اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

صوت الخلافة

الأعضاء
  • Posts

    7,315
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ اخر زياره

  • Days Won

    6

كل منشورات العضو صوت الخلافة

  1. بسم الله الرحمن الرحيم رمضان شهر المعارك والانتصارات (مترجم) رمضان هو شهر ذو أهمية كبيرة للمسلمين. فعلى مر التاريخ، شهد هذا الشهر المبارك معارك حاسمة خاضتها الدولة الإسلامية، حيث يُنسب النصر فيها إلى الله سبحانه وتعالى. إنه شهر يتسم بزيادة العبادة والتقرب إلى الخالق، ما يُعزز الروابط الروحية للمسلمين بخالقهم. هذا الشهر يُذكّرنا بأن الله سبحانه وتعالى هو من يقرر النتائج، ويأمرنا بالسعي وبذلك يُتيح لنا أن نكون أدوات قادرين على تحقيق العدالة بعد مشيئته من خلال سعينا. يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ﴾. لقد سقطت فلسطين، مرة أخرى، في أيدي الكافرين، ما أدى إلى تهجير وموت الملايين على مدار السبعين عاماً الماضية. وقد استولى كيان يهود المحتل على المسجد الأقصى، ما أضعف موقف المسلمين. منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، اندلعت معركة أخرى، أدت إلى إبادة جماعية ضد أهل فلسطين، حيث تم تهجير 1.9 مليون شخص، و45,000 حالة وفاة، بما في ذلك 15,000 طفل، وتيتيم 25,000 طفل، وتعريض 2.1 مليون شخص للجوع. وعلى الرغم من هذه الفظائع، أظهر أهل غزة صبراً وإيماناً بالله سبحانه وتعالى. يحتفلون برمضان، يفطرون على الماء وشوربة الأعشاب. يؤدون صلاة التراويح، رغم تعرضهم للعنف والموت عند القيام بها. يتضرعون إلى الله سبحانه وتعالى بأن يمن عليهم بالنصر ويستنصرون الأمة الإسلامية للمساعدة، ومع ذلك، تظل الأمة صامتة. خلال معركة حطين في عام 1187، قاد صلاح الدين الأيوبي 30,000 رجل، محرراً القدس من الصليبيين النصارى في ليلة القدر. لقد طرد الصليبيين من أحد أقدس مواقع الإسلام وأعاد السلام إلى القدس. فقد كانت مهمته هي طلب مرضاة الله سبحانه وتعالى وأن يكون اليد التي من خلالها تُنفذ عدالته على الكافرين. اليوم، نحن مقدمون على فرصة مشابهة لتلك التي واجهها صلاح الدين الأيوبي. لقد تم الاستيلاء على فلسطين، ومن واجبنا أن نقاتل من أجل تحريرها من القوى الاستعمارية الذي يدفعها تعطشها إلى السلطة والربح. حان الوقت لتوسيع قائمة المعارك التي سيخوضها المسلمون وينتصرون فيها خلال شهر رمضان. حان الوقت للمطالبة بتحريك الجيوش، ولإنقاذ إخواننا وأخواتنا. حان الوقت لنرتقي إلى مستوى الحدث، ونستعيد فلسطين من القوى الاستعمارية. حان الوقت للمطالبة بعودة أراضينا. حان الوقت لوجود قائد صالح، يقود شعبه بالنظام الصحيح. حان الوقت للمسلمين أن يبدأوا في كتابة نهاية هذا الفصل المظلم من تاريخ الإسلام، حتى يمنحنا الله سبحانه وتعالى النصر ويبدأ فصل جديد، يكون فيه إخواننا وأخواتنا أهم من المال والقوة وتُتبع فيه أحكام الله سبحانه وتعالى. كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير أمة الله حشمي
  2. بسم الله الرحمن الرحيم نشرة الأخبار ليوم الأربعاء من إذاعة حزب التحرير ولاية سوريا 2024/03/27م العناوين: تواصل الحراك الثوري المطالب بخلع القادة العملاء، وحلّ جهازهم الأمني، وإطلاق المعتقلين، واستعادة قرار الثورة.. حذو النعل بالنعل، وعلى خطى نظام أسد: "هيئة الجولاني" تُهدد وسائل الإعلام وتتوعد العاملين معها لتغطيتها الحراك الثوري في إدلب. 173 يوما من العدوان على غزة، وقرار مجلس الأمن الأعور: وقت مستقطع بينما تستمر الإبادة. التفاصيل: تواصلت، أمس الثلاثاء، المظاهرات والفعاليات الشعبية المستمرة لشهرها الحادي عشر على التوالي، ضمن الحراك الثوري اليومي في ريفي حلب وإدلب. وطالب المتظاهرون بحلّ جهاز الأمن العام، وإطلاق المعتقلين، وخلع القادة العملاء، واستعادة قرار الثورة، وفتح الجبهات، وشددوا على سلمية الحراك والثبات عليه، حتى كافة المطالب. نشرت إذاعتنا تقريرا إخباريا، عن المظاهرات المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين في مناطق سلطات الأمر الواقع الثلاث شمال وشمال شرق سوريا، وجاء في التقرير: (تسجيل) نقلت شبكة "شام" الإخبارية، عن أربعة مصادر متطابقة، أن عدة وسائل إعلامية عربية وأخرى أجنبية، تلقت خلال الأسابيع الماضية، إيميلات رسمية من "هيئة الجولاني" أو خطابات عبر تطبيقي "واتساب وتلغرام"، تطلب منها إلزام مراسليها أو العاملين معها في إدلب، بوقف تغطية الاحتجاجات المناهضة للهيئة. المراسلات التي حصلت شبكة "شام" على صورة منها، تتضمن تهديدا مبطنا ومباشرا، في أسلوب جديد تتبعه الهيئة لمحاربة الحراك الثوري. ووفق مصادر "شام" يدير هذه العملية (مركز إدلب للخدمات الإعلامية‏) التابع لـ "هيئة الجولاني"، كواجهة إعلامية. أفادت شبكات إخبارية، الثلاثاء، باختطاف رعاة أغنام ومقتل أكثر من 400 رأس غنم، بهجومٍ شنّته ميليشيات إيرانية شرقي حمص. وبحسب شبكة "الخابور" المحليّة، فإنّ ميليشيات إيرانية استهدفت رعاة أغنام في منطقة "جحار" ببادية حمص، واختطفت ثلاثة رعاة وقتلت أكثر من 400 رأس غنم. وسبق أن قتل خمسة أشخاص في قرية الحيوانية بمنطقة جب الجراح شرقي، بهجومٍ مسلّح على مجموعة من رعاة الأغنام في محيط القرية. قصفت القوات التركية والفصائل الموالية لها بعد منتصف الليل بالمدفعية الثقيلة، قرى حربل وأم القرى وأحرص، في ريف حلب الشمالي، وردا على ذلك، قصفت الميليشيات الكردية بالمدفعية الثقيلة قواعد تركية في تل مالد والسيد علي وطويحينه بريف مارع بريف حلب الشمالي، واستمر القصف المدفعي المتبادل حتى ساعات الفجر، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية. أعلنت نجاة رشدي، نائبة المبعوث الأممي إلى سوريا، عن انضمام 15 سيدة سورية إلى المجلس الاستشاري النسائي السوري كأعضاء جدد. وذكرت رشدي أن الأعضاء الجدد من النساء "سيطرحن واقع النساء على مكتب المبعوث الأممي"، كما سيقمن بتقديم المشورة في إطار القرار 2254". تسلّم سفاح الشام، بشار أسد، دعوة رسمية للمشاركة في قمة نظرائه من الرويبضات العرب المزمع عقدها في العاصمة البحرينية المنامة، في 16 من أيار المقبل. وذكر أن سفير محمية البحرين بدمشق، سلم الطاغية رسالة خطية من حاكم البحرين، تضمنت دعوة رسمية للمشاركة في اجتماع جامعة الدول العربية على مستوى القمة. نقلت وكالة رويترز عن شهود وسكان في وقت مبكر الأربعاء إن شرطة مكافحة الشغب اعتدت بالضرب واعتقلت عشرات المتظاهرين الذين حاولوا السير نحو سفارة الاحتلال الخاضعة لحراسة مشددة في العاصمة عمان. وتجمع أكثر من ألفي متظاهر في وقت متأخر من يوم أمس الثلاثاء، في اليوم الثالث من المظاهرات التي تخللها اشتباكات، بعدما صدت الشرطة بالهراوات مئات المحتشدين الغاضبين الذين كانوا يسعون لاقتحام مجمع السفارة في حي الربيع الراقي في عمان. وردد العديد من المتظاهرين هتافات مؤيدة لحركة (حماس). ودعت منظمة العفو الدولية السلطات الأردنية الشهر الماضي إلى إنهاء حملة قمع واسعة النطاق شهدت اعتقال مئات الأشخاص بسبب تعبيرهم عن دعمهم للفلسطينيين في غزة أو انتقادهم لسياسات الحكومة الأردنية تجاه الاحتلال. وصف بيان صحفي أصدره الثلاثاء، المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة (فلسطين) قرار مجلس الأمن الدولي، الذي يطالب فيه بـ "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة، بقرار منقوص أعور، وأن المجلس يثبت بهذا القرار أنه ليس أكثر من أداة تنطق بلسان أمريكا وتصمت عند مصالحها. وأضاف البيان: إن القرار لم ينص على الوقف الدائم، وكأنه طلب لوقت مستقطع لا أكثر، بل إن سكوت أمريكا عن التصويت ضد القرار، وعلى غير العادة، لا يفهم منه إلا أن القرار لن يأتي بخير، وأكد البيان: إن مجلس الأمن بتاريخه الأسود لم يكن يوما سوى أداة لدى أمريكا والقوى الاستعمارية لإدارة مصالحها، وحروبها وشرورها، وهو لا يرجى منه خير ولا أمن، وشدد البيان على أنه لولا الذل والجبن، والتخاذل المخزي من حكام المسلمين، وما اضطلعوا به من عمالة وتآمر، لما كان التوقف عن سفك دماء المسلمين قراراً "غير ملزم" يبحث في مجلس الأمن بعد شهور من الإبادة، فغزة لا يغيثها قرار من مجلس الأمن، بل يغيثها وينصرها قرار فوري من الأمة وقواها القادرة، بخلع الحكام الجبناء، وإقامة الخلافة وتسيير الجيوش، لقلع الكيان المجرم من جذوره. قال عضو المكتب السياسي في حركة "حماس"، عزت الرشق، في بيان مقتضب الثلاثاء، إنه "لا ثقة برواية الاحتلال عن اغتيال القائد المجاهد مروان عيسى، والقول الفصل هو اختصاص قيادة كتائب القسام". والثلاثاء، زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال "استهداف القيادي مروان عيسى قبل أسبوعين في مخيم النصيرات". وقال إن "الجيش اغتال المسؤول رقم 3 في كتائب القسام". تواصل قوات الاحتلال لليوم 173؛ حربها الدامية والمدمرة على قطاع غزة، وسط استمرار القصف المدفعي وكذلك القصف من الطائرات الحربية. واقتحمت قوات الاحتلال، مجمع ناصر الطبي غربي خان يونس واعتقلت عددا من الكوادر الطبية والنازحين، بالتزامن مع إطلاق النار على شبان نازحين بعد أن أمرتهم بإخلاء مجمع ناصر الطبي وذلك عقب أن فرضت على المجمع حصارا بالدبابات والآليات العسكرية. ويواصل جيش الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود. وأدى العدوان المستمر إلى ارتقاء 32 ألفا و414 شهيدا، وإصابة 74 ألفا و787 شخصا، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع.
  3. بسم الله الرحمن الرحيم أنماط حل الدولتين أم موت حل الدولتين؟ الخبر: قال الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة 19/01/2024، إن رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو لا يعارض جميع حلول الدولتين، وأضاف ملمحاً إلى إمكانية قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح: "هناك عدد من الأنماط الممكنة إذ أن بعض الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ليس لديها قوات مسلحة". التعليق: أولاً: حل الدولتين مشروع أمريكي لتصفية القضية الفلسطينية حيث يقوم هذا الحل على وجود دولتين تعيشان جنبا إلى جنب، الأولى كيان يهود وتشكل مساحتها 78 في المئة من مساحة فلسطين التاريخية، والثانية فلسطين وتشكل 22 في المئة منها وتقام على حدود عام 1967 أي الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية. وقد بدأ أساس هذا الحل عام 1947 عندما أصدرت الأمم المتحدة قرار تقسيم فلسطين بين دولة يهودية وأخرى عربية ومنطقة دولية بعد إنهاء الانتداب البريطاني، وجاء القرار الدولي حينها بعد الثورات الفلسطينية المتعاقبة الرافضة لإقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين. وعمل كيان يهود على بناء المستوطنات من النسبة المقررة دوليا على مدار السنوات الطويلة حتى باتت الدولة الفلسطينية أشبه بخرافة سياسية بل هي كذلك. مارك ليفين، أستاذ التاريخ رئيس برنامج دراسات الشرق الأوسط العالمية بجامعة كاليفورنيا في إيرفين، قال: إن حل الدولتين "لم يعد ممكنا"، وقال لصحيفة واشنطن بوست، "انظر إلى الخريطة فقط"، في إشارة إلى مئات المستوطنات (الإسرائيلية) في أنحاء الضفة الغربية التي تحاصر المدن الفلسطينية. ثانيا: كان رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو قد قدّم خطة لفترة ما بعد الحرب في قطاع غزة إلى مجلس الوزراء الحربي في شباط/فبراير الماضي، بدا فيها جليا أنه يود الاحتفاظ بسيطرة أمنية (إسرائيلية) في القطاع والضفة الغربية على حد سواء. وتضمّن طرح نتنياهو ضرورة "تفكيك" حركتي حماس والجهاد، وعدم وجود أي دور لهما في حكم غزة لاحقا، مقترحا أن يتولى مسؤولون محليون أو ذوو الخبرة بالإدارة من غير المنتمين لكيانات "تدعم الإرهاب" إدارة غزة مدنيا، مع احتفاظ الجيش (الإسرائيلي) بـ"حرية غير محددة زمنيا" للعمل في جميع أنحاء القطاع من أجل منع عودة "النشاط المسلح". ثالثا: من خلال المتابعة السياسية نجد أن كيان يهود قام بوأد مشروع حل الدولتين بشكل كبير لأن مشروعهم مناقض لمشروع حل الدولتين من الأساس، وأمام تعنت يهود ورفضهم لحل الدولتين أدخلت أمريكا بعض التعديلات عليه في التفاصيل قبل وجود ترامب في الحكم ولما جاء ترامب قدم القدس والجولان ليهود على طبق من ذهب، واليوم نسمع بايدن يتحدث عن أنماط لحل الدولتين، وهذه الأنماط مناقضة للمشروع الأساسي الذي وضعه الأمريكان سنة ١٩٤٧، فالحديث اليوم ليس عن دولة منزوعة السلاح فقط ولا عن فقدان السيادة ولا عن قرار سياسي يملكه الفلسطينيون، الحديث اليوم هو عن إدارة مدنية فقط ويملك كيان يهود كل الصلاحيات في شكل وأشخاص الإدارة ووظيفتهم القذرة في حماية الكيان، وهذا التراجع الأمريكي يعود لأمرين هما: 1- تعنت يهود أمام مشروع حل الدولتين وعدم قدرة الولايات المتحدة على فرض مشروعها لأسباب كثيرة. 2- الانقسام الأمريكي وتناغم اليمين المتطرف اليهودي مع الجمهوريين. بحيث أفقدت حل الدولتين من حقيقته ومحتواه. إن حل قضية فلسطين هو حل عسكري (الجهاد) وليس من خلال المفاوضات ولا الحلول الدولية بل حل هذه القضية بتحريك الجيوش لاستئصال كيان يهود من جذوره وتوحيد الأمة في كيان واحد، ولن يكون هذا الفضل والدور إلا لدولة الخلافة الراشدة الثانية بإذن الله، قال تعالى: ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً﴾. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير حسن حمدان
  4. بسم الله الرحمن الرحيم الإساءات المتكررة ضد الإسلام. كم أكثر من ذلك؟! (مترجم) الخبر: هزت حادثة ذات صدى عميق المسلمين في ماليزيا مؤخرا، حين تم العثور على جوارب تحمل كلمة "الله" تباع في العديد من منافذ سلسلة متاجر كيه كيه خلال شهر رمضان المبارك. وأشعل هذا الاكتشاف غضبا واسعا، ما أثار دعوات لمقاطعة السلسلة. ولاحقا بدأت الهيئات الحكومية بإجراء تحقيقات، مع الحصول على بيانات من الأطراف المعنية، بما في ذلك مؤسس سلسلة كيه كيه. وأصدرت كل من سلسلة المتاجر الصغيرة والبائع المسؤول عن الجوارب اعتذارات، معترفين بإهمال الرقابة. ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه الإيماءات، فإن حوادث مماثلة تكررت للأسف، ما أدى إلى مخاوف من أن الاعتذارات وحدها غير كافية. هناك ضغوط متزايدة على الحكومة لاتخاذ إجراءات أكثر حزما ضد أولئك الذين لا يحترمون قدسية الإسلام. وفي الوقت نفسه، هناك دعوات لتخفيف حدة القضية بدلا من تفاقم التوترات أكثر. التعليق: رمضان شهر مليء بالعزة والبركات. ولكن بالنسبة لبعض الكفار، هناك دائما استياء وجهد حثيث لاغتنام الفرص خلال هذا الشهر من أجل الإساءة للإسلام والتقليل من شأنه. ففي رمضان من كل عام تقريبا، هناك حوادث تتعلق بعدم احترام الإسلام، سواء تجاه قدسية لفظ الجلالة "الله" أو شخص النبي محمد ﷺ. هذه القضية الأخيرة ليست هي الأولى من نوعها، فقد كانت هناك حالات سابقة من عدم الاحترام تجاه الإسلام، مثل الفعل الوقح لشخص غير مسلم "يتظاهر" بالإفطار على حساء لحم الخنزير. هذا بالإضافة إلى الإساءات العديدة التي تحدث في وسائل التواصل الإلكتروني، والتي لم يتم الإبلاغ عنها بعد. لماذا هذه الإساءات المتكررة لقدسية الإسلام؟ يبدو أن الكفار لا يرتدعون، على الرغم من وجود القوانين التي تحظر مثل هذه الأعمال. وكان الملاذ الوحيد للمسلمين هو المطالبة بالاعتذار! بعد حالات لا حصر لها من عدم الاحترام هذا وتكرار حدوثها باستمرار، من الواضح أن مجرد طلب الاعتذار غير كاف. في الواقع، إن ضعف المسلمين، لدرجة أن غير المسلمين لا يخشون السخرية من الثقافة الإسلامية والاستخفاف بها، ليس حكرا على ماليزيا. فعلى الصعيد العالمي، يُنظر إلى المسلمين على أنهم ضعفاء وعاجزون، ولهذا السبب يستمر الكفار بتوجيه الإهانات والإساءات إليهم. إن ما يحدث للمسلمين في غزة وعدم اتخاذ البلاد الإسلامية إجراءات هو أحدث حلقة تظهر هذا الضعف. يمكن للمرء أن يشير بوضوح إلى أن تقسيم المسلمين إلى أكثر من 50 دولة قومية هو السبب الرئيسي لوجود هذا الضعف. ويزداد الأمر سوءا بالنظر إلى حقيقة أن الأمة الإسلامية تعتمد اعتمادا شبه كامل على الغرب في مختلف جوانب الحياة. هذا الوضع مستمر منذ إسقاط الخلافة الإسلامية قبل 100 عام. الخلافة الإسلامية، التي هي الكيان السياسي للمسلمين، غائبة منذ عام 1924م. لأكثر من 13 قرنا قبل هدمها، عندما كان العالم تحت حماية الخلافة، تم الدفاع عن المسلمين كلما واجهوا اعتداءات جسدية أو إساءات من الكفار. وحتى في أوقات ضعفها، كان الكفار حذرين من قوة وحدة المسلمين، كما رأينا في أواخر القرن الثامن عشر عندما اضطرت فرنسا وبريطانيا إلى إلغاء عرض مسرحية عن النبي محمد ﷺ بعد تلقي تحذير صارم من السلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله. أما اليوم، فإننا نرى أن عدم احترام الإسلام والإساءة لقدسيته يبدو بلا نهاية. لا ينبغي أن يكون "عدم وعي" غير المسلمين على قدسية الإسلام ذريعة "لخطأهم" في إنتاج الجوارب المطبوع عليها لفظ الجلالة "الله" أو لأي شكل آخر من أشكال الإساءة إلى الإسلام. من الواضح أن هذه الإساءات تتكرر لأنه لم يكن هناك أي إجراء أو عقاب يكون بمثابة درس حقيقي لمرتكبيها، ولأنه لم يعد ينظر إلى المسلمين على أنهم قوة لا يستهان بها. فقط بعودة الخلافة ستتم استعادة قوة المسلمين ومكانتهم المرهوبة في قلوب أعدائهم. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير د. محمد – ماليزيا
