اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

شخص

الفيسبوك
  • Posts

    20
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ اخر زياره

اخر الزوار

730 زياره للملف الشخصي

شخص's Achievements

  1. السلام عليكم و رحمة الله وبركاته باختصار. الجبرية تقول أن الأفعال الله خلقها و الانسان مجبور عليها و ليس له أي دور فيها. أهل السنة و المقصود بهم في سياق هذا البحث الأشاعرة, يقولون أن الله خلق الافعال و لكن الانسان يكتسبها. و هذا الرأي خرج كرد على المعتزلة و الجبرية (اي لم ينتج ذاتيا) و اتخذ الحل الوسط. اساسا, و المشكلة هنا أن مسألة الكسب عند الأشعري في النهاية قدرة الانسان لا تأثير لها بها و بالتالي فالكسب عندهم أقرب ما يكون الى لف و دوران ينتهي بهم الى القول بالجبر.
  2. بسم الله الرحمن الرحيم و جزاكم الله جميعا كل خير. نعم الأمور التي تدرسها نظرية التطور من مشاهدات من كائنات حية و صفاتها وتوزعها الحغرافي و تأثرها بما حولها كل هذه أمور محسوسة, و التطور كتطور أي اكتساب صفات جديدة مع الاجيال اللاحقة هو واقع و حقيقة محسوسة (العيون الزرق مثالا). و لقد شاهدنا التطور مثلا في الكائنات الحية ذات دورة الحياة السريعة كالبكتيريا و في حالات أخرى كسحالي الحائظ الايطالية و الشرشوريات و في المثال الاخير شاهدنا تطور و انتقاء أخرج نوع جديد من الطيور على كل فالمشاهدة ليست ركن أساسي من النظرية و ان كانت دليلا قويا, فكونها محسوسة لا يعني بالضرورة أن نشاهد تطبيقها كله فمثلا نظرية الانفجار العظيم, نحن لم نشهد الانفجار العظيم و لا توسع الكون فالعملية تحتاج عمر يتجاوز معدل عمر الانسان لملاحظته و لكن بالدليل المحسوس حسبنا اشعاعات الخلفية الكونية و شاهدنا انزياحها مما دلنا على أن مصدرها في تباعد عنا مما دلنا على أن الكون يتوسع مما دلنا على أنه في نقظة زمنية ما كان حجمه صغير جدا و كان ذو كتلة عالية جدا جدا ثم انفجر, و كذلك نظرية الذرة و تركيبها مع أننا لم نشاهد الذرة باعيننا الا موخرا و لم نشاهد الالكترونات و لكن أحسسنا اثرها و اختبرناها (اكتشاف الذرات و النموذج الذري قصة طويلة لكنها ممتعة فيها لفتات في كيفية البحث العلمي) و كذلك نظرية التطور فانها تدرس أمورا محسوسة و مبنية على مشاهدات و أدلة تختبر وفق طريقة البحث العلمي. جزاك الله خيرا. في البداية أحب أن اتكلم قليلا عن التفكير, ان التفكير كما نعلم ربط الواقع المحسوس بالمعلومات السابقة في الدماغ للحصول على نتيجة, فالتفكير محكوم بشكل كبير بالمعلومات السابقة و نتاجه سيكون متأثر بها, من هنا حين ننظر الى جهاز حاسوب أو طائرة أو ساعة فنحن نعلم أن هذه لأجهزة يصنعها البشر و من هنا نستنبط أننا لو وجدنا حاسوبا أنه من صنع و تصميم البشر (لا لدرجة تعقيده و لكن استنباطا من معلوماتنا السابقة) و لو أن قبيلة بدائية شاهدت طائرة فانها ستحكم عليها وفق معلوماتها فربما تحكم عليها أنها طائر أو تنين و ربما تحكم على مقذوفاتها (غير المتفجرة) أنها بيوض (ففي تصورهم يستحيل للانسان الطيران و ليس عندهم معلومات عن قدرة الانسان على صنع الطائرات),و في نفس الوقت حين ننظر لبعض التضاريس المذهلة فائقة الهندسة و الدقة نفسرها أنها من اثر احتكاك الرياح و المياه وفق معلوماتنا السابقة من أن التضاريس تشكل بتلك الطريقة. هذا ما يجعلني أٌقول أن الحاسوب لم ينتج بالتطور ذلك بالاضافة الى أن الحاسوب مكون من مواد السلكون و المعادن التي لا تتكاثر ذاتيا و ليست عرضة للطفرات. و لكن لو أزلنا هذه الصفة و ووضعنا هذه المواد في وسط يصلها بشكل عشوائي و يعرضها للطفرات و التغيرات و لعملية انتقاء فهل يمكن أن نحصل على أجهزة معقدة؟ الجواب نعم! و قد حصلت* ففي تجربة كان الهدف منها ايجاد مذبذب الكتروني بطريقة تماثل التطور بوصل عشوائي و احداث تغيرات و انتقاء, و قد أنتج المذبذب بالفعل و لكن بعد ذلك حصلت طفرة عشوائية غير متوقعة أنتجت جهاز راديو من نسل هذا المذبذب (مع أن التحربة الاصل أن تنتهي بعد انتاج المذيذب)! و هنالك مجال كامل في علم الحاسوب يسمى الاحتساب التطوري قائم على مبادئ التطور من احداث تغيرات عشوائية و انتقاء حتى نحصل على بناء يمتلك الصفات التي نريدها دون الحاجة الى تصميمه. و لماذا نبتعد كثرا؟ نحن البشر هل كل فرد منا احتاج تصميما و تشكيلأ؟ لا, مع أننا على درجة متناهية الدقة و التعقيد مع ذلك حصلنا على صفاتنا من خلال عملية وراثية محكومة بسنن الله و قوانينه من اندماج بويضة مع حيوان منوي كل منهما يحمل نصف كروموسومات الأبوين ثم عملية نمو تدريجي, من كائن مجهري الى انسان. و هذا كما أسلفت اية من ايات الله أن بخلق هذا الكون بقوانينه الثابتة القادرة على التطور دون حاجة الى تدخل و صيانة متتابعة كل حين كما هو الحال في برامج الشر. -- *http://www.newscient...ml#.Uu2VOG39YyL
  3. و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته بالنيسة للحالة و السبب: فبالدرجة الاولى الامر راجع لمعناهما اللغوي فالشيخ تقي الدين لم يفرد بابا أو بحثا في تحديد واقعهما و انما استخدمهما ضمن السياق. فنحن حين نتكلم عن سبب و مسبب فنحن نتكلم عن علاقة ترابط و سببية بينهما و هذا نعني منه أنه اذا وجد السبب وجد المسبب و اذا وجد المسبب نستنتج وجود السبب, في حين أن الحالات لا تقتض بالضرورة الملازمة و لا السببية و لا حتى وجود أي علاقة. (على الهامش مثال:الجوع, أنت تشعر بالجوع و أنت واقف و انت جالس تشعر به و أنت تشاهد التلفاز أو تقرأ كتاب أو حين لا تقوم باي شيئ...الخ كل هذه حالات شعرت بالجوع و أنت فيها و لكن لا علاقة لاي منها بالجوع, و مثلا تشعر بالجوع حين ترى طعاما أمامك و لكن لا تشعر به اذا كنت في حالة خوف فهذه حالات محفزة و مثبطة للجوع و لكنها ليست مسببة له و انما يرجع سبب الجوع الى حاجة الجسم للتغذية او بشكل أدق الى نسبة الهرمونات المفرزة التي تتأثر بحاجة الجسم للتغذية, فمن هنا يتضح الفرق بين الحالات و الاسباب بأن وجود الحالة لا تقضي بالضرورة وجود أي علاقة, سببية أو غيرها ) و هذه التفرقة حسب علمي معروفة لغويا و لم يمر علي أحد لم يقل بهذا. و هذا المفهوم نجد له استخداما كبيرا عند المتكلمين في بحث القضاء و القدر خصوصا عند الأشاعرة و عند المعتزلة في بحثهم للمتولدات فيبحثون مثلا في أن الألم الناتج بعد عن رمي حجر على شخص هل سببه رمي الحجر (و عندهم الفعل هو خلق للانسان الفاعل) و بالتالي مرجعه الرامي أم أن ملامسة الحجر للانسان هي حالة يخلق الله عندها الألم و بالتالي يكون المرجع هو الله. ( على الهامش: حتى حين نتجاوز اللغة العربية فالمفهوم موجود فمثلا بالانغليزية هنالك مقولة علمية و منطقية هي Correlation does not imply causation يمكن ترجمتها الى "الاقتران لا يقتضي السببية" و يمكن أن تطبق في مثال أن عدد القراصنة على مدى القرن يقل و في نفس و الوقت و بافتران أثر الاحترار العالمي يزداد فإن استنتاج أن القراصنة هم سبب حفظ درجة الحرارة هو استنتاج مغلوط وفقا للقاعدة, فمن هنا نرى أن مفهوم السببية مفهوم لغوي موجود عموما) بالنسبة للدليل: فان الشيخ تقي الدين دلل على أن الأوضاع التي تحاز بها الثروة ليست سببا أولا بالعقل لأن هذه الأوضاع معقولة محسوسة فقال "لو كانت أسباباً لما تخلفت مطلقاً، مع أن المشاهد حساً أنها تتخلف..." (مع الملاحظة أنه لم يدلل على أن سبب الرزق هو الله بالعفل) ثم بعد ذلك أشار على ورود النص القطعي في المسألة. (و أذكر على الهامش أن مسألة كون الرزق من عند الله مسألة تكاد تكون محل اتفاق لدى المتكلمين حتى المعتزلة المعروف رأيهم بأفعال العباد بقولون بأن الرزق من الله و أفتبس كلاما لفاضي القضاة عبد الجبار المعتزلي من كتابه متشابه القران "انه تعالى المختص بأنه يملك كل واحد ما تعلق بالتعم و الارزاق لأن الرزق عندنا منحة من الله و فضل, و ليس من قبل الانسان لان احوال الناس تختلق قيه, فمن مقدم في العمل مؤخر في الرزف, و من متأخر في العمل متقدم في الرزق، لأنه يقع باختلاف ارادته و قصده, فقد يرزق عفوا من غير قصده بميراث و هبة, و قد يتكلف طلبه و يحرمه, فاذا صح ذلك علم أنه من الله تعالى" فالمعتزلة يقولون أن الرزق من الله و انما اختلافهم في هل الحرام ليس رزق)
  4. و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ان الاسلام و الكفر و كذلك اقامة الحجة غير منوط بوجود الدولة او عدمه. فالآيات في هذا أتت عامة و فد نزلت الايات مخاطبة الكفار بكفرهم متوعدة اياهم النار فبل افامة الدولة و بعدها و قد خاطبت الناس عمومهم أولئك الذين تحت سلطان الدولة او خارجه. و بالتالي لا اعتبار لوجود الخلافة من عدمه في هذه المسألة. و عموما اقامة الحجة اليوم قائم فلا أذن الا و قد سمعت ذكر الاسلام, أما من لم يسمع ذكر الاسلام و حجته فحسابه لله سبحانه و تعالى.
  5. و عليكم السلام و رحمته وبركاته. جزاك الله خيرا على الاطلالة. ان انكار كون نظرية التطور نظرية علمية هو مدخل في وجهة نظري غير دقيق فمصطلح و مفهوم "النظرية العلمية" ينطبق عليها فهي ليست عقيدة و لا قصة ولا خرافة و انما هي مجموعة افكار تفسر مجموعة مشاهدات محسوسة و هي نتجت بطريقة البحث العلمي. و هذا ينطبق على نظرية التطور (و التطور كظاهرة مشاهدة يوصف بانه حقيقة علمية ايضا) و قد ذكرت ذلك في البحث. و ربما الأدق ان شئت ان تصفها بنظرية علمية خاطئة او منقوضة انا احببت أن تنتقدها. و أرى ان اطلاق وصف مسبق من دوره تقويض البحث من اساسه, على كل لا يهم. بالنسبة للكتب فانا اعطيت رايي بالكتاب الذي حصل و أن قرأته. و كما قلت في تعليقاتي ان الاكتفاء بالاحالة الى الكتب و المقالات ليس جيدا في النقاش (و ان كان مفيدا في تجميع المراجع للبحث) و الاسلوب الامثل في وجهة نظري هو كتابة وجهة النظر او المناقشة مع وضع الكتب كمراجع على الجملة التي تحتاج مرجع. و على كل فاننا ان شاء الله ما زلنا مستمرين في قراءة الكتب و المقالات من كلا الطرفين. بالنسبة لحالات الانقراض الجماعي فانه لم تمر على الكرة الارضية حالة أفنت الحياة كليا و انما كانت تفني اكثر 50% من أنواع الكائنات الحية (و ليس اعداد الكائنات الحية و لكن انواع) و بالنسبة لاخر حدث قبل 65 مليون سنة فقد افنى 75% من انواع الكائنات الحية فهو لم يفني كل الحيوانات فالثديات كمثال تمكنت من البقاء و كذلك التماسيح و انما الخاسر الاكبر في العملية كانت الدينصورات بالدرجة الاولى. و على كل فهذه الانقراضات الجماعية تعتبر عامل مساعد في التطور (فمثلا في حالة اخر انقراض جماعي الثديات لم تتفوق على الديناصورات من ناحية التكيف الطبيعي و لكن دخول العامل الخارجي النيزك ساعد في اخلاء الساحة للثدسات مساعدا فب انتشارها و تطورها) و هي ليست محركا له, و هذا التشابه و المحاكاة بعتبر دليلا مويدا لنظرية التظور التي تقول بان اصل الحياة واحد. بالنسبة للديناصورات فان هنالك بعض الابحاث حول ديناصورات تمكنت من البقاء بعد حادثة الانقراض الجماعي و تمكنت من الحياة لنصف مليون سنة اخرى فقط اي انقرضت قبل 64.5 مليون سنة (و لم يرد لي بحث عن ديناصور تمكن البقاء او اعادة الظهور قبل 2 مليون سنة, الا ان كنا نتكلم عن الكائنات التي تطورت من الديناصورات) على كل مثل هذه الابحاث تعني علماء الاحياء القديمة بحيث توثر في تصورهم و نظرياتهم لسبب الانقراض و اثره و لا تمس المسألة نظرية التطور. أما مسألة التناظر و التشابه فهذه الكائنات لم تختف ثم تكررت من العدم و لكن تلك الكائنات التي تكررت هي كائنات تمكنت من البقاء او من سلالة تلك الكائنات و لذلك هي متشابهة بالتركيب (و يجدر الاشارة هنا على احد الادلة القوية على نظرية الاصل المشترك و هي التشابه بالـ"أخطاء" مثل الموروثات الكاذبة و هي جينات فقدت عمليتها و لم يعد لها تاثير فحين نرى مثل هذه المورثات تتشابه في الانواع يستدل على اصلها المشترك فوجود التشابه بالشكل و الذي يمكن أن يعتبر دليل و لكن التشارك بهذه المورثات منعدمة العمل هو دليل اقوى, كمثال لو اتي لدينا بكتابين عن موضوع واحد و رأينا تشابها في ترتيب الأبواب و الاسلوب فانه قد يعطينا ظنا أنهما منسوخان من اصل واحد لكن اذا رأينا تكرار لخطأ طباعي فيهما فهذا يكون دليل قوي جدا على انهما انتسخا) فهذه المشاهدة مويدة للتطور و النظرية تفسرها تفسيرا ممتازا. و بالنسبة للوظائف العضوية و العيون و الاسنان فانه لا يحتاج تصميم ذكيا (حسب تصورنا البشري للتصميم) و لكن بالطبع لا ينتجها خبط عشواء و انما يلزمه تطور تدريجي (من طفرات و انتقاء) على مدى ملايين السنين بحيث ينتج لنا اول كائن حي عنده اسنان كمثال, ثم من هذا الكائن تحدث عملية تطور و تنوع ينتج عنها انواع أكثر عندها اسنان (و ربما تخرح انواع عديمة اسنان مجددا اذا احتازت عملية الانتقاء بنجاح) و مع انعزال و تطور و انتقاء فان هذه الكائنات ستختلف في اسنانها بحيث تتناسب مع طبيعة استخدامها لاسنانها. ان الطفرات ليست "خبط عشواء" بحيث انه يوم من الايام السمكة باضت سحلية ثم السحلية تحولت الى عصفور. لا, العملية عشوائية اي اننا لا نستطيع التنبأ بها أو بالصفات التي ستحدث منها (مع أننا نعرف مسبباتها) و هذه الطقرات لا تحدث نوعا جديدا من الكائنات الحية مرة واحدة. و التطور ككل تحركه هذه الطقرات الا ان هذه الطفرة يجب ان تتجاوز اختبار الانتقاء فلو أن طفرة حدثت بحيث لا يمكن أن تمرر لجيل القادم ستتم اقصاءها و كما أسلفت: "التطور لا يحدث على مستوى الأفراد وانما لمجموعة من نوع من الكائنات تتاثر على عدد أجيال. ثم ان الطفرات التي تحدث لا تقتضي تغير نوع الكائن بحيث تمنعه من التزاوج من أول مرة و الا لتتدخل الانتقاء الطبيعي و ازال هذه الصفة و حتى لو بدأت الطفرة في فرد فيمكنه تمرير هذه الطفرة للاجيال اللاحقة و حتى لو أنتجت هذه الطفرة صفة متنحية (كمثال العيون الزرف) فانه يمكن ان تظهر في الجيل الثالث في مجموعة من الافراد و مع الانتقاء يمكن المحافظة على هذه الصفة و مع بعض الانعزال يمكن أن تصير عندنا بلد مثل استونيا 99% من اهلها من ذوي العيون الزرق." و الطفرات لا تحتاج 1000 سنة لتحدث و ان كانت نادرة و مجرد القول أن الامر يبدوا صعبا لا يقدم و لا يأخر, و نظرية التطور (ان صحت) تكون دليلا على ان 4 بلاين سنة (فتر ظهور اول مظاهر الحياة) تكون فترة مناسبة لتطور الحياة الى تنوعها الحالي لا العكس, و اكرر أن حوادث الانقراض لم تفني الحياة و لم تعدها الى مرحلة الصفر و ان قضت على ما يزيد عن نصف انواع الكائنات الحية فان الكائنات الحية المتبقية ما زلت موجودة حاملة في جيناتها نتاج ملايين بل بلايين السنين من الطفرات. (على الهامش اذكر مثال القطط و الكلاب و التنوع الهائل في أنوعها في احجامها و أشكالها فهذا مثال مصغر على التطور و لكن فيه عملية الانتقاء كان انتقاءا اصطناعيا فهذا مثال على الاختلاف الكبير الذي يمكن أن يحصل من نسل أصل واحد على فترة زمنية سريعة نسبيا, و اذكر هنا الامثلة التي ذكرتها سابقا من الشرشوريا و السحالي التي تم مشاهدة تطورها) أما الحلقة المفقودة فالحقيقة منذ نشر دارويين كتابه عن التطور و يومنا هذا فاننا اكتشفنا آلاف الاثار لمئات الحلقات المفقودة, فالحلقة المفقودة اسم للاحافير الانتقالية اي احافير لكائنات تمثل المرحلة بين نوعين بينهما بحيث تمتلك صفات من كلا النوعين. و الحفيفة أننا في عصر هذه النظرية حتى الان هي الاكثر قبولا و لا يوجد نظرية في الساحة العلمية تناددها أما الاحيائيون فهم أهل الاختصاص في المسألة و علمهم لا شأن له بالخلق و لا الخالق الاحياء مجالها دراسة الحياة بالبحث العلمي و البحث العلمي يدرس المحسوس و لا يتجاوزه فلا يبحث في أصل الحياة كبحثنا العقلي في حل العقدة الكبرى, فلا يتناولون مسألة الخلق لا من نفي و لا من اثبات و قد أسلفت القول في هذه المسألة و أن التطور لا يتنافى مع نسبة الخلق لله كما لا يتنافى أن الله خالق كل شيئ مع أنك من نسل أبيك و أبوك من نسل جدك. و أحب في ألاخير التأكيد على بعض الامور المهمة, أولا أن النظرية نظرية علمية و لا تبحث غير المحسوس. و هي لا تعنى بأصل الحياة كحياة. و انها لا تقول بأنها الطريقة الوحيدة لتفسير التنوع البيولوحي, و لكن أي فرضية أخرى تحتاج الى دليل.
  6. هذا ما يدور في ذهني خلال قراءته: هذا أقرب ما يكون الى ميثاق منه الى "عقيدة" و ربما اعتياد الاخوة السلفية على متون الكلام و التوحيد هو الباعث على صياغة هذا. ملاحظات عامة: "العقيدة" تحدد أعداء الحركة و ما تحاربه أكثر من تبيين ما الذي تريده الحركة و تهدف لبنائه و هذا أمر شائع لدى الحركة المقاتلة عموما فالحركات المقاتلة تؤسس كرد فعل بالدرجة الاولى و تفتقد في كثير من الأحيان الرؤية السياسية و الخطة الفكرية. "العقيدة" فيها حشو لا داعي له و اعتبار مثل هذا الحشو من "العقيدة" او "الميثاق" او الدستور" هو من عدم الوعي, حتى لو لم يكن فيه ما يخالف الاسلام فهو تضييق و لا داعي له. "العقيدة" مختصرة كمتون التوحيد فهي لا تذكر الادلة الشرعية و لا تتبع الطريقة الفهية في الاجتهاد مع أن المسائل الاكثر أهمية فيها مسائل فقهية. من المادة الاولى نلتمس الجانب "السلفي" في الحركة و هي اتخاذ محاربة الشرك و البدع قضية مصيرية, بالطبع لا أعتراض على العمل فهذا العمل أمر مطلوب و لكن في اتخاذه فضية مصيرية نظر. على كل المسألة في داخلة في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و لا أراها مسألة منفصلة و بالتالي هي من الأقعال و هي بالتالي مسألة فقهية و مدخلها بحث فقهي و ليس عقدي هذا عن "المحاربة" و تكون مضبوطة باحكام شرعية في تحديد كيفية الامر بالمعروف و النهي عن المنكر و دور الفرد و الجماعة و الدولة فيه. أما النقطة الثانية فأرى بها شطحا, فاتخاذ الشيعة (حتى لو سلمنا بكفرهم) كعدو أول أو اتخاذ أي جماعة (حتى اليهود) كعدو أول يوضع في العقيدة تخصيص على عداوتهم هو غير الصواب, فالاسلام لم ينزل ليحارب الرافضة أو يقضي أو يحادد ملة او نحلة معينة بل انزل ليظهر على الدين كله و هنا القضية المصيرية, الظهور! ثم لو سلمنا لهم بكفر الشيعة (و هو قول غير دقيق) فكيق نعتبرهم مرتدين؟ و هم ولدوا على دينهم. و أرى ان هذه بمعاداة طائفة محددة. النقطة الثالثة لا أرى أهمية لها بأن توضع في "غقيدة الدولة". النقطة الرابعة...لا تعليق عليها. النقطة الخامسة فيها شطح من تحديد أن التحاكم للشرع يجب أن يكون من خلال محاكم "الدولة" و هنا المسألة التي أرى أكبر مشكلة و هي تصديق "الدولة" أنهم دولة. بالطبع لا اعتراض على أنم تكون السيادة للشؤع و التحاكم للاسلام و لكن تحديد مسألة المحاكم فيه نظر. و المسألة فقهية. النقطة السادسة لا تعليق عليها. النقطة السابعة فيها عدم دقة في الوصف. على كل لا بأس. النقطة الثامنة أرى أن الأولى أن تنص على "التحريم" و تنص أن التنظيم لا يقوم بهذا العمل و ان تتناول بحث فقهيا في ما هي العقوبات و الاداريات التي يتعامل به التنظيم مع من يقوم بمثل هذا العمل. النقطة التاسعة بحث فقهي فيه تفصيل حول الجهاد و كونه فرضا على العين او على الكفاية. على كل لا بأس. النقطة العاشرة أرى الاولى فصل مسألة الدار عن مسألة كفر الحاكم, على كل لا بأس. النقطة الحادي عشرة في مضمونها نظر. و من الجيد ذكرها. النقطة الثاني عشرة شطح. و من الجيد ذكرها. النقطة الثالثة عشرة فيها مشكلة تصديقهم أنفسهم أنهم دولة. و من الجيد ذكرها. النقطة الرابعة عشرة لا بأس بها. النقظة الخامسة عشرة لا تعليق عليها. النقطة السادسة عشرة لا تعليق عليها. النقطة السابعة عشرة جميلة الطرح و لا بأس بها. النقطة الثامنة عشرة لا تعليق عليها. النقطة التاسعة عشرة فيها تفصيل و على كل لا بأس. عموما هذه "العقيدة" غير كفيلة في التعريق عن الحركة و فيها من الابهام ما يعيق الباحث عن اخذ تصور كامل و هي تناولت مواضيع مختلفة عقيدة و أحكاما أصولا و فروعا و فيها حشو لا داعي له. و المسألة الاهم و هي دستور الدولة و شكلها و التأصيل لذلك لم يتناوله الموضوع, و أنا ارى ان هنا مسألة الخلاف هيمسائل الدولة و الامارة و هذا ما يجب على "الدولة" تبيينه, أما "العقيدة" فنحن كمسلمين متفقون على العقيدة و هذا النوع من المتون ليس الا نتاجا لمنهج المتكلمين و من تابعهم و ان كان يعطي أراء اسلامية فانه ليس منهج صائبا للبحث بالذات و نحن نتكلم على مستوى "دولة".
  7. بسم االله الرحمن الرحيم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته جزاكم الله جميعا كل خير أولا احب أن أؤكد على أننا نتعامل هنا مع نظرية علمية لا مع عقيدة عقلية و أسس التعامل مع نظرية علمية تختلف عن العقيدة, فالبعث العلمي لا يودي الى المعرفة الفطعية و انما يزودنا بغلبة الظن تفسيرا للواقع و بالتالي النظريات العلمية لا يعيبها ان يكون فيها من الثغرات ما يكون أو أن تعحز في مجال معين او ان و تطور و تتغير بل حتى أن تستبدل مع كل اكتشاف جديد في حين أن هذا غير مقبول لدى العقيدة العقلية. انني أرى ان الانتقاء يزيل صفة العشوائية, فالطفرات حين تحصل هي التي تكون عشوائية (لا يمكن التنبؤ بحدوثها و نتائجها, مع اننا نعرف مسبباتها و هي تغيرات في الدي ان اي و ذلك مثل الزلازل التي نعرف مسبباتها لكن لا يمكننا التنيأ بها) و حين تاتي الى الانتقاء فاللذي يحدث هو...انتقاء! فالنظام ككل يعمل على ايصال المخلوق الى الصورة الاقضل من ناحية قدرته على التكاثر. و على كل العشوائية ليست مسألة جوهرية, سميناها عشوائية ام سميناها ارادة الله لا يغير في النظرية و مرجع الأمر فيها هو محدودية عقل الانسان و عدم احاطته بكل شيئ. العملية ليست خطية فلا توصف بالتفدم و التأخر و المقياس في الصفات التي ستظهر في الجيل هي القدرة على البقاء و التكاثر بالدرجة الاولى. ففي مثالي عن الفراش المرقط بعد التخفيف من استخدام الفحم و زوال طبقة السخام من كثير الاشجار التي اسودت لوحظ ازدياد نسبة الفراش الابيض مرة اخرى. أولا أؤكد على ما أسلفت من أن عجز النظرية عن تفسير مجال لا ينفضها. ثانيا ان الكائنات الحية لا تصل الى مرحلة وجود عضو جديد من لا شيئ و انما هنالك بناء متدرج. و على كل ان حدث و ان صار لها اعضاء و لم تستخدخمها فموتها هو مثال على الانتقاء الطبيعي. فعملية الانتقاء تتحكم من ان الحيوان الذي سيبفى هو الذي يتحكم باعضاءه بطريفة تضمن بقاءه و قدرته على التكاثر اما ان صارت هذه الاعضاء عائقا فسيموت. ثم ان سلوكيات الحيوانات بعضها مكتسبة و قد شاهدنا في مثال الشرشوريات اكتساب كل فصيل اغنية تزاوج مختلفة عن الاخر و كيفية تغير هذه الاغنية مع الاجيال التي حدث فيها تطور. فالنظرية الى حد ما تفسر ظهور سلوكيات الحيوانات و حتة لو عجزت في مجال ما فهذا لا ينقضها و انما يرشدنا لوجود مجال مفتوح للبحث. الحقيقة أن التطور لا يحدث على مستوى الأفراد وانما لمجموعة من نوع من الكائنات تتاثر على عدد أجيال. ثم ان الطفرات التي تحدث لا تقتضي تغير نوع الكائن بحيث تمنعه من التزاوج من أول مرة و الا لتتدخل الانتقاء الطبيعي و ازال هذه الصفة و حتى لو بدأت الطفرة في فرد فيمكنه تمرير هذه الطفرة للاجيال اللاحقة و حتى لو أنتجت هذه الطفرة صفة متنحية (كمثال العيون الزرف) فانه يمكن ان تظهر في الجيل الثالث في مجموعة من الافراد و مع الانتقاء يمكن المحافظة على هذه الصفة و مع بعض الانعزال يمكن أن تصير عندنا بلد مثل استونيا 99% من اهلها من ذوي العيون الزرق. يمكن اعتبار التناظر صفة ورثتها الكائنات الحية من اسلافها و النقظة هي ان الانتقاء قد يحافظ على صفة حتى لو لم تكن لها تاثير ما لم تظهر صفة تتعارض معها تزيد من امكانية تكاثر الكائن الحي بحيث يفضلها الانتقاء, فاذا لم تكن هنالك هذه الصفة فسيظل الكائن الحي على حالته. و على كل فان هنالك بعض الكائنات الحية غير المتناظرة. بالاضافة الى بحثنا في الاعضاء الداخلية للحيوانات يرشدنا لوجود تنادد فنحن و القطط و الحيتان و الخفافيش نتشارك في التركيب التشريحي للاطراف الامامية مع أن كل واحد يستخدمها بطريقة مختلفة و هذه نقطة تفسرها النظرية تفسيرا جيدا. اذا أنتج التأقلم صفة تتوارث على الاجيال فهذا تماما هو التطور. الرابط الاول فيه مقال جميل ممتع في سرد أقوال "التطورين" على طريقة كتب الملل و النحل, الا انه يجدر الاشارة ان التطور كما أسلفت نطرية علمية و ليست عقيدة فمدخل الملل و النحل فيها لا ينفع في مناقشتها و انما ينفع في سرد اراء دعاتها الشخصية و مراحل تطور النظرية لانه كما أسلفنا النظرية نظرية علمية و هي ليست رايا شخصيا و لا دعوة عقدية و هي دائما في تطور و تغير. و الكاتب جزاه الله خيرا ركز على مسألة تطور الانسان من صورة دنيا, و نظرية التطور ليست هي ذلك و انما ذلك يمكن اعتباره من تطبيفاتها و كما أسلفت فانه لوجود النص القراني استثنيناه من مجال النظرية و ليس في ذلك تعارض و لا تنافض. الرابط الثاني الاخوة لم يجيدوا الرد حيث اكتفوا بالقول بما معناه أن النظرية اجهضت في مهدها و كفر بها أهلها و هو ادعاء غير الصواب و لا يزيد و لا ينقص و قد ذكرته في أول مقالي. الرابط الثالث الكلام فيه منصب بالدرجة الاولة حول افعال الحيوانات كاستمرارية لبحث الفضاء و القدر و فيه لفتات فكرية جميلة و هنالك نقاط اخذ و رد و لكن لا يعنينا البحث هنا. اطلعت على بعض الابحاث فيه و وجدت أنها تتمحور حول جوانب قد تعجز النظرية في تفسيرها و كما قلت فهذا لا ينقض النظرية. و بعض هذه الابحاث هي ابحاث لادعياء "التصم الذكي" و ليست أبحاث علمية في نفض النظرية و لو كتبت بالاتغليزية و استخدمت فيها الكلمات الكبيرة (و قد اسلفت التكلم عنهم). و حبذا أن نقلل من الاحالة الى كتب و مقالات اخرى و نكتفي و حبذا لو نكثر في طرح ابحاثنا الخاصة بحيث نذكر الجملة المفيدة و نذكر الابحاث و الكتب كمراجع على نقاطنا.
  8. جزاك الله حيرا. انا عادة اتجتب تعليقات اليوتوب, و لكن ان أحببت او اي شخص أن يضع تعليقي او اي جزء منه في اليوتوب او في اي مكان فله ذلك و لا داعي للاستئذان (لا ملكية قكرية).
  9. بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم و رحمة الله. (ارتايت ان لا بكون المقال رد و مناقشة جدية جدا فكلام الشاب لا يحتمل ذلك و الاجدر عدم اعطاء أمثاله دعاية فهذا كل غايتهم) لفد حاولت الاستماع الى الفيديو و اجتهدت في قراءة الكتاب. فقد أصابني بالضجر الشديد فاسلوب كلامه متصنع للغاية افرب ما بكون لطالب جامعة مفتون بعد قراءة أول كتاب تسويق و علم نفس و ما في كتابته يذكرني بالمناهج الدراسية الرديئة الخالية من أي علم المحشوة تفلسفا..على كل لا يهم. الفيديو ليس فيه أي فكرة, الشاب يحاول تسويق الورقات فحسب. لن نضيع الوقت عليه و سننتقل للورقات مباشرة. بالنسبة للكتاب, فأرى ان مشكلة الشاب هي منهحه في البحث أساسا, فهنا رأيه عن الحجاب ليس المشكلة بقدر طريقته البشعة بالبحث و أسلوبه المقرف في التعامل مع النصوص و اللغة. فمن أول صفحة يباشر في تعريف الذكر و الأنثى تعريفا فلسفيا متكلفا...و هنا تظهر لنا أول مشكلة و هي كما ذكرت نبذ اللغة. الشاب يحاول اختراع مفاهيم من عنده و المشكلة الكبرى بعد ذلك أنه يحاكم النص القراني وفق اختراعه! و هذا منهج واضح التهافت بل و التفاهة. ان أردت ان تخترع معنى جديدا لكلمة فلا تفيد النصوص القديمة به فتلك النصوص لم تكن حين ابتداعك التعربف و لكن تعامل مع النص القديم وفق اللغة التي قيل بها, كيف يمكننا أن نفهم تلك اللغة قد تسأل؟ سيبويه و الفيروز آبادي لم يضيعا نصف عمرهما عبثا! ارجع الى كتبهم!! أذكر على الهامش أننا في الدارج نستعمل كلمة "شاطر" في محل المدح و لكن في اللغة العربية الفصحى هذه الكلمة تستعمل في محل الذم و التقبيح الشديد. فحين نتعامل مع نص حديث فيه هذه الكلمة كل ذي عقل سليم سيتعامل معه وفق المعنى الاصلي للكلمة, هذا بالنسبة لمعنى دارج متعارف عليه فما بالك بعنى ابتدعته توا! لن نخوض في تفسيره لاية (ان يدعون الا اناثا) فهي لن تؤثر في البحث. و لكن سننبه على المشكلة الثانية عنده و هو جهله بل تجاهله كيفية تفسير النصوص و أي كتاب يتناول اصول التفسير كفيل بتناول هذه المسألة. ثم بعد هذا ينتقل معنا الشاب في هراء عن الزينة على شاكلة تعريفه الاول للذكر و الانثى و هنا أقف على قوله "اننا هنا لا نتكلم عن المرأة و الرجل نهائيا بل نتحدث عن الذكر و الانثى" متسائلا هل سيفاجئنا بتعريف مختلف للمرأة و الرجل؟ و كلفتة نظر. في الحقيفة عند كثير من الحيوانات الذكر هو المتزين بالالوان و الاشكال ليجذب الانثى (الطاووس مثالا) لا كما بحاول التنظيير ان الزينة خاصة بالانثى و بحسب قوله فهو لا يتكلم عن المرأة و الرجل و لكن عن الذكر و الانثى. بعد كل هذا تختم الصفحة الاولى بصورة مبدعة و نص مثير للاهتمام "بداية يجب علينا تقسيم الانثى الى 3 مواضع كما تكلم عنها خالقها في كتابه" "الزينة و يشير الرأس العورة و يشير الى الصدر و السوءة و يشير الى القبل و الدبر." و كما توقعنا...الصفحة القادمة ستبدأ بالزام النص القراني بالتعريف المبتدع للزينة و العورة و السوؤة...هل من تفسير من اين جاء هذا التعريف؟ بالطبع لا! فمن يهتم, حين تملك قناة على اليوتوب و اسلوب كلام متكلف بمكتك تمرير ما تريد! نعم... يبدأ كاتبنا بجمل فيها من المغالطات ما تجعل أفلاطون و أرسطوا بتدحرجان في قبريهما "تعالوا لندرس تسمية كل شيئ وسماته وفقا لوحي الله, راس المراة (الوجه و الشعر) يقع ضمن زينتها و ليس عورة او سوؤة فالزينة اي ما يزين الانثى و يميزها عن الذكر. و الرأس في الأنثى و الذكر متشابه" و هنا نتساءل اذا هل الرأس الذي هو الزينة حسب زعمه مميز للانثى ام هو متشايهة مع الذكر؟!...ثم هنا لفتة نظر الى ان هذه الجملة و التي اتوقع أنها في محل حجة على أن الله هو الذي أحبرنا أن الزينة هي الرأس هي مثال على حجة دائرية فهي تدور حول ان الراس هو الزينة لان الزينة هي الرأس و الله اخبرنا ذلك لان الله اخبرنا ذلك دون أن تفدم اي دليل و بالتالي لا تقدم و لا تأخر. و على هذا المنهج يدندن عن العورة و السوؤة و بعدها يقيد تفسير أيات وفق تعريفه.و يبني على هذا بحثه كله... و بهذا الاسولب القائم على انتهاك اللغة العربية لاخراج تعريف فلسفي ثم تقييد النصوص الشرعية بالتعريف المشوه مع حشو جدول هنا و صورة هناك يتابع و لن أقصل فكلامه على نفس الأسلوب...و أنا بدأت أخرج من مرحلة الضجر الى مرحاة الاشمئزاز. و بعد هراء طويل في محاول وضع تفسير فلسفي لاية (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ...) يخرج لنا الكاتب بفكرة طرأت على باله! ان انتشار سرطان الثدي ليس سببه عوامل بيولوجية! لا و لا اشعاعات نووية! أبدا! سبب انتشار سرطان الثدي...عوامل نقسية و طاقية!!! أجل... هنالك طاقة تخرج من الزينة فتجذب نظرات الذكور المشحونة يالطاقة فتمتص الزينة هذه الطافة وهكذا تكون اكثر عرضة للسرطان...نعم و لهذا أمر الله أن تضرب الخمر على الجيب.. و بعد هذه الفقرة يتضح جليا ضحالة و تفاهة المقال. و لا يتورع الكاتب أن يختم مقاله بكل وقاحة أن هذا من وحي الله و كلامه سبحانه و من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر...رضي من رضي و سخط من سخط. اجل رضي من رضي وسخط من سخط سرطان الثدي سببه طافات تخرج من الزينة و تجذب الذكر وتمتص...هذا هو الدين في تصور كاتبنا... باختضار الكاتب يقوم بالتالي: 1-يخترع تعريفات من عنده 2-يلزم النص بتعريفاته 3-يدعي يحجة دائرية أن هذا كلام الله 4-يكرر و هذا المنهج واضح التهافت. الشاب و غيره هدقهم الظهور الاعلامي ويتبعون اساليب التسويق الرديئة و كلامهم ليس فيه أي قيمة فكرية أو فقهية بل هو اعتداء و اغتصاب للغة العربية و للعقل السليم. و لكن المحزن أن نرى أن أمثال هؤلاء لديهم متابعين بل و أتباع. بحق ان أكبر جريمة ارتكبت في حق الأمة هي قتل التفكير...
  10. بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أرى أن الكاتب متصلب على شكليات مناهج التصنيف الشرعية القديمة فمعظم كلامه محاولة للنقد في شخص سيد قطب لان سيد قطب لم يؤصل كتاباته على طرق التصنيف التقليدية و لم يتبع اصطلاحاتهم, هذا شيئ يحدث مع طلبة العلم الجدد حتى مع شباب حزب التحرير, حيث يعتادون اسلوب كتابة معين و يألفون مصطلحات و مفاهيم معينة فحين يطلعون على كتب من غير وسطهم يهملونها و ربما يجرحون بها لانها لم تكن على الشاكلة المعهودة و لم تستخدم المصطلحات التي الفوها او استخدمت مفهوما غير الذي يعرفونه. فالكاتب لم يتعرض لاي فكرة من افكار سيد قطب و انما تعرض في معظم بحثه لشخص سيد قطب و منهج تصنيفه, و نرى في كلام الكاتب انه يحاول تصنيف مصطلحات سيد قطب الى فرقة كالمرجئة او الاشعرية او الخوارج او الامامية, فهذه الفرق هي التي يعهدها طلبة العلم الشرعي "التقليدي" و "السلفي" و "الجامعي" و يحاول أن يحاكم شخص سيد قطب من هذا الباب. بالنسية لي أنا لا أرى المقال يقوم بنفسه و لا يوجد فيه ما يستحق الاهتمام فليس فيه تعرض لفكرة و ليس في المقال نفسه تأصيل لاعتراضات الكاتب و اتخذ المقال في اخره اسلوب كتاب عواميد الصحف و لم يتبع هو نفسه اسلوب طرح شرعي. فربما كان الاجدر من الكاتب ان ينبه على مسألة عدم بلورة الافكار لدى الكتاب الاسلاميين او لدى سيد قطب و محاكمة ارائه و افكاره وفق ضواببط الفقه و اصوله بدل ان يحاكم منهج التصنيف لديه و اشخصه. و لكن أحب التنويه الى أفكار وردت بالمقال: الاولى و هي تنبيه الكاتب على أصول الفقه و الفقه و هذا تنبيه جيد و ان لم يجد الكاتب بطرحه, فالفقه و اصوله هي الطريقة الوحيدة للخروج بأحكام و هذا أمر تميز به الحزب (مع أن الأصل أن يتبع كل المسلمون هذا المنهح و ان لا يكون هذا امرا مميزا للحزب) فالحزب وضع أصولا فقهية و اتبعها في تاصيل كل حكم شرعي فتراه يؤصل لوجوب اقامة الكتلة و وجوب الخلافة و الطريقة الشرعية لذلك كله بطريقة فقهية و هذا هو الصواب و العبرة ليست باسلوب الكتابة و لكن العبرة بان يكون كل راي مضبوط باجتهاد شرعي (فالصحابة لم يكونوا يعرفون اصول فقه و لم يؤصلوا لاجتهاداتهم باسلوبنا لكن الكل يتبع طريقة الاجتهاد الشرعي بالرجوع الى الادلة الشرعية). و لكن حين ننظر لكتابات سيد قطب و غيره من "المفكرين الاسلاميين" قبل الشيخ تقي الدين النبهاني فنرى ان كتاباتهم لم تكن فقهية فلم يبتغى منها الخروج بحكم و انما معظمها فكرية و سياسية و تدور في وصف واقع المسلمين و لذلك فكتابتهم لم تكن مبلورة و ان كان كثير منهم يدندن حول افكار و مفاهيم مهمة و لكن عدم طرحهم طريقة لحمل هذه الافكار جعلت كتاباتهم مجمدة كمصدر الهام لغيرهم دون ان تفعل بنفسها. الثانية هي لفتة الكاتب بتأثر قطب باللينينية على حد تعبيره, و هذه لفتة نظر جميلة الا أن الكاتب لم يدرك وحجه الجمال فيها, فاللينينية حركة قامت على مبدأ عقيدة و نظام حمل حملا سياسيا و طبق تطبيقا انقلابيا و هذا الامر هو ذاته بالاسلام فالاسلام مبدأ ز لا يحمل حملا علميا او ثقافيا بتعلم الفقه مجردا عن الواقع او علم الحديث او علم التوحيد بل الاسلام يحمل حملا سياسيا بوصفه مبدأ كاملا شاملا لا يجوز أن يجزأ. فبالطبع أي خطاب اسلامي سيكون فيه قرب بالشكل (لا المضمون) مع الخطاب المبدأي (سواء الاشتراكي او الراسمالي) لا لانه مستوحى او متأثر باي منهما و لكن لان الاسلام يشابهما في كونه مبدأ.
  11. جزاك الله كل خير التطور لا يقتضي بالضرورة نشوء جنس جديد و انما يعني فقط ظهور صفات جديدة في الاجيال الجديدة (و في الامثلة التي ذكرتها فان الصفات المذكورة هي طفرات حدثت بعد ان لم تكن و الظروف المحيطة ادت الى تفضيل هذه الطفرات و تكرار العملية مع انعزال جغرافي سيوصل الكائنات الحية المعزولة) الى مرحلة تختلف فيها جيناتها الى حد لا يمكنها ان تنتج جيل جديد قادر على التناسل. فالطفرات تحدث على الكائن و تنتج صفات لم تكن اصلا فيه, الانتقاء يفتن هذه الصفات بانتقائه الصفات الاكثر مناسبة (فالانتقاء هو الجزء الذي يعمل على صفات موجودة), (الطفرات و الانتقاء مع بعضهما يوديان الى تطور), تكرار للعملية مع ظروف جديدة و انعزال بحيث كل منطقة معزولة تاخذ مجرى تطوري خاص ينتج اجناس جديدة. (و قد شاهدنا و استدلينا بادلة على قدرة التطور ان ينشئ جنس جديد و جنس جديد يعني كائن حي لا يمكنه انتاح جيل قادر على التناسل من تزاوج مع جنس اخر) الطفرات لوحدها قد تعتبر عشوائية لكن التطور ليس مجردا عن الانتقاء فمجرد وجود طفرة و عدم قدرتها الى نقل جيناتها الى جيل جديد لن يحدث تطور, و يلزم للتطور وجود صفة جديدة في الجيل الجديد و هذا يتحكم به الانتقاء فالتطور طفرات و انتقاء و حين ننظر له بانه كذلك فالنتيجة النهائية منه تتحكم بها الانتقاء فالنتيجة النهائية غير عشوائية فمثلا طفرة قد تودي الى ظهور سنجاب ابيض الفرو و لكن الانتقاء هو الذي يتحكم اذا كانت هذه الصفة ستستمر ام لا و في هذه الحالة الفرو الابيض سيبرز وجود السنجاب مما يزيد فرص اكله و بالتالي عدم قدرته على التزاوج و نقل الصفة الى الجيل الجديد, فلو كان التطور عشوائيا لكان احتمال انتشار هذه السناجب البيضاء مساويا للبنية و هذا ما لا يحدث. الامر كبرنامج المدخلات فيه عشوائية و لكن فيه نظام تصفية للمدخلات. فالبرنامج ككل لا يخرج مخرجات عشوائية فهذه النتيجة النهائية ليست عشوائية و هذا ما يعنينا فيه و لذلك لا نصف البرنامج ككل بالعشوائي.
  12. جزاك الله اخي هيرا على المتابعة و البحث. ان النظرية موضعها ليس تفسير النشأة من ناحية و الوجود و انما تفسير أصل الكائنات الحية و تنوعها و ظهور صفات جديدة في الاجيال الجديدة و ما ذكرته من مشاهدات اخرى في مقالي و تفسيرها لا يتدخل بالنشأة و لا يتعدى اطار الكون و الانسان و الحياة, فهي اقرب ما يكون لقولنا ان اصل البشر واحد مشترك و هذا امر متفقين عليه و لا نرى به تدخل في حل العقدة الكبرى فهو يبحث "أصل" دون ان يبحث "الوجود". و طبيعتها انها نظرية علمية و هكذا يطرحها أصحابها نظرية علمية لا غير فحين أصل لها دارويين لم يكن تأصيله مثل تأصيل ماركس للشيوعية, هو لم يطرح عقيدة و لا نظام و لا مبدأ و لكن طرح نظرية علمية تفسر مشاهدات, و النظرية لا تتدخل باثبات او نفي وجود الخالق و هذا من طبيعة كونها علمية و العلم لا يبحث في ما وراء الحس و الطبيعة و اقحامها في الامور الاعتقادية لا يجوز لان البحث العلمي لا يصلح لحل العقدة الكبرى و بالنسبة للعلماء فان اقحامها مناف للمنهج العلمي. من الامثلة ما ذكرته عن تطور السحالي في التجربة المذكورة في المقال, مثال اخر مشهور هو الفراش المرقط حيث كانت الغالبية من هذا النوع من الفراش فاتح اللون و و كانت الغامقة لا تتجاوز ال 2% و كان لونها يساعدها في الاندماج على الشجر فاتح اللون و تجنب تعرضها للاكل و لكن بعد الثورة الصناعية و مع كثرة المصانع العاملة بالفحم و تغير لون الاشجار الخارجة لغامق اصبحت الظروف غير مناسبة للفاتحة في حينها انها اصبحت اكثر ملاءمة للغامقة التي صارت تتجنب أن توكل بفضل لونها و بالتالي ازدياد فرص تزاوجها و بالتالي ازداد نسبتها الى 59% و هكذا شاهدنا كيف ان ظروف معينة قد تودي في تفضيل و انتقاء طفرة على اخرى و هذا باختصار هو مثال على الانتقاء الطبيعي محرك اساسي لنظرية التطور, و تطور شروريات دارووين حيث فضلت طبيعة كل جزيرة من جزر الغالاغابوس حيث ان كل نوع منها يملك منقارا مختلفا عن الاخر يتناسب مع طبيعة الغذاء المتوفر في الجزيرة فذوي المناقير الغليظة كانت تتواجد في الجزيرة التي تتوافر بها البذور و وي المناقير الرفيعة مع تلك التي تتوافر فيها الاحشرات و ذزي المناقر المدببة في الجزييرة التي تتوافر بها ثمار الصبار يمكن اعتباره مثالا اخر على عملية الانتقاء الطبيعي. و كذلك ذيل الطاووس حيث انه كل ما زاد ابهاره زادت فرصة على التزاوج مما فضل صفة الذيل المبهر لديه مع انه لا يفيده في التكيف و اجتناب الصيد و لكنه يفيده في جذب الاناث. و كذلك تدخل الانسان في تربية الكلاب و الخيول و القطط و المواشي عموما و قد شاهدنا كيف ان الانسان هنا يفضل طفرة فيعمل على تكثيرها مما أدى الى كثرة أنواع الكلاب مختلفة الاشكال و الاحجام فمنها ما هو قوي للحراسة و منها ما هو سريع للسباقات و منها ما هو مبهر للزينة و كذلك مثلا في القطط محافظة الانسان على صفة الاذن المطعوجة لبعد القطط و محافظته عليها...الخ كل هذا امثلة على الانتقاء بتدخل الانسان. و بهذا نشاهد الانتقاء و دوره بالمخافظة على طفرات و استقصاء اخرى بشكل غير عشوائي و بالتالي نرى كيف ان التطور ليست عملية عشوائية لان التطور عملية مدفوعة بالانتقاء (و الانتقاء ليس عشوئيا بل هو انتقاء!). و هذه النظرية تفسر انقراض الكائنات الحية بان الظروف لا تصب في مصلحتها و لا صفاتها (عدى عن الظروف الطارئة التي قد تحدث و تقدي على جنس كامل من الحياة مرة واخدة) فمثلا انياب الفيلة و التي هي صفة تساعد الفيلة على البقاء و لها استخدامات عديدة جديدا ايضا جذبت الانسان و الذي قرر ان العاج مادة ثمينة فصار يصيد الفيلة لانيابها.
  13. بالنسبة لعشوائية التطور... التطور كتطور عملية غير عشوائية و ان كان هنالك نوع من العشوائية في حدوث الطفرات فان عملية الانتقاء غير عشوائية نهائيا بل هي انتقاء! (و ربما نشبه الامر بنظام مبرمج على ايصال مكوناته الى حالة معينة فيعمل على ادخال مكونات ثم احداث تغيرات عشوائية عليها حتى تصل الى النتيجة المطلوبة بحيث) فالنظام ككل ليس عشوائيا فهنالك عملية انتقاء بالاضافة الى نوع من البرمجة. و من وجهة نظر اسلامية فوجود هذا النظام ككل و برمجته كجزء سواء التغيير العشوائي او الانتقاء و قدرة النظام على التاثير و قدرة المدخلات فيه على التأثر كله من سنن الله في الكون و هنا تتجلى عظمة الله سبحانه و تعالى بانه وضع نظاما في الكون قادرا على تطوير مكوناته موصلا اياها الى الحالة الامثل لبقاء استمراريته دون متابعة و صيانة دائمة على عكس البرامج البشرية. و على الهامش: حول أن الله وكل ملك الموت بالموت. مع أن الموت هو من الامور التي تعتبر معجزة و الى حد ما خارج عن الطبيعة فان الله سبحانه و تعالى اخبرنا انه لا يقوم بالاماتة بشكل مباشرة و انما وكل ملك الموت بهذا العمل (قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون) و مع ذلك نسب الاماتة في ايات اخرى له (كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون) و لا تعارض فالله هو من خلق ملك الموت و قدره على قبض الروح و جعل نظام "الاماتة" حيث هنالك اجلا لكل بشر وكل ملك الموت بقبض الروح فيه, و كذلك نظام التطور و الله اعلم.
  14. جزاك الله خيرا أخي احب ان اعقب على كلامك بان النظرية حين وضعت لم توضع على أساس فكري او عقدي و انما وضعت كنظرية علمية بحتة, و صحيح أن بعض الافراد اخوذها مدخلا لحل العقدة الكبرى و قد أخذ المبدأ الاشتراكي بتصوره عن التطور المادي الا ان هؤلاء استخدامهم للنظرية هو الخاطئ و استخدامهم ليس جزء من النظرية, فالنظرية لا تقول أنه ليس هنلك خالق و لا تبني نفسها على وجوده او عدمه و هي تبعد نفسها كل البعد عن مناقشة هذا الموضوع (لان هذا البحث اقصد وجود الخالق من عدمه بحث غير علمي اي لا تاخذ ادلته بالمختبر و لذلك لا يتدخل بها العلماء من الاساس) فهي نظرية حين تطرح تطرح كنظرية علمية بحتة بحثت بالبحث العلمي المجرد لتفسير المشاهدات, و لكننا كمسلمين لا نفصل الدين عن أي شيئ فتصورنا عن الدين بانه مبدأ و أنه كله مبني على العقل يوجب علينا أن نعتبر فاعدتنا الفكرية في كل شيئ (على عكس باقي الاديان غير المبنية على العقل و التي وضعت لاشباع غريزة التدين و ايجاد حس من الانتماء و الهدف لدى صاحبها و لو بالوهم دون ان تبنى على العقل). و لذلك حين نبحث المسألة نأخذ بعين الاعتبار الأدلة النقلية اذا وردت بالموضوع و ان اخذنا بالنظرية ناخذها وفق فهمنا الاسلامي ان الله هو من اوجد هذه القدرة على التطور و التطوير جزاك الله خيرا اخي الكريم الشخصنة لا تقدم و لا تؤخر و أستغفر الله ان صدر عني ما يفهم منه تقليل شأن مسلم و رفع شأن كافر, فانا اعطيت رايي ببعض كتابات الاخ هارون يحيى ووضعت رايي السريع من كتابه أتلص الحياة فانا ناقشت بعض ما اطلعت عليه من طرحه ثم ذكرت بعد ذلك انه كذا و كذا انه "على كل ليس موضوعنا." فاراء هارون يحيى في غير مجال بحثنا لا تهمنا و لا شخصه يهمنا فنحن لسنا في صدد جرح و تعديل و لكننا في صدد مناقشة فكرة و هي نظرية التطور. و بحسب وحهة نظري انها تحتاج ان تبحث كبحث مستقل على اساس قاعدتنا الفكرية و ان نفصل بين النواحي العلمية فيها (و التي هي من المدنية العامة) و بين ما تقحم به في حل العقدة الكبرى (و التي هي من الحضارة) (و هذا الاقحام ليس من ذات النظرية و لكن يقحمها بعض الافراد الملحدين الجهلة) و لذلك لا بأس أن ناخذ بابحاث غيرنا من الذين يبحثون النظرية كبحث علمي مجرد و يبحثوا ادلتها سواء بالنقد او التاييد دون ان ناخذ بمن يقحم النظرية في غير مجالها كنفي وجود الخالق و دون ان نتبع ابحاث الانجيليين الذي ينبثق بحثهم على اساس تصورهم المحرف للخلق.
  15. جزاك الله خيرا على اطلالك أبا مالك. انني لم أطلع على كتب هارون يحيى كلها و لكنني اطلعت سريعا على كتاب أطلس الخلق و لم أجد فيه حجة دامغة ضد التطور و قد وجدت الكتب يتبع نمط وضع صورة لاحفورة و اخرى للحيوان (و في بعض الاحيان يخطئ في وصف الحيوان و تحديد نوعه و هنالك من الصور ما ليس لحيوانات حقيقية اصلا كصورة طعم صيد وصفها انها نوع من الحشرات) ثم يقول ان الحيوان لم يتغير عن الاحفورة و لذلك فالتطور لم يحدث اذا فالله هو من خلقها كا عى حدى -بشكل مباشر-, و هذا استدلال خاطئ (حتى مع غض النظر عن صحة الزعم) فكون مجموعة من الحيوانات لم تطور فهذا لا ينقض النظرية و استنتاج أن الله اذا هو من خلقها عن طريق تشكيلها كخلق ادم هو فرض في ما لا يدركه الحس لانه بحث في كيفية و الخلق و لم يورد دليل على هذا. و يبدو ان هارون يحيى متأثر كثيرا بنظريات المؤامؤة و بافكار الخلق الخاصة عند الانجيلين و عنده افكار غريبة حول المهدي...على كل ليس موضوعنا. حبذا لو تفضلت أخانا الفاضل بطرح وجهة نظرك الخاصة بالموضوع لتثرينا بالبحث.
×
×
  • اضف...