اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

صدور العدد 195 من #جريدة_الراية من إصدارات حزب التحرير


Recommended Posts

جريدة الراية - من إصدارات حزب التحرير
صدور العدد 195 من #جريدة_الراية من إصدارات حزب التحرير
الأربعاء،04 ذو الحجة 1439هـ| 2018/08/15م
للتصفح انقر هنا: 
http://www.alraiah.net/…/attachme…/raya_no_195_FINAL_WEB.pdf
للتواصل مع الجريدة: info@alraiah.net
الموقع الإلكتروني : http://www.alraiah.net
¤═══════════════¤
ثالوث الإجرام الضامن أداة أمريكا للقضاء على #ثورة_الشام
الأزمة في #اليمن والعودة لطاولة #المفاوضات الأممية في 6 أيلول/ سبتمبر المقبل
وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ
أحكام بالسجن عالية على 20 من شباب حزب التحرير في بشكيريا
التضخم في #السودان... الأسباب والحلول
من الرابح في #الحرب التجارية، #أمريكا أم #الصين أم دولة الخلافة؟
#حصاد #الثورة الواجبة: تغيير #المفاهيم وتغيير القيادات
العلاقات الغربية الغربية تحت وطأة المصالح #الرأسمالية
#العثمانيون الجدد.. حقيقة أم تضليل؟ !
¤═══════════════¤
جريدة #الراية سياسية أسبوعية تصدر عن حزب التحرير وتتناول قضايا #الأمة الإسلامية.. 
تـــابعوها على :
#تويتر : https://twitter.com/ht_alrayah
#غوغل بلس : http://goo.gl/KaiT8r
#تلغرام : https://telegram.me/alraiahnews
#يوتيوبhttps://www.youtube.com/c/AlraiahNet

Bild könnte enthalten: 1 Person
 
 
رابط هذا التعليق
شارك

تختلف الخلافة عن أي أنظمة حكم أخرى، فهي ليست موضوعة بحسب مفاهيم طبقة #النخبة في #المجتمع، ولا مُلاّك الأراضي كالنظام الإقطاعي ولا تشبه #النظام الملكيّ... (مقتطف من زاوية العدد 195 من #جريدة_الراية) http://www.alraiah.net/media/k2/attachments/raya_no_195_FINAL_WEB.pdf  الموقع الإلكتروني للجريدة : http://www.alraiah.net 

 

 
Dkl6rVcWsAIK9SE.jpg
 
رابط هذا التعليق
شارك

العلاقات الغربية الغربية تحت وطأة المصالح الرأسمالية

العلاقات الغربية الغربية تحت وطأة المصالح الرأسمالية
 

الجزء الأول

تشهد العلاقات الأوروبية الأمريكية في الآونة الأخيرة توترا شديدا، من حيث الهيمنة السياسية والاقتصادية، وباتت أمريكا تعتمد على سياسة جديدة تعادي حلفاء الأمس (دول أوروبا الغربية)، وظهر هذا التوتر وطفا على السطح وبقوة في عهد الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب.

ترى أمريكا حين تتعامل مع الدول الأوروبية أنها هي التي دفعت التكاليف الدفاعية أمام الخطر السوفياتي سابقا، وهي التي خاطرت، فبالتالي يجب أن تحوز هي على المصلحة كاملة دون نقصان، وتريد من الدول الأوروبية الغربية أن تدفع تكاليف مغامرات أمريكا في سبيل حيازة هذه المصلحة. والدول الأوروبية أيضا دول تحكمها الرأسمالية، ولديها مصالح، وتسعى لامتلاك وحيازة مصالح أخرى، وهكذا بدأ الاختلاف في النظرة إلى المصلحة ومن يحوزها يطفو على السطح، طالما أن أمريكا تنظر من زاوية أنها يجب أن تحوز على مزيد من المصالح ولو على حساب حلفاء الأمس، وهنا وصلت الأمور إلى حد حقيقي، وبدأ الصراع يظهر للعالم جليا بعد أن كان خفيا، والسؤال الذي يفرض نفسه هل تستطيع الدول الأوروبية منع أمريكا من تحقيق هذا الهدف؟

