اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

صوت الخلافة

الأعضاء
  • Posts

    7,510
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ اخر زياره

  • Days Won

    6

صوت الخلافة last won the day on January 8 2022

صوت الخلافة had the most liked content!

اخر الزوار

8,704 زياره للملف الشخصي

صوت الخلافة's Achievements

  1. بسم الله الرحمن الرحيم حامل الدعوة والزاد المبلّغ للغاية إن حمل الدعوة عمل الأنبياء والرسل ومن ورثهم من العلماء العاملين الربانيين. فالنبوة والرسالة هبة من الله لمن يصطفيهم من خلقه فيهيئهم لذلك ويعصمهم عن الخطأ والزلل ومن كل ما يعيب من خلق وخلق ﴿لَا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾، ومن الصفات الواجبة في حقهم الصدق والأمانة والتبليغ والفطانة، ويستحيل في حقهم الكذب والخيانة والكتمان والبلادة، وكذلك من صفاتهم الصبر والثبات والعزم والتوكل على الله حتى يبلغوا ما يوحى إليهم من ربهم لتغيير الواقع إلى نقيض ما هو عليه من الظلم والجهل والانحطاط، ويخرجوا الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم ليصلوا بالناس إلى الغاية التي خلقهم الله من أجلها ألا وهي العبادة الخالصة لله تعالى إذ يقول الله تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾. وحمل الدعوة من أعظم العبادات وأجلّها، وعلى حامل الدعوة أن يتحلى بالصفات الواجبة للرسل الذين هم أسوته حتى يكون أهلا لهذه المهمة العظيمة؛ يلتزم الصدق في قوله وفعله حتى يكون نبراسا يقتدى به في محيطه، فالصدق من صفات المؤمنين بل لا يجتمع الإيمان والكذب في قلب واحد، فالمؤمن لا يكذب وحامل الدعوة من باب أولى، وفي التنزيل: ﴿إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَأُوْلـئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ﴾. وكذلك مما يجب عليه أن يتحلى به الأمانة وأهمها التكاليف الشرعية إذ هي المعنية في أغلب أقوال المفسرين في قوله تعالى: ﴿إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً﴾، فالالتزام بالشرع في كل ما يقوم به من عمل كبير أو صغير واجب على كل مسلم، وحامل الدعوة من باب أولى لكونه قدوة يسترشد به، ويجب عليه أن يجعل نصب عينيه قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ وعلى حامل الدعوة أن يبلغ الفكر المستنير الذي يحمله ويرسم الخط المستقيم أمام الخطوط المعوجة لينسف الأفكار الهدامة التي تحول دون نهوض الأمة وتوحيدها. ويتطلب ذلك من حامل الدعوة أن يكون كيسا فطنا ليس بالخب ولا الخب يخدعه، مدركا لما يجري حوله، نشطا بارزا في محيطه، مبصّرا الناس بأفكاره، داعية بحاله قبل مقاله، يهتم بأمر أمته ويجهد على نهضتها ويرنو ببصره إلى ما هنالك حيث رضوان الله الأكبر، متوكلا على الله مستعينا به، همه الله وأمته، مهتديا بقول النبي ﷺ: «مَنْ أَصْبَحَ وَهَمُّهُ غَيْرُ اللهِ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ، وَمَنْ لَمْ يَهْتَمَّ لِلْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ»، ويعلم يقينا أن كل مسلم على ثغرة من ثغور الإسلام فلا يؤتين من قبله، وعلى حامل الدعوة أن يكون ذا وعي سياسي، والوعي السياسي هو النظرة إلى العالم من زاوية خاصة وهي زاوية لا إله إلا الله محمد رسول الله، أي من زاوية العقيدة الإسلامية، فالنظرة إلى العالم من غير زاوية خاصة تعتبر سطحية، وحتى يتكون الوعي السياسي لا بد من أن تكون النظرة إلى العالم كله، وأن تكون من زاوية خاصة، وهي بالنسبة للمسلم العقيدة الإسلامية. أما لماذا الدعوة وما أهميتها وكيف تحمل؟ فهذا ما سأحاول الإجابة عليه مستعينا بالله ومتوكلا عليه وهو حسبي وكفى. أولا: لماذا الدعوة؟ لأن الله عز وجل عندما ختم الأنبياء والرسل وقطع الوحي لم يترك الناس هملاً بل أسند مهمة الأنبياء والرسل إلى خير أمة أخرجت للناس لتقوم بدورها في نشر الهدى وإسعاد البشرية بميراث خير الأنبياء والرسل وخاتمهم ﷺ ﴿وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ﴾ أي ومن بلغه القرآن ينذر به، وجعلها أمة تشهد على الخلق يوم القيامة، قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً﴾ وقال تعالى: ﴿هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ﴾، وعليه فلا يعني أن ختم نزول الأنبياء رفع الوصاية عن البشر وتسويد العقل الإنساني. ولا يعني كذلك بلوغ الإنسانية رشدها أن تستقل عن خالقها وتنتقصه الأمر وتحدّ من سلطته إلى الخلق؛ لأن هذا يعني فصل الدين عن الحياة، وهي فلسفة ثبت بالوجه القطعي فشلها على الكرة الأرضية في العصر الراهن، فقد ملأت الأرض جورا وفسادا وشقاء وتعاسة للإنسان حيثما حل وأنى وجد، فعلاقة الإنسان بالإنسان لا بد أن ترجع إلى خالق الإنسان ﴿أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ﴾، ﴿قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ﴾. إن العالم الذي نعيش فيه اليوم عالم يعلن الحرب على الله وعلى كتابه وعلى رسوله وعلى الإسلام والمسلمين جملة وتفصيلا، وهي حرب أضيفت إلى إراقة الدماء هيمنة ثقافية وهي أشد وأكبر من القتل، وها هي الأرض المباركة ومقدساتها تباد وتمارس فيها أبشع الجرائم وحكام المسلمين قلوبهم أقسى من قلوب الشياطين، بل هم جزء من الهجمة الصهيونية الحاقدة على الإسلام، ولكن الأيام دول. والقانون الفيزيائي المشهور ينص على أن لكل فعل رد فعل مساويا له في القوة ومعاكسا له في الاتجاه. وهو ما يفرض على المسلمين أن تكون ثورتهم الفكرية على مستوى هذه الهجمة الصهيونية الجديدة بكل أبعادها. وعقيدة المسلمين قادرة وكافية لخلق جيل مؤهل لهذه المهمة الجسيمة وإن كانت مهمة تنوء بها الجبال! وثورة المسلمين لا بد أن تكون عاصفة تحرق الفساد في العالم كله، وتنير الطريق لتهدي من في الأرض لتعود إلى هدي ربها فلا تقوم على الانتقام بل تقوم على نشر الهدى بين الأنام وتحرق كل من يعترض سبيلها اقتداء بسيد الخلق الأسوة الحسنة امتثالا لقوله تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيراً﴾، فلنسمع منه ﷺ وهو يجيب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حين سألته: هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد؟ قال: «لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ قَوْمِكِ مَا لَقِيتُ، وَكَانَ أَشَدَّ مَا لَقِيتُ مِنْهُمْ يَوْمَ الْعَقَبَةِ؛ إِذْ عَرَضْتُ نَفْسِي عَلَى ابْنِ عَبْدِ يَالِيلَ بْنِ عَبْدِ كُلَالٍ فَلَمْ يُجِبْنِي إِلَى مَا أَرَدْتُ، فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ عَلَى وَجْهِي، فَلَمْ أَسْتَفِقْ إِلَّا وَأَنَا بِقَرْنِ الثَّعَالِبِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا أَنَا بِسَحَابَةٍ قَدْ أَظَلَّتْنِي، فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِيهَا جِبْرِيلُ فَنَادَانِي فَقَالَ: إِنَّ اللهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ وَمَا رَدُّوا عَلَيْكَ، وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ مَلَكَ الْجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ، فَنَادَانِي مَلَكُ الْجِبَالِ فَسَلَّمَ عَلَيَّ ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، فَقَالَ: ذَلِكَ فِيمَا شِئْتَ إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمْ الْأَخْشَبَيْنِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللهُ مِنْ أَصْلَابِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ وَحْدَهُ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً». ها هي طريق الدعوة فما دام الهدف هو هداية الناس فيبقى الهدف ماثلا أمام عيني حامل الدعوة وهو هداية الناس وليس الانتقام «بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللهُ مِنْ أَصْلَابِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ وَحْدَهُ، وَلَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً». وحامل الدعوة يبذل ماله ونفسه لهداية الناس ويحتسب ما يتعرض إليه من أذى لله المنتقم الجبار. ولا يهدد بالانتقام قط، بل يردد ما كان المصطفى ﷺ يردده «اللَّهُمَّ اهْدِ قَوْمِي، فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ»، وقد توجه رسول الله ﷺ إلى ربه متضرعا بالدعاء، ولعل فيه ما يهدي حملة الدعوة إلى ترسيخ طريق الدعوة في نفوسهم «اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي وَقِلَّةَ حِيلَتِي وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ، أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، أَنْتَ رَبُّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبِّي، إِلَى مَنْ تَكِلُنِي، إِلَى بِعِيدٍ يَتَجَهَّمُنِي، أَوْ إِلَى عَدُوٍّ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي، إِنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ عَلَيَّ غَضَبٌ فَلَا أُبَالِي، وَلَكِنَّ عَافِيَتَكَ هِيَ أَوْسَعُ لِي، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ، وَصَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ مِنْ أَنْ يَنْزِلَ بِي غَضَبُكَ أَوْ يَحِلَّ عَلَيَّ سَخَطُكَ، لَكَ الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ»، فهلا جعلنا رسول الله ﷺ قدوتنا ووطنا أنفسنا لنقتدي به في كيفية حمل الدعوة للناس كافة؟ وهلا وجهنا ما فينا من طاقة لنتحمل كل مخالفة من أمتنا لأننا ندعو بشرا ولا ندعو ملائكة؟ وأما الأساليب فقد أفصح عنها القرآن في قوله تعالى: ﴿ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾، والخطاب في الآية الكريمة يشمل ثلاثة أساليب: الأول: الحكمة وهي قرع الحجة بالحجة، وهذا الأسلوب لصنف من الناس يستعمل عقله ويحكمه في كل شيء. وهؤلاء لا ينفع معهم غير قرع الحجة بالحجة والبرهان بالبرهان، ولكن التعبير القرآني (بالحكمة) له دلالة أكبر من قرع الحجة بالحجة وهو ألا تعمل على إثارة حفيظة من تسعى لهدايته حتى لا يلجأ إلى المكابرة والعناد. وقديما قالوا "الكفر عناد"! والحكمة هي وضع الشيء في موضعه. والأسلوب الثاني: الموعظة الحسنة وهي التذكير الجميل بالعواقب، قال ابن سيده: "هو تذكيرك الإنسان بما يلين قلبه من ثواب وعقاب". فالموعظة هي إثارة العواطف لتصل إلى شغاف القلوب، وهي النصيحة. وفي المثل يقال، "السعيد من وعظ بغيره والشقي من اتعظ به غيره"، وهذا الأسلوب يستعمل لعامة الناس بتذكيرهم بالجنة والنار والخوف من العزيز الجبار. والأسلوب الثالث: هو لمن يدين بغير الإسلام ﴿وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ لأن الجدل في اللغة هو شدة الخصومة. وجدله أي غلبه وطرحه أرضا، وجادله أي خاصمه. وفي الحديث «مَا ضَلَّ قَوْمٌ بَعْدَ هُدًى إِلَّا أُوتُوا الْجَدَلَ» أي الجدل على الباطل وطلب المغالبة به لإظهار الحق. والجدل مقابلة الحجة بالحجة، والمجادلة المناظرة والمخاصمة والجدل لإظهار الحق محمود لقوله تعالى: ﴿وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾. إن الصراع الفكري والكفاح السياسي يعني التصادم بين أبناء الأمة، وحتى تتجنب الآثار السلبية من هذا التصادم يتجنب حامل الدعوة الجدل العقيم ويسير على طريق رسم الخط المستقيم بجانب الخط الأعوج. ويكتفي بذلك حتى لا يؤدي الجدل إلى الأنانية التي تعمي وتصم عن الحقيقة، فيكتفي بشرح أفكاره ومفاهيمه التي يتبناها، ويبين ما في الأفكار الأخرى من خطأ وزيف وما فيها من باطل وما في نتائجها من أخطار، وحينئذ تنصرف الأمة عنها وتتجه إلى ثقافة الدعوة وفكرها التي هي في واقعها مبدأ الأمة الأصلي، بل ينصرف عنها (أي الأفكار الأخرى) أصحابُها بعد أن يظهر لهم زيفها إذا كانوا مخلصين واعين نزيهين. وهنا حسن التأتي له دور كبير في كسب ود أصحاب الأفكار الأخرى وعدم خلق شحناء وبغضاء وعداوة معهم بالابتعاد عن شخصنة النقاش سيرا على قاعدة (الخلاف لا يفسد للود قضية)، وتناقض الأفكار المطروحة ربما يؤدي إلى صراع بين أفراد الأمة وقد يؤدي إلى تفككها فيذهب ريحها، وحامل الدعوة الحصيف هو الذي يعمل على لم شمل الأمة على مبدئها بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، وهي هدي القرآن الكريم ليلتزم بها حامل الدعوة. ومن الأساليب المحببة في النقاش ألا يرفع حامل الدعوة صوته، وأن يحسن الاستماع للطرف الآخر، وأن يتخير نقطة أساسية أو جوهرية ويحصر البحث فيها، ولا يحاول أن يتتبع كل أخطاء الطرف الآخر ليرد عليها وكأنه في حلبة صراع. أما كيفية حمل الدعوة فبالتركيز على الأمة لتكون هي حاملة الدعوة، وهي قادرة على إنقاذ العالم مهما كانت قوة الدول المسيطرة عليه. إن طبيعة الإسلام إذا حل من الإنسان في مركز العقيدة ووجدت بذرته في النفس البشرية فإنها تحوله إلى شخص أقوى من القوة وأسمى من السمو وأعلى كعبا من الفرسان والحكماء والمفكرين، والدليل على ذلك كيف نقلت العقيدة القبائل العربية المتناحرة إلى أمة عظيمة اقتعدت الذرى وتبوأت القمة عشرة قرون وهي الدولة الأولى في العالم. فإن لتأثير الإسلام سحراً يتجاوز البصر والبصيرة والإدراك. إن الأمة الإسلامية أقوى من قوى الشر مهما اجتمعت لأمرين اثنين: الأول: أنها تملك فكرة كلية عن الكون والإنسان والحياة لا يملكها أحد غيرها، وهي فكرة ديناميكية جبارة، وهي في الوقت نفسه تعطي الصورة الحقيقية عن العالم وعن الناس وعن الدول وعن المجتمعات، وتعطي في الوقت نفسه الطريقة الصحيحة للتغلب على دول الكفر مهما كانت. ولذلك ليس غريبا على من يملك هذه الفكرة الكلية أن تكون قواه قوى لا تغلب. الأمر الثاني: إن الأمة الإسلامية تملك قوة مادية جبارة هائلة تكفي لأن يكون النصر مكفولا لها مهما كان وضع الصراع الذي تدخل فيه ومهما كانت القوى التي تصارعها، ولا توجد قوة في الدنيا في مستواها، فهي تملك ثروات لا تنضب ورجالا شجعانا لا نظير لهم في العدد والقوة، وثروة فكرية لا تهزم أبدا يعجز أي فكر وضعي أن يصمد أمامها، وهي تفهم معنى السياسة والحرب، وتعرف كيف تصارع قوى الكفر، وكيف تزلزل عروش الطغاة، وتاريخها شاهد عيان على ذلك. فالموضوع هو الأمة الإسلامية متى تحركت كان التحرير، ومتى اندفعت كان الإنقاذ، ومتى زمجرت خر الجبابرة ساجدين. ولذلك يجب ألا يغيب عن البال أن الأمة الإسلامية هي موضوع البحث، فهي تعرف واجبها نحو نفسها ومهمتها تجاه بني الإنسان، فتحررها يكمن في ثقتها بعقيدتها وفي وحدتها وإخلاصها لدينها ولربها. ونحن في هذه الأيام وقد مضى على حرب يهود على غزة ما يقارب السبعة أشهر وفيها دروس وعبر؛ كيف فعلت ثلة من المسلمين في غزة فعلتها في اليوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي في جيش يشاع عنه أنه لا يقهر! ولا يوجد أي تقارب أو مقارنة في القوة المادية بينهما، وهذه الثلة لا تدعو لتحرير فلسطين لإقامة دولة إسلامية، بل تسمي نفسها حركة تحرر وطني فما بالك لو كانت هذه الثلة مقدمة لتحرك الأمة الإسلامية؟ ومن الدروس كيف تجمع الكفر قاطبة؛ أمريكا وأوروبا وعملاؤهم حكام الدول العربية، ومطالبة يهود بالإجهاز على هذه الثلة واستئصالها، ومهما كانت النتائج فإن الدروس والعبر ستبقى على مدى الدهر، ولذلك فإن العمل لتحرر الأمة من هيمنة الكافر المستعمر عليها لا يكون منفصلا عن إعداد الأمة لتقوم بواجبها تجاه البشرية، فهذه هي كيفية حمل الدعوة وهو العمل في الأمة لتحمل عقيدتها للناس كافة. ﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾ كتبه للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير صادق محمود – ولاية مصر
  2. بسم الله الرحمن الرحيم تسارع التاريخ، وقرب لحظة المفاصلة الحضارية عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول ﷺ: «لا تقومُ السَّاعةُ حتَّى يتقارَبَ الزَّمانُ فتكونَ السَّنةُ كالشَّهرِ ويكونَ الشَّهرُ كالجُمعةِ وتكونَ الجُمعةُ كاليومِ ويكونَ اليومُ كالسَّاعةِ وتكونَ السَّاعةُ كاحتراقِ السَّعَفةِ أو الخُوصةِ». رواه ابن حبان في صحيحه. كثير منا يشعر بتسارع التاريخ في أيامنا هذه، إذ تتسارع الأحداث من حولنا بشكل جنوني يعجز العقل أحيانا عن استيعابه، وكأن البشرية قد دخلت في منعرج خطير من التسابق مع الزمن، حيث تتوالى الأحداث الكبرى ولا نكاد نلاحقها وتتراكم المستجدات اليومية والأخبار العاجلة ولا نكاد نحصيها، وتتصاعد موجات "الدعاية" من كل اتجاه ونوع، هابطة علينا من فضاء الأقمار وعلى موجات الأثير وشبكات المعلومات الكونية، متخيرة جمهورها بدقة وعناية فائقة. وبينما تبشرنا الحضارة الغربية بالذكاء الصناعي وقدرته الخارقة على اختزال الوقت ونقل المجتمعات إلى أنماط جديدة من العيش ومستوى أعلى من الرفاهية، نجد البشرية تعيش على حافة الهاوية وداخل دوامة من الصراعات السياسية المتداخلة واللامتناهية، مع تغيير مطرد لأساليب الصراع وأشكاله وأدواته وأسلحته، في وقت يبحث فيه كل مجتمع عن أمنه وأمانه ويسعى إلى ضمان مكان لشعبه ضمن مستقبل غير واضح المعالم. فما هي الأسباب الحقيقية لتسارع الزمن؟ وإلى أين نسير بهذا النسق؟ وهل جميعنا مدرك لخطورة هذا التسارع على الذاكرة الجماعية للشعوب وعلى وعي الأفراد، أم أن الغفلة قد جعلت من البعض ضحايا لتيار جارف أوشكت فيه أن تتغير وحدات قياس الزمن؟ قال تعالى: ﴿اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ﴾. أسباب تسارع التاريخ إن تسارع التاريخ الذي نتحدث عنه، يمكن تلخيصه في تسارع وصول المعلومة، بحيث تكون الأداة التي تسهل انتقال المعلومة في كل عصر، هي السبب المباشر لهذا التسارع في الزمن. ففي عهد النبي ﷺ، كان السفر من ‫مكة إلى ‫القدس يستغرق شهراً مثلاً، واليوم لا يتجاوز الأمر ساعة بالطائرة. والمعلومة التي كانت تصل من مكة إلى القدس في شهر، وتستوجب سفر صاحبها، صارت تصل اليوم في ثانية من خلال الإنترنت، وأصحابها جلوس في منازلهم. بعبارة أخرى، حتى يتخذ قائد ما في العصور السابقة، قراراً بغزو أو بهدنة أو بتقدم أو بتأخر ويحتاج في قراره إلى معلومة ما تصله من مدينة ما، كان يجب عليه أن ينتظر مدى انتقال المعلومة إليه أياماً أو شهوراً. أما اليوم فصار أمرا يسيرا أن يكون كل شيء أمامه في ثانية واحدة، أي ما كان يفعله قائد ما في العصور السابقة في شهر، صار يفعله قائد اليوم في لحظات معدودة. ونوعية المعلومة، حسب زاوية النظر، هي التي تحدد كيفية تعامل المتلقي معها، فقد يتخذ القائد قرار السلم أو الحرب على إثر معلومة تصل إليه، ولذلك فإن الأهم من المعلومة، هو تفاعل المتلقي مع هذه المعلومة، أيا كان هذا المتلقي وأيا كان شكل هذا التفاعل. وعملية التفاعل هذه، هي عملية تراكمية تنتج وعياً تراكمياً عند الإنسان، وهي تتسارع بصفة خطرة، الشيء الذي جعل دهاقنة السياسة الأمريكية يتفطنون إلى أثرها على جمهور المتلقين، فيدقون ناقوس الخطر ويطالبون بإجراءات فورية للحد من تسارع تعاطي المعلومات، وذلك حتى لا تتفطن "الصحوة السياسية العالمية" لألاعيب أمريكا، فتنكشف مؤامراتها وتتحطم على صخرة وعي الشعوب بحقيقة سياساتها الاستعمارية، بعد أن نجحت إلى حد ما في الترويج لفكرة "الحلم الأمريكي" في القرن الماضي. محاولات فاشلة للتحكم في وعي الشعوب فالوعي، وباعتباره يعتمد على تجارب سياسية ومعلومات تراكمية ونظرة معينة للأحداث، قد أفلت بفضل توافر المعلومة وتسارع التجارب من أي عقال. ثم إن تكنولوجيات التواصل والشبكات الإلكترونية مع تطوير البرمجيات قد أحدث في المجتمعات ثورة نوعية بحيث صار مصدر المعلومة هو أي إنسان يدخل على الشبكات الإلكترونية، وهو ما عزز تخوف قادة أمريكا من سرعة انتقال المعلومات وتناقلها بين الشعوب وخاصة منذ أحداث الربيع العربي، مع أنها تضع يدها على كبرى شركات تكنولوجيا الاتصال في العالم، وتمتلك واحدة من أقوى أجهزة المخابرات في العالم. ومن أهم الأقوال التي توضح هذا التخوف بشكل ملموس، ما صرح به رئيس أركان الجيش الأمريكي السابق الجنرال راي أوديرنو خلال محاضرة له في المعهد الملكي البريطاني "تشاتام هاوس" بتاريخ 6 حزيران/يونيو 2012، والتي جاءت تحت عنوان: الجيش الأمريكي في المرحلة الانتقالية، حيث قال: "دعونا ننظر حول العالم، وما نراه في العالم. وجزء من هذا العالم هو ما تعلمت، وأعتقد أن ما تعلمناه جميعاً من منظور عسكري على مدى السنوات الخمس أو الست الماضية هو هذا الربط، هذه القدرة العالمية على الاتصال التي تمكن المعلومات من الانتقال الفوري في جميع أنحاء العالم، قد أثرت على الأمن وستؤثر على كيفية تفكيرنا حول كيفية وجوب توفير الأمن في المستقبل. وقد رأينا أن هذا قد لعب دوراً في الربيع العربي، سواء أكان ذلك في ليبيا، أو في مصر، أو في تونس وترونه لا زال يلعب قليلا، اليوم، في سوريا. عندما نناقش هذا، فإننا سوف نقول لكم إن الربيع العربي لم ينته بعد. أعني، إنها مجرد بداية، ونحن الآن قد دخلنا مرحلة انعدام اليقين". من هنا، جاءت الحاجة الملحة إلى التحكم في المعلومة ومصادرها، وهو ما ترجمه المقترح العملي لهذا الجنرال من أجل التصدي إلى الوعي الجماعي التراكمي لدى الشعوب، حيث أضاف في المحاضرة نفسها قائلا: "التحكم الافتراضي، هو قيادة عمليات افتراضية على مستوى العمليات الاستراتيجية العالمية: لدينا قيادة افتراضية للجيش، نصبناها ونحن نواصل العمل على كيفية تنظيمها. وحسب رأيي ومن وجهة نظر عسكرية نحن ندعم قيادة افتراضية بمقدرات قومية استراتيجية، ثم لدينا كذلك تحكم عملياتي افتراضي، حالياً تكتيكي، من أين يمكن قيادة عمليات مستقبلية، كيف يتم إدماج ذلك في المعلومات التكتيكية، ونحن بصدد العمل على ذلك الآن". والتحكم الافتراضي الذي تحدث عنه هذا القائد العسكري المشارك في حرب الخليج، هو بمثابة غرفة عمليات تتحكم في العالم الافتراضي وتقود الحرب الفكرية والنفسية داخل شبكات التواصل، عبر توظيف آليات وخوارزميات الذكاء الصناعي في اتجاه دعاية أحادية الجانب، تعيد صياغة وعي الشعوب وتزييف التاريخ وطمس الحقائق، وتعيد للحضارة الغربية بريقها الزائف، وذلك بإخضاع الجمهور المتلقي لأنواع خبيثة من الدعاية المضللة، وبعبارة أخرى فإن الأمر أشبه بإعلان حرب على الذاكرة الجماعية للشعوب وعلى وعيها بالأحداث عبر أسلحة غير تقليدية، ضمن ما بات يعرف بحروب الجيل الخامس. "فالحرب في جوهرها تبادل منظم للعنف، والدعاية في جوهرها عملية إقناع منظمة. وبينما تهاجم الأولى الجسد، فإن الثانية تنقض على العقل، الأولى حسية والثانية نفسية. وفي زمن الحرب، تهاجم الدعاية والأعمال الحربية النفسية جزءاً من الجسد لا تستطيع الأسلحة الأخرى أن تصل إليه، في محاولة للتأثير في طريقة أداء الأطراف المشاركة في ميدان القتال. إنهما تحاولان رفع معنويات أحد الجانبين، وأن تنسفا إرادة القتال لدى الآخر. وعلى هذا النحو، وعلى الرغم أنهما لا تستطيعان - وحدهما - كسب الحرب، فإنهما سلاحان لا يقلان أهمية عن السيوف أو البنادق أو القنابل. ومن المؤكد أن أسلحة العقل ومتفجراته هذه - مثلها مثل الأسلحة التقليدية - قد أصبحت معقدة بشكل متزايد مع ما تحقق من أنواع التقدم في التكنولوجيا". (من مقدمة كتاب "قصف العقول" للكاتب فيليب تايلور). إذن ما تفطن له هؤلاء، هو أن الوعي المتراكم في ظرف سنوات قليلة صار كاشفاً فاضحاً لأي مؤامرات سياسية أو عسكرية، ولم يعد إيصال المعلومة إلى جمهور المتلقين حكرا على جهة معينة تشرف على صناعة وعي مزيف أو تغرق الناس في التفاهة والإباحية سعيا لتخدير الشعوب، بل صار تفاعل المتلقي فكريا مع المعلومة الصحيحة بشكل سريع كاف لوجود ردة فعل واعية ومدروسة وفي توقيت سياسي قياسي، وهذا ما قد يفاجئ القادة الغربيين ويفقدهم السيطرة على مجريات الأحداث واتجاهاتها. نعم، لقد تفطن ثعلب السياسة الأمريكية ومستشار الأمن القومي السابق زبيغنيو بريجنسكي، إلى مسلّمة حول ما أسماها "الصحوة السياسية العالمية" دون تحقيق السياسات الإمبريالية والاستعمارية في دول العالم الثالث كما كانت عليه من قبل، وأرجع ذلك بالخصوص إلى تسارع تعاطي المعلومات وإتاحتها للشعوب بفضل تكنولوجيات الإعلام الفضائي والإنترنت. وقد تحدث عن ذلك في كتابه "رؤية استراتيجية: أمريكا وأزمة السلطة العالمية" الذي لخص فيه عصارة فهمه للسياسة الدولية وبين فيه كيف لأمريكا أن تحافظ على قيادتها للعالم خلال القرن الواحد والعشرين، كما أوصى في مؤتمراته بالحد من هذه الإمكانيات للشعوب عن طريق قوانين غير مباشرة، وحذر من إمكانيات ضعف الهيمنة أو فقدان السيطرة. بل لم يفته أن يذكّر بالفروق الهائلة بين عالم بدون إنترنت حيث للسياسات الإمبريالية الأمريكية اليد الطولى، وبين عالم اليوم حيث تصطدم السياسات الأمريكية بصخرة وعي الشعوب! ولكن أمام فقدان السيطرة والتحكم لأمريكا في ملفات عديدة على غرار الأحداث في بلاد الشام، والتي قال عنها أوباما قولته الشهيرة: "شيبتني الثورة السورية"، أمام ذلك كلّه، حلّ خيار استعمال القوة العسكرية بصفة عاجلة مكان أي خيار آخر. ولما كان واضحا لدى قادة أمريكا بأنه لا يمكنها استعمال القوة بصفة مباشرة وتحقيق المكاسب السياسية في الوقت نفسه، فقد كان خيار الإدارة الأمريكية منذ عهد أوباما، هو القيادة من الخلف. وهو ما ترجمه تصريح بريجنسكي نفسه بتاريخ 22 تشرين الأول/أكتوبر 2014، حيث اقترح "ضرورة إشراك ‫‏تركيا كحد أدنى في أي عمل عسكري من أجل الحيلولة دون تفطن "الصحوة السياسية العالمية" ومن أجل تمكين القوى الإمبريالية والاستعمارية من التدخل في ‏سوريا دون إحداث تداعيات سياسية عكسية على أمريكا". ثم صار الحل الذي سار فيه أوباما، هو جلب تحالف الستين دولة إلى بلاد الشام، لإخماد جذوة الثورة، بزعم القضاء على الإرهاب. وهكذا، فإن سياسة أمريكا التي ترجمها لاحقا خروج قواتها من أفغانستان، صارت تقوم على مزيد تشريك قوى دولية وإقليمية فاعلة لخدمة أجندتها، وفي مقدمتها روسيا وتركيا، فتقود المعركة من الخلف أو تتدخل تحت غطاء "الإنقاذ" حتى لا يكون لهذه المعركة تداعيات عكسية مباشرة على مصالحها، وهو التوجه الذي نراه لا يزال قائما إلى اليوم، حيث تدعم كيان يهود بالطائرات والأسلحة في حرب الإبادة الجماعية على غزة، ثم تُحرك وكلاءها في تركيا ومصر لقيادة مسار المفاوضات مع حماس. واضح إذن، أن أمريكا قد فقدت السيطرة على الوعي العالمي، خاصة بعد أن خفت بريق الحضارة الرأسمالية التي تتزعم قيادتها، ولم يبق لها سوى خيار عاجل ووحيد، وهو القوة العسكرية التي تقدم لها وكلاء مكانها وتكتفي بالإدارة من الخلف حتى لا تخسر سياسياً. أما الخيار المتوسط والبعيد المدى، فهو تأطير الوعي وتوجيهه من أجل صناعة وعي مزيف. الحد من تسارع التاريخ لإنتاج شعوب بلا ذاكرة إن تسارع التاريخ يأتي من تسارع انتقال المعلومة والتفاعل معها، وإن الحضارة الرأسمالية بقيادة أمريكا، قد خسرت معركة الوعي وأعلنت إفلاسها الحضاري والأخلاقي والقيمي أمام الإسلام فانسحبت من ميدان الصراع الفكري في وقت مبكر، وصورة انتحار أحد جنود جيش الطيران الأمريكي حرقاً احتجاجا على دعم مجازر الإبادة الجماعية في غزة تختزل حقيقة هذا الإفلاس. ولذلك نجدها تسعى اليوم إلى إعادة صناعة وعي جديد للشعوب، وإلى إعادة برمجة العقل الجماعي من خلال إتلاف الوثائق الرقمية التي توثق كل تحرك شعبي منطلقه الإسلام، وكل دعوة إلى التحرك على أساس الإسلام، ومنها الدعوة إلى تحريك الجيوش نصرة للأقصى. وهذا من شأنه أن يغيب عن الأجيال الصاعدة حقيقة الصراع الحضاري، وينشئها على عقلية جديدة يتصالح فيها الإيمان مع الكفر، أو هكذا يمني الكفار أنفسهم. قال تعالى: ﴿وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ﴾. نعم، إننا فعلا أمام حضارة تريد أن تتعامل مع ذاكرات لشعوب تتم برمجتها، ماذا تنسى وماذا تتذكر. وبعبارة أخرى، نحن أمام عملية إنتاج "زهايمر" صناعي لشعوب مستسلمة مخدرة قصيرة الذاكرة، بحيث تفقد تاريخها وهويتها وشخصيتها ولا تدري في أي اتجاه تسير، ولا كيف تتفاعل مع الأحداث، فتذوب في بوتقة حضارة رأس المال، ويصبح أبناؤها مجرد أرقام في معادلات أرباب الرأسمالية العالمية. وما دام الإسلام هو العدو الأول للرأسمالية بعد سقوط الاشتراكية، فإن فقدان البوصلة هو عين ما تريده أمريكا لأهل الإسلام حتى يسهل التحكم بعقولهم وبثرواتهم بعد أن تعطل ذاكرتهم. وهنا يحضرنا قوله سبحانه: ﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾. إن الحملة الدولية الكبيرة للتحكم في المعلوماتية والإنترنت، التي تلت انطلاق ثورات الربيع العربي نظراً للدور الذي لعبته في تحركات الشعوب، أثمرت مزيداً من السطوة على النت وبالخصوص على المحتويات. حيث تم إتلاف محتويات صفحات وحسابات ثورية توثق بالفيديو ما يحصل على الأرض، وبخاصة في سوريا. كما تم إدماج فيسبوك في سوق البورصة الرقمية منذ 2012، وبالتالي الحد من انتشار أفكار ومواد من له أقل دولارات (أي العالم الثالث وبصفة أولية ثوار الشام)، ذلك لأن المحتويات مع تراكمها تمثل ذاكرة للشعوب، ومن شأنها أن تزيد من وعيها الجماعي على حقيقة الأحداث. من أجل هذا تتم الحملات تلو الحملات على حسابات وصفحات ومواقع لحذفها وحذف محتوياتها دون سابق إنذار. والحد من انتشار المعلومات والأفكار هو حد من تسارع التاريخ، أي الحد من مسار الانهيار الحتمي للحضارة الغربية المتداعية وصعود الحضارة الإسلامية مكانها، لأن حرب الأفكار محسومة لصالح الإسلام ولذلك تسعى أمريكا إلى طمس الحقائق وتغييبها، وإلى طمس القناعات الفكرية دون الخوض فيها، وإلى حجب المضامين والدعوات السياسية التي تقوض مشاريعها وتهدد وجودها وتبنئ بأفول الحضارة الغربية ونهاية عهد التفرد الأمريكي. ولذلك لا غرابة أن يصل تطوير البرمجيات اليوم، إلى مرحلة أصبح فيها عقل المتلقي رهينة بعض الخوارزميات، وأصبح حذف المحتويات في اليوتيوب أو فيسبوك يتم بشكل آلي ومتزامن، حيث تتم برمجة إعدادات هذه الشبكات على "كلمات مفاتيح" يتم على إثرها حذف المحتوى بمجرد وجود إحدى هذه الكلمات في المواد المنشورة. وهو ما وقع مع حسابات حزب التحرير عالميا إثر إعلان حظره من قبل بريطانيا، حيث أدرك الغرب خطورة انتشار أفكار الحزب بين الناس، على حضارة انبنت على الكذب وتزييف الذاكرات لشعوب كاملة بل لقارات بأكملها. في المقابل، يسعى الغرب إلى توسيع الفجوة الحضارية بينه وبين البلاد الإسلامية، انطلاقا من أن الغرب هو مركز العالم الذي يختزل تاريخ الأطراف، ويمنحها ذاتاً ومعنى، مدعيا أنها عاجزة عن تمثيل ذاتها، أو تمثل العملية التاريخية بكليتها، ولذلك تسعى الدول والحكومات الغربية إلى احتكار صياغة التاريخ وفهم الواقع ومحاولة التحكم في التوجهات المستقبلية للشعوب، ومن أداوت ذلك تطوير آليات التجسس على المسلمين، وتكفي الإشارة في هذا الصدد إلى الاتفاقية التي حصلت أواخر 2019 بين بريطانيا وشركتي فيسبوك وواتسآب، والتي تلتزم بموجبها هاتان المنصتان بمشاركة رسائل المستخدمين المشفرة مع الشرطة البريطانية، لدعم تحقيقات بشأن أفراد يواجهون اتهامات مرتبطة بالإرهاب. ما المطلوب لصناعة التاريخ من جديد؟ ختاما، إن المطلوب اليوم هو تثبيت الحقائق وأرشفة المواد بشكل يستحيل معه تزييف وتزوير التاريخ، وتخزين هذه الملفات جميعها، بعيدا عن شبكات التواصل الإلكتروني والاقتصار على استعمال هذه الشبكات للنشر. والخوادم الخاصة التي لها مثيلاتها الافتراضية هي أفضل وأنجع أسلوب للقيام بذلك في الوقت الحالي، لأنها تتطلب عزلا تاما عن الشبكة العامة للإنترنت. ولن تنفع بعدها كل محاولات تأخير دوران عجلة التاريخ وبالتالي تأخير لحظة المفاصلة التاريخية والحضارية بين الرأسمالية والإسلام. بل كل محاولة للقيام بذلك، سيكون لها مفعول عكسي، بحيث تسرع انكشاف الوجه الحقيقي للرأسمالية، مصداقا لقوله سبحانه: ﴿يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ﴾. وما دام تسارع التاريخ يأتي من تسارع انتقال المعلومة والتفاعل معها، فإن أقدر جهة على القيام بهذه المهمة بعون الله هو حزب التفاعل الفكري. فشبابه هم من سيصنعون التاريخ ويسرعونه بإذن الله، والاتصال الحي والمباشر هو سلاحهم الأول في التفاعل مع الناس ونشر وعي أساسه الوحي، مع صقل المفاهيم والمقاييس والقناعات بالإسلام، قبل قيام الدولة وبعدها. وليتأكد كلّ منا أن الوقت الذي يقضيه حامل الدعوة في غير عملية التفاعل، هو وقت يضاف إلى تأخير حدوث وعي ما على قضية ما، وبالتالي تأخير النصر، لا سمح الله، أو هكذا يجب أن نتعامل مع الأمر لخطورته، فليحذر أحدنا أن يؤتى الإسلام من قبله. كتبه للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير المهندس وسام الأطرش – ولاية تونس
  3. بيان صحفي لم يعد في جعبة النظام الأردني ما يخفي به دفاعه عن كيان يهود وضعُ الأعمال في ميزان الإسلام يوجه بوصلتكم للحل الشرعي تواترت الأخبار والأنباء في الإعلام الرسمي ومنصات التواصل الإلكتروني، وعجّت الفضائيات بالمقابلات المحلية والعالمية للتعليق على الأحداث الجارية في المنطقة منذ الحرب على غزة، وبلغت من التناقض والكذب ما يثير دهشة الناس المتابعين لقضايا أمتهم وبلدانهم، فاختلفت وجهات النظر وتعددت في بحثهم عن العمل الصواب وتحديد بوصلة طريق الحق الشرعي للخروج بموقف ينجيهم من عبث الأعداء وتآمر الحكام والعودة إلى عزة وكرامة الأمة التي تليق بها كما كانت في طليعة الأمم. وما ذلك إلا لأن الشعوب الإسلامية، اتخذت مقاييس متعددة في حكمها على الأحداث فاختلفت بذلك نظرتها للحلول والخطوات العملية للخروج من أزماتها والضنك الذين تعيش فيه؛ من تسلط الأعداء الكفار وسيطرتهم على مقدراتها، وتمكين أحط الناس يهود من السيطرة على قوى الأمة العظيمة. وكان ابتعاد الناس عن أحكام ومقاييس الإسلام، والتمسك بالوطنية والقومية التي على أساسها قسمت بلادهم، السبب المباشر في تشتت أفكارهم وشل قواهم وتوجهاتهم السياسية في البحث عن الحل الناجع وبالتالي ضلوا طريق نجاتهم. واليوم لا يوجد نظام أو دولة تحكم بالإسلام أو تضع أحكامه الشرعية موضع التطبيق، والذي تؤمن به جل شعوبهم وتتوحد مشاعرها حول عقيدته، وتتطلع لوضع أحكام الإسلام موضع التطبيق في دولة إسلامية واحدة، وهو رأي غالبية المسلمين في العالم، ولكنهم يحيدون عن الطريق الشرعي الموصل إلى الهدف النهائي كما بينه الإسلام! وعليه كان الفهم السياسي وطريقة الإسلام في التغيير من الضروريات التي توحد الأمة في جهودها نحو التحرر ممن يكبل سلطانها وقواها العظيمة وعلى رأسها عقيدة الإسلام السياسية، فتنطلق لتحطم من يقف في وجه مشروعها العظيم في إعادة دولتها العظيمة، دولة الخلافة، سواء أكانت قوى الاستعمار الكافرة أو أنظمة الحكم العميلة التي تجثم على صدر الأمة منذ ما يزيد عن القرن. ومن الأساسيات والمرجعيات التي تتعلق بحرب غزة بعد هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ودخول إيران جزئيا على مسرح الأحداث وما تبعه من ردود فعل: - أن الأنظمة في بلاد المسلمين، لم يصل أحدها إلى الحكم بالطريقة الشرعية، بل هي مغتصبة سلطان الأمة وسلطان شعوبها فلا تجب لها الطاعة، وأنها كلها لا تجعل الإسلام مقياساً لسياساتها الداخلية ولا الخارجية، بل تتولى أعداء الأمة؛ الغرب الكافر المستعمر، في تبعيتها له وتمكينه من السيطرة على بلاد المسلمين. - فإيران تدور في فلك أمريكا وتمكّنها من تحقيق مصالحها في المنطقة منذ وصولها للحكم، كما حصل في أفغانستان والعراق باعتراف زعمائهم، وما يحصل من ألاعيب سياسية في بلدان المنطقة، ودورها الإجرامي في سوريا ما زال مستمرا في الدفاع عن طاغية الشام خدمة لأمريكا، مقابل تحقيق بعض مصالح إيران، في مناورات عسكرية وسياسية منذ عقود، وما مسرحية المسيرات والصواريخ الإيرانية على كيان يهود تحت عين أمريكا وضبطها الإيقاع بين كيان يهود وإيران إلا إحداها، وهي التي لم تحرك ساكنا لنصرة أهل غزة. - والنظام في الأردن هو نظام وظيفي عميل، هدف وجوده حماية كيان يهود وتمكينه، وهو باق في الحكم ما دامت الحاجة إليه، وقد أعطي شرق الأردن ككيان من أجل هذه المهمة، وليس لأهل الأردن مصلحة في وجوده إلا تسخيره عسكرياً وأمنياً واستباحة أراضيه بالقواعد الأمريكية والبريطانية والفرنسية والألمانية، التي منها تنطلق لتنفيذ مهمات لحماية مصالحها. فقيام النظام في الأردن بالتصدي للمسيّرات والصواريخ الإيرانية المتجهة لكيان يهود، يكشف عن دور النظام وقمة الخيانة العلنية، في الذود عن كيان يهود وحمايته، التي لم يعد لذي عينين وألقى السمع وهو شهيد إنكاره. - وبهذه المناسبة امتلأت منصات التواصل الإلكتروني بالمقالات والمقابلات والأخبار العالمية التي تفضح أعمال النظام، من مثل مقال ديفيد هيرست في ميدل ايست أي، ومقابلة جورج جالاوي مع سكوت ريتر، وفي سابقة يعلنها النظام الأردني على الملأ بحجة حماية مواطنيه وسمائه التي لم تكن يوما إلا مستباحة من كل قوى الغرب العدوة وعلى رأسها أمريكا وكيان يهود كما جاء في عربي بوست في تحقيق خاص عن وجود طائرتين يهوديتين تجوبان سماء الأردن في لحظة رد كيان يهود على إيران فجر الجمعة الماضي، شمالا وجنوباً. - لا تقل أعمال الأنظمة العربية، خاصة المحيطة بفلسطين والأقرب إليها، عن تخاذلها وتبعيتها للغرب الكافر في وقوفها إلى جانب كيان يهود سواء بالتطبيع أو حصار أهل غزة، وفي الوقت نفسه تمد كيان يهود بممر تجاري من الإمارات إلى السعودية عبر الأردن، إنقاذا له من حصار البحر الأحمر. - في الوقت الذي ظهر للأمة سبب هزائمها المتكررة وهو أنظمة حكمها، لا يجوز لأحد من الناس ولا لشعوب المنطقة أن يصطف إلى جانب هذه الأنظمة على أساس الوطنية القطرية في أعلامها وتقديس حدودها وتمجيد زعمائها العملاء، أو يقف إلى جانبها، فيكون من أعوان الظالمين الخونة، هذه الوطنية التي يتلبس بها أعوان الحكام من إعلاميين وعلماء ووزراء وبرلمانيين، والتي أرسى أركانها الغربُ الكافر لتكريس التجزئة وفرقة الأمة والدفاع عن هذه الأنظمة التي كانت معاول هدم لبلاد المسلمين وحماية وتمكين لكيان يهود ومن ورائه أمريكا وأوروبا، وتخاذل عن نصرة أهل فلسطين، بل التخاذل عن طرد أمريكا وحلفائها وقواعدهم من بلاد المسلمين. أيها الناس.. أيها الأهل في الأردن: إن السعي للحلول المستمدة من الواقع الفاسد المرير، وهو سيطرة الكافر المستعمر وكيان يهود، والإذعان الذليل لهم الذي كرسه حكامكم، وإخلاصهم في حماية كيان يهود، ونهب خيراتكم، والتخاذل عن نصرة أهل فلسطين، والحلول المستمدة على أساس الوطنيات القطرية التي تفرق وتشتت، واستباحة بلادكم بقواعد الكفار المستعمرين بدعوة حكامكم ورضاهم، كل ذلك لن يزيدكم إلا ذلا وعبودية. إن عودتكم إلى دينكم الإسلام وتطبيق أحكامه بإقامة دولته، هو الذي يحقق قيم الإسلام العظيمة، ففي دولة الإسلام عزكم وكرامتكم، وبها انعتاقكم من عبودية حكامكم العملاء، وبها تقاد جيوشكم لتحرير أراضي المسلمين المحتلة في فلسطين وغيرها، فيجتث كيان يهود إلى غير رجعة، ويطرد الكفار المستعمرون، وتنالون رضا رب العالمين، وينعم العالم بالرحمة والعدل بعد أن تفشى فيه الظلم والشر. ﴿مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ﴾ المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن
  4. بيان صحفي الإمارات تُنْشِئ فيلقاً من المرتزقة سيعمل جزء منه في اليمن والسودان! وصف تحقيق نشرته دويتشه فيله الألمانية في 2024/04/14م، دولة الإمارات بأنها مركز للمرتزقة في أفريقيا والشرق الأوسط، لا سيما اليمن والسودان. وكشفت صحيفة إنتلجنس أونلاين الفرنسية النقاب عن الإعلان الذي جرى توزيعه على جنود سابقين في القوات الخاصة التابعة للجيش الفرنسي، وذكرت الصحيفة أن التحقيق أظهر أن الإعلان يعود لشركة منار للاستشارات العسكرية التي يديرها ضابط سابق في القوات الخاصة الفرنسية، ذو علاقة بأبو ظبي. وقالت الدورية الفرنسية إن المرء يستخلص من الإعلان إلى أن الإمارات ترغب في إنشاء فيلق نخبة أجنبي خاص بها ربما يبلغ قوامه ما بين 3000 إلى 4000 عسكري بحلول منتصف 2025م. محاولة أبو ظبي الأولى كانت في عام 2009م لتشكيل لواء داخل الإمارات قوامه 800 عنصر على يد إريك برينس مؤسس بلاك ووتر. الإمارات، ربيبة الإنجليز، التي يبلغ تعداد جيشها 65 ألفاً، بدأت الاستعانة بمرتزقة أجانب منذ العام 2016م حين قامت باستئجار مرتزقة من مجموعة سبير الأمريكية للقيام باغتيال 160 شخصاً ممن لا يأتمرون بأمرها من أئمة وخطباء المساجد والسياسيين والعسكريين والحقوقيين في عدن، بعد دخول الإمارات إليها لطرد الحوثيين منها في آب/أغسطس 2015م. واستمر التعاون بين ضباط أمريكيين ومسؤولين إماراتيين، إذ كشفت وكالة رويترز في 2019م عن سعي الإمارات إنشاء وحدات للحرب الإلكترونية. وكذلك أفادت صحيفة واشنطن بوست عام 2022 بأن الإمارات مستمرة في دفع رواتب لمسؤولين عسكريين أمريكيين سابقين مقابل تقديم خدمات ومشورات. وبحسب تقرير صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام سيبري، في 2023م، فإن ظاهرة الشركات الأمنية العسكرية الخاصة قد تزايدت منذ عام 2003م، منذ تأسيس بلاك ووتر ودورها القذر في احتلال العراق. واليوم تظهر أبو ظبي بصورة أكثر بشاعة، إذ تقوم بتأسيس فيلق من المرتزقة خدمة لمشاريع بريطانيا الاستعمارية في اليمن