اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

عبد الله العقابي

الأعضاء
  • Posts

    1,019
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ اخر زياره

  • Days Won

    26

سجل تطورات نقاط السمعه

  1. Like
    عبد الله العقابي اعطي نقاط سنعه للعضو أبوصبيرة في في الكتاب دخول المجتمع   
    جزاك الله خيرا  يا أخي الكريم و جعل الله إجابتك على ميزان حسناتك
    يعني قيام الحزب بمحاولة دخول المجتمع كان بين خيارين: إما أن المجتمع يقبل بفكر الحزب فيفتح المجتمع الباب للحزب طواعية، وإما أن الحزب سيلج باب المجتمع عنوة بالعملية القيصرية  ؟؟؟
  2. Like
    عبد الله العقابي تلقي نقاط سمعه أبوصبيرة في في الكتاب دخول المجتمع   
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    أظن يُفتح له أي تأتيه نصرة وتمكيناً من جهة غير الحزب وأما يفتحه أي ينصره الله بيد أبناء الحزب ذاتهم.
  3. Like
    عبد الله العقابي اعطي نقاط سنعه للعضو محمد ابو شاح في السلام عليكم ، هل الظل مادة؟   
    جزاك الله خيرا اخي الفاضل، لقد فهمت الإجابه 
     
  4. Like
    عبد الله العقابي تلقي نقاط سمعه محمد ابو شاح في اعجاز القران الكريم .   
    لماذا لا تكون المعجزة محسوسة؟!
    معجزة الأنبياء كانت محسوسة ومشاهدة من قبل أقوامهم، فالعبرة بعدم القدرة على الإتيان بمثله.
  5. Like
    عبد الله العقابي اعطي نقاط سنعه للعضو يوسف الساريسي في اعجاز القران الكريم .   
    السلام عليكم
    أخي بهاء المصري
    بالنسبة لسؤالك حول معجزة القرآن فهي ليست معجزة حسية خرقت قانونا طبيعيا كما في معجزات الانبياء السابقين
    وانما هي معجزة معنوية تتعلق باللغة ، فالبشر يتكلمون ويعبرون عن المعاني بالفاظ معينة ، وجاء القرآن وعبر عن معاني معينة باستخدام اللغة العربية باسلوب جديد غير اسلوب اللغة العربية من الشعر والنثر،
    فهذا النظم الجديد في لغة العرب لم تعهده العرب من قبل وقد تحداهم بالاتيان بمثله أي بمثل اسلوب القرآن، هذا الاسلوب الجديد المغاير للشعر والنثر العربي ولكنهم مع تحديهم لم يستطيعوا الاتيان لا بمثله ولا بعشر سور مثله ولا حتى بسورة واحدة من مثله 
    وحتى يكون القرآن معجزة إلى يوم القيامة جعله الله معجزة معنوية تبقى ابد الدهر متحدية الانس والجن إلى يوم القيامة فكانت معجزة في اسلوب نظم لغوي بلغة العرب 
    أما باقي معجزات الانبياء فكانت معجزاتهم حسية لأنها دللت على صدق الانبياء في ادعاء النبوة لأنها كانت لهؤلاء الاقوام خاصة وانتهت بموت هؤلاء الانبياء عليهم السلام ، أما معجزة محمد فوجب أن تكون مستمرة لا تنقطع بعد موته لأنه خام الانبياء والمرسلين ولأنه بعث للناس كافة، فكانت معجزة معنوية باللغة العربية وليست معجزة حسية خرقت قوانين ونواميس الكون والطبيعة، بل هي خرقت نواميس التأليف اللغوي العربي وجاءت بأسلوب جديد ما زال يتحدى البشر أن يأتوا بمثله إلى يومنا هذا
    هذه اجابة سريعة عن السؤال الأساسي والرئيسي في اول هذا الموضوع
    ولكم تحياتي
  6. Like
    عبد الله العقابي تلقي نقاط سمعه منصف الرياحي في اعجاز القران الكريم .   
    لعل هذه تفيدك ... يقول الشيخ تقي الدين النبهاني رحمه الله في كتاب نظام الإسلام:
    "وأمَّا ثُبُوتُ كَونِ القُرآنِ مِنْ عِنْدِ اللهِ، فَهُوَ أنَّ القُرآنَ كِتَابٌ عَرَبِيٌّ جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ. فَهُوَ إمَّا أنْ يَكُونَ مِنَ العَرَبِ وَإمَّا أنْ يَكُونَ مِنْ مُحَمَّدٍ، وَإِمَّا أنْ يَكُونَ مِنَ اللهِ تَعَالَى. وَلا يُمكِنُ أنْ يَكُونَ مِنْ غَيرِ وَاحِدٍ مِنْ هَؤلاءِ الثَّلاثَةِ؛ لأنَّهُ عَرَبِيُّ اللُّغَةِ وَالأسلُوبِ. أمَّا أنَّهُ مِنَ العَرَبِ فَباطِلٌ؛ لأنَّهُ تَحَدَّاهُم أنْ يَأْتوا بمثلِهِ: (قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ)، وَقَدْ حَاوَلُوا أنْ يَأْتُوا بِمِثلِهِ وَعَجِزُوا عَنْ ذَلِكَ. فَهُوَ إِذَنْ لَيسَ مِنْ كَلامِهِمْ، لِعَجْزِهِمْ عَنِ الإتْيَانِ بِمِثلِهِ مَعَ تَحَدِّيهِ لَهُمْ وَمُحَاوَلَتِهِمُ الإِتيَانَ بِمِثلِهِ. وَأمَّا أَنَّهُ مِنْ مُحَمَّدٍ فَبَاطِلٌ، لأنَّ مُحَمَّدًا عَرَبِيٌ مِنَ العَرَبِ، وَمَهْمَا سَمَا العَبقَرِيُّ فَهُوَ مِنَ البَشَرِ وَوَاحِدٌ مِنْ مُجْتَمَعِهِ وَأُمَّتِهِ، وَمَا دَامَ العَرَبُ لَمْ يَأْتُوا بِمِثلِهِ فَيَصْدُقَ عَلَى مُحَمَّدٍ العَرَبِيِّ أنَّهُ لا يَأتِي بِمِثلِهِ فَهُوَ لَيسَ مِنْهُ، عِلاوةً عَلَى أنَّ لِمُحَمَّدٍ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ أحَادِيثَ صَحِيحَةً وأُخْرَى رُوِيَتْ عَنْ طَرِيقِ التَّوَاتُرِ الَّذِي يَستَحِيلُ مَعَهُ إِلاَّ الصِّدْقُ، وَإِذَا قُورِنَ أيُّ حَدِيثٍ بِأيَّةِ آيَةٍ لا يُوجَدُ بَيْنَهُمَا تَشَابُهٌ فِي الأُسلُوبِ، وَكَانَ يَتْلُو الآيَةَ المنَزَّلَةَ وَيَقُولُ الحَدِيثَ فِي وَقْتٍ وَاحِدٍ، وَبَينَهُمَا اختِلافٌ فِي الأُسلُوبِ، وَكَلامُ الرَّجُلِ مَهْمَا حَاوَلَ أنْ يُنَوِّعَهُ فَإِنَّهُ يَتَشَابَهُ فِي الأُسلُوبِ؛ لأنَّهُ صَادِرٌ مِنهُ. وَبِمَا أنَّهُ لا يُوجَدُ أيُّ تشابُهٍ بَينَ الحَدِيثِ وَالآيَةِ فِي الأُسلُوبِ فَلا يَكُونُ القُرآنُ كَلامَ مُحَمَّدٍ مُطْلَقَاً، لِلاختِلافِ الوَاضِحِ الصَّرِيحِ بَيْنَهُ وَبَينَ كَلامِ مُحَمَّدٍ. عَلَى أَنَّ العَرَبَ قَدِ ادَّعَوْا أنَّ مُحَمَّدًا يَأتِي بِالقُرآنِ مِنْ غُلامٍ نَصْرَانِيٍ اسمُهُ (جَبْر) فَرَدَّ اللهُ تَعَالَى عَلَيهِمْ بِقَولِهِ: (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ). وبِمَا أنَّهُ ثبَتَ أنَّ القُرآنَ لَيسَ كَلامَ العَرَبِ، وَلا كَلامَ مُحَمَّدٍ، فَيَكُونَ كَلامَ اللهِ قَطْعًا، وَيَكُونَ مُعجِزةً لِمَن أتَى بِهِ. وَبِمَا أَنَّ مُحَمَّداً هُوَ الَّذِي أَتَى بِالقُرآنِ، وَهُوَ كَلامُ اللهِ وَشَرِيعَتُهُ، ولا يَأْتِي بِشَرِيعَةِ اللهِ إِلاَّ الأنبِيَاءُ وَالرُّسُلُ، فَيَكُونَ مُحَمَّدٌ نَبِيًا وَرَسُولاً قَطْعًا بِالدَّلِيلِ العَقْلِيِّ. هَذَا دَلِيلٌ عَقْلِيٌّ عَلَى الإِيمَانِ بِاللهِ وَبِرِسَالَةِ مُحَمَّدٍ وَبِأنَّ القُرآنَ كَلامُ اللهِ".
  7. Like
    عبد الله العقابي تلقي نقاط سمعه منصف الرياحي في اعجاز القران الكريم .   
    وفيك بارك الله أخي بهاء
    محدودية موضع الإعجاز حاصل عند كل المعجزات، فالعصا محدودة وكذا الحية وكذا الناقة... فليس هذا بمقياس.
    المقياس هو عجز البشر عن الإتيان بمثله.
    ورحم الله الشاعر أحمد شوقي إذ قال:

     

  8. Like
    عبد الله العقابي اعطي نقاط سنعه للعضو بهاء مصري في اعجاز القران الكريم .   
    السلام عليكم .
    ما اقصده من المحدوديه ان تحول العصا لحيه انه لا يوجد ادنى شك في تدخل رب الارباب بتحويلها من حال الى حال فان تغيير الماده لماده اخرى هو المعجز وسلب خاصية القطع من السكين هو المعجز كذلك سلب خاصيه الحرق في النار وشفاء المرضى واحياء الموتى كلها تتحدث عن اعمال خارقه للطبيعه بل تأكد وجود خالق ومدبر للطبيعه يتحكم بها كيفما يشاء .
    واعتقادي ان القران معجز كونه خطاب الخالق العظيم مدبر الاكوان فليس خطابه كاحد وتوجيهاته للبشر خاصه مراعيا للخليقه ككل .
    فمع اختيار افضل الاساليب واحسنها متلازمه لصدق اخبارها بالماضي والحاضر والمستقبل وتعبيد طريق النجاة للبشر من تبيان ما هو موصل لرضوان الخالق وما هو منسلخ عنه لا سيما انه خطاب الشارع الواحد الاحد .
    يتبع ان شاء الله
  9. Like
    عبد الله العقابي تلقي نقاط سمعه واعي واعي في اعجاز القران الكريم .   
    لعل هذه تفيدك ... يقول الشيخ تقي الدين النبهاني رحمه الله في كتاب نظام الإسلام:
    "وأمَّا ثُبُوتُ كَونِ القُرآنِ مِنْ عِنْدِ اللهِ، فَهُوَ أنَّ القُرآنَ كِتَابٌ عَرَبِيٌّ جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ. فَهُوَ إمَّا أنْ يَكُونَ مِنَ العَرَبِ وَإمَّا أنْ يَكُونَ مِنْ مُحَمَّدٍ، وَإِمَّا أنْ يَكُونَ مِنَ اللهِ تَعَالَى. وَلا يُمكِنُ أنْ يَكُونَ مِنْ غَيرِ وَاحِدٍ مِنْ هَؤلاءِ الثَّلاثَةِ؛ لأنَّهُ عَرَبِيُّ اللُّغَةِ وَالأسلُوبِ. أمَّا أنَّهُ مِنَ العَرَبِ فَباطِلٌ؛ لأنَّهُ تَحَدَّاهُم أنْ يَأْتوا بمثلِهِ: (قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ)، وَقَدْ حَاوَلُوا أنْ يَأْتُوا بِمِثلِهِ وَعَجِزُوا عَنْ ذَلِكَ. فَهُوَ إِذَنْ لَيسَ مِنْ كَلامِهِمْ، لِعَجْزِهِمْ عَنِ الإتْيَانِ بِمِثلِهِ مَعَ تَحَدِّيهِ لَهُمْ وَمُحَاوَلَتِهِمُ الإِتيَانَ بِمِثلِهِ. وَأمَّا أَنَّهُ مِنْ مُحَمَّدٍ فَبَاطِلٌ، لأنَّ مُحَمَّدًا عَرَبِيٌ مِنَ العَرَبِ، وَمَهْمَا سَمَا العَبقَرِيُّ فَهُوَ مِنَ البَشَرِ وَوَاحِدٌ مِنْ مُجْتَمَعِهِ وَأُمَّتِهِ، وَمَا دَامَ العَرَبُ لَمْ يَأْتُوا بِمِثلِهِ فَيَصْدُقَ عَلَى مُحَمَّدٍ العَرَبِيِّ أنَّهُ لا يَأتِي بِمِثلِهِ فَهُوَ لَيسَ مِنْهُ، عِلاوةً عَلَى أنَّ لِمُحَمَّدٍ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ أحَادِيثَ صَحِيحَةً وأُخْرَى رُوِيَتْ عَنْ طَرِيقِ التَّوَاتُرِ الَّذِي يَستَحِيلُ مَعَهُ إِلاَّ الصِّدْقُ، وَإِذَا قُورِنَ أيُّ حَدِيثٍ بِأيَّةِ آيَةٍ لا يُوجَدُ بَيْنَهُمَا تَشَابُهٌ فِي الأُسلُوبِ، وَكَانَ يَتْلُو الآيَةَ المنَزَّلَةَ وَيَقُولُ الحَدِيثَ فِي وَقْتٍ وَاحِدٍ، وَبَينَهُمَا اختِلافٌ فِي الأُسلُوبِ، وَكَلامُ الرَّجُلِ مَهْمَا حَاوَلَ أنْ يُنَوِّعَهُ فَإِنَّهُ يَتَشَابَهُ فِي الأُسلُوبِ؛ لأنَّهُ صَادِرٌ مِنهُ. وَبِمَا أنَّهُ لا يُوجَدُ أيُّ تشابُهٍ بَينَ الحَدِيثِ وَالآيَةِ فِي الأُسلُوبِ فَلا يَكُونُ القُرآنُ كَلامَ مُحَمَّدٍ مُطْلَقَاً، لِلاختِلافِ الوَاضِحِ الصَّرِيحِ بَيْنَهُ وَبَينَ كَلامِ مُحَمَّدٍ. عَلَى أَنَّ العَرَبَ قَدِ ادَّعَوْا أنَّ مُحَمَّدًا يَأتِي بِالقُرآنِ مِنْ غُلامٍ نَصْرَانِيٍ اسمُهُ (جَبْر) فَرَدَّ اللهُ تَعَالَى عَلَيهِمْ بِقَولِهِ: (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ). وبِمَا أنَّهُ ثبَتَ أنَّ القُرآنَ لَيسَ كَلامَ العَرَبِ، وَلا كَلامَ مُحَمَّدٍ، فَيَكُونَ كَلامَ اللهِ قَطْعًا، وَيَكُونَ مُعجِزةً لِمَن أتَى بِهِ. وَبِمَا أَنَّ مُحَمَّداً هُوَ الَّذِي أَتَى بِالقُرآنِ، وَهُوَ كَلامُ اللهِ وَشَرِيعَتُهُ، ولا يَأْتِي بِشَرِيعَةِ اللهِ إِلاَّ الأنبِيَاءُ وَالرُّسُلُ، فَيَكُونَ مُحَمَّدٌ نَبِيًا وَرَسُولاً قَطْعًا بِالدَّلِيلِ العَقْلِيِّ. هَذَا دَلِيلٌ عَقْلِيٌّ عَلَى الإِيمَانِ بِاللهِ وَبِرِسَالَةِ مُحَمَّدٍ وَبِأنَّ القُرآنَ كَلامُ اللهِ".
  10. Like
    عبد الله العقابي اعطي نقاط سنعه للعضو بهاء مصري في اعجاز القران الكريم .   
    بارك الله بك اخي .
    لكن كما تفضلت فان المعجزه تكون خارقه للقانون الطبيعي للبشر فكيف يمكن للبشر ادراك ما هو فوق قدرتهم والاستسلام له فقط لانهم عاجزون ؟
    اعتقد ان المعجزه بحد ذاتها لا تؤتي اكلها الا اذا اقترنت بالتحدي والتوضيح بان امر الله هو من غير قانونها الطبيعي .
    الا ان جميع المعجزات التي كانت للانبياء تغيير في القانون الطبيعي للمواد الا القران فقد تحدى اسلوب العرب في لغتهم وهذا الاسلوب ليس بقانون طبيعي انما هو ابداع بشر .
    فكيف يكون ذلك ؟
    اذكرك اخي بان التساؤل ليس للهوس لكن محاوله لفهم عمق هذا الاعجاز وبارك الله بكم على تفهمي .
  11. Like
    عبد الله العقابي تلقي نقاط سمعه فؤاد في تعريف الايمان   
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
    أقول برأيي الشخصي: تعريف الشيخ هو وصف للإيمان حتى يكون إيماناً، فكما أنّ الإيمان بالله يسبق الإيمان بالملائكة فكذا الإلتزام بتعريف شرعي إذ لا ينتظر ممّنْ لم يؤمن بعد إلزامه بأركان شرعية أيا كانت. 
  12. Like
    عبد الله العقابي تلقي نقاط سمعه الخلافة خلاصنا في عندما حكمت النصرانية وعندما حكم الإسلام   
    بارك الله فيك أخي الكريم.
  13. Like
    عبد الله العقابي اعطي نقاط سنعه للعضو الخلافة خلاصنا في عندما حكمت النصرانية وعندما حكم الإسلام   
    أخي الكريم
     
