أبو ذؤيب
26 مارس، 2013
من الملحق بالبديع عند الحريري :
يا خاطِب الدنيا الدَّنيّة إنها ... شرك الردى وقرارة الأكدار
دار متى ما أضحكت في يومها ... أبكت غدا بعدا لها من دار
وإذا أظل سحابُها لم ينتقع ... منه صدى لِجَهامه الغرّار
غاراتها ما تنقضي وأسيرها ... لا يفتدى بجلائل الأخطار
كم مُزدهٍ بغرورها حتى بدا ... متمردا متجاوز المقدار
قلبَتْ له ظهر المجن وأولغت ... فيه المُدى ونَزَت لأخذ الثار
فاربأ بعمرك أن يمر مضيَّعا ... فيها سُدى من غير ما استظهار
واقطع علائق حُبّها وطلابها ... تلق الهدى ورفاهة الأسرار
وارقُب إذا ما سالمتْ من كيدها ... حرب العِدى وتوثب الغدّار
واعلم بأن خُطوبها تفجا ولو ... طال المدى وزنت سرى الأقدار
إذا حذفت الجزء الأخير من كل بيت أصبحت القصيدة من بحر آخر . هكذا :
يا خاطب الدنيا الدنية إنهاشرك الردى
دار متى ما اضحكت من يومها أبكت غدا
وإذا أظل سحابها لم ينتقع منه صدى
........
........
إلى آخر القصيدة