وفي السودان. أما في اليمن فللقيام بالمزيد من الاغتيالات التي بدأت في 2016م لمساندة المخططات البريطانية، في مواجهة وكبح المخططات الأمريكية. وفي السودان لمساعدة قوى الحرية والتغيير التي اختنقت بصراعات العسكر الأمريكيين؛ البرهان وحميدتي. وكذلك في كل من الصومال، وليبيا وغيرهما. إن الإمارات تفعل ذلك لخدمة سيدتها بريطانيا، وتماهياً مع المخططات الأمريكية في الشرق الأوسط. فهي تدين للإنجليز بالولاء والتبعية المطلقة كباقي دول الخليج إلا السعودية التي تسير مع أمريكا على عهد سلمان وابنه حاليا... وهكذا فإن التناقض الظاهر على سياستها إنما هو ناتج عن الخطوط العريضة التي رسمتها بريطانيا لها بدعم العلمانيين، ومناهضة الإسلاميين، فضلاً عن أن الإمارات تقوم بتنفيذ سياسات خاصة وعميقة لبريطانيا، وأنها أي الإمارات كثيراً ما تعمل لبريطانيا في الخطوط الخلفية لعملاء أمريكا في المنطقة، وتقدم خدماتها لبريطانيا من تلك المواقع. هكذا تذبل وتضمحل أنظمة الحكم في البلاد الإسلامية بعد ابتعادها عن الحكم بالإسلام وحمله إلى غير المسلمين، والانخراط في مخططات أعداء الإسلام والمسلمين، كالإمارات التي أضحت مأوى لغير المسلمين الذين يفوق عددهم عدد سكانها، وتبني لهم، في جزيرة العرب، الكنائس والكُنُس ومعابد الشرك الهندوسية، وتنشئ جيوشاً لخدمة الكفر وأهله، وضد الإسلام وأهله! قال تعالى: ﴿الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * وَمِنْ الأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَماً وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾. ويبقى عمل المسلمين وأملهم بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي يعمل لها حزب التحرير ويدعو المسلمين للاستجابة لهذه الدعوة العظيمة لإحقاق الحق، وكنس مخططات السوء بحق الإسلام والمسلمين. المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
  5. بيان صحفي حزب التحرير/ بنغلادش ينظم احتجاجات ضد وصول طائرتين مباشرة من تل أبيب إلى دكا في يومين متتاليين تمهيدا لتطبيع حكومة حسينة العلاقات مع كيان يهود المحتل نظّم حزب التحرير/ ولاية بنغلادش اليوم الجمعة 2024/04/19م، مسيرات ووقفات احتجاجية في مختلف مساجد مدينتي دكا وشيتاغونغ، تحت عنوان "طائرتان أمريكيتان جاءتا مباشرة من تل أبيب وهبطتا في بلادنا علامة فارقة في تطبيع العلاقات مع كيان يهود المحتل، وبهذا سقطت ورقة التوت عن خيانة حكومة حسينة التي طالما غطت خيانتها للإسلام والمسلمين". وقال المتحدثون في المسيرة عن تهافت حكومة حسينة لتطبيع العلاقات مع كيان يهود: "إن حكومة حسينة، وفي سعيها اليائس لإرضاء أمريكا والبقاء في السلطة، تنضم إلى صفوف حكام العرب والمسلمين الخونة الذين وقعوا على اتفاقيات أبراهام في واشنطن في 15 من أيلول/سبتمبر 2020 برعاية أمريكية. بينما تطارد وحشية جيش يهود الملعونين بحق المسلمين في فلسطين ضمير البشرية العالمية، وبينما ترتفع أصوات المسلمين في جميع أنحاء العالم مطالبة بإرسال جيوش المسلمين لتحرير الأرض المباركة فلسطين والمسجد الأقصى. وبينما كان دعاء المسلمين إلى الله سبحانه وتعالى في شهر رمضان هذا هو تحرير فلسطين؛ فقد سارعت حكومة حسينة بلا خجل إلى تطبيع العلاقات مع كيان يهود غير الشرعي وفقاً لسياسة "حل الدولتين" التي تتبناها الولايات المتحدة. لقد حددت حكومة حسينة علامة فارقة في تطبيع العلاقات مع كيان يهود غير الشرعي من خلال هبوط طائرات الكيان المتمركزة في الولايات المتحدة سراً على أراضي البلاد دون مراعاة لمشاعر الناس، واختارت بذلك خيانة الإسلام والأمة الإسلامية". وقال المتحدثون في المسيرة عن سياسة حكومة حسينة المخادعة تجاه المسلمين الفلسطينيين: "إن حسينة هي الحاكمة المنافقة التي ضللت الناس من خلال ذرف دموع التماسيح على المسلمين في فلسطين، حيث أدانت تصرفات يهود في فلسطين في مؤتمر ميونخ للأمن مؤخرا وانتقدت كيان يهود علناً مرات عدة قائلة: "إن (إسرائيل) ترتكب حرفياً إبادة جماعية في فلسطين". ومع ذلك تواصل حكومتها الحفاظ على علاقاتها مع كيان يهود المحتل. وبينما يطالب الناس بإرسال جيش بنغلادش لحماية المسلمين من أهل فلسطين، أرسلت حكومتها 75 عنصرا من البحرية البنغالية إلى لبنان في إطار مهمة حفظ السلام لحماية كيان يهود من هجمات المجاهدين. وفي وقت سابق، قامت حكومتها بإزالة عبارة "باستثناء (إسرائيل)" من جوازات السفر البنغالية، في خطوة لتطبيع العلاقات مع كيان يهود المحتل. وبينما استشهد أكثر من 33 ألف فلسطيني مسلم، من بينهم 25 ألف طفل وامرأة، في جريمة الإبادة الجماعية التي يقوم بها كيان يهود، فإن حكومة حسينة، ومن خلال السماح لطائرات كيان يهود بالهبوط على أراضي البلاد، قد أراقت المزيد من الدماء من قلوب المسلمين بسهمها، وكشفت عن العار الذي يسربلها من خيانتها للإسلام والمسلمين ﴿قَاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾!". وقد ذكّر المتحدثون المسلمين بمسؤوليتهم في تحرير الأرض المباركة فلسطين، فقالوا: "لقد شهدت الأمة الإسلامية كيف احتل يهود بعد هدم الخلافة عام 1924م الأرض المباركة فلسطين على أيدي المستعمرين الغربيين الكفار، في ظل صمت الحكام العلمانيين العملاء المسلطين على رقاب الأمة الإسلامية، ولا يزالون مسلطين بوحشية على المسلمين الفلسطينيين المتشبثين بهذه الأرض المباركة، ويقوم يهود باستمرار بتدنيس المسجد الأقصى، قبلة المسلمين الأولى، ولذلك فإن الطريق الوحيد لتحرير فلسطين هو بالعمل مع حزب التحرير في الكفاح السياسي لإقامة الخلافة وإلهام أبنائنا الذين يخدمون في الجيش لإعطائه النصرة لإقامة الخلافة التي ستحرر فلسطين من خلال القيام بالعمليات العسكرية بإذن الله". المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش
  6. بيان صحفي الحكام الحاليون يعتقلون المتحدث الرسمي وعدداً من أعضاء حزب التحرير/ ولاية أفغانستان، و(جريمتهم) هي الدعوة إلى الخلافة! (مترجم) اعتقلت قوات الأمن الأستاذ سيف الله مستنير رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان وعددا من أعضاء الحزب منذ نهاية شهر شعبان 1445هـ. وذنبهم أو جريمتهم الوحيدة هي الدعوة والكفاح من أجل إقامة الخلافة على منهاج النبوة! وقد جرت هذه الاعتقالات بعد تجمع بعنوان "الخلافة؛ الإرث السياسي للنبوة" الذي نظم بمناسبة مرور 103 سنوات على هدم الخلافة، وهو تجمع أقيم مثله في بلاد إسلامية أخرى وبعض مقاطعات أفغانستان. الأستاذ سيف الله مستنير هو أحد أبناء هذه الأمة الشرفاء والنبلاء الذين يناضلون من أجل إقامة الخلافة. وخلال الاحتلال الأمريكي، كان الأستاذ سيف الله مستنير أحد الأبطال الأقوياء في مجال الفكر والسياسة، وقد ظلّ يكشف بلا كلل جرائم الاحتلال الشنيعة والسجلات السوداء للجمهورية من خلال كتابة مئات البيانات الصحفية والمقالات والتحليلات السياسية، وحضور المقابلات التلفزيونية. للأسف، في ظلّ النظام الحاكم، يتمّ اعتقال الأستاذ سيف الله المستنير وبعض حملة الدعوة من حزب التحرير بتهمة محاولة استعادة مجد الأمة وتذكير الأمة بهدم الخلافة، وهو حدث مؤلم في تاريخ المسلمين! فهل الدعوة إلى إعادة الخلافة والسعي من أجل وحدة المسلمين الفكرية والسياسية والجغرافية هي إثم أو جريمة؟! إذا كان الجواب نعم، فما هو الحكم الشرعي الذي استندوا إليه؟ في الواقع، يجب على الدول التي تسمي نفسها إسلامية أن تحيي هذا اليوم وتعبّر عن أهمية الخلافة بالنسبة للأمة. ليس فقط هم لم يقوموا بذلك، بل قاموا بإهانة من قام بهذا العمل باعتباره فرضاً إسلامياً! ﴿أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾! كنا نتمنى لو أن الذين نفّذوا أمر الاعتقال استمعوا إلى رسالة حملة الدعوة من حزب التحرير دون أي نوع من التحيّز، من خلال التفكير العميق فيها للحظة؛ ولو أنهم فعلوا لكانوا بلا شك سيدعمون حملة الدعوة في حمل هذا العمل العظيم والرسالة الكريمة بدلاً من اعتقالهم. في الواقع إن الكفاح الذي يقوم به حزب التحرير هو فرض أمر به الله سبحانه وتعالى وبشر به رسول الله ﷺ، وهذا فرض على كل مسلم؛ أن يبذل قصارى جهده لإقامة دولة الخلافة؛ التي تضمن تطبيق الإسلام كاملا، وتنشره، وتزيل الحدود المصطنعة، وتوحد الأمة. ينشط حزب التحرير فكرياً وسياسياً في أكثر من 40 دولة حول العالم. واليوم، أصبح الشعب المسلم والمجاهد في أفغانستان، وخاصة العلماء وشيوخ القبائل وقادة المجاهدين والسياسيون والشباب، يفهمون دعوة حزب التحرير ويدركون جيداً فكرته وغايته وطريقته. إنّ أولئك الذين فهموا طريقة حزب التحرير دون تحيز يدركون بوضوح أنّ رسالة وأنشطة الحزب لا تشكل تهديداً لشعب أفغانستان المسلم؛ بل هي رسالة خير، ليست من صميم الإسلام فحسب، بل هي أيضاً مصدر النصر والنهضة. يجب على النظام الحاكم الحفاظ على قيم الإسلام وتسهيل جهود حملة الدعوة في المجتمع. وعكس ذلك، فإن الاعتقالات تثبت بوضوح أنّ هذا النظام يشكل عائقاً أمام دعوة الخير. ولذلك فإننا نطلب من إخواننا المجاهدين إطلاق سراح حملة الدعوة من حزب التحرير في أسرع وقت لأنه لا يوجد أي مبرّر إسلامي لاعتقالهم ﴿وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾. ومن الجدير بالذكر أنّ مثل هذه الاعتقالات، لا يمكنها بإذن الله أن تمنع الأنشطة الجماعية والإعلامية التي يقوم بها حزب التحرير بأي شكل من الأشكال وبأي وسيلة، بل مع مرور كل يوم، تزداد شدّة الدعوة وقوتها بفضل الله سبحانه وتعالى القوي والعزيز. والحمد لله يقوم الآلاف من المسلمين الأفغان وحملة الدعوة بإيصال هذه الدعوة المميزة داخل أفغانستان وخارجها. لقد سبق أن قام بمثل هذه المحاولات الوحشية حكام عرب مستبدون، وحكام آسيا الوسطى وحتى الجمهورية البائدة، لكن مؤامراتهم ومكرهم انقلبت عليهم. لذلك لا تمنعوا دعوة الحزب النقي، حتى لا تصبحوا ممن قال الله سبحانه فيهم ﴿...صَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللهِ﴾، فتحملوا وزراً ثقيلاً في الآخرة وتكونوا ممن يعرقلون الدعوة لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، الخلافة التي هي وعد الله سبحانه وبشرى رسوله ﷺ. إننا ندرك أنّ النظام الحاكم في أفغانستان لديه القدرة على التحوّل إلى الخلافة بالمقارنة مع أي نظام آخر في العالم، لذلك نتوقع أن يضع مجاهدو أفغانستان أساس الخلافة على منهاج النبوة بإعطائنا النصرة لإقامتها. ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ﴾ المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان
  7. بيان صحفي دعوة واشنطن رئيسَ الوزراء العراقي.. إملاءات وليست حواراً وجّه الرئيس الأمريكي جو بايدن دعوة لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لزيارة واشنطن، والذي لبى الدعوة وترأس وفداً اجتمع مع مسؤولين عدة يوم الاثنين الموافق 15/4/2024م، من بينهم الرئيس جو بايدن ووزير الدفاع لويد أوستن. وفي لقائه مع السوداني استهل الرئيس الأمريكي حديثه بالتصريح بالدعم الأمريكي لكيان يهود وأهمية أمن هذا الكيان، وكان رد رئيس الوزراء العراقي خجولاً وتافهاً، إذ قال: "قد نختلف في بعض التقييمات للقضية الموجودة حالياً في المنطقة، لكننا نتفق على مبادئ القانون الدولي، وعلى القانون الإنساني الدولي، وعلى قوانين الحرب، وعلى مبدأ الحماية، وأيضاً نحث على الالتزام بالقوانين والأعراف الدولية في حماية البعثات الدبلوماسية". وحقيقة الأمر أنَّ هذا اللقاء لم يكن لمناقشة القضايا بين حكومتين، بل كان دعوة لإملاءات السيد على خادمه، فأمريكا دولة محتلة قامت باحتلال العراق، وإسقاط نظامه، وحل جيشه، وأقامت نظامها، وفرضت دستورها، وجاءت بعبيدها ليحرسوا هذا النظام، وكل هذه المسرحيات والتضليل الإعلامي لتصوير أنَّ العراق ذو سيادة هي كذب ودجل يؤكده الواقع السياسي للبلد. لذلك كانت هذه الدعوة وهذه الزيارة لترسيخ الاحتلال تحت مسميات براقة؛ ففي الوقت الذي تتكلم الحكومة العراقية عن إنهاء وجود التحالف العسكري في البلد، يصرح أوستن في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون): "إنَّ البلدين متفقان على الحاجة إلى الانتقال إلى علاقة أمنية ثنائية دائمة"، وهذا ما جاء في تغريدات السفيرة الأمريكية في بغداد، والتي تركز على الشراكة الاستراتيجية الدائمة والشاملة بين واشنطن وبغداد، على كل المستويات، ومن بينها حتى الجوانب الثقافية والصحية. يا أمة الخير، ويا خير أمة: هذا هو واقع من تسلطوا على رقابكم؛ عبيد أذلاء يرجون رضا أسيادهم على حساب أهل البلد وأمنه وثرواته، هذا هو واقع حالكم بعد أن أُسقطت دولتكم وذهب سلطانكم، ففي ذلك الزمان (في دولة الخلافة) كان حكام المسلمين لا يخرجون من البلد إلا فاتحين، أو حاجّين قاصدين البيت الحرام، بينما أصبح حكامكم اليوم لا يخرجون إلا متآمرين، أو سرّاقاً هاربين، فأفيقوا من رقدتكم، واستجيبوا لأمر الله سبحانه بتحكيم شرعه وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ومبايعة الإمام العادل الذي يُتقى به ويُقاتل من ورائه، لتنالوا العز في الدنيا والفوز في الآخرة. المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية العراق
  8. بيان صحفي فيضانات نهر روفيجي من صنع الإنسان (مترجم) يتقدّم حزب التحرير/ تنزانيا بخالص التعازي ويبعث برسالة مواساة لجميع ضحايا فيضانات مقاطعتي روفيجي وكيبيتي في المنطقة الساحلية. بسبب هذه الفيضانات الكارثية التي أثّرت على حياة أكثر من 23000 أسرة و33930.24 هكتاراً من المحاصيل مع إجمالي 88000 فرد بحاجة إلى الخدمات الأساسية وتعطيل الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية، يود حزب التحرير/ تنزانيا أن يوضح ما يلي: أ. إن هذه الفيضانات هي من صنع الإنسان بسبب الخلل الفني في مشروع سد جوليوس نيريري للطاقة الكهرومائية، بالإضافة إلى إهمال السياسيين وعدم مسؤوليتهم. كما في آذار/مارس 2024، كان السّد قد ملأ بالفعل مستوى 164.8 متراً مكعباً وهو ما يعادل 14.6 مليون لتر، حيث لم يعد قادراً على احتواء المزيد من تدفق المياه إلى خزّانه، وبالتالي اضّطر إلى تصريف المياه التي تسببت في فيضان نهر روفيجي، ما أدى إلى التأثير على السكان المحاصرين. ويمكن تتبع الإهمال وعدم المسؤولية، حيث قدم الفريق الفني للسد إنذارات مسبقة وتوقع الدمار القادم، بينما انتظر السياسيون تقديم خدمات الإغاثة بدلاً من حماية الناس أو إجلائهم. ب. هذه الفيضانات هي دليل على أنّ المشاريع الرأسمالية، خاصةً الضخمة منها، ليست في وضع يسمح لها بالاهتمام برفاهية الناس بل إنها تخدم مصالح الرأسماليين والسياسيين الجشعين دون أي اهتمام حقيقي بالناس. والمثير للدهشة أنّ هذا المشروع الضخم، إلى جانب مشاريع أخرى وصفت بأنها "مشاريع استراتيجية" تهدف إلى مساعدة الناس، لكنه قد دمر بالفعل حياتهم وممتلكاتهم وقضى على أنشطتهم الزراعية "المباشرة" حتى قبل بدء تشغيله. ج. إن الدول النامية رغم ادعائها بأنها حصلت على الاستقلال، إلا أنها في مشاريعها تسبح في نموذج الإرث الاستعماري. فالمشاريع الاستعمارية لم تكن تهدف إلى إفادة السكان المحليين والمناطق المحيطة بهم، بل كانت تهدف فقط إلى تحقيق المصالح الاقتصادية الاستعمارية. د. إن الموارد من دون مبدأ مناسب لا يمكن أن تؤدي إلى تغيير حقيقي في رفاهية الناس. فأفريقيا تمتلك كمية هائلة من الموارد التي يمكنها جعل الحياة الاجتماعية والاقتصادية مثالية، ولكن بما أنها لا تتمتع باستقلال مبدئي، فإن الأمر ينتهي بالاستيلاء عليها من قبل الاستغلال الرأسمالي الغربي مع بعض الفتات في جيوب السياسيين الجشعين. إن نهر روفيجي هو أحد الأصول المائية الكبيرة التي تمتد حوالي 600 كيلومتر، ويحتلّ سده المركز الثالث في أفريقيا، ولكنه جلب الدمار حتى قبل بدء تشغيله! إنّ الفشل في المبدأ الرأسمالي متأصل في جذوره وأنظمته، وهمّه الرئيسي هو المصلحة وليس الاهتمام بالناس. إنّ الإسلام وحده في ظلّ دولة الخلافة هو الذي يستطيع أن يرعى شؤون الناس بإخلاص لأنه يتمتع بالقوة الروحية في ربط جميع أعمال الإنسان الدنيوية بالآخرة. مسعود مسلّم الممثل الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا
  9. بسم الله الرحمن الرحيم تحويل مستشفى الصداقة التركي في غزة لثكنة عسكرية للاحتلال ألا يجب أن يشعركم بالخجل؟! الخبر: الخارجية التركية ترد على تغريدة لوزير خارجية الاحتلال طالب فيها أردوغان بـ"الشعور بالخجل" بعد استقباله لإسماعيل هنية في ‎إسطنبول. قال المتحدث باسم الخارجية التركية إن السلطات (الإسرائيلية) هي التي يجب أن تشعر بالخجل. "لقد قتلوا ما يقرب من 35 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال". موضحاً أن تركيا ستواصل قول الحقيقة حول الجرائم التي ترتكبها السلطات (الإسرائيلية). (عربي بوست) التعليق: سبعة أشهر من الحرب على قطاع غزة المحاصر، سبعة أشهر عجاف لم يألوا فيها يهود جهدهم لإذلال المسلمين في غزة وتركيعهم والانتقام من الأطفال والنساء والشيوخ، بعدما تمت زلزلة كيانهم الهش، وفضح سوأتهم وكشف مدى ضعف هذا الكيان أمام العالم في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. ومن قبلها عقود من التدمير والقتل ومحاولات طمس الهوية وتركيع المسلمين في الأرض المباركة بكل الوسائل، كل هذه الانتهاكات لم تحرك في حكام المسلمين نخوة الجاهلية حتى! فلم يحركوا جيوشهم قيد أنملة لاسترداد فلسطين وتحريرها، بل إنهم شجرة الغرقد التي يتغذى يهود عليها. فعلاً إن قضية فلسطين كاشفة فاضحة، فهذه الحرب لم تفضح هشاشة يهود فقط وتثبت أنهم أوهن من بيت العنكبوت، بل ها هي تعري أنظمة الضرار على التوالي، بدءا بنظام الأردن، ومرورا بتركيا، وليس انتهاء بالنظام المصري... وكل الأنظمة التي لطالما تغنت بقضية فلسطين واتخذتها سلماً تصعد عليه لتصل لمكتسبات ومصالح سياسية بعيدة كل البعد عن الأمة وقبلتها الأولى. فالنظام التركي الذي ثبت تطبيعه مع كيان الاحتلال وتورطه في اتفاقيات تمد يهود بالعتاد والسلاح والغذاء حتى أثناء الحرب على غزة، يطل علينا ليقول إنه يجب على يهود أن يخجلوا من قتل أهل غزة! صدق رسول الله ﷺ «إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ»، وهذه هي بالفعل السنوات الخداعات التي ينطق فيها الرويبضة، فيقول ما يندى له جبين العقلاء خجلا، بلا خجل! هل المطلوب يا وزير الخارجية أن نسمع جعجعة ولا نرى طحنا؟! أليس من المخجل أن يكون لدى تركيا جيش قادر على إنهاء مشكلة فلسطين من جذورها فيطل علينا وزير الخارجية في مناكفات على وسائل التواصل، كمناكفات النساء والصبيان، بدل أن نرى جيشه ونسمع هدير دباباته على أبواب فلسطين لتري يهود كيف يكون الرد الحقيقي؟ إن لم تتأثروا بكل ما حدث في غزة، فعلى الأقل ألا تخجلون من "الإطاحة بكرامتكم" حين يحول يهود مستشفى الصداقة التركي في غزة لثكنة عسكرية؟! أليس لديكم رد على إذلالهم لكم؟! ﴿إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغاً لِقَوْمٍ عَابِدِينَ﴾ كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير بيان جمال
