اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

صوت الخلافة

الأعضاء
  • Posts

    7,255
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ اخر زياره

  • Days Won

    6

صوت الخلافة last won the day on January 8 2022

صوت الخلافة had the most liked content!

اخر الزوار

8,615 زياره للملف الشخصي

صوت الخلافة's Achievements

  1. بسم الله الرحمن الرحيم الصّيام في ظروف المجاعة في رمضان يعني أنّ أخواتنا في غزّة يلدن مبكراً، ويتركن أطفالهن ليموتوا (مترجم) الخبر: أفاد صندوق الأمم المتحدة للسكان أنّ "النساء يلدن قبل الأوان بسبب الإرهاب". ويؤكد العاملون الصحيون على الأرض أيضاً ارتفاع مستوى الولادات المبكرة لدى النساء بسبب الإجهاد البدني على أجسادهن، ونقص التغذية المناسبة وبسبب المستويات العالية من الصدمات التي يعانين منها. وتتمثّل العواقب المروّعة في أن الأطفال غالباً ما يُتركون للموت نظراً لعدم توفر أنظمة دعم الحياة المبكرة لمساعدة الأطفال حديثي الولادة. التعليق: إنّ هذا الخبر هو تطوّر جديد أوصل اضطهاد أهلنا في فلسطين إلى مستوى غير مسبوق من الكارثة. وقد صرّح العديد من المراقبين الدوليين المخضرمين في العالم أنهم لم يروا قط أي شيء مثل الكارثة الإنسانية التي يمكن رؤيتها في غزّة. إنّ حقيقة أنّ الطفل يمكن أن يولد حياً ثم يترك ليموت دون مساعدة هي جريمة لا تغتفر سيشهد عليها خونة الأمة يوم القيامة. تواجه أخوات هذه الأمة حقيقة أنهن يخططن بالفعل لدفن طفلهن قبل أن يعطينه اسماً أو يحصلن له على شهادة ميلاد. هذا هو الآن الوضع الطبيعي الجديد في هذا الفصل المظلم من تاريخ المسلمين! كم يختلف رمضان هذا عندما ننظر إلى الخلافة في الماضي، حيث كان هذا الشهر شهر الجهاد والانتصارات العظيمة. لن ننسى أبداً آلاف النساء والأطفال الذين شاهدناهم يذبحون على مواقع التواصل الإلكتروني، والآن يجب أن نضيف الأجنة الذين لم يولدوا بعد إلى عدد الجثث! إن هذه الخيانة ليس لها حل إلا إزالة الحكام العبيد للغرب. إننا نحثّ أمة محمد ﷺ على إدراك أنّ أي قدر من الصّدقة أو الدّعاء وحده لن يحقّق الإنقاذ المطلوب للمسلمين الذين يواجهون هذه المحن. إن حكم الله سبحانه وتعالى ليس مسألة رأي عام أو مجرد عواطف. إن حكم الإسلام هو الحلّ الوحيد الصحيح أمام مخططات أعداء الإسلام، ويجب أن نستمر في التركيز على ثواب الله سبحانه وتعالى لتحقيق عودة الدولة الإسلامية حتى لا تواجه الأمة التي لم تولد بعد مثل هذا التهديد مرةً أخرى. ﴿قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير عمرانة محمد عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
  2. بسم الله الرحمن الرحيم النُموّ السّكاني ليس هو مصدر الفقر في تنزانيا (مترجم) الخبر: في 12/03/2024، أثناء إطلاق النسخة العشرين من التحديث الاقتصادي لتنزانيا في دار السلام، ادّعى البنك الدولي أنّ النّمو السّكاني السّريع يسبب ضعف النمو الاقتصادي في البلاد. ووفقاً للبنك الدولي، فإنه في حين من المتوقّع أن ينمو الاقتصاد بنسبة 5.6% إلى 6.0% في عام 2024، إلاّ أنّ العديد من التنزانيين لا يزالون يقعون في براثن الفقر. التعليق: إن افتراض الرأسماليين بأنّ النمو السكاني يؤدّي إلى تنمية اقتصادية سيئة هو نتيجة للنظريات الاقتصادية حول "ندرة الموارد" و"الاحتياجات البشرية غير المحدودة". ثمّ تأثرت الأفكار بعد ذلك بالسكان، وفي أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر تقريباً، جادل الرأسماليون بأنّ النمو السكاني من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض مستويات المعيشة. تفترض النظريات الرأسمالية أنه نظراً لوجود كمية ثابتة من الموارد، فإن النمو السكاني سيؤدي في النهاية إلى تقليل كمية الموارد التي يمكن لكلّ فرد استهلاكها، ما يؤدي في النهاية إلى الحدّ الأقصى من الندرة والفقر. واقترحوا ما أسموه "الخضوع الأخلاقي" (الامتناع عن إنجاب "الكثير" من الأطفال). في الواقع، تمتلك تنزانيا والدول الأفريقية بشكل عام موارد وفيرة بما في ذلك الموارد البشرية (السكان) بما يكفي لجعلها متطورة، إذا لم يتم استغلالها استعمارياً من الدول الرأسمالية. على سبيل المثال، تنزانيا تقدر احتياطاتها من الذهب بنحو 45 مليون أوقية (1275 طناً)، وهي منتجة للماس منذ قرون، بخلاف المعادن الأخرى، وخطٌّ ساحلي يبلغ 1424 كيلومترا، و44 مليون هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة مع ما يقدر بنحو 29.4 مليون هكتار صالحة لري الأراضي الصالحة للزراعة، وتقدر مساحة غطاء المياه العذبة بـ54337 كيلومتراً مربعاً، أي حوالي 6.1% من إجمالي مساحة الدولة، والبحر الإقليمي 64 ألف كيلومتر مربع، وأكثر من 54 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي وما إلى ذلك. هذه النظرية المالتوسية غير واقعية، لأن ما نشهده اليوم هو استهلاك لا نهاية له لموارد هائلة لدعم النمو السكاني. ولم يتوقع أتباع هذه النظرية التقدم التكنولوجي الذي من شأنه أن يزيد الإنتاجية ويقلّل من حصيلة الأمراض المعدية وبالتالي يجعل الحياة مزدهرة. لقد سمحت تقنيات الزراعة الحديثة اليوم بتوسيع نطاق إنتاج الغذاء بشكل أسرع بكثير مما توقعه مالتوس. إن النمو الاقتصادي المذهل الذي حققته دول آسيوية مثل الصين والهند اليوم كان بفضل حجم سكانها إلى حد كبير. في الواقع، ما يجعل تنزانيا فقيرة وغيرها من البلدان النامية فقيرة، هو الرأسمالية التي تستخدم الاستعمار كمنهجية ثابتة لتحقيق هدفها الاستغلالي. إنّ السياسات الاستغلالية الاستعمارية مثل السّوق الحرة وهجرة الأدمغة والاقتصاد الورقي، جعلت الدول النامية مزارع للدول الاستعمارية، ما ترك هذه البلدان في حالة ركود اقتصادي وأغلال اقتصادية للغرب. من الواضح تماماً أنّ البشرية بحاجة إلى مبدأ عادل ومنصف وهو الإسلام، من خلال دولة الخلافة على منهاج النبوة، التي من شأنها أن تحرّر البشرية بالكامل من الاقتصاد الشرير والوحشي والاستغلالي وتأخذها إلى الرّخاء الحقيقي في الدنيا والآخرة. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير سعيد بيتوموا عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا
  3. بسم الله الرحمن الرحيم متى تعدل الأمة بوصلتها؟ الخبر: شارك الآلاف من الأردنيين في تظاهرة، بعد صلاة الجمعة الأولى من رمضان، من أمام المسجد الحسيني في الوسط العتيق للعاصمة عمان، تحت عنوان "لكسر حرب التجويع، جسر بري إلى شمال غزة"، وذلك بدعوة من "الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الأردن". وبحسب وكالة قدس برس، فقد جدد المشاركون في الفعالية، دعمهم لصمود أهل غزة والمقاومة والمرابطين في المسجد الأقصى، ومطالبين كسر الحصار عنهما. التعليق: للشهر السادس على التوالي يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، وتواطؤ الأنظمة في البلاد الإسلامية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود. ومع استمرار عملية الإبادة الجماعية بحق المدنيين العزل الأبرياء في قطاع غزة تستمر المظاهرات في العديد من دول العالم تنديدا بعدوان كيان يهود مطالبين بضرورة إدخال المساعدات الإنسانية ويأتي ذلك في ظل تعمّق المجاعة واستمرارها في محافظتي شمال غزة ومدينة غزة واللتين يوجد فيهما 700,000 إنسان، حيث يمنع الاحتلال إدخال أية مساعدات لهاتين المحافظتين منذ 164 يوماً. صحيح أن إدخال الغذاء والماء للجوعى من الأمور المهمة واللازمة من حيث تقديم المساعدة الإنسانية ولكن ما يحتاجه أهل غزة هو رفع الظلم عنهم ونصرتهم على من عاداهم. إن حرف بوصلة الحل الجذري لعدوان كيان يهود على غزة وجعله يتمحور حول إمكانية إيصال أكياس الطحين لهو من التضليل وتقزيم القضية الرئيسية المتمثلة برفع وإزالة العدوان السافر للمحتل الغاشم عن المدنيين العزل، هذا الحل الجذري الذي يتم تغييبه عن أذهان الشعوب، فرد العدو لا يكون بإسقاط سلال الغذاء ولا باستجداء الهدن من القاتل المجرم، إن الحل الجذري يتمثل بتحريك الجيوش العسكرية ورفع البنادق بوجه الأعداء والاقتصاص من القتلة المجرمين. فنداء الشعوب يجب أن يتوجه إلى كل مكامن أهل القوة في الأمة الإسلامية، وخاصة أصحاب الأوسمة والنياشين، فالمصاب جلل ولن ينتهي برمي الغذاء بالسلال ولا بالهدن، بل بمبايعة خليفة يطبق الإسلام ويقود الجيوش ويعلن الجهاد لسحق ومحق هذا الكيان المسخ ويجمع شعث هذه الأمة في دولة الخلافة الراشدة الثانية، هذا هو الموقف العظيم الذي يجب على الشعوب أن تبادر به فهو مبعث التفاؤل للمظلوم. قال تعالى: ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً﴾. كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير رنا مصطفى
  4. المكتب الإعــلامي ولاية السودان التاريخ الهجري 7 من رمــضان المبارك 1445هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1445 / 26 التاريخ الميلادي الأحد, 17 آذار/مارس 2024 م بيان صحفي افتتاح مكتب حزب التحرير/ ولاية السودان بمدينة بورتسودان بعون الله وتوفيقه تم اليوم الأحد السابع من رمضان الفضيل 1445 هجرية، الموافق للسابع عشر من آذار/مارس 2024م، تم افتتاح مكتب حزب التحرير/ ولاية السودان بمدينة بورتسودان (حي العظمة)، جنوب شرق الاستاد، ليكون منارة لإشعاع الفكر الإسلامي، ومنبرا للثقافة الإسلامية، ومركزا للوعي السياسي، ومنطلقا لحمل الدعوة لاستئناف الحياة الإسلامية؛ بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي هي الإشارة الفارقة في مسيرة الأمة، والتي تدخل اليوم في مفترق طرق تنوء بأحمال ثقال، وهي مثخنة بجراح أكثر من مئة عام ميلادية عاشتها في زمهرير الدويلات الوطنية؛ صنيعة الكافر المستعمر التي ضيعت العقيدة، وأحكام الإسلام، وأهدرت حرمات المسلمين، ورعايا الدولة، لتجري دماء المسلمين أنهارا، وينعدم الأمن، ويتفشى الفقر، والظلم، والابتزاز، بل الأنكى والأمر أن أمتنا تدخل مفترق الطرق هذا، وتصرّ قوى الظلام ذاتها أن تقودنا في الاتجاه نفسه، وفي الدرك السحيق؛ الجحر الذي لدغنا منه مرات ومرات. حري بنا ونحن المسلمين في شهر رمضان الفضيل؛ موسم الأوبة إلى الله، أن نصحح مسار حياتنا كلها، ونغذ الخطا في اتجاه إشارة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. يأتي افتتاح مكتب الحزب هذا لأجل أن يعي الناس على مشروع الخلافة؛ في أنظمة الحكم، والاقتصاد، والاجتماع وسياسة التعليم، والسياسة الخارجية، ونحن في انتظار زياراتكم الكريمة، فالعمل لإقامة الخلافة هو فرض على جميع المسلمين، وبه يصلح حال الناس أجمعين، وهي وعد رب العالمين القائل سبحانه: ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ﴾، وبشرى الحبيب محمد ﷺ القائل: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ». إبراهيم عثمان (أبو خليل) الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