بالنسبة للتصريحات الأوروبية في هذا الشأن، فقد أظهرت أنها تريد منع أمريكا من تحقيق هذا الهدف، ولكن هل استطاعت الدول الأوروبية عمليا الوقوف في وجهها؟ الجواب لا، ودليل ذلك أنه عندما جاء ترامب لحضور قمة حلف شمال الأطلسي طالب الدول الأوروبية المشارِكة في الحلف أن تدفع النسبة المتفق عليها سابقا وهي 2% من إجمالي الدخل القومي، وزاد على ذلك بأن طالب بأن تدفع الضعف، وقد وافقت الدول الأوروربية على ذلك وحددت جدولا زمنيا لتحقيق المطالب الأمريكية، والتي لم تكن الدول الأوروبية تلتزم بها سابقا، والحاصل أن موافقة الدول الأوروبية على مطالب ترامب هو كونها مجبرة على فعل ذلك وليست مختارة، وقد استخدمت أمريكا بعض الأوراق للضغط على أوروبا ومنها الخطر العسكري الروسي في سبيل تحقيق مطالبها.

أما بالنسبة للإجراءات الحمائية الأمريكية في فرض ضرائب على البضائع القادمة من أوروبا في مجال الحديد والصلب والألمنيوم، والضرائب التي فرضتها على شركات السيارات القادمة من أوروبا والنسبة الأكبر منها ألمانية، فهل تؤثر هذه الإجراءات على أمريكا وسوق العمل الأمريكي؟ وهل أمريكا غافلة عن هذه الآثار؟ بداية لا بد من الإشارة إلى أن الإدارات في البيت الأبيض، وانطلاقا من المبدأ الرأسمالي عندما تطرح الحلول للمشكلات فإن هذه الحلول تتسم بأنها مؤقتة، وعلى حساب مشاكل أخرى، وهي حلول في طبيعتها ليست جذرية ولها أضرار جانبية، شأنها في ذلك شأن كل الدول الغربية التي تتبنى المبدأ الرأسمالي، على عكس المبدأ الإسلامي الذي يعطي حلولا جذرية للمشاكل، ولا تؤدي حلوله إلى إيجاد أضرار جانبية.

وفي الحقيقة فإن أمريكا تدرك أن هذه القرارات والمعالجات المؤقتة تؤذي الاقتصاد الأمريكي، وسوق العمل الأمريكي، وتزيد من معدل مستوى البطالة في أمريكا، والسؤال المطروح لماذا تتحمل أمريكا هذه الأضرار الجانبية، وفي سبيل ماذا؟ والجواب لأن هنالك خطرا أكبر من هذه الأضرار الجانبية. فعلى سبيل المثال جاءت أمريكا في عهد أوباما بسياسة الدولار القوي، وهي تدرك أن هذه السياسة من شأنها التأثير على حجم الصادرات الأمريكية سلبا، ومع ذلك اتخذت هذه الخطوات، للحد من المساعي التي قامت بها بعض الدول، مثل الصين لإيجاد سلة عملات متعددة من بينها الدولار، ولكن بعيدا عن هيمنة الدولار، في سعي منها لضرب الدولار كعملة عالمية مهيمنة. أمام هذا الخطر المحدق اتخذت الإدارة الأمريكية سياسة الدولار القوي، لأنها استشعرت أن هذا خطر حقيقي من شأنه التأثير وبشكل جدي على الهيمنة الأمريكية الاقتصادية وهي الدولار، ولذلك تحملت أمريكا الآثار الجانبية لهذه السياسة، ومن الخطأ النظر للأضرار الجانبية للسياسات الأمريكية، وإغفال الهدف الاستراتيجي الذي تسعى أمريكا لتحقيقه من خلال هذه السياسات.

