اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

واقدساه..... ابو غازي


حمد

Recommended Posts

وا مسـجـداه ... وا أقـصــاه

 

اللّـهُ يَقْضِـي بِحَـقٍّ فَارْتَضِ القَـدَرا

وَحُكْمُهُ نَافِذٌ فِيمَا بِهِ أَمَرا

وَاللّـهُ بَـارَكَ في الأَقْصَـى جَـوَانِبَهُ

وَخَصَّهُ بِسِمَاتٍ تَحْتَوِي عِبَرا

يَا قُدْسُ أَرْضُكِ وَالأَقْصَى مُبَارَكَةٌ

َوالوَحْيُ عَنْ عِصْمَةٍ قَدْ وَثَّقَ الْخَبَرا

جَاءَ الْخَلِيفَةُ نَحْوَ القُدْسِ يَفْتَحُهَا

أَعْطَى مَفَاتِيحَهَا بَطْرِيكُهُمْ عُمَرا

وَصَّى بِعُهْدَتِهِ أَلاَّ يُسَاكِنَهُمْ

فِيهَا يَهُودٌ وَلاَ يُبْقُوا لَهُمْ أَثَرا

لكِنَّهُمْ غَدَرُوا، وَالغَدْرُ شِيمَتُهُمْ

وَيَمْكُرُونَ، وَشَرُّ النَّاسِ مَنْ مَكَرا

تُفَرِّطُونَ بِأُولَى القِبْلَتَيْنِ وَقَدْ

أَسْرَى لَهَا عَبْدَهُ في لَيْلِهَا سَحَرا ؟

وَاللّـهُ حَـرَّمَ إِعْطَـاءَ الـوَلاَءِ لَهُـمْ

فَلاَ عُهُودَ لِمَنْ قَدْ خَانَ أَوْ غَدَرا

وَلَعْنَةُ اللّـهِ طَالَتْ مَنْ يُصَافِحُهُمْ

تَبَّتْ يَدَاهُ وَيَبْقَى الدَّهْرَ مُحْتَقَرا

رَعْياً لأَطْفَالِنَا وَالْمَوْتُ يَرْصُدُهُمْ

رَوَّتْ دِمَاهُمْ أَدِيمَ الأَرْضِ وَالشَّجَرا

يُزَاحِمُونَ الْمَنَايَا وَهْيَ عَابِسَةٌ

وَيَبْسِمُونَ إِذَا مَا وَاجَهُوا الْخَطَرا

وَيَلْبَسُونَ دُرُوعاً مِنْ بَسَالَتِهِمْ

في مَوْعِدٍ مَعْ كِتَابٍ تَزْدَرِي الْحَذَرا

إِنَّ الدُّرُوعَ التي يَسْتَعْصِمُونَ بِهَا

صُدُورُهُمْ، عَارِيَاتٍ، تَرْقُبُ القَدَرا

لِلّـهِ دَرُّ شَـبَابٍ في بَسـَالَتِـهِـمْ

فَبِالشَّهَادَةِ لِلأَقْصَى قَضَوْا وَطَرا

بَاعُوا النُّفُوسَ رَخِيصَاتٍ بِلاَ وَجَلٍ

وَعَانَقُوا حَتْفَهُمْ، أَكْرِمْ بِهِمْ نَفَرا

رَخِيصَةً وَهْيَ عِنْدَ اللّـهِ غَالِيَةٌ

وَيُوفَدُونَ إِلى فِرْدَوْسِهَا زُمَرا

قَدِ اشْرَأَبَّتْ إِلى العَلْيَاءِ شَامِخَةً

أَعْنَاقُهُمْ لِتَطَالَ النَّجْمَ وَالقَمَرا

رِمَاحُهُمْ في ظَلاَمِ اللَّيْلِ مُشْرَعَةٌ

وَالنَّفْسُ مَشْدُودَةٌ تَسْتَشْرِفُ الْخَبَرا

أَتَأْخُذُونَ مِنَ التِّلْفَازِ صَيْحَتَهُمْ

وَتَرْقُبُونَ لَهِيبَ الْمَوْتِ مُسْتَعِرا ؟

تَأْوُون لِلنَّوْمِ عَنْ أُحْدُوثَةٍ حُبِكَتْ

