أي نقاش ، وتالله لعله يغلقه أمام حكم الله في تلك المسألة، فيبقى على جهله أو عماه، وأختم بهذه العظة الطيبة من الإمام ابن الجوزي في كتابه القيم: صيد الخاطر 9) يذكر ابن الجوزي أن أحد المسلمين جاءه يسأله عن مسألة، فأخذ يوضح له أركانها ويعلمه من خاصة ما وصل إليه من علم طيب فيها، فرآى أن مستمعه يتلوى، وكأن الكلام لم ينزل على قلبه منزلا حسنا، فكف عن أن يعلمه من خاصة علمه، وعلمه من العمومات وتركه ينطلق، ثم تفطن إلى معنى مهم، وهو أنه لو رآى من هذا الرجل إقبالا لعلمه كل ما لديه، وفتح عليه من خوارق الفهوم وغوامض العلوم ما لا رقت إلى مثله منه همة، فكشف عنه ظلمات الجهل المدلهمة، وتفطن إلى معنى أهم وهو أن الله تعالى كذلك يفتح على من يقبل عليه من مثل هذه العلوم ما يفيد المستمع المقبل في دنياه وآخرته، ويغلق عنه مفاتيح تلك العلوم بانصرافه عن الإقبال عليه، وأقول ختاما: 10) إن من لم يفتح عقله للحوار القائم على الأدلة والحجج ويستفز كل ملكاته بحثا عن الحقيقة، فإنه قد يغلق قلبه عن الحق، فيعيش حياته يظن نفسه على شيء، وما هو إلا على جهل أو ضلالة ، فمن كان مسلما ولم يعش حياته بالاسلام كان على جهل، ومن كان كافرا وأغلق عقله عن الاسلام عاش على ضلالة 11) والحمد لله رب العالمين
  24. واضح أن هذا الذي تنقل عنه ليس بعالم ولا بطيخ، وليس أكثر من ليبرالي لم يفقه شيئا، ولم يتعلم ألف باء العلم. أما حفظ القرآن باللفظ، فمتحقق بطريقين: أولا الحفظ بالصدور، وثانيا: الحفظ في السطور وقد كان الصحابة يحفظون القرآن إما كاملا أو يحفظ بعضهم سورا منه، فكل سورة منه وكل آية اجتمع على حفظها آلاف نقلوها مشافهة وسماعا عن رسول الله عليه سلام الله، وبالتالي فكل حرف منه منقول بالتواتر، لأن التواتر قد يتحقق بأن ينقل جمع كل القرآن، أو أن يتحقق بأن ينقل جمع يستحيل تواطئهم على الكذب على نقل كل آية منه، وكلاهما حصل، فانتفت الشبهة تماما بحفظ القرآن في الصدور، ثم إن الحفظ الذي في السطور تم بين يدي رسول الله عليه سلام الله، فكان يكتب كل آية تنزل عليه وكان عنده كتاب للوحي والذي جمعه الصحابة رضوان الله عليهم بعد انتقال رسول الله عليه سلام الله إلى الرفيق الأعلى هو جمع الصحف التي كتبت بين يدي رسول الله عليه سلام الله، وقد تمت مقارنتها لما هو في الصدور وشهد شاهدان على أنها هي هي التي كتبت بين يدي رسول الله عليه سلام الله، وبهذا حصل الجمع لما كتب بين يدي رسول الله عليه سلام الله أي جمع القرآن في مصحف. وبهذا يثبت جهل المتعالم هذا أما مسألة القراءات السبع فيقول : ومعلوم أن القرآن نزل بلفظ واحد، ولا يعقل أن يتحدث الله بآية بسبعة ألفاظ والسؤال هو: معلوم لمن؟ ما هو دليله؟ من قال له أن القرآن نزل بلفظ واحد؟ أو أن اللفظ لا يقرأ بطرق مختلفة للقراءة، مثل كلمة: الضحى تقرأ بإمالة الالف المقصورة ناحية الياء كما في روياة ورش، أو على شكل الف كما في رواية حفص، بمعنى آخر اللفظ هو هو، ولكن طريقة اللفظ هي التي اختلفت كأن تقول باللهجة العامية: جمال بالجيم أو على طريقة المصريين بالجيم والعرب عندها طرق متعددة للفظ الحروف معلومة عند من تفقه في اللغة فالمشكلة إذن أنه افترض افتراضا بأن الآية نزلت على لفظ واحد وأن الله لا يعقل أن يقول كذا وكذا وكلامه إنشائي محض خال من الدليل على أنني سررت أيما سرور بهذا الموضوع لأنه طمأنني على أخي وحبيبي وأستاذي الكبير الأستاذ يوسف الساريسي الذي افتقدته منذ زمن طويل وقلقت عليه أيما قلق، فنورنا بفكره المستنير وأضاء إضاءاته المعهودة في هذا الموضوع لا حرمنا الله من علمه وبارك الله تعالى بكم
×
×
  • اضف...