وبالمثل فإدارة ترامب تدرك أن هذه الإجراءات الحمائية فيما يتعلق بالميزان التجاري ضد الدول الغربية الأوروبية من شأنها الإضرار بالاقتصاد الأمريكي، وسوق العمل الأمريكي، وقد تغلق بعض المصانع، ويرتفع مستوى البطالة، وتزيد تكلفة بعض السلع، ولكن هي تتحمل الأضرار الجانبية في سبيل الحد من خطر أكبر، فهي تعاني من أزمة اقتصادية خانقة، وما لم تتخذ هذه الإجراءات فقد يتعرض الكيان الأمريكي برمته للترهل على المدى المنظور، فأمريكا تنظر أن هنالك مشكلة داهمة خطيرة قريبة تستلزم حلا، وهنالك مشاكل بعيدة أقل خطورة، ويمكن التعامل معها وتحملها، فلذلك لا يجوز تركيز النظر على الأضرار الجانبية وإغفال المشكلة الخطيرة الداهمة التي يجب التعامل معها.

والمدقق في سياسات الإدارة الأمريكية يجد أنها لا تنظر إلى جميع الدول بالنظرة نفسها، فقد يكون الميزان التجاري لدولة ما يميل لصالح هذه الدولة على حساب أمريكا، ولكن أمريكا لا تعبأ بهذا، كون هذه الدولة لا تشكل خطرا حقيقيا داهما، ولكنها تنظر إلى الصين على أنها خطر حقيقي وداهم، وتنظر إلى التكتل الأوروبي على أنه خطر حقيقي وداهم، وأمريكا حينما نظرت إلى الموضوع نظرت من ناحيتين؛ ناحية قانونية وناحية أخرى منطقية، أما القانونية فقد استغلت ثغرة في اتفاقية منظمة التجارة العالمية، حيث يحق للدولة المشاركة أن تتخذ إجراءات وتدابير معينة حمائية في حال كان الأمن القومي لهذه الدولة معرضاً للخطر نتيجة الالتزام بالاتفاقية، والناحية الأخرى المنطقية التي نظرت إليها أمريكا، أن السوق الأمريكي ضخم جدا، وأمريكا حين تفرض الضرائب تكون هي المستفيدة، كون مجموع ما يدخل أمريكا من أوروبا أكبر مما تصدره هي لأوروبا، فمقدار الضرائب الذي ستتحصل عليه أمريكا مما تفرضه على واردات أوروبا، أكبر مما ستتحصل عليه أوروبا في حال فرضت الضريبة نفسها على البضائع الأمريكية، لأن الميزان التجاري يميل لمصلحة الدول الأوروبية على حساب أمريكا، عدا عن كون الدول الأوروبية لا تستطيع أن تتوقف عن التصدير لأمريكا، فسوق أمريكا ضخم جدا بالإضافة إلى الجشع الأمريكي، ومن المعروف أن الشخص الأمريكي هو أكثر مستهلك للسلع في العالم، وهو ما تم مشاهدته حينما خرجت الشركات الأوروبية من السوق الإيرانية بعد أن نقضت أمريكا الاتفاق مع إيران، ولم تغامر الشركات الأوروبية الكبرى في فرنسا وألمانيا بتعريض مصالحها الكبيرة مع أمريكا للخطر، مقابل أن تبقى في إيران، فالمصلحة مع السوق الأمريكية أكبر وبمرات عدة من السوق الإيرانية المتواضعة بالنسبة للسوق الأمريكية، والأهم أن الدول الأوروبية لم تستطع حماية مصالح شركاتها في إيران، وهذا ما يدلل على إدراك إدارة أمريكا مكامن القوة وراء هذا القرار، وهكذا أذعنت أوروبا فعلا وإن لم يكن قولا للسياسة الأمريكية.

 
 
 
  
    
 
   

 

 

تم تعديل بواسطه واعي واعي
رابط هذا التعليق
شارك

من الرابح في الحرب التجارية؛ أمريكا أم الصين أم دولة الخلافة؟

من الرابح في الحرب التجارية؛ أمريكا أم الصين أم دولة الخلافة؟

الحرب التجارية اندلعت فعلا! إذ أعلنت أمريكا يوم 6/7/2018 أن "فرض رسوم إضافية بنسبة 25% وبقيمة 34 مليار دولار على منتجات صينية يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم"، فأعلنت الصين بالمقابل "دخول رسوم جمركية على منتجات أمريكية بالقيمة ذاتها حيز التنفيذ"، وقالت وزارة التجارة الصينية: "الجانب الصيني الذي تعهد بعدم إطلاق الرصاصة الأولى اضطر إلى القيام بهجمات مضادة لحماية المصالح الوطنية الأساسية ومصالح شعبه". وقالت "الرسوم التي فرضتها أمريكا تنتهك قواعد منظمة التجارة الدولية وتمثل نموذجا من البلطجة التجارية، ما يمثل تهديدا خطيرا على أمن الصناعة العالمية وسلاسل القيمة العالمية".

