وفوق ما ذكرت؛ فقد بات مشاهداً بالحس خطورة العمل العسكري من ناحية حاجته للدعم والتمويل الماديين والكبيرين بما لا تستطيعه الحركات والأحزاب والجمعيات والأفراد، فتلجأ الجماعات المسلحة إلى الدول الكبرى أو العميلة لتلقي الدعم، فتكون مصيبة جديدة تتحول معها هذه الحركات من أدوات تغيير لفساد الواقع وللانعتاق من الغرب إلى أدوات تكرس فساد الواقع وهيمنة المستعمر وأدواته، فضلا عن عدم تحقق الغايات التي بدأت القتال لأجلها.
ثم بات مشاهداً بالحس الحاجة الماسة للوعي السياسي والفكري عند الأمة، لتحديد الغايات عند العاملين للتغيير ولتحديد خط السير وأساليب العمل ولمنع الأعداء من تفريغ حركتنا من الإنتاج، وكل ذلك يقتضي العمل السياسي والفكري وليس العسكري.
ونجاح الثورات المضادة نموذج على ما سبق.