  5. بسم الله الرحمن الرحيم أمة واحدة بالمبدأ لا بالمطالع في هذا الشهر المبارك الذي فيه ليلة خير من ألف شهر يتسابق المسلمون في الطاعات والعمل الصالح طلباً لمرضاة الله عز وجل، ومن أعظم الأعمال الجهاد في سبيل الله، ولنا في غزة عنوان للجهاد والثبات والصبر، فأمام هول ما يحدث وعظم البلاء وغدر الأنذال يسطر إخواننا في غزة أروع الملاحم، ويكتبون تاريخا جديدا بدم الشهداء. ألسنا أمة واحدة إذا اشتكى منها عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى؟! فما بالنا قد اعتدنا الخنوع ومشاهد القصف والقتل؟! كيف لا نعتاد وقد مزقوا هذا الجسد إرباً فأمست وحدة الأمة تقتصر عند العلماء على وحدة المطالع فلا تظهر إلا في رصد الهلال، متجاهلين أن هذه الأمة واحدة في عقيدتها وأفكارها ومشاعرها. إن العلماء هم ورثة الأنبياء في رسم طريق الحق وقول الحق والدعوة له فلا يخشون في ذلك لومة لائم، وأفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر. ألم يشهد شهر رمضان معركة خالدة فرق بها التاريخ وسميت بيوم الفرقان معركة بدر؟ قلة ظاهرة على الحق أيدهم الله عز وجل بـ50 ألفاً من ملائكة السماء، فلم لا تكون هذه الأيام معركة بدر؟ فأين أنتم من نصرة إخواننا في فلسطين؟! أحداث ينطق لها الشجر والحجر وأنتم تكتفون بالدعاء أو حث الأمة على تقديم المساعدات وكأنكم هكذا أوفيتم وكفيتم! أيستقيم يا أهل العلم ولنا إخوة يحرقون، ويبادون، ويهجرون وينكل بهم، أطفال يموتون جوعا؟! بل من مفارقات هذا الزمن أن تلقى وجبات غذائية بالمناطيد لأهل غزة من دول الأعداء وإخوة العقيدة في سباتهم غارقون!! إن دور هؤلاء العلماء هو توجيه الأمة بدعوتها أولا إلى إلقاء هؤلاء الحكام الخونة في مزبلة العمالة والغدر، فهم سبب البلاء الذي حل بنا وهم حماة اليهود، وثانيا دعوة الجيوش للتحرك لنصرة الإسلام وأهله فهي حصن الأمة وسندها من الظلم والطغيان. قال تعالى: ﴿إِن يَنصُرْكُمُ اللهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾. كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير م. زينب بنرحومة
  6. بيان صحفي سلطات قرغيزستان تحارب القيم الإسلامية تقوم سلطات قرغيزستان بحملة ضد القيم الإسلامية، وخاصة اللباس الإسلامي، حيث هناك عدد من الإجراءات التي تشير إلى ذلك، فعلى سبيل المثال، قيل في خطب الجمعة "إن نقاب المرأة المسلمة وملابسها السوداء تبعد الناس عن الدين". وفي 21 آذار/مارس، عُقد اجتماع بعنوان "ضوابط اللباس الشرعي للمرأة" بين النساء في كاراسوف في منطقة أوش. وأكد المتحدثون في الاجتماع أن وجه المرأة ليس بعورة، وأن المرأة التي لا تستر وجهها ليست آثمة، وأما المرأة التي تلبس ملابس سوداء وتغطي جسدها كله فتسبب الارتباك بين الناس في المجتمع. كما تم التأكيد على ضرورة الحصول على العلم من المؤسسات الدينية الرسمية، وأن التعليم الخاطئ سيؤدي إلى الانضمام إلى التنظيمات المتطرفة. وقد عُقدت مثل هذه الاجتماعات أيضاً في مؤسسات ومدارس دينية أخرى في منطقة أوش. وتم التأكيد فيها أن مجلس علماء المسلمين في قرغيزستان أصدر بياناً حول ضرورة اتباع المرأة للعادات والتقاليد في آداب اللباس عند ارتداء الملابس. وبشكل عام، نوقشت في هذه اللقاءات الأحكام الشرعية المتعلقة بمنع الإسراف، ومنع التطرف والإرهاب، والتوعية بالتطعيم، وضوابط اللباس الشرعي للمرأة. وفي وقت سابق، استقبل الرئيس صدر جباروف المفتي المنتخب حديثا عبد العزيز ذاكروف، وأعرب عن قلقه إزاء بعض الظواهر التي لا تتوافق مع القيم التقليدية للإسلام في نشر الدين. وتمت خلال اللقاء مناقشة المواضيع المذكورة في الاجتماعات أعلاه بشكل رئيسي. وقبل ذلك، اقترحت النائبة في مجلس جوجوركو كينيش (البرلمان القرغيزي)، شاراباتكان ماجيتوفا مشروع قانون بشأن حظر النقاب واللحى الطويلة في قرغيزستان. واستشهدت كمثال بحقيقة أن برلمان أوزبيكستان حظر ارتداء النقاب، وأشارت إلى ضرورة اتخاذ إجراءات مماثلة في قرغيزستان. وبعدها، قال رئيس لجنة الدولة للأمن القومي، كامتشيبيك تاشييف، إنه يجب حظر النقاب واللحية الطويلة في قرغيزستان. ومن المعلوم أن الحملة التي يتم تنفيذها في جنوب بلادنا من المتوقع أن تستمر في كافة المناطق. ففي نهاية المطاف، فإن عملية محاربة القيم الإسلامية بحجة التطرف والإرهاب تتوافق مع مصالح الحكومة الحالية لإقامة الدكتاتورية في البلاد. علاوة على ذلك، فإن الحرب ضد الإسلام هي أحد متطلبات السياسة الدولية. ولذلك فإن الحرب على الإسلام منتشرة على نطاق واسع في دول المنطقة المجاورة، وتتنافس تلك الحكومات فيما بينها في هذا الصدد. فعلى سبيل المثال، تواصل سلطات تركمانستان وطاجيكستان وأوزبيكستان وكازاخستان محاربة الإسلام بذريعة اللحية والنقاب. وبطبيعة الحال، فإن معركة السلطات في آسيا الوسطى ضد الإسلام لم تبدأ فجأة. فقد بدأ هذا الصراع دائما بعد القضاء على المعارضين وإقامة نظام دكتاتوري. ففي 5 أيلول/سبتمبر من العام الماضي، تم تقديم مشروع قانون إلى مجلس النواب في برلمان أوزبيكستان بشأن فرض عقوبات إدارية على من يرتدين النقاب. كما أن الوحشية التي يرتكبها طاغية طاجيكستان إمام علي رحمون وطاغيتا تركمانستان (الأب وابنه) بيردي محمدوف ضد المسلمين تتزايد يوما بعد يوم. وفي كازاخستان، تجري عملية الحرب ضد الإسلام بالتوازي مع قرغيزستان. فعلى سبيل المثال، انتقد رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، في المؤتمر الوطني الذي عقد في أتيراو في 15 آذار/مارس، النساء اللاتي يرتدين ملابس سوداء مشيراً إلى أن مثل هذا المظهر ليس جزءاً من التقاليد الكازاخستانية. كما أن مشاريع القوانين التي تحظر اللحى وتمنع الطالبات من ارتداء الحجاب والنقاب في المدارس في كازاخستان لا تزال اقتراحا حتى الآن. في الواقع فإن منع النقاب واللحية يتعارض مع القيم الديمقراطية التي تشيد بها السلطات اليوم. وبتعبير أدق، فإن حرية الدين والحرية الشخصية في الديمقراطية تضمن للشخص أن يؤمن بأي دين وأن يستخدم أي صفة. هذه "القيم" هي القانون الدستوري للدولة العلمانية. إلا أن الغرب الذي كان مهد الديمقراطية، بدأ بالفعل بالتخلي عن مبادئه وقيمه على الساحة الدولية. وباختصار، هذه الحريات لا تُستَخدم إلا لغير الإسلام والمسلمين. حيث، على سبيل المثال، تُمنح الحرية الدينية لعبادة الشيطان أو ممارسة الرذائل الأخرى. كما يُسمح لغير المسلمين بارتداء ما يشاؤون من الملابس، وحتى الخروج إلى الشوارع عراة. ولكن، عندما يتعلق الأمر بالقيم الإسلامية، يتم تناول الأمر بشكل مختلف. ويتجلى ذلك بوضوح في حظر فرنسا ارتداء الحجاب في المدارس عام 2004، وطرد الموظفات المسلمات من المؤسسات العامة، وحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة عام 2010. وفي عام 2021، أصدرت سويسرا أيضاً قانوناً ضد النقاب من خلال استفتاء. وبموجب هذا القانون، يحظر على المرأة المسلمة ارتداء النقاب في الأماكن العامة. كما لا يجوز للرجال إجبار النساء على ارتداء الحجاب. وبهذه الطريقة، تدوس البلدان الرأسمالية على الحريات التي تقدسها، واحدة تلو الأخرى. ومثل هذه التخلي عن أفكارهم وقيمهم يعني أن مبدأهم قد وصل إلى حافة الهاوية. أي أن الهجوم على القيم الإسلامية يشير إلى أن الرأسمالية تعيش أزمة فكرية. إن دول آسيا الوسطى تتخذ نموذجا من القوانين الدكتاتورية في الصين خاصة في حربها ضد القيم الإسلامية. ففي نهاية المطاف، لا ينبغي للصين أن تواجه احتجاجات السكان المسلمين المحليين، عند تنفيذ مشاريع كبيرة تتعلق بالمستقبل. على سبيل المثال، منعت الحكومة الصينية الرجال من إطلاق لحى طويلة بشكل "غير طبيعي" والنساء من ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، في منطقة شينجيانغ الأويغورية المتمتعة بالحكم الذاتي. وقبل إقرار هذا القانون، قامت الحكومة الصينية في البداية بقمع المجتمعات الإسلامية بالقوة. ثم بدأت بقتال المسلمين بحجة محاربة الإرهابيين. في البداية كان المسلمون غير مبالين بمشاريع الصينيين المشركين؛ وقد صدقوا المعلومات التي نشرتها وسائل الإعلام الصينية وبقوا غافلين، واعتقدوا أنه "بعد القضاء على الإرهابيين، سيتركنا الملحدون الصينيون وشأننا"! لكن الأمر لم يكن كذلك، فقد حولت الحكومة الصينية الملحدة اليوم منطقة شينجيانغ إلى سجن مفتوح للمسلمين بحجة الإرهاب والتطرف والانفصالية. لقد وصف رسول الله ﷺ وضعنا الحالي فقال: «يُوْشِكُ أَنْ تَدَّاعَى عَلَيْكُمُ الْأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَدَّاعَى الْأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا قَالَ: قُلْنَا يَا رَسُوْلَ اللهِ أَمِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ؟ قالَ: أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيْرٌ، وَلَكِنْ تَكُوْنُوْنَ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، يُنْتَزَعُ الْمَهَابَةُ مِنْ قُلُوْبِ عَدُوِّكُمْ وَيُجْعَلُ فِيْ قُلُوْبِكُمُ الْوَهْنُ» قُلْنَا وَمَا الْوَهْنُ؟ قَالَ: حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَّةُ الْمَوْتِ» (رواه أبو داود). ختاماً فإن الكفار لا يحاربون فقط بعض الجماعات الإسلامية أو أي وجهة نظر إسلامية، بل إنهم يحاربون الإسلام والمسلمين. وبطبيعة الحال، لا يمكن للأمة أن تتخلص من هذا الوضع إلا بالعودة إلى إسلامها وبإعلان دولة الخلافة على منهاج النبوة من جديد. أما بالنسبة للأحداث الحالية ذات المظاهر المعادية للإسلام، فإن المسلمين مطالبون بالرد على كل هجوم وتقديم التضحيات على هذا الطريق. المكتب الإعلامي لحزب التحرير في قرغيزستان
  7. بيان صحفي قرار مجلس الأمن الأعور وقت مستقطع بينما تستمر الإبادة تبنى مجلس الأمن الدولي، أمس الاثنين قرارا يطالب فيه بـ"وقف فوري لإطلاق النار" في غزة، وقد طالب القرار الذي أيده 14 عضوا فيما امتنعت أمريكا عن التصويت، بـ"وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان" على أن "يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار"، كما طالب "بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، بالإضافة إلى "شجب" جميع الهجمات ضد المدنيين و"جميع أعمال الإرهاب"، فيما أعرب مقدمو المشروع عن قلقهم العميق إزاء "الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة". وهكذا، بعد أكثر من 170 يوما من حرب الإبادة التي يقوم بها كيان يهود، وإهلاك الحرث والنسل، وتدمير المساكن فوق ساكنيها، بدعم وتغطية من أمريكا لذلك الكيان بالمال والسلاح، والمشاركة الكاملة في كل الجرائم، يخرج مجلس الأمن بقرار منقوص أعور، ولكنه قرار لا يغطي فشله، ولا يخفي شلله، وهو الذي سكت سكوت الأصم الأخرس عن بشاعة المجزرة وحصار الجوع، وهو يثبت بهذا القرار أنه ليس أكثر من أداة تنطق بلسان أمريكا وتصمت عند مصالحها. لقد جاء هذا القرار بدعوة لوقف إطلاق النار خلال "شهر رمضان"، مع أنه قد مضى من رمضان أكثر من نصفه ولم يتوقف فيه القتل يوما واحدا! بل إن القرار وإن كان قد نص على الوقف الفوري، ولكنه لم ينص على الوقف الدائم، وإنما "على أن يؤدي للوقف الدائم" وكأنه طلب لوقت مستقطع لا أكثر، وقد جاء القرار بصيغة عامة لا تجرّم المجرم ولا تحسم موقفا لوقف الجريمة، بل إن سكوت أمريكا عن التصويت ضد القرار، وعلى غير العادة، لا يفهم منه إلا أن القرار لن يأتي بخير، وما جاء على لسان ناطق البيت الأبيض جون كيربي بأن "الامتناع عن التصويت لا يمثل تغييرا في الموقف الأمريكي" هو الحقيقة، من أن أمريكا لا زالت راعية الكيان المجرم وحربه الإجرامية حتى هذه اللحظة، وما محطات التوقف إلا ذر للرماد في العيون وجرعة من التخدير. إن مجلس الأمن بتاريخه الأسود لم يكن يوما سوى أداة لدى أمريكا والقوى الاستعمارية لإدارة مصالحها، وحروبها وشرورها، وهو لا يرجى منه خير ولا أمن، ولا يقصده إلا متخاذل، ولا يرجو منه خيرا إلا واهم، فقراراته، باستثناء ما كان في تنفيذه مصلحة للأمريكان، معطلة لا قيمة لها، خاصة ما يتعلق منها بكيان يهود، ومنها هذا القرار الأخير، حيث أجاب كيربي عند سؤاله عن قرار الأمس بأنه "غير ملزم"، أما كيان يهود، فقد أعلن قادته وكعادتهم في الوقاحة والغطرسة، عن غضبهم من القرار، وقاموا بإلغاء زيارة وفدهم لواشنطن رفضا لوقف جرائمهم ولو مؤقتا. إنه لولا الذل والجبن، والتخاذل المخزي من حكام المسلمين، وما اضطلعوا به من عمالة وتآمر، لما كان التوقف عن سفك دماء المسلمين قراراً "غير ملزم" يبحث في مجلس الأمن بعد شهور من الإبادة، فغزة لا يغيثها قرار من مجلس الأمن، بل يغيثها وينصرها قرار فوري من الأمة وقواها القادرة، بخلع الحكام الجبناء، وإقامة الخلافة وتسيير الجيوش، لقلع الكيان المجرم من جذوره ﴿وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ﴾. المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة (فلسطين)