  10. بسم الله الرحمن الرحيم خامنئي: عدد الصواريخ التي أطلقت موضوع ثانوي الأهم هو إثبات قدرة قواتنا المسلحة دوليا! الخبر: قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي الأحد، إن عدد الصواريخ التي أطلقت تجاه (إسرائيل) موضوع ثانوي، معتبرا أن الأهم هو إثبات قدرة القوات المسلحة الإيرانية دوليا. وأضاف خامنئي خلال استقباله قيادات عسكرية أن "بفضل الله أظهرت القوات المسلحة صورة جيدة لقدراتها وسلطتها، كما أظهرت صورة مشرفة للشعب الإيراني، وأثبتت ظهور قوة الإرادة للشعب الإيراني على الساحة الدولية". (آر تي عربي، 2024/04/21م) التعليق: لقد ابتلينا بحكام وأتباع حكام، ليست عندهم نخوة ولا غيرة، فهم ليسوا حراس أمناء على شعوبهم ولا على أمة الإسلام، من شيمهم الكذب والخداع والمكر السيئ على شعوبهم، من يرى لحاهم يتوهم بهم، يحسبهم أتقياء أنقياء! أما من لديه أدنى وعي سياسي فيدرك حقيقة هذه اللحى أنها تخفي الخداع والنفاق والكذب. ضربوا كيان يهود بمسيرات تم إسقاط 99% منها قبل أن تصل إلى أجواء فلسطين المحتلة، وكما ذكر عن مسؤول أمريكي فإن الصواريخ التي أطلقت على يهود لا تحمل متفجرات، وهذا يدل على حقيقة حكام إيران، وأنهم من صنف السيسي وعبد الله الثاني وبشار الأسد ومحمد بن سلمان... يحرسون كيان يهود ويدعمونه. هؤلاء الحكام يهمهم كيان يهود ولا يهمهم أهل فلسطين الذين يقتلون صباح مساء بالآلاف، تهمهم المحافظة على هذا الكيان ولا يهمهم المسجد الأقصى، يهمهم التطبيع والتسابق نحو كيان يهود ولا يهمهم الذين يموتون جوعا في غزة. إن أمريكا عدوة الإسلام والمسلمين هي التي أوصلت الثورة الإيرانية للحكم باسم الإسلام، ولا زال حكام إيران يدورون في فلك أمريكا منذ ذلك الحين في بداية ثمانينات القرن الماضي حتى يومنا هذا. فأمريكا تريد أن تكون إيران قوة عسكرية وأن تكون فزاعة تزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط، وحكام إيران ينتظرون أوامر أمريكا بالرد أو عدم الرد. أضف إلى ذلك قيام أمريكا ببناء قواعد عسكرية بحجة الدفاع عن دول المنطقة وحمايتها من البعبع الإيراني. بالإضافة إلى أن إيران تصدر الأفكار المسمومة التي تصل إلى الكفر إلى شعوب المنطقة وتوجد تنظيمات قائمة على هذه الأفكار وتدعمهم بالمال والسلاح. وباعترافات الساسة الأمريكيين فإنه لولا مساعدة إيران في العراق لما تمكنت أمريكا من تثبيت وجودها فيه. كما أن إيران هي العدو الأول للخلافة، وتحارب من يعمل لها، كما فعلت في سوريا هي وحزبها اللبناني وقتلهم المسلمين والعاملين للخلافة والمؤيدين لهم. يا أهل إيران: إن فيكم مخلصين فلا تصدقوا هذه الفئة الكاذبة التي تحكمكم ولا تغرّنكم لحاهم، فاعملوا لتخليص الأمة الإسلامية من هؤلاء الحكام الأشرار. وأوجه كلمة للجيش الإيراني: لا تطيعوا هؤلاء الكذابين وجاهدوا في الله حق جهاده، واعملوا لإقامة حكم الله في الأرض وانصروا المستضعفين من المسلمين وكونوا مع المحررين للمسجد الأقصى، وانتصروا لغزة بحق، وانتصروا لأصفهان التي ضربها يهود، انتصروا لقتلى القنصلية الإيرانية في سوريا، انتصروا لدماء المسلمين... يا جيش إيران خذوا ثأركم لقتلاكم قبل قتلانا وبيضوا صحافكم أمام الله حتى تكونوا مع الفائزين. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير محمد سليم – الأرض المباركة (فلسطين)
  11. بسم الله الرحمن الرحيم متى نتوقّف عن التّطلع إلى الغرب والأمم المتّحدة لتحريرنا؟! (مترجم) الخبر: منعت الولايات المتحدة يوم الخميس الأمم المتحدة فعلياً من الاعتراف بالدولة الفلسطينية من خلال استخدام حقّ النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لحرمان الفلسطينيين من العضوية الكاملة في المنظمة العالمية. (رويترز 19 نيسان/أبريل 2024). التعليق: أوضح نائب السّفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة روبرت وود الموقف الأمريكي بالكلمات التالية: "تواصل الولايات المتّحدة دعمها القوي لحلّ الدولتين، ولا يعكس هذا التصويت معارضة إقامة دولة فلسطينية، ولكنه بدلاً من ذلك اعتراف بأنها لن تؤدي إلاّ إلى حلّ الدولتين من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين"، أي احتجاز حقّ شعب مظلوم ومطرود حتى يوافق الغاصب! قبل ثلاثة أيام، قرر مجلس النواب (377 صوتاً مؤيداً، و44 صوتاً معارضاً فقط) أن شعار "من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرّر" هو شعار معادٍ للسامية وتجب إدانة استخدامه. إن إنكار الدولة الفلسطينية وتفسير الدعوات إلى إقامة دولة فلسطينية على أنها معادية للسامية بشكل أساسي يحدث بينما تدعم الولايات المتحدة كيان يهود في تدميره والإبادة الجماعية لجميع أشكال الحياة الفلسطينية في غزة. ظاهرياً، قد يبدو الاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية أمراً ضرورياً، لأن ذلك من شأنه أن يضع عقبات قانونية في طريق كيان يهود في حملاته القاتلة الهمجية في غزة والضّفة الغربية. ومع ذلك، فإنّ أي حماية قانونية للدولة لن توفر سوى القليل من الحماية لأولئك الموجودين في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث إنّ دولة يهود ثمينة جداً بالنسبة للدول الرأسمالية، التي تقودها الولايات المتحدة، وتضع ما يسمى بالقوانين الدولية على صورتها الخاصة، ويعتبرون أنفسهم فوق القانون متى اختاروا ذلك. أما شعار "من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرّر" فيجب أن يرفضه المسلمون أيضاً، لأنه وهمٌ خادع ويزيد من ترسيخ الانتهاك الفظيع الذي ترتكبه القوى الاستعمارية بحقّ بلاد المسلمين بعد هدم الخلافة العثمانية. الخيال هو الحرية، أين الحرّية في بلاد المسلمين اليوم؟ تتمتع الولايات المتحدة، أو مرتزقتها مثل كيان يهود، بالحرية في ضرب أي جزء من بلاد المسلمين يرغبون فيه عسكرياً. إنهم يشكّلون المناهج التعليمية والقوانين والسياسات الاقتصادية وحكومات البلدان الإسلامية التي هي أكبر بكثير وأكثر ثراءً في الموارد من الأراضي المستعمرة بشدّة والتي تحلم بأن تكون دولة فلسطينية. إذا كان من الممكن أن يكون هناك شيء من هذا القبيل، فإنه سيكون رهينة لأهواء المستعمرين، تماماً كما هو الحال مع الدول الفاشلة المحيطة به. إنّ الدولة التي يتمّ الحديث عنها في الأمم المتحدة هي في إطار اتفاقية سايكس بيكو بين المستعمرين لخدمة أغراضهم وقمع مفهوم الخلافة. وإذا لم يقف المسلمون للمطالبة بالتحرّر من الاستعمار في جميع بلاد المسلمين، ومحو الحدود التي رسمها المستعمرون بين المسلمين، فلن تتحرر فلسطين ولا أي أرض إسلامية أخرى. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير د. روبين عبد الله
  12. بسم الله الرحمن الرحيم موجة كوليرا تتفشى في اليمن وغياب للرعاية! الخبر: أكدت الأمم المتحدة تفشي وانتشار وباء الكوليرا في جميع المحافظات اليمنية، بالتزامن مع تدهور الأوضاع الصحية في البلاد التي تشهد حرباً مدمرة منذ تسع سنوات. وحذّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، من تفشّي الكوليرا في أنحاء اليمن، مشيراً إلى الحاجة الماسّة لتمويل عاجل وموسّع لإغاثة ملايين الأشخاص في هذا البلد. (العربية نت، 20/4/2024) التعليق: الكوليرا عدوى حادة تسبّب الإسهال وتنجم عن تناول الأطعمة أو شرب المياه الملوّثة ببكتيريا ضمة الكوليرا. والكوليرا مرض شديد الضراوة ينتقل عن طريق تناول الطعام أو الماء الملوث، ويمكن أن تسبّب الكوليرا إسهالاً مائياً حاداً ووخيماً، ويمكن للأشكال الحادة من المرض أن تؤدي إلى الوفاة في غضون ساعات إذا تُركت دون علاج. إن حجم المأساة التي يعانيها أهل اليمن كبيرة في ظل فقر وجوع وسوء تغذية خلفتها الحرب العبثية بين المتصارعين؛ الحوثيين و(الشرعية) وأدواتها خدمة لأسيادهم المستعمرين؛ أمريكا وبريطانيا، غير آبهين بمصالح أهل اليمن وسلامتهم، حيث وصلت حالات الاشتباه إلى أكثر من عشرة آلاف في مناطق الجنوب والشمال حسب إحصائيات أممية. ويبدو أن الأطراف المتصارعة تنأى بنفسها عن رعاية الناس وتنتظر الرعاية من المنظمات ذراع الاستعمار الخبيثة، بل الأنكى من ذلك التعتيم الحاصل من الجهات المختصة وعدم توعية الناس والبدء في وضع الحلول العاجلة لتلوث المياه، ورفع النفايات التي تتكدس يومياً في الشوارع والجزر الوسطية، وتشكل مخاطر صحية يصعب حصرها، وذلك نتيجة لجذب هذه النفايات للذباب والحشرات التي تنقل الجراثيم للإنسان. إن المعني بتوفير المياه الصالحة النقية، وإزالة النفايات، وتصحيح البيئة، إنما هو الإمام؛ خليفة المسلمين، يقول الرسول ﷺ: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَالْإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» صحيح البخاري. ونحن في ساحات العمل السياسي، نصل الليل بالنهار، لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، ندعو الله أن يعجل لنا بإقامتها، فتستأنف الحياة الإسلامية، وتقوم على مصالح الرعية. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير م. قيصر شمسان – ولاية اليمن
  13. بسم الله الرحمن الرحيم أمريكا أصل شقاء العالم الخبر: قال عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السابق ريتشارد بلاك في فيديو له انتشر على منصة تيلغرام "لا يهمنا عدد القتلى من الأوكرانيين والمدنيين والنساء والأطفال والجنود. لا يهمنا هذه مباراة كرة قدم رائعة. نريد تحقيق أقصى عدد من النقاط على لوحة النتائج. سنقاتل حتى النهاية حتى نفوز". التعليق: مثل هذا الكلام هو الوجه الحقيقي لرأس الكفر والغطرسة في العالم أمريكا، وهذه هي الحقيقة بدون مساحيق تجميل. أمريكا دولة استعمارية مجرمة أهلكت الحرث والنسل بسبب أنها تعتنق مبدأ لا يقيم لغير المصلحة والمنفعة المادية أية قيمة تذكر. فهمّها الوحيد هو التفوق وجمع أكبر قدر من المنافع والمكاسب دون الاكتراث لآلام الناس حتى لو كانوا من أبناء جلدتها أو يدينون بدينها. كل هذا التوحش والتغول المتمثل في أمريكا سببه الفكر الذي يسيّر دفة الحكم فيها، أي نابع من عمق قلب وصميم المبدأ الرأسمالي الذي لم يعرف العالم الراحة أو الرحمة منذ أن تمثل هذا المبدأ بدول تحمله وتطبقه. ونظرة بسيطة لخارطة العالم تظهر مدى إجرام هذا النظام والدول الرائدة في حمله وما أحدثته من غزو وقتل ونهب وظلم وتشريد لساكني هذا العالم بغض النظر عن عرقهم أو دينهم أو لونهم، فهذا المبدأ لم تعرف الرحمة لقلبه طريقاً، كيف لا وهو مبدأ أنتجه بشر ليعالج مشاكل البشرية، فكانت النتيجة إغراق البشرية في الكفر والإلحاد والشذوذ والفقر، فضاعت الدول وتفتتت الأسر وانتشر الفقر والضياع... لهذا كله لا غرابة أن يقول هذا من رضع الفكر الرأسمالي منذ نعومة أظفاره. إن أمريكا لا تهمها الدماء والأعراض والآهات والصرخات لا في أوكرانيا النصرانية ولا في غزة المسلمة طالما مصالحها بخير، لذلك كان لزاما على كل أحرار وشرفاء العالم أن يقفوا في وجه هذا الوحش، فأمريكا هي أس البلاء وأساس الداء الذي يجب أن يجتث من فوق الأرض، ولن يكون ذلك إلا بأيدي وهمم جنود جيش الخلافة القادمة بإذن الله، وعسى أن يكون ذلك قريبا. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير د. محمد الطميزي
  14. بسم الله الرحمن الرحيم نشرة الأخبار ليوم السبت من إذاعة حزب التحرير ولاية سوريا 2024/04/20م العناوين: رغم محاولات الترهيب، الحراك الثوري المطالب باستعادة قرار الثورة يتواصل في ريفي حلب وإدلب بزخم شعبي متزايد. مقتل العشرات من ميليشيات النظام الأسدي باستهداف سيارة عسكرية في ريف حمص الشرقي. كيان يهود يواصل مجازره في غزة واقتحاماته في الضفة وحصيلة الشهداء تتجاوز 34 ألفا. دعوة واشنطن رئيسَ الوزراء العراقي، إملاءات وليست حواراً. التفاصيل: رغم المحاولات المستميتة من قبل سلطة الأمر الواقع في إدلب لقمع الحراك وترهيب المشاركين فيه، وذلك من خلال الاعتداء على سيارة الإعلامي مفيد عبيدو وسرقة المعدات الإعلامية منها في مدينة أريحا، وكذلك مهاجمة سيارة الناشط شريف أبو عبد الهادي وطعنه بالسكاكين في مدينة سرمدا أثناء توجهه لمظاهرة في إدلب، وكذلك إعطاب إطارات سيارات المتظاهرين في مدينة الأتارب، وقبل ذلك بيومين اعتقال الثائر أنس العمر من مدينة دارة عزة، واعتقال وضرب عدد من الثائرين أثناء توجههم لمظاهرة في دارة عزة. رغم ذلك وبزخم شعبي كبير واصل الحراك الثوري اليومي المطالب باستعادة قرار الثورة، وإسقاط الجولاني، فعالياته الشعبية في ريفي حلب وإدلب. فقد خرجت أمس مظاهرات حاشدة بعد صلاة الجمعة وأخرى ليلية في أكثر من 30 نقطة تظاهر على امتداد المناطق المحررة بريفي إدلب وحلب، كان أبرزها مدن إدلب وسرمدا، وبنش، والأتارب، وجسر الشغور، وكفرتخاريم، وتفتناز، وكللي، ودير حسان، وأريحا، وأطمة، ومخيم ريف حلب الجنوبي، ومخيمات أطمة الغربية، وأبين، والسحارة، وبابكة، وكفرة، واعزاز، ودارة عزة، والباب، وعفرين، وصوران، وذلك في جمعة حملت عنوان (أعراضنا ثورتنا لبيك يا أختاه). وأكد المتظاهرون على استعادة قرار الثورة، وإسقاط الجولاني وحل جهاز الأمن العام وإطلاق المعتقلين المظلومين، وأن أعراض الحرائر خط أحمر، كما شددوا على مواصلة حراكهم السلمي حتى تحقيق كافة مطالبهم. من جانبه كتب الأستاذ عبد الحميد عبدالحميد رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير ولاية سوريا على صفحته في موقع فيسبوك: إن الإمعان في الطعن بالأعراض وقذف الأخت فاطمة العبود، وانتفاض شرفاء المحرر دفاعاً عن أعراض المحصنات، واعتقال الثائر أنس العمر وإهانته لأنه انتصر للأعراض، وتنادي الأحرار لمظاهرات نصرة للأعراض ولمن ينتصر لها، وقطع الطرق على المتظاهرين واعتقالهم وإيساعهم ضربا، والتشبيح على المتظاهرين وتكسير سياراتهم وأجهزتهم، وملاحقة بعض رموز الحراك ومحاولة قتل الثائر أبو عبد الهادي الحلبي، كل هذا يؤكد أن الثوار مصرّون على المتابعة وجاهزون لتقديم التضحيات، وأن الجولاني متمسك بالكرسي وينوي تلطيخ المحرر بالدماء. وخاطب عبد الحميد في منشور آخر قادة ألوية المجاهدين في صفوف هيئة تحرير الشام بالقول:(تسجيل). أجرت "القوة المشتركة" التابعة لـ"الجيش الوطني"، عملية تبادل للأسرى عبر معبر "عون الدادات" الفاصل بين مناطق سيطرة "الجيش الوطني" بريف مدينة جرابلس ومناطق سيطرة "ميليشيات سوريا الديمقراطية" (قسد) بريف مدينة منبج شرقي حلب. وأفادت شبكة شام الإخبارية، بأن فصائل عدة تتبع للجيش الوطني نفذت حالة من الاستنفار خلال يوم أمس ضمن مدينة جرابلس الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات"، وذلك تزامنا مع تنفيذ إجراءات تبادل للأسرى حيث تم استلام 4 أسرى من " الجيش الوطني" مقابل إطلاق 4 جثث تعود لعناصر من "قسد". قتل 20 مسلحاً في ميليشيا موالية للنظام الأسدي في ريف حمص الشرقي بهجوم مسلح يعتقد أنه لتنظيم الدولة. وأفادت إذاعة "شام إف إم" المقربة من النظام، أنه قتل وأصيب عدد من عناصر القوات الرديفة لجيش النظام من جراء تعرض حافلة عسكرية لكمين بين منطقتي الكوم والطيبة شمال السخنة بريف حمص الشرقي، من دون مزيد من التفاصيل. بينما أعلنت ميليشيات "لواء القدس" عن مقتل 22 عسكرياً بكمين مسلح استهدف حافلة مبيت عسكرية بريف حمص الشرقي. واصل كيان يهود حربه على قطاع غزة لليوم الـ197، في حين قالت وزارة الصحة اليوم السبت إن الاحتلال ارتكب 4 مجازر راح ضحيتها 37 شهيدا و68 مصابا خلال 24 ساعة، مشيرة إلى ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 34 ألفا و49 شهيدا، و76 ألفا و901 مصاب منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وفي الضفة الغربية، واصل جيش الاحتلال اقتحام بلدات عدة لليوم الثاني على التوالي في مخيم نور شمس بطولكرم، في أعقاب استشهاد 7 فلسطينيين في اشتباك مع قوات الاحتلال بالمخيم، إلى جانب إصابة 3 فلسطينيين في بلدة بيتا جنوب نابلس. من جانبه، أعلن جيش الاحتلال إصابة ضابط و3 جنود في اشتباكات مخيم نور شمس، كما أعلنت كتيبة جنين عن استهداف موقع عسكري وآلية للاحتلال ردا على عملية طولكرم. وجّه الرئيس الأمريكي جو بايدن دعوة لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لزيارة واشنطن، والذي لبى الدعوة وترأس وفداً اجتمع مع مسؤولين عدة يوم الاثنين الماضي، من بينهم الرئيس جو بايدن ووزير الدفاع لويد أوستن. وفي لقائه مع السوداني استهل الرئيس الأمريكي حديثه بالتصريح بالدعم الأمريكي لكيان يهود وأهمية أمن هذا الكيان، وكان رد رئيس الوزراء العراقي خجولاً وتافهاً، إذ قال: "قد نختلف في بعض التقييمات للقضية الموجودة حالياً في المنطقة، لكننا نتفق على مبادئ القانون الدولي، وأيضاً نحث على الالتزام بالقوانين والأعراف الدولية في حماية البعثات الدبلوماسية". من جانبه أكد بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية العراق: أنَّ هذا اللقاء لم يكن لمناقشة القضايا بين حكومتين، بل كان دعوة لإملاءات السيد على خادمه، فأمريكا دولة محتلة قامت باحتلال العراق، وإسقاط نظامه، وحل جيشه، وأقامت نظامها، وفرضت دستورها، وجاءت بعبيدها ليحرسوا هذا النظام، وكل هذه المسرحيات لتصوير أنَّ العراق ذو سيادة هي كذب ودجل يؤكده الواقع السياسي للبلد. وأضاف البيان: لذلك كانت هذه الدعوة وهذه الزيارة لترسيخ الاحتلال تحت مسميات براقة؛ ففي الوقت الذي تتكلم الحكومة العراقية عن إنهاء وجود التحالف العسكري في البلد، يصرح أوستن في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون): "إنَّ البلدين متفقان على الحاجة إلى الانتقال إلى علاقة أمنية ثنائية دائمة". وختم البيان بالقول: هذا هو واقع من تسلطوا على رقابكم؛ عبيد أذلاء يرجون رضا أسيادهم على حساب أهل البلد وأمنه وثرواته، هذا هو واقع حالكم بعد أن أُسقطت دولتكم وذهب سلطانكم، فأفيقوا من رقدتكم، واستجيبوا لأمر الله سبحانه بتحكيم شرعه، لتنالوا العز في الدنيا والفوز في الآخرة. وافقت الولايات المتحدة على سحب قواتها البالغ قوامها أكثر من ألف جندي من النيجر، وفق ما قاله عدد من المسؤولين الأمريكيين. وقد وافق كورت كامبل نائب وزير الخارجية الأمريكي على طلب سلطات نيامي سحب القوات، وذلك خلال اجتماع في واشنطن مع رئيس الوزراء النيجري علي الأمين زين الذي تولى السلطة عقب الانقلاب في تموز/يوليو الماضي، وفق ما قال مسؤولون أمريكيون لوكالة الصحافة الفرنسية. وينص الاتفاق على إرسال وفد أمريكي إلى النيجر خلال الأيام المقبلة للاتفاق على تفاصيل الانسحاب. وفي آذار/مارس، انسحبت النيجر من اتفاقية تعاون عسكري موقعة عام 2012 مع الولايات المتحدة، معتبرة أن واشنطن "فرضتها أحاديا". وتظاهر آلاف الأشخاص، السبت الماضي، في نيامي للمطالبة برحيل الجنود الأمريكيين، بعدما ألغى النظام العسكري الشهر الماضي اتفاق التعاون مع واشنطن. أعلنت السلطات الأوكرانية مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين في هجوم صاروخي روسي على مقاطعة شرق البلاد، وإسقاط قاذفة استراتيجية روسية لأول مرة. وقالت وزارة الداخلية الأوكرانية، الجمعة، إن هجوما استهدف مبنى مكونا من 5 طوابق في مدينة دنيبرو بمقاطعة دنيبروبتروفسك، أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 20 آخرين. وأضافت أن هجوما آخر أسفر عن مقتل 6 أشخاص بينهم طفلان، وإصابة 6 آخرين، جراء استهداف منازل في منطقة سينلنيكوف، كما أشارت إلى إصابة 3 أشخاص أيضا في هجوم ثالث بمدينة كريفي ريغ. وقال حاكم منطقة دنيبروبتروفسك إن الدفاعات الجوية أسقطت 11 من أصل 16 صاروخا، و9 من أصل 10 طائرات مسيرة هاجمت المنطقة. كما قالت القوات الجوية الأوكرانية إنها أسقطت 15 صاروخا، من بينها صاروخان كروز من طراز "كيه إتش 22″، و14 طائرة مسيرة خلال الهجوم على البلاد اليوم الجمعة. وفي تطور ميداني لافت، قالت أوكرانيا إنها أسقطت قاذفة استراتيجية روسية من طراز "توبوليف 22 إم3" لأول مرة، وهي طائرة قادرة على حمل صواريخ بعيدة المدى وتستخدمها روسيا في الحرب على أوكرانيا.
  15. بسم الله الرحمن الرحيم العراق تحت الوصاية التامة! الخبر: بحضور رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، العراق يوقع مذكرات تفاهم مع عدد من الشركات الأمريكية (قناة 964 عربي). التعليق: يبدو أن العراق يمر بمرحلة جديدة من التنظيم في زيادة الهيمنة الأمريكية بعد أن أكدت الأخبار عبر قنوات كثيرة، أن العراق وقع على مذكرات تفاهم بلغت 14 مذكرة مع شركات أمريكية بمجالات عدة بينها النفط والطاقة والدواء وصندوق العراق والتنمية وكذلك القطاع الخاص العراقي، وهذا العدد من الشركات المختلفة يعني شمول هيمنتها على تسيير أمور البلد في مختلف المجالات والتي تجعل من الحكومة العراقية مجرد "خيال مآتة" أكثر مما كان سابقا، وليس لها فقط إلا تسيير الأمور الإدارية! وهذا يعني دخول العراق تحت الوصاية التامة، لا بل القنانة والعبودية التامة للشعب والبلد لأمريكا بتأييد تام من الحكومة العميلة وكل الأحزاب السياسية المشتركة معها، وسبب هذا ما صارحت به السفيرة الأمريكية رئيس الوزراء العراقي، وهو التهريب الكبير للدولار من العراق إلى اليمن وروسيا وإيران، وهذا القول يؤكد القيمومة التي تعلنها أمريكا على الشعب العراقي، والحجر على السفيه (الحكومة). فبعد أن كان التخصيص من البنك الفيدرالي يعطى للحكومة العراقية لتنفيذ المشاريع وفق الميزانية المقترحة، تحول إلى الشركات للقيام بتلك المهمة، والتي تؤكد ما قلناه من أن البلد أصبح تحت الوصاية التامة والعبودية. أيها الشعب العراقي المسلم: هذا ما يفعله بكم الكافر على أيدي العملاء من حكامكم، والذي لا يرضاه أي حر شريف وعاقل، فكيف وأنتم مسلمون؟! وهذا الذي لا يرضاه الله لكم بقوله سبحانه: ﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾. أي فترة مظلمة هذه التي تمر بها الأمة من الذل والهوان، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وأنتم أحفاد محمد ﷺ، وأحفاد الفاتحين والحسين رضي الله عنهم جميعا؟! كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير محمد الحمداني – ولاية العراق
×
×
  • اضف...