اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

البحث في الموقع

Showing results for tags 'ثو'.

  • Search By Tags

    اكتب الكلمات المفتاحيه بينها علامه الفاصله
  • Search By Author

نوع المحتوي


الاقسام

  • ديوان الشخصية الإسلامية
    • القسم السياسي
    • القسم الفكري
    • قسم الثقافة العامة
    • القسم الأدبي
  • ديوان الخلافة
    • قسم الدولة الإسلامية
    • قسم أنظمة المجتمع
  • ديوان الإعلام
    • أخبار المسلمين في العالم
    • الأخبار العالمية
  • الديوان العام
    • قسم الإعلانات
    • قسم الأعضاء

Find results in...

Find results that contain...


تاريخ الانشاء

  • بدايه

    End


اخر تحديث

  • بدايه

    End


Filter by number of...

انضم

  • بدايه

    End


مجموعه


AIM


MSN


Website URL


ICQ


Yahoo


Jabber


Skype


Location


Interests

تم العثور علي 4 نتائج

  1. هل نستورد من الصين حاكما لمصر يحكمها يكون اقل تكلفة من حاكم محلي ؟ لقد وصلت الامور في مصر الى درجة ما قبل النهاية ، وما زالت الامور تتارجح بين اكثر من احتمال ، ولكن نستطيع ان نحصر حصاد هذا الحراك : فبعد ان مرت الثورة المصرية بالمرحلة الانتقالية التي تولاها مرسي وحركة الاخوان ، اصبح الشعب المصري مدركا تماما لفشل الاخوان المسلمين ، وهذا الفشل كان مدروسا من قبل العلمانيين ومن خلفهم دول الغرب الكافر، لسان حالهم يقول : ان هذا الاسلام السياسي الذي طالما ناديتم به ها هو قد فشل وقد خرجت الملايين تطالب بتنحي الرئيس " الاسلامي " . اذن اين المفر ؟ هل نستورد من الصين حاكما لمصر يحكمها يكون اقل تكلفة من حاكم محلي ؟ فبعد هذا المد والجزر بين كل الاطراف المتنازعة في مصر ، يثبت الحال ان مصر لا يحكمها في ظل الراسمالية المتحكمة الا عسكر ، ويجب ان يكون الحاكم عسكري " وله تاريخ عسكري " والان لا بد من التفكير باكثر الاطراف حظاً لتولى رئاسة مصر ، فنجد ان سامي عنان رئيس الاركان للجيش المصري في عهد مبارك هو صاحب هذا الحظ . دولياً : لقد حظي هذا المدعو عنان بالقرب الشديد من الادارة الامريكية والسي أي ايه تحديداً ، ولو بحثت عن اسمه عبر الشبكة العنكبوتية لترى العجب العجاب من اخبار تعاونه المتواصل والمخلص والمترابط بخدمة الغرب وامريكا على وجه الخصوص . لقد كانت علاقته مباشرة مع الغرب وليس فقط عبر مبارك حينها ، وهذا يدل بشكل قاطع ان هذا الشخص لم ولن تخسره او تتخلى عنه امريكا ما زال حياً لخدمتها . شعبياً : لقد استلم "الاسلاميون " الحكم في مصر عبر صناديق الاقتراع ، وهذا يدل ان الشارع المصري اختار الاسلاميين لاسلامهم وليس لطول لحاهم ، بل ايضا تعبيرا لفرضهم العلمانيين واعتبارهم من فلول النظام السابق ، والان فشل هؤلاء "الاسلاميون وليس الاسلام " في ادارة الحكم ، بل بان فسادهم للملأ . خرج الناس بالملايين يطالبون باسقاطهم . https://www.facebook...40236940&type=1
  2. بســــــم الله الرحـــــمــــــن الرحـــــيـــــــم الحراك الثوري والصراع الحضاري إن محاولة فهم ما يجري في المنطقة من هبات شعبية أدت إلى الإطاحة ببعض الحكام أوجدت تساؤلات كبيرة: لماذا لم يتوقع أحد حدوث ذلك؟ وكيف انطلقت الثورة على الحكام فجأة رغم القمع والبطش؟ وهل هناك أبعاد ومضامين كامنة وراء هذا الحراك الثوري كالصراع الحضاري؟ هذا ما نحاول استشرافه في هذه المقالة. من الواضح أننا بحاجة إلى أدوات مفاهيمية لفهم الحراك الثوري الحاصل في المنطقة، وبحاجة إلى محاولات تنظير على المستوى الفكري لوضع هذا الحدث في إطار مفاهيمي محدد بحيث يستطيع المهتم إدراك ما يجري استنادا على فكر إسلامي مستنير، ومن ثم محاولة استشراف المستقبل. والهدف هو لترشيد مسار هذا الحراك الثوري بحيث يصل إلى الأهداف الحقيقية والصحيحة التي ترشدنا إليها حضارتنا ومبدؤنا. بداية لا بد لنا من التنويه إلى أن أي صراع يتخذ اشكالا مختلفة منها العسكري والسياسي والفكري والاقتصادي والحضاري، ولسنا هنا في معرض بحث جملة الأسباب المؤثرة في هذا الصراع، بل نريد إلقاء الضوء على بُعد يُغفِله الكثيرون ألا وهو البعد الحضاري، والذي كان كامنا في نفوس الثوار وكان له أثر هام في الحراك الذي نراه. ولنمثل لما نريد قوله بأمثلة، فنقول بانه إذا قسنا الأمور من زاوية الصراع الحضاري نجد أن وجود "اسرائيل" مآله الفشل والزوال تماما كما أصبح وجود الصليبيين في الشام تاريخا، وكذلك فإن هزيمة المغول حضاريا لم تقل روعة عن هزيمتهم عسكريا سنة 1260، ونفهم لماذا استعصت الجزائر على الذوبان في الثقافة الفرنجية، ونفهم لماذا انتفض أهل فسطين سنة 1987 ضد محاولة إذابتهم حضاريا من قبل محتليهم اليهود، وهكذا. فعندما تبحث الأمور من هذه الزاوية تبدو الأمور أكثر حتمية ويتضح أن لما يجري آفاق بعيدة المدى وتصبح الأشياء أكثر وضوحا عند النظر إليها من الزوايا الأخرى من البحث. ولا بد أن نؤكد مرة أخرى على أهمية العوامل الأخرى المؤثرة في الصراع الدائر وعدم إغفالها، بل إننا نؤكد أهمية جميع الأسباب ونؤكد أن لكل سبب وزنه وأهميته التي لا بد من إدراكها، ومن هنا أردنا أن نؤكد وجود عامل مؤثر أدى إلى حدوث الحراك الثوري ألا وهو الصراع الحضاري وأن له وزنا كبيرا لا يجوز إغفاله. ففي سوريا هناك صراع سياسي وصراع عسكري واقتصادي يجري هناك وقد رأينا هذا الصراع جليا مع اندلاع الحراك الثوري. ولكن كان صراع آخر مستمرا يجري منذ أمد أعطى الزخم للحراك الثوري، وهو الصراع الأساسي الذي تعتمد عليه جميع انواع الصراعات الأخرى وبدونه لا معنى لوجودها ونقصد بذلك الصراع الحضاري. اختلاف الحضارات: يعتبر البعض الحضارة بمفهومها الشامل بأنها كل ما يميز أمة عن أمة من حيث العادات والتقاليد وأسلوب المعيشة والملابس والتمسك بالقيم الدينية والأخلاقية، ومقدرة الإنسان على الإبداع في الفنون والآداب والعلوم الذي تمتع به شعب معين في حقبة من التاريخ، فهي أسلوب معيشي يعتاد عليه الفرد من تفاصيل صغيرة إلى تفاصيل أكبر يعيشها في مجتمعه، وتعامله هو كإنسان مع الأشياء المادية والمعنوية التي تدور حوله وشعوره الإنساني تجاهها. لا وجود لما يسمى بحضارة إنسانية حيث أن الحضارة تختلف باختلاف الأمم وطرائقها في العيش، فالحضارة الشيوعية هي غير الحضارة الغربية، والحضارة الإسلامية غير الحضارة الغربية، وغير الحضارة الشيوعية ، لأن مجموعة مفاهيم الأمم والشعوب عن الحياة مختلفة ومتباينة. ولكن عند النظر إلى الإنتاج الإنساني عموما، لا بد لنا التفريق بين ما ينتجه العقل مما يتعلق بوجهة النظر في الحياة، وبين ما ينتجه من الأشكال المادية المحسوسة كالصناعات والاختراعات، فالإنتاج الأول المتصل بالمفاهيم هو خاص بمجتمع معين، أما الإنتاج الثاني فهو عالمي. ولأجل ذلك كان الإنتاج الأول أي مجموعة المفاهيم عن الحياة هو الحضارة، وكان الإنتاج الآخر هو المدنية، ولا مشاحة في الاصطلاح كما يقال. ومجموعة المفاهيم عن الحياة لأية حضارة تتكون من ثلاثة أمور هي: الأساس تقوم عليه الحضارة وهو العقيدة، وتصوير الحياة وهي الفلسفة التي انبثقت عن العقيدة والتي تقوم عليها الحياة وأعمال الإنسان في الحياة والغايات والمقاصد أو القيم التي يراعى تحقيقها حين القيام بهذه الأعمال، ومعنى معين للسعادة. فالحضارة الإسلامية والحضارة الرأسمالية كلاهما تبيح أكل السمك ولبس الصوف والتداوي والملكية الفردية وتوكيل المرأة ومحاسبة الحاكم، إلا أن هذا التشابه بين الحضارتين في هذه الأمور لا يعتبر من الحضارة الإسلامية إلا إذا أخذ على أنه وحي من الله إلى محمد صلى الله عليه وسلم أي على أنه شرع، بينما هو في الحضارة الرأسمالية يؤخذ على أنه مصلحة، أو على أن عقولهم تستحسنه، فإن أخذه المسلم بناء على المصلحة أو التحسين العقلي فلا يعتبر أخذا للإسلام. ثالوث الحضارة والثقافة والمجتمع: لما كانت الحضارة هي الإنتاج العقلي لشعب أو أمة ما، كانت هي مجموع المفاهيم عن الحياة، وكانت تملي على أتباعها طريقة معينة في العيش. لذلك كان لا بد للحضارة حتى توجد من ثلاثة أمور "ثالوث" وهي: وجود مجتمع ما، ووجود ثقافة مجتمعية خاصة أي مجموعة من المفاهيم تسيِّر الحياة والعيش، وأن تكون طريقة العيش في هذا المجتمع تسير وفق هذه المفاهيم، بحيث يؤدي تفاعلها في المجتمع إلى إيجاد إنتاج عقلي بجانب إنتاج مدني مادي، بحيث تُصبغ حياة المجتمع بشكل محدد وهذا ما يجعل لهذا الشعب أو لهذه الأمة حضارة مميزة. إن الناظر في حضارة شعوب المنطقة الإسلامية يجد أنها واحدة مشتركة وهي تتحرك معا في حراك حضاري اختزنته في فؤادها الجماعي عبر تاريخها الطويل. والحضارة غير الدولة فالحضارة عابرة لحدود الدول ولا تستطيع الحدود والحواجز ايقاف تأثيرها وحركتها، وتشكل الحضارة من جهة أخرى القوة الناعمة للدولة المبدئية، وتزداد الحضارة قوة وتتجذر بين الشعوب التي تحملها وتشترك في لغة واحدة ولها جغرافية متقاربة وانتقال طبيعي للناس وتبادل للانتاج المعرفي والانتاج المدني، وتزداد الحركة الحضارية في المدن الكبيرة كدمشق والقاهرة وتتجذر الحضارة في الدول الكبيرة كمصر وتركيا. أنواع الحضارات: ليس بالضرورة لأن يرتكز مجموع المفاهيم عن الحياة التي تشكل حضارة مجتمع ما على قاعدة فكرية مبدئية، فقد تكون الحضارة مرتكزة على فكرة أو أفكار جزئية، فالحضارة الفرعونية والحضارة الفارسية والحضارة اليونانية وكذا باقي الحضارات البائدة كانت ترتكز على أفكار جزئية عن الحياة، أما الحضارة الرأسمالية والحضارة الشيوعية والحضارة الإسلامية فكل منها يرتكز على فكرة كلية انبثق عنها نظامها أي على مبدأ. إن وجود المبدأ هام جدا للحضارات فهو فوق أنه يجعل هذه الحضارة متميزة عن غيرها، فإنه يؤدي إلى نهضة المجتمع ورقي الأمة. وإذا تفاعلت حضارة المبدأ بشكل صحيح في الشعب والأمة فإنها تصبح حضارة راسخة يصعب محوها أو استئصالها. فالحضارة الشيوعية مثلا انكمشت ثم زالت بسهولة لأن الذي حملها لم يكن شعبا أو أمة بل أفراد وجماعات في روسيا وأوروبا الشرقية وطبقت بالحديد والنار. أما حضارة الإسلام فقد بقيت راسخة في نفوس المسلمين بالرغم من زوال دولتهم، لأن المجتمع الذي حملها ونهض على أساسها لم يتخل عن الأساس الذي قامت عليه حضارتها وهو العقيدة الإسلامية، وبقيت الشعوب الإسلامية تعيش في بعض جوانبها وفق مفاهيم الإسلام عن الحياة. حتمية صراع الحضارات: إن الناظر والمتأمل في الكون والإنسان والحياة يجد أن الله تعالى قد أقام هذا الكون على مبدأ السببية اي ربط الأسباب بالنتائج وجعل ربط الأسباب بمسبباتها يجري وفق قوانين ونواميس وسننا، وجعلها لا تتغير ولا تتبدل وجعلها لا تحابي أحدا. وما يجري في حياة البشر فإنه يجري وفق سنن جعلها الله تعالى تنظم حياة البشر، ولولاها لاختل نظام الإنسانية ولفسدت الحياة ولما صلحت الأرض ليستخلف الإنسان فيها. ومن تدبر آيات الله في الكتاب المسطور والكتاب المنظور نجد عدة سنن تخص حياة البشر وحضاراتهم، وهي لا بد من معرفتها لمن أراد الفهم والتغيير وإلا يكون مقصرا لأن هذه السنن تؤثر في حياته من حيث يدري أو لا يدري، ومن باب الأخذ بالأسباب كان لا بد من إدراك هذه السنن ومراعاتها وإلا طحنته من حيث لا يدري. ومن سنن الله تعالى المتعلقة بحضارات البشر ومعيشتهم أن الله قد جعل التعدد والاختلاف بين الناس سنة مجتمعية لعمران الأرض. ومن السنن أن الله جعل لكل أمة أجل ولها أعمار كالأفراد فتموت الأمم -وحتى لغاتها- ليس بموت أفرادها ولكن بتخلي تلك الأمة عن حضارتها السالفة قال الله تعالى: (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (34) الأعراف. ومن السنن الربانية سرعة عقوبة الظالم في الدنيا وما يترتب على الظلم من نتائج اجتماعية وبيلة تنتهي إلى خراب العمران. ومن السنن سنة التدافع لمنع الإفساد في الأرض وإعادة التوازن إلى الحياة. ومنها السنن سنة التغيير المجتمعي من حال إلى حال. إن صراع المصالح بين الدول والشعوب هو في أصله اختلاف فكري يتبعه صراع فكري ثم صراع على المصالح ويصل أحيانا إلى صراع عسكري، وهذا الصراع على المصالح يمكن أن يكون بين حضارتين مختلفتين، كما يمكن أن يكون بين دولتين أو شعبين من حضارة واحدة. فالصراع الفكري هو أساس كل صراع على وجه الأرض منذ اختلاف ابني آدم عليه السلام إلى يومنا هذا وسيستمر إلى ما شاء الله. فالأمم والشعوب الحضارية خلال حركتها لا بد لها أن تصارع الحضارات الأخرى خصوصا في بلادها. إذن فصراع الحضارات أمر حتمي أي سنة، كان في الماضي وهو كائن اليوم وسيبقى إلى أن ينتهي الصراع قبيل الساعة. لقد ظل الصراع بين الإسلام وحضارته وبين الحضارات الأخرى صراعا فكريا وعسكريا حتى عمَّ الإسلام أرجاء العالم القديم ودخل الناس في الإسلام وانسلخوا من دياناتهم وحضاراتهم السابقة وصاروا أمة واحدة، لكن المسلمين تعرضوا لعوامل داخلية أدت إلى سوء الفهم للإسلام وتبعه سوء التطبيق والانحدار الشديد نحو الانحطاط، ثم تعرض المسلمون لعوامل خارجية نتيجة الهجمة الحضارية والغزو الفكري من الحضارة الرأسمالية في القرن الثامن عشر الميلادي، أدت إلى انكماش حضارتهم وكادت أن تزول ولكنها لم تمت، وأزيلت دولة الإسلام التي طبقت هذه الحضارة، فيماارتفعت في المقابل حضارة الغرب الرأسمالية. فحضارة الغرب الرأسمالية قد صرعت المسلمين عسكريا وسياسيا واقتصاديا ولكنها لم تصرعهم فكريا، ولكن تأبى سنن الله إلا أن تكون الغلبة والنصر في نهاية المطاف للإسلام والمسلمين إن شاء الله. يتبع إن شاء الله
  3. بسم الله الرحمن الرحيم (مؤامراتٌ لإجهاض ثورة الشام!!..) بقلم: حمد طبيب تناقلت وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة بعض التصريحات للساسة الأمريكان والروس؛ مفادها أنه لا مانع عند الولايات المتحدة من تطبيق النموذج اليمني لتغيير الحكم في سوريا، ثم تبع هذا التصريح تصريح آخر على لسان بعض الساسة الروس يقول: بأن روسيا لا يهمّها شخص الأسد بذاته وإنما استقرار الأوضاع داخل سوريا! فقد نقلت جريدة (السفير اللبنانية) بتاريخ 29/5/2012 تصريح عن رئيس الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني وليام هيغ في موسكو، قال فيه: "ليس من يحكم سوريا، وما هو النظام القائم في سوريا هو الأهم، فالأكثر أهمية لنا وقف أي عنف ووقف قتل الناس، وتأمين الحوار السياسي الذي سيقرر السوريون في إطاره مصير بلادهم بأنفسهم"، وذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) 27/5/2012 "أن إدارة الرئيس باراك أوباما تسعى لإقناع روسيا بحلّ للأزمة السورية، يستند إلى التجربة اليمنية؛ حيث تنحى الرئيس علي عبد الله صالح عن الحكم ولكن بقي أفراد من حكومته في السلطة"، وكان الرئيس أوباما قد عرض اقتراح -تنحي الرئيس السوري على شاكلة ما جرى في اليمن- على أعضاء قمة الثماني الاقتصادي في (كامب ديفيد) 17/5/2012، ولم تبد هذه الدول رفضا مطلقاً للمشروع، وإنما بعض التحفظات من جانب الصين وروسيا على الكيفية والأساليب..، وقد ذكر هذا الكلام وزير الدفاع للكيان اليهودي( أيهود باراك) في مقابلة مع شبكة (سي ان ان) الأمريكية بتاريخ 15/5/2012 حيث قال: " على بشار الأسد وكبار المسؤولين المحيطين به وحدهم أن يرحلوا، وليس هيكليات النظام الأخرى بما في ذلك الجيش، وأعرب باراك عن خيبة أمله لبطء انهيار الأسد، مضيفا أعتقد أن أمره انتهى في مطلق الأحوال..، وأضاف إن أمر الرئيس السوري بشار الأسد انتهى، داعيا إلى اعتماد النموذج اليمني في التعامل مع الأسد، بتركه وفريقه يغادرون البلاد دون تفكيك الحزب والمخابرات والجيش" فلماذا هذه التصريحات في هذا الوقت بالذات، ولماذا هذا التغيّر في لغة الخطاب تجاه الزمرة الحاكمة في سوريا؟! والحقيقة أن تغير لغة الخطاب عند الساسة الأمريكان والروس تجاه سوريا قد جاءت من أجل المحافظة على بقايا النظام العميل الذي ينهار شيئاً فشيئاً داخل سوريا، فقد حصلت تطورات على الأرض دفعت أمريكا دفعاً لتغيير سياستها تجاه الزمرة الحاكمة في سوريا، وللمحافظة على الوضع السياسي داخل سوريا، ومنع أي عملية تغيير جذري يقلب الأمور رأساً على عقب، وهذه التطورات والأمور هي:- 1- عجز الإدارة الأمريكية وأجهزة مخابراتها وعملائها في الشرق الأوسط، لترتيب وتهيئة الوضع داخل سوريا عن طريق إيجاد البديل السياسي لنظام بشار الأسد، فقد حاولت عن طريق تركيا لإيجاد مجلس وطني سوري يتسلّم زمام الأمر لكنها فشلت فشلاً ذريعاً، وحاولت عن طريق بعض القيادات داخل الجيش الحرّ وفشلت كذلك، وحاولت عن طريق إيجاد ذراع للثورة في الداخل السوري يوالي المجلس الوطني وأيضاً فشلت في هذا الأمر، وفي المحصلة فإن أمريكا عجزت عن إيجاد البديل السياسي في خارج سوريا وداخلها ليملأ الفراغ، وأدركت أنه لا بد من إيجاد البدائل الاخرى لهذا الوضع خوفاً من حصول ما لا يحمد عقباه –أمريكياً- داخل سوريا.. 2- النتيجة العكسية التي جنتها أمريكا من إطلاق يد بشار وزمرته في البطش والتنكيل بالشعب السوري، فبدلاً من تركيع الشعب وثنيه عن المضي في طريق الثورة، كانت النتيجة أن ازداد الشعب تصميماً على خلع بشار وزبانيته حتى لو كلف الشعب السوري مليون شهيد!!. 3- ازدياد الانشقاقات داخل الجيش السوري، وازدياد التململ داخل الضباط المخلصين، حتى داخل الفرق الخاصة التي تُستخدم للبطش والفتك، وقد أصبح عند أمريكا بشكل خاص هاجس قوي من الخوف والترقّب من عملية انشقاق كبيرة يصعب السيطرة عليها داخل فرق الجيش السوري، بسبب الأوضاع المتفجرة، وعمليات القتل والتنكيل الشنيعة.. فالفرق الخاصة مثل الفرقة الرابعة لا تستطيع مواجهة انشقاق كبير تسانده جموع المتظاهرين وفرق الجيش الحرّ، وبالتالي ستضطر للاستعانة بفرق من الجيش النظامي تخشى من انشقاقها أيضاً، وتخشى من إطلاق يدها مع معداتها وأسلحتها داخل المدن السورية، وهذا الأمر أصبح الساسة الغربيون والروس يخشون حصوله في أية لحظة.. 4- الآثار السلبية التي أحدثتها استمرارية الثورة، وعمليات القمع والتنكيل؛ وذلك داخل المحيط الإسلامي، وفي المجتمع الدولي؛ ففي المحيط الإسلامي أحدثت مآسي الشعب السوري بسبب جرائم بشار وزمرته آثاراً لدى الشعوب المسلمة في الدول المحيطة، وأصبحت تتهم حكوماتها بالصمت والسكوت والتآمر مع نظام الأسد، وبالتالي أحدث هذا الأمر إزعاجا للحكومات وإحراجا أمام شعوبها، وأحدث ململة لدى الشعوب وخاصة في تركيا والأردن ولبنان ومصر.. وفي نفس الوقت أحدثت جرائم بشار فرصة ذهبية لدول أوروبا لتعرية السياسة الأمريكية، ومعها السياسة الروسية في الدفاع عن بشار ومنع اتخاذ قرارات في المؤسسات الدولية ضده، وقد بدأت مواقف الصين وروسيا ببعض التغير نتيجة الضغط الشعبي في هذه البلاد، وبسبب انتهاكات حقوق الإنسان، ووقوف منظمات دولية ضد جرائم بشار منها منظمة رعاية الطفولة، ومنها منظمات حقوق الإنسان وغيرها.. لهذه الأسباب مجتمعة أخذت أمريكا تغير من سياستها تجاه حكم بشار وزمرته، ودفعت روسيا والصين لمساعدتها في هذه المهمة من أجل تطويق الأمور والسيطرة عليها، والدفع باتجاه تغيير حكم بشار على شاكلة ما جرى في اليمن مؤخراً.. ولكن السؤال المهم هنا: هل تستطيع أمريكا وحلفاؤها تطبيق النموذج اليمني داخل سوريا، وهل ينجحون في ذلك؟! إن الأمر ليس سهلاً على أمريكا وغيرها من الدول لعدة أسباب منها:- 1- الشعب السوري أكثر وعياً من باقي الشعوب على مخططات الاستعمار، ومحاولاته من أجل الالتفاف على الثورة وإجهاضها، وقد استطاع إجهاض كل محاولات أمريكا والطبقة الحاكمة وعملاء أمريكا من قبل للالتفاف على الثورة، فافشلوا مخطط إنشاء المجلس الوطني السوري العميل لأمريكا، .. 2- إن الجرائم التي اقترفتها أيدي بشار وأعوانه قد تجاوزت حدّ أن يقبل الشعب السوري ببديل عن النظام من جنس النظام سواء أكان ذلك من السياسيين أو العسكريين، لأن الشعب لا يأمن جانبهم ولا يثق بهم.. 3- وجود رأي عام كاسح في سوريا نحو الإسلام وتطبيق حكم الإسلام؛ عن طريق المخلصين من أبناء الأمة في سوريا، وهذا لم يوجد في اليمن ولا في مصر على هذه الشاكلة القوية؛ وهذا الرأي العام يوجد في جميع قطاعات الشعب السوري بما فيها القوى العسكرية. 4- إن أية عملية تغيير جديدة في سوريا ستفتح الباب أمام الشعب السوري لقول كلمته التي ضحّى من أجلها وقدم آلاف الشهداء وهي( لن نركع إلا لله). 5- النموذج اليمني والنموذج المصري وحتى التونسي من قبل لم يجلب استقراراً لعملاء أمريكا والغرب، وما زالت الأمور عائمة حتى اليوم وتوشك على الانفجار في أية لحظة، وهذا يجعل الشعب السوري يرفض هذا النموذج.. إن كل المحاولات والمؤامرات والحلول لقضية سوريا ستصب بإذنه تعالى في طريق عودة الإسلام وتقدّم المخلصين من أبناء الأمة ليقودوا هذا الشعب المخلص المجاهد الذي لا يرضى عن الإسلام بديلاً.. وصدق الحق القائل: "إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ" 36الانفال، والقائل:" وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ" الانفال30، والقائل:" وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ" النمل 50-51، والقائل: "وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ" 21يونس. نسأله تعالى أن يجعل مكر الكفار- للصد عن سبيل الله- سبباً في عودة هذا الدين، وأن يعجّل بالفرج لأهل سوريا الأبرار الأخيار، وأن يكون هذا الفرج بداية لنصر الله ونصرته لهذه الأمة؛ بعودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي توحد الأمة جميعا تحت لوائها، وتعيد للأمة عزتها وكرامتها، وتحرر المسجد الأقصى المبارك من دنس الكافرين. 30/5/2012 المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين
×
×
  • اضف...