  8. بسم الله الرحمن الرحيم الله يعلم ما تُخفون وما تُعلنون! (مترجم) الخبر: قال الرئيس التركي أردوغان في حملته الانتخابية في إسبرطة: "نعيش شهر رمضان بمرارة وحزن بسبب المجازر في غزّة، نحن كتركيا نقف إلى جانب إخواننا في غزّة بمساعداتنا العلنية والخفية". (وكالة الأناضول) التعليق: لماذا لا تتوقف الفظائع في غزة؟ لماذا لا تُستجاب دعواتنا؟ لماذا لا تستطيع هذه الأمة المجيدة المليئة بالملاحم التاريخية أن تقف في وجه حفنة من يهود الجبناء؟ لماذا تتزايد الفظائع والمجازر التي ترتكب ضدّ المسلمين في جميع أنحاء العالم يوماً بعد يوم بدل أن تتناقص؟ بالنسبة لأولئك الذين يمكنهم طرح هذه الأسئلة على أنفسهم، دعونا نعرّفهم على مفهوم أردوغان حول "المساعدات العلنية والخفية"! نحن نعلم أنّ الرئيس أردوغان يستطيع، قبل الانتخابات، أن يستغل بشكل جيد جداً أي قضية تمسُّ ما هو حساس بالنسبة للمسلمين. لم يتمكن أردوغان، أو بالأحرى لم يظهر، بأي شكل من الأشكال الموقف المتوقّع من زعيم يدعي أنه امرؤٌ مسلم. إنّ الخيانات التي ارتكبها ضدّ الإسلام حتى الآن انكشفت حرفياً تحت الأضواء في أعين جميع المسلمين، خاصة عندما يتعلق الأمر بما فعله أو لم يفعله ضدّ الفظائع المرتكبة في غزة. لذلك، كان هذا الساحر بحاجة إلى مفهوم جديد لتبرير نفسه، وهو سحر المساعدات "الخفية" التي من المفترض أنّه يخفيها عن الجمهور: لكي يعمل هذا المفهوم بفعالية، من الضروري تصوير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الذي يقوم به المسلمون بشكل علني وحق، على أنه خيانة للنفس والدولة. لذا فإن الإخفاقات والخيانات المتعلقة بغزة وفلسطين يجب أن توضع على عاتق المسلمين. يجب أن تكون جهود المسلمين المخلصة مشوبة باتهامات ضعف الإيمان وخيانة الدولة. ولا بد أن يتم تنفيذ هذا الواجب بحماسة عبادة تقريباً من جانب علماء القصر والساسة الجشعين، فيفطرون مع كوكا كولا وفانتا على موائد الإفطار المزينة ببذخ. إنّ العار المتمثل في إرسال حمولات يومية من السفن المليئة بالأغذية والمنسوجات والمواد الكيميائية والصّلب وما إلى ذلك من تركيا إلى "الوحش الصهيوني" لا ينبغي إلقاء اللوم فيه على حكومة حزب العدالة والتنمية، بل على 7-8 من رجال الأعمال، ويجب على الدولة أن تكون كذلك، بريئة بحجة السياسة الواقعية. ينبغي التوضيح في وسائل الإعلام وعلى كل منصة أنّ الحكومة التركية ليس لديها اتفاقية تجارية واحدة مع "إسرائيل"، وأنّ أي اتفاقيات يتمّ إبرامها دائماً من قبل رجال أعمال من القطاع الخاص، وأنّ الدولة لا يمكنها التدخل في هذا الأمر. على الرّغم من الحساسية العالية للغاية لدى المسلمين، فإن الحكام الخونة الذين يخدمون الصهاينة والذين لم يتمكنوا حتى من جلب كوب من الماء إلى غزة، والذين يسوقون أنفسهم على أنهم "الرجل الكبير" و"القائد الوحيد"، لم يتصرفوا كقادة دولة قادرين على تعبئة الجيوش بأمر واحد، بل يتصرفون كعبيد ضعفاء ينقلون المسؤولية تجاه غزة إلى المجتمع الدولي. فيما بعد، ينبغي اتهام من ينتقدون الدولة بـ"الاستفزاز". ويجب اعتقال واحتجاز الأهالي المسلمين، الذين يعانون من الأرق بسبب المجازر والجوع المستمر في غزة، ويرفعون لافتات تطالب بـ"قطع التجارة مع كيان يهود" في المسيرات الانتخابية. هكذا ابتكر هؤلاء المتوهّمون، الذين تخلوا عن غزة بهذه الطريقة، ويتبعون "بشكل صارخ" سياسة التطبيع مع "الوحش الصهيوني"، والذين يبرزون مراراً وتكراراً أي عمل من أعمالهم المفيدة إلى واجهة الرأي العام دون إخفاء، هكذا ابتكروا مفهوم "المساعدات العلنية والخفية". المؤمنون يعرفون أعداء الله والمؤمنين، ومن يصادق الأعداء ويحمي مصالحهم، ومن يخون الأمة ووحدتها. إنهم يعرفون جيدا ما هي الأعمال التي يقوم بها هؤلاء الخونة، وكيف يفعلون ذلك، وما هي المهام التي لا يؤدونها. حتى لو كان المسلمون لا يعلمون، فإن الله ربّ العالمين يعلم ﴿وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ﴾. وما لم نتخلص من هؤلاء المخادعين والحمقى، فلن نتمكن نحن المسلمين أبداً من مساعدة غزة، وسنظل ضحايا لطغيان الدولة حتى في أراضينا "المزعومة". كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير زهرة مالك
  9. بسم الله الرحمن الرحيم من يزعم نصرة المسلمين في غزة لا يقتلهم في مكان آخر! الخبر: تفجير منازل مدنيين في محافظة رداع من قبل جنود الحوثيين. (الجزيرة، 19/3/2024) التعليق: إنه مما يحز في نفس المسلم أن يصير دم المسلم رخيصا بهذا الشكل وأن يكون ذلك على يد المسلمين! فنجد أن المسلمين في اليمن يتقاتلون، والمسلمين في السودان بالحال نفسه... دون أن توجه هذه الأسلحة إلى العدو الحقيقي للأمة وهم الكفار الغربيون ويهود المحتلون الذين يمارسون أشد أنواع القتل والحصار لأهلنا في غزة. فبدل أن توجه الأسلحة والمتفجرات إلى عدونا الحقيقي وتثخن فيه القتل وتشفي صدور المؤمنين أصبحت هذه الأسلحة تسفك بها دماء المسلمين الذين دم الواحد منهم أغلى عند الله وأعظم من هدم الكعبة... إن ما قام به الحوثيون من تفجير للمنازل في محافظة البيضاء مدينة رادع على رؤوس ساكنيها من الأطفال والنساء والشيوخ لهو جريمة كبيرة لا يفعلها مسلم!! إن من يزعم محاربة أمريكا ويهود لا يقتل المسلمين بدم بارد، فما هذا الدين والجهاد الذي يسمح بقتل المسلمين؟! وهذا الأمر ليس في تفجير رداع فحسب بل هو قائم ومستمر منذ سنوات حيث يتقاتل المسلمون في اليمن لأجل تنفيذ مشاريع سياسية غربية. فالحوثيون كما هو معلوم عملاء لإيران وينفذون مشاريع أمريكا في اليمن عبر إيران، و(الشرعية) وأحزابها تدين بالولاء لبريطانيا كما هو حالها منذ خروج بريطانيا عسكريا من اليمن، وكذلك الانتقالي الذي يستند في وجوده وبقائه إلى الإمارات التي أنشأته والتي بدورها تعتبر من أكثر دول الخليج ولاء للإنجليز. إن من أراد أن يحرر فلسطين وينصر الأقصى كما يزعم الحوثي فعليه أن يسخر كل قواته لذلك ويخوض حربا حقيقية يعد فيها العدة الكاملة لأجل جهاد أعداء الله، ولا يرمي المتفجرات بين المسلمين ويقتلهم بدم بارد ويدعي بذلك محاربة يهود! وكذلك الحال مع إيران التي ترفع شعار العداء ليهود وهي ترى دماء المسلمين تسفك ويموتون جوعا ولم تتدخل بقوتها العسكرية الهائلة والنووي المزعوم لديها، لنصرة غزة وأهل فلسطين وفي الوقت نفسه تخوض حربا عسكرية في الشام دفاعا عن طاغية دمشق ضد المسلمين الثوار!! فأي إسلام هذا وأي اتباع لنبينا محمد ﷺ؟! كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير عمر عبد الله – ولاية اليمن
  10. صوت الخلافة

    مقال -

    بسم الله الرحمن الرحيم يا أمّة محمّد: مقامُك بين الأمم مقام الرّسول من قومه... أفتعْقلين؟ لقد شهدت الأمّة الإسلامية على نفسها منذ بزوغ فجر الإسلام بأنها القائدة والرّائدة للبشرية جمعاء وهي الشّاهدة الوحيدة على الأمم السابقة، بما استخلفها الله في الأرض استخلافا كاملا غير مُجزّأ. إنّ مفهوم الخلافة أأكبر وأشمل من كونه طريقة عيش للإنسان المسلم، بل هذا المفهوم يحمل في طياته عُمقا يذهل الفكر في الوصول إليه وتصوّره، كما يُشعرك بثقل هذه المسؤولية إن أنت حملْتها على عاتقك. عن أَبي هريرة قَالَ: قالَ رَسُول اللَّه ﷺ: «كَانَت بَنُو إسرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الأَنْبياءُ، كُلَّما هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبيٌّ، وَإنَّهُ لا نَبِيَّ بَعدي، وسَيَكُونُ بَعدي خُلَفَاءُ فَيَكثُرُونَ»، قالوا: يَا رسول اللَّه، فَما تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: «أَوفُوا بِبَيعَةِ الأَوَّلِ فالأَوَّلِ، ثُمَّ أَعطُوهُم حَقَّهُم، وَاسأَلُوا الله الَّذِي لَكُم، فَإنَّ الله سائِلُهم عمَّا استَرعاهُم» متفقٌ عليه. لم يكرم الله أمّة كما أكرم أمة محمد عليه الصلاة والسلام بأن جعلها خليفة الأنبياء في سياسة البشرية فكانت منزلتها ومقامها بمقام نبيّها في حمل رسالة الإسلام للعالم وإخراج الناس من الظلمات إلى النور. لم تقم كل الأمم السابقة بخلافة أنبيائها في تبليغ رسالة التوحيد لأن الخلافة بمفهومها الشامل هي تبليغ رسالة التوحيد للبشرية فمن يوحد الله لن يرضى بالحاكمية لغيره. لقد شهدت الأمة الإسلامية على الأنبياء أنهم بلغوا رسالة التوحيد لأممهم وهذا ما اختص الله به أمة الإسلام فقال الله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً﴾ وقال سبحانه: ﴿مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى الناس﴾، يقول ﷺ: «يَجِيءُ النَّبِيُّ وَمَعَهُ الرَّجُلَانِ، وَيَجِيءُ النَّبِيُّ وَمَعَهُ الثَّلَاثَةُ، وَأَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ وَأَقَلُّ، فَيُقَالُ لَهُ: هَلْ بَلَّغْتَ قَوْمَكَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيُدْعَى قَوْمُهُ، فَيُقَالُ: هَلْ بَلَّغَكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: لَا، فَيُقَالُ: مَنْ يَشْهَدُ لَكَ؟ فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ، فَتُدْعَى أُمَّةُ مُحَمَّدٍ فَيُقَالُ: هَلْ بَلَّغَ هَذَا؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: وَمَا عِلْمُكُمْ بِذَلِكَ؟ فَيَقُولُونَ: أَخْبَرَنَا نَبِيُّنَا بِذَلِكَ أَنَّ الرُّسُلَ قَدْ بَلَّغُوا، فَصَدَّقْنَاهُ، قَالَ: فَذَلِكُمْ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً﴾» رواه ابن ماجه. قال العز بن عبد السلام في حديثه عن خصائص النبي ﷺ: "ومنها أن الله تعالى نزل أمته منزل العدول من الحكام، فإن الله تعالى إذا حكم بين العباد، فجحدت الأمم بتبليغ الرسالة، أحضر أمة محمد ﷺ فيشهدون على الناس بأن رسلهم أبلغتهم، وهذه الخصيصة لم تثبت لأحد من الأنبياء". فيا أمة محمد ﷺ إذا كان تشريفك وتكريمك متوقفا على تبليغ رسالة الإسلام في الأرض كلها، فكيف تنظرين إلى الأمر والإسلام لا يطبق حتى في حياتك؟! وهل تقبلين التخلي عن هذا الشرف العظيم الذي ميّزك الله به؟! إنّنا ومنذ أكثر من مئة عام تطبق علينا أنظمة الكافر المستعمر التي أذاقتنا الويلات والذل والهوان؛ ونعجز حتى عن إطعام طفل يموت جوعا في غزة! أفبعد ما أوكل الله لنا الحاكمية في أرضه وأورثنا وحدنا تبليغ دينه العظيم يكون هذا هو حالنا؟! وغدا عندما نقف بين يدي العزيز الجبّار فما هي الشهادة التّي سنُدلي بها لا قدّر الله ونحن على هذا الحال؟! لم تكن شهادتنا على الأمم السابقة تشريفا بلا تكليف فقد أمرنا الله في كتابه العزيز بأن نعيش بالإسلام ونحمل رسالته للعالم وشدّد علينا بأن لا يكون لنا أمر في هذه الدنيا أعظم من هذا الأمر بل توعدنا بالعقاب إن تخلينا عن هذه الأمانة العظيمة، يقول عز من قائل: ﴿قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ وَاللهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾. فإن كُنّا نسُوس العالم كما ساسه نبيّنا ونقف بمقامه في هذا الأمر وكما أورثنا الله الخلافة في الأرض حتى على الأمم السابقة فيجب أن يكون هذا هو مستقبلنا؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة. كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير سعاد خشارم
  11. بسم الله الرحمن الرحيم ﴿وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ الخبر: في اليوم الـ169 للحرب، استشهد 19 فلسطينيا وأصيب 23 آخرون في استهداف الاحتلال (الإسرائيلي) من كانوا ينتظرون المساعدات بدوار الكويت جنوب شرقي مدينة غزة. (الجزيرة) التعليق: لقد دخلت حرب الإبادة على غزة يومها 169 حيث تستمر قوات كيان يهود في قصف مدن ومحافظات شمال وجنوب قطاع غزة، وسط اشتباكات عنيفة على جميع محاور القتال.. ورغم ذلك تستمر المقاومة الباسلة في التنكيل بجيش يهود والمرتزقة في صفوفه، يستمرون بالقتال رغم قلة العدة والعتاد، ورغم الجوع والعطش وقلة المؤن، يستمرون في المقاومة وكسر شوكة يهود رغم عمق الجراح ورغم جرائم الحرب التي يرتكبها جيش يهود ضد المدنيين العزل في القطاع، يستمرون في المقاومة ويسطرون حكايات البطولة من المسافة صفر. اليوم 169 من الإبادة ويستمر النظام العربي بالتخاذل والخذلان وخيانة قضايا الأمة ومقدساتها، وينصاع ذليلا وفقا لرغبات حملات صليبيي اليوم وعلى رأسهم أمريكا، يستمر النظام العربي وعلى رأسه دول الطوق في حماية كيان يهود ومنع الأمة من التحرك لنصرة أهلنا في فلسطين، يستمر النظام العربي في ترسيخ التفرقة والشرذمة بين شعوب المنطقة خدمة لمصالح الغربيين والحيلولة دون رجوع الأمة للوحدة من جديد. اليوم 169 من الإبادة ويستمر أردوغان بنفاقه المفضوح هذه المرة، فهو يستمر بإمداد كيان يهود بالمؤن والمواد الغذائية ويمرر الغاز الأذري عبر أراضيه للكيان الغاصب، وفي الوقت نفسه لا يتوانى في إلقاء الخطابات الرنانة الفارغة من كل مضمون حقيقي لنصرة غزة ودعم المقاومة! اليوم 169 مجازر وجرائم حرب مستمرة ضد أهلنا في غزة وخيانة دائمية من حكام وأنظمة بلاد العرب والمسلمين، صمت تام للجيوش وأجناد المسلمين، صمت يشبه صمت القبور، غياب حركة شعبية عارمة وواعية كالمعتاد، غياب التنسيق بين المؤثرين من أبناء الأمة من أحزاب وحركات وعلماء ومفكرين ونقابات، كل يغني على موّاله كما يقال، ونتج عن ذلك ضعف ووهن وعدم وعي في الحراك الشعبي للأسف. ولكن إلى متى العبثية في الحراك الشعبي؟ هل ننتظر من أعدائنا أن ينظموا حركتنا الشعبية لتكون منتجة وفعالة؟ متى تتحرك الشعوب ويتحرك معها المخلصون في الجيوش لنصرة أهلنا في غزة ووضع حد لجرائم يهود الغاصبين؟ ألا من ناصر لغزة في هذا الشهر الفضيل؟ أليس في جيوش المسلمين من ينصر الله فينصره الله؟ كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير د. فرج ممدوح
  12. بسم الله الرحمن الرحيم أمريكا تسعى لتتويج كيان يهود ملكا على بلاد العرب والمسلمين! الخبر: قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الخميس، إن هناك "تقدما جيدا" بشأن تطبيع العلاقات بين السعودية وكيان يهود، وتابع: "أعتقد أننا نقترب من النقطة التي سنتوصل فيها إلى اتفاقات بشأن التطبيع السعودي (الإسرائيلي)"، وقال أيضاً إنه "لا يمكنه وضع إطار زمني لذلك". وأوضحت الولايات المتحدة ليهود أنه ليس هناك عودة إلى ما قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر، حيث اعتقد يهود أنهم يستطيعون التوصل إلى اتفاق مع السعوديين دون إحراز تقدم كبير بشأن الدولة الفلسطينية. وكان وزير الخارجية الأمريكي أكد، في رحلاته الأخيرة إلى المنطقة، على أنه يتعين على حكومة كيان يهود اتخاذ قرارات "صعبة"، والتحرك نحو حل الدولتين إذا كانت تريد تحقيق هذا التطبيع مع السعودية وإذا كانت تريد دعم جيرانها العرب للأمن وإعادة الإعمار في غزة. (CNN – بتصرف بسيط) التعليق: صحيح أن كيان يهود لم يحقق الأهداف المعلنة التي وضعها لحملته الصليبية على غزة وعموم فلسطين، ولكنه حقق أكثر من ذلك بكثير بشكل مختلف، فكيان يهود بجيشه الجبان لم يتمكن من القضاء على المقاومة القضاء المبرم، ولكنه نجح في القضاء على البنية التحتية والفوقية للقطاع، وإصابة المقاومة ما أصاب الناس من قتل وإبادة وهدم، وصحيح أن كيان يهود لم يتمكن من إطلاق سراح الأسرى الذين تم أسرهم في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ولكن في المقابل قام بأسر أكثر من خمسة عشر ألفاً من الضفة الغربية، وأكثر من ذلك من غزة، على افتراض أن كيان يهود جاد في عزمه تحرير أسراه، وليس استخدامهم كذريعة للقيام بمجازر تقشعر منها الأبدان، وقد كان بيّناً من الهجمات الشرسة ليهود، وسياسة الأرض المحروقة، أنهم لن يتمكنوا من إرجاع أسراهم، أحياءً على الأقل، وهذا ما كان يصفه قادة الحملة الصليبية بالتكاليف الباهظة. وأما بالنسبة لإعادة الوضع الأمني إلى ما كان عليه قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، فقد قض كيان يهود على أي سبيل لذلك، وباتت جميع الأطراف المتآمرة تستعد لإيجاد كيان منزوع السلاح تماماً تحت سيطرة سلطة عباس ودول الجوار والقوات الدولية. بغطاء أمريكي كامل لمجازر كيان يهود، تمكّنت أمريكا من تسويق الكيان ككيان مارق فوق كل قانون وعرف ومبدأ، فمدته أمريكا بجميع أسباب التمرد على كل الأعراف والقيم البشرية دون محاسبة، وأطلقت يديه للبطش تحت سمع ونظر الأمة الإسلامية بأنظمتها وجيوشها وشعوبها، وفرضت على الأنظمة العميلة القائمة في بلاد المسلمين السكوت على تلك الجرائم وتكبيل أيدي جيوش المسلمين وتكميم أفواه عامة الناس من مجرد الإنكار على مجازر يهود، وبالنسبة للمجتمع الدولي، أصبح كيان يهود "بنفس أمريكي" يعتبر كل من لا يسانده في جرائمه مُعادٍ للسامية حتى لو كان من حلفائه وأولياء نعمته، فقد هاجم وزير خارجية الكيان يسرائيل كاتس يوم السبت 23 آذار/مارس 2024م الأمينَ العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بعد تصريحاته بشأن ضرورة تسهيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة، حيث ردّ كاتس على الأمين العام الذي انتقد الأزمة الإنسانية في غزة أثناء زيارته لمعبر رفح السبت، بالزعم بأن الأمم المتحدة أصبحت "هيئة معادية للسامية ومعادية لـ(إسرائيل)". بعد أن حقق كيان يهود أكثر مما كان يحلم به من قتل وتدمير وتشريد بغطاء دولي وإقليمي وعربي وأبعد من ذلك، واستمرار التطبيع الذي كان دائراً مع الخونة من حكام العرب والعجم قبل أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر، دون التأثر بالمجازر التي أعقبت ذلك التاريخ، بل وأكثر من ذلك، ها هي أمريكا تكافئ كيان يهود على جرائمه بمدّ جسور التطبيع للكيان مع دولة بني سعود في قلب بلاد المسلمين! بعد كل هذا يحلو للبعض الادعاء بأن كيان يهود لم يحقق ما كان يخطط له، وأنه سيخرج مهزوما من المعركة، متجاهلين كل ما تقدم من إنجازات حققها الكيان على الأرض سياسياً وإقليمياً، وهذه الأصوات إما أنها لم تحسن قراءة الواقع من جميع جوانبه، فابتهجت ببعض الإنجازات الصغيرة هنا وهناك وضخمتها، أو أصوات تريد تخدير الأمة وتضليل الرأي العام، حتى لا تصل الأمة ومعها الرأي العام العالمي إلى مرحلة الانفجار. يبدو أنه لم يتبقَ لأمريكا سوى تتويج كيان يهود ملكاً على الجامعة العربية والجامعة الإسلامية، كما كانت القبائل في المدينة المنورة تنسج لتتويج عبد الله بن أبي بن سلول ملكاً عليها في المدينة قبل أن يسبقهم نبي الله محمد ﷺ، وما لم تتحرك الأمة وتسقط حكامها الخونة وتنصّب الخليفة الراشد الذي يوحدها في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فإن أمريكا ستسبقها في تتويج الكيان زعيماً على الأمة من العرب والعجم، وسيعلن نتنياهو نصره المؤزر على الأمة الإسلامية. يجب على الأمة تدارك أمرها قبل فوات الأوان، وعدم الانخداع بالأوهام التي تنسجها وسائل الإعلام التي تخدم أمريكا ويهود بشكل مباشر أو غير مباشر، بقصد أو غير قصد. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير بلال المهاجر – ولاية باكستان
  13. بسم الله الرحمن الرحيم أمريكا تريد المسلمين المخلصين جثثاً هامدة و"إخراس" من بقي منهم حيا الخبر: اللواء فايز الدويري، اختفى فجأة من قناة الجزيرة، والملايين حول العالم يسألون: أين ذهب فايز الدويري! ترافق ذلك مع معلومات تتحدث عن إصابة الدويري بجلطة، وتسجيلات صوتية مسربة للدويري نفسه يتحدث فيها عن ضغوطات مارستها واشنطن على الدوحة لإسكاته وإخفائه من قناة الجزيرة بسبب الحرب على غزة! (سبوت شوت، 2024/03/19م) التعليق: أظهرت التسريبات التي كشفتها "سبوت شوت" والتي أدلى بها اللواء فايز الدويري عن ضغوطات مورست بحقه عن طريق الولايات المتحدة الأمريكية لإسكاته وتحديدا عبر وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن. وهذا بعد أشهر من التحليلات التي ظهر فيها الدويري، والتي اشتهرت بعد مقولة "حلل يا دويري" للشهيد مهند رزق جميل وذلك بعد اشتباكه مع يهود وجها لوجه. يأتي سعي أمريكا في إطار إسكات كل صوت داعم لقتال يهود وكذلك لتيئيس المسلمين من أنهم قادرون على تغيير الأوضاع التي يعيشونها، أي القدرة على كسر حظائر سايكس وبيكو التي كبلت الأمة الإسلامية لقرن من الزمان ومنعتها من نصرة بعضها بعضا في مشارق الأرض ومغاربها، إلى محاولة تغيير مطالب المسلمين من العمل لاستئناف حياتهم الإسلامية إلى مجرد "العيش"، ومن نصرة أهل غزة وتدمير كيان يهود وإزالته من الوجود إلى مجرد القبول بـ"فتات" من الأكل مما يسمح به حكام الغرب ومعهم حكام العرب والمسلمين الخونة من خلال رميه عبر طائرات من الجو عبر مسرحيات يقومون بها ومنهم حكام الأردن تشبه "أفلام رامبو"، ناهيك عن محاولة الغرب ومعه نواطيره من الحكام دفع المسلمين إلى أن يروا إخوانهم في غزة يقتلون على يد أجبن خلق الله في الأرض ومحاولتهم جعل هذا قدرا أبديا، وإلى أن يمنعوا جيوش المسلمين أن تتفلت من أيدي الحكام العملاء، والتي يحرصون على أن تبقى حامية للعروش العميلة بدل أن تكون حارسة للعقيدة والشريعة وللأمة الإسلامية. نعم يحلم الغرب الكافر وعملاؤه أن تبقى معادلة سايكس بيكو ورابطة الوطنية هي السائدة كي يمعن في إذلال الأمة الإسلامية واستعبادها واستعباد شعوب الغرب كذلك تحت النظام الرأسمالي، لكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون. فعقارب الساعة لن تعود إلى ما قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023م، فقد أظهر ما قامت به ثلة صغيرة من إيذاء جيش يهود صِدقَ قولِ الله عز وجل: ﴿لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ * كَمَثَلِ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَرِيباً ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ﴾. نعم ظهر جبن أولئك وظهر كذلك تفننهم بالكذب مثل الشيطان وامتهان يهود "لعبة الضحية" إلى درجة تدفع المرء إلى الغثيان والقيء من هول الكذب. سيظل قول المسلم «هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي تَعَالَ فَاقْتُلْهُ» يلف رقاب يهود من كل جانب إلى أن يصبح حقيقة، وكذلك صلاة المسلمين في المسجد الأقصى والأرض المباركة كاملة وقد تطهرت من دنس يهود، وقد تطهرت كذلك عواصم المسلمين من الحكام العملاء نواطير أمريكا وبريطانيا ويهود ومن دساتيرهم العفنة. وكل ذلك وقد عادت بلاد المسلمين وحدة واحدة تحكم بشرع الله في دولة إسلامية واحدة من طنجة إلى جاكرتا، إن لم يكن على كامل رقعة الكرة الأرضية. قال الله تعالى: ﴿يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير نزار جمال
  14. بسم الله الرحمن الرحيم جيوش المسلمين تعصي ربها وترضي حكامها والمستعمرين من خلفهم وتدير ظهرها لله ودينه ولمسلمي غزة! لا شك أن طاعة حكام اليوم تتعارض مع طاعة الله وطاعة رسوله. فالحكام اليوم ليسوا خلفاء ولا هم يحكمون بالإسلام، وإنما هم حكام سايكس بيكو، ويحكمون بالكفر، وهم من حكام المرحلة الجبرية، وهم تبع للدول المستعمرة الذين وضعوهم وعائلاتهم ليحكموا الكيانات الوطنية التي أنشأها المستعمرون بعد هدمهم دولة الإسلام العثمانية عام ١٩٢٤م. وقبل أن يغادر المستعمرون تلك الكيانات القطرية عملوا بعض مسرحيات طرد لأنفسهم يقودها حكام وملوك يعلنون استقلال ملك الكيانات الوطنية وبذلك يتم ترسيخها وترسيخ حدودها وترسيخ دساتيرها والعائلات التي بالظاهر طردت المستعمرين. ولكل ما سبق ذكره لا يمكن أن يُتخيل أن طاعة الله تتماشى مع طاعة هؤلاء الحكام والملوك والرؤساء في بلادنا الإسلامية، فطاعة الحكام اليوم هي معصية صريحة لله تعالى وهي طاعة للمستعمرين الذين يقفون خلف هؤلاء الحكام ويسندون حكمهم وكياناتهم وحدودهم وتمزيقهم للأمة ولوحدتها السياسية. وإن ما يحدث في غزة اليوم هو مظهر من مظاهر ما ذكر آنفا، فالحكام والأنظمة في بلاد المسلمين وعلى رأسهم عبد الله الثاني ملك الأردن والسيسي في مصر وسلمان وابنه في السعودية وحكام الإمارات وأردوغان وحزبه في تركيا، يقومون بدعم كيان يهود بالغذاء والنفط والمستلزمات المهمة لجنوده لمواصلة مجزرتهم وحرقهم لغزة ولأطفالها ونسائها وشيوخها ومرضاها وتدمير بيوتها ومشافيها. فالحكام واضح مسعاهم فهم يد وعين ولسان المستعمرين، وهم حماة ليهود وداعمون لهم دون أي تردد ودون أي تلكؤ. وقد كشفت غزة ومجزرتها كل المستور وأسقطت الأقنعة عن وجوه المنافقين والمتسترين بالإسلام أمثال أردوغان. فالحرب في غزة حرب مع عدو تقليدي للمسلمين، حرب مع قتلة الأنبياء المحتلين لأشرف وأقدس بقاع الأرض. فالحرب في غزة واضحة جلية، ليس فيها صراع طائفي كسنة وشيعة، ولا فيها صراع ترك وكرد وعرب...، ولا فيها ما يلوث ويعكر صفاء الرؤية وتمايز العدو والصديق. فهؤلاء مسلمون وأولئك يهود محتلون لأشرف بقاع الأرض. تمايز الفريقان واختار الحكام صفهم كالعادة مع المستعمرين واليهود ودعموهم، وتركت غزة والمسلمون فيها والمقدسات في فلسطين ليهود ليقتلوا وينكلوا ويدمروا ويعيثوا الفساد في الأرض ويقوموا بمجزرتهم وإبادتهم على رواق كما يقال وفي متسع من الوقت وفي بحبوحة من العون في الغذاء والطاقة والمستلزمات من حكام المسلمين وأمريكا وبريطانيا وفرنسا ومن والاهم. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾. ولذا فإن طاعة جيوش المسلمين للحكام في البلاد الإسلامية هي معصية لله عز وجل وطاعة لأعداء الله وأعداء المسلمين وأعداء دين الله، هي طاعة ليهود ولأمريكا وخونة العرب والمسلمين. هي موالاة لأعداء الله واصطفاف في طرف الباطل. فمجرد الوقوف بجانب الحكام ومن وراءهم من المستعمرين هو وقوف ضد الله عز وجل ودينهم وأمته. وهذا قد يعني الكثير، هذا قد يعني الردة أو العصيان الظاهر لله ولدينه. وكلا الخيارين أحلاهما مر لأنه من أعلى أنواع الظلم، فجيوش المسلمين تولت عن نصرة الله ودينه وأمته، ولم تكتف بذلك، بل إنها وقفت في صف الحكام ومن ورائهم أمريكا وبريطانيا وفرنسا، بل إن هناك جيوشا استمرت في الوقوف بجانب حكامها رغم دعمهم لليهود في مجزرتهم وإبادتهم لغزة والمسلمين فيها. ﴿لَّا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ﴾. نكرر القول ونزيل اللبس والغموض يا جيوش المسلمين! إن طاعة الحكام والوقوف معهم وفي صفهم تعني طاعة المستعمرين ويهود وعصيان الله تعالى، وإن عصيان الحكام هو عصيان للمستعمرين ويهود وهو طاعة لله سبحانه. ﴿لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾. يا جيوش المسلمين! لا تجتمع طاعة الله وطاعة الحكام اليوم والمستعمرين من خلفهم. فإما أن تعصوا الحكام ومن خلفهم من المستعمرين وبذلك فأنتم تطيعون الله واخترتم صفه، وإما أن تطيعوا الحكام ومن خلفهم من المستعمرين وبالتالي فأنتم تعصون الله وتقفون في صف عدوه، وهذا ما تفعلونه منذ شهور من بداية الإبادة في غزة! فإن اخترتم البقاء في صف الحكام وأعداء الله المستعمرين ويهود فستكونون إما عصاة أو مرتدين والعياذ بالله، وهذا يقرره الله في محكمته يوم القيامة. وأما إن اخترتم أن تعصوا الحكام والمستعمرين وأن تطيعوا الله وتنصروا دينه فستكونون مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾. يا جيوش المسلمين! اتركوا صف أعداء الإسلام وانضموا إلى صف الله قبل أن يحل عليكم غضب من الله ولعنة وصغار وعذاب شديد في الدنيا والآخرة والعياذ بالله. وإنا والله لنرجو لكم أن تكونوا في صف الله وفي طاعته وفي عصيان عدوه فتفوزوا ونفوز معكم بأجر الدارين إن شاء الله، فالله الله في أنفسكم يا جيوش المسلمين. ﴿هَذَا بَلَاغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير د. فرج ممدوح
  15. بسم الله الرحمن الرحيم نشرة الأخبار ليوم الأحد من إذاعة حزب التحرير ولاية سوريا2024/03/24م العناوين: الحراك الثوري المطالب باستعادة قرار الثورة وإطلاق المعتقلين، يتواصل في ريفي حلب وإدلب. كيان يهود يقصف مواقع النظام وإيران بريف دمشق، ومدفعية النظام المجرم ترد بقصف ريف إدلب. استهداف سيارة عسكرية لعصابات النظام بعبوة ناسفة غربي درعا، واشتباكات بين مجموعتين للنظام شرقي درعا. كيان يهود يواصل مجازره في غزة, وأمريكا تتحدث عن تقدم في التطبيع بين النظام السعودي والكيان. التفاصيل: واصل الحراك الثوري اليومي المطالب باستعادة قرار الثورة وإطلاق المعتقلين, وإسقاط الجولاني، فعالياته الشعبية المستمرة في ريفي حلب وإدلب. فقد خرجت أمس مظاهرات ليلية للأحرار في أكثر من 13 مدينة وبلدة ومخيم بريفي حلب وإدلب، للتأكيد على إسقاط الجولاني، وحل "جهاز الأمن العام"، والإفراج عن معتقلي الرأي في سجون هيئة تحرير الشام، ومحاسبة المتورطين في قضايا التعذيب، وأكد المتظاهرون على مواصلة حراكهم السلمي حتى تحقيق كافة مطالبهم. وقد تعرضت مظاهرة مدينة سلقين لإطلاق رصاص من أحد الأشخاص بطريقة تشبيحية، وأكدت تنسيقية ثوار المدينة في توضيح أن مطلق النار جزء من جهاز الأمن التشبيحي, وشددت التنسيقية على مواصلة الحراك بغض النظر عن إجرام الجولاني وشبيحة أمنه العام. صعّدت عصابات النظام الأسدي قصفها، اليوم الأحد، على عدد من بلدات وقرى ريف إدلب، لا سيما بلدة كفرعويد في الريف الجنوبي. وأفادت مصادر محلية، بأن العصابات، قصفت بلدة كفرعويد في جبل الزاوية جنوبي إدلب، بأكثر من 90 قذيفة، منذ صباح اليوم. وأشارت المصادر إلى أن القصف المدفعي، طال بلدات وقرى، البارة والترنبة وسفوهن وسان ومعارة عليا، في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي. تحدثت مصادر محلية في محافظة درعا، عن وقوع قتلى وجرحى من عصابات النظام، من جراء انفجار ناجم عن عبوة ناسفة، استهدف تجمعاً للعصابات. ولفتت شبكة "درعا 24" المحلية، إلى استهداف مجموعة من أفراد عصابات النظام، بعبوة ناسفة بالقرب من تل الجابية غربي مدينة نوى في ريف درعا الغربي، مضيفة أن الأنباء الأولية تشير إلى وقوع قتلى وجرحى. وكان قتل شابان، السبت، بهجوم لمسلحين مجهولين في مدينة طفس غربي درعا، في حادثة هي الرابعة من نوعها خلال يومين. وقال تجمع "أحرار حوران" إن هجوماً لمسلحين مجهولين في مدينة طفس غربي درعا أدى إلى مقتل شابين، وذلك بعد يوم من مقتل 8 أشخاص بينهم طفل في هجومين منفصلين بالمحافظة. وأفاد التجمع أن الشابين يعملان ضمن مجموعة محلية يقودها خالد الزعبي في مدينة طفس. في ذات السياق اندلعت أمس السبت، اشتباكات، بين مجموعتين تابعتين لعصابات النظام في محيط بلدة المسيفرة شرقي درعا. وقال "تجمع أحرار حوران" إن اشتباكات بالأسلحة الرشاشة دارت بين مجموعة من اللواء الثامن التابع للمخابرات العسكرية من جهة، وبين مجموعة أخرى تابعة لفرع المخابرات الجوية بقيادة محمد عماد الكردي، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى. تعرضت مواقع تابعة للنظام الأسدي وحزب إيران اللبناني في القلمون على أطراف دمشق، فجر الأحد، لقصف من طائرات كيان يهود، بالتزامن مع قصف على مواقع لحزب إيران في مدينة بعلبك اللبنانية. وقالت شبكات إخبارية محلية إن قصفا للاحتلال استهدف مواقع عسكرية تابعة للنظام الأسدي وحزب إيران اللبناني في جديدة الشيباني بريف دمشق، مشيرة إلى اشتعال النيران في المواقع المستهدفة. وأفادت الأنباء المتداولة بأن القصف استهدف مخازن للأسلحة في منطقة الدريج بالقرب من بلدة جديدة الشيباني بريف دمشق. قتل 5 مدنيين يعملون في جمع الكمأة وأصيب آخرون، نتيجة تعرضهم لرصاص مسلحين مجهولين في بادية السبخة جنوب غربي الرقة، بينما قضى مدني آخر من جراء انفجار لغم أرضي في بادية دير الزور. وأفادت صفحات إخبارية محلية بمقتل 5 من جامعي الكمأة على الأقل وإصابة ثلاثة آخرين بهجوم شنّه مسلحون مجهولون، مشيرة إلى أن 4 عمال آخرين ما يزال مصيرهم مجهولاً، وبأن القتلى والمصابين والمفقودين ينحدرون جميعهم من قرية "مغلة كبيرة" بريف الرقة الجنوبي. وفي السياق، انفجر لغم أرضي بسيارة كان يقودها المدني "عيد السالم"، وذلك خلال عمليات البحث عن المفقودين المذكورين، ولم تتحدث المصادر عن وقوع إصابات أو خسائر في الأرواح من جراء الانفجار. من جهة أخرى، ذكرت المصادر أن المدني "عبود الزامل" لقي حتفه بينما أصيب ابنه وزوجته، أمس السبت، من جراء انفجار لغم أرضي في أثناء جمعهم الكمأة ببادية البشري، جنوب غربي دير الزور. تدخل حرب كيان يهود على غزة يومها السبعين بعد المئة، على وقع تواصل المجازر ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 32 ألفا و226 والجرحى إلى 74 ألفا و518 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفقا لما أعلنته وزارة الصحة بغزة. يأتي ذلك بينما يواصل جيش الاحتلال لليوم السابع على التوالي اقتحام مستشفى الشفاء، فيما بدأ اقتحام مستشفيين آخرين هما مستشفى الأمل في خان يونس والنصر في مدينة غزة. وفي الضفة أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال اعتقلت 16 فلسطينيا على الأقل في الضفة الغربية منذ ليلة أمس. في السياق أقر الكونغرس الأمريكي، أمس السبت، مقترح ميزانية مؤقتة يوافق على تقديم مساعدات عسكرية جديدة لكيان يهود ويوقف تمويل وكالة (أونروا) حتى مارس/ آذار 2025. قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن التقدم في اتفاق التطبيع بين السعودية والاحتلال جيد ويقترب من نقطة اتفاق. وأشار في تصريحات صحفية، إلى أن التكامل الإقليمي هو أحد ركائز تحقيق السلام الدائم في المنطقة، وفق وصفه. وأضاف: "التكامل الإقليمي وتطبيع العلاقات هو إحدى ركائز تحقيق السلام الدائم، بحثنا خلال الفترة الماضية خيارات التعامل مع الوضع بعد انتهاء الأزمة في غزة ونتطلع لمستقبل أفضل". هذا تعليق كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير محمد سليم – (فلسطين): (تعليق).
