اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

عبد الله العقابي

الأعضاء
  • Posts

    1,019
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ اخر زياره

  • Days Won

    26

مشاركات المكتوبه بواسطه عبد الله العقابي

  1. وفيك بارك الله أخي بهاء
    محدودية موضع الإعجاز حاصل عند كل المعجزات، فالعصا محدودة وكذا الحية وكذا الناقة... فليس هذا بمقياس.
    المقياس هو عجز البشر عن الإتيان بمثله.
    ورحم الله الشاعر أحمد شوقي إذ قال:


     

    47575596_10155966671656186_6169736820104888320_o.jpg

  2. لعل هذه تفيدك ... يقول الشيخ تقي الدين النبهاني رحمه الله في كتاب نظام الإسلام:
    "وأمَّا ثُبُوتُ كَونِ القُرآنِ مِنْ عِنْدِ اللهِ، فَهُوَ أنَّ القُرآنَ كِتَابٌ عَرَبِيٌّ جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ. فَهُوَ إمَّا أنْ يَكُونَ مِنَ العَرَبِ وَإمَّا أنْ يَكُونَ مِنْ مُحَمَّدٍ، وَإِمَّا أنْ يَكُونَ مِنَ اللهِ تَعَالَى. وَلا يُمكِنُ أنْ يَكُونَ مِنْ غَيرِ وَاحِدٍ مِنْ هَؤلاءِ الثَّلاثَةِ؛ لأنَّهُ عَرَبِيُّ اللُّغَةِ وَالأسلُوبِ. أمَّا أنَّهُ مِنَ العَرَبِ فَباطِلٌ؛ لأنَّهُ تَحَدَّاهُم أنْ يَأْتوا بمثلِهِ: (قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ)، وَقَدْ حَاوَلُوا أنْ يَأْتُوا بِمِثلِهِ وَعَجِزُوا عَنْ ذَلِكَ. فَهُوَ إِذَنْ لَيسَ مِنْ كَلامِهِمْ، لِعَجْزِهِمْ عَنِ الإتْيَانِ بِمِثلِهِ مَعَ تَحَدِّيهِ لَهُمْ وَمُحَاوَلَتِهِمُ الإِتيَانَ بِمِثلِهِ. وَأمَّا أَنَّهُ مِنْ مُحَمَّدٍ فَبَاطِلٌ، لأنَّ مُحَمَّدًا عَرَبِيٌ مِنَ العَرَبِ، وَمَهْمَا سَمَا العَبقَرِيُّ فَهُوَ مِنَ البَشَرِ وَوَاحِدٌ مِنْ مُجْتَمَعِهِ وَأُمَّتِهِ، وَمَا دَامَ العَرَبُ لَمْ يَأْتُوا بِمِثلِهِ فَيَصْدُقَ عَلَى مُحَمَّدٍ العَرَبِيِّ أنَّهُ لا يَأتِي بِمِثلِهِ فَهُوَ لَيسَ مِنْهُ، عِلاوةً عَلَى أنَّ لِمُحَمَّدٍ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ أحَادِيثَ صَحِيحَةً وأُخْرَى رُوِيَتْ عَنْ طَرِيقِ التَّوَاتُرِ الَّذِي يَستَحِيلُ مَعَهُ إِلاَّ الصِّدْقُ، وَإِذَا قُورِنَ أيُّ حَدِيثٍ بِأيَّةِ آيَةٍ لا يُوجَدُ بَيْنَهُمَا تَشَابُهٌ فِي الأُسلُوبِ، وَكَانَ يَتْلُو الآيَةَ المنَزَّلَةَ وَيَقُولُ الحَدِيثَ فِي وَقْتٍ وَاحِدٍ، وَبَينَهُمَا اختِلافٌ فِي الأُسلُوبِ، وَكَلامُ الرَّجُلِ مَهْمَا حَاوَلَ أنْ يُنَوِّعَهُ فَإِنَّهُ يَتَشَابَهُ فِي الأُسلُوبِ؛ لأنَّهُ صَادِرٌ مِنهُ. وَبِمَا أنَّهُ لا يُوجَدُ أيُّ تشابُهٍ بَينَ الحَدِيثِ وَالآيَةِ فِي الأُسلُوبِ فَلا يَكُونُ القُرآنُ كَلامَ مُحَمَّدٍ مُطْلَقَاً، لِلاختِلافِ الوَاضِحِ الصَّرِيحِ بَيْنَهُ وَبَينَ كَلامِ مُحَمَّدٍ. عَلَى أَنَّ العَرَبَ قَدِ ادَّعَوْا أنَّ مُحَمَّدًا يَأتِي بِالقُرآنِ مِنْ غُلامٍ نَصْرَانِيٍ اسمُهُ (جَبْر) فَرَدَّ اللهُ تَعَالَى عَلَيهِمْ بِقَولِهِ: (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ). وبِمَا أنَّهُ ثبَتَ أنَّ القُرآنَ لَيسَ كَلامَ العَرَبِ، وَلا كَلامَ مُحَمَّدٍ، فَيَكُونَ كَلامَ اللهِ قَطْعًا، وَيَكُونَ مُعجِزةً لِمَن أتَى بِهِ. وَبِمَا أَنَّ مُحَمَّداً هُوَ الَّذِي أَتَى بِالقُرآنِ، وَهُوَ كَلامُ اللهِ وَشَرِيعَتُهُ، ولا يَأْتِي بِشَرِيعَةِ اللهِ إِلاَّ الأنبِيَاءُ وَالرُّسُلُ، فَيَكُونَ مُحَمَّدٌ نَبِيًا وَرَسُولاً قَطْعًا بِالدَّلِيلِ العَقْلِيِّ. هَذَا دَلِيلٌ عَقْلِيٌّ عَلَى الإِيمَانِ بِاللهِ وَبِرِسَالَةِ مُحَمَّدٍ وَبِأنَّ القُرآنَ كَلامُ اللهِ".

  3. وفيك بارك الله أخي بهاء ...

    16 ساعات مضت, بهاء مصري said:

    اذكرك اخي بان التساؤل ليس للهوس لكن محاوله لفهم عمق هذا الاعجاز وبارك الله بكم على تفهمي .

    أبداً أخي بل هذا الموضوع شيق وما أنا إلا محاولا معك فهمه حتى يأتينا منْ هو أكثر علماً وهم كثر في منتدى العقاب.
     

     

    16 ساعات مضت, بهاء مصري said:

    لكن كما تفضلت فان المعجزه تكون خارقه للقانون الطبيعي للبشر فكيف يمكن للبشر ادراك ما هو فوق قدرتهم والاستسلام له فقط لانهم عاجزون ؟

    اعتقد ان المعجزه بحد ذاتها لا تؤتي اكلها الا اذا اقترنت بالتحدي والتوضيح بان امر الله هو من غير قانونها الطبيعي .

    الا ان جميع المعجزات التي كانت للانبياء تغيير في القانون الطبيعي للمواد الا القران فقد تحدى اسلوب العرب في لغتهم وهذا الاسلوب ليس بقانون طبيعي انما هو ابداع بشر .

    فكيف يكون ذلك ؟

    سأحاول توصيل الصورة لك كالتالي: المعجزة والتي تعني أن يعجز الإتيان بمثلها هي صفة المخلوقات، فالله لا يعجزه شيء، والمعجزة حتى تفي بغرضها لا بدّ أن يعقلها المخلوق ويدرك تمام الإدراك أنها شيء خارق للعادات وقوانين الكون، ففهمها معوّل عليه قبولها وبالتالي قبول قول صاحبها ( التي جرت على يده ) ، لذلك نجد أن المعجزات التي أتاها الله لرسله تتمحور في أمور أتقنها قوم الرسول، وذلك لتكون حجة عليهم ولكي لا يكون هناك مجالا لعدم التصديق، والحاصل أن الأقوام كانت تنكر وتجحد المعجزات أي أنهم أدركوا صدقها لكنهم حجدوا بها. لاحظ مثلا أنه في زمن فرعون انتشر السحر وكان الناس على علم به وخبرة ومعرفة فجاءت المعجزة على هذا المحور، وكان الطب أيام عيسى عليه السلام منتشر فجاءت المعجزة على هذا المحور كإحياء الموتى وإشفاء المرضى، وكذا وعلى هذا النحو كانت معجزة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث كانت العرب تتقن الكلام والشعر واشتهرت بذلك فجاءت المعجزة كلاما عربيا مبينا تحدّى أعلم الناس به أن يأتوا بمثله.

