الهزيمة والانتصار

[الخلافة خلاصنا]

الهزيمة والانتصار

 

المعاني اللغوية لكلمة الهزيمة لغة هي: الانهزامُ في القتال ، الانكسار و الخسران ويقال هزَم خَصمَه : كسَر شوكتَه وانتصر عليه ، قهَره ، غلَبه، وعكس الهزيمة الانتصار.

 

عندما ترى المسلمين اليوم متضايقين لهزيمتهم في مباراة كرة قدم أو فرحين لانتصارهم في كرة القدم أو في أي امر تافه، تدرك كم هم مهزومون أما أعدائهم في مجالات كثيرة.

 

·      ففي الناحية السياسية يحكمهم حكام عملاء للغرب الكافر، اذن الغرب الكافر هزمهم في هذه الناحية وعين عملاءه ليحكموا المسلمين.

·      وفي الناحية العسكرية جيوشهم تخشى مواجهة جيوش الكفر وتبطش بالشعوب ان تمردت على الحكام العملاء، فهم مهزومون نفسيا أمام أعدائهم.

·      وفي الناحية الفكرية في الحكم ترى افكار الكفر من ديمقراطية وعلمانية سائدة وترى الانظمة غير الإسلامية مطبقة، ففكر الكفر وأنظمته هي المنتصرة في الظهور في العالم الإسلامي.

·      وفي النواحي النفسية ترى كثيرا من المسلمين يرون الإنسان الغربي أفضل واذكى منهم ويرونه قدوة ويرون انفسهم اغبياء لا يستحقون إلا حكاما ظالمين لأنهم يرون الخلل فيهم وليس في الانظمة المطبقة عليهم فهم مهزومون نفسيا في هذا المجال.

·      وفي مجال التغيير يرى البعض أن لا طاقة لهم بالتغيير وبتغيير الانظمة ويرون ان الافضل مهادنة الانظمة بدل مواجهة الانظمة فهم مهزومون في هذه الناحية.

·      في أي مجال يتخلى المسلمون فيه عما يأمرهم به دينهم ويرضون بغيره من الانظمة فإنهم مهزومون في هذه الناحية، لأنه انتصار لفكر الكفر وأنظمة وطراز عيشه وشخصيته.

 

 

عندما ينتصر المسلمون في مجالات كثيرة عندها سينزل عليهم النصر السياسي والعسكري، اما وهم مهزومون في كثير من المجالات فان تحقيق النصر السياسي والعسكري صعب، والأمر نسبي وليس طام يشمل جميع المسلمين.

 

 

إنها معركة بين دعاة التغيير العاملين لإقامة النظام السياسي الإسلامي نظام الخلافة ولتصبح جيوش المسلمين جاهزة للانقضاض على كل كافر مجرم ظالم يستحق القتال... وبين الكفار وأتباعهم، فان استسلم دعاة التغيير اعلن الكفار انتصارهم الأبدي، ولكن أنى لهم ذلك؟ فدعاة التغيير لا يعلنون الهزيمة ابدا وهي مسألة وقت حتى تقام الخلافة وتبدأ الانتصارات في حياة المسلمين في جميع المجالات.