  5. بسم الله الرحمن الرحيم 2024-03-13 جريدة الراية: متفرقات الراية لقد جاءكم شهر رمضان يستشرف أنصاراً كأنصار رسول الله ﷺ ينصرون الله ورسوله، جاءكم شهر الصوم لينفث في روعكم عزة الإسلام وقوة المؤمنين وثبات المتقين، جاءكم شهر الجهاد في سبيل الله ليستنهض همم جيوش المسلمين لعلها تلبي نداء الله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ‌قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ === دعوة واشنطن إلى هدنة في غزة هي من باب يعطيك من طرف اللسان حلاوة! ذكرت قناة سكاي نيوز الإخبارية عن القناة 13 لكيان يهود ما مفاده أن واشنطن ليست لديها نية لوقف شحنات الأسلحة إلى الكيان الغاصب. إزاء هذا الخبر قال الأستاذ وليد بليبل في تعليق كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير: لا شك أن العدوان الوحشي والإبادة الجماعية التي حصلت وتحصل لأهلنا في غزة، قد حركت الكثير من مشاعر الغضب والسخط على المنظومة الغربية بشكل عام وعلى أمريكا وكيان المغضوب عليهم بشكل خاص، ليس من قبل المسلمين فقط، بل إن الكثير من الشعوب الغربية أظهرت ذلك السخط أيضا واحتجت بشكل واضح وكثيف حتى فاقت أعمالهم أحيانا ما قامت به الشعوب الإسلامية. إلا أن ذلك لم يغير من سياسة الغرب الكافر التي تقتضي دعم كيان يهود بكل ما يملكون، سواء أكان ذلك بالمواقف السياسية أو بمدهم بالأسلحة والمؤن والعتاد، ولا عجب، فكيان يهود ليس إلا رأس حربة بيد الدول الغربية في محاربة الإسلام والمسلمين. لقد وصلت حدة الاحتجاجات في الغرب إلى مرحلة حرجة وخاصة بعد قيام طيار من القوة الجوية الأمريكية بإضرام النار في نفسه، الأمر الذي أدى إلى اتساع رقعة السخط بين زملائه العسكريين وعامة الأمريكيين. وما تقوم به أمريكا الآن ومن ورائها دول الغرب الكافر المستعمر وعملائهم، ما هو إلا تمثيل سخيف مقيت لامتصاص غضب الشارع الأمريكي والغربي بشكل عام، خاصة وأن الحملة الانتخابية الأمريكية قد بدأت، وتعهد الكثير من الأمريكيين بعدم انتخاب بايدن مرة أخرى، فأصبح مستقبله السياسي مهددا، ولذلك لا بد من عملية خداع لتبييض وجهه أمام الناخب الأمريكي، فنراه تارة يتهم رويبضة مصر بعدم موافقته على فتح معبر رفح، مع العلم بأنه عميل خسيس يأتمر بأمرهم، ولو أرادت أمريكا فتح المعبر لفتحته، وتارة أخرى يدعو بايدن إلى هدنة مطولة تؤدي إلى وقف العدوان، واليوم يقومون بعمليات إنزال استعراضية لإيصال المساعدات، وفي الوقت نفسه يستمر شحن الأسلحة إلى كيان يهود. إن ما تقوم به الإدارة الأمريكية وتدعو إليه من هدن ليس إلا من باب "يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب"، فكل ما يفعلونه ويقولونه في هذا الشأن، هو جرّاء تخوفهم من انفلات الرأي العام عليهم ومحاولة منهم لتهدئة الاحتجاجات، وفي الوقت نفسه يحاولون خاسئين إظهار أهلنا الصابرين المحتسبين في غزة الذين يحاولون جاهدين الحصول على بعض المساعدات بمنظر الرعاع الفوضويين. أما الحقيقة فواضحة مكشوفة، وهي أنهم شركاء يهود في إجرامهم، ليس بالقول فقط، فأفعالهم تثبت ذلك وتؤيده كما في الاستخدام المتكرر "لحق النقض الفيتو" في وجه الدعوات إلى إيقاف حرب الإبادة، وإرسال حاملات الطائرات لطمأنة كيان المجرمين ومده بالأسلحة والعتاد والخبراء والجنود دون انقطاع، كذلك فتح باب التطوع لكل وحش متعطش للدماء ليقاتل في خندق المغضوب عليهم. إن كيان يهود هو ربيب الغرب الكافر المستعمر وقاعدته المتقدمة في قلب الأمة الإسلامية التي أوكل حمايتها لنواطير رويبضات نصبهم حكاما على المسلمين، إن رأس الشر أمريكا ومن ورائها دول الغرب الكافر المستعمر، هم أعداء الأمة في الدرجة الأولى، ولولا وجود عملاء لهم يحرسون حدود سايكس وبيكو ويدافعون عن يهود، لأصبح هذا الكيان المسخ أثرا بعد عين، والله سبحانه وتعالى نسأل، خلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة تستنهض الهمم في الذود عن حرمات المسلمين ومقدساتهم، وتقطع دابر الكفار المجرمين وتطاردهم في عقر دارهم. === قوات الاحتلال تختطف الدكتور مصعب أبو عرقوب أثناء عودته من عمله أقدمت عصابات كيان يهود الغاصب الاثنين 2024/3/4 على اختطاف الدكتور مصعب أبو عرقوب، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين والمحاضر في جامعة القدس-أبو ديس أثناء عودته من عمله على حاجز عسكري قرب تقوع بالخليل. يأتي هذا الاختطاف الجبان ضمن سعي كيان يهود لإسكات كل صوت يستصرخ جيوش الأمة لتهب نصرة لغزة وفلسطين وتحريرا لمسرى رسول الله ﷺ، لكي يبقى هذا الكيان المجرم مستفردا بأهل فلسطين قتلا وتدميرا وتهجيرا. إننا نؤكد أن اختطاف المخلصين من أبناء أهل فلسطين لن يحجب صوت الحق بل سيسلط الضوء على أهمية استنصار جيوش الأمة وأهمية تحركها، وإن ذلك كائن قريبا بإذن الله، بعز عزيز أو بذل ذليل. === بزخم شعبي كبير.. الحراك الثوري المطالب بإسقاط الظالمين، وإطلاق المعتقلين، يتواصل في ريفي حلب وإدلب أفادت إذاعة حزب التحرير/ ولاية سوريا في نشرة الأخبار ليوم السبت 2024/03/09م، بأنه مع دخول الحراك الثوري شهره الحادي عشر، وفي جمعة جديدة تميزت بزخم شعبي عارم على امتداد المناطق المحررة، وحملت مطالب أساسية على رأسها إسقاط الجولاني قائد فصيل هيئة تحرير الشام، وكذلك حل جهاز الأمن العام التابع له، إضافة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة المعتقلين من الثوار وأصحاب كلمة الحق من سجون جهاز الأمن التابع للجولاني، وكذلك فتح الجبهات لإسقاط النظام المجرم. انطلقت أمس بعد صلاة الجمعة مظاهرات شعبية عارمة في مدينة إدلب ومدن وبلدات سرمدا وجسر الشغور وأريحا وكفر تخاريم وبنش وتفتناز وطعوم وكللي وحزانو واحسم وفيلون ومخيمات سهل الغاب ومخيمات أطمة الغربية بريف إدلب، ومدن وبلدات الأتارب ودارة عزة وعفرين والباب واعزاز وصوران وكفرة والسحارة والأبزمو بريف حلب. كما خرجت مظاهرة للحرائر في بلدة دير حسان بريف إدلب، بينما خرجت مظاهرات ليلية للأحرار في مدن وبلدات الأتارب وعفرين والسحارة وبابكة وكفر نوران ومخيمات حريتان بريف حلب، وبلدة أطمة ومخيم ريف حلب الجنوبي ومخيمات تجمع الكرامة بريف إدلب. وحمل المتظاهرون صور المعتقلين في سجون جهاز الأمن العام، كما حملوا لافتات أكدت على المطالب الأساسية وعدوها ثوابت للحراك ولا يجوز التنازل عن أي منها. وهتف المتظاهرون بإسقاط الجولاني، ورفض تسلطه على المحرر، وكذلك حل جهازه الأمني الظالم الذي انتهك الحرمات واقتحم البيوت، ومحاسبتهم على جرائمهم، إضافة إلى المطالبة بالإفراج عن المعتقلين المظلومين. وركز المتحدثون في المظاهرات في خطبهم وكلماتهم على ثوابت الحراك وأنه ليس ثورة جياع ولا إصلاحات مزعومة، وإنما هو حراك ثوري يحمل مطالب وحلولا جذرية لا ترقيعية. في السياق انتشرت دعوات كبيرة للحرائر على مواقع التواصل الاجتماعي إلى مظاهرة حاشدة في مدينة إدلب، عند دوار الساعة يوم غد الأحد في الساعة الواحدة والنصف ظهرا. === هولندا: المؤتمر السنوي 2024 "الخلافة قضية الأمة ونجاة للبشرية" تزامنا مع حلول الذكرى المئوية ميلاديا (الـ103 هجريا) على هدم دولة الإسلام بإلغاء الخلافة العثمانية، عقد حزب التحرير في هولندا يوم الأحد الموافق للثالث من آذار لعام 2024 في مدينة أمستردام مؤتمر الخلافة السنوي بعنوان: "الخلافة قضية الأمة ونجاة للبشرية"، وقد كان الحضور لافتا للنظر؛ إذ امتلأت قاعة المؤتمر بالضيوف من الرجال والنساء من هولندا وبلجيكا وفرنسا، ولله الحمد والمنة. وقد افتُتح المؤتمر بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم، تم بعدها عرض بعض الكلمات المصورة لحملة الدعوة حول مرور مئة عام على المسلمين بدون خلافتهم، وكان من بينها كلمة للمهندس صلاح الدين عضاضة مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير، وكلمة أخرى للأستاذ عبد الله إمام أوغلو من تركيا. وقد ألقيت في المؤتمر أربع كلمات؛ الكلمة الأولى ألقاها الأستاذ هيثم سيف الدين من بلجيكا، وكانت حول ما آلت إليه أحوال المسلمين بعد مائة عام من غياب الخلافة... أما الكلمة الثانية فقد ألقاها الأستاذ مازن عبد العظيم من كندا، حيث تناول في كلمته كون الإسلام ديناً مبدئياً يتناول في معالجاته كل ما يصادف الإنسان في حياته من مسائل وقضايا، وأن الواجب على كل مسلم أن ينطلق من هذا المفهوم ويجعله أساس تفكيره وتصرفاته... أما الكلمة الثالثة فكانت للدكتور محمد ملكاوي من الأردن، حيث سلط الضوء على ما جلبه المبدأ الرأسمالي على البشرية من شقاء وظلم وفساد، حتى بات الناس يعيشون في ظلمات لا يعلمها إلا الله وحده. وفي الختام كان للأستاذ أوكاي بالا الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا كلمة أظهر فيها أهمية حمل الدعوة والعمل على إقامة الخلافة الراشدة التي تجمع المسلمين وتوحد كلمتهم، كما أشار إلى أهمية التضحية بكل غال ونفيس في سبيل هذا الهدف. كما دعا الأستاذ بالا كل المسلمين إلى العمل مع حزب التحرير لتحقيق هذا الهدف النبيل الذي يتحقق فيه استئناف الحياة الإسلامية وينال فيه المسلم مرضاة الله سبحانه وتعالى. === مؤتمر حزب التحرير في ولاية لبنان (الخلافة محررة البلاد وحامية العباد) بمناسبة الذكرى المئوية على سقوط الخلافة العثمانية في الثالث من آذار 1924م، عقد حزب التحرير/ ولاية لبنان في مركز الرابطة الثقافية في طرابلس مؤتمرا بعنوان: (الخلافة محررة البلاد وحامية العباد)، وقد غصت قاعة المؤتمر بالحضور. وقد افتتح المؤتمر بتلاوة عطرة من آيات الله من سورة الإسراء. افتتح بعدها، الدكتور محمد جابر رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان المؤتمر، بكلمة أشار فيها إلى أن مشكلة المسلمين الحقيقية تكمن في غياب الملاذ الآمن للمسلمين، والحامي لهم، والمدافع عنهم، في وجه عدوهم؛ غياب الخلافة، وأنَّ العمل لها قضية تُبذل لها المهج، متمنياً أن يكون المؤتمر القادم في ظل الخلافة وتحت عنوان "تمكين الخلافة". ثم كلمة الأستاذ أحمد القصص التي تناول فيها أهمية بيت المقدس من زاوية الصراع فيه بين الحق والباطل منذ سيدنا موسى عليه السلام، ومكانة بيت المقدس في الإسلام، وكيف فتحته الخلافة زمن الفاروق عمر، وكيف حررته الخلافة العباسية على يد القائد الرباني صلاح الدين، وكيف حافظت عليه الخلافة العثمانية خاصة الخليفة عبد الحميد الثاني، وكيف سقط بيت المقدس بعد سقوط الخلافة. ثم كانت الكلمة الثانية لمدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير المهندس صلاح عضاضة الذي تحدث عن تكبيل عملاء العرب من الحكام للأمة أفرادا وأهل قوة، وأن الأمة تغلي وتتحين الفرصة للخلاص منهم وتحكيم شرع الله، مبرزا وجود رأي عام عند الأمة تجاه القبول بالخلافة وقيامها، مؤكدا على إمكانيات الأمة وقدراتها على احتضان الخلافة. ثم تم عرض مقطع مصور من إعداد المكتب الإعلامي المركزي وقناة الواقية، من وحي المناسبة وربطاً بالأحداث الدائرة في الأرض المباركة فلسطين ودور الجيوش. ثم تحدث الشيخ أحمد الصوفي عن دور أفراد الأمة والعلماء والجيوش ضباطاً وقيادات في السعي لإقامة دولة الخلافة التي وعدنا الله سبحانه وبشر بها رسوله الكريم ﷺ. وفي الختام تلا رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان البيان الختامي للمؤتمر، الذي أكد فيه على عمل الحزب مع الأمة لتحطيم فكرة وواقع سايكس وبيكو التي قسمت بلاد المسلمين، ومنعت نصرة بعضهم بعضا؛ كما أكد على عمل الحزب في جيوش الأمة وحمل المشروع لهم للقيام بواجبهم في إزاحة الحكام عن عروشهم وإعادة السلطان للأمة. === حزب التحرير/ ولاية تونس ينظم مسيرة نصرة لغزة "أين الإعلام من حقيقة نصرة غزة؟!" نظم حزب التحرير/ ولاية تونس يوم الجمعة 27 شعبان 1445هـ الموافق 2024/03/08م "مسيرة التحرير" نصرةً لأهل غزة وفلسطين وللأقصى الأسير، تحت عنوان: "أين الإعلام من حقيقة نصرة غزة؟!" حيث انطلقت المسيرة عقب صلاة الجمعة من جامع الفتح بتونس العاصمة إلى شارع الثورة. ورفعت فيها لافتات كتب عليها "عندما يصمت الإعلام وتتغافل عدسات الكاميرات عن المطالبة بتحريك الجيوش نصرة لغزة"، وقد تخللتها التكبيرات والهتافات، ثم ألقيت في نهايتها كلمة توجهت إلى الإعلاميين بالسؤال: لماذا تتغافلون عن دعوة الجيوش للتحرك نصرة لغزة، فأنتم تعلمون وتدركون أن الجيش يسحق بالجيش وأن الحرب تقابل بالحرب وأن الأرض تسترد بالدماء، فلملحة من تمتنعون عن دعوة الجيوش للتحرك نصرة لغزة؟! === حزب التحرير/ أمريكا ينظم مؤتمر الخلافة 2024 "غزة: الأزمات والحلّ - دور المسلمين في أمريكا" شيكاغو، 3 آذار/مارس 2024 – استضاف حزب التحرير/ أمريكا مؤتمر الخلافة السنوي بعنوان "غزة: الأزمات والحلّ - دور المسلمين في أمريكا". ويُعدّ هذا الحدث جزءاً من حملة عالمية لإحياء ذكرى إلغاء الخلافة في 1924م. إن هذا الحدث المهم هو استمرار لنشاطاتنا في التعامل مع القضايا العالمية والمجتمعية الملحة، والتفكير في قرن من التحديات التي يواجهها المسلمون في أنحاء العالم واقتراح حلول إسلامية، مع التركيز بشكل خاص على الوضع في غزة وتداعياته الأوسع على الأمة الإسلامية. لقد سلّط مؤتمر هذا العام الضّوء على النّضالات التاريخية والمستمرة للمسلمين، مع إيلاء اهتمام خاص للإبادة الجماعية المستمرة في غزّة، واستكشاف عواقب قرن من دون الدرع الواقي للخلافة. وتضمنت الكلمات الثاقبة "100 عام بدون درع" للشيخ محمد الشيرازي و"فلسطين: القصة غير المروية" للدكتور عثمان بخّاش، والتي تناولت التعقيدات التاريخية والموقف المرن للأمة الإسلامية وسط المحن الاستعمارية والمعاصرة. وقد أبهر الدكتور غازي سليم الحضور بإلقائه المؤثر لقصيدة "طوفان الخلافة" التي لخصت بشكل جميل موضوعات المؤتمر. وشدّد سامر أبو عمر، في كلمته بعنوان "غزة: دور المسلمين في أمريكا"، على الكيفية التي يمكن بها للمسلمين في أمريكا الدعوة إلى الدعم الاستباقي المستمر والتضامن مع إخوانهم المسلمين لإعادة إقامة الخلافة. وكان هدف حديثه حشد الدعم وتشجيع الوحدة وإلهام العمل من أجل تخفيف الأزمات التي تواجه المسلمين في غزة والعالم. === المصدر: جريدة الراية
  6. العدوان على غزة مستمر بهدنة أو بدونها ما لم تتحرك الأمة وجيوشها ها قد دخلت الحرب على غزة شهرها السادس بكل وحشية وإجرام، وما زالت مستمرة رغم كل الجعجعات والبهلوانيات والمسرحيات، قتلا وتشريدا وتجويعا وهدما وحصارا، على مرأى ومسمع من العالم أجمع، وبتواطؤ ومشاركة من حكام المسلمين العملاء وقادة الغرب المجرمين الذين لم يتوانوا لحظة عن دعم كيان يهود وإمداده بالسلاح والعتاد والمال والغذاء، وتأييده في خططه وأهدافه الإجرامية بحق غزة وأهلها ومجاهديها، وفوق ذلك يمكرون ويحوكون المؤامرات لعلهم يأخذون بها أكثر مما أخذوا بالحرب والقتل والدمار، في مشهد رسم شريعة الغاب بأقبح صورها، في القرن الحادي والعشرين، قرن الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان وكل الأكاذيب والورديات الخادعة! فقد تبخرت مفاهيم حقوق الإنسان والمجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي وهيئة الأمم، ولم تصل حتى إلى مستوى الحبر على ورق، إذ لم يصدر عنهم ما يحفظ ماء وجههم ويخفي قبحهم، ولو على سبيل رفع العتب والملامة، فتلك أمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وبقية الدول التي تصف نفسها بالعالم الحر، وقفت إما داعمة ومؤيدة بكل وقاحة ليهود، أو مستنكرة على استحياء بعض المآسي الإنسانية دون غيرها من مظاهر الإجرام والقتل، ولسان حالهم تجاه يهود، أن اقتلوا المجاهدين وأبيدوا غزة واسحقوا الشجر والحجر، ولكن مع التخفيف من مشاهد قتل وتجويع الأطفال والنساء إن أمكن وإلا فحقكم أولى من حياتهم!! أما القرار السياسي عند مصاصي الدماء في كيان يهود وأمريكا، فهو محسوم بأنه يجب إنهاء حركة حماس من قطاع غزة وقتل كل المجاهدين، وإبقاء غزة خاوية لا تقوى على تهديد كيان يهود في المستقبل، لتلتحق بنموذج الضفة الغربية حيث تساهم فيه السلطة بشكل كبير وجدي في حفظ أمن يهود وتكافح من أجل البقاء على قيد الحياة كمشروع بلديات أو مقاطعات يحكمها رجال المشروع الاستثماري الفلسطيني، تحت ظلال وجناح وسيادة كيان يهود. فقد ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو يخطط لإبقاء الكيان في قطاع غزة، 10 سنوات، وهي المدة التي يحتاجها الجيش من أجل تحويل واقع القطاع إلى ما يشبه واقع الضفة الغربية. وقالت الصحيفة إنه "سيتم نزع سلاح القطاع من الأسلحة الثقيلة ووضعه تحت سيطرة فلسطينية معادية جزئياً، تذكّرنا بالسلطة الفلسطينية، مع ضربات وعمليات (إسرائيلية) لا نهاية لها على مراكز الإرهاب في عمق القطاع، وتنفيذ مداهمات مثل تلك التي ينفذها الجيش في نابلس وجنين، وتدمير منازل الإرهابيين (إذا تمت إعادة بنائها بحلول ذلك الوقت)، والاعتقالات الليلية ستستمر في خان يونس والشجاعية". وهذا القرار بمواصلة الحرب حتى آخر نفق ومجاهد وصاروخ، يصرح به قادة يهود وأمريكا حتى عند حديثهم عن الهدنة الإنسانية وتبادل الأسرى. فقد قال رئيس وزراء كيان يهود نتنياهو لقناة سي بي إس الأمريكية "إذا توصلنا إلى اتفاق فسوف تتأخر (العملية) إلى حد ما، لكنها ستتم". ولأن قادة حماس أدركوا المخطط وأن الهدنة لن تخدم سوى كيان يهود وأمريكا، إذ تمكنهم من تجاوز شهر رمضان المحفوف بالمخاطر في بلاد المسلمين التي تغلي على صفيح ساخن، ويمكنهم من استرداد أكبر عدد ممكن من الأسرى قبل أن يتم قتل الباقي في اجتياح رفح، فقد أصروا على شرط وقف إطلاق النار الشامل، أي الانسحاب وانتهاء الحرب، ضمن جدول زمني، وهذا ما يتعارض مع مخطط يهود وأمريكا الإجرامي، ولذلك صرح رئيس الولايات المتحدة ، جو بايدن قائلا: "حماس تريد وقفا شاملا لإطلاق النار لأنها ترى أن لديها فرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة"، وهو ما أصاب أمريكا ويهود بخيبة أمل، لأنهم لم يفلحوا في خداع حركة حماس لقبول الهدنة. فعاد نتنياهو ليهدد بوتيرة أعلى إذ قال: "إن (إسرائيل) ستواصل هجومها على حركة حماس على الرغم من ازدياد الضغوط الدولية، بما في ذلك في مدينة رفح جنوب قطاع غزة". وبجميع الأحوال سواء قبلت حماس بالهدنة الخادعة أم لم تقبل فإن كيان يهود وبضغط من أمريكا مضطر إلى التخفيف من حدة التصعيد ومشاهد القتل والإجرام بحق أهلنا في غزة خلال شهر رمضان المبارك خوفا وتجنبا لخروج الأمور عن السيطرة في بلاد المسلمين، التي يدرك يهود وأمريكا بأن المسألة لا تحتاج فيه إلى أكثر من شرارة واحدة تنطلق في أي من مناطق بلاد المسلمين لتنقلب الأمور رأسا على عقب، فتسترد الأمة سلطانها المغصوب من الحكام العملاء والاستعمار، ولتسير بجيوشها نحو غزة والمسجد الأقصى المبارك مكبرة محررة مهللة، وهذا أمر يدركون أنه ميسور ومتوقع وليس بعيدا أو مستحيلا. وهذا الأمر الوحيد الذي قد ينقذ أهلنا في غزة أو يوقف الحرب؛ إما تحرك الأمة أو أحد جيوشها، أو وصول يهود وأمريكا إلى قناعة بأن ذلك بات وشيكا وقاب قوسين، تماما كما حصل إبان البوابات الحديدية التي نصبها يهود على مداخل المسجد الأقصى ولم يتراجع عنها نتنياهو إلا بعد أن مثل أمامه ذلك التخوف وبات وشيكا. أما التعويل على الخلافات الأمريكية اليهودية أو الخلافات اليهودية اليهودية في الداخل، فهو كلام فارغ لا أثر له على مجرى الحرب والقتل والإجرام، وكذلك الأمر بالنسبة لما يسمى بالمجتمع الدولي والضغط الدولي. وما تضخيم ذلك الخلاف إلا من باب الخداع الذي يمارسه بعض السياسيين والإعلاميين لتمرير الوقت وإتاحة الفرصة الكاملة ليهود وأمريكا لتنفيذ مخططهم حتى آخر خطوة. فأمريكا وبايدن ويهود ونتنياهو متفقون ومجمعون على سحق غزة وقتل المجاهدين وإنهاء المقاومة، وما الخلاف بينهم إلا في بعض التفاصيل اللازمة لمراعاة الرأي العام العالمي أو الداخلي في أمريكا وكيان يهود، وإن كان بينهم خلاف حول اليوم التالي للحرب لكنهم متفقون على الحرب وعلى ضرورتها وضرورة انتصار كيان يهود انتصارا حاسما على جثث الأطفال والنساء وأطلال غزة. وكذلك الأمر بالنسبة إلى الخلافات الداخلية في كيان يهود، فهم كلهم مجمعون على الحرب والنصر على غزة والمقاومة، ومستعدون لتقديم ما أسموه التضحيات الأليمة، وما يظهر بينهم من مناكفات إعلامية غايتها اليوم التالي للحرب، وتتعلق بشخص نتنياهو ولبيد وغانتس وغالانت، والأصوات الانتخابية، ومن سيخسر ويفوز بالحكومة القادمة، أما مواصلة الحرب والقضاء على المقاومة وسحق غزة فهو محل إجماع عند كل الأحزاب اليهودية والشارع اليهودي. ومحاولة تضخيم الخلاف وجعله يرتقي إلى مستوى يمكنه وقف الحرب هو وهم وخداع وتقطيع للوقت ريثما ينهون ما يريدون. وكذلك الأمر بالنسبة إلى ما يسمى المجتمع الدولي والضغط العالمي، فهو ضغث على إبالة، وفرقعات قد تزعج يهود قليلا ولكن قادة يهود يعلمون أن المجتمع الدولي لن يحرك ساكنا وأنهم في مأمن منه ومن كل الجعجعات طالما أن الضوء الأخضر والغطاء الأمريكي متوفر وقائم. فليس لغزة وأهلها وفلسطين وأقصاها إلا أمة الإسلام وجيوش المسلمين والمخلصون من ضباط وقادة الجند في بلاد المسلمين، وإن لم يتحرك هؤلاء، كلهم أو بعضهم فإن الكفر وأهله قد أجمعوا أمرهم وحسموا قرارهم الخبيث، فحري بأمة الإسلام وضباطها وجنودها أن تحركهم النخوة ورمضان والإسلام لنصرة إخوانهم وأقصاهم. بقلم: المهندس باهر صالح * عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة (فلسطين)