وكان ترامب قد قرر القيام بهذه الحرب يوم 2/3/2018 بقوله "عندما تخسر دولة مليارات الدولارات في التجارة مع كل الدول التي تتعامل معها تقريبا، فإن الحروب التجارية جيدة، ومن السهل كسبها"، كاشفا العجز التجاري الإجمالي لأمريكا مع دول العالم بمبلغ 800 مليار دولار.

فردت عليه الصين بلسان وزير تجارتها تشونغ شان أنها "لا تريد حربا تجارية ولا يوجد فيها فائزون ولن تجلب سوى كارثة للصين ولأمريكا وللعالم". ولكنها أعلنت يوم 6/4/2018: "إذا أصرت أمريكا على تطبيق الحمائية والأحادية فإن الصين ستذهب حتى النهاية مهما كان الثمن". فالميزان التجاري يميل لصالح الصين ضد أمريكا بمقدار 375 مليار دولار لعام 2017 عندما بلغ حجم التبادل التجاري بينهما 492 مليار دولار. وهكذا نشبت الحرب بينهما، وإنه من المنتظر أن تتصاعد لتعلن أمريكا عن فرض رسوم جديدة في شهر أيلول المقبل. ويظهر أن ترامب يتعمد تصعيدها في هذه المرحلة، لأن هناك انتخابات نصفية للكونغرس ونجاح حزبه الجمهوري فيها هو تصويت له، ليكون ذلك مؤشرا لاحتمال نجاحه في الانتخابات الرئاسية القادمة بعد سنتين. فيريد إيجاد وظائف بقدر ما يستطيع في هذه الفترة وتقليص العجز التجاري مع الصين ومع غيرها ليزيد من رصيد الأصوات لحزبه.

والجدير بالذكر أن منظمة التجارة العالمية أسستها أمريكا عام 1995 لتتحكم في التجارة العالمية، وأعلنت نظام "العولمة" و"اقتصاد السوق" حتى تخترق شركاتها حدود الدول دون حواجز جمركية وتعقيدات إدارية داخلية للدول وتزيل الحمائية، فتهيمن على الأسواق لتكون هي الرابح الأكبر، والآن تنكث بعهدها وتدير ظهرها للمنظمة التي أنشأتها كإحدى أذرعها للهيمنة العالمية فتقطع ذراعها بيدها! فرأت أمريكا أن الاقتصاديات الكبرى كالصين بدأت تستفيد من هذه الأنظمة وتنافس أمريكا بشركاتها وتغزو أسواقها فقررت الدوس على عهدها في سبيل إنقاذ اقتصادها المتهالك. وهذا يثبت فشل السياسات الرأسمالية من عولمة واقتصاد سوق وغيرها، والدولة الاستعمارية الأولى تخدع العالم بها لتحقيق مصالحها، فإذا رأت ضررها عليها تنقضها.

وأعلنت منظمة التجارة العالمية يوم 4/6/2018 أن "إجراءات الحماية الاقتصادية تؤدي في النهاية إلى منتجين بلا فعالية يصنعون سلعا تجاوزها الزمن وغير جذابة، ينتهي الأمر إلى غلق المصانع وتسريح العمال على الرغم من الحماية والدعم، وإذا أخذت دول أخرى في العالم بهذه السياسات فإن النشاط في الأسواق العالمية سينكمش، وسيكون تأثير هذا الانكماش سلبيا على أمريكا. ولكن ترامب لا يهتم بالمخاطر بعيدة المدى وإنما يهتم بنتائج قصيرة المدى".

وصرح المدير العام لمنظمة التجارة العالمية روبرتو أزيفيدو أن "الحرب الجارية ليست في مصلحة أحد، سنراقب الوضع عن كثب"، ولم تقم بإجراء مضاد تجاه أمريكا المخالفة لقوانين المنظمة سوى المراقبة عن كثب بالرغم من رفع الصين شكوى لديها ضد أمريكا "لفرضها قيودا تجارية بشكل غير عادل على مدى الأشهر الماضية"، ولا يبدي ترامب أي استعداد لتسوية النزاع لدى المنظمة، مما يؤدي إلى أن تقوض أمريكا دور منظمتها أو تسقطها، وقد أسستها واعتمدت عليها في تسيير شؤون العالم التجارية، وحال ترامب هذه هي كحال فرعون متهور وما أمره برشيد. ولهذا قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية: "يبدو أن ترامب يقوض عمدا شرعية تلك المنظمة من خلال التأكيد أن خطة تعريفاته تستند إلى مخاوف متعلقة بالأمن القومي، حيث إن قواعد منظمة التجارة الدولية تنص على أنه يمكن لإحدى الدول الأعضاء أن تطالب باستثنائها من التزاماتها التجارية في حالة تعرض أمنها للخطر". وكأن أمريكا وضعت هذا البند للمنظمة كخط رجعة، حتى إذا أتت عليها سنوات عجاف وعجزت عن معالجة الأمر فتتخذ ذلك ذريعة لفرض الحمائية، وإذا صعد رجل أحمق كترامب كما يصفه أهله فيدّعي أن "إجراءاته مهمة للأمن القومي، لأن أمريكا بحاجة إلى إنتاج المزيد من الفولاذ والألومنيوم لقطاعها الدفاعي"، ولكنه يفضح نفسه عندما يؤكد أن "التعريفات الجمركية هي لخلق وظائف في بلاده".

وحذر الاقتصادي الأمريكي البارز ستيفن روش يوم 12/7/2018 من خسارة أمريكا في الحرب التجارية مع الصين. فقال "الحروب التجارية ليست سهلة الفوز، بل إنها سهلة الخسارة، وأمريكا في طريقها لخسارة هذه الحرب التجارية". وذكّر بأن أمريكا تعتمد على الصين كمصدر للسلع المنخفضة التكلفة لتلبي احتياجات المستهلكين الأمريكيين، وهي تعتمد بشكل كبير على الصين لشراء سندات الخزينة الأمريكية لتمويل عجز الميزانية الذي يزداد سنويا.ونشرت غرفة التجارة الأمريكية مقالا على صفحتها قائلة: "العمال والمزارعون والأسر والشركات كلهم خاسرون في الحرب التجارية".

ويتبنى ترامب قاعدة: "إذا ربحت أنت فلا بد أنني خاسر" فلا يؤمن أن يربح ويستفيد الجميع في سياسة تجارية عادلة وتوزيع ثروات عادل، فهو يؤمن بالأثرة ويرفض الإيثار، ويقول رغيف الخبز يجب أن يأكله كله أو أكثره أنا، لا أنت، فلا يقبل بتقاسمه مع الآخرين. ومن هنا بدأ بحربه التجارية ضد حلفائه وأعدائه على السواء ضاربا عرض الحائط بكل المعاهدات والمواثيق معهم، لأنه لا يعرف إلاًّ ولا ذمة، ولا يهمه أن يقول كلاما وجه النهار ويكفر به آخره. وقد عرف عنه أنه من أكذب الرؤساء الأمريكيين. وهو الرأسمالي المادي البحت الذي يمارس السياسة بعقلية تجارية، ويفهم السياسة أنها رعاية أموال وابتزاز دول ومؤسسات وغطرسة وفرض إتاوات، فمستعد أن يفعل كل شيء في سبيل ذلك، ولو قام بفصل أطفال مهاجرين عن ذويهم ووضعهم في أقفاص عقابا لهم ولذويهم، لأنهم جاؤوا ليسرقوا أموال أمريكا كما يتصور. فهو لا يعرف قيما روحية ولا إنسانية ولا أخلاقية. ولهذا فإن سمعة أمريكا تنحدر نحو الدرك الأسفل لتسقط عن مستوى الدولة الأولى عالميا والدولة الرائدة ذات القيم الرفيعة كما تدّعي، فأمريكا خاسرة ليس أمام الصين، بل الاثنتان وغيرهما خاسرات بإذن الله أمام دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة القائمة قريبا بإذن الله والتي ستنشر القيم الروحية والإنسانية والأخلاقية من دون إهمال القيمة المادية ولكنها ممزوجة بالروح، بإدراك الصلة بالله، ليحيا العالم حياة طيبة في ظلال حكم الإسلام.

رابط هذا التعليق
شارك

التضخم في السودان.. الأسباب والحلول

قال الجهاز المركزي للإحصاء في السودان، إن التضخم زاد إلى 63.87%، على أساس سنوي في حزيران/يونيو الماضي، ويعاني السودان نقصاً حاداً في النقد الأجنبي، حيث ارتفع الدولار في السوق الموازي، لما يقارب الخمسين جنيهاً للدولار، في حين إن سعر الصرف الرسمي 29.3 جنيها للدولار، وتزايدت الأسعار بصورة غير مسبوقة، ووصلت لأرقام خرافية في بعض السلع والخدمات، وبخاصة السلع الاستهلاكية الضرورية... فما هي الأسباب التي أدت إلى هذا التضخم، وما هي الحلول الصحيحة للتضخم وجميع مشاكل السودان؟

وقبل الإجابة عن هذه الأسئلة، لا بد من تعريف ماهية التضخم، فهو من الاصطلاحات الاقتصادية الأكثر شيوعاً، إلا أنه لا يوجد اتفاق بين الاقتصاديين بشأن تعريفه، ويرجع ذلك إلى انقسام الرأي حول تحديد مفهوم التضخم، وما يهمنا هو أنه عندما يُطلق مصطلح التضخم، دون تمييز الحالة التي يطلق عليها، فإن المقصود هو ارتفاع الأسعار، وهي الحالة التي يعيشها السودان اليوم، وإذا أردنا تبسيط مفهوم التضخم، فهو أن الشخص مثلاً كان يشتري أربع قطع من الخبز بجنيه، ثم صارت قطعتين بجنيه، والآن قطعة واحدة بجنيه، فالذي تضخم هو عدد النقود التي تدفعها لشراء الخبز، فبعد أن كنا نشتري أربع قطع من الخبز بجنيه، نحتاج الآن إلى أربعة جنيهات لشراء القطع ذاتها من الخبز التي كانت بجنيه واحد، وهذا ما يسمى بانخفاض القوة الشرائية للعملة المحلية.

إن السودان يعتمد بنسبة كبيرة على استيراد الوقود، والقمح، وغيرها من السلع التي لا تُنتج فيه، وهذا يحتاج للعملة الحرة (الدولار)، وهذا الدولار لكي تتحصل عليه الدولة لا بد من التصدير لما تنتجه من مواد أو موارد، ومعلوم أن السودان كان يعتمد في السابق على مشروع الجزيرة، الذي كان ينتج القطن، فيصدر للخارج، وتحصل الدولة على الدولار، وعندما ظهر البترول في السودان أهمل مشروع الجزيرة، بل أهملت كل المشاريع الزراعية، وكذلك المصانع التي انهارت جراء استيراد كل السلع والبضائع من الخارج، وفرض رسوم عالية على المصانع المحلية مما جعلها تتوقف عن العمل والإنتاج، وعندما تمت جريمة فصل جنوب السودان، ذهب أكثر من 75% من البترول للدويلة الوليدة، ولم يجد السودان إلا بعض ما تم الاتفاق عليه مع الجنوب الذي يمر بتروله عبر الأنابيب في الشمال... وهذا أيضاً ضاع بسببب الحرب الدائرة في الجنوب فتعطل إنتاج البترول، فبدأت منذ ذلك التاريخ، الأزمات، في ظل ترهل حكومي، وصرف بذخي، اعتادت الحكومة عليه قبل الانفصال، فاتجهت لزيادة أسعار المحروقات، بدعوى رفع الدعم مرتين خلال عامين فقط، ثم كان أن تم رفع أسعار القمح والدقيق، وانخفضت قيمة الجنيه السوداني مقابل الدولار؛ الذي كان جنيهان منه يساويان دولاراً واحداً، حتى وصل في بداية العام الحالي 2018م إلى ما يقرب من الثلاثين جنيهاً للدولار الواحد... ثم حركت الحكومة الدولار الجمركي من 6.9 جنيها للدولار إلى 18جنيهاً للدولار، مما تسبب في ارتفاع أسعار السلع المستوردة من الخارج... وفي هذه الأثناء كان صندوق النقد الدولي يطالب الحكومة بتعويم الجنيه، أي جعله حراً يتحكم فيه السوق، وبما أن الحكومة تعلم أنها لا تستطيع أن تفعل ذلك، لأنها لا تملك دولارات تتحكم بها في السوق، نفذ البنك المركزي سياسة ما يسمى (بالتعويم المدار) للجنيه السوداني ظناً منها أنها بذلك يمكن أن تتحكم في سعر الصرف... وبالرغم من كل الإجراءات التي قامت بها الحكومة من أجل كبح جماح الدولار، إلا أنه لم يقف عند الحد الذي حدده.

لقد صارت الحياة في السودان جحيما لا يطاق؛ أزمات بعضها فوق بعض، بل إن الناظر إلى حال السودان يترقب الانهيار التام في أية لحظة، فما زالت الصفوف أمام محطات خدمة الوقود هي السمة البارزة واليومية لحال انعدام الجازولين والغاز، مما انعكس على تنقلات الناس، فأصبحت مواقف المواصلات خاوية إلا من أرتال الناس الساخطين، ثم أضف لهذه المعاناة في هذه الأيام، ندرة في الخبز، فازدحمت المخابز بطالبي الخبز... لقد صارت الصفوف في كل مخبز أمراً مألوفاً، في ظل سكوت الدولة، بل عجزها التام عن أي حل. وفي ظل هذه الظروف حاولت الحكومة أن تمتص غضب الجماهير بادعائها محاربة الفساد والمفسدين، فقامت بالقبض على بعض النافذين، وبعض التجار، وبدأ الحديث عن (القطط السمان)، ولكن الناس لم يروا قطاً سميناً أو حتى ضعيفاً أقيم عليه الحد، رغم الفساد الذي أزكم الأنوف، وأصبح معلوماً حتى لرعاة الشاة في الخلاء!

فما هو الحل إذن؟ وقبل أن نتحدث عن الحلول الصحيحة، لا بد أن نؤكد أن هذه الحالة من الغلاء الطاحن والأزمات المتلاحقة، إنما هو أمر مصنوع وغير عادي، لأن المعروف عن السودان، أنه بلد غني بثرواته الظاهرة والباطنة، وما قيل عن أن السودان سلة غذاء العالم ليس مزحة، وإنما هي حقيقة، لو كانت هناك فكرة سياسية راشدة يُحكم بها السودان، وتدار ثرواته لمصلحة الأمة لا لمصلحة أعدائها، كما هو حادث اليوم، بالركون إلى روشتات صندوق النقد الدولي، التي تعمل عبر القروض الربوية، والاستثمار الذي هو في حقيقته إعطاء ثروات البلاد لشركات الدول الرأسمالية الكافرة بثمن بخس.

إن الحل لا يكون إلا إذا قامت الدولة في السودان على أساس العقيدة الإسلامية، وطبقت أحكام النظام الاقتصادي في الإسلام، بعد تطبيقها نظام الحكم في الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فتقوم الخلافة حينئذ بقطع يد الغرب الكافر العابث في بلادنا، وتدير هذه الثروات الهائلة لمصلحة الأمة، فتعيد مشروع الجزيرة، وغيره من المشاريع الزراعية، ليكتفي الناس بالزرع والضرع، ويصدرون إلى كل العالم، ثم تلغي كل القيود على الصناعة، بل وتعمل على توطين الصناعة الثقيلة، حتى لا نعتمد على غيرنا في الصناعات... كما أن الدولة ستجعل عملتها تعتمد على الذهب والفضة، لا على الدولار الذي لا يساوي قيمة الورق الذي طبع عليه، وبالجملة ستعود للأمة قوتها ومجدها وعزها، فتنشر العدل والخير في ربوع العالم، وتقوده نحو الحق والطريق المستقيم، فيهنأ العالم بوجود دولة مبدