اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

لمن لا يعجبه طلب النصرة ... نقول


Recommended Posts

الى الذي لا يعجبه طلب النصرة من اهل القوة و المنعة الذي يقوم به الان حزب التحرير: أقول:

طلب النصرة حكم شرعي أعجبك او لم يعجبك او لم تقتنع به هذا لا يغير من واقعه شيئا و احكام الله لا تتغير و لا تتبدل فالصلاة فرض الى يوم الدين و طلب النصرة فرض الى يوم الدين و الامر ليس خاضع للواقع و لا للظروف و لا حتى للمزاج فرسول الله اللهم صل عليه ان قرأت السيرة جيدا ستدرك انه دعا اكثر من 25 قبيلة و بطن من بطون العرب حول مكة فكلهم رفضوه و حتى ان منهم آذوه و ردوه ردا قبيحا و رغم هذا بقي رسول الله مصرا على طلب النصرة حتى بعث الله اليه النفر من الانصار من المدينة المنورة فكان ما كان .... فطريقة اقامة دولة الاسلام لا دخل للعقل البشري بها فكما قامت اول مرة تقام بنفس الطريقة ثاني مرة هناك أمور أساسية يجب إدراكها جيداً لأنها توضح الجواب:

 

1-إن الأدلة المطلوبة لاستنباط الحكم الشرعي لمسألة ما هي الأدلة على المسألة وليست الأدلة على غير المسألة:

 

أ- مثلاً إذا أردت معرفة كيف أتوضأ، فإني أبحث عن أدلة الوضوء حيث كانت، سواء أنزلت في مكة أم في المدينة، ويُستنبط الحكم الشرعي منها وفق الأصول المتبعة... ولكني لا أبحث عن أدلة الصيام لآخذ منها حكم الوضوء وكيفيته.

 

ب- ومثلاً إذا أردت معرفة أحكام الحج، فكذلك أبحث عن أدلة الحج حيث كانت، سواء أنزلت في مكة أم في المدينة، ويُستنبط الحكم الشرعي منها وفق الأصول المتبعة، ولكني لا أبحث عن أدلة الصلاة لآخذ منها حكم الحج وكيفيته.

 

ج- ومثلاً إذا أردت معرفة أحكام الجهاد: على العين أو على الكفاية، في الدفاع أو ابتداء، ما يترتب على الجهاد من أحكام الفتح ونشر الإسلام، سواء أكان الفتح عنوةً أم صلحاً... فإني أبحث عن أدلة الجهاد حيث كانت، سواء أنزلت في مكة أم في المدينة، ويُستنبط الحكم الشرعي منها وفق الأصول المتبعة، ولكني لا أبحث عن أدلة الزكاة لآخذ منها حكم الجهاد وتفاصيله.

 

د- وهكذا في كل مسألة، فإنه يبحث عن أدلتها حيث وردت في مكة أو في المدينة، ويؤخذ الحكم الشرعي للمسألة من هذه الأدلة وفق الأصول المتبعة.

 

2-والآن نأتي إلى مسألة إقامة الدولة الإسلامية، ونبحث عن أدلتها، سواء أنزلت في مكة أم في المدينة، ونستنبط الحكم الشرعي منها وفق الأصول المتبعة.

 

أ- إننا لا نجد أي أدلة لإقامة الدولة الإسلامية إلا التي بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم في سيرته في مكة المكرمة، فقد دعا إلى الإسلام سراً، فأوجد كتلة مؤمنة صابرة... ثم أعلنها بين الناس في مكة وفي المواسم... ثم طلب نصرة أهل القوة والمنعة، فأكرمه الله سبحانه بالأنصار، فهاجر إليهم وأقام الدولة.

 

ب- لم يقاتل الرسول صلى الله عليه وسلم أهل مكة ليقيم الدولة، ولم يقاتل أي قبيلة ليقيم الدولة، مع أنه صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم كانوا أبطالاً في القتال، أقوياء أتقياء... ولكنه صلى الله عليه وسلم لم يستعمل القتال لإقامة الدولة، بل استمر يدعو ويطلب نصرة أهل القوة إلى أن استجاب له الأنصار فأقام الدولة.

 

ج- ثم فرضت أحكام الجهاد للفتح ونشر الإسلام، وحماية الدولة الإسلامية، ولم يفرض الجهاد لإقامة الدولة، وكل هذا واضح في سيرته صلى الله عليه وسلم.

 

د- وهكذا فإذا أريد معرفة كيفية إقامة الدولة، فتؤخذ من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدعوة وطلب النصرة واستجابة الأنصار وإقامة الدولة... وإذا أريد معرفة أحكام الجهاد، فتؤخذ من الأدلة الشرعية المتعلقة بالجهاد، فكل فرض تؤخذ أدلته من الأدلة الشرعية المتعلقة به، فإقامة الدولة تؤخذ من أدلة إقامة الدولة، والجهاد من أدلة الجهاد، ويلتزم بذلك على وجهه، والله سبحانه هو ولي التوفيق.

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...