  16. بسم الله الرحمن الرحيم دولة الخلافة هي الوحيدة القادرة على دفع الظلم عن المستضعفين من المسلمين الخبر: ذكرت هيومن رايتس ووتش في تقرير أصدرته "إن الحكومة الصينية ترتكب جرائم ضد الإنسانية ضد الأويغور وغيرهم من المسلمين في منطقة شينجيانغ الشمالية الغربية". وذكر التقرير مجموعة من الانتهاكات ضد المسلمين والتي ترقى إلى مستوى الجرائم المرتكبة كجزء من هجوم واسع النطاق ومنهجي موجه ضد السكان. التعليق: إن اضطهاد الحكومة الصينية للمسلمين ليس ظاهرة جديدة، لكنه وصل في السنوات الأخيرة إلى مستويات غير مسبوقة حيث لا تدع الصين وسيلة ولا طريقة لاضطهاد مسلمي الأويغور ذوي الغالبية الساحقة في إقليم تركستان الشرقية الذي أطلقت عليه الصين اسم "شنيجيانغ" منذ احتلالها له عام 1949م وإلى الآن؛ فمن ذلك القيام بحملة لإحداث تغيير في التركيبة السكانية من خلال عملية التهجير القسري لمسلمي الأويغور وتوطين الكثير من الصينيين الهان والملحدين، حيث شجعت العاطلين عن العمل من أبناء الصين على الهجرة والعمل في تركستان، مع تقديم الحوافز المغرية لهم، وتهيئة المسكن، بل تعدى الأمر إلى إرسال الآلاف من المحكوم عليهم في قضايا سياسية أو جنائية إلى المنطقة، كما عمدت الصين إلى مصادرة منازل وأملاك الأويغور الذين هربوا من الظلم والقهر، كما تم هدم العديد من المساجد بدعوى "عدم وجود من يرتادها" للصلاة فيها، وألقي القبض على العديد من الأثرياء الأويغور وزُجَّ بهم في السجون بزعم "الفساد وإرسال أموال لدعم النشاطات الدينية المرتبطة بالخارج"، ناهيك عن سياسة إذلال العلماء والمثقفين والناشطين وإيداعهم في السجون تحت مزاعم واتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة... ولم تكتف الصين بهذه الإجراءات المستمرة منذ أكثر من 65 عاما، بل صعدت من حملتها القمعية ضد مسلمي الأويغور إلى حد التدخل في حرية اختيار اللباس وأسلوب حياة الفرد والعلاقات الاجتماعية وحرية التنقل والسفر واستخدام وسائل التواصل الإلكتروني، حتى تحولت تركستان الشرقية إلى سجن مفتوح بالنسبة للأويغور من خلال الاعتقال التعسفي الجماعي، والتعذيب، والاختفاء القسري، والمراقبة الجماعية، والمحو الثقافي والديني، وفصل العائلات، والإكراه على العودة إلى الصين، والعمل القسري، والعنف الجنسي وانتهاكات الحقوق الإنجابية. أما خارجيا فقد بدأت السلطات الصينية مؤخرا بمصادرة جوازات السفر الخاصة بالأويغور من أجل منعهم من السفر والحيلولة دون اتصالهم بالعالم الخارجي، كما يتعرض الأويغور المهجرون في جمهوريات آسيا الوسطى وتركيا ودول أخرى إلى المضايقات والتهديدات من قبل السلطات الصينية بشكل مستمر، ناهيك عن إطلاق شائعات من حين لآخر بأنه "سوف يتم إعادة المهجرين قسرا إلى البلاد" ما يضعهم دائماً تحت دائرة الخوف والإرهاب. مما تقدم تتضح لنا أمور عدة منها: انهيار جميع شعارات "التعايش" و"المساواة" و"الحرية الدينية" و"حماية الأقليات" و"حقوق الإنسان"، فالواقع المعاش والأحداث الأخيرة المتتالية أكدت أن اضطهاد المسلمين - سواء أكانوا أقلية أو أكثرية - هو الحقيقة المخفية وراء مثل هذه الشعارات الكاذبة، وأيضا عظم المسؤولية الملقاة على عاتق العاملين لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة حيث لا رادّ لهذا الظلم والحيف إلا دولة واحدة يقودها خليفة واحد يحرر الأمة من هذا الطغيان. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير فارس منصور – ولاية العراق
  17. بسم الله الرحمن الرحيم أين المسلمون من نصرة غزة؟! وهل يستجيب الله لدعاء القاعدين عن النصرة؟! الخبر: استمرار حرب الإبادة التي يرتكبها كيان يهود لغزة وأهلها... التعليق: غزة في قلب بلاد المسلمين، تباد وهي على حدود مصر، مصر المائة وعشرون مليون نسمة، وعلى مرمى حجر من الأردن، الذي هو بالأصل جزء لا يتجزأ من فلسطين أرضاً وسكاناً، وأرض الحرمين التي منها كان أهل نصرة رسول الله ﷺ، وخلال ساعة وثلث تصل من أنطاليا في تركيا إلى غزة، تركيا السلطان عبد الحميد الذي حفظ فلسطين من دنس يهود... غزة هذه تباد منذ ستة أشهر، وحولها كل هؤلاء!! بل إن هؤلاء، ما اكتفوا بالصمت؛ فمنافق تركيا الذي اشتهر بوضع خطوط حمراء في خطابات رنانة يدير ظهره لغزة ويرسل المعونات لكيان يهود، أكثر من سبعمائة سفينة من تركيا إلى كيان يهود منذ ٧ تشرين الأول/أكتوبر 2023، وشيطان مصر يحاصر غزة بإحكام ويمنع عنهم كل شيء، وأبو لهب الأردن يحمي قوافل الإمداد للكيان ويمنع مساعدة أهل غزة في وقت يمثل تمثيلا فاشلا يظهر فيه بطائرة ترمي الفتات لأهل غزة، وإبليس الحجاز فرخ أبي جهل يطغى في البلاد ويكثر فيها الفساد!! أكثر من مئة ألف شهيد ومصاب، وأكثر من مليونين من المحاصرين والمشردين والجائعين والعراة!! فأين أمة محمد ﷺ، أمة الإسلام، الإسلام الذي أوجب على المسلمين إجارة المشركين حين يستجيرون بهم، قال تعالى: ﴿وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ﴾؟! فكيف إذا استجار مسلمو غزة بالمسلمين حولهم، وقد أوجب الله نصرتهم بقوله تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾، كم نداء سمعناه من أطفال يتموا، ونساء رملوا، وشيوخ قصفوا؟! يا أمة محمد ﷺ، يا أمة الإسلام، يا جيوش المسلمين، يا أهل مصر، يا أهل الأردن، يا أهل أرض الحرمين، يا أهل تركيا: ماذا ستجيبون أهل غزة إن خاصمونا عند الله؟! أنكم اكتفيتم بالدعاء دون العمل؟ أنكم رفعتم أيديكم إلى السماء خاوية من سيوفها التي ما زالت في أغمادها؟ أنكم تنتظرون الحلول الدولية، ولا تقلبون الأنظمة على رؤوس الحكام؟ أيها المسلمون في بلاد الشام ومصر والحجاز وتركيا… ألم يقل النبي ﷺ: «مَا آمَنَ بِي مَنْ بَاتَ شَبْعَانَ وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وَهُوَ يَعْلَمُ بِهِ»، وقال: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ الَّذِي يَشْبَعُ، وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ»؟ أهل غزة يبيتون جوعى وأنتم تعلمون، فماذا أنتم فاعلون؟ ومن بلادكم يُمد كيان يهود بالنفط والغذاء والخضار، بل وأنظمتكم تحاصر غزة وتساهم في تجويع أهلها! أيها المسلمون: إن رسولكم قال: «مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِماً فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ، وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِماً فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ»، فإن لم تنصروا غزة نصرة تخلصهم من حرب الإبادة التي يرتكبها كيان يهود فارتقبوا خذلان الله لكم. وقد ثبت أن جنود كيان يهود اعتدوا ولا زالوا يعتدون على أعراض نساء غزة بالتعرية والاغتصاب والقتل! فمن يذب عن أعراضهن؟! ورسولكم ﷺ يقول: «مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ رَدَّ اللهُ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». أيها المسلمون: إن نصرة غزة تكمن في تحريك الجيوش للجهاد في سبيل الله، وفك الحصار، وإسقاط الأنظمة العميلة المشاركة في إبادة غزة، ولا يجوز للمسلمين أن يعيشوا حياتهم بشكل اعتيادي وكأن غزة لا تعنيهم أو كأنها في كوكب آخر، ولا ندري هل تقصير الأمة عن نصرة غزة يحجب الدعوات بالفرج والنصر والتمكين أن يستجاب لها؟! كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الشيخ د. محمد إبراهيم رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان
  18. بسم الله الرحمن الرحيم أين المسلمون من نصرة غزة؟! وهل يستجيب الله لدعاء القاعدين عن النصرة؟! الخبر: استمرار حرب الإبادة التي يرتكبها كيان يهود لغزة وأهلها... التعليق: غزة في قلب بلاد المسلمين، تباد وهي على حدود مصر، مصر المائة وعشرون مليون نسمة، وعلى مرمى حجر من الأردن، الذي هو بالأصل جزء لا يتجزأ من فلسطين أرضاً وسكاناً، وأرض الحرمين التي منها كان أهل نصرة رسول الله ﷺ، وخلال ساعة وثلث تصل من أنطاليا في تركيا إلى غزة، تركيا السلطان عبد الحميد الذي حفظ فلسطين من دنس يهود... غزة هذه تباد منذ ستة أشهر، وحولها كل هؤلاء!! بل إن هؤلاء، ما اكتفوا بالصمت؛ فمنافق تركيا الذي اشتهر بوضع خطوط حمراء في خطابات رنانة يدير ظهره لغزة ويرسل المعونات لكيان يهود، أكثر من سبعمائة سفينة من تركيا إلى كيان يهود منذ ٧ تشرين الأول/أكتوبر 2023، وشيطان مصر يحاصر غزة بإحكام ويمنع عنهم كل شيء، وأبو لهب الأردن يحمي قوافل الإمداد للكيان ويمنع مساعدة أهل غزة في وقت يمثل تمثيلا فاشلا يظهر فيه بطائرة ترمي الفتات لأهل غزة، وإبليس الحجاز فرخ أبي جهل يطغى في البلاد ويكثر فيها الفساد!! أكثر من مئة ألف شهيد ومصاب، وأكثر من مليونين من المحاصرين والمشردين والجائعين والعراة!! فأين أمة محمد ﷺ، أمة الإسلام، الإسلام الذي أوجب على المسلمين إجارة المشركين حين يستجيرون بهم، قال تعالى: ﴿وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ﴾؟! فكيف إذا استجار مسلمو غزة بالمسلمين حولهم، وقد أوجب الله نصرتهم بقوله تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾، كم نداء سمعناه من أطفال يتموا، ونساء رملوا، وشيوخ قصفوا؟! يا أمة محمد ﷺ، يا أمة الإسلام، يا جيوش المسلمين، يا أهل مصر، يا أهل الأردن، يا أهل أرض الحرمين، يا أهل تركيا: ماذا ستجيبون أهل غزة إن خاصمونا عند الله؟! أنكم اكتفيتم بالدعاء دون العمل؟ أنكم رفعتم أيديكم إلى السماء خاوية من سيوفها التي ما زالت في أغمادها؟ أنكم تنتظرون الحلول الدولية، ولا تقلبون الأنظمة على رؤوس الحكام؟ أيها المسلمون في بلاد الشام ومصر والحجاز وتركيا… ألم يقل النبي ﷺ: «مَا آمَنَ بِي مَنْ بَاتَ شَبْعَانَ وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وَهُوَ يَعْلَمُ بِهِ»، وقال: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ الَّذِي يَشْبَعُ، وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ»؟ أهل غزة يبيتون جوعى وأنتم تعلمون، فماذا أنتم فاعلون؟ ومن بلادكم يُمد كيان يهود بالنفط والغذاء والخضار، بل وأنظمتكم تحاصر غزة وتساهم في تجويع أهلها! أيها المسلمون: إن رسولكم قال: «مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِماً فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ، وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِماً فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ»، فإن لم تنصروا غزة نصرة تخلصهم من حرب الإبادة التي يرتكبها كيان يهود فارتقبوا خذلان الله لكم. وقد ثبت أن جنود كيان يهود اعتدوا ولا زالوا يعتدون على أعراض نساء غزة بالتعرية والاغتصاب والقتل! فمن يذب عن أعراضهن؟! ورسولكم ﷺ يقول: «مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ رَدَّ اللهُ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». أيها المسلمون: إن نصرة غزة تكمن في تحريك الجيوش للجهاد في سبيل الله، وفك الحصار، وإسقاط الأنظمة العميلة المشاركة في إبادة غزة، ولا يجوز للمسلمين أن يعيشوا حياتهم بشكل اعتيادي وكأن غزة لا تعنيهم أو كأنها في كوكب آخر، ولا ندري هل تقصير الأمة عن نصرة غزة يحجب الدعوات بالفرج والنصر والتمكين أن يستجاب لها؟! كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الشيخ د. محمد إبراهيم رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان
  19. بسم الله الرحمن الرحيم الفشل الذريع للمؤسّسات في ظلّ الحكومة الهندية، هو تذكير بالحاجة إلى الخلافة(مترجم) الخبر: بحسب ما ذكرت قناة الجزيرة، في 3 آذار/مارس 2024، فقد "اضّطر وكيل حسن إلى تسلّق جدار جاره الذي يبلغ ارتفاعه 1.8 متر (ستة أقدام) للدخول إلى قطعة الأرض المليئة بالرّكام حيث كان منزله قائماً قبل يوم واحد فقط. وكانت الشرطة قد قامت بتحصين الجزء الأمامي من الأرض التي هدمت فيها السلطات يوم الأربعاء منزله المكون من طابق واحد مكون من غرفتي نوم والذي كانت عائلته تعيش فيه لأكثر من عقد من الزمان، في خاجوري خاس، وهو حيٌّ مكتظٌ بالسكان في عاصمة الهند نيودلهي". (الجزيرة. كوم) التعليق: لم يكن هذا المنزل سوى منزل وكيل حسن الذي أصبح بطلاً قومياً، حيث قام مع آخرين بإنقاذ 41 عاملاً في نفق سيلكيارا في أوتاراخاند، كانوا محاصرين لمدة سبعة عشر يوماً منذ 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2023. وقد فشلت جميع عمليات الإنقاذ الحكومية، بمشاركة العديد من الوكالات الحكومية والخبراء الأجانب والمعدات الحديثة، قبل ذلك، والمحاولة البطولية لوكيل وفريقه. وكان فريق وكيل الذي يُطلق عليه "عمال المناجم في حفرة الجرذان" هو الملاذ الأخير. حبس سكان الهند البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة أنفاسهم جميعا بينما كان عمال المناجم يحفرون بأيديهم بشجاعة لمدة 26 ساعة لتحرير الرجال المدفونين في النفق. وبدلاً من التكريم والجوائز التي تقدمها الدولة، تمّ هدم منزل وكيل واعتقاله من قبل الشرطة! تقع العديد من المؤسسات الحكومية في منطقة العاصمة تحت السيطرة المباشرة لحكومة حزب بهاراتيا جاناتا الاتحادي، بما في ذلك هيئة تنمية دلهي التي هدمت منزل وكيل. إنّ التطبيق الانتقائي لقوانين الهدم التي تمارسها هيئة تنمية دلهي هو نتيجة التعصب والتمييز الذي يمارسه حزب بهاراتيا جاناتا في التعامل مع شؤون الناس في الدولة. ففي 30 كانون الثاني/يناير 2024، هدمت هيئة تنمية دلهي مسجد أخونجي ومدرسة بحر العلوم البالغ عمرها 600 عام. ويزعم السكان المحليون أن المسجد تم بناؤه في عهد السلطانة راضية، ما يجعل عمر البناء ما يقرب من 600-700 عام. وتجري عمليات هدم مستهدفة متكرّرة في العديد من الولايات التي يحكمها حزب بهاراتيا جاناتا. مثل معظم الأنشطة المناهضة للمسلمين التي يرتكبها اليمين، يفعل حزب بهاراتيا جاناتا ذلك من أجل استقطاب الأصوات، مع اقتراب موعد الانتخابات في نيسان/أبريل 2024. فعلى سكان الهند ذوي العقول المنصفة أن يفكروا في الإسلام. فالشريعة الإسلامية توجب المعاملة الكريمة للرعايا الذميين غير المسلمين في الدولة الإسلامية. ويتمتع أهلّ الذمة بالحقوق نفسها التي يتمتع بها المسلمون، من حيث إدارة شؤونهم وتأمين معيشتهم. عن أبي موسى الأشعري أنّ رسول الله ﷺ قال: «أَطْعِمُوا الْجَائِعَ، وَعُودُوا الْمَرِيضَ، وَفُكُّوا العاني» رواه البخاري عن طريق أبو موسى، وقال أبو عبيدة: "وكذلك أهل الذمة يجاهد من دونهم، ويفتك عناتهم، فإذا استنقذوا رجعوا إلى ذمتهم وعهدهم أحراراً، وفي ذلك أحاديث". مباشرةً بعد أن فتح سيف الله خالد بن الوليد رضي الله عنه الحيرة في جنوب العراق، كتب إلى الخليفة أبي بكر رضي الله عنه يخبره كيف نفذ الجزية ولكن قد استثنى من ذلك غير المسلمين الفقراء والشيوخ والمعاقين، قائلا: "طُرِحَتْ جزيتُه وعيلَ من بيت مال المسلمين وعياله". إن غياب الإسلام جعل البشرية تفقد مرجعية الحقّ والباطل. وبينما كان المسلمون يحكمون الهند، سيطرت الثقافة الإسلامية على مدى قرون. حتى غير المسلمين كانوا مدفوعين إلى حدّ كبير بثقافة ذلك الوقت. ولكن، منذ هدم الخلافة، وظهور الثقافة العلمانية، تمّ تعليق المرجعية التي حددها الله سبحانه وتعالى. العلمانية تستبدل البرّ المنفعة المادية والنفعية بالبر. إنّ الإنسانية ككل تتأرجح الآن في حالة تشبه النشوة؛ مثل رجل مشوش لا يدرك ما هو أعلى وما هو أسفل؛ ما هو شمال وما هو يمين. إن عودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة في بلاد المسلمين سوف تظهر المعيار الصحيح للمعاملة الكريمة للرعايا، بإذن الله. قال الله تعالى ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً﴾. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير أحمد أنصار
  20. Answer to Question Proposed Solutions for Post-War Gaza (Translated) Question: As the war of genocide waged by the Jewish entity, with debauched Western American support, continues against the people of Gaza for more than five months, and its victims reached more than a 100,000 martyrs and wounded, in addition to the destruction of most of its buildings, there is considerable talk about projects for solutions for what will come after the Gaza war and how things will turn out politically according to the plans of the colonial powers led by America. So, what is expected from these plans and solutions? Is it expected that the West Bank will remain as it is and there will be a military occupation of Gaza? Or will it be a demilitarized state in the West Bank and Gaza? Or will the West Bank remain as is and Gaza will be under international and Arab administration or self-governed like the West Bank? What is the correct solution? Thank you. Answer: First, before answering the above questions, we will outline the following: First: Some important issues about Palestine, the Blessed Land: 1- It is known that the British Foreign Minister’s Balfour Declaration, which was included in his letter dated November 2, 1917 to Lord Rothschild, included the British government’s support for the establishment of a national homeland for the Jews in Palestine. This promise was in the last days of the defeat of the Ottoman Caliphate (Uthmani Khilafah) in World War I due to treason by some Arab and Turkish men... Years prior, Herzl, the representative of the Zionist Societies supported by Britain, had submitted a request on May 18, 1901 to the Ottoman Caliph, trying at that time to exploit the financial crisis that the Ottoman Caliphate was suffering from by offering huge sums of money to fill the Khilafah’s deficit in exchange for granting them land in Palestine, but the answer of Caliph Abdul Hamid in response to Herzl was a strong and wise answer: “I cannot give up a single inch of the land of Palestine, for it is not my property, but rather the property of the Islamic Ummah. My people fought for this land and watered it with their blood. Let the Jews keep their millions, and if the Khilafah (Caliphate) is torn apart one day, then they can take Palestine without a price, but while I am alive, that will not happen...” The Caliph had vision, insight, and foresight. He was sincere in his outlook. After the demolition of the Khilafah (Caliphate), Palestine was given to the Jews for free! Thus began the story of the usurping of Palestine and the displacement and killing of its people, and what Caliph Abd al-Hamid had expected, may Allah have mercy on him, materialized. And so the abolition of the Caliphate (1342 AH - 1924 CE) took place, which was led by the West, led by Britain at the time, with traitors from the Arabs and Turks. This abolition was the actual introduction to the creation of the monstrous Jewish entity in Palestine. 2- Then America became involved after World War II, contributing effectively to the issuance of Security Council Resolution No. 181 dividing Palestine in November 1947... America began competing with Britain and the whole of Europe in adopting Jewish Zionism. Biden said in a speech delivered at the White House holiday reception of the Jewish Festival of Lights (Hanukkah): “You don’t have to be a Jew to be a Zionist, and I’m a Zionist.” (whitehouse.gov; Al-Sharq Al-Awsat, 11/12/2023). When US President Biden visited Tel Aviv on 18/10/2023 following the Al-Aqsa Flood Operation, met with officials there and said: “If ‘Israel’ didn’t exist, we would have to invent it… ‘Israel’ must again be a safe place for the Jewish people.” He said that “he will ask the US Congress for an unprecedented aid package for ‘Israel’ this week. “We will not stand by and do nothing again, not today, not tomorrow, not ever,” (Al Jazeera, 19/10/2023). This indicates that America is the one fighting the battle, and that the Jewish entity cannot continue the war without external support, especially unlimited American support. It is an entity by its nature unable to stand firm on its own. The Jewish entity marks its failure with its own hands as it is not capable of fighting except with a rope (support) from people, as Al-Qawi Al-Aziz (Strong and Mighty) says: [ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ] “They have been put under humiliation [by Allāh] wherever they are overtaken, except for a rope [i.e., covenant] from Allāh and a rope [i.e., treaty] from the people” [Aal-i-Imran:112]. They have severed the rope of Allah, and what remains for them is the rope of the people from America and Europe and their agents who are traitors from the rulers in the Muslim countries who do not lift a finger in the face of the brutal aggression of the Jews. Rather, the best among them is the one who stood by and counted the martyrs and the wounded! It also indicates that America sees this entity as its main base through which it fights the Islamic Ummah to prevent its unity and the establishment of its state, the Khilafah (Caliphate). 3- The Jewish entity has more than once launched a brutal aggression on Gaza after its withdrawal from it on 15/8/2005, until Operation Al-Aqsa Flood happened on October 7th, 2023, which was a blow to the enemy when the mujahideen penetrated its fortifications and killed hundreds of its soldiers, up to about 1,200. They captured a number of its soldiers. The enemy launched an unprecedented barbaric response on Gaza, which has been ongoing for more than 5 months. It destroyed most of its buildings, targeted hospitals, killed patients, and bulldozed them alive, as well as the schools to which the people of Gaza fled. The number of martyrs reached more than 31,000, most of whom were children and women, and the number of wounded reached more than 70,000. The enemy followed a starvation policy by preventing aid, food, water, and basic materials from reaching the people in order to pressure the mujahideen to release the prisoners they were holding. Its war was a war of genocide in the truest sense of the word. It was encouraged to do so by the support of the West, both the American and European sides, and their followers. Western leaders flocked to visit the entity to express absolute support for the Jewish entity in the war of genocide it is waging on Gaza. 4-It was also encouraged by the silence of the regimes in the Arab and Islamic countries. Instead of mobilizing the armies to support the people of Gaza, some of them condemned the mujahideen attack and continued their relations with the Jewish entity as if nothing had happened, and the normalizing countries, old and new, continued their normalization with the enemy, and did not sever ties and abandon the normalization betrayal. They did not cancel the treaties and agreements with the Jewish entity, such as Camp David with the Egyptian regime, Wadi Araba with the Jordanian regime, and others. That is, they did not ensure even the minimum state of war. Moreover, trade relations with a number of these countries were not affected by the brutal aggression of the Jewish entity. On 11/1/2024, Turkish Minister of Transportation Abdulkadir Oraloglu admitted that (about 701 ships departed from Turkish ports to ‘Israel’ from October 7 to December 31, 2023, meaning an average of approximately 8 ships per day.” (Al Jazeera, 11/1/2024). Indeed, some of these countries not only not declare support for Gaza by responding to the aggression against it, they also did not declare war on the Jewish entity in support of its soldiers. The Jewish entity targeted Iranian sites in Syria and killed many of its soldiers, but Iran did not declare war on it! 5- America focuses its statements on the two-state solution, while being keen on the Jewish entity and defending all its barbaric actions and providing support for it, but it fears that America will lose what remains of its moral position, as if it has morals! Its president, Biden, said, “There’s no going back to the status quo as it stood on Oct. 6, that means Hamas can no longer terrorize ‘Israel’…It also means, when this crisis is over there has to be a vision of what comes next, and, in our view, it has to be a two-state solution…that means making concentrated efforts for all parties.” (CNN website, 25/10/2023). He also said on 12/12/2023: (“There is a real concern around the world that America is losing its moral center… due to our support for ‘‘Israel’”. (Al Jazeera, 12/12/2023)). However, he emphasized America's policy, saying, ("It is a red line but I'm never going to leave Israel. The defense of Israel is still critical. So there's no red line (in which) I'm going to cut off all weapons so they don't have the Iron Dome to protect them."" (MSNBC Channel, 9/3/2024). Thus, America is supportive of the Jewish entity despite the tension in Biden’s relationship with Netanyahu due to his closeness to Trump, Biden’s electoral opponent. 6- America is also working to tempt the Jewish entity to accept the two-state solution by making the Saudi regime recognize the Jewish entity and normalize with it. Saudi Foreign Minister Faisal bin Farhan Al Saud said at the Davos Conference (“Saudi Arabia may establish peace relations with ‘Israel’ if the Palestinian issue is resolved...” (The Independent, 20/1/2024)). Earlier, the Saudi regime’s Crown Prince Bin Salman said in an interview with the American Fox News network on 21/9/2023: “Every day we are getting closer and closer to normalizing relations with ‘Israel’.” On 26/9/2023, Palestinian Authority President Mahmoud Abbas received the Saudi ambassador, Nayef Al-Sudairi, at his headquarters in Ramallah, who arrived earlier in the West Bank through the Jewish observation point, as a prelude to normalization with the Jewish entity under the pretext of being an extraordinary ambassador and non-resident commissioner to Palestine and consul general in al-Quds (Jerusalem)! Second: Now we answer what was stated in the question about the expectations of the of American and the Jewish entity’s plans after the end of the Gaza War: 1- Handing over the Gaza Strip to the Palestinian Authority within the framework of the two-state solution. This solution is demanded by the United States in word, not in deed, i.e. it is playing with words. Biden wants it to be demilitarized, meaning not a sovereign state. (US President Joe Biden said - yesterday, Friday - that he discussed the issue the two-state solution with ‘Israeli’ Prime Minister Benjamin Netanyahu, and that the latter did not object to this solution...Biden added in statements to reporters, that there are a number of patterns for the two-state solution, noting that several countries in the United Nations do not have their own armed forces. (Al-Jazeera 4/1/2024)). I.e. Biden refers to a state of these types without armed forces! However, the Jewish entity does not even agree to this American plan. (In a press conference followed by Anadolu, Netanyahu stressed that Tel Aviv “categorically rejects the establishment of a Palestinian state unilaterally” (Anadolu, 18/2/2024)). In any case, the two-state solution proposed by the American administration cannot be implemented seriously without American action... and the Biden administration is not putting pressure on Netanyahu and his government because of the upcoming US presidential elections, because Biden needs the votes of the Jews in the elections and the money of the Jewish lobby for his election campaign, especially since his competitor is Trump, who strongly supports the Jewish entity... As for Europe and Britain, they are following America’s steps. As for the demand of the rulers in Muslim countries for a two-state solution, it is a betrayal that does not go beyond what America says, demilitarised and without sovereignty, i.e. something similar to self-governing rule! 2- The Jewish entity reoccupying the Gaza Strip. National Security Minister Ben Gvir and Economy Minister Smotrich are among the most enthusiastic supporters of this plan. These two far-right ministers argue that Jewish civilians, as well as occupation soldiers, should be inside Gaza and that this is the only way to maintain control of the Strip. (Ben Gvir, who leads one of the small nationalist parties in Netanyahu's right-wing coalition, said at a conference that the return of Jewish settlers and the army is the only way to ensure that the devastating attack launched by Hamas fighters on ‘Israel’ on October 7 will not be repeated. (Reuters, 29/1/2024)). However, both America and the Jewish public do not support this opinion (US Secretary of State, Antony Blinken, confirmed on Wednesday that ‘Israel’ “cannot occupy” the Gaza Strip, after the end of the war it is currently waging against the Hamas movement. He added: "The reality is that there may be a need for some transition period at the end of the conflict, but it's imperative that the Palestinian people be central to governance in Gaza and in the West Bank, and we don't see a reoccupation," (Guardian; Al-Hurra, 8/11/2023). This is because the military reoccupation of Gaza will lead to costs for the Jewish entity and military and economic losses. 3- Hamas's continued control of Gaza. America, Europe, and the Jewish entity do not want Hamas to remain in power in Gaza, because they believe that this will lead to a repetition of the October 7th attacks. Blinken told reporters in Tokyo: “Gaza cannot … continue to be run by Hamas; that simply invites repetition of 7 October,” (Stategov; Guardian, 8/11/2023). Gallant said, “Hamas will not control the Gaza Strip after the war… Tel Aviv is preparing to control it from an international entity.” (Anadolu, 18/12/2023). 4- Transfer of security in the Gaza Strip from the Jewish entity’s army to an international force. Among what was discussed, especially by some American politicians, was the presence of international forces in Gaza from Arab countries and other countries... and this appeared in the media... (According to the Wall Street Journal, persuading the Arab countries that have signed peace agreements or normalization agreements with ‘Israel’ to provide or oversee a security force for Gaza or to supervise it, but that will require some countries or organizations to assume administrative responsibility and to supervise security. The newspaper says that some Arab neighbour are hesitant... (Al-Hurra, 3/11/2023)). The discussion was repeated, Russia Today published this topic again on 4/12/2023 as follows: “Washington also supports the transfer of security in the Gaza Strip from the ‘Israeli’ army to an international force, perhaps formed by some Arab countries, but ‘Israel’ does not agree to the scenario of deploying United Nations peacekeeping forces in the conflict zone, and it does not trust the international organization’s ability to protect ‘Israel’s’ interests. 5- Handing over the civil administration in Gaza to the Palestinians without unity with the West Bank, but the Jewish entity will be responsible for security, as is the case in the West Bank. Al Jazeera published on 27/2/2024 that on 23/2/2024, the prime minister of the Jewish entity Benjamin Netanyahu presented the "Day After" plan for Gaza to the Mini-Ministerial Council for Security and Political Affairs. (The plan presented by Benjamin Netanyahu to members of his government included many details regarding the future of the Gaza Strip. One of its most important features in the security field is: ‘Israel’ maintains freedom of military and security action in all areas of the Strip without time restrictions, while establishing a security belt inside the Gaza Strip along its borders with occupied Palestine in 1948... In addition, ‘Israel’ will disarm the Gaza Strip, stripping it of any military capabilities, except for what is required to maintain public security...) 6- Considering the previous possibilities of the American and the Jews’ plans, the most likely of what they are planning to implement is what is mentioned in point (5) above; Gaza not unified with the West Bank, but rather the security and military procedures in them are similar: (‘Israel’ maintains freedom of military and security action in all areas of the Gaza Strip without time restriction) especially since the Jews are implementing this same plan in the West Bank. It was reported that Netanyahu presented this plan to American officials and it seemed to have their approval (it was claimed that Netanyahu made sure that the plan he prepared coincided with the American plan for a permanent solution in the Middle East, and that America was consulted about the plan through the Minister of Strategic Affairs, Ron Dermer, a member of the ‘Israeli’ war mini-cabinet, which has close relations with Washington. (NTV, 31/1/2024), i.e. that America was aware of Netanyahu’s plan in advance. As for what Biden repeated statement about the two-state solution, it is not much different. Rather, as stated in his previous statement, in point (1), which is (Biden added, in statements to reporters, that there are a number of types for the two-state solution, noting that several countries in the United Nations do not have armed forces of their own... (Al Jazeera, 4/1/2024)). He refers to its demilitarization, and he has no objection to the two-state solution being preceded by a transitional stage, as in his statement, in point (2): (“The reality is that there may be a need for some transition period at the end of the conflict…” (Guardian; Al Hurra, 8/11/2023)). Third: The correct Shariah solution that must be implemented: 1- After considering the above, it appears from the American and the Jewish state’s plans, that they are planning to make the West Bank and Gaza demilitarized and the security sovereignty in them belongs to the Jews. Whether that is under the name of one state, i.e. by annexing them, even if this is in stages as America wants, i.e. the West Bank remains separated from Gaza in a transitional phase, and then Gaza is annexed to the West Bank without military force. Or, as the Jewish state wants, for Gaza to remain separated from the West Bank from the beginning and in the end, both without military force, and the actual sovereignty in them belongs to the Jewish entity. It is clear from this that what America and the Jews are planning is poison and a betrayal of Allah, His Messenger, and the believers. Although it is not strange that the Jewish entity and America plan for this, for they are the enemy, but what is strange is that none of the rulers in the Muslim countries take the initiative, especially those in the region of Palestine, to mobilize their armies to support Gaza, its people, Al-Aqsa, and its environs, and uproot the Jewish entity and then return all of Palestine to its people. Doesn’t the one who occupied the Muslim land and expelled its people from it deserve to be fought by the Muslim armies and expelled from it as they expelled its people? [وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ] “And kill them [in battle] wherever you overtake them and expel them from wherever they have expelled you,” [Al-Baqara: 191]. How can the rulers not realize this?! Rather their misery overtook them, as their submission is for the kaffir colonialists, especially America, they do not refuse any of its orders in order to preserve their crooked seats of power. [قَاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُون] “May Allāh destroy them; how are they deluded?” [Al-Munafiqun: 4] 2- This war revealed two important matters: firstly, is the weakness and humiliation of the Jews, as Allah (swt) mentioned them in His Book [ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ] “They have been put under humiliation [by Allāh] wherever they are overtaken, except for a rope [i.e., covenant] from Allāh and a rope [i.e., treaty] from the people” [Aal-i-Imran:112]. They cut the rope of Allah after their prophets, and nothing remains for them except the rope of the people, America and its followers. People of this calibre are not people of fighting or worthy of victory. The second is the betrayal of the rulers in the Muslim countries. They are watching what is happening. The best among them is the one who counts the number of the martyrs and the wounded. [صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ] “Deaf, dumb and blind - so they will not return [to the right path]” [Al-Baqara: 18] These two matters should push the sincere and people of power in the Muslim armies to declare a general mobilization to fulfill Allah’s obligation to fight the Jews occupying Palestine. [وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللهِ مَا لَا يَرْجُونَ] “And do not weaken in pursuit of the enemy. If you should be suffering - so are they suffering as you are suffering, but you expect from Allāh that which they expect not” [An-Nisa: 104]. Thus, you eliminate their entity, for they are more insignificant to Allah (swt) than to be victorious in a fight, and then Allah’s promise will be fulfilled. [فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً] “Then when the final [i.e., second] promise came, [We sent your enemies] to sadden your faces and to enter the masjid [i.e., the temple in Jerusalem], as they entered it the first time, and to destroy what they had taken over with [total] destruction” [Al-Isra: 7]. So rush to support your brothers and sisters in Gaza, and if the oppressive regimes in Muslim countries stand against you, then remove them by all means... and establish the rule of Allah in their place, the Khilafah (Caliphate) on the method of Prophethood, in fulfillment of the glad tidings of the Messenger of Allah (saw): «ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، ثُمَّ سَكَتَ»“Then there will be oppressive rule for as long as Allah wills, then He will remove it when He wills, and then there will be Khilafah upon the Prophetic method.’ Then he (saw) was silent.” [Musnad of Imam Ahmad] Then the Caliph, his assistants, and the soldiers of Islam, from the highest rank to the lowest rank, would move from victory to victory, chanting “Allahu Akbar” and the Ummah chants “Allahu Akbar” with them, mighty with the aid of their Lord and glorious with their Deen, so no enemy would dare to establish an entity in the land of Islam. [وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ] “And that day the believers will rejoice * In the victory of Allāh.He gives victory to whom He wills, and He is the Exalted in Might, the Merciful” [Ar-Rum: 4-5]. 12 Ramadan 1445 AH 22/3/2024 CE
  21. بسم الله الرحمن الرحيم حكّام المسلمين لن يحلّوا قضيّة فلسطين!(مترجم) الخبر: في 6 آذار/مارس، أفاد موقع IA Zakon.kz أنّ وزارة خارجية كازاخستان أكدت موقف البلاد بشأن الصراع الفلسطيني (الإسرائيلي). وقد شارك نائب رئيس الوزراء، وزير خارجية كازاخستان مراد نورتلو في جلسة طارئة لمجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي مكرسين الجلسة للوضع في فلسطين. وفي كلمته، أعرب السيد نورتليو عن قلقه بشكل خاص إزاء الكارثة الإنسانية التي طال أمدها في قطاع غزة، والتي لا يمكن الخروج منها إلا بوقف فوري للأعمال العدائية. وفي الوقت نفسه، أكد مراد نورتليو على موقف كازاخستان الثابت، والذي بموجبه أنّ الحلّ الوحيد للصراع الطويل الأمد هو إنشاء دولة فلسطينية داخل حدود عام 1967 على أساس صيغة "دولتين لشعبين التي وافقت عليها الأمم المتحدة". التعليق: مشروع "دولتين لشعبين" هو مشروع الغرب، كما هو الحال بالنسبة لمنظمة التعاون الإسلامي التي تأسست عام 1969 ومقرّها جدة بالمملكة العربية السعودية. ومنذ تأسيسها، ظلت منظمة التعاون الإسلامي تعمل لصالح المستعمرين الغربيين، وكل المؤتمرات المتعلقة بحلّ المشكلة الفلسطينية لا تحلّ إلاّ في الإطار الذي رسمه الغرب الكافر. في كل مرّة ينتفض فيها مسلمو فلسطين ضدّ كيان يهود، يأتي دور الحكام الطغاة الفاسدين، ويتظاهرون بأنهم المدافعون عن مسلمي فلسطين، ويبدؤون في تنظيم المؤتمرات، ويأخذون أبناء الأمة الإسلامية البواسل بعيدا عن ساحات القتال إلى ميدان الحلول السياسية التوفيقية، متناسين دماء المجاهدين والأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ. هؤلاء الحكام العملاء في بلادنا يتحدثون باسم أسيادهم الكفرة المستعمرين، وينفذون أوامرهم، خلافاً لأوامر ربّ العالمين، وخيانة لمصالح الإسلام والمسلمين! لا يوجد حلّ سلمي للمشكلة من خلال إقامة الدولتين! إن الحلّ الصحيح الوحيد الذي ينهي الصراع في فلسطين ويقضي على كيان يهود المجرم هو مشروع حزب التحرير بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية. وهذا المشروع وحده هو القادر على تحرير فلسطين كلها، وتطهير جميع مقدساتها من رجس يهود، وإعادة اللاجئين إلى ديارهم، وتوفير الأمن والطمأنينة. قال الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير إلدر خمزين عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
  22. بسم الله الرحمن الرحيم الرصيف البحري المزعوم الخبر: صرح الرئيس الأمريكي بايدن عن نيته قيادة بلاده إلى مهمة طارئة لإنشاء رصيف بحري مؤقت، قبالة سواحل غزة. وقد أثار هذا التصريح كثيراً من التساؤلات حول الأهداف والمخاطر التي ينطوي عليها هذا المشروع، مع دخول حرب كيان يهود شهرها السادس. وبحسب تصريح بايدن فإن إنشاء الميناء يهدف إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بحراً، وإقامة مستشفيات عائمة لعلاج جرحى الحرب. ومن المتوقع أن يستغرق إنشاء هذا الرصيف فترة زمنية غير قليلة، كذلك بين بايدن أن كيان يهود سيتولى مهمة تأمين هذا الميناء. التعليق: ربما تحاول واشنطن من خلال هذا المشروع تغيير معادلة حرب التجويع التي يشنها كيان يهود على الشعب الفلسطيني في غزة، علماً أن المشروع يسلِّم بشروط كيان يهود التي تقوم على تحكمه مباشرة، أو من خلال حلفائه، بما يمكن أن يدخل إلى غزة من مواد. إن خطة بايدن هذه تعكس إفلاساً أخلاقياً تجاه الفلسطينيين، في سماحها على امتداد ستة أشهر بذبح الفلسطينيين، وتصديها لكل المحاولات الدولية لكبح حرب الإبادة ضدهم، من خلال الهيمنة على مجلس الأمن وقراراته الجائرة. فهي اليوم تحاول تطهير نفسها من هذه الجرائم، بتحسين موقفها الذي ينطوي على الإمعان في إذلال الفلسطينيين، وتحويلهم إلى متسولين. فإقامة هذا المرفأ تعني التخلي تماماً عن مسألة وقف العدوان السافر على المدنيين العزل. وربما تكون هذه الخطوة بالتنسيق مع ربيبتها كيان يهود، مشروطة بعدم السماح لأي جهة فلسطينية رسمية بالإشراف على توزيع المساعدات، واستبدال أخرى من كيان يهود بها. كذلك كعادتها تحاول الالتفاف على القانون الدولي المزعوم المتعلق بحماية المدنيين. وربما جاء هذا القرار تماشياً مع رغبة يهود بالتخلص من الأونروا وإخراجها من القطاع، حتى يتسنى تصفية قضية اللاجئين، أو العمل على تهجيرهم من خلال المرفأ إلى أوروبا. وقد يكون الميناء ورقة انتخابية أراد من خلالها بايدن تخفيف الضغط الذي تتعرض له حكومته المتورطة في جرائم الإبادة والتجويع الجماعي، فهو يحاول تبيض صفحته، وتحسين صورته الملطخة بدماء الأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء العزل، ولو كانت إدارة بايدن حريصة على دماء الفلسطينيين كما تدعي، وترفض تجويعهم، لكان أحرى بها أن تتوقف عن دعمها للاحتلال، وأن تلتزم بفتح معبر رفح وغيره من المعابر، باعتباره حلاً شرعياً. فإعلان أمريكا إنشاء هذا الميناء المؤقت الذي ظاهره المساعدات، ولكن باطنه يوحي بوجود خفايا في الأهداف الأمريكية التي يراد من خلالها إذلال الشعب الفلسطيني الصامد، ولو كانت الولايات المتحدة جادة في دعواها لقامت بذلك الأمر من خلال العديد من المعابر البرية. أقول إن حل قضية فلسطين وجميع القضايا الأخرى لا يمكن أن يأتي عن طريق عدوة الشعوب أمريكا فتأريخها المليء بالخسة والعار لا زال ماثلاً أمام أنظار العالم الذي يصم أذنيه عن جرائم ترتكب بحق أهلنا في غزة. والحل لا يمكن أن يأتي إلا من خلال تحريك الجيوش التي لا زالت قابعة في ثكناتها لا تحرك ساكناً، وهي تسمع صرخات النساء والأطفال من تحت الأنقاض، وما كان يحصل هذا لو كان هناك من يحمي ويدافع عن بيضة هذه الأمة، فبغياب الحامي ضاع الحمى. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير مؤنس حميد – ولاية العراق
  23. بسم الله الرحمن الرحيم أكرموا شهر الصيام بإقامة الخلافة وتحكيم شرع الله قال تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾. لقد اختص الله سبحانه وتعالى هذا الشهر المبارك بنزول القرآن الكريم، كما اختصه بأنه الشهر الذي كانت الكتب الإلهية تنزل فيه على الأنبياء. فعن واثلة، يعني ابن الأسقع، أن رسول الله ﷺ قال: «أُنْزِلَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ. وَأَنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ لِسِتٍّ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ، وَالْإِنْجِيلُ لِثَلَاثَ عَشَرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ، وَأَنْزَلَ اللهُ الْقُرْآنَ لِأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ». ولم يجعل الله عز وجل من كتابه الكريم آيات تتلى فحسب، بل كان منهاجا للبشرية لتنظيم جميع علاقات الإنسان؛ بربه، وبنفسه، وبغيره من البشر، فهو منهاج إلهي شامل لجميع مناحي الحياة. وهذا المدح للقرآن أنه هدى للناس لمن آمن به وصدقه وعمل بموجبه، وفيه من الدلائل والحجج البينة الواضحة من الهدى والرشد الذي يبدد الضلال والغي، وهو الفارق بين الحق والباطل، وبين الحلال والحرام. وعندما امتثله المسلمون وتمسكوا به سادوا الدنيا، وانقلبوا من الذلة إلى العزة، فملكوا العرب ودانت لهم العجم، كما أخبر بذلك الصادق المصدوق ﷺ وهو يدعو قومه للإيمان به؛ عن ابن عباس، قال: مرض أبو طالب فجاءته قريش، وجاءه النبي ﷺ وعند أبي طالب مجلس رجل، فقام أبو جهل كي يمنعه قال: وشكوه إلى أبي طالب، فقال: يا ابن أخي ما تريد من قومك؟ قال: «إِنِّي أُرِيدُ مِنْهُمْ كَلِمَةً وَاحِدَةً تَدِينُ لَهُمْ بِهَا الْعَرَبُ وَتُؤَدِّي إِلَيْهِمْ الْعَجَمُ الْجِزْيَةَ»، وفي رواية: «كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ تُعْطُونَهَا تَمْلِكُونَ بِهَا الْعَرَبَ وَتَدِينُ لَكُمْ بِهَا الْعَجَمُ». فقال أبو جهل: نعم وأبيك، وعشر كلمات. قال: «تَقُوُلونَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وتَخْلَعُونَ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ». فصفقوا بأيديهم. ثم قالوا: يا محمد أتريد أن تجعل الآلهة إلها واحدا؟! إن أمرك لعجب. قال: ثم قال بعضهم لبعض: إنه والله ما هذا الرجل بمعطيكم شيئا مما تريدون، فانطلقوا وامضوا على دين آبائكم، حتى يحكم الله بينكم وبينه، ثم تفرقوا. وقد تحقق وعد رسول الله ﷺ، وكان ذلك العز مرتبطا بتمسك المسلمين بمنهاج ربهم، وما إن ابتعد المسلمون عن هذا النهج العظيم حتى غدوا أذلة متفرقين، ولقمة سائغة بيد عدوهم، يرسمون لهم خريطة عيشهم في الحكم والاقتصاد والاجتماع وسائر مناحي الحياة، فبدلوا بحكم الله حكم الطاغوت، وتبددت ثروات المسلمين بالاستثمار والخصخصة والقروض الربوية، وانتشر الفساد والرذيلة والتفكك المجتمعي والأسري بدعوى حقوق المرأة والحرية الشخصية! لذلك حذر البارئ عز وجل من فتنة يتجاوز أذاها الذين ظلموا، ويكتوي بنارها عامة الناس، قال تعالى: ﴿وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾، وهل هناك فتنة أكبر من فتنة تعطيل الحكم بما أنزل الله؟! تلك الفتنة التي توعد الله عز وجل الجميع الظالمين والساكتين القاعدين بالعقاب الشديد. فمن أجل ذلك كله نقول: لا يمكن أن نكرم هذا الشهر العظيم إلا بالامتثال بما خصه الله سبحانه وتعالى به بالعمل بموجب كتابه العزيز حتى ولو تلوناه ليل نهار. وإنا لنعجب لمسلم يتلو كتاب الله ويقرأ أحكام الحكم والحدود والعقوبات والجهاد ولا يحرك ذلك تفكيره بكيفية تطبيق ذلك في واقع الحياة. أيها المسلمون: إذا أردتم أن تغيروا حالكم المزري إلى الحال الذي ارتضاه لكم ربكم، فما عليكم إلا الامتثال لأمر ربكم بالعمل الجاد لتحكيم شرع الله، وإقامة الخلافة الراشدة الثانية، عند ذلك تكرمون هذا الشهر العظيم، وتنالوا رضوان ربكم، وتأمنوا عذابه، وتعود لكم العزة والكرامة التي كانت لأسلافكم، وتدين لكم دول الكفر قاطبة مصداقا لقول رسول الله ﷺ: «إِنَّ اللهَ زَوَى لِي الْأَرْضَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا». اللهم إنا نسألك في هذه الأيام المباركة وفي هذا الشهر الكريم أن تمن علينا بخلافة راشدة على منهاج النبوة وإمام راشد يوحد الأمة ويحرر البلاد والعباد إنك سميع مجيب. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير أحمد الطائي – ولاية العراق
  24. بسم الله الرحمن الرحيم جواب سؤال الحلول المطروحة لما بعد الحرب على غزة السؤال: مع استمرار حرب الإبادة التي يشنها كيان يهود بدعم أمريكي غربي فاجر على أهل غزة ما يزيد عن خمسة أشهر، وبلوغ ضحاياها ما يزيد عن مئة ألف بين شهيد وجريح إضافة لتدمير معظم مبانيها، يكثر الحديث عن مشاريع حلول لما بعد حرب غزة وإلى ما ستؤول إليه الأمور سياسيا وفق خطط الدول الاستعمارية وعلى رأسها أمريكا، فما المتوقع من هذه الخطط والحلول؟ هل المتوقع أن تبقى الضفة كما هي ويكون احتلال عسكري لغزة؟ أم تكون دولة في الضفة وغزة منزوعة السلاح؟ أم تبقى الضفة كما هي وتكون غزة بإدارة دولية وعربية أو بإدارة ذاتية كالضفة؟ وكيف يكون الحل الصحيح؟ وشكراً. الجواب: في البداية وقبل الجواب على التساؤلات أعلاه نستعرض ما يلي: أولاً: بعض الأمور المهمة حول فلسطين، الأرض المباركة: 1- إنه من المعلوم أن وعد بلفور وزير خارجية بريطانيا الذي تضمنته رسالته بتاريخ 2/11/1917 إلى اللورد روتشيلد كان يتضمن تأييد حكومة بريطانيا لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، هذا الوعد كان في الأيام الأخيرة لهزيمة الخلافة العثمانية في الحرب العالمية الأولى بسبب خيانة بعض رجالات من العرب والترك.. وقبل ذلك بسنوات كان هرتزل مندوب الجمعيات الصهيونية المدعومة من بريطانيا قد تقدم برجاء في 18/5/1901 للخليفة العثماني محاولاً آنذاك استغلال الأزمة المالية التي كانت تعاني منها الخلافة العثمانية بعرض مبالغ طائلة لسد عجز الخلافة مقابل منحهم أرضاً في فلسطين، إلا أن جواب الخليفة عبد الحميد ردّاً على هرتزل كان جواباً قوياً حكيماً: (إني لا أستطيع أن أتخلى عن شبر واحد من أرض فلسطين، فهي ليست ملك يميني، بل ملك الأمة الإسلامية، لقد قاتل شعبي في سبيل هذه الأرض ورواها بدمه.. فليحتفظ اليهود بملايينهم، فإذا مزقت دولة الخلافة يوماً فعندها يستطيعون أخذ فلسطين بلا ثمن، أما وأنا حي فإن ذلك لا يكون...)، إن الخليفة كان ذا بصر وبصيرة وبعد نظر فقد صدق في نظرته، فقد أعطيت فلسطين بعد زوال الخلافة ليهود بلا ثمن! وهكذا بدأت قصة اغتصاب فلسطين وتهجير أهلها وتقتيلهم وتحقق ما توقعه الخليفة عبد الحميد رحمه الله فكان إلغاء الخلافة (1342هـ-1924م) الذي قاده الغرب بزعامة بريطانيا آنذاك مع الخونة من العرب والترك، كان هذا الإلغاء هو المقدمة الفعلية لإيجاد كيان يهود المسخ بفلسطين. 2- ثم دخلت أمريكا على الخط فعلياً بعد الحرب العالمية الثانية فساهمت مساهمة فعالة في إصدار قرار مجلس الأمن بتقسيم فلسطين رقم 181 في تشرين الثاني 1947م... وأصبحت أمريكا تنافس بريطانيا وعامة أوروبا في تبني صهيونية يهود، قال بايدن في خطاب ألقاه في البيت الأبيض أثناء احتفاله بعيد الأنوار اليهودي (الحانوكا) قال: ("ليس من الضروري أن تكون يهودياً لكي تكون صهيونياً وأنا صهيوني" الشرق الأوسط، 12/12/2023م) وكان الرئيس الأمريكي بايدن عندما زار تل أبيب يوم 18/10/2023 عقب عملية طوفان الأقصى قد اجتمع مع المسؤولين هناك وقال: ("إن (إسرائيل) يجب أن تعود مكانا آمنا لليهود. وإنه لو لم تكن هناك (إسرائيل) لعملنا على إقامتها" وقال إنه "سيطلب من الكونغرس الأمريكي حزمة مساعدات غير مسبوقة لـ(إسرائيل) هذا الأسبوع.. لن نقف مكتوفي الأيدي دون أن نفعل شيئا، لا اليوم ولا غدا ولا أبدا"... الجزيرة 19/10/2023). وذلك يدل على أن أمريكا هي التي تخوض المعركة، وأن كيان يهود لا يستطيع أن يستمر في الحرب دون الدعم الخارجي وخاصة الدعم الأمريكي غير المحدود. فهو كيان بطبيعته غير قادر على الثبات بذاته، فكيان يهود يرسم فشله بيديه، فهو ليس أهل قتال إلا بحبل من الناس كما قال القوي العزيز ﴿ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ﴾ وقد قطعوا حبل الله وبقي لهم حبل الناس من أمريكا وأوروبا وعملائهم من خونة الحكام في بلاد المسلمين الذين لا يحركون ساكناً في وجه عدوان يهود الوحشي، بل إن أمثلهم طريقة من وقف يَعدُّ الشهداء والجرحى! ويدل أيضا على أن أمريكا ترى هذا الكيان قاعدتها الرئيسة التي تحارب من خلالها الأمة الإسلامية لتحول دون وحدتها وإقامة دولتها، دولة الخلافة. 3- لقد شن كيان يهود أكثر من مرة عدوانا غاشما على غزة بعد انسحابه منها في 15/8/2005 حتى جاءت عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين أول/أكتوبر عام 2023 التي كسرت أنف العدو عندما اخترق المجاهدون تحصيناته وقتلوا المئات من جنوده إلى نحو 1200 وأسروا أعداداً من جنوده.. وقام العدو برد همجي غير مسبوق على غزة وما زال مستمرا منذ 5 أشهر ونيف، وقد دمر أغلبية أبنيتها واستهدف المستشفيات وقتل المرضى وجرفهم أحياء وكذلك المدارس التي نزح إليها أهالي غزة، فبلغ عدد الشهداء أكثر من 31 ألفا أكثرهم من الأطفال والنساء، كما بلغ عدد الجرحى أكثر من 70 ألفا، واتبع العدو سياسة التجويع بمنع وصول المساعدات والطعام والماء والمواد الأساسية للناس ليضغط على المجاهدين ليطلقوا سراح الأسرى المحتجزين لديهم. فكانت حربه حرب إبادة بمعنى الكلمة.. وشجعه على ذلك دعم الغرب بشقيه الأمريكي والأوروبي وأتباعهما، وتقاطر قادة الغرب على زيارة الكيان لإبداء الدعم المطلق لكيان يهود في حرب الإبادة التي يشنها على غزة. 4- وشجعه أيضا سكوت الأنظمة في البلاد العربية والإسلامية، فبدل أن تُحرك الجيوش لنصرة أهل غزة فإن بعضها أدان هجوم المجاهدين وواصل علاقاته مع كيان يهود وكأن شيئا لم يحدث، وواصلت الدول المطبعة تطبيعها مع العدو، قديمة التطبيع وحديثته، فلم تقطع العلاقات وتتخل عن خيانة التطبيع، ولم تلغ المعاهدات والاتفاقيات مع كيان يهود مثل كامب ديفيد مع النظام المصري ووادي عربة مع النظام الأردني وغيرهما، أي حتى الحد الأدنى من حالة الحرب لم يفعلوه، بل فوق ذلك فإن العلاقات التجارية مع عدد من هذه الدول لم تتأثر بعدوان كيان يهود الوحشي فقد اعترف وزير المواصلات التركي عبد القادر أورال أوغلو يوم 11/1/2024 (أن نحو 701 سفينة انطلقت من موانئ تركيا إلى (إسرائيل) منذ 7 تشرين أول حتى 31 كانون أول 2023 أي بمعدل 8 سفن يوميا تقريبا... الجزيرة 11/1/2024) بل إن بعض هذه الدول ليس فقط لم تعلن نصرة غزة برد العدوان عليها، بل لم تعلن الحرب على كيان يهود نصرة لجنودها، فقد استهدف كيان يهود مواقع إيرانية في سوريا وقتل العديد من جنودها، ولكن إيران لم تعلن الحرب عليه! 5- ثم إن أمريكا تركز بتصريحاتها على حل الدولتين مع حرصها على كيان يهود والدفاع عن كل أعماله الهمجية وتقديم الدعم له ولكنها تخشى من أن تفقد أمريكا ما بقي لها من مركزها الأخلاقي وكأن لديها أخلاقا! فقال رئيسها بايدن ("لا عودة إلى الوضع الراهن كما كان في السادس من تشرين الأول، وهذا يعني ضمان عدم قدرة حماس على إرهاب (إسرائيل).. وهذا يعني أيضا أنه عندما تنتهي هذه الأزمة يجب أن تكون هناك رؤية لما سيأتي بعد ذلك.. من وجهة نظرنا يجب أن يكون حل الدولتين ويعني بذل جهود مركزة لجميع الأطراف... موقع سي إن إن الأمريكي، 25/10/2023) وقال يوم 12/12/2023: ("هناك مخاوف حقيقية في مختلف أنحاء العالم من أن تفقد أمريكا مركزها الأخلاقي بسبب دعمنا لـ(إسرائيل)"... الجزيرة، 12/12/2023) ولكنه أكد على سياسة أمريكا قائلا ("إنه لن يتخلى عن (إسرائيل) أبدا، والدفاع عن (إسرائيل) بالغ الأهمية. لا يوجد خط أحمر بوقف كل الأسلحة عنها، وبالتالي يكون لديها قبة حديدية لحمايتهم "... قناة إم إس إن بي سي الأمريكية، 9/3/2024) وهكذا فأمريكا داعمة لكيان يهود على الرغم من توتر علاقة بايدن مع نتنياهو بسبب تقاربه مع ترامب خصم بايدن الانتخابي. 6- كما أن أمريكا تعمل على إغراء كيان يهود بقبول حل الدولتين بجعل النظام السعودي يعترف بكيان يهود ويطبع معه. فقال وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان آل سعود في مؤتمر دافوس ("إن السعودية قد تقيم علاقات سلام مع (إسرائيل) إذا تم حل الأزمة الفلسطينية... إندبندت، 20/1/2024).. وكان قبل ذلك قد قال ولي عهد النظام السعودي ابن سلمان يوم 21/9/2023 في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأمريكية: "نقترب كل يوم أكثر وأكثر من تطبيع العلاقات مع (إسرائيل)". وفي 26/9/2023 استقبل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بمقره في رام الله السفير السعودي نايف السديري الذي وصل في وقت سابق إلى الضفة الغربية عبر نقطة المراقبة اليهودية وذلك مقدمة للتطبيع مع كيان يهود بذريعة كونه سفيرا فوق العادة ومفوضا غير مقيم لدى فلسطين وقنصلا عاما في القدس! ثانياً: والآن نجيب على ما ورد في السؤال حول التوقعات لخطط أمريكا وكيان يهود بعد انتهاء حرب غزة: 1- تسليم قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية في إطار حل الدولتين.. إن هذا الحل تطالب به الولايات المتحدة قولاً لا فعلاً أي تلاعباً بالألفاظ فبايدن يريدها منزوعة السلاح أي ليست دولة ذات سيادة، (قال الرئيس الأمريكي جو بايدن - أمس الجمعة - إنه ناقش مسألة حل الدولتين مع رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو، وأن الأخير لم يعترض على هذا الحل، وأضاف بايدن في تصريحات للصحفيين، أن هناك عددا من الأنماط لحل الدولتين، مشيرا إلى أن دولا عدة في الأمم المتحدة ليس لديها قوات مسلحة خاصة بها.. الجزيرة، 04/01/2024) أي أن بايدن يشير إلى دولة من تلك الأنماط دون قوات مسلحة! ومع ذلك فكيان يهود لا يوافق حتى على هذه الخطة الأمريكية. (وفي مؤتمر صحفي تابعته الأناضول، شدد نتنياهو، على أن تل أبيب "ترفض بشكل قاطع إقامة دولة فلسطينية بشكل أحادي"... الأناضول، 18/2/2024) وعلى كل فإن حل الدولتين الذي تقترحه الإدارة الأمريكية أنّى كان لا يمكن تنفيذه دون أمر جدي من أمريكا.. وإدارة بايدن لا تمارس ضغوطاً على نتنياهو وحكومته بسبب الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة، لأنه يحتاج إلى أصوات اليهود في الانتخابات وأموال اللوبي اليهودي لحملته الانتخابية خاصة أن منافسه هو ترامب المؤيد بقوة لكيان يهود.. أما أوروبا وبريطانيا فهما تبع لخطوات أمريكا.. وأما مطالبة الحكام في بلاد المسلمين بحل الدولتين فهي خيانة لا تتجاوز ما تتقوله أمريكا بصيغة منزوعة السلاح دون سيادة أي أشبه بالحكم الذاتي! 2- إعادة احتلال كيان يهود لقطاع غزة. يعتبر وزير الأمن القومي، بن غفير، ووزير الاقتصاد سموتريتش، من أكثر المتحمسين لهذه الخطة. يدافع هذان الوزيران اليمينيان المتطرفان بأن المدنيين اليهود وكذلك جنود الاحتلال، يجب أن يكونوا داخل غزة وأن هذه هي الطريقة الوحيدة للحفاظ على السيطرة على القطاع. (وقال بن غفير، الذي يتزعم أحد الأحزاب القومية الصغيرة في ائتلاف نتنياهو اليميني، في مؤتمر أن عودة المستوطنين اليهود والجيش هي السبيل الوحيد لضمان عدم تكرار الهجوم المدمر الذي شنه مقاتلو حماس على (إسرائيل) في 7 تشرين الأول/أكتوبر... رويترز، 29/01/2024) غير أن كلاً من أمريكا وعامة اليهود لا يؤيدون هذا الرأي (وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن أكد، الأربعاء، أن (إسرائيل) "لا يمكنها احتلال" قطاع غزة، بعد نهاية الحرب التي تخوضها حاليا ضد حركة حماس. وأضاف: "الآن، الحقيقة هي أنه قد تكون هناك حاجة لفترة انتقالية ما في نهاية الصراع.. لا نتوقع إعادة احتلال وما سمعته من القادة (الإسرائيليين) هو أنه ليس لديهم نية لإعادة احتلال غزة..." الحرة، 08/11/2023) وذلك لأن إعادة الاحتلال العسكري لغزة ستؤدي إلى تكاليف على كيان يهود وخسائر عسكرية واقتصادية. 3- استمرار سيطرة حماس على غزة. أمريكا وأوروبا وكيان يهود لا يريدون بقاء حماس في السلطة في غزة، لأنهم يعتقدون أن ذلك سيؤدي إلى تكرار هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر. وقال بلينكن للصحفيين في طوكيو: "لا يمكن أن تستمر حماس في إدارة غزة، فهذا ببساطة يمهد لتكرار ما حدث في السابع من تشرين الأول/أكتوبر... 08/11/2023) وقال غالانت (إن حماس لن تسيطر على قطاع غزة بعد الحرب، وإن تل أبيب تجهز للسيطرة عليه من "كيان دولي"... الأناضول، 18/12/2023) 4- نقل الأمن في القطاع، من جيش كيان يهود إلى قوة دولية. لقد كان من جملة ما دار البحث فيه وخاصة من بعض السياسيين الأمريكان أن تكون قوات دولية في غزة من الدول العربية ومن دول أخرى.. وظهر ذلك في وسائل الإعلام.. (وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال.. إقناع الدول العربية التي وقعت اتفاقات سلام أو اتفاقيات تطبيع مع (إسرائيل) بتوفير قوة أمنية لغزة أو الإشراف عليها، لكن ذلك سيتطلب من بعض البلدان أو المنظمات تحمل المسؤولية الإدارية والإشراف على الأمن وتقول الصحيفة إن بعض الجيران العرب يترددون... الحرة، 03/11/2023)، ثم تكرر البحث فيها، فقد نشرت روسيا اليوم هذا الموضوع مرة أخرى في 4/12/2023 على النحو التالي: "وتدعم واشنطن كذلك نقل الأمن في القطاع، من الجيش (الإسرائيلي) إلى قوة دولية، ربما تشكلها بعض الدول العربية. لكن (إسرائيل) لا توافق على سيناريو نشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة، في منطقة النزاع، كما أنها لا تثق في قدرة المنظمة الدولية على حماية مصالح (إسرائيل)". 5- تسليم الإدارة المدنية في غزة إلى الفلسطينيين دون اتحاد مع الضفة ولكن سيكون كيان يهود مسؤولاً عن الأمن كما هو الحال في الضفة.. فقد نشرت الجزيرة في 27/2/2024 أنه قد تم في 23 شباط/فبراير 2024، تقديم رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو خطة "اليوم التالي" لغزة إلى المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية. (جاءت الخطة التي عرضها بنيامين نتنياهو على أعضاء حكومته، بالعديد من التفاصيل الخاصّة بمستقبل قطاع غزة، ومن أهم معالمها في المجال الأمني؛ تحتفظ (إسرائيل) بحرّية العمل العسكريّ والأمني في جميع مناطق القطاع دون قيد زمني، مع إقامتها حزاماً أمنياً داخل قطاع غزة، على طول حدوده مع فلسطين المحتلة عام 1948.. علاوة على ذلك، تقوم (إسرائيل) بنزع السلاح من قطاع غزة، وتجرّده من أي قدرة عسكرية، باستثناء ما هو مطلوب لحفظ الأمن العام..) 6- وبتدبر الاحتمالات السابقة لمخططات أمريكا ويهود فإن الراجح ممّا يخططون لتنفيذه هو المذكور في البند (5) أعلاه دون أن تكون غزة موحدة مع الضفة الغربية، وإنما الإجراءات الأمنية والعسكرية فيهما متشابهة (تحتفظ (إسرائيل) بحرية العمل العسكري والأمني في جميع مناطق القطاع دون قيد زمني..) خاصة وأن اليهود ينفذون هذه الخطة نفسها في الضفة الغربية. وورد في الأخبار أن نتنياهو عرض هذه الخطة على المسؤولين الأمريكيين ويبدو أنها تحظى بموافقتهم (وزُعم أن نتنياهو حرص على أن تتزامن الخطة التي أعدها مع الخطة الأمريكية للحل الدائم في الشرق الأوسط، وأنه تمت استشارة أمريكا حول الخطة من خلال وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، عضو مجلس الوزراء (الإسرائيلي) المصغر للحرب الذي تربطه علاقات وثيقة مع واشنطن... إن تي في، 31/01/2024) أي أن أمريكا على علم بخطة نتنياهو مسبقاً. أما ما يكرره بايدن عن حل الدولتين فهو لا يختلف كثيراً، بل كما جاء في تصريحه السابق بند (1) وهو (وأضاف بايدن في تصريحات للصحفيين، أن هناك عددا من الأنماط لحل الدولتين، مشيرا إلى أن دولا عدة في الأمم المتحدة ليس لديها قوات مسلحة خاصة بها... الجزيرة، 04/01/2024) فهو يشير إلى نزع سلاحها، ولا مانع عنده أن تسبق حل الدولتين مرحلة مؤقتة كما في تصريحه بند (2) (الآن الحقيقة هي أنه قد تكون هناك حاجة لفترة انتقالية ما في نهاية الصراع... الحرة، 08/11/2023) ثالثاً: الحل الشرعي الصحيح الذي يجب القيام به: 1- من تدبُّر ما سبق فإنه يظهر من مخططات أمريكا ودولة يهود أنهم يخططون لجعل الضفة وغزة منزوعتي السلاح وأن تكون السيادة الأمنية فيهما لليهود، سواء أكان ذلك تحت مسمى دولة واحدة فيهما أي بضمهما حتى وإن كان هذا على مراحل كما تريد أمريكا، أي أن تبقى الضفة مفصولة عن غزة في مرحلة انتقالية ثم بعد ذلك تضم غزة إلى الضفة دون قوة عسكرية، أم كما تريد دولة يهود أن تبقى غزة ابتداء وانتهاء مفصولة عن الضفة وكلاهما دون قوة عسكرية، والسيادة الفعلية فيهما لكيان يهود. وواضح من ذلك أن ما تخطط له أمريكا ويهود هو السم الزعاف وهو خيانة لله ولرسوله والمؤمنين.. ومع أنه ليس غريباً أن يخطط كيان يهود وأمريكا لذلك، فهم أعداء، لكن الغريب أن لا يبادر أحد من الحكام في بلاد المسلمين وخاصة الذين هم في جوار فلسطين، فيحرك جيشه لنصرة غزة وأهلها والأقصى وما حوله، وإزالة كيان يهود من جذوره، ومن ثم إعادة فلسطين كاملة إلى أهلها. أفليس من احتل أرض المسلمين وأخرج أهلها منها يستحق أن تقاتله جيوش المسلمين ويخرجوه منها كما أخرج أهلها؟ ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾.. فكيف لا يدرك الحكام ذلك؟! ولكن غلبت عليهم شقوتهم، فهم طوع بنان الكفار المستعمرين وخاصة أمريكا، لا يردون لها طلباً حفاظاً على كراسيهم المعوجة ﴿قَاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُون﴾. 2- لقد كشفت هذه الحرب أمرين مهمين: أولهما ضعف اليهود وذلهم كما ذكرهم الله في كتابه ﴿ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ﴾ وقد قطعوا حبل الله بعد أنبيائهم ولم يبق لهم إلا حبل الناس أمريكا وأتباعها، وقوم هذا شأنهم ليسوا أهل قتال أو نصر.. وثانيهما خيانة الحكام في بلاد المسلمين، فهم يرقبون ما يجري وأمثلهم طريقة من يعد الشهداء والجرحى ﴿صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ﴾، وحري بهذين الأمرين أن يدفعا المخلصين من أهل القوة في جيوش المسلمين إلى إعلان النفير العام لأداء فرض الله بقتال يهود المحتلين لفلسطين ﴿وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللهِ مَا لَا يَرْجُونَ﴾ وهكذا تزيلون كيانهم فهم أهون على الله من أن ينتصروا في قتال، ومن ثم يتحقق وعد الله ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً﴾.. فهلم إلى نصرة إخوانكم في غزة وإذا وقفت في وجهكم أنظمة الحكم الجبري القائمة في بلاد المسلمين فخذوهم كل مأخذ.. وأقيموا حكم الله مكانهم، الخلافة على منهاج النبوة، تحقيقاً لبشرى رسول الله ﷺ «ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، ثُمَّ سَكَتَ» مسند الإمام أحمد.. وعندها يكون الخليفة ومعاونوه وجند الإسلام من أعلى رتبة فيه إلى أدنى رتبة ينتقلون من نصر إلى نصر، يكبِّرون والأمة تكبِّر معهم، أقوياء بربهم أعزاء بدينهم، فلا يجرؤ عدو أن يكون له في أرض الإسلام كيان. ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾ الثاني عشر من رمضان 1445هـ 22/3/2024م
  25. بسم الله الرحمن الرحيم الأمة تحتاج إلى جُنّتها (مترجم) الخبر: بدأت حكومة جوكو ويدودو في بناء عاصمة جديدة، تسمى "العاصمة الوطنية" (IKN)، في مقاطعة كاليمانتان الشرقية، لتحل محل العاصمة السابقة جاكرتا. وذلك وفقاً للقانون رقم 3 لسنة 2022 والقانون رقم 21 لسنة 2023. ثم في 4 آذار/مارس 2024، أصدر نائب مراقبة التنمية في هيئة العاصمة الوطنية رسالة رقم 179/DPP/OIKN/III/2024 بخصوص دعوة للحصول على توجيهات بشأن مخالفات انتهاكات التطوير و/أو لا تتوافق مع التخطيط المكاني لـلعاصمة الوطنية. في الأساس، يُطلب من السكان هناك (وهم السكان الأصليون) تفكيك منازلهم والانتقال فوراً في موعد لا يتجاوز 7 أيام بعد إصدار الرسالة. الرفض يحدث في كل مكان. وفي 14 آذار/مارس 2024 قام النائب بسحب الرسالة. التعليق: 1- كان نقل العاصمة من جاكرتا مشكلة منذ البداية، وكانت المعارضة للقانون في هذا الشأن قوية للغاية. في الماضي، تمت صياغته بسرعة كبيرة، ثم أقره مجلس النواب دون الالتفات لانتقادات الخبراء. ومن أسباب الرفض في ذلك الوقت أن بناء العاصمة الجديدة كان فقط لمصلحة القلة الذين كانوا وراء السلطات. 2- إذا نظرت إلى البيان الصادر عن هيئة العاصمة الوطنية، فإن إلغاء الخطاب المؤرخ في 4 آذار/مارس 2024 لا يعد إلغاءً كاملاً، ولكنه مجرد إلغاء للموعد النهائي المحدد بـ 7 أيام. وفي الوقت نفسه، يبدو أن تدمير وسلب مجتمعات السكان الأصليين هناك سيستمر. ويمكن ملاحظة ذلك من تصريح نائب التمكين الاجتماعي والثقافي والمجتمعي بهيئة العاصمة الوطنية، علم الدين: "لا شيء، لا شيء (مهلة 7 أيام). لقد توقفت الرسالة، لا تنشروها مرة أخرى. في شهر الصيام، كم عدد الأيام؟ شهر واحد، لا شيء. حتى لو كان هناك، سوف ننشرها للجمهور". ثم أضاف: "إذا كان الأمر يتعلق بمرافق الدولة، فكل مواطن ملزم بدعم سياسات الدولة دون إلغاء حقوقه كمواطن". 3- وعلى النقيض من ذلك، دعا الرئيس جوكو ويدودو سابقاً في 7 حزيران/يونيو 2023 سكان سنغافورة للعيش في العاصمة الوطنية. في ذلك الوقت قال الرئيس في Ecosperity Week Singapore، "ستكون المدينة الوطنية مدينة مريحة للعيش والقيام بالأعمال التجارية. وربما يكون العيش هناك خياراً. وتقدم الحكومة الإندونيسية أنواعاً مختلفة من الحوافز للمستثمرين، مثل الإعفاءات الضريبية وضريبة القيمة المضافة غير المحصلة وضريبة الخصم الكبير ورسوم الاستيراد". وعلى هذا يتم إعفاء الأجانب من الضرائب، بينما أعلنت الحكومة في 11 آذار/مارس 2024 عن زيادة معدل ضريبة القيمة المضافة إلى 12٪ وستدخل حيز التنفيذ في 1 كانون الثاني/يناير 2025. وليس هذا فحسب، ففي 13 آذار/مارس 2023، أعلن الرئيس جوكو ويدودو بيع الأراضي المسموح بها في عاصمة البلاد للمستثمرين. وهذا يوضح كيف تعطي السلطات الحالية الأولوية للمصالح الأجنبية أكثر من مصالح شعبها. كان على الناس أنفسهم أن يغادروا، بينما تمت دعوة الأجانب ليصبحوا مقيمين! وتمت زيادة الضرائب على الشعب، وتم إعفاء الأجانب من الضرائب! كما تم بيع الأراضي للأجانب! 4- إن هذا العمل هو قسوة وظلم. وليس من المستغرب أن العديد من المثقفين والجامعيين والمحامين والقادة الدينيين والأمهات ومجموعات أخرى نظموا مظاهرات لعزل الرئيس، ومع ذلك، تم تجاهلهم. كان رسول الله ﷺ يدعو على الحكام الذين أضاعوا شعوبهم: «اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ هَذِهِ أُمَّتِي شَيْئاً فَرَفَقَ بِهِمْ، فَارْفُقْ بِهِ. وَمَنْ شَقَّ عَلَيْهَا فَاشْفُقْ عَلَيْهِ». رواه مسلم. كل هذا يوضح أن الأمة اليوم تحتاج إلى جُنّتها وهي الخلافة على منهاج النبوة كما قال رسول الله ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ فَإِنْ أَمَرَ بِتَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَدَلَ كَانَ لَهُ بِذَلِكَ أَجْرٌ وَإِنْ يَأْمُرْ بِغَيْرِهِ كَانَ عَلَيْهِ مِنْهُ» رواه مسلم. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير محمد رحمة كورنيا – إندونيسيا
×
×
  • اضف...