    الموضوع المكتوب يهاجم النصرانية وحكام النصرانية سواء تحت مسمى الرأسمالية أو الحملات الصليبية أو الحكم الملكي الصليبي أو أي حكم آخر، فقد جر هؤلاء الدمار على العالم، وهذا هو الموضوع الأساس.
     
    أما موضوع التحليلات السياسية فليست دائما ضارة، فواقع حركة إسلامية (على حسب رأيي) خدعت الكثير من المسلمين لا بأس ببيان واقعها وان اختلفت الآراء في ذلك، ولا يعني ذلك أن تتناول الحركات كلها بالتحليل السياسي وفي كل وقت وحين فهذا ضار.
     
    على كل الموضوع يركز على حكم النصرانية وأنت اقتبست سطرين دار عليهما النقاش في هذا الموضوع، والأثر الضار الذي تركه تنظيم الدولة كبير ولا مانع من التطرق إليه، وللعلم من يحللون حقيقة تنظيم الدولة ليس حزب التحرير فقط [للعلم هذا رأيي وليس رأي حزب التحرير]  بل تيارات وكتاب كثر وأصبح التحليل فيهم كبير جدا بحيث أصبح متداولا على ألسن الناس بشكل طبيعي جدا.
     
    وأعود لأقول أن الموضوع الأساس وما يجب أن يكشفوا هم حكام الغرب وحكام المسلمين الخونة بشكل رئيسي وأساسي للتغيير عليهم وإقامة حكم الإسلام على أنقاض عروشهم
  14. Like
    عبد الله العقابي اعطي نقاط سنعه للعضو الخلافة خلاصنا في عندما حكمت النصرانية وعندما حكم الإسلام   
    عرفنا الله من مخلوقاته، وارتباطهم بالغرب معروف من تصرفاتهم التي تواكب بأغلب الأحيان خطط الغرب، صحيح أنه لا يوجد دليل حسي لارتباطهم بدولة غربية معينة أو جهة تابعة لها، ولكن أثر تصرفاتهم كلها وفي أكثر من موقع وأكثر من حادثة تدل بشكل قوي على ارتباطهم بالغرب وفي نفس الوقت تدحض أنهم غير مرتبطين بجهة غربية أو جهة تابعة لجهة غربية، المقال لا يقول بالارتباط المباشر فهذا لا دليل عليه، ولكن الارتباط واضح من كل تصرفاتهم.
  15. Like
    عبد الله العقابي تلقي نقاط سمعه الخلافة خلاصنا في عندما حكمت النصرانية وعندما حكم الإسلام   
    مقال رائع جزاك الله خيراً ...
    فقط نقطة أودّ الإشارة إليها وهي قولك (  ويمثلون على قولهم هذا بأناس تم صناعتهم تحت أعين حكام النصرانية ليشوهوا الإسلام واهله مثل تنظيم الدولة وغيره من التنظيمات التي أنشئت تحت عين بصيرة من الغرب الكافر؛ أي تحت عين بصيرة من حكام الغرب النصراني الصليبي) 
    فهنا لا بدّ من دليل وبرهان على ذلكم، وأرى أنه تمّ تضليلهم بإستغلال الغلو ورغبة الثأر من الغرب.
  16. Like
    عبد الله العقابي اعطي نقاط سنعه للعضو الخلافة خلاصنا في عندما حكمت النصرانية وعندما حكم الإسلام   
    عندما حكمت النصرانية وعندما حكم الإسلام

    أمور يغفلها الإعلام أو يتغافلها، وهي ماذا حدث أم ماذا يحدث عندما حكمت النصرانية، وبالذات مع الأديان الأخرى وبالذات مع المسلمين، يغفلها أو يتغافلها وأحب ان أقول يتغافلها الإعلام، وما نراه من الإعلام الرسمي هو تركيز الجهد على تشويه فترة حكم الاسلام (الخلافة) التي يشهد التاريخ الحق لها بكل خير، ويشهد التاريخ الحق بان فترات حكم النصرانية قد ساد فيها القتل والدمار والفساد والانحلال الخلقي وابادة الشعوب الاخرى، ولو كان لنا اعلام حقيقي لهاجم اي حكم غير الاسلام لان الشواهد السيئة على ذلك الحكم ستكون اكثر من ان تحصى، فأي حكم بغير الإسلام هو حكم فاسد لن يجلب إلا الشرور، والإعلام الحقيقي يوجّه الناس نحو المطالبة بحكم الاسلام حتى لو كانوا نصارى لما في حكم الاسلام من خير يعم البشرية.

    عندما حكمت النصرانية شعوبا غير المسلمين مثل الهنود الحمر كما في أمريكا أبادتهم، وعندما حكمت النصرانية المسلمين أعملت فيهم قتلا وتشريدا ونهبا واعتداء وكل أنواع الشرور، ولولا أن الله تكفل بحفظ دين الإسلام وحفظه آت من حفظ أهله، لأباد النصارى وغيرهم من الكفار المسلمين من الوجود، عندما حكم النصارى شعوبهم انتشر فيهم القتل والفساد والانحلال الخلقي حتى نزلوا منزلة أدنى من منزلة الحيوانات، انتشر فيهم الربا والسرقات وانتشر الاولاد اللقطاء وفاح من نظامهم ومن جراء تطبيقه امراض نفسية وخلقية وجسدية، وعم شرهم العالم بأسره.

    هذا بالمختصر الشديد حكم النصرانية ولمن أراد التوسع فليبحث وسيجد الكثير عن ذلك، ولكن عندما حكم الإسلام وأقصد بحكم الإسلام حكم الخلافة وليس أي حكم آخر، عندما حكمت الخلافة العالم انتشر الخير والعدل في ربوع العالم حتى النصارى لم يجدوا عدلا وحكما افضل من حكم الخلافة، والدليل انهم بعد 1400 عام ما زالوا يعيشون لليوم في بلاد المسلمين ولم يتم قمعهم وارهابهم للدخول في دين الإسلام، ولكن الاغلبية منهم أسلمت لما رأت من عدل الاسلام. ولو نظرنا الى حكم النصرانية في اوروبا اليوم لوجدنا ان النصارى يخرج منهم الكثير من النصرانية ويعتنقون الإسلام لما راوا في الاسلام من عدل وخير وطمأنينة وهو غير موجود (أي الإسلام) في الحكم ليروا الصورة الحقيقية على أرض الواقع عند الحكم بالإسلام، فماذا لو حكم الإسلام ورأوا صورته الحقيقية؟؟. بينما لم يكتب التاريخ ان مسلمين ارتدو عن دينهم ابدا الا ما حصل في الاندلس من جريمة ستبقى في حق هؤلاء القوم شاهدا على وحشية تقرف من نتنها الحيوانات المفترسة عندما نكلوا بالمسلمين اشد تنكيل وقتلوهم وعذبوهم واجبروا الكثيرين منهم على الدخول في النصرانية بالقوة، ورغم استخدام القوة إلا أن هؤلاء لم يتنصروا وبقوا مسلمين حتى ماتوا وسموا بالموركسيون، ومع الزمن اختفوا، وما حصل مع المسلمين في الاطراف المجاورة لروسيا أيضا ... لم يتركوا دينهم وإنما اعمال البطش والقتل والارهاب هي التي هجرت الكثيرين وجعلتهم يتركون تلك الديار، هذا عدى عن الملايين الذين قتلوا من جراء حكم النصرانية، ولو حصل أن سمعت مسلما تنصر هذه الأيام بدون إجبار وهم سيبقون قلة شديدة فهذا بسبب عدم فهمهم للإسلام، إذ لو فهموه ما تنصروا.

    اذن هل هذه القضية تخفى على الإعلام؟

    الجواب قطعا لا تخفى هذه القضية على الاعلام، ولكن حكام المسلمين الحاليين والذين عُينوا من قبل قادة النصرانية في العالم هم أجراء لحكام النصارى (حكام الغرب الكافر) فهم يعملون بتوجيه من قادة النصارى على إذلال وقتل المسلمين وتعذيبهم وإرهابهم والنيل منهم، فالمقصود إذن أننا في هذه الفترة ما زلنا نكتوي بنار الحكم النصراني للعالم، والإعلام الحالي تابع لهؤلاء القوم أي لحكام المسلمين الحاليين ومن ورائهم الغرب النصراني، وعودة حكم الاسلام تزيل شر الحكم النصراني للعالم وتنشر العدل والخير في العالم، ولذلك ومع هذه الأسباب مجتمعة أي عمالة حكامنا لقادة النصرانية في العالم، وان حكام الغرب يوجهون حكامنا لما يريدون، وأن الإعلام تابع لهم، وأن الخلافة (حكم الاسلام) لو عادت لانتشر الخير ولقضي على شرور حكم هؤلاء؛ كل هذه الاسباب تجعل الإعلام يتغافل عن الشرور المدمرة لحكم النصارى المتمثلة اليوم (بالمبدأ الرأسمالي أو الديمقراطية الغربية وافرازاتها مثل الدولة المدنية والانظمة الجمهورية) وتجعله يركز على ان حكم الاسلام لو عاد (إقامة الخلافة) لانتشر الشر في العالم، ويمثلون على قولهم هذا بأناس تم صناعتهم تحت أعين حكام النصرانية ليشوهوا الإسلام واهله مثل تنظيم الدولة وغيره من التنظيمات التي أنشئت تحت عين بصيرة من الغرب الكافر؛ أي تحت عين بصيرة من حكام الغرب النصراني الصليبي.

    لا اقصد من موضوعي هذا أن ابث اليأس في قلوبكم ولا أريد أن أحبطكم، ولكن اريد اولا ان نبصر حقيقة الغرب الكافر وحقيقة حكام المسلمين الحاليين وحقيقة إعلامنا، واريد ان ندرك ان عودة الخلافة هي الرعب القاتل للغرب النصراني الصليبي، وما يحصل هذه الايام في سوريا خير دليل على شدة إجرام النصرانية في العالم، حيث ان الذي يدير القتل في سوريا هي أمريكا بمساندة من روسيا الصليبية وبمساعدة من أجرائهم حكام المسلمين مثل حكام إيران ونظام بشار الأسد، وبمؤامرة من حكام السعودية وتركيا وغيرها من الدول، أي ان القضية بكليتها في سوريا تديرها أمريكا رأس الشر في العالم، وهي دولة يحكمها النصارى.

    يجب إدراك ما يحصل أولا من ناحية مبدئية ومن ناحية تاريخية ومن ناحية سياسية، وعند الإدراك نسأل ما الحل؟؟؟

    الحل أن ندرك أن هؤلاء القوم كما وصفهم قرآننا لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة، يرضوننا بأفواههم وما تخفي صدورهم كبير جدا من حقد علينا وعدم تمني الخير لنا، ولندرك أن سبب العداوة هو عقيدتنا الصحيحة والتي تبين زيف عقيدتهم الباطلة، ومع ذلك لو حكمنا العالم وهو قريب بإذن الله تعالى فسنعاملهم (أي النصارى) معاملة لم تعاملهم بها حتى دولهم النصرانية، نعم سنعاملهم كبشر وبكل احترام، لأن هذه هي طبيعية ديننا وهذه هي طبيعة دينهم، ونحن نعاملهم بمبدئنا وديننا لا كما عاملونا يوم حكمونا.

    الحل أيها الإخوة هو العمل الجاد لإعادة حكم الإسلام في دولة الخلافة لنشر الخير في العالم، ومن أراد معرفة حكم الإسلام فما عليه إلا أن يمر مرورا بسيطا على تاريخ المسلمين ليدرك عدل الإسلام ورحمته. ولهذا العامل لدين الله ولإقامة حكم الله في الأرض ولغيره من المسلمين يجب عليه أن يدرك أن حكم النصارى لن يستسلم بسهولة؛ فسيحاربنا ويحارب فكرتنا ودعوتنا وسيسلط علينا جنوده حكام المسلمين وأذنابهم وإعلامهم، والإعلام الموجود في بلادنا كما قلنا سابقا يشرف عليه حكامنا الأجراء للحكم النصراني، وسيشهون الخلافة التي نسعى لها بكل وسيلة ممكنة، ولذلك يجب ان نلجأ الى الجماهير لنبين لهم هذه الحقائق حتى يعرفوا عدوهم وحتى يعملوا معنا لإقامة دولة الخلافة، فالإعلام الرسمي لن يسمح لنا بذلك، وما دمنا على حق وما داموا على شرورهم فسينصرنا الله عز وجل وستقام الخلافة، لأن الشعوب لا يمكن أن تتعايش طويلا مع الظلم والظلمات، فالظلم مهما عمّر فعمره قصير. 
     
    http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=4504&st=0&gopid=16302&#entry16302
     
  17. Like
    عبد الله العقابي اعطي نقاط سنعه للعضو يوسف الساريسي في العلة الغائية عند الأشاعرة   
    حياك الله يا عبد الله
    بانتظار تعقيباتك ومداخلاتك
    مع تحياتي
  18. Like
    عبد الله العقابي تلقي نقاط سمعه يوسف الساريسي في العلة الغائية عند الأشاعرة   
    أخي أبو يوسف بارك الله فيك ...
    وصلت قراءتي عند مشاركتك بعنوان ( مكمن الخلل الذي وقع فيه الفلاسفة ثم الأشاعرة)
    وهذا الموضوع رائع لكنه يحتاج لإعمال العقل وتنشيطه وهو ضد الخمود لذلك يأخذ مني وقتا لقراءته.
  19. Like
    عبد الله العقابي تلقي نقاط سمعه يوسف الساريسي في العلة الغائية عند الأشاعرة   
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
    بالنسبة لي كفيت ووفيت، جزاك الله خيراً.
    وسأكمل قراءة المشاركات الأخرى إن شاء الله.
  20. Like
    عبد الله العقابي اعطي نقاط سنعه للعضو يوسف الساريسي في العلة الغائية عند الأشاعرة   
    السلام عليكم
    حياك الله أخي عبد الله
    بالنسبة لسؤالك أعلاه حول سبب الموت، فأود التنبيه أن مثال المطر ليس مني، بل هو ما ذكره الأشاعرة لتوضيح رأيهم في نفي العلة الغائية عن أفعال الله، ولأثبات أن الله يستطيع إنبات النبات دون حاجة للمطر كواسطة ضرورية أو سبب مؤثر مفروض عليه
    أما بحث سبب الموت فهو بحث مختلف عن بحث العلة الغائية، فما ذكرته من مثال قطع رأس انسان بأنه يؤدي إلى الموت حتما، فهذا مشاهد محسوس، ومثله اطلاق الرصاص على الدماغ أو القلب مباشرة، أو اتلاف أي عضو من أعضاء الإنسان الأساسية التي بدونها تنتفي الحياة من الجسم، فكل هذه الأمور توصل إلى الموت عادة كما يراها الناس ولذلك قال الشاعر المتنبي:
                  من لم يمت بالسيف مات بغيره                         تعددت الأسباب والموت واحد
    هذا من ناحية الواقع المحسوس، ولكن من ناحية النصوص الشرعية فإنها أثبتت بالقطع أن الإنسان لا يموت إلا بأجله أي في الوقت الذي كتبه الله عليه، لذلك رأي الأشاعرة ورأينا أن الانسان يموت بسبب واحد وهو انتهاء الأجل.
    ومعنى انتهاء الأجل هو قبض ملك الموت لروح الإنسان عند وقت محدد كلف الله ذلك الملك به، أي أن سبب الموت هو نزع الروح من الجسد لا غير.
    وهذا يساوي أن سبب الحياة هو وجود الروح فالروح هي سر الحياة، فما دامت الروح في الجسد يبقى الكائن حيا وإذا قبضت هذه الروح مات الكائن. فسبب الحياة هو وجود الروح والموت يحصل عند انعدام السبب، أي أن الموت هو زوال ما كان سببا للحياة أي زوال الروح.
    فتصبح القضية هي كيف نوفق بين النصوص الشرعية القطعية حول سبب الموت بأنه نزع الروح من قبل ملك الموت عند موعد الكتاب المؤجل، وبين المشاهد المحسوس من أسباب يحصل عندها الموت كحز الرقبة؟
    وقد قام الشيخ تقي الدين النبهاني رحمه الله في الجزء الأول من كتاب الشخصية الإسلامية بالتوفيق لهذا التعارض الظاهري بين الأمرين، من خلال تحديد معنى السبب وأن سبب الموت حسب الأدلة الشرعية واحد لا يتعدد، وأن حز الرقبة واتلاف القلب ليس هو السبب وإنما هو حالة من الحالات التي يحصل عندها الموت، والتفريق بين السبب والحالة هو المخرج الذي اعتمده الشيخ تقي الدين والأشاعرة .
    ومعنى كلام الشيخ تقي الدين هو لزوم التفريق بين سبب الحياة وشروط بقاء الحياة في الإنسان أو الكائن الحي.
    ومن خلال ادراكنا الواقعي لشروط بقاء الحياة في تاجسم نجد أنها تنقسم إلى شروط خارجية وداخلية:
    أما الشروط الخارجية فهي كالأكل والشرب والتنفس فكل منها شرط من شروط الحياة، وكذلك جميع الحاجات العضوية لأن عدم اشباعها يؤدي إلى الهلاك.
    وأما الشروط الداخلية اللازمة لبقاء الحياة فتتمثل في عمل منظومة أجهزة الجسم بشكل سليم، أي أن صلاحية الجسم الحي لدعم الحياة تكون من خلال اتصال الأعضاء الاساسية وعمل أجهزة الجسم بشكل سليم، وعدم تلف أي عضو ضروري كالدماغ والقلب والرئتين والكبد والجلد ... الخ.
    وفي حالة انعدام أي شرط من الشروط الداخلية أو الخارجية فإن ذلك يؤدي إلى عدم المشروط أي انعدام الحياة، لأن الشرط هو ما لا يلزم من وجوده وجود ويلزم من عدمه العدم، وبما أن جميع الشروط الداخلية والخارجية لازمة للحياة فإن انعدام أي شرط لازم منها يؤدي إلى عدم صلاحية الجسم كمنظومة لدعم الحياة، فيصبح وجود الروح التي هي سبب الحياة في الجسم وكأنه غير ممكن لاختلال أحد شروط اللازمة لفعالية السبب، فيحصل الموت عند ذلك لأن السبب والشروط لا بد منها كلها لبقاء الحياة، فإذا انعدم السبب حصل الموت وإذا انعدم الشرط حصل الموت ولكن انعدام الشرط يؤدي إلى تعطيل عمل وفعالية السبب أي يؤدي إلى الموت، فيكون السبب الحقيقي للموت هو خروج الروح وليس بسبب الجوع أو الخنق أو حز الرقبة، لأن كل هذه الأمور هي شروط للحياة وليست أسبابا والسبب الوحيد للحياة هو وجود الروح وسبب الموت هو نزع الروح لا غير.
    وهذه الشروط اللازمة للحياة هي ما سماه الشيخ تقي الدين بالأحوال فهي ظروف وأوضاع يحصل عندها الموت ولكن الشرط ليس هو سبب الحياة ولذلك ليس هو سبب الموت.
    طبعا هذا الكلام لا يقوله الشيخ تقي الدين حرفيا بل هذا توضيح وتفسير مني لمعنى كلامه، لأن الكثير من الشباب يعرفون الفرق بين الأسباب والشروط ويمكنهم التفريق بينهما، فكان ربط موضوع الموت بهذه الأمور (السبب والشروط) أوضح من ذكر موضوع الحالات,
    وخلاصة الأمر أن موضوع سبب الموت بقطع الرأس الذي ذكرته هو استشكال شرعي بين النصوص القطعية وبين الواقع المشاهد لحالات الموت، وقد تم حل هذا الإشكال بهذه الطريقة وأقر بصعوبة فهمها من الكتب التي عالجت هذا الموضوع.
     
    أما موضوع العلة الغائية فهو مختلف، فليس هناك نصوص تنفي علية أفعال الله تعالى وتعارضت مع الواقع كما في مسألة الموت، بل العكس هو الصحيح، فهناك أدلة ونصوص شرعية تثبت قطعا وجود غايات لأفعال الله كقوله تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) وتثبت تعليل الأحكام الشرعية كما في قوله: (كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم) وغيرها الكثير وهي أدلة متضافرة تثبت ذلك قطعا.
    والحمد لله رب العالمين
  21. Like
    عبد الله العقابي اعطي نقاط سنعه للعضو يوسف الساريسي في العلة الغائية عند الأشاعرة   
    مكمن الخلل الذي وقع فيه الفلاسفة ثم الأشاعرة
    كما ذكرنا أعلاه، فإن الخطأ المنهجي الذي وقع المتكلمون عموما، هو الانسياق وراء ابحاث الفلاسفة والرد عليهم على نفس صعيد البحث دون التمييز الدقيق لمدى صحة الأسس التي أقام عليها الفلاسفة استدلالاتهم.
    وفي موضوعنا هنا (نفي العلة الغائية عن أفعال الله) وقعوا في نفس الخطأ، فجاءت المشكلة المنهجية لدى الأشاعرة من اقرارهم جزئيا باستدلالات الفلاسفة على قدم العالم أي أزلية الكون من خلال العلة والمعلول، فالفلاسفة يقولون بأنه ما دامت العلة التامة (واجب الوجود وصفاته وافعاله) موجودة فيحصل المعلول (الوجود) عندها وجوبا، فأوجبوا على الله أن يخلق العالم منذ الأزل.
    ولما أراد الأشاعرة الرد عليهم نفوا ضرورة انتاج العلة للمعلول وجوبا بأن علقوا وجود المعلول أي العالم بمشيئة الله وليس جبرا عنه. ولذلك قالوا بالسببية الجعلية. وكذلك نفى الأشاعرة العلة الغائية عن أفعال الله حتى لا يحصل المعلول تلقائيا ووجوبا، لأن الأشاعرة اخذوا برأي الفلاسفة بأن الشيء الموجود له أربعة علل هي: العلة الفاعلة والعلة الغائية والعلة الصورية والعلة المادية، وعند توفر جميع هذه العلل ينتج عنها المعلول وجوبا لأن السبب ينتج المسبب حتما،
    ولذلك وحتى يرد الأشاعرة على الفلاسفة بنفس المنهج الفلسفي وجدوا الثغرة في العلة الغائية، وهي العلة التي لها علاقة بالباعث والدافع على القيام بالأفعال الارادية عند الفاعلين، وبما أن الفاعل مريد ويفعل باختياره، وهذا الاختيار هو ما يعطل العلة الغائية، قالوا بنفي العلة الغائية عن أفعال الله فكسروا بذلك حجة الوجوب على الله وأصبحت أفعال الله حتى حسب مقاييس الفلاسفة بالارادة والمشيئة، وتوصل الأشاعرة بأنه لا يجب على الله شيء.
    والصحيح انه كان على الأشاعرة عدم الإقرار بشروط العلة التامة كما قال بها الفلاسفة، لأن ذلك أوجد لهم إشكالية لها أول وليس لها آخر، اضطرنهم إلى نفي العلة الغائية والتشكيك في السببية والقول بأنها سببية جعلية، ولكن كان بامكانهم أن يخرجوا من هذا المطب والاشكال بطريقة أحسن وأسلم!!!
    في رأيي أن قول الفلاسفة بالعلل الأربع وأنها ينتج عنها المعلول وجوبا ليس مسلما به، فهذا صحيح بالاستقراء الجزئي بالنسبة للأشياء الفيزيائية الجامدة التي لا حياة فيها، أما فيما يتعلق بالسببية الإنسانية فهي غير السببية الفيزيائية، لأن هناك حلقة وسطى موجودة بين السبب وحصول المسبب أو النتيجة وهي حلقة الإرادة، وبدون هذه الإرادة لا يحصل الفعل الإنساني، فالارادة هي أحد الأسباب اللازمة حتى تكون العلة تامة والتي بتمامها واكتمالها تحصل النتيجة حتما.
    ولنأخذ المثال الذي استخدمه الأشاعرة حول البرد والمعطف، فشعور الإنسان بالبرد هو العلة الغائية الدافعة (الحاجة أو المشكلة) والباعثة على القيام بالفعل، والغاية تتبلور في ذهن الإنسان من خلال عملية عكس نتائج الحاجة أو المشكلة، فتكون الغاية هي التخلص من الألم الجسمي والانزعاج الناتج من البرد، ويكون سبب حل المشكلة أو اشباع الحاجة هو الوصول إلى الدفء وذلك من خلال لبس معطف ثقيل أو اشعال نار حول المكان، وبعد القيام بهذا الفعل تكون النتيجة هي زوال الألم والانزعاج والحصول على الدفء.
    ولا بد من ملاحظة نقطة النقص والخلل التي وقع فيها الفلاسفة هنا، وهي أن الفعل الإنساني (وهو لبس المعطف أو اشعال النار) هو فعل ارادي وليس فعلا جبريا، فصحيح أن البرد شيء خارج عن الإرادة ولكن فعل اللبس والنار شيء ارادي ومنوط بمشيئة الانسان واختياره, فيمكنه أن يلبس المعطف أو أن يشعل النار أو لا يفعل شيئا بأن يتحمل ألم البرد، ولا أحد يجبره على فعل أي من هذه الأفعال بل هو يقوم بواحد منها باختياره، وبالتالي تكون ارادته وحدها التي حددت له ما يقوم به من أفعال، طبعا بجانب الأخذ بباقي الأسباب والشروط اللازمة لاتمام هذا الفعل.
    والنتيجة أن الفعل الإنساني يلزمه وجود خمس علل وليس أربعة كما يقول الفلاسفة، والعلة الخامسة هي الإرادة والاختيار، ولو انتبه السادة الاشاعرة لهذا الأمر لما لزمهم كل هذا العناء في الرد على الفلاسفة، ولأدركوا أن الإرادة بالنسبة لأفعال الله هي أحد الأمور اللازمة لوجود نتيجة الفعل.
    ولأدركوا كذلك أن العلة المادية أي وجود المادة الخام التي يصنع منها الشيء هي علة لازمة حتما للفاعل (الإنسان)، ولكن الله لا يحتاج إلى العلة المادية، فقد يخلق الأشياء من العدم بدون سابق وجود كما خلق السموات والأرض، وقد يخلق الله الأشياء بالتصوير أي يحولها ويبدلها من أشياء موجودة خلقها سابقا، فقد خلق الله آدم من تراب، وهذا التراب كمادة شيء مخلوق قبل وجود آدم عليه السلام.
    ولذلك لا يصح قياس أفعال الله على أفعال الإنسان، فالله يخلق الأشياء ويصورها من لا شيء أي من العدم، ويخلقها بعلمه وارادته بقوله للشيء كن فيكون، وليس بحاجة إلى علة غائية تدفعه، ولكن هناك مقاصد وغايات لأفعاله موجودة في علم الله قبل خلقها، ثم الله يريد أن يخلق شيئا بارادته في وقت وزمان معين ويشكله ويصوره حسب ما يشاء ويجعله متناسبا ومتلائما مع باقي الأشياء التي خلقها وذلك بقدره وبحكمته.
    أما الإنسان فهو يحتاج في صنعه للأشياء أو في افعاله عموما إلى خمس علل وهي: الغائية والفاعلية والمادية والصورية والإرادة، فالإرادة هي أحد أسباب وجود الأشياء وتغيير أحوالها عند الإنسان، ولولا الإرادة لكان الفعل الإنساني هو فعل المضطر أو المجبر أو قد يكون فعلا لا إراديا، إي وقع منه بطريق الخطأ أو الصدفة ولذلك يعتبر فعله هذا فعلا غير مقصود أو عبثيا، ولكن هذا الأمر لا يصح في حق الله بأن يكون فعله بالخطأ او الصدفة العبثية لذلك كان لا بد من القصد والغاية حتى يعتبر الفعل اراديا.
    والخلاصة أن انسياق المتكلمين ومنهم الأشاعرة وراء منطق الفلاسفة وظنونهم، هو ما اوقعهم في ورطات فكرية كان يمكن تداركها لو اتبعوا منهجية فكرية صحيحة في ابحاثهم، من خلال طريقة القرآن في اقرار الحقائق، والاعتماد على العقل والفطرة بعد تحديد معنى العقل والطريقة العقلية والشروط اللازمة للتفكير، والابتعاد عن الانجرار وراء علم المنطق والابحاث الفلسفية التي لا طائل منها.
    والحمد لله على نعمة الهدى والقرآن
  22. Like
    عبد الله العقابي تلقي نقاط سمعه محمد صالح في استئناف النشاط على منتدى العقاب من جديد   
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
    أخيراً عاد المنتدى، جعله الله خيراً للأمة، ووفقكم وأعانكم على نشر الحق والرحمة.
  23. Like
    عبد الله العقابي اعطي نقاط سنعه للعضو يوسف الساريسي في العلة الغائية عند الأشاعرة   
    خلاصة بحث موضوع العلة الغائية عند الأشاعرة
    جعل الأشاعرة من خصومة الفلاسفة وفرقة المعتزلة من المتكلمين الأساس في أبحاثهم، فكان الكثير من أبحاثهم هي ردود أفعال على مغالاة الفلاسفة والمعتزلة في الاندفاع وراء تبني الآراء الفلسفية اليونانية، وهذا ينطبق على أبحاث وجود الله وما وراء الطبيعة وابحاث صفات الله وأفعاله، ومسائل القضاء والقدر وخلق القرآن والرزق والموت وغيرها من أبحاث العقائد
    ولذلك نجد دفاع الأشاعرة عن الإسلام ووقوفهم بشكل حازم أمام تلك الموجة من التأثر بالفلسفة اليونانية، مما كان له الأثر في تخفيف الاندفاع وراء تلك الموجة، وهذا أمر يكتب لصالحهم، ولكن رأينا أن الأشاعرة قد انساقوا مع المتكلمين والمعتزلة في الرد على نفس الصعيد فوقعوا في أخطاء منهجية في طريقة التفكير، وقد ذكرها الشيخ تقي الدين النبهاني رحمه الله تعالى في كتبه وبوب عناوين خاصة في بحث طريقة المتكلمين ومنهجهم والرد على هذا المنهج وتصويبه بذكر مواطن الخلل ثم تحديد الرأي الصواب في الموضوع وفق منهجية إسلامية بناها بعد بحث عميق مستنير حول موضوع التفكير وتعريفه ومناهج التفكير، وتعرض كذلك لعلم المنطق والخلل فيه، وتعرض للمغالطات التي تصرف عن الحقائق ثم البحث في النصوص الأدبية والفكرية والتشريعية والسياسية.
    فالشيخ تقي الدين رحمه الله فكر -كما يقال- خارج الصندوق، ورفض الانجرار وراء أبحاث الفلاسفة والمتكلمين، فلم يبحث مسألة خلق القرآن ولم يبحث في الكثير من متعلقات صفات الله، وقد ذكر الشيخ تقي الدين موضوع تعليل أفعال الله بغرض، في مبحث مقاصد الشريعة في أصول الفقه، ضمن الجزء الثالث من كتاب الشخصية الإسلامية، وذكر وجود أكثر من رأي في هذا الموضوع ضمن أبحاث علماء التوحيد، ولكنه لم بعطي رأيا في الموضوع وإنما ذكر أن هذا المبحث ليس من مباحث أصول الفقه وإنما هو من المباحث المتعلقة بالعقائد وبصفات الله لا بالشريعة، لذلك لا محل له في أصول الفقه ولا في الفقه ولا علاقة له بالعلة الشرعية... لعدم انطباقه ولتباين الموضوعين موضوع صفات الله وموضوع العلة الشرعية والأحكام الشرعية.
    أما في بحثنا هنا في موضوع نفي العلة الغائية عن أفعال الاله عند الأشاعرة، فقد ذكرنا وشخصنا بشكل واضح لا لبس فيه المقصود بالعلة الغائية، والفرق بينها وبين السبب والغاية والإرادة والفعل والحكمة، وقد بينا فيه معنى العلة الغائية وأنها هي السبب الباعث على وجود المشكلة أو الحاجة وأن هذا يستلزم وجود أمر لا إرادي (جبري) يؤثر في الإنسان، وأن اثبات هذا الأمر لله -أي العلة الغائية في أفعاله- يستلزم وجود الحاجة والاضطرار والجبر في أفعال الله، وهذه صفة نقص أو كما يسميه الأشاعرة بالاستكمال، ولذلك توصلنا إلى أن العلة الغائية بهذا المعنى منفية قطعا عن الله سبحانه لأن من أهم صفاته أنه كامل غير ناقص وأنه صمد أي غير محتاج. لذلك فاستناد الأشاعرة والمتكلمين لهذا الدليل هو في محله ولا اشكال فيه.
    أما الشق الثاني من دليل الاستكمال وهو خلق الله لما يريد دون وسائط، فالموضوع فيها مختلف فهو لم يعد البحث في أن الله محتاج في ذاته إلى شيء وتوسل بالأسباب أو الوسائط لتحقيق ذلك، بل الموضوع أن الله أراد أن يتحقق سد حاجات مخلوقاته بواسطة أسباب معينة، فلا يشكل هذاالأمر  أية مشكلة ولا نقصا في ذاته، بل هذا النقص يثبت لهذه الأشياء لأنها محتاجة لغيرها، وهذا هو بالضبط دليل الاحتياج الدال على وجود الله، ويستدل المتكلمون أنفسهم على وجود الله بدليل العناية ودليل الحكمة والتناسق وهو ما يسميه الغربيون (العلة الغائية)، ودليل العناية هو ما يثبت أن الله خلق الأشياء لينتفع بعضها من بعض، وأن تكون سببا في تحقيق حاجات الإنسان بالتسخير. وهذه هي عناية الرب سبحانه بمخلوقاته، وبهذا نرى أن الإشكال الموجود عند الاشاعرة في موضوع السببية والعلية والوسائط الضرورية قد تم حله.
    وكذلك تم النفريق بين الغاية والعلة الغائية، وأن نفي الغاية والقصد في الأفعال يقتضي العبثية، وإثبات وجود غايات للأفعال لا يستلزم أية إشكالات تتعلق بدليل الاستكمال الذي يستند اليه الأشاعرة في نفي العلة الغائية، فإثبات وجود غايات لأفعال الله هو نفي للعبثية عنها، لأن الغاية تابعة للقصد والإرادة، فإذا اثبتنا أن الله مريد فيكون ما يفعله مقصود لحكمة والأمر المقصود هو الأمر الذي تكون له غاية. والمريد الحكيم هو من تكون ارادته وغاية أفعاله مطابقة تماما لما ينتج عن هذه الأفعال من آثار وثمار.
    ولنضرب مثالا آخر من القرآن غير المذكور سابقا على وجود الغاية من أفعال الله قبل وجود الأشياء، وهو قوله تعالى في سورة البقرة (إني جاعل في الأرض خليفة). فالله أراد خلق خليفة في الأرض وهو آدم وذريته، وأخبر الملائكة عن هذه الغاية قبل خلق آدم، ثم خلق الله آدم وعلمه وجعل له الاختيار في أن يعبده (تسبيح الله والتقديس له)، فالعبادة هي الغاية وهي المقصد من خلق بني آدم قال الله تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) والعبادة هي الحكمة الناتجة من خلق الإنسان ولكن هذه الحكمة قد تتحقق وقد لا تتحقق، والعبادة هي الغاية من خلق الإنسان ككائن مخير وله إرادة خاصة، وهذه الغاية موجودة في علم الله وأخبر بها الملائكة قبل أن يخلق آدم.
    ولذلك يجب الانتباه إلى أن النقص قد دخل من قصر البحث لدى الأشاعرة -في موضوع نفي العلة الغائية- على صفة الإرادة والقدرة لله وإغفالهم علاقة الصفات الأخرى بأفعال الله، وهي صفة العلم وصفة الحكمة، فصحيح أن أفعال الله تتعلق بارادته ولكنها تتعلق بعلمه وبحكمته أيضا، ولا يمكن فصل أفعال الله عن جميع صفاته
    أما موضوع السببية والوسائط التي ينكر الأشاعرة تأثيرها في الأشياء، بل يهربون من ذلك بالقول بالسببية الجعلية فهذا الأمر هو تشكيك في بدهيات العقول وفي الواقع المحسوس وهو تأويل لا داعي له ولا محل له، لأن خالق الأشياء والطاقة السببية المؤثرة فيها هو الله كما أنه خلق القوانين والنواميس والسنن وجعلها متحكمة في الكون والحياة والإنسان، وقد ذكرنا أن الأسباب تؤثر في غيرها بفعل الطاقة السببية التي تكتسبها من غيرها، وهذه الطاقة السببية ليست ذاتية ولا ضرورية في الأشياء بل هي سلسلة من الأسباب المؤثرة تنتهي عند مسبب الأسباب وهو الله تعالى.
    فالخلل في تصور السببية الجعلية آت من بحث مسألة خلق الأفعال، ولكن الموضوع ليس موضوع خلق التأثير وخلق التغيير عند وجود فعالية الأسباب، وإنما المسألة هي مسألة تغيير وتحويل وتبديل في الأشياء وليست مسألة خلق الفعل من العدم، فالفعل عرض لجوهر موجود وهي غير مستقل بذاته عن الأشياء، لذلك لا يقال خلق الفعل بل الخلق يكون للأشياء، وهذه هي نفس اشكالية نظرية الكسب الأشعرية في موضوع خلق الأفعال ردا على المعتزلة في موضوع القضاء والقدر، فالأشاعرة يقولون بأن العبد كاسب والله هو الفاعل
    وكما يقال في المثل القديم "أدق من كسب أشعري" تعبيرا من القدماء عن صعوبة فهم وتصور وادراك مسألة الكسب عند الأشاعرة.
    وبهذا حلت مشكلة السببية التي كانت تؤرق الباحثين في فكر الاشاعرة
    فالحمد لله على نعمة الهدى والرشاد ومنهجية الفكر المستنير بنور القرآن، والبعيد من التأثر بمنطق الفلسفة الاغريقية
    والله الموفق وعليه التكلان
  24. Like
    عبد الله العقابي اعطي نقاط سنعه للعضو يوسف الساريسي في العلة الغائية عند الأشاعرة   
    باء:   العلل أو الأسباب الكونية
    وفقا لعلم المنطق الذي يستند اليه المتكلمون، فلا بد أن تنتهي سلسلة الاستدلالات بأفكار أولية أو بديهية لا بد منها بالضرورة لمنع التسلسل الباطل في القضايا والأدلة، ومن هذه البديهيات بطلان التناقض وبطلان الدور وبطلان التسلسل اللانهائي وبطلان الرجحان دون مرجح والسببية أو العلية وغيرها من البدهيات.
    وبالاستناد إلى هذه البديهيات يتم الاستدلال على وجود خالق واجب الوجود لهذا الكون والتوصل إلى بعض صفاته وذلك من خلال بعض الأفكار البدهية خصوصا فكرة العلية أو السببية، فإذا نقضت فكرة السببية هدمت كل الاستدلالات على وجود الله، ولذلك كان من أكبر الأخطاء التشكيك أو الغمز في مبدأ السببية، وهذا التشكيك في مبدأ السببية والتأثير السببي نابع من اعتبارهم للتأثير السببي بأنه تأثير جعلي فقط أي بمحض مشيئة الله وقدرته، وهذا ما يفسرونه بالقول بأن الله يخلق التأثير والتغيير بالأسباب عندها لا بها.
    كل هذا يجعل بديهية العلية أو السببية في الواقع والعقل غير ثابتة ولا أساسية في الكون والعقل، وإنما هي فكرة وهمية لا تفعل بذاتها وإنما هي متعلقة بفاعل آخر غير السبب الظاهر، والفاعل (أي الله) هو غيب لا يظهر تأثيره للبشر، ودوره هو خلق التأثير عند فعل كل فاعل وعند كل تغيير يحصل في الوجود، وهذه النظرية يظهر الخالق وكأنه فقط يقوم بخدمة الفاعلين وهم -في الحقيقة- ليسوا فاعلين بل الله هو الفاعل وهو القادر
    وهنا يظهر الخلل القائم في هذا التصور، فالموضوع ليس موضوع خلق التأثير وخلق التغيير عند وجود فعالية الأسباب، وإنما المسألة هي مسألة تغيير وتحويل وتبديل في الأشياء وليست مسألة خلق الفعل من العدم، فالفعل عرض لجوهر موجود وهي غير مستقل بذاته عن الأشياء، لذلك لا يقال خلق الفعل بل الخلق يكون للأشياء، وهذه هي نفس اشكالية نظرية الكسب الأشعرية في موضوع خلق الأفعال ردا على المعتزلة في موضوع القضاء والقدر، فالأشاعرة يقولون بأن الله هو الذي يخلق الأفعال وليس الإنسان، وأن قدرة العبد ليس لها دور بل هي قدرة الله مقترنة مع قدرة العبد، فالعبد كاسب والله هو الفاعل.
     ثم من خلال ادراكنا لمفهوم السببية وكيف يتحول الشيء من شيء ساكن مستقر إلى سبب مؤثر في غيره، ندرك أن التأثير السببي في الأشياء ليست من ذاتها وإنما هي طاقة سببية اكتسبتها من غيرها وأن سلسلة الأسباب هذه تنتهي وتنقطع حتما عند مسبب الأسباب وهو الله تعالى. فالسكين حتى تقطع تحتاج إلى قوة اليد أي إلى الطاقة السببية الواصلة اليها من يد الإنسان، والإنسان تنتقل إليه الطاقة السببية من الطعام ومن الطاقة الحيوية التي هي ثمرة وجود نفخة الروح فيه، والطعام يصتعه النبات ويخزن فيه الطاقة التي تصل إليه من الشمس بواسطة عملية التمثيل الكلوروفيلي، ومعطي الطاقة للشمس هو خالقها أي أن سلسلة الأسباب تنتهي عند الخالق.
    فقضية التأثير السببي الموجود في الأسباب ناتج عن الطاقة السببية التي وجدت في الأشياء فحولتها إلى أسباب، وهي ليست طاقة ذاتية في الشيء، بل ما يوجد في الأشياء هو المادة وصفاتها، ومن صفاتها وجود خاصيات كامنة فيها، وهذه الخاصيات يتم تفعليها بتأثير طاقة التي وصلت اليها من خارجها والله هو خالق الأشياء بما فيها من خاصيات، وخالق الطاقة السببية، فلا مشكلة في تأثير الأسباب في الأشياء وفي بعضها، اذا فهمنا واقع السببية والطاقة والتأثير السببي.
    وعليه فقول الأشاعرة بأن الله لا يسعى ليسد نقصا في ذاته فهذا صحيح، وأما أن يسد  الله حاجة غيره فلا اشكال  في ذلك، فلا توجد علة تتسلط على الإله لأن الأشياء وعللها والطاقة السببية المؤثرة هي كلها من خلق الله  وهي تسير بقدر الله حسب الخواص والقوانين الجبرية والنواميس والسنن التي اودعها الله فيها. فالله ييسر لكل شيء ما يسد حاجته من خلال الأسباب والعلاقات المتبادلة بين الأشياء وكذلك البشر، فأين الإشكال في تأثير الأسباب في الأشياء وكلاهما من خلق الله وتسخيره
    والقرآن في الكثير من آياته أكد وجود التأثير السببي في الأشياء كقوله: (وآتيناه من كل شيء سببا فأتبع سببا) (وانزلنا من المعصرات ماء ثجاجا لنخرج به حبا ونباتا ) (والله جعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بسأكم) ، (وعلمناه صنعة لبوس لكم لتقيكم من بأسكم) ،(وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَىٰ بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ كَذَٰلِكَ النُّشُورُ) ،(إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره) ،(ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا) ،(قاتلوهم يعذبهم الله بايديكم ) (الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا انتم منه توقدون) وغيرها الكثير من الايات التي تثبت قطعا وجود التأثير السببي بين الأشياء بتقدير الله وارادته.
     يتبع بمشيئة الله
  25. Like
    عبد الله العقابي تلقي نقاط سمعه يوسف الساريسي في العلة الغائية عند الأشاعرة   
    وعليكم السلام أستاذ يوسف
    في مشاركتك أعلاه تكوّن عندي سؤال:
    ما أشرت إليه وضربت به مثالا حول المطر وعلاقة ذلك بالعلة الغائية فإننا مثلا نقول: سبب الموت إنتهاء الأجل الذي قضاه الله لكل منّا، فهاك مثال فيه نفس منهجية الأشاعرة بالنسبة إلى العلة الغائية لأننا إن قيل سبب الموت قطع الرأس أو ما يؤدي لذلك نقول كلا بل سببه انتهاء الأجل...
    ونفس المنهجية في الرزق.
×
×
  • اضف...