  7. ما سر استمرار تركيا في علاقاتها التجارية مع كيان يهود رغم استياء أهلها؟! يسيطر الغضب على الشارع التركي احتجاجا على استمرار العلاقات التجارية والاقتصادية مع كيان يهود بجانب العلاقات السياسية والأمنية، رغم مرور أكثر من 150 يوما على بدء عدوانه على غزة، وسياسة التجويع التي يرتكبها الاحتلال بحق سكانها المحاصرين. فلماذا لا تقطع تركيا هذه العلاقات؟! بل إن رئيسها أردوغان يحرص على استمرارها رغم تظاهره أنه يتبنى قضية فلسطين وأهلها وأنه السلطان العثماني القادم لإنقاذهم!! نبدأ القصة من الموقف المشرف للسلطان العثماني خليفة المسلمين عبد الحميد الثاني رحمه الله، عندما رفض عروض اليهود بملايين الليرات الذهبية مقابل إعطائهم موطنا بفلسطين، وقوله لهم إذا هدمت الخلافة فإنهم سيحصلون عليها مجانا. وقد حافظ عليها العثمانيون كما حافظوا على الخلافة وذادوا عن المسلمين وديارهم وحملوا الراية مئات السنين فاتحين البلاد ناشرين الإسلام. وبالفعل بدأ تسلسل الأحداث لضياع فلسطين عندما أعدّت بريطانيا مصطفى كمال لهدمها، والمعروف أنه من يهود الدونمة، فارتكب أول خيانة عندما كان على رأس الجيش العثماني في فلسطين، فتمارض ولم يستعد لمقاومة المعتدين الإنجليز وسلمهم إياها في خريف عام 1917، ولم تكن الدولة العثمانية على علم بعمالته للإنجليز الذين أعلنوا في الوقت نفسه وعد بلفور لليهود بإقامة وطن لهم في فلسطين، وأقرهم عليها رسميا بمعاهدة لوزان. وعندما أعلن عن قيام كيان يهود سارعت تركيا إلى الاعتراف به في آذار 1949، وبدأت حكوماتها بارتكاب الخيانات بتعزيز علاقاتها بالكيان. فوقعت حكومة مندريس عام 1958 مع الكيان اتفاقية التعاون ضد التطرف والنفوذ السوفياتي في الشرق الأوسط. ووقعت حكومة أربكان 11 اتفاقية تعاون أمني وعسكري واقتصادي مع كيان يهود عام 1996. وبناء عليها بدأت التدريبات العسكرية المشتركة، وبدأت تركيا بشراء الأسلحة من كيان يهود وتصليح معداتها العسكرية لديه. ووقعت حكومة أجاويد "اتفاقية التجارة الحرة التركية (الإسرائيلية)" عام 2000. وقام أردوغان بزيارة لكيان يهود عام 2005، وبدأ يعزز العلاقات معهم، كما بدأ يلعب دور السمسار للمصالحة بين النظام السوري وكيان يهود. وقد خفض التمثيل الدبلوماسي على إثر حادثة سفينة مافي مرمرة عام 2010 ومن ثم عاد للتطبيع عام 2015، ولكن العلاقات التجارية التي تدعم كيان يهود لم تتوقف. ومن ثم تم تخفيض المستوى الدبلوماسي على أثر الملاسنات بين نتنياهو وأردوغان، وأعيد رفعه، واستقبل أردوغان رئيس كيان يهود هرتسوغ عام 2022 كاستقبال الأبطال والأباطرة! اجتمع أردوغان مع نتنياهو في نيويورك في أيلول 2023 واتفق معه على زيارة لكيان يهود، فعندما اندلعت حرب غزة يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ألغى الزيارة. ورغم المجازر التي ارتكبها كيان يهود في غزة لم يخفض التمثيل الدبلوماسي هذه المرة! واستمرت كافة العلاقات وخاصة التجارية على الوتيرة نفسها. ويظهر أن أمريكا طلبت منه ذلك ضمن خطتها لحماية كيان يهود وتأمين الدعم له كونه قاعدتها الرئيسية في المنطقة، وليكن ذلك وسيلة ضغط على حكومة نتنياهو لتنصاع لإدارة بايدن. فأردوغان تبنى الجمهورية العلمانية والكمالية وسياستها الداخلية والخارجية التي رسمها مصطفى كمال، وتُرك لحكامها هامش اللعب على عواطف الناس الإسلامية واستغلالها من أجل الوصول إلى الحكم وتنفيذ هذه السياسة. فمن أهم أسس السياسة التركية الخارجية: 1- الاندماج في الغرب بشقيه الأمريكي والأوروبي. ولهذا تبنت تركيا كل ما عند الغرب من قيم وأنظمة وأفكار منذ عهد مصطفى كمال وأدخلها حلف سعد آباد الإنجليزي عام 1937. ودخلت الناتو عام 1953، وحلف بغداد الإنجليزي عام 1955. ودعمت العدوان الثلاثي على مصر عام 1956. ومنذ عام 1959 بدأت تعمل على دخول الاتحاد الأوروبي. وفي عهد أردوغان عززت علاقاتها بأمريكا وشاركتها في كل أحلافها ونفذت كل خططها في المنطقة، وراجعت رسميا عام 2005 لدخول الاتحاد الأوروبي. 2- المحافظة على العلاقات مع كيان يهود، وقد لخصناها في الأعلى. 3- المحافظة على حدود تركيا كما رسمت في اتفاقية سايكس بيكو وسجلت في الميثاق الوطني، ويقتضي ذلك التصدي لأي عمل لإعادة وحدة البلاد الإسلامية. 4- محاربة الأخطار القادمة من سوريا والعراق، والتي تعني محاربة أي تغيير جذري للعودة للإسلام وإقامة الخلافة. ولهذا حارب أردوغان الثورة السورية التي أخذت طابعا إسلاميا، وذلك بأسلوب خبيث حيث ادّعى مناصرتها حتى خدع الكثير من أهلها، ووجه إليها طعنة غدر أشد من غدر النظام السوري وإيران وحزبها اللبناني وروسيا وأمريكا. ورغم أن موقف أهل تركيا المسلمين ضد هذه الأسس ويريد الإسلام ولا يريد الغرب بشقيه ويريد الوحدة الإسلامية وعودة الإسلام إلى الحكم، ويتبنى قضية فلسطين وأهلها وهو ضد كيان يهود الغاصب، إلا أن موقفه لم يزحزح النظام عن الاستمرار بها. وأقصى ما فعله أحيانا هو خفض التمثيل الدبلوماسي دون قطع العلاقات الدبلوماسية وسحب الاعتراف بالكيان الغاصب، مع استمرار كافة العلاقات وخاصة التجارية. لأن موقف الناس لا تتبعه أعمال سياسية مخلصة قوية تؤثر على النظام وتزحزحه عن موقفه. خاصة وأن الأحزاب السياسية المشاركة في اللعبة السياسية تتخذ مواقف كاذبة ومخادعة للناس تجاه كيان يهود والأمور الأخرى لكسب الأصوات، حتى إذا وصلت إلى الحكم نفذت سياسة النظام كما فعل حزب أربكان وحزب أردوغان. فأردوغان رغم أن حرب غزة قد فضحته، كما فضحته مواقفه الأخرى تجاه ابن سلمان والسيسي وبشار أسد، فلا يستحي من مواقفه المتلاعبة الخيانية ويبيع كل من يثق به، لأن مصالحه أهم من غزة وفلسطين وأهلها، فلو كان يهمه أمرها لقام وقطع كل هذه العلاقات كأدنى فعل يمكن أن يفعله. إذ إنه ارتبط بأمريكا وتعهد لها بالحفاظ على كيان يهود والسير في فلكها حتى تدعمه للوصول إلى الحكم، وذلك خلال لقاءاته مع المسؤولين الأمريكيين عندما كان يرأس بلدية إسطنبول. ولم يعمل أدنى عمل لتغيير النظام التركي نحو الإسلام، بل فعل العكس، فعمل على تأكيد الكمالية والديمقراطية والعلمانية وإقناع الناس بها على أنها لا تخالف الإسلام كذبا وزورا بعدما كانوا يعتبرونها كفرا بواحا. ولهذا فغضب أهل تركيا لا يتحول إلى عمل منتج، إلا إذا عملوا على تغيير النظام من جذوره، والإتيان بقيادة إسلامية سياسية مخلصة واعية تتصدى لسياسته وتوجد الرأي العام وتقود الناس ضد هذه السياسة وتسند عملها إلى العقيدة، حتى يكون موقفهم عقائديا ثابتا، وقد بدأ حملة الدعوة للخلافة السير في هذه الطريق، فطوبى لهم. بقلم: الأستاذ أسعد منصور
  8. ما وراء زيارة غانتس لواشنطن إن زيارة الجنرال المتقاعد بيني غانتس عضو مجلس الحرب ورئيس "حزب الدولة" إلى الولايات المتحدة تعني سياسيا الكثير من النقاط المهمة التي ينبغي الوقوف عليها بدقة. وقبل الحديث عن الزيارة لا بد من وضع النقاط على الحروف في نقاط يجب ألّا تغيب عن الذهن في بيان وتحليل علاقة يهود بالولايات المتحدة وهي: - الولايات المتحدة أول دولة اعترفت بكيان يهود كدولة مستقلة في 14 أيار/مايو 1948 عندما أصدر الرئيس هاري ترومان بيان اعتراف عقب إعلان ما يسمى بالاستقلال، فقد جاء في تقرير لجنة الخبراء الأمريكية إلى الرئيس ويلسون في 12 كانون الثاني/يناير 1919م حول فلسطين واستيطان اليهود فيها ما يلي: ([7] توصي اللجنة بإنشاء دولة منفصلة في فلسطين تحت الانتداب البريطاني، ويتم توجيه الدعوة إلى اليهود للعودة إلى فلسطين والاستيطان فيها وتقديم جميع المساعدات اللازمة والتي لا تتعارض مع الحفاظ على حقوق السكان من غير اليهود)، هذا من حيث النشأة. - العلاقة بين كيان يهود والولايات المتحدة الأمريكية، وأهم ما فيها: * البعد الاستراتيجي: فكيان يهود مشروع غربي أُقيم لأهداف سياسية، وهذا الكيان تتولاه الآن الدولة الأولى عالميا لأهدافها العالمية والإقليمية في منطقة استراتيجية خطيرة وهو في النشأة كيان تابع لإرادة من يدعمه (كيان وظيفي) والأصل ألّا يخرج عن أهداف نشأته. * البعد العقدي: حيث يؤمن البروتستانت بالعهد القديم، بل إن مؤسس المذهب ألف كتابا أسماه (المسيح ولد يهودياً) ودافع فيه عن اليهود حتى قال: "اليهود هم الأسياد وهم أبناء الرب وما نحن إلّا عبيد تأكل فتات مائدتهم"، لذا ينظر البروتستانت إلى اليهود نظرة تختلف عن الكاثوليك ذات النظرة التاريخية العدائية، ومعلوم اضطهاد النصارى الكاثوليك لليهود في أوروبا ولجوؤهم للأندلس التي كانت تحت الحكم الإسلامي ثم لجوؤهم بعد سقوط الأندلس إلى الدولة العثمانية. هاتان قضيتان لا ينبغي عند الحديث عن العلاقة بين أمريكا وكيان يهود إغفالهما. من هنا يفهم وبدقة أن أي خلاف بين الطرفين لن يكون على بقاء المشروع الغربي، فالكيان مشروع استراتيجي غربي وُجد ليبقى ولأهداف معينة، وقد ظهر في حرب غزة كيف تجمع الغرب كله لحماية يهود. وقد يكون الخلاف مع أشخاص كما هو الحال مع نتنياهو وبعض اليهود الذين يعطلون المشروع الأمريكي أو قد يخرجون عن الخط المرسوم لهم في استراتيجية أمريكا في المنطقة ما قد يهدد الأمن القومي الأمريكي، لكنه ليس خلافا على المشروع ولا على اليهود. ومن هنا ننطلق في فهم زيارة غانتس لأمريكا. أولا: إن زيارة غانتس حدثت بدون موافقة رئيس وزراء الكيان بل رغما عنه، فسفير يهود في واشنطن، مايكل هرتسوغ، تلقى تعليمات من مكتب نتنياهو بعدم التعامل مع زيارة غانتس. وهو ما يشير إلى عدم موافقة نتنياهو على ذهابه إلى واشنطن. وهذا يدل على مدى الانقسام الداخلي بين الطرفين حيث وصل إلى حد تحدي رئيس الوزراء وإجراء محادثات بعيدا عن الحكومة المنتخبة. ثانيا: إن برنامج الزيارة (وهو التقاء إدارة لجنة الشؤون العامة الأمريكية (الإسرائيلية) ورئيسها التنفيذي هوارد كوهر، وكذلك منسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط وأفريقيا بريت ماكغورك، ونائبة الرئيس كمالا هاريس، ومستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، ومع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن)، هذه الزيارة ليست مع شخص الرئيس فهي ليست مفاوضات بل قرارات تنفيذية ليست محل نقاش، وهذا معلوم في البرتوكولات الأمريكية. ثالثا: هذه الزيارة رسالة لشخص نتنياهو أنك شخص غير مرغوب فيك وأن الولايات المتحدة تبحث عمن يقود دفة القيادة لكيان وظيفي ملتزم بسياسات أمريكا وهو غانتس، وقبل الانتخابات دعمت أمريكا نجاح حكومة لابيد وهذا معلوم، وقد قالت صحيفة هآرتس اليهودية إن دعوة الإدارة الأمريكية للوزير في حكومة الحرب بيني غانتس لزيارة واشنطن، هي "رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو". وذكرت أن "اجتماع غانتس مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان في ذلك الوقت وكان في حينها مجرد رئيس لحزب معارض، بعث برسالة واضحة إلى نتنياهو والمؤسسة السياسية (الإسرائيلية) والشرق الأوسط الكبير على حد سواء، مفادها أن هذا هو الرجل الذي يعتقد الرئيس جو بايدن أنه قادر على المساعدة في وضع (إسرائيل) على المسار المتوافق مع أهداف السياسة الأمريكية". أما لماذا لا يطرد نتنياهو غانتس من مجلس الحرب وهو يملك قانونيا صلاحية طرد أي وزير لا يلتزم بمواقف الحكومة؟ فلأنّه يخشى العواقب المتمثلة في زيادة التوتّر مع المؤسسة الأمنية، وكذلك يحسب نتنياهو ألف حساب لإمكانية اندلاع احتجاجات واسعة ومؤثّرة تطالب بانتخابات سريعة. وأكثر ما يُرعبه هو أن تؤدّي مثل هذه الإقالة إلى المزيد من ارتفاع شعبية غانتس العالية أصلا في كل الاستطلاعات، بل هو يريده أن يستقيل ويترك الحكومة، ليسهل بعدها اتهامه بالهروب من المسؤولية وتفضيل المصلحة الشخصية والحزبية على أداء واجب المشاركة في الدفاع عن الدولة وهي في حالة حرب. إن طوفان الأقصى قد قض مضاجع الكفر ووضع كيان يهود على المحك، فاجتمع الغرب كله وأدواته لحماية هذا الكيان من حكومة متعجرفة لا تدرك المخاطر الحقيقية لوجود كيان منبوذ من أمة عقائدية تعمل لتحقيق بشارة رسولها ﷺ، عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: «لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تُقاتِلُوا اليَهُودَ، حتَّى يَقُولَ الحَجَرُ وراءَهُ اليَهُودِيُّ: يا مُسْلِمُ، هذا يَهُودِيٌّ وَرائي فاقْتُلْهُ»، وفي رواية أخرى في صحيح مسلم قال ﷺ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي، فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلَّا الْغَرْقَدَ، فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ». بقلم: الأستاذ حسن حمدان
  9. تبنى مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة 8 آذار/مارس 2024م بأغلبية 14 صوتا، مشروع قرار يحمل الرقم 2724 يدعو لوقف الأعمال العدائية في السودان قبل حلول شهر رمضان، فيما امتنعت روسيا عن التصويت على مشروع القرار الذي قدمته بريطانيا، ويدعو القرار جميع الأطراف إلى تبني وقف فوري للأعمال العدائية قبل شهر رمضان. كما دعا القرار جميع الأطراف لضمان إزالة أية عراقيل، وتمكين وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق، بما في ذلك عبر الحدود وعبر خطوط التماس، والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني. والالتزامات المعنية في هذا القرار تشمل حماية المدنيين، والأعيان المدنية، والتعهدات بموجب إعلان جدة الموقع بين الجيش والدعم السريع في 11 أيار/مايو 2023م والذي لم يتم الالتزام به. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد دعا في اجتماع لمجلس الأمن الخميس؛ أي قبل يوم واحد من تبني المجلس لمشروع القرار، دعا جميع الأطراف في السودان إلى احترام قيم شهر رمضان من خلال احترام وقف الأعمال القتالية، محذرا في الوقت نفسه من أزمة إنسانية ذات أبعاد هائلة، مع تزايد خطر المجاعة. وجاء موقف الحكومة مرحبا ومتحفظا، حيث قال مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، إنه تلقى رسالة من الفريق البرهان، قائد الجيش، ورئيس مجلس السيادة السوداني، يؤكد له فيها موافقته على مناشدة الأمين العام للأمم المتحدة وقف القتال خلال شهر رمضان، مع قناعته بعدم استجابة الدعم السريع. وعلى الخط نفسه ذهبت الخارجية السودانية مرحبة بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة، إلا إنها اشترطت تنفيذ قوات الدعم السريع لالتزاماتها باتفاق جدة المتعلقة بالخروج من منازل المواطنين، والأعيان المدنية، إضافة للانسحاب من ولايتي الجزيرة، وسنار، كما شددت على إعادة المنهوبات العامة والخاصة، ومحاسبة مرتكبي أعمال التدمير التي طالت المرافق العامة وممتلكات المواطنين. وكما هو متوقع فقد رفضت قوات الدعم السريع شروط الخارجية السودانية، واعتبرتها تعجيزية وتهدف لعرقلة الجهود الدولية. أما ردود الفعل الدولية والإقليمية فقد جاءت متباينة! فأمريكا والسعودية جددتا الدعوة بضرورة العمل على خفض التوتر، والمشاركة في حوار سياسي يسهم في حل الأزمة، وذلك من أجل تحقيق الاستقرار للسودان وأهله كما يزعمون، وهو زعم كاذب! فأمريكا هي من أوعزت لعملائها بإشعال هذه الحرب العبثية لإبعاد عملاء أوروبا وبريطانيا من حكم السودان، حيث ما زالت أوراق اللعبة بيد أمريكا التي تصر على الحوار على أساس ما تم في جدة بالسعودية، وقد أكد ذلك وزير الخارجية الأمريكي حيث أشار إلى أن العودة إلى مؤتمر جدة قد تمهد الطريق للفصائل المتصارعة في السودان للوصول إلى وقف إطلاق النار، الذي قد يؤدي إلى هدنة وسلام بشرط توفر العزم من جانب القوات المسلحة والدعم السريع. أما روسيا الدولة الوحيدة التي امتنعت عن التصويت فقد قالت نائبة السفير الروسي في مجلس الأمن آنا إيفستينييفا "قررنا السماح بتمرير هذا القرار لأنه يتعلق بحياة السودانيين"، رافضة فكرة أن المجلس يمكن أن يفرض قواعده ومبادئه الخاصة على دول ذات سيادة، وتساءلت "ألا تعتقدون أن النفاق واضح للجميع؟" مضيفة "نحن نعرف النية الحقيقية للغربيين، إن المعايير المزدوجة صارخة خصوصا عندما تتلكأ الدول نفسها في تبني وثيقة بشأن وقف لإطلاق النار في غزة، حيث تحدث مذبحة حقيقية..." في إشارة منها إلى لجوء الولايات المتحدة الأمريكية إلى حقها (الباطل) في النقض (الفيتو) ثلاث مرات في هذا الاتجاه. وقد صدقت فيما ذهبت إليه وهي كذوبة، فروسيا لا تقل وحشية عن الغرب في حربهم ضد الإسلام والمسلمين، فالكفر ملة واحدة، ولو أن روسيا على وفاق مع الغرب لما أظهرت هذه الحقيقة المرة، ولكن كما يقول المثل: "إذا اختلف اللصان ظهر المسروق"! ونحن نقول إذا اختلف الكفار ظهر حقدهم على الإسلام ونفاقهم للمسلمين. أما بريطانيا فتريد من هذا القرار أن تقف الحرب، حتى تعود من باب الحوار السياسي الشامل لإدخال عملائها في اللعبة السياسية في السودان، وقد تزامن مع هذا القرار، تحرك رجالها، فقد جاء في الأخبار: أن وفدا من تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" برئاسة رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك قام بزيارة للقاهرة، وقيل في بيان للتنسيقية إن الوفد سيبحث سبل الوصول إلى حل سياسي سلمي يؤسس لسلام مستدام. من الواضح أن أمريكا لا تريد في الوقت الراهن إنهاء الحرب، وهذا يتضح أولا من صيغة القرار نفسه، فالقرار الأممي لم يصدر بصيغة الإلزام، إذ يدعو القرار الأطراف إلى تبني وقف فوري للأعمال العدائية قبل شهر رمضان، ولا يلزمهما بوقف القتال! أما الحديث عن رمضان فهو من باب ذر الرماد في العيون، فالأطراف المتحاربة لم ترع حرمة هذا الشهر الفضيل حيث اندلعت الحرب في العشر الأواخر من رمضان الماضي، وحرم الناس من فرحة العيد، بل إن الحرب استمرت في الأشهر الحرم، فهؤلاء لا يهمهم رمضان، ولا غيره من الشهور، فهم لم يراعوا حرمة دماء المسلمين، ولا يهمهم القتل والتشريد. إن مصيبة المسلمين في كل مكان هي في حكامهم الذين خانوا الله ورسوله، حيث صاروا أداة طيعة في يد الغرب الكافر المستعمر، ينفذون مؤامراته على المسلمين طمعا في كراسي السلطة، فما يحدث في غزة خير دليل وبرهان. فعلى الأمة الإسلامية أن تتحرك لتغيّر عليهم، وتبايع رجلا مستكملا شروط الخلافة، تبايعه خليفة للمسلمين، فيوحد بلاد المسلمين، ويقيم فينا شرع الله القويم، ويقطع دابر الكافرين، ويحمل إليهم الإسلام ليخرجهم من ظلمات الكفر والشرك وجور الرأسمالية، إلى نور الإسلام وعدله فتشرق الأرض بنور ربها. بقلم: الأستاذ إبراهيم عثمان (أبو خليل) * الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
  10. أحكام الإعدام بحق قيادات الإخوان إرهاب لمصر وأهلها والعاملين لتطبيق الإسلام قضت محكمة استثنائية في مصر بالإعدام على مرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع و7 من قيادات الجماعة، بعد أن دانتهم بتنظيم أعمال عنف "لأغراض إرهابية" أثناء اعتصام في القاهرة عام 2013، وسبق أن صدرت أحكام بالإعدام ضد بديع والعديد من قيادات الجماعة، لكن بعضها أُلغي من قِبل محكمة النقض، كما أنه لم يتم تنفيذ أي إعدامات بحق قيادات الإخوان. بدأت الأحداث مع ثورة 25 يناير وما تلاها من تخلخل لأركان النظام الذي أوشك على السقوط لولا قلة الوعي وعدم امتلاك مشروع حضاري بديل وخاصة لدى متصدري المشهد من قادة التيار الإسلامي وعلى رأسهم الإخوان، فاستدرجتهم أمريكا في لعبة الانتخابات والدستور التوافقي ريثما ترتب أوراقها وتثبت أقدام بدائلها في مصر من أدوات النظام نفسه، وكان لها ما أرادت، فهيأت الأجواء وحملت الإخوان كل أوزار النظام ثم انقلبت عليهم وأعادت الحكم لرجالها من العسكر الذين لا تثق بغيرهم. وتلا ذلك من الأحداث ما يوجع القلب تذكّره من سفك لدماء طاهرة ودهس بالمجنزرات وحرق لجرحى وقتلى كلهم من أبناء مصر المسلمين الذين اعتصموا رفضا لحكم عساكر أمريكا ورغبة في عيش كريم ظنوا أن الإخوان قد يأتون به. لقد كانت أيام عصيبة مرت بمصر تلك التي تلت الانقلاب وتخللتها مجازر الحرس ورابعة والنهضة ورمسيس وغيرها من تصفيات واعتقالات لكل الرافضين لحكم هذا النظام بل وحتى المنافسين له في العمالة، فلم يسلم من أذاه حتى عملاء آخرون لأمريكا أودعوا السجون أو حددت إقامتهم واختفوا عن الحياة السياسية كسامي عنان وأحمد شفيق، بخلاف من تمت تصفيتهم من قادة أفرع في حوادث سير أو أحداث ألصقت بالإخوان، لتتم محاكمتهم بتهم منها الإرهاب وغيرها في قائمة كلها تنطبق أصلا على رأس النظام، ليحكم عليهم بأحكام مشددة وينال كل منهم عدة أحكام بالإعدام شنقا، رغم عدم ثبوت أي من تلك التهم حقيقة، ولم ينفذ من تلك الأحكام الجائرة إلا ما طال بعضا من الشباب الصغار أو من لا ينتمون للإخوان وإن كانوا ضمنا جزءاً من الحركة الإسلامية في مصر، في عمل غايته إرهاب كل من لم تطله يد النظام لمنع أي حراك مناهض لوجوده خاصة إن كانت غايته الانعتاق من تبعية أمريكا، حتى إن بعض تلك الأحكام برئ المحكومون فيها بعد تنفيذها عليهم. أحكام الإعدام الصادرة أخيرا بحق قيادات الإخوان ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، فقد سبق أن مثُلت قيادات الإخوان في قضايا عنف مشابهة، وتنوعت أحكام إدانتهم، حيث أدين بديع بالسجن لمدة تزيد عن 80 عاما، بينما أدين صفوت حجازي ومحمد البلتاجي بأحكام إعدام نهائية في قضية اعتصام رابعة العدوية، وكان هذا في أيار/مايو 2023م، وكانت الأحكام نفسها تقريبا قد صدرت في حقهم في تموز/يوليو 2021م، وقبله في 2019 و2015، حتى صار كل منهم فوق الحبس المشدد محكوم بعدة أحكام إعدام، غايتها الحقيقية إرهاب كل المعارضين ومنع أي حراك محتمل يحمل أي نفس إسلامي أو ينتفض لما يحدث لأهلنا في الأرض المباركة أو يعترض على سياسات النظام الكارثية. إن هذه الأحكام لا قيمة لها على الحقيقة، فهي تأتي من نظام وجوده مخالف للشرع أصلا، ولا غرابة في إصداره لمثل تلك الأحكام، فغايته من خلالها تكميم أفواه الناس أمام إجرامه ليس في حق مصر وأهلها فقط بل في حق كل الأمة وخاصة تلك البلاد التي يحاول تعبيد أهلها لأمريكا وتثبيت نفوذها فيها بالشراكة مع باقي العملاء، فدوره في ليبيا لا يُغفل ولا في السودان ولا اليمن ولا الشام، وها هو شريك داعم ليهود؛ يحاصر أهل غزة ويتركهم للموت جوعا وعطشا وقصفا وقتلا... إن هذه الأحكام المغلفة يستدعيها النظام عمدا كلما رأى بوادر حراك من الناس، محاولا وأده في مهده، ولا غرابة من أفعاله تلك فهو يقود البلاد بأياد مرتعشة ويعلم يقينا أنه خائن عميل مجرم أوغل في دماء أهل مصر وأدمى قلوبهم وأن للناس ثأراً معه لن يدعوه وأن حركاته البهلوانية وادعاءاته لن تنطلي عليهم فهم يلعنونه ونظامه ومعاونيه ليل نهار وفي كل موضع، حتى العاملين داخل هذا النظام، فقد رأينا ذلك الشرطي الذي صعد يهتف ضد النظام في الإسكندرية قبل أيام، فالناس حقيقة تعلم أنه كاذب مدع وأنه لن ينالهم خير طالما بقي في حكم مصر، وحتى هذه الأحكام الجائرة لم يعد لها أثر، فقد قطع النظام على الناس سبل الحياة بقراراته الكارثية فأصبح من لا يموت بحادث سير يختفي قسريا أو يقتله النظام عمدا أو يعتقل ليعدم أو يفر من مصر أو يقبل العيش في ظل استعباد النظام له ولو إلى حين حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا، أو هكذا يريد النظام من الناس، إلا أنهم في النهاية لن يصبروا على أذى النظام، فلم تعد بهم طاقة للتحمل والنظام يزيد من ضغطه عليهم كلما وجد لديهم طاقة حتى يستنفدها، ففي النهاية سيحدث ما تخشاه أمريكا وتنفجر الناس في وجه هذا النظام لاقتلاعه بلا رجعة، ونرجو الله أن يملك الناس وعيا حينها لا يمكن أمريكا من سرقة حراكهم ولا حقوقهم مرة أخرى. إن النظام لا يخشى الإخوان فقد كسر شوكتهم وهم ما زالوا حتى الآن يخاطبون المجتمع الدولي القاتل ويتمسحون بالديمقراطية ويستظلون بها! ولو طالبوا بالإسلام وحملوا مشروعه الحضاري وعملوا لتطبيقه في دولة الخلافة حقا لغيروا المعادلة ولقلبوا الطاولة على النظام ومن خلفه، وهذا ما يخشاه الغرب ويخشى العاملين له ويخشى اتصالهم بالناس وقبول الناس لرؤيتهم، ومعرفة الناس للحق الذي يدعون إليه، ولهذا فكل أعماله تصب في إطار الحيلولة دون وصول من يحملون هذا المشروع إلى الناس تعتيما واعتقالا وإرهابا وتشويها لهم ولما يحملون من أفكار بل وحتى تشويها لأفكار الإسلام ومشروعه ودولته، وتخويف الناس منهم ومن مجرد الاتصال بهم أو السماع لهم فضلا عن الانخراط بينهم أو العمل معهم. لا عجب فيما يقوم به النظام من مواقف وأعمال وسياسات كلها كارثية وكلها عار على مصر وأهلها، فكلها متوقعة من نظام عميل مجرم أسلم قياده وانقياده للغرب يرعى مصالحه، ولو تطلبت دهس أهل مصر بالمجنزرات وتضييق الحياة عليهم فكيف بغيرهم، ولكن العجيب والمستغرب بل المستهجن هو موقف المخلصين في جيش الكنانة وهم بلا شك كثر! كيف لا ينتفضون أمام إجرام النظام في حق مصر وأهلها؟! وما الذي يدعوهم للصمت على بلايا هذا النظام وهم من بيدهم القوة وهم من يركن إليهم النظام ويعدّهم صمام أمانه في مواجهة الشعب الذي يتوق لبارقة أمل قد تدفعه لحراك ثائر يقتلع هذا النظام؟! بقلم: الأستاذ سعيد فضل عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر
  11. نقاط ضعف خطة أمريكا في استخدام الهند لاحتواء الصين توفّر فرصة سانحة لمسلمي باكستان وإيران وأفغانستان (مترجم) في سبيل مواجهة الصين واحتوائها تقوم إدارة بايدن بدعم الهند واليابان وأستراليا بقوة، الأمر الذي تسارعت وتيرته العام الماضي، ما اضطر الصين إلى التعبير عن استيائها مبكراً، حيث ذكرت صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست في السابع من آذار/مارس 2023 تصريح الرئيس الصيني شي جين بينغ بأن "الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة تقوم بعملية محاصرة شاملة للصين في محاولة لقمعها". تحظى الهند بدعم مخصوص وواسع من أمريكا بناء على الشراكة العالمية والاستراتيجية الشاملة بينها وبين الولايات المتحدة، والتي أُعلن عنها في 22 من حزيران/يونيو 2023م، وقد ذكرت وكالة رويترز في 31 من كانون الثاني/يناير 2024م أن "البيت الأبيض سيعقد شراكة مع الهند سيعلن عنها الرئيس يوم الثلاثاء"، ويأمل جو بايدن بمساندته لدول المنطقة أن تصبح قادرة على التنافس ضد الصين في مجال المعدات العسكرية وأشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي. تشعر الصين بالقلق إزاء التمدد البحري الهندي في البحر الأحمر، والذي يتمركز حول باب المندب الاستراتيجي، الذي كان مفتاحاً للتفوق البحري لدولة الخلافة تاريخياً. وقد علّق الناطق الإعلامي للقوات المسلحة الصينية في 30 من كانون الثاني/يناير 2024 على الوجود البحري الهندي المتزايد في الشرق الأوسط بالقول: "إن الهند تكافح لتصبح قوة عسكرية كبرى". من المؤسف أنه في الوقت الذي يتصاعد فيه التهديد الهندي، تنشغل القيادات عديمة الرؤية في البلدان الإسلامية الإقليمية (إيران وأفغانستان وباكستان) في صراعات هدامة بعضها مع بعض، في حين لو قامت إحدى هذه الدول - ناهيك عن قيامها مجتمعة - بتحدي الهند، فإن مخطط الولايات المتحدة كله سينهار، لكنها آثرت الانخراط بمرارة في التوترات الحدودية بينها، حتى إن وكالة أنباء إيرنا الإيرانية نقلت، في 7 من شباط/فبراير 2024، عن وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي قوله: "إن مسألة إغلاق الحدود هي مسعانا الأول"! إن الانقسام بين البلدان الإسلامية يوفر البيئة الخصبة التي تحتاجها الهند بشدة، والتي لولاها لكانت الهند في مأزق كبير، ففي تاريخ صراعها الطويل مع الصين، في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، عانت الهند من ثلاثة صراعات عسكرية: (الحرب الصينية الهندية عام 1962م، الاشتباكات الحدودية في "ناثو لا وتشو لا" عام 1967م، ومواجهة "سومدورونج تشو" عام 1987م)، وقد كشفت النزاعات الحدودية على طول الحدود المتنازع عليها بين البلدين، المعروف باسم خط السيطرة الفعلي، البالغ طوله 2100 ميل، كشفت عن ضعف الهند، فعلى سبيل المثال أودى القتال في وادي جالوان عام 2020م بحياة ما لا يقل عن 20 جندياً هندياً مقابل أربعة جنود صينيين فقط. معروف أنه لا فرصة للجيش الهندي الضعيف أمام أي خصم قوي، وهيمنة الهندوس في الجيش الهندي بالعدد تجعله يفتقر للروح القتالية الصلبة التي يتمتع بها المسلمون، ناهيك عن الانقسامات الطبقية داخل الجيش، والتي تمتد جذورها إلى التعصب الهندوسي. وقد حُفِرت في التاريخ هزيمة الجيوش الإسلامية الصغيرة ذات الإيمان العظيم لجحافل الهندوس المحاربين بسهولة، وحديثاً تمكن مجاهدو كشمير من بثّ الرعب في صفوف الجيش الهندي، قبل أن تطعنهم القيادة العسكرية الباكستانية في الظهر. وبالحديث عن الانقسامات في الجيش الهندي الحديث فهي عميقة بما يكفي للمساهمة في ارتفاع معدل الانتحار بين صفوفه، فقد ذكرت صحيفة إنديان إكسبريس في 16 من تشرين الأول/أكتوبر 2023م أن "ما بين 100 إلى 140 جندياً يلقون حتفهم سنوياً نتيجة الانتحار منذ عام 2001م، حسبما ذكر الجيش الهندي". وعلى الرغم من نقاط الضعف التي تعاني منها الهند، فإن واشنطن ليس لديها خيار إقليمي آخر، خاصة في ظل تخوفاتها العميقة تجاه الإسلام والمسلمين في البلدان الإسلامية، وإدراكها الإمكانات الهائلة للأمة في ظل الإسلام، وللعقود الطويلة من الغلبة للخلافة على الغرب في الحروب الصليبية، وإن الولايات المتحدة ترقب بعناية وتشعر بالقلق إزاء صعود الإسلام السياسي في جنوب ووسط آسيا، بما في ذلك بروز الدعوة لإعادة الخلافة. إن التخوفات الأمريكية من الإسلام والمسلمين مسوغة من وجهة نظرها الاستعمارية الفاسدة، وفي الواقع، فإن الخلافة سوف تقلب الخطط الإقليمية رأساً على عقب، وتهدم النظام العالمي الأمريكي. مع ذلك فإن اعتماد الولايات المتحدة على الهند ليس في محله على الإطلاق، فقد أدى الاقتصاد الرأسمالي إلى تركيز هائل للثروة وانتشار الفقر والبؤس على نطاق واسع في المجتمع الهندي، وقد تجسّد الفشل الاقتصادي في احتجاج المزارعين الهنود الذي بدأ في 13 من شباط/فبراير 2024م، وكان امتداداً لمظاهرات عام 2022م التي استمرت لمدة عام وأدّت إلى مقتل 600 شخص. يضاف إلى هذا الضعفُ الطبيعي في قدرات الهندوس، فلم يفلح الهندوس يوماً إلا تحت قيادة شعب آخر أقوى منه، وقد ملأ المسلمون هذا الفراغ الكبير لقرون عدة، جاعلين من شبه القارة الهندية مركزاً رئيسياً للعالم أجمع، وحتى عندما احتل البريطانيون شبه القارة الهندية، اتجهت الأغلبية الهندوسية نحو الانضواء تحت قيادة المسلمين لمقاومة الاحتلال البريطاني. يجب على قيادة المسلمين أن تعمل للخلافة على منهاج النبوة، في ضوء الديناميكيات الإقليمية الناشئة، فالصين لن تذرف دموعها على زوال الهيمنة الهندية على يد الخلافة، وواشنطن التي تفصلها المحيطات عن المنطقة ستقف عاجزة عن مواجهة الهيمنة الإسلامية. فلتتبنَّ القيادات في المنطقة مشروع الخلافة، أو فلتنتظر زوالها على يدي من سينتهز الفرصة الحالية، طالباً العزّة بالله وبرسوله وبالمؤمنين، قال الله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً﴾. بقلم: الأستاذ مصعب عمير – ولاية باكستان
