اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

علاج لما هو موجود في بلاد الإسلام من كفر بواح


واعي واعي

Recommended Posts

Bild könnte enthalten: 1 Person

من جواب سؤال للشيخ تقي الدين النبهاني

*سؤال: هل العلاج الآن لما هو موجود في بلاد الإسلام من كفر بواح ولما يقوم به الحكام من الحكم بأحكام الكفر هو السيف والقوة والمادية؟

*الجواب: 
الدار داران: دار كفر ودار إسلام، أما دار الكفر فإنه لا كلام في أن السيف والقوة المادية لا تستعمل من الداخل لإزالة الكفر وإيجاد الإسلام، وذلك لأن الرسول صلى الله عليه وسلم بدأ دعوته في مكة وهي دار الكفر، ولم يستعمل السيف ولا القوة المادية لإزالة الكفر وإيجاد الإسلام، ولكن المسلمين في مكة بعد إقامة الدولة الإسلامية في المدينة ونزول آيات السيف كانوا يعيشون في مكة وهي دار كفر وكانوا يخضعون لأحكام الكفر ولم يطلب منهم الرسول صلى الله عليه وسلم أن يستعملوا السيف لإزالة الكفر وإيجاد الإسلام بل أقرّهم على السكنى في دار الكفر والخضوع لدار الكفر، ولذلك لا يكون السيف طريقة لإزالة الكفر في دار الكفر، وأما دار الإسلام فإنه لا كلام في أن السيف والقوة المادية طريقة لإزالة الكفر البواح وإعادة حكم الإسلام، لأن مفهوم الحديثين يدل دلالة واضحة على أن المسلمين إذا رأوا الكفر البواح عليهم أن ينازعوا الحكام بكل ما يملكون، وإذا لم يُقِم الحكام أحكام الإسلام بأن أقاموا أحكام الكفر فالمسلمون ينابذونهم بالسيف ويغيّرون عليهم بالقوة المادية. هذا هو حكم الشرع كما يدل عليه فعل الرسول صلى الله عليه وسلم وسكوته وقوله. وأما ما هو موجود في بلاد الإسلام اليوم من كفر بواح وما يقوم به الحكام من عدم إقامة حكم الإسلام فإنه ينطبق عليه حكم دار الكفر لا حكم دار الإسلام، لأن البلاد الإسلامية اليوم دار كفر، ولأن نص الحديث يقول: (إلا أن تروا) وهذا يعني أنهم لم يكونوا يرونه من قبل وصاروا يرونه، ويقول: (ما أقاموا فيكم الصلاة)، ومفهومه إذا لم يقيموا الصلاة بأن كانوا يقيمون الصلاة، أي يقيمون أحكام الإسلام وصاروا لا يقيمونها، فلفظ الحديثين يدل على أن ظهور الكفر البواح وعدم إقامة حكم الإسلام قد حصل بعد أن لم يكن، أي قد وُجد في وسط الإسلام أي في وسط دار الإسلام، فيكون لفظ الحديثين فيه دلالة على أن المقصود بهما هو دار الإسلام لا دار الكفر، لأن دار الكفر لم يظهر فيها الكفر البواح لأنها هي كلها كفر ولم يُترك فيها حكم الإسلام لأنه لم يكن موجوداً حتى يُترك، فالمقصود هو دار الإسلام لا دار الكفر، وأقرب مثال على حصول ذلك بالفعل هو ما حصل من مصطفى كمال في تركيا، فإنها كانت دار إسلام، فجاء مصطفى كمال وأزال أحكام الإسلام وأوجد أحكام الكفر، وبذلك رأى الناس الكفر البواح ورأوا الحكام لا يقيمون أحكام الإسلام، وحينئذ كان عليهم أن يستعملوا السيف والقوة المادية لإزالة الكفر البواح ولجعل الحكام يقيمون أحكام الإسلام، وبناءً عليه فإن ما هو موجود في بلاد الإسلام من الكفر البواح ومن عدم الحكم بالإسلام لا يعالَج من الداخل بالسيف والقوة المادية وإنما يعالَج بما عالج به الرسول صلى الله عليه وسلم مجتمع مكة حين بدأ الدعوة في مكة، أما من الخارج فإنه يعالَج بالسيف والقوة المادية، وحينئذ يكون جهاداً تماماً كما عالج الرسول صلى الله عليه وسلم مكة من الخارج وكما عالج كل دار كفر من الخارج بتحويلها إلى دار إسلام بالسيف والقوة المادية، أي بالجهاد.

14 من شهر رمضان 1387
15/12/1967

 
 
 
رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...