اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

البراق

الأعضاء
  • Posts

    19
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ اخر زياره

  • Days Won

    1

البراق last won the day on February 14 2014

البراق had the most liked content!

البراق's Achievements

  1. مقتل زعيتر والعلاقة بين يهود والأردن جاء مقتل القاضي زعيتر والذي يحمل الجنسية الأردنية بشكل مستفز ودون مبرر، ثم لحقه كلام شمعون بيريز بالحديث عن كيفية تنكره "في ظل قدوم عيد المساخر والذي يتنكرون فيه بأشكال مختلفة كاحتفال به" أثناء ذهابه للأردن ومقابلاته مع الملك حسين، في ظل عدم رضى كيان يهود عن موقف الأردن لما يحاول القيام به كيان يهود من رفض لفكرة مشروع الدولتين وإفراغها من مضمونها بالإصرار على الاحتفاظ بالقدس كاملة والمسجد الأقصى وكذلك إصرار كيان يهود على يهودية الدولة "وهو الأمر الأكبر من حكام الأردن والسلطة وبقية الحكام". فكيان يهود يتعمد في الفترة الماضية بل خلال الأشهر الماضية أن تؤكد على الاقتحامات للمسجد الأقصى وهو ما عبر عن رفضه مرارا وتكرارا النظام الأردني من خلال تصريحات وزير الأوقاف الأردني وغيره من المسئولين الأردنيين، ورفضهم لفرض سيادة كيان يهود على المسجد الأقصى، وبالتالي كان هذا الرد المستفز للأردن من قبل يهود كرد على مواقف النظام الأردني الأخيرة خاصة من قضية يهودية الدولة. فقد صرح كيري في 18/3 برفض أمريكا لمسألة يهودية الدولة وذلك بعد زيارة خاطفة للأردن ولقائه مع ملكها، وكان هذا الموقف بعد لقاء أوباما ونتنياهو في البيت الأبيض. فالاقتحامات المتتالية للأقصى وبحث قوانين لضم الأقصى للإشراف اليهودي الكامل ليس المقصود منه فقط استفزاز السلطة لتخريب المفاوضات كما كان يجري في السنوات الماضية، وإنما أيضا الضغط على الأردن وفرض أمر واقع يساهم في مسألة إلغاء فكرة الدولتين كحل، فلا يمكن بحال من الأحوال تسويق مشروع حل نهائي لقضية فلسطين بإقامة دولة فلسطينية لا تشمل المسجد الأقصى. أما موقف النظام الأردني فهو بالقطع مع إقامة تلك الدولة وضم المسجد الأقصى لها، بسبب أن تخوف النظام الأردني والانجليز من فكرة الوطن البديل، ورغم أن هذه الفكرة لم تتداول أمريكيا ولا من قبل أي مسئول يذكر، إلا أن الواقع على الأرض يدفع باتجاهها من قبل كيان يهود، في حال استمرار عدم وجود حل لقضية فلسطين وإقامة دولة شبه حقيقية. وبالتالي كانت هاتين الحادثتين من قبل كيان يهود تجاه النظام الأردني كتعبير عن السخط من مواقفه والتي هي أحد أسباب تعنت عباس أمام رفض فكرة يهودية الدولة. علاوة على أنها مسالة أكبر منه.
  2. التصعيد العسكري الأخير في غزة حدث التصعيد العسكري الأخير والمحدود على غزة في ظل الظروف التالية: إعلان علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني عن إعادة العلاقات مع حماس. إعلان كيان يهود عن السفينة الإيرانية القادمة لغزة في رواية غير متماسكة وفي ظل تواجد نتنياهو في أمريكا، وهي الزيارة التي تلافت موضوع المفاوضات وحاولت التركيز على الدور الإيراني وخطره، استقبال رئيس حركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح في إيران، عدة مرات بل والاحتفاء به وتصويره على أنه رجل المقاومة الأول، وذلك في ظل الدعم المالي لحركة الجهاد والذي يمك تلمسه في غزة حيث يعرضون الانتساب معهم على الشباب الصغار مقابل مائتي دولار كراتب شهري ويطلبون من العائلات أن تأتي لهم بشباب لهم مقابل توظيفهم برواتب في مؤسساتها وانضمامهم لها.، هذا في الوقت الذي يشتد فيه الحصار المالي والسياسي على حماس وسلطتها. إن هذا التصعيد والذي تركز على حركة الجهاد الإسلامي، إنما يأتي بدفع من إيران لتوجيه رسالة إلى يهود بان تكف عن ملاحقتها وتخريب جهودها "المدعومة أمريكيا" لتحسين صورتها والانتقال إلى مرحلة الاتفاق النهائي في الملف النووي. فالتصعيد جاء كنتيجة لاستهداف يهود ثلاثة عناصر تتبع حركة الجهاد كانت تنوي ضرب قذيفة على الحدود، ثم جاء رد حركة الجهاد في اليوم الثاني بضرب عدد كبير من الصواريخ في مناطق ليست بعيدة عن غزة وربما كان جلها في أراض خالية، وكان رد يهود على الأمر بقصف مواقع تدريب لكل من الجهاد وحماس "أراض رملية فارغة" ثم جاءت التهدئة من قبل المخابرات المصرية والتي كانت بين كل من حركة الجهاد ويهود، دون المرور بحركة حماس وهو ما أثار حفيظتها فقام عناصرها بالتهجم والتهكم على حركة الجهاد عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع التفاعلية، بل انه وبعد التأكيد على إعادة التهدئة قامت جناح يتبع لفتح "كما هو معلن وليس بالضرورة أن يأتمر بأوامر فتح" برمي عدة صواريخ وتلك الحركات التي تتبع لفتح وترمي الصواريخ تعمل تحت سيطرة وتحكم حماس بل إن بعضها منشأ من قبل حماس وتستخدمه عندما تريد أن تقوم بعمل ضربات بسيطة المقصد منها توجيه رسائل لا تحمل هي تبعتها بشكل مباشر، والهدف هو إيصال رسالة ليهود وللمصريين بان الأمر بيدنا وأننا قادرون على إلغاء التهدئة. وهذه الضربة السياسية والمعنوية من قبل المخابرات المصرية باستثناء حماس من التهدئة لها دلالة بالغة في التعامل مع حماس، خاصة بعد قرار حظر حركة حماس في المحاكم المصرية، والذي جاء بعد تصريحات أبو مرزوق أن كل محاولات المصالحة لا قيمة لها وأنها مجرد تحركات إعلامية، ثم قامت حماس بتنظيم وقفة أمام معبر رفح احتجاجا على استمرار إغلاقه، فجاء الرد المصري بحظر حركة حماس، وهو بالمناسبة قرار ليس نهائيا وتأثيره نفسي وسياسي أكثر من أن كونه له أثر فعلي. والخلاصة أن هذه الجولة جاءت كرد إيراني بسيط عبر تحريك حركة الجهاد، وكرسالة لكيان يهود، أما علاقة حماس بإيران وعودتها فان الأمر لم يثبت بعد ولم يستقر فعلا بهذا الأمر فربما يكون تصريح لاريجاني يأتي في إطار التلويح بوجه يهود أننا نملك أوراقا في المنطقة مثل حماس يمكن تحريكها فضلا عن حركة الجهاد وحزب إيران، والذي حدثت اشتباكات محدودة بينه وبين يهود على الحدود وصرح أمينه العام حسن نصر الله بأن يهود هم من قاموا بخرق التهدئة مع غزة، فلا اليهود معنيون بتصعيد كبير في غزة حاليا، ولا حتى الحركات وعلى رأسها حماس معنية بذلك التصعيد. ومسألة عودة حماس لحضن إيران ربما تتضح في قابل الأيام، فقد يخرج مشعل من قطر ويتجه للإقامة في بيروت والأغلب أن تصريح لاريجاني وعزف الزهار على وتر عودة العلاقات لا يتعدى الأمر مجرد تلويح إيراني في وجه يهود لا أكثر. وليس المقصود منها فعلا إعادة العلاقات مع حماس حتى أن رد الرجل المروج لإيران في حماس محمود الزهار على كلام لاريجاني قد جاء فاترا فقد قال "أننا نسعى لإعادة العلاقات بالتدريج"، فأمريكا التي تحاضر غزة وحماس لا يتوقع عملائها في طهران أن يخالفوا أوامرها ويغيروا خططها. فإيران تستخدم هذه الأوراق وخاصة حركة الجهاد بالدرجة الأولى في فلسطين وحماس تاليا، وحزب ايران في لبنان، والذي قد يكون وراء العملية الأخيرة التي تم فيها تفجير عبوة ناسفة بجنود كيان يهود، حيث رد يهود مباشرة بقصف مواقع تابعة لجيش النظام السوري وحملوا المسؤولية لنظام بشار بل إن رد الخارجية الأمريكية على ما حصل كان يغيري كيان يهود بمثل هذا الرد، لصرفهم عن الحديث عن إيران والهجوم عليها، فقد صرحت المتحدثة باسم الخارجية المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكين أن لإسرائيل الحق بالدفاع عن نفسها. حيث أن أمريكا تستخدم هذه الأساليب في إظهار تأييدها ليهود في الوقت الذي ترفض فيه تخريب مشروعها بالنسبة لإيران وإعطائها الدور الجديد الذي يقبل فيه المجتمع الدولي بإيران. أما لماذا لم يضغط أوباما على نتنياهو في زيارته الأخيرة لواشنطن، رغم التهديد الأمريكي قبيل تلك الزيارة بعزل كيان يهود، وهو تهديد مخيف ليهود بل انه كان أحد الضغوط التي أجبرت كيان يهود على المفاوضات بين عباس و نتنياهو، فان مستشاري البيت الأبيض قد نصحوا أوباما بعدم التصعيد مع نتنياهو في المؤتمر الصحفي المشترك عقب لقائهما، وذلك حتى لا يستغل نتنياهو الفرصة ويكيل الاهانة لاوباما كما فعل في الفترة الرئاسية الأولى لأوباما، علاوة على أهمية هذا التوقيت الحرج بالنسبة لأوباما والحزب الديمقراطي حيث من المقرر إجراء انتخابات الكونجرس في الشهور القليلة القادمة، وبالطبع فان الحزب الديمقراطي لا يريد تحمل تبعة عداء نتنياهو والايباك وغيرهم بان يظهر الرئيس الديمقراطي في خلاف مع نتنياهو، والتي كان سبب زيارته لأمريكا هو حضور مؤتمر الايباك السنوي، ورغم لقائه أوباما إلا أن مجمل الزيارة قد تركزت على التحذير من الخطر الإيراني ومحاولة إظهار إيران إرهابية عبر إثارة تلك التهديدات وتعكير صفو اللقاءات المقرر عقدها بين إيران والمجتمع الدولي والأوروبيين لبحث التوصل إلى اتفاق نهائي حول النووي، وهو ما فشل فيه نتنياهو فإيران استقبلت كاثرين آشتون بعدها بأيام قليلة وعقدت الاجتماعات التي تبحث الملف النووي وغيره، بل إن الإعلام العالمي لم يعر قضية السفينة الإيرانية القيمة المطلوبة إعلاميا.
  3. الخلافات بين عباس ودحلان: الذي فجر الخلافات المؤخرة بين عباس ودحلان هذه المرة، هو الفيديو الذي بثته فضائية فلسطين لخطاب عباس أمام قيادات فتح والذي تطرق إلى دحلان وأفعاله وخياناته وذلك في معرض الرد وتصفية رجالات دحلان خاصة في الضفة والخارج وفي غزة إن أمكن عبر قطع الرواتب ثم إعادتها، والظاهر أنهم لم يكونوا في نية بث اللقاء، لولا أن خالد إسلام "محمد رشيد" والذي تناوله عباس في حديثه قد قام بفضح عباس عبر النشر الواسع في بعض الصفحات الإعلامية والفيس بوك أن عباس قد تهجم على السيسي وقال أن أمريكا لا تريده، وهو ما استدعى من السلطة وفتح النفي بأن عباس قد تعرض للسيسي والقول بان السيسي هو زعيم ذو نظرة إستراتيجية وما إلى ذلك، ثم تم بث فيديو لقاء عباس وكلمته كنوع من إثبات أن عباس لم يتناول السيسي وكرد على دحلان وخالد إسلام، وواضح من الفيديو المبثوث أن عباس قد تم اقتطاع جزء من كلامه عند حديثه عن السيسي ودحلان، ويبدو أن عباس قد تهكم فعلا على السيسي. ثم جاءت استضافة قناة دريم لمحمد دحلان وتهجمه على عباس ذلك اللقاء الذي استغرق أربع ساعات، بل رفضت قناة دريم استضافة الناطق باسم فتح أحمد عساف طالبة أن يقوم عباس بنفسه بالرد على تلك الاتهامات، وحتى عندما قبلت إحدى القنوات أن يستضاف تهجم عليه عدد من أتباع دحلان في مصر وهو على مدخل القناة. ثم تهجم نجيب ساويرس "رجل أعمال شهير ومقرب من دحلان والنظام والفلول وصاحب فضائية أون تي في وهو من رجال أمريكا وحثالتها وضد الإخوان وقبطي" على عباس ودافع عن دحلان بالقول انه لو كان هناك ثلاثة مثل دحلان في فلسطين كان تحررت فلسطين. إن هذا الهجوم وتوقيته الذي تزامن مع بدأ زيارة عباس لأمريكا، إنما يخدم الأمريكان بالتلويح في وجه عباس الرافض لفكرة يهودية الدولة، وعدم تمديد المفاوضات، ففكرة يهودية الدولة أكبر من عباس وأكبر من الحكام والجامعة العربية، ولا أحد منهم يستطيع تحمل هذه الخيانة التاريخية، لذلك فان أمريكا وعملائها في مصر يستغلون دحلان للضغط على عباس ومناكفته وتهديده بأن دحلان قد يكون بديلا عنك وبالتالي فمثله سيقبل بما ترفضه، مع العلم أن هذا الأمر مستبعد فدحلان قد يكون احد ركائز سلطة ما بعد عباس مع وجود غيره في منصب أكبر، أما أن يكون هو البديل فهو أمر صعب التطبيق إن لم يكن مستحيلا خاصة في الضفة، ولذلك فان عباس قد طالب بان تشمل صفقة تبادل الأسرى في الدفعة الرابعة بإطلاق كل من مروا البرغوثي وسعادات وفؤاد الشوبكي، كنوع من محاولة إيجاد بديل من خلالهم عنه في الفترة المقبلة، وخاصة البرغوثي والذي له تأييد كبير علاوة على كونه أوروبي الدعم والولاء في الأساس. بل لقد لوحت السلطة يوم عبر نشر خبر على وكالة معا حول احتمال استبدال الدور المصري في المصالحة بالدور الأردني، ثم عادت ونفته، وذلك كنوع من التلويح بوجه مصر ردا على مواقفها الأخيرة مع دحلان وضد عباس رغم عدم جدية وإمكانية الأمر.
  4. السلام عليكم ورحمة الله بعد أن كنت قد بينت واقع الخلاف بين عباس ودحلان في الموضوع التالي http://www.alokab.com/forum/index.php?showuser=968 أحببت أن استأنف محاولة فهم الاحداث الاخيرة والمرتبطة بكل تصاعد الخلاف الاخير بين كل من عباس ودحلان على شاشات فضائيات الفلول والانقلابيين في مصر والتصعيد الأخير على قطاع غزة والتوتر بين كيان يهود والنظام الاردني
  5. الخلافات بين دحلان وبين عباس ظهرت الخلافات بين محمد دحلان وبين محمود عباس بعد فترة من الانقسام حينما بدأت المفاوضات وبدأت أمريكا في إرسال المبعوثين وبدأ عباس في إعلاء صوته بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية وخاصة عندما لوح بالاستقالة وردت عليه وقتها هيلاري كلينتون بما يعني أننا مستغنون عنك، وعندها بدأ دحلان الذي كان يتواجد في مصر بالعمل والاتصال ببعض الشخصيات مما أثار حنق عباس، وقد قيل وقتها بأن دحلان يسعى ومن خلال يهود إلى محاولة زحزحة عباس، حيث إن اليهود من مصلحتهم إزاحة عباس والإتيان بشخصية وضيعة مثل دحلان وقبيل وقتها أيضا أن المخابرات المصرية هي من كشفت الأمر وأبلغت عباس به مما يدل على أن الأمريكان لم يكونوا راضين وقتها عن تصرف دحلان ولم يؤيدوا الأمر، وعلموا أن فيه محاولة من قبل يهود لإفشال سير المفاوضات والإتيان بهذه الشخصية الرخيصة التي يستطيعون تحريكها كالدمى. ثم قام عباس بطرد دحلان وبالقوة من الضفة الغربية بل وفصله من الحركة وإضعاف بعض المقربين منه من المقيمين في رام الله، ومنهم أعضاء تشريعي وغيرهم. بقي دحلان يحاول ويناور كل فترة وأخرى، ويحاول أن لا ينقطع من خلال إرسال رسائل للإعلام والقيام ببعض التصريحات هناك وهناك، خاصة في الفترة التي بدا فيها بتلميع فياض وكأن دحلان يدرك أن هناك بديلا عن عباس قادما فأحب أن يظهر في الصورة. عمل رجالات فتح في رام الله على محاولة التضييق وإزالة حكومة فياض بحجة إهمالهم في الوظائف في الوزارات المختلفة، وبقي هذه المناكفات منذ بداية الانقسام تقريبا إلى غاية استقالة فياض. عمل النظام الأردني خصوصا العام الماضي على تربيط علاقاته بالسلطة حيث شهدت عدة زيارات لمسئولين أردنيين على مختلف المستويات، وهو يعني أن النظام الأردني يحاول مد أذرعه إلى عدة مستويات في السلطة إمعانا في تصفية رجالات أمريكا واحدا تلو الآخر تصفية سياسية، وذلك بسب تخوف النظام الأردني الانجليزي الولاء من رجالات أمريكا في السلطة، وبسبب تخوف النظام الانجليزي الأردني من فكرة الوطن البديل وهي الفكرة التي قد تعني زوال عرش الهاشميين من الأردن وزوال نفوذ الانجليز، بل إن التصريحات المتلاحقة لملك الأردن خلال الأعوام الماضية بضرورة حل قضية السلام وإقامة دولة فلسطينية كانت بسبب هذا التخوف، ورغم أن أمريكا ومسئوليها لم يصرحوا بهذا الأمر إلا أن الأمور كانت تسير في اتجاهه. زادت حركة فتح من ضغوطها على فياض من خلال التصريحات المختلفة، إلى أن قدم فياض استقالته لعباس، وتم الإتيان برامي الحمد الله وهو وان كان ليس من صنف السياسيين إلا أنه يعمل تحت جناح الطيب عبد الرحيم فهو ابن خالته، وقد تمت إحاطته بعدد من الوزراء المحسوبين على الأمريكان من مثل زياد أبو عمرو ومحمد مصطفى والذي التقى بكيري بمجرد تقديم فياض لاستقالته، وبعد أن أدرك الحمد الله أنه لا نفوذ حقيقي خاصة في المجال المالي والسياسي تقدم باستقالته إلا أنه عدل عنها بعد عدة محاولات معه كانت من الرجال المحيطين بعباس وخاصة الطيب عبد الرحيم، وبذلك نقول أن الانجليز والنظام الأردني قد قطعوا أشواطا في محاولة تصفية رجالات فتح في السلطة. أبدى النظام المصري عبر صحفيين محسوبين عليه عن خيبة أملهم من عباس والذي يحاول نقل جهود المصالحة من مصر إلى الأردن وتركيا، حيث لوحظ أن كيري وفي جولاته التي سبقت الإطاحة بمرسي لم يعد يزور القاهرة لبحث عملية السلام بل كل زياراته الى الأردن وكيان يهود ومناطق السلطة وأحيانا تركيا. بعد زيارة عباس إلى مصر في شهر 11 الماضي والطلب من حكومة النظام المصري التدخل لإعادة بحث المصالحة، فوجيء عباس بطلب النظام المصري أنه قبل الحديث عن المصالحة بين حماس وفتح على عباس أن يبحث موضوع المصالحة في فتح بين كل من عباس ودحلان، وكان رد عباس وسلطته وقتها عبر التسريبات بهذه المطالبات دون ذكر اسم المصدر بل ردوا بإطلاق النار على سيارة أحد المقربين من دحلان وهو سفيان أبو زايدة وذلك في رام الله. التقي دحلان بالسيسي وعدد من الفعاليات المصرية كما كان دأب عرفات في زياراته لمصر ثم أعلن دحلان نيته الترشح للرئاسة وانه بحث مع السيسي أوضاع قطاع غزة ومعبر رفح والذي هو وسيلة لإذلال وحصار غزة بإغلاقه المتكرر وبالفعل بدأ بعد أسابيع تحسين العمل على معبر رفح، وبعد اللقاء بأيام أعلن عن وساطة لنوع من الصلح بين دحلان والإمارات والسيسي من جهة وبين حماس من جهة أخرى، فحماس والتي تريد حصتها من أي مصالحة مع عباس بينما عباس يريد منها مصالحة المهزوم وبفعل حالة الحصار السياسي والاقتصادي على غزة وحالة التردي الاقتصادي رأت بأن تفتح ثغرة عبر التعاون مع دحلان إلى حد ما وفي نفس الوقت توجه رسالة قوية لعباس بأن البديل عن التعامل معك هو دحلان وفي نفس الوقت تتفرج على الصراع داخل فتح وتلعب على المتناقضات، فبدلا من إرباكها بالحصار تقوم هي بإرباك المشهد داخل فتح، و كذلك تجامل النظام المصري لعل ها تفتح ثغرة في حالة الانغلاق والعداء المصري لها، لذلك فليس غريبا انه بعد هذا التحسن أن تعلن حماس وعبر نائب هنية "الظاظا" عن فقرب انفراج الأزمة المالية بل وأكثر من مرة، ويبدو أن النظام المصري ومن خلال مخابراته سمح بإدخال بعض الأموال لحماس كنتيجة للسماح برجالات دحلان بالعودة وزيارة عزة والسماح بفتح مؤسسة محسوبة على زوجة دحلان "فتا" بالعمل داخل غزة من اجل تقديم المساعدات والأموال، بل إن زوجة دحلان قد زارت غزة قبل شعور طويلة وسمح لها بتوزيع أموال على عدد من العائلات وتم ذلك بموافقة حماس. بل إن دحلان حاول ومن ضمن أعماله تنظيم عرس "حفل زفاف جماعي" لعدد من الأزواج في الجنوب "رفح" فتدخل عباس وأقام عرسا آخر و قدم حوالي أربعة آلاف دولار لكل زوجين. ثم أعلنت الهيئة القيادية لفتح في قطاع غزة عن تقديم استقالتها لعباس، وذلك فيما يبدو أنه رسالة احتجاج على محاولة دحلان العبث بالأوساط الفتحاوية في فتح وبدأ تحريك رجالاته في غزة، وعلى أثر ذلك قام عباس بإرسال وفد سياسي من حركة فتح كانت مهمته الأولى هو تصحيح أوضاع فتح ومنع رجالات دحلان من التغلغل أكثر، فهذا هو الهدف الرئيس من إرسال وفد فتح الأخير، إلا أن حماس استقبلت الوفد وأحسنت معاملته وأرغمته بشكل أو آخر على الاجتماع بهنية وبحث المصالحة بل وبحث أمر هام يهم حماس في أية مصالحة ألا وهو ملف موظفي حماس فحماس تطالب بإدراجهم في أي اتفاق لاحتساب رواتبهم على كادر موظفي السلطةـ وبذلك تتخلص حماس من العبي المالي لهم وفي نفس الوقت تضمن تواجد رجالها في السلطة والأجهزة الأمنية فعلا. الملاحظ أن النظام الأردني ليس بعيدا عن إرسال هذا الوفد الفتحاوي لقطاع غزة، فقد أعلن النائب الأردني القطامشة الأردن أن "أن الأردن لعب دورا في التطورات الأخيرة على صعيد المصالحة الفلسطينية، والزيارة الأخيرة من قبل وفد حركة فتح لقطاع غزة في محاولة لرأب الصدع وتحقيق المصالحة التي من شأنها أن تخدم القضية والمصلحة الفلسطينية وتحديداً في هذا الوقت" وكالة معا في 11/2/2014. وربما كانت مصلحة النظام الأردني ليس فقط في إبعاد دحلان وهو رجل أمريكا و يهود بل حتى في انجاز المصالحة بين كل من حماس وفتح قطعا للطريق على الأمريكان ورجالاتهم، فالسلطة في رام الله مصفاة من رجال دحلان والأمريكان وجل الوسط السياسي الفاعل محسوب على النظام الأردني وبالتالي الانجليز، لكن هذا الأمر أكبر من النظام الأردني فالنظام المصري قد يرفض ويفشل الأمر لما لمصر من ثقل بل وتأثير مباشر على قطاع غزة وهو ما عبر عنه تخوف رجال فتح ووفدها الذي زار قطاع غزة بأنه يخشى أن لا يقبل المصريون المصالحة أو أن لا ترضيهم، بل إن أمين مقبول قد صرح بما يوحي الاتجاه لاستثناء مصر من المصالحة بحجة أنها مشغولة بأحداثها الداخلية، حيث صرح اليوم 15/2/ 2014 أمين مقبول لدنيا الوطن : مصر منشغلة بأحداث داخلية .. وإنهاء الانقسام لا يحتاج لرعاية خارجية ومن هنا فانه لا يستبعد أن يكون تفجير خط الغاز المصري المتوجه للأردن في سيناء قبل أيام من عمل النظام المصري كإشارة ضغط وتلويح للنظام الأردني "ثم نسبة الفعل إلى جماعة بيت المقدس كالعادة"، فمسألة الغاز الطبيعي من المسائل التي تؤثر على النظام الأردني في حال قطعه عن الأردن وما قد يثيره ذلك من احتجاجات شعبية كما حدث العام الماضي في عهد مرسي. أما مسالة خلافة دحلان للعباس في رئاسة السلطة أو مَن من الممكن أن يكون بديلا عنه: إن دحلان رجل ممقوت في اوساط افتح في الضفة وفي أوساط بعض الفتحاويين في غزة، رغم أن التيار الذي يمكن أن يتغلب بسهولة في قطاع غزة هو تيار دحلان، بسبب شعبيته الكبيرة في أوساط فتح في غزة، فهو بنظرهم الرجل القوي ورمز تحدي حماس علاوة على الأموال وحجم التسهيلات التي قد يقدمها لهم، فدحلان ليس مجرد شخص بل هو أشبه بمؤسسة تعمل لصالحه سيطر تياره مثلا على كثير من الجامعات المحسوبة على فتح مثل جامعة الأزهر في غزة، ولذلك فان من الصعب تصور رئاسة السلطة من قبل دحلان، علاوة على أنه رجل امني لا رؤية سياسية له، واختياره من قبل أمريكا وجعله يلتقي بالسيسي صحيح أنه ليس بعيدا عن علاقة الإمارات بالسيسي من خلال محمد بن زايد ودعمهم المالي والسياسي لمصر، الا إن إظهار الرجل في هذا التوقيت لا يدل على فلس أمريكا في انه لم يبقى لها من الشخصيات إلا شخصيات مؤبؤة مثل دحلان، بل قد يشير لاتخاذ أمريكا له فزاعة لعباس بضرورة قبوله ما يملى عليه أمريكيا من حجم تنازلات هائل وأكبر منه ومن السلطة. إلا إن قررت أمريكا إعادة حكم العسكر والهيمنة واستخذاء الشعوب وهو ما يظهر جليا في المنطقة سواء في مصر أو العراق والمالكي أو سوريا وغيرها، لذلك فدحلان قد يكون في نظر أمريكا مجرد ورقة قد تضيفها لتشكيلة السلطة القادمة بشكل أو آخر. أما مروان البرغوثي: فانه رغم أن اليهود لم يظهر منهم اعتراض كبير على شخصه رغم سجنه فان الأمر كما يبدو ممنوع أمريكيا، وإلا فما الذي منع إخراجه من السجن في صفقة شاليط مثلا والتي تمت بضوء أخضر أمريكي كان يحاول أن يجعل من تلك الصفقة ذات أبعاد إقليمية من مثل خروج مشعل من سوريا ومحاولة إدخاله للأردن للإقامة وغير ذلك من أمور، فمروان البرغوثي وان كان قد ترشح عن قائمة المستقل المحسوبة على دحلان في انتخابات التشريعي بعد زيارة دحلان له في سجنه، إلا أن تمويله قبل اعتقاله كان تمويلا فرنسيا، بل انه وكما يبدو لي قد استبعد بشكل أو آخر من المؤتمر السادس لحركة فتح والذي كان دحلانيا بقدر كبير. فهل أمريكا بحاجة لرجل متقلب بينها وبين الأوروبيين على غرار عباس؟ هذا ما قد يكون مستبعدا حاليا. أما موقف يهود من بديل عباس والأخبار التي صدرت عنهم بالقول أنهم يدعموه فهذا من قبيل إضعاف عباس واللعب على وتر أن عباس ليس رجل سلام وانه ضعيف ، وبالتالي فلا يصلح لإبرام اتفاق سلام معه وهو المتنازل للأمريكان مما يغيظ يهود والذين يرفضون بعض المشاريع الأمريكية من مثل نشر قوات الناتو في الضفة، علاوة على كون دحلان رجلا حقيرا بالنسبة إليهم بل ومجرد ألعوبة في يدهم ان وصل لرئاسة السلطة ، فهذا هو حال الرجال الأمنيين والعسكريين ممن يفتقدون للدراية السياسية بل والفكرة السياسية. ألا أن فتح وتحسبا لما قد يطرأ وربما بإيعاز أردني قد أعلنت وعبر أكثر من قيادي فيها أنها بصدد تعيين نائب لعباس، وذلك لقطع الطريق على دحلان والأمريكان باختيار رجل مثل دحلان أو فياض أو حتى اشتيه وغيرهم ممن تتداول أسمائهم ويبرزون في الإعلام للإتيان بأحدهم على رأس السلطة كما أتى الأمريكان بعباس على رأس السلطة، فقد صرح أمين مقبول باستحداث منصب نائب للرئيس خلال شهر . وذلك يوم 12/2/2014 وحاول بعض المقربين من أوساط السلطة القول بأنه سيكون شخصية مستقلة ربما في إطار عدم إغضاب أمريكا، والأمر لا زال في طور التشكل حيث إن عدة أمور ستواجهه منها القانونية والسياسية. 16/2/2014 الخلافات بين دحلان وبين عباس ظهرت الخلافات بين محمد دحلان وبين محمود عباس بعد فترة من الانقسام حينما بدأت المفاوضات وبدأت أمريكا في إرسال المبعوثين وبدأ عباس في إعلاء صوته بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية وخاصة عندما لوح بالاستقالة وردت عليه وقتها هيلاري كلينتون بما يعني أننا مستغنون عنك، وعندها بدأ دحلان الذي كان يتواجد في مصر بالعمل والاتصال ببعض الشخصيات مما أثار حنق عباس، وقد قيل وقتها بأن دحلان يسعى ومن خلال يهود إلى محاولة زحزحة عباس، حيث إن اليهود من مصلحتهم إزاحة عباس والإتيان بشخصية وضيعة مثل دحلان وقبيل وقتها أيضا أن المخابرات المصرية هي من كشفت الأمر وأبلغت عباس به مما يدل على أن الأمريكان لم يكونوا راضين وقتها عن تصرف دحلان ولم يؤيدوا الأمر، وعلموا أن فيه محاولة من قبل يهود لإفشال سير المفاوضات والإتيان بهذه الشخصية الرخيصة التي يستطيعون تحريكها كالدمى. ثم قام عباس بطرد دحلان وبالقوة من الضفة الغربية بل وفصله من الحركة وإضعاف بعض المقربين منه من المقيمين في رام الله، ومنهم أعضاء تشريعي وغيرهم. بقي دحلان يحاول ويناور كل فترة وأخرى، ويحاول أن لا ينقطع من خلال إرسال رسائل للإعلام والقيام ببعض التصريحات هناك وهناك، خاصة في الفترة التي بدا فيها بتلميع فياض وكأن دحلان يدرك أن هناك بديلا عن عباس قادما فأحب أن يظهر في الصورة. عمل رجالات فتح في رام الله على محاولة التضييق وإزالة حكومة فياض بحجة إهمالهم في الوظائف في الوزارات المختلفة، وبقي هذه المناكفات منذ بداية الانقسام تقريبا إلى غاية استقالة فياض. عمل النظام الأردني خصوصا العام الماضي على تربيط علاقاته بالسلطة حيث شهدت عدة زيارات لمسئولين أردنيين على مختلف المستويات، وهو يعني أن النظام الأردني يحاول مد أذرعه إلى عدة مستويات في السلطة إمعانا في تصفية رجالات أمريكا واحدا تلو الآخر تصفية سياسية، وذلك بسب تخوف النظام الأردني الانجليزي الولاء من رجالات أمريكا في السلطة، وبسبب تخوف النظام الانجليزي الأردني من فكرة الوطن البديل وهي الفكرة التي قد تعني زوال عرش الهاشميين من الأردن وزوال نفوذ الانجليز، بل إن التصريحات المتلاحقة لملك الأردن خلال الأعوام الماضية بضرورة حل قضية السلام وإقامة دولة فلسطينية كانت بسبب هذا التخوف، ورغم أن أمريكا ومسئوليها لم يصرحوا بهذا الأمر إلا أن الأمور كانت تسير في اتجاهه. زادت حركة فتح من ضغوطها على فياض من خلال التصريحات المختلفة، إلى أن قدم فياض استقالته لعباس، وتم الإتيان برامي الحمد الله وهو وان كان ليس من صنف السياسيين إلا أنه يعمل تحت جناح الطيب عبد الرحيم فهو ابن خالته، وقد تمت إحاطته بعدد من الوزراء المحسوبين على الأمريكان من مثل زياد أبو عمرو ومحمد مصطفى والذي التقى بكيري بمجرد تقديم فياض لاستقالته، وبعد أن أدرك الحمد الله أنه لا نفوذ حقيقي خاصة في المجال المالي والسياسي تقدم باستقالته إلا أنه عدل عنها بعد عدة محاولات معه كانت من الرجال المحيطين بعباس وخاصة الطيب عبد الرحيم، وبذلك نقول أن الانجليز والنظام الأردني قد قطعوا أشواطا في محاولة تصفية رجالات فتح في السلطة. أبدى النظام المصري عبر صحفيين محسوبين عليه عن خيبة أملهم من عباس والذي يحاول نقل جهود المصالحة من مصر إلى الأردن وتركيا، حيث لوحظ أن كيري وفي جولاته التي سبقت الإطاحة بمرسي لم يعد يزور القاهرة لبحث عملية السلام بل كل زياراته الى الأردن وكيان يهود ومناطق السلطة وأحيانا تركيا. بعد زيارة عباس إلى مصر في شهر 11 الماضي والطلب من حكومة النظام المصري التدخل لإعادة بحث المصالحة، فوجيء عباس بطلب النظام المصري أنه قبل الحديث عن المصالحة بين حماس وفتح على عباس أن يبحث موضوع المصالحة في فتح بين كل من عباس ودحلان، وكان رد عباس وسلطته وقتها عبر التسريبات بهذه المطالبات دون ذكر اسم المصدر بل ردوا بإطلاق النار على سيارة أحد المقربين من دحلان وهو سفيان أبو زايدة وذلك في رام الله. التقي دحلان بالسيسي وعدد من الفعاليات المصرية كما كان دأب عرفات في زياراته لمصر ثم أعلن دحلان نيته الترشح للرئاسة وانه بحث مع السيسي أوضاع قطاع غزة ومعبر رفح والذي هو وسيلة لإذلال وحصار غزة بإغلاقه المتكرر وبالفعل بدأ بعد أسابيع تحسين العمل على معبر رفح، وبعد اللقاء بأيام أعلن عن وساطة لنوع من الصلح بين دحلان والإمارات والسيسي من جهة وبين حماس من جهة أخرى، فحماس والتي تريد حصتها من أي مصالحة مع عباس بينما عباس يريد منها مصالحة المهزوم وبفعل حالة الحصار السياسي والاقتصادي على غزة وحالة التردي الاقتصادي رأت بأن تفتح ثغرة عبر التعاون مع دحلان إلى حد ما وفي نفس الوقت توجه رسالة قوية لعباس بأن البديل عن التعامل معك هو دحلان وفي نفس الوقت تتفرج على الصراع داخل فتح وتلعب على المتناقضات، فبدلا من إرباكها بالحصار تقوم هي بإرباك المشهد داخل فتح، و كذلك تجامل النظام المصري لعل ها تفتح ثغرة في حالة الانغلاق والعداء المصري لها، لذلك فليس غريبا انه بعد هذا التحسن أن تعلن حماس وعبر نائب هنية "الظاظا" عن فقرب انفراج الأزمة المالية بل وأكثر من مرة، ويبدو أن النظام المصري ومن خلال مخابراته سمح بإدخال بعض الأموال لحماس كنتيجة للسماح برجالات دحلان بالعودة وزيارة عزة والسماح بفتح مؤسسة محسوبة على زوجة دحلان "فتا" بالعمل داخل غزة من اجل تقديم المساعدات والأموال، بل إن زوجة دحلان قد زارت غزة قبل شعور طويلة وسمح لها بتوزيع أموال على عدد من العائلات وتم ذلك بموافقة حماس. بل إن دحلان حاول ومن ضمن أعماله تنظيم عرس "حفل زفاف جماعي" لعدد من الأزواج في الجنوب "رفح" فتدخل عباس وأقام عرسا آخر و قدم حوالي أربعة آلاف دولار لكل زوجين. ثم أعلنت الهيئة القيادية لفتح في قطاع غزة عن تقديم استقالتها لعباس، وذلك فيما يبدو أنه رسالة احتجاج على محاولة دحلان العبث بالأوساط الفتحاوية في فتح وبدأ تحريك رجالاته في غزة، وعلى أثر ذلك قام عباس بإرسال وفد سياسي من حركة فتح كانت مهمته الأولى هو تصحيح أوضاع فتح ومنع رجالات دحلان من التغلغل أكثر، فهذا هو الهدف الرئيس من إرسال وفد فتح الأخير، إلا أن حماس استقبلت الوفد وأحسنت معاملته وأرغمته بشكل أو آخر على الاجتماع بهنية وبحث المصالحة بل وبحث أمر هام يهم حماس في أية مصالحة ألا وهو ملف موظفي حماس فحماس تطالب بإدراجهم في أي اتفاق لاحتساب رواتبهم على كادر موظفي السلطةـ وبذلك تتخلص حماس من العبي المالي لهم وفي نفس الوقت تضمن تواجد رجالها في السلطة والأجهزة الأمنية فعلا. الملاحظ أن النظام الأردني ليس بعيدا عن إرسال هذا الوفد الفتحاوي لقطاع غزة، فقد أعلن النائب الأردني القطامشة الأردن أن "أن الأردن لعب دورا في التطورات الأخيرة على صعيد المصالحة الفلسطينية، والزيارة الأخيرة من قبل وفد حركة فتح لقطاع غزة في محاولة لرأب الصدع وتحقيق المصالحة التي من شأنها أن تخدم القضية والمصلحة الفلسطينية وتحديداً في هذا الوقت" وكالة معا في 11/2/2014. وربما كانت مصلحة النظام الأردني ليس فقط في إبعاد دحلان وهو رجل أمريكا و يهود بل حتى في انجاز المصالحة بين كل من حماس وفتح قطعا للطريق على الأمريكان ورجالاتهم، فالسلطة في رام الله مصفاة من رجال دحلان والأمريكان وجل الوسط السياسي الفاعل محسوب على النظام الأردني وبالتالي الانجليز، لكن هذا الأمر أكبر من النظام الأردني فالنظام المصري قد يرفض ويفشل الأمر لما لمصر من ثقل بل وتأثير مباشر على قطاع غزة وهو ما عبر عنه تخوف رجال فتح ووفدها الذي زار قطاع غزة بأنه يخشى أن لا يقبل المصريون المصالحة أو أن لا ترضيهم، بل إن أمين مقبول قد صرح بما يوحي الاتجاه لاستثناء مصر من المصالحة بحجة أنها مشغولة بأحداثها الداخلية، حيث صرح اليوم 15/2/ 2014 أمين مقبول لدنيا الوطن : مصر منشغلة بأحداث داخلية .. وإنهاء الانقسام لا يحتاج لرعاية خارجية ومن هنا فانه لا يستبعد أن يكون تفجير خط الغاز المصري المتوجه للأردن في سيناء قبل أيام من عمل النظام المصري كإشارة ضغط وتلويح للنظام الأردني "ثم نسبة الفعل إلى جماعة بيت المقدس كالعادة"، فمسألة الغاز الطبيعي من المسائل التي تؤثر على النظام الأردني في حال قطعه عن الأردن وما قد يثيره ذلك من احتجاجات شعبية كما حدث العام الماضي في عهد مرسي. أما مسالة خلافة دحلان للعباس في رئاسة السلطة أو مَن من الممكن أن يكون بديلا عنه: إن دحلان رجل ممقوت في اوساط افتح في الضفة وفي أوساط بعض الفتحاويين في غزة، رغم أن التيار الذي يمكن أن يتغلب بسهولة في قطاع غزة هو تيار دحلان، بسبب شعبيته الكبيرة في أوساط فتح في غزة، فهو بنظرهم الرجل القوي ورمز تحدي حماس علاوة على الأموال وحجم التسهيلات التي قد يقدمها لهم، فدحلان ليس مجرد شخص بل هو أشبه بمؤسسة تعمل لصالحه سيطر تياره مثلا على كثير من الجامعات المحسوبة على فتح مثل جامعة الأزهر في غزة، ولذلك فان من الصعب تصور رئاسة السلطة من قبل دحلان، علاوة على أنه رجل امني لا رؤية سياسية له، واختياره من قبل أمريكا وجعله يلتقي بالسيسي صحيح أنه ليس بعيدا عن علاقة الإمارات بالسيسي من خلال محمد بن زايد ودعمهم المالي والسياسي لمصر، الا إن إظهار الرجل في هذا التوقيت لا يدل على فلس أمريكا في انه لم يبقى لها من الشخصيات إلا شخصيات مؤبؤة مثل دحلان، بل قد يشير لاتخاذ أمريكا له فزاعة لعباس بضرورة قبوله ما يملى عليه أمريكيا من حجم تنازلات هائل وأكبر منه ومن السلطة. إلا إن قررت أمريكا إعادة حكم العسكر والهيمنة واستخذاء الشعوب وهو ما يظهر جليا في المنطقة سواء في مصر أو العراق والمالكي أو سوريا وغيرها، لذلك فدحلان قد يكون في نظر أمريكا مجرد ورقة قد تضيفها لتشكيلة السلطة القادمة بشكل أو آخر. أما مروان البرغوثي: فانه رغم أن اليهود لم يظهر منهم اعتراض كبير على شخصه رغم سجنه فان الأمر كما يبدو ممنوع أمريكيا، وإلا فما الذي منع إخراجه من السجن في صفقة شاليط مثلا والتي تمت بضوء أخضر أمريكي كان يحاول أن يجعل من تلك الصفقة ذات أبعاد إقليمية من مثل خروج مشعل من سوريا ومحاولة إدخاله للأردن للإقامة وغير ذلك من أمور، فمروان البرغوثي وان كان قد ترشح عن قائمة المستقل المحسوبة على دحلان في انتخابات التشريعي بعد زيارة دحلان له في سجنه، إلا أن تمويله قبل اعتقاله كان تمويلا فرنسيا، بل انه وكما يبدو لي قد استبعد بشكل أو آخر من المؤتمر السادس لحركة فتح والذي كان دحلانيا بقدر كبير. فهل أمريكا بحاجة لرجل متقلب بينها وبين الأوروبيين على غرار عباس؟ هذا ما قد يكون مستبعدا حاليا. أما موقف يهود من بديل عباس والأخبار التي صدرت عنهم بالقول أنهم يدعموه فهذا من قبيل إضعاف عباس واللعب على وتر أن عباس ليس رجل سلام وانه ضعيف ، وبالتالي فلا يصلح لإبرام اتفاق سلام معه وهو المتنازل للأمريكان مما يغيظ يهود والذين يرفضون بعض المشاريع الأمريكية من مثل نشر قوات الناتو في الضفة، علاوة على كون دحلان رجلا حقيرا بالنسبة إليهم بل ومجرد ألعوبة في يدهم ان وصل لرئاسة السلطة ، فهذا هو حال الرجال الأمنيين والعسكريين ممن يفتقدون للدراية السياسية بل والفكرة السياسية. ألا أن فتح وتحسبا لما قد يطرأ وربما بإيعاز أردني قد أعلنت وعبر أكثر من قيادي فيها أنها بصدد تعيين نائب لعباس، وذلك لقطع الطريق على دحلان والأمريكان باختيار رجل مثل دحلان أو فياض أو حتى اشتيه وغيرهم ممن تتداول أسمائهم ويبرزون في الإعلام للإتيان بأحدهم على رأس السلطة كما أتى الأمريكان بعباس على رأس السلطة، فقد صرح أمين مقبول باستحداث منصب نائب للرئيس خلال شهر . وذلك يوم 12/2/2014 وحاول بعض المقربين من أوساط السلطة القول بأنه سيكون شخصية مستقلة ربما في إطار عدم إغضاب أمريكا، والأمر لا زال في طور التشكل حيث إن عدة أمور ستواجهه منها القانونية والسياسية.
  6. نقطة أكثر أهمية وهو أستخدام أمريكا لروسيا ووضع روسيا التي أصبحت خادما مرتزقا لأمريكا ، ونذكر أن روسيا ومن قبل الاتحاد السوفياتي لم يدخل بلدا في الشرق الأوسط الا تحت المظلة الانجليزية أو المظلة الأمريكية والسيسي ان كان يشبه عبد الناصر فهذا أحد أوجه الشبه ، وحينما يستعر القتل في مصر فان النكتة السوداء ستلتصق بروسيا وليس بأمريكا كما هو الحال في سوريا
  7. أبدا لا يعني سوى رضا أمريكا عن السيسي وان امريكا اختارت روسيا كالعادة في مواجهة الاوربيين الذين يعادون العسكر من عملاء أمريكا وان امريكا استبدلت الجزء المقطوع من المساعدات الامريكية بصفقات سلاح من روسيا تمولها قادة دول الخليع والا فان السيسي لو فكر في التحول لروسيا وهو بهذه الوضعية اي الذهاب لروسيا دون موافقة أمريكا لوضعته أمريكا في كيس خيش وشحنته الى سجن العقرب.
  8. نعم الشكر لقناة الأقصى التي تبث عن حزب التحرير ظلم السلطة واعتقالها لشبابه بينما لا تبث ظلم سلطة حماس لشباب حزب التحرير في غزة ولا منع محاضراته بل انها كانت تأتي الى بعض الفعاليات وتصور الوجوه للحضور وجها وجها ثم لا تبث أي خبر عن تلك الفعاليات والسؤال هو لماذا تصوير وجوه شباب الحزب فردا فردا؟؟؟
  9. هو كاتب يختلف عن الشيخ عبد الحميد كشك وعندما ظهر فيلم ناصر 56 سالوه وقالوا له ما رأيك بالفيلم فقال لهم أتمنى أن أشاهد فيلم ناصر 76
  10. مما يجب ان يعلم أن توجيه النداء للجيوش عبر وسائل الاعلام لا يعني فقط انه السبيل الوحيد للتوجي لهم فالاتصال المباشر معهم هو السبيل العملي لتحريكهم ولكن توجيه الندائات يعني : خلق ثقافة عند الامة ومنها ابناء الجيوش باهمية دورهم وضرورة تحركهم تعزيز هذه الفكرة عند الامة وبذلك تصبح مطلبا جماهيريا وليس فقط من قبل الحزب تسهيل عمل من يوصل الفكرة للجيوش بحيث تصبح رأيا عاما من السهل تقبله.
  11. لذلك فلا استبعد أن تعمل أمريكا على امتصاص بل ولعق كل تصريحاتها التي أدلت بها اليوم والتي في معظمها ليست جديدة ثم تضغط بقوة على الثوار من أجل القبول بجنيف بحيث ان كل هذا التصعيد الذي شهدناه اليوم سيتحول الى اسطوانة مشروخة مثل مئات الاسطوانات التي تم شرخها منذ بداية الثورة في الشام الى اليوم.
  12. السلام عليكم ورحمة الله قبل الحديث عن المؤتمر لاحظوا ان أمريكا محرجة جدا وتخاف تفلت الامور من يدها بعد مواقف الاوروبيين فالانجليز يصرون على تسليح الثوار مرارا وتكرارا والفرنسيون وعلى لسان وزير خارجيتهم لوران فابيوس يقول ما معناه لن نسمح بسقوط حلب كما سقطت القصير ثم يظهر كيري ويهدد بتسليح الثوار ومعه بريطانيا في هذا التسليح " محاولة أمريكية لتنفيس الضغط البريطاني بل والاشراف عليه حتى لا يخرج عن المطلوب " وبعدها مؤتمر مفاجيء لم يعلن عنه من قبل وفيه يجتمع رجالات مرتبطون بالسعودية "الانجليز" ومنهم الشيخ محمد حسان "ارتباط السلفيين بالسعودية" الشيخ محمد العريفي والذي لطالما ناصر ثورة الشام بل انه شبه اعترض على حكومة السعودية عندما منعت التبرعات لثورة الشام الشيخ صفوت حجازي وهو الذي قضى جزءا من عمره في السعودية وصاحب النداء المشهور على الأدس "القدس" رايحين شهداء بالملايين قبل ان يسحبه وهو بالمناسبة من أطلى على اسماعيل هنية عداوة ايران وسوريا قبل حوالي عامين عندما ردد الهتاف في المسجد الازهر بوجود هنية على المنبر بانتقاد ايران والنظام السوري وكانه يحاول سحب حماس من المظلة والدعم الايراني الى المظلمة الانجليزية المتمثلة بالسعودية وقطر وغيرهم او على الاقل سحب التأييد الحمساوي لايران وسوريا وبالتالي قد يكون هذا المؤتمر محاولة انجليزية وضربة تحت الحزام لامريكا باعلانه اعلانا خطيرا عن اعادة الجهاد والنفير العام ومن مصر التابعة بنظامها لامريكا من اجل احراج واجبار امريكا على التحرك تجاه ما تريده بريطانيا. وهذا هو الديدن البريطاني الذي يعرف من أين تؤكل الكتف. والله أعلم ونرجو نقاشكم لاثراء الموضوع وتبيانه.
  13. ما أظن أن هذا هو الرد الصحيح على تساؤلات الأخ عمرو ابن العاص، فهذا ليس ردا على فكر بفكر ولا حكم بحكم ولا حجة بحجة و انما هو نوع من التبكيت ، فأرجو ان لا يكون نقاشنا بهذا الشكل كما يحصل عند بعض الحركات الاسلامية التي فيها لا تناقش ولا تجادل وانما اسمع واطع والا فالاتهام هو مصير من يناقش. فوقعوا في خطأ تلو خطأ والاتباع لا يعلمون ما الذي يسيرون عليه.
  14. أخونا الكريم أبو مالك كان لك دراسة او بحث تجمع فيها احاديث الخلافة وبعض احاديث الملاحم فحبذا لو تضع رابطها و جزاك الله خيرا فانا اريدها من فترة.
×
×
  • اضف...