  12. بسم الله الرحمن الرحيم صدور العدد (486) من جريدة الراية من إصدارات حزب التحرير الأربعاء، 03 رمضان 1445هـ | الموافق لـ 2024/03/13م - لتصفح العدد: https://www.alraiah.net/media/k2/attachments/2024_03_13_Rayah_486_FINAL_Web.pdf - للتواصل مع الجريدة: info@alraiah.net - الموقع الإلكتروني: www.alraiah.net ======== عناوين العدد: - تهنئة أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة لزوار صفحاته بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ الموافق 2024م. - العـــ.دوان على غــ.زة مستمر بهدنة أو بدونها ما لم تتحرك الأمة وجــ.يوشها. - دعوة واشنطن إلى هدنة في غــ.زة هي من باب يعطيك من طرف اللسان حلاوة! - ما سر استمرار تركيا في علاقاتها التجارية مع كيان يــ.هود رغم استياء أهلها؟! - ما وراء زيارة غانتس لواشنطن. - متى كان لرمضان قيمة عند من أشعلوا الحــ.رب في العشر الأواخر منه؟! - نقاط ضعف خطة أمريكا في استخدام الهند لاحتواء الصين توفّر فرصة سانحة للمسلمي باكستان وإيران وأفغـــ.انستان. - أحكام الإعــ.دام بحق قيادات الإخــ.وان إرهــ.اب لمصر وأهلها والعاملين لتطبيق الإسلام. ======== جريدة الراية سياسية أسبوعية تصدر عن حزب التحرير وتتناول قضايا الأمة الإسلامية.. تـــابعوها على: ●تويتر: https://twitter.com/ht_alrayah #كيف_تقام_الخلافة #أقيموا_الخلافة
  13. بسم الله الرحمن الرحيم 2024-03-06 جريدة الراية: متفرقات الراية لقد أثبتت حرب غزة بدون أي شك، أن الأمة الإسلامية هي أمة جهاد واستشهاد، من خلال ثبات أهلها ومجاهديها الأبطال، الذين هزوا كيان يهود المسخ والجبان، بقلّة عدد وعتاد وتآمر من الحكام، وعليه نؤكد للمسلمين وأهل القوة فيهم أن ثمن التضحيات الذي سيقدمونه من أجل إقامة الخلافة هو أقل بكثير مما يدفعونه الآن جراء فقد خلافتهم. === المجاعة في غزة إبادة ممنهجة بمشاركة الغرب والأنظمة الحاكمة إن المجاعة في غزة هي جزء من العدوان والحصار وليست مستقلة عن الأعمال العسكرية التي تهدف إلى إبادة أهل غزة ومحاولة تهجيرهم، وقد بدا ذلك واضحا في تصريحات قادة كيان يهود؛ فبعد 48 ساعة فقط من بدء العدوان على غزة أعلن وزير الدفاع في كيان يهود يوآف غالانت، قراره بمنع دخول "الغذاء والماء والوقود إلى القطاع"، ليشكل هذا القرار اللحظة الفعلية التي بدأ فيها الاحتلال فرض حصاره التجويعي على القطاع. فالتعاطي مع المجاعة على أنها كارثة إنسانية أو اقتصادية فيه تضليل ومؤامرة على أهل غزة، فالمجاعة ليست نتيجة زلزال أو كارثة طبيعية بل هي خطة ممنهجة تم الإعلان عنها بكل صراحة وصلف أمام أعين العالم والأمة الإسلامية. أمة تعج بلادها بالخيرات والثروات تشهد على هذه المجاعة المصطنعة لتعكس بذلك الحالة المزرية التي تمر بها من فقدان للسيادة والقرار السياسي النابع من عقيدتها وثقافتها، فكيف لأمة غنية بالموارد والثروات التي يعيش عليها الغرب المستعمر ويهنأ بالتنعم بخيرات ونفط وغاز وثمار بلادنا... كيف لهذه الأمة أن تقف عاجزة عن إمداد جزء أصيل منها بالأكل وهي تراه يأكل علف الحيوانات ويموت أطفاله جوعا؟! فالجوع المصطنع الممنهج في غزة هو لتركيع أهلها للاستسلام للحلول الأمريكية التي تضمن تثبيت أركان يهود المترنحة ومحاولة دمجه في المحيط بالتطبيع، وتشارك في ذلك الأنظمة العميلة للغرب في بلادنا حصارا لأهل غزة وإمدادا لكيان يهود بالخضروات والفواكه وكل ما يلزم لتمر بسلام ويسر عبر ممرات آمنة وشرايين تمد كيان يهود بكل أسباب العيش! فقضية المجاعة في غزة تجسد تلك الحالة من العجز المصطنع في بلادنا وتلك التبعية والعمالة للأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين، والتي هي على استعداد لحرق البلاد وتجويع الناس وتركيعهم لمصالح المستعمرين والمحتلين وحفاظا على عروشهم المهترئة. فالأنظمة والحكام والمؤسسات الدولية هي أدوات بيد الغرب وأمريكا؛ فالمؤسسات الدولية غادرت غزة مع بداية الحرب وتركت أهلها للجوع والأمراض والدمار، ولا تدخل أي مساعدات إلا بأوامر من كيان يهود ومراقبة منه على حد تعبير برنامج الغذاء العالمي "إلى حين توفر الظروف الآمنة"! أي حين يسمح لهم كيان يهود بذلك! لتسقط في غزة كل دعاوى حقوق الإنسان في العيش والأكل والتطبيب التي لطالما تغنى بها الغرب وحملها شعارات تستر وحشيته وهمجيته الاستعمارية. إن مجاعة غزة تختزل حالة أمة كاملة جائعة وعاجزة ومكبلة ترى بأم عينها نفاق الأنظمة وكذبها وأفلامها الدعائية الرخيصة في تكديس المساعدات على المعابر وإنزالها جوا في مسرحيات هزلية ترقص على آلام الجوعى والجرحى والمنهكين والثكالى من أهل غزة، وعلى غضب الأمة التي تدرك أن الحل للمجاعة الممنهجة والقتل والإبادة لا يكون بهذه المسرحيات الهزلية. إن الحل لمجاعة غزة وجوع الأمة لنصرتها وشفاء غليلها لا يكون إلا باقتلاع هؤلاء الحكام الخونة من جذورهم واستعادة سلطان الأمة المسلوب وإقامة الخلافة على منهاج النبوة التي تحرر الأرض وتستعيد الثروات فلا يبقى جوع ولا ذل ولا مسرحيات هزلية لحكام أقزام، بل خليفة يسير الجيوش ويقتحم الحدود ويفك الحصار ويطعم العيال ويجبر بخاطر أمة كاملة جاعت على أعتاب الطغاة للحظة نصرة وعزة. بقلم: الدكتور مصعب أبو عرقوب عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة (فلسطين) === غضب أمريكي من تصرفات نتنياهو ودعم عسكري لا نهاية له! نشرت الجزيرة نت بتاريخ 2024/3/2 خبرا جاء فيه: نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إدارة رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو تقترب من نقطة لم يعد ممكنا بعدها التسامح مع تحديها لشركائها الأمريكيين. وأضافت الصحيفة أن مسؤولين أمريكيين أعربوا عن إحباطهم العميق وغضبهم مما يرونها "حكومة (إسرائيلية) عنيدة ومتعجرفة". الراية: الغريب أن كل هذه الأخبار ومثلها كثير منذ شهور لم تدفع الرئيس الأمريكي لتخفيض كميات الذخيرة المرسلة لجيش يهود التي يقتل بها الفلسطينيين واللبنانيين! فأمريكا عالقة بين دعمها العنيد لكيان يهود وبين تصرفاته وغطرسته وجرائمه التي يندى لها جبين البشر وتحرج أمريكا وتضر بمصالحها، ولكنها في المحصلة تعطي المسلمين كلاماً وتعطي يهود باليد الأخرى الطائرات والذخيرة لقتل المسلمين، هذه هي أمريكا التي يستجدي حكام المسلمين الحل عندها. === نائب وزير الخارجية التركي: "لا يوجد قانون لم تنتهكه (إسرائيل)" وبلاده تواصل دعمها! ذكرت وكالة الأناضول بتاريخ 2024/02/27م أن أحمد يلديز نائب وزير الخارجية التركي قال في كلمة ألقاها يوم 2024/2/27 خلال أعمال الدورة رقم 55 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة في مدينة جنيف بسويسرا: "إنه لا يوجد قانون لم تنتهكه (إسرائيل)، ولا قاعدة أخلاقية لها للأسف" وقال: "إن الهجمات (الإسرائيلية) العشوائية والهمجية المستمرة على غزة هزت ثقة المجتمع الدولي في النظام الدولي القائم على القوانين" وقال: "إن تركيا حضرت العديد من الاجتماعات المتعلقة بحقوق الإنسان مثل التمييز ومعاداة المسلمين ومعاداة السامية وتم ذكر العديد من الحقوق والقواعد، ولكن عندما يتعلق الأمر بـ(إسرائيل)، هذه الحقوق والقواعد ليست صالحة أو يمكن تطبيقها". الراية: ومع ذلك فإن دولته التركية تتحالف مع الغرب وتقاتل في صفوفه بالناتو، وتواصل دعم كيان يهود وتمده يوميا بكل ما يلزمه لمواصلة عدوانه، كما اعترف وزير المواصلات التركي عبد القادر أورال أوغلو يوم 2024/1/11 أن نحو 701 سفينة انطلقت من موانئ تركيا إلى كيان يهود منذ 7 تشرين أول/أكتوبر حتى 31 كانون أول/ديسمبر 2023 أي بمعدل 8 سفن يوميا تقريبا (الجزيرة 2024/1/11). وأعلن أن هذه السفن تنقل المواد الغذائية والألبسة لإطعام جيش يهود وكسوته وتنقل الحديد والفولاذ لتزويده بالمواد الخام لصناعته الحربية وتحمل النفط القادم من أذربيجان لتمول الدبابات اليهودية، وهكذا يشارك النظام التركي في هجمات يهود والإبادة الجماعية بحق أهل غزة، ويوافقه عمليا على كل ما يفعل. === كيان يهود يحول المساعدات إلى "فخاخ للموت" والحكام العملاء منشغلون بمسرحيات "الإنزالات" السخيفة! أكثر من مئة شهيد ومئات الجرحى في قصف مدفعي لكيان يهود في شارع الرشيد في مدينة غزة خلال انتظار جموع من الأهالي للمساعدات الغذائية. تعليقا على هذه الحادثة الأليمة قال المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين في تعليق نشره على صفحاته: لا يتوقف كيان يهود المجرم عن أن يضيف إلى أصناف جرائمه كل يوم صنفا جديدا، فها هو يحول المساعدات إلى أهل غزة إلى "فخاخ للموت"، فيقصف الجوعى بمدفعيته وهم ينتظرون لقمة تسد الرمق لهم ولأطفالهم، وهو بهذه الوحشية لا يزيد إلا من التأكيد على أنه كيان مجرم بطبعه، مفسد بوجوده، لا يصلح معه إلا القلع والاستئصال. وأضاف: إن أهل غزة لا يقتلون بسيف واحد، فقد اجتمع عليهم مجرمون كثر، وهم كما يقتلون بيد كيان يهود وداعميه، فإنهم يقتلون كذلك بيد الحكام العملاء، بل إن هؤلاء الحكام هم أكثر المجرمين خسة وتآمرا، فهم الذين مارسوا الحصار الظالم، والسكوت الجبان، وأكثر من ذلك عندما مدوا للكيان طوق النجاة، وطرق الإمداد بالتجارة والطعام وكانوا له ظهيرا، بينما أهل غزة يفتك بهم الموت والجوع، وإن وزر كل جريمة ومجاعة ومجزرة في غزة، إنما هو في أعناق الحكام الخونة المتآمرين، فقد كانوا قادرين من أول يوم على وقف العدوان، وعلى فك الحصار، بل وعلى سحق الكيان، ولكنهم أبوا إلا أن يتخذوا صف العدو والمجرم ويكونوا أولياءه. وقال: إن مجزرة شارع الرشيد، كما المجازر التي قبلها، لتؤكد أن حاجة أهل غزة إنما هي في التحرك الحقيقي للقوى المسلحة والجيوش والطائرات، لتقطع يد العدو وتدك عنقه، لا لطائرات "استعراضية" و"إنزالات" منسقة مع العدو، تقذف الغذاء المغمس بالدم في مشهد مذل ومسرحيات سمجة واستهتار بالناس واستخفاف بالعقول. إن هؤلاء الحكام لا يقودون الأمة إلا إلى هلاكها في دينها ودنياها، وذلك إن لم تتخلص منهم عاجلا، وتعطي رايتها لقيادة لا تخشى إلا الله تعالى وتتقيه في المسلمين، خليفة وخلافة، تنصر الله والمسلمين وتقيم الدين وتحرك الجيوش، فتحرر الأقصى وفلسطين ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾. === المصدر: جريدة الراية
  14. حوار الفصائل الفلسطينية في موسكو خطوة في مسار الترويض والتفريط اختتمت الفصائل الفلسطينية، الجمعة 1/3/2024 اجتماعاتها في موسكو، والتي جاءت بدعوة من روسيا لحوار فصائلي، اختتمت ببيان أكدت فيه أنها اتفقت فيه على أشياء كثيرة منها حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة دولته الحرة المستقلة كاملة السيادة على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة وعاصمتها القدس، وفقاً للقرارات الدولية، والتأكيد على عدم شرعية الاستيطان والتوسع الاستيطاني وفقاً لقرارات مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة، كما أكدت على اتفاقها على عقد جولات أخرى للوصول إلى وحدة وطنية شاملة تضم القوى والفصائل الفلسطينية كافة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية التي وصفتها الفصائل بأنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني! والملاحظ في الأمر أنه رغم الوزن الصفري لروسيا في قضية الصراع في فلسطين إلا أن موسكو هي التي احتضنت هذا اللقاء، وهذا شيء ليس غريبا على سياسات أمريكا صاحبة التأثير الأقوى في قضية الصراع في فلسطين، فأمريكا تترك بالعادة للدول التي تطمح في الظهور أو البروز كروسيا وفرنسا وبريطانيا بأن تؤدي أدوارا جانبية تخدم المخطط المرسوم والغاية التي تريدها أمريكا. فقد أبدت أمريكا أكثر من مرة رغبتها في تهيئة الطرف المقابل ليهود في عملية السلام، ليكون مهيأ ومناسبا للمضي في فكرة حل الدولتين، ولذلك صرح وزير الخارجية الأمريكي أكثر من مرة خلال زياراته إلى المنطقة بضرورة أن تعمل السلطة على إصلاح نفسها استعدادا للدور الذي ينتظرها في مشروع حل الدولتين، ومثله صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث قال في مؤتمر صحفي بعد اجتماع في البيت الأبيض مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني: "يجب هيكلة السلطة الفلسطينية بشكل عاجل لتلبية احتياجات الفلسطينيين بشكل فعال في كل من الضفة الغربية وغزة. وبمجرد انتهاء سيطرة "حماس" على غزة، يجب أن يكونوا (السلطة الفلسطينية) على استعداد لبناء دولة تدعو إلى السلام، ولا يتسترون على الجماعات الإرهابية مثل حماس والجهاد الإسلامي". وكذلك مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، قال الخميس 14 كانون الأول/ديسمبر 2023م، إن حكم الضفة الغربية وقطاع غزة بحاجة إلى ربطه تحت سلطة فلسطينية خضعت "للإصلاح والتقوية". فأمريكا تريد ضمن مخططها لتصفية قضية فلسطين أن تكون هناك سلطة فلسطينية قوية قادرة على أن تكون طرفا في عملية التسوية، بحيث تكون قادرة على تلبية الاحتياجات الأمنية لكيان يهود، وتتمتع بأكبر تمثيل ممكن لأهل فلسطين، لتضفي على نفسها الشرعية في المشروع التصفوي لقضية فلسطين. ولأنها تعلم أن ذلك اليوم ليس قريبا، فهي تترك الأمر ليسير بخطوات بطيئة يشرف عليها أو يساهم فيها من لا وزن حقيقي لهم في السياسة الدولية، ولكنهم يتركون آثارهم في دولاب الترويض وتهيئة الأطراف على نار هادئة ريثما يحين وقت الإنضاج. ومن المعيب والمشين ما تجمع عليه تلك الفصائل وتخرج به من قرارات، فيجتمعون تحت ذريعة محببة إلى النفوس، وهي الوحدة والاتحاد وتوحيد الصفوف، ولكنهم كما تلاحظون يؤكدون في كل قراراتهم حتى عند حديثهم عن التحرر والتحرير بأن ذلك وفق قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة! فالاستيطان عندهم هو ما تعتبره تلك القرارات استيطانا، والمناطق المحتلة هي تلك المناطق التي تعتبرها تلك القرارات محتلة، والدولة المستقلة هي تلك الدولة التي تأتي وفق قرار التقسيم!! فكل العبارات وإن صيغت بألفاظ تضلل البسطاء ولكنها في حقيقتها تعني التنازل والتفريط والقبول بكيان يهود واحتلاله وحصوله على حصة الأسد من الأرض المباركة، لأن هذا ما يعنيه قبولهم بالقرارات الدولية وقرارات مجلس الأمن واعتبارها مرجعا. وفوق ذلك فهم يؤكدون على حرصهم على أداة التفريط وخنجر الغدر، منظمة التحرير الفلسطينية، التي صنعها الاستعمار ورعاها وأبقاها لتكون جسر التفريط وعنوان الخيانة، ودخول الفصائل إلى منظمة التحرير هو بمثابة دخولها إلى بيت الطاعة الأمريكي. والمحصلة أن أمريكا تسعى إلى إبقاء السلطة الفلسطينية وتقويتها، وترويض ما تبقى من الفصائل لتحذو حذو السلطة وتصبح جزءاً منها، لتبقى هناك سلطة قابلة لتصبح دويلة فلسطينية هزيلة في مقابل كيان يهود ضمن مشروع حل الدولتين الذي تحرص أمريكا على إبقائه السيناريو الوحيد لحل الصراع في فلسطين، والسلطة تعلم هذا الكلام جيدا وتسير فيه بكل خزي وعار، بعد أن حسمت أمرها بأنها مع التفريط والتنازل، والفصائل تصبح شيئا فشيئا جزءاً من المشروع من حيث تدري أو لا تدري! والحاصل أن قضية فلسطين وبعد ما مرت به غزة من حرب وحشية، قد أزالت الغشاوة عن عين كل ذي بصر، فقد أظهرت للجميع أن الاستعمار والحكام ويهود ملة واحدة، وكلهم تجردوا من كل القيم والأخلاق والإنسانية، وأن الصراع في فلسطين هو صراع بين الأمة والمخلصين فيها من جانب، وبين الحكام وأمريكا والاستعمار ويهود من جانب آخر، وأن لا سبيل لحل الصراع إلا بتحرير فلسطين كاملة من الاحتلال وأعوانه، وأن الطريق إلى ذلك قطعا لا يمر عبر مشاريع السلام أو صناديق الاقتراع أو مخططات أمريكا، وكما ثبت للجميع بأن تحرير فلسطين أمر ممكن وسهل على جيوش الأمة والمخلصين فيها إذ ما تحركوا، فلا ينبغي لأي عاقل أن ينحاز إلى فسطاط النفاق والخيانة بعد أن لم يبق من الزمن بقدر ما مضى، ولم يبق من التحديات بقدر ما تهاوى. فالأمة اليوم باتت أقوى من أي وقت مضى، والوعي بات في أعلى درجاته، والإرادة تتشكل لدى الأمة يوما بعد يوم بصلابة لم يعهدها الحكام والاستعمار من قبل، فما هي إلا قليل حتى يأذن الله بنصره، فيحق الحق ويبطل الباطل، وينصرنا على القوم الكافرين. بقلم: المهندس باهر صالح * عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة (فلسطين)
  15. جيوشنا ليست جمعيات خيرية! فلسطين تنتظر التحرير "الموت والجوع.. ولا الركوع"، لسان حال غزة المكلومة والجريحة، الغارقة بدمائها وأشلاء أبنائها، بينما تصر على الوقوف بكل شموخ وتحد وصمود في وجه قاتلها، ترفض كل مخططات التصفية التي يحيكها طواغيت أمريكا وأدواتهم، وتبصق دماً في وجه حكام المسلمين العملاء، وتشتكي إلى الله خذلان المتخاذلين وتقاعس القادرين عن نصرتها ورفع الظلم عنها. محاولة كثير من الأطراف المتعمدة والمشبوهة تصدير المشهد في فلسطين بأنه إنساني، وأن الناس بحاجة للإغاثة والإمداد بالغذاء والدواء، التفاف واضح على أصل القضية وجوهرها، ولا يعني هذا أننا ننكر الواقع والحالة المأساوية والعوز والفاقة التي يعاني منها أهل غزة، ولكنها مصطنعة بهدف حرف البوصلة وتضليل الرأي العام على مستوى الأمة والعالم أنها قضية سياسية، فأساس المشكلة يكمن في وجود كيان يهود واحتلاله للأرض المباركة، وجرائمه المتلاحقة بحق أهلها، وإن الحل يكمن في إزالة الكيان واقتلاعه والتخلص منه. وتناول القضية على غير هذا الأساس إنما هو تضليل وتحايل، ومحاولات غير جادة للحل وهي مرفوضة بالمطلق. منذ اليوم الأول للعدوان على غزة حاول البعض اختصار المشهد في حاجة أهل غزة للمساعدات والمعونات الإنسانية، فرأينا الحكام العملاء يتبارون ويتنافسون في تقديم كميات ونوعيات المعونات في محاولة لذر الرماد في عيون جماهير الأمة ودغدغة لمشاعرها الغاضبة والمتلهفة لنصرة إخوانهم، مع تعنت يهود وصلفهم ومنع إدخال تلك المعونات عبر معبر رفح البري إلا حسب معاييرهم وشروطهم، وخضوع طاغية مصر السيسي لهذه الشروط والمعايير وعجزه عن كسرها وتحديها ليس ضعفا وعدم قدرة منه بل تواطؤاً وتآمراً. وبعد مئة وخمسين يوما من القتل والطحن والإبادة لأهل غزة، لا زالوا يشكلون في صمودهم وصبرهم وثباتهم صخرة تتكسر عليها كل مخططات شياطين الاستعمار وجنودهم من الحكام العملاء، وبات واضحا أن لا خلاص لفلسطين وأهلها إلا بتحرك جيوش الأمة التي تحيط بكيان يهود من كل جانب وتملك من القدرة المادية والبشرية ما يمكنها من القضاء على يهود في سويعات من نهار، ولأن حرارة هذه الدعوة باتت تصل إلى الجند ويخشى من تأثيرها عليهم أن تكون السبب في تململهم وفقد السيطرة عليهم، وأمام إصرار كيان يهود على تهجير الناس من أرضهم إما بالقتل وإما التجويع، كما حصل في أكثر من حادثة وأكثر من مجزرة حيث بات الناس يعانون من مجاعة حقيقية، رأينا نواطير الغرب وحراس مصالحه في بلادنا من الحكام يستجيبون لدعوات السيد الأمريكي ويشاركون في مسرحيات الإنزال الجوي للمواد الغذائية، ويلتقطون الصور الاستعراضية في إشغال وإلهاء للقوات المسلحة في بلادنا وحرفها عن حقيقة مهمتها ووظيفتها التي أنيطت بها في حماية البلاد وصيانة الأعراض. فهل ينطلي عليكم يا أسودنا ويا أبطالنا في قواتنا المسلحة في عموم بلاد المسلمين هذا الدجل وتلك المسرحيات؟! والسؤال لكم بشكل خاص يا نشامى الأردن ونحن نتفيأ ذكرى معركة الكرامة التي مرغتم فيها أنف يهود بالتراب، كيف لكم أن تقبلوا هذا التضليل من قيادتكم؟! وهل تقبلون أن تأخذوا الإذن والتنسيق مع يهود لإغاثة أهلكم ونصرتهم؟! وهل من يملك السلاح يقبل أن يكتفي بتوزيع عشرات الوجبات الغذائية التي لا تسمن ولا تغني من جوع؟! فخذوا العبرة من اللواء مشهور الجازي واقطعوا اتصالكم بقيادتكم العميلة واتخذوا لكم قيادة مخلصة شريفة، وانطلقوا نحو فلسطين وانقضّوا على كيان يهود محررين بإذن الله تعالى. والسؤال لكم يا خير الأجناد ويا مغاوير الجيش المصري، ونحن نتنسم شهر رمضان المبارك، وذكرى التحرير الكبير في العاشر من رمضان، هل تقبلون أن يسام إخوانكم في غزة أصناف العذاب والقتل والجوع، وأنتم تسمعون كل صلية رصاص عليهم، ودوي قصف المدافع والطائرات المنهمر فوق رؤوسهم؟! ثم كيف لكم أن تقنعوا بعدم قدرتكم على مؤازرة إخوانكم؟! أين سيادتكم؟! وأين استقلالكم؟! وأين شرف جنديتكم؟! اقطعوا اتصالكم بقيادتكم العميلة، وارفعوا شعار النصر "الله أكبر" وانطلقوا إلى فلسطين، وانقضوا على كيان يهود محررين بإذن الله تعالى. ثم السؤال لكم يا أحفاد السلاطين، وجند الفاتحين في تركيا، كيف ترضون أن تمنح أسلحتكم لكل من هب ودب بينما يحرم منها إخوانكم؟! هل القتال في ساحات الصراع الدولي خدمة لأمريكا ومصالحها أولى أم تحرير فلسطين والدفاع عن شرف القدس، واستنقاذ أهلها من ظلم يهود؟! كيف تقبلون أن يكون أكبر تبادل تجاري مع كيان يهود وإمداد لجيشه بالطعام والوقود حتى في ظل هذه الحرب الطاحنة، من بلادكم؟! اقطعوا اتصالكم بقيادتكم العميلة، وانطلقوا إلى فلسطين، وانقضوا على كيان يهود محررين بإذن الله تعالى. في هذا التوقيت بالذات، وفي هذه اللحظة التاريخية الحرجة التي تمر بها أمتنا لا بد للمخلصين والشرفاء من أبناء قواتنا المسلحة وهم كثر وفيهم الخير الكثير، لا بد لهم أن يقولوا كلمتهم، وأن يلتحموا مع أمتهم وينحازوا إليها، فجيوشنا ليست جمعيات خيرية ولا مؤسسات إغاثية، وفلسطين تنتظر التحرير، وهم أهله والقادرون عليه، والله معكم ناصركم ومولاكم فنعم المولى ونعم النصير. بقلم: الأستاذ خالد سعيد * عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة (فلسطين)
×
×
  • اضف...