َكأَنَّهَا مُثِّلَتْ كَيْ تُذْهِبَ الضَّجَرا

أَلاَ تَرَوْنَ بِأَنَّا مِنْهُمُ وَلَهُمْ

أُخُوَّةُ الدِّينِ حَاكَتْ حَوْلَنَا أُطُرا

فَكَيْفَ نَسْكُتُ وَالأَحْدَاثُ دَامِيَةٌ ؟

تَمَسُّ مِنَّا شَغَافَ القَلْبِ فَاعْتَصَرا

قَدْ حَاصَرُوهُمْ فَلاَ يَأْتِي السِّلاَحُ لَهُمْ

وَقَدْ تَبَدَّى لَهُمْ أَنْ يَمْنَعُوا الْحَجَرا

لاَ يَكْتَفُون بِإِطْلاَقِ الرَّصَاصِ وَلاَ

زَحْفِ الدُّرُوعِ فَمَا وَلَّوْا لَهُمْ دُبُرا

مِنْ قِمَّةِ الشَّيْخِ كَمْ مِنْ قَبْلِهَا قِمَمٌ

هَلْ أَفْلَحَتْ أَوْ تُسَاوِي رَمْيَةً حَجَرا ؟

أَمْ هَلْ تُلَبِّي سِرَاعاً صَوْتَ صَارِخَةٍ

تَقُولُ لَبَّيْكَ جِئْنَا نَسْبِقُ القَدَرا ؟

قَدْ بَيَّتُوا الغَدْرَ وَانْفَضُّوا كَمَا اجْتَمَعُوا

بَاعُوا البِلادَ بِبَخْسٍ، وَيْحَ مَنْ غَدَرا

وَفي الْمَصَارِفِ مِلْيَارَاتُهُمْ رُصِدَتْ

وَهَلْ تُعَادِلُ مِلْيَارَاتُهُمْ حَجَرا ؟

هذِي الْجُيُوشُ فَهَلْ تَبْقَى مُكَبَّلَةً ؟

وَهَلْ تُطِيقُ لِعَيْشِ الذُّلِّ مُصْطَبَرا ؟

تَمِيدُ في جَنَبَاتِ الأَرْضِ زَاحِفَةً

كَتَائِبٌ مِثْلَ مَوْجِ البَحْرِ إِنْ هَدَرا

أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ مَاجَ الْجَيْشُ مُنْدَفِعاً

نَحْوَ الْمَشَارِقِ بِالتَّأْيِيدِ مُنْتَصِرا

وَفي الْمَغَارِبِ قَدْ خَاضُوا شَوَاطِئَهَا

فَكَانَ يَوْماً عَلَى أَعْدَائِنَا عَسِرا

وَبَعْدَهَا رَايَةُ التَّوْحِيدِ كَمْ خَفَقَتْ

فَوْقَ الرَّوَابِي وَفي أَرْجَائِهَا عُصُرا

خَلُّوا الْمَدَافِعَ تَحْكِي فَهْيَ صَادِقَةٌ

فَاللَّيْثُ يَخْلَعُ قَلْبَ القَوْمِ إِنْ زَأَرا

فَالنَّصْرُ آتٍ وَقَدْ لاَحَتْ بَشَائِرُهُ

فَلْيَهْنِكُمْ أَنْ تَنَالُوا النَّصْرَ وَالظَّفَرا

فَأَنْتُمُ في جَبِينِ الدَّهْرِ غُرَّتُهُ

فَأَرْجِعُوا عِزَّةَ الصِّدِّيقِ أَوْ عُمَرا

هذِي فَضَائِلُكُمْ عِطْراً مُضَمَّخَةً

وَذِي مَآثِرُكُمْ قَدْ ضُمِّنَتْ دُرَرا

يَا قَـوْمِ لاَ تَهِـنُـوا فَاللّـهُ يَكْـلَـؤُكُمْ

فَسَـطِّرُوا لِلْوَرَى مِنْ بَأْسِـكُمْ سِـيَرا الشاعر الكبير المرحوم فتحي محمد سليم ـ أبو غازي

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...