  4. أخي بهاء يبدو أنه لديك خلط بين المعجزة والغيبيات، فمثلاً أمرنا الله بالإيمان بالملائكة فنحن لا نستطيع عقلها ولا ندرك وجودها والإيمان بالله هو إيمان بوجوده سبحانه ونعقل آلاءه ودلائل وجوده إدراكا تاما ولكننا لا ندرك ذاته سبحانه، وأما المعجزة فهي أمر خارق لقانون الكون والعادات يحمل في ذاته صفة التحدي يستطيع الإنسان إدراكه وعقله فيصل بذلك إلى كونه معجزة، فعصا موسى معجزة وإحياء الموتى وخلق الطيور معجزة عيسى مدركة ومحسوسة لذلك هي معجزات، وأما القرآن فقد عجز العرب الأقحاح عن الإتيان بمثله وما زالوا كذلك رغم وجود التحدي إلى يومنا هذا :
     قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88)

    سورة الإسراء

  5. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
    أقول برأيي الشخصي: تعريف الشيخ هو وصف للإيمان حتى يكون إيماناً، فكما أنّ الإيمان بالله يسبق الإيمان بالملائكة فكذا الإلتزام بتعريف شرعي إذ لا ينتظر ممّنْ لم يؤمن بعد إلزامه بأركان شرعية أيا كانت. 

  6. 11 ساعات مضت, أبو مالك said:

     

    فالخلاصة أننا نجد مقصد الخلق والغاية منه: استخلاف إنسان يقيم منهج الله في الأرض، ويؤمن، ولا يشرك، ويقيم العدل والقسط وفقا لمنهج الله، ويحارب الباطل والفساد وسفك الدماء وينتصر بمنهج الله.

    والله أعلم

    أبو مالك

    أخي أبو مالك بارك الله فيك..
    لماذا قلتَ إنسان بالمفرد هنا؟

  7. بارك الله فيك أخي الكريم ورفع قدرك ..
    أكيد أن المرء لا يغير في موضوعه قبل أن يقتنع وليست غايتي أن تغيّر فربما تقنعني أن رأيك أدق من رأيي.
    بالنسبة للتحليلات التي تكون موضعها جماعات وحركات إسلامية فإنها جلبت علينا التباغض وسوء الظن والتنافر ولا أقصدك كما لا أقصد جماعة محددة وإنما أقصد الجميع أفرادا وجماعات، والحاصل أخي الكريم أن الجماعات تخوّن أخواتها والأفراد يخوّنون الجماعات والجماعات تخوّن الأفراد.
    هذا الواقع فوّت على العاملين لجمع الأمة وتوحيدها وإعادة مجدها من تأليف القلوب وجمعها وبدون ذلك سنبقى في حلقة مفرغة يتفرد بنا الغرب واحدا تلو الآخر.
    طبعا هذا لا يعني أنني أؤيد كل ما قام به تنظيم الدولة مثلا ولكن رأيي أن يكون الخطاب منصبا على الحكم الشرعي بعيدا عن التحليلات تجاه الجماعات والحركات.
    وكمثال على مصائب التحليلات السياسية تجاه الجماعات فإنك ستجد أن لكل جماعة وحركة منْ يخوّنونهم ويبنون هذا التخوين على تحليلاتهم السياسية للأسف

  8. 4 ساعات مضت, الخلافة خلاصنا said:

     

    أولا رغبتك بنقل الموضوع أو عدم نقله هذه تخصك ولا شأن لي بها.

     

    أخي إنما قصدتُ أن مقالك أعجبني كاملا إلا هذه النقطة ولم أقصد غير ذلك فلا تشملني بتحليلاتك الظنية يرحمك الله... نحن إخوة ونتناصح إلا إذا كنتَ تتضايق فأتوقف على الفور.
    سأنتظر ردك قبل أن أرد على ما تفضلتَ به في جوابك لي.

     

  9. أخي الكريم
    طريق الإيمان بالله لا تُقاس هنا ولا يُستأنس بها، فتلك عقيدة وهنا الكلام حول حركة أو أكثر مكونة من مسلمين فلا يجوز معها إلا التأكد والتوثيق قبل رميهم بتهم خطرة، فأنت يا أخي لم تقل إرتباط غير مباشر بل قلت ( تم صناعتهم تحت أعين حكام النصرانية ) و ( أنشئت تحت عين بصيرة من الغرب الكافر  أي تحت عين بصيرة من حكام الغرب النصراني الصليبي) فهذه تهمة عظيمة تلزمك البرهان على أقل تقدير. أما تقدير وتحليل تصرفاتهم ومدى خدمتها لجهة أو دولة ما فإن هذا لا يكفي لتخوينهم، فلو تابعنا تصرفات الأمة تجاه قضاياها المصيرية ومدى سكوتها على الظلم لحكمنا عليها - بمقياسك - كما حكمت على تنظيم الدولة.
    صدقاً كنتُ أرغب بنقل مقالك لكن هذه النقطة جعلتني أمسك وقلت سأكتب ملاحظتي لعل الأخ الكريم يراجعها.
    على كل أشكرك على ردك الكريم.

  10. مقال رائع جزاك الله خيراً ...
    فقط نقطة أودّ الإشارة إليها وهي قولك (  ويمثلون على قولهم هذا بأناس تم صناعتهم تحت أعين حكام النصرانية ليشوهوا الإسلام واهله مثل تنظيم الدولة وغيره من التنظيمات التي أنشئت تحت عين بصيرة من الغرب الكافر؛ أي تحت عين بصيرة من حكام الغرب النصراني الصليبي) 
    فهنا لا بدّ من دليل وبرهان على ذلكم، وأرى أنه تمّ تضليلهم بإستغلال الغلو ورغبة الثأر من الغرب.

  11. في ١‏/١٠‏/٢٠١٨ at 13:52, يوسف الساريسي said:

    السلام عليكم

    حياك الله أخي عبد الله

    بالنسبة لسؤالك أعلاه حول سبب الموت، فأود التنبيه أن مثال المطر ليس مني، بل هو ما ذكره الأشاعرة لتوضيح رأيهم في نفي العلة الغائية عن أفعال الله، ولأثبات أن الله يستطيع إنبات النبات دون حاجة للمطر كواسطة ضرورية أو سبب مؤثر مفروض عليه

    أما بحث سبب الموت فهو بحث مختلف عن بحث العلة الغائية، فما ذكرته من مثال قطع رأس انسان بأنه يؤدي إلى الموت حتما، فهذا مشاهد محسوس، ومثله اطلاق الرصاص على الدماغ أو القلب مباشرة، أو اتلاف أي عضو من أعضاء الإنسان الأساسية التي بدونها تنتفي الحياة من الجسم، فكل هذه الأمور توصل إلى الموت عادة كما يراها الناس ولذلك قال الشاعر المتنبي:

                  من لم يمت بالسيف مات بغيره                         تعددت الأسباب والموت واحد

    هذا من ناحية الواقع المحسوس، ولكن من ناحية النصوص الشرعية فإنها أثبتت بالقطع أن الإنسان لا يموت إلا بأجله أي في الوقت الذي كتبه الله عليه، لذلك رأي الأشاعرة ورأينا أن الانسان يموت بسبب واحد وهو انتهاء الأجل.

    ومعنى انتهاء الأجل هو قبض ملك الموت لروح الإنسان عند وقت محدد كلف الله ذلك الملك به، أي أن سبب الموت هو نزع الروح من الجسد لا غير.

    وهذا يساوي أن سبب الحياة هو وجود الروح فالروح هي سر الحياة، فما دامت الروح في الجسد يبقى الكائن حيا وإذا قبضت هذه الروح مات الكائن. فسبب الحياة هو وجود الروح والموت يحصل عند انعدام السبب، أي أن الموت هو زوال ما كان سببا للحياة أي زوال الروح.

    فتصبح القضية هي كيف نوفق بين النصوص الشرعية القطعية حول سبب الموت بأنه نزع الروح من قبل ملك الموت عند موعد الكتاب المؤجل، وبين المشاهد المحسوس من أسباب يحصل عندها الموت كحز الرقبة؟

    وقد قام الشيخ تقي الدين النبهاني رحمه الله في الجزء الأول من كتاب الشخصية الإسلامية بالتوفيق لهذا التعارض الظاهري بين الأمرين، من خلال تحديد معنى السبب وأن سبب الموت حسب الأدلة الشرعية واحد لا يتعدد، وأن حز الرقبة واتلاف القلب ليس هو السبب وإنما هو حالة من الحالات التي يحصل عندها الموت، والتفريق بين السبب والحالة هو المخرج الذي اعتمده الشيخ تقي الدين والأشاعرة .

    ومعنى كلام الشيخ تقي الدين هو لزوم التفريق بين سبب الحياة وشروط بقاء الحياة في الإنسان أو الكائن الحي.

    ومن خلال ادراكنا الواقعي لشروط بقاء الحياة في تاجسم نجد أنها تنقسم إلى شروط خارجية وداخلية:

    أما الشروط الخارجية فهي كالأكل والشرب والتنفس فكل منها شرط من شروط الحياة، وكذلك جميع الحاجات العضوية لأن عدم اشباعها يؤدي إلى الهلاك.

    وأما الشروط الداخلية اللازمة لبقاء الحياة فتتمثل في عمل منظومة أجهزة الجسم بشكل سليم، أي أن صلاحية الجسم الحي لدعم الحياة تكون من خلال اتصال الأعضاء الاساسية وعمل أجهزة الجسم بشكل سليم، وعدم تلف أي عضو ضروري كالدماغ والقلب والرئتين والكبد والجلد ... الخ.

    وفي حالة انعدام أي شرط من الشروط الداخلية أو الخارجية فإن ذلك يؤدي إلى عدم المشروط أي انعدام الحياة، لأن الشرط هو ما لا يلزم من وجوده وجود ويلزم من عدمه العدم، وبما أن جميع الشروط الداخلية والخارجية لازمة للحياة فإن انعدام أي شرط لازم منها يؤدي إلى عدم صلاحية الجسم كمنظومة لدعم الحياة، فيصبح وجود الروح التي هي سبب الحياة في الجسم وكأنه غير ممكن لاختلال أحد شروط اللازمة لفعالية السبب، فيحصل الموت عند ذلك لأن السبب والشروط لا بد منها كلها لبقاء الحياة، فإذا انعدم السبب حصل الموت وإذا انعدم الشرط حصل الموت ولكن انعدام الشرط يؤدي إلى تعطيل عمل وفعالية السبب أي يؤدي إلى الموت، فيكون السبب الحقيقي للموت هو خروج الروح وليس بسبب الجوع أو الخنق أو حز الرقبة، لأن كل هذه الأمور هي شروط للحياة وليست أسبابا والسبب الوحيد للحياة هو وجود الروح وسبب الموت هو نزع الروح لا غير.

    وهذه الشروط اللازمة للحياة هي ما سماه الشيخ تقي الدين بالأحوال فهي ظروف وأوضاع يحصل عندها الموت ولكن الشرط ليس هو سبب الحياة ولذلك ليس هو سبب الموت.

    طبعا هذا الكلام لا يقوله الشيخ تقي الدين حرفيا بل هذا توضيح وتفسير مني لمعنى كلامه، لأن الكثير من الشباب يعرفون الفرق بين الأسباب والشروط ويمكنهم التفريق بينهما، فكان ربط موضوع الموت بهذه الأمور (السبب والشروط) أوضح من ذكر موضوع الحالات,

    وخلاصة الأمر أن موضوع سبب الموت بقطع الرأس الذي ذكرته هو استشكال شرعي بين النصوص القطعية وبين الواقع المشاهد لحالات الموت، وقد تم حل هذا الإشكال بهذه الطريقة وأقر بصعوبة فهمها من الكتب التي عالجت هذا الموضوع.

     

    أما موضوع العلة الغائية فهو مختلف، فليس هناك نصوص تنفي علية أفعال الله تعالى وتعارضت مع الواقع كما في مسألة الموت، بل العكس هو الصحيح، فهناك أدلة ونصوص شرعية تثبت قطعا وجود غايات لأفعال الله كقوله تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) وتثبت تعليل الأحكام الشرعية كما في قوله: (كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم) وغيرها الكثير وهي أدلة متضافرة تثبت ذلك قطعا.

    والحمد لله رب العالمين

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
    بالنسبة لي كفيت ووفيت، جزاك الله خيراً.
    وسأكمل قراءة المشاركات الأخرى إن شاء الله.

  12. أخي أبو يوسف بارك الله فيك ...
    وصلت قراءتي عند مشاركتك بعنوان ( مكمن الخلل الذي وقع فيه الفلاسفة ثم الأشاعرة)
    وهذا الموضوع رائع لكنه يحتاج لإعمال العقل وتنشيطه وهو ضد الخمود لذلك يأخذ مني وقتا لقراءته.

  13. في ٢٥‏/٩‏/٢٠١٨ at 18:23, يوسف الساريسي said:

    ألف: الفرق بين الغاية والعلة الغائية

    فما دام الفعل بإرادة الله وجب أن يكون مقصودا وله غاية وينتج عنها ثمرة وحكمة من الله المريد العليم الحكيم.

    يرد المفسر ابن عاشور على رأي الأشاعرة في كتابه التحرير والتنوير فيقول يسلمون – أي الأشاعرة - أن أفعال الله لا تخلو عن الثمرة والحكمة ويمنعون أن تكون تلك الحكم عللا وأغراضا مع أن ثمرة فعل الفاعل العالم بكل شيء لا تخلو من أن تكون غرضا لأنها تكون داعيا للفعل ضرورة، تحقق علم الفاعل وارادته ) وهو يقصد بالعلل والأغراض هنا الغايات، ولا أظنه يقصد العلل الغائية.

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته استاذ يوسف بارك الله فيك وفي علمك
    لم أشأ الإنتقال إلى المشاركة التي تلي هذه حتى أسجل الإستفسار الآتي:
    وجود الغاية من فعل الله سبحانه أو الثمرة والحكمة كما قال ابن عاشور ألا يحتمّ ذلك ذكرها؟! فإن لم تُذكر من الفاعل وهو الله - وهو أي الغاية هنا أمر غيبي - فكيف نؤكد وجود غاية دون وجود دليل قطعي الثبوت قطعي الدلالة؟ إضافة إلى ذلك فإن تأكيد الغاية دون تحديدها يفتح الباب على الجاهل وضعيف الإيمان بالتأويل على فعل الله!.

  14. في ٢٥‏/٩‏/٢٠١٨ at 18:10, يوسف الساريسي said:

    رابعا: دليل الاستكمال الذي بنى عليه الأشاعرة نفي العلة الغائية عن افعال الله

     

     

    وعليكم السلام أستاذ يوسف
    في مشاركتك أعلاه تكوّن عندي سؤال:
    ما أشرت إليه وضربت به مثالا حول المطر وعلاقة ذلك بالعلة الغائية فإننا مثلا نقول: سبب الموت إنتهاء الأجل الذي قضاه الله لكل منّا، فهاك مثال فيه نفس منهجية الأشاعرة بالنسبة إلى العلة الغائية لأننا إن قيل سبب الموت قطع الرأس أو ما يؤدي لذلك نقول كلا بل سببه انتهاء الأجل...
    ونفس المنهجية في الرزق.

  15. أحسنت، بارك الله فيك ...
     

    2 ساعات مضت, الخلافة خلاصنا said:

    واللي بدو يعدد هو إنسان حر المهم أن يكون رجلا مقتدرا فقط، ويتحمل النتائج من زوجته لوحده..

    أصعب شيء الذي تحته خط ... يا لطيف.
    ههههههه

     

     

  16. فهم العقلية الغربية لا يعتمد فقط على فهم مبدئهم ولكن كذلك خبرة العيش بينهم تنبيك عنهم ... وكمثال: كلما رأيت هجوماً على أي حكم شرعي يتعلق بالمرأة فتأكد بأن منْ يقف وراءه مخنّث أو مترجلة وإن كانوا يظهرون بخلاف ذلك أحيانا...
    خذها قاعدة فهي لا تتخلف.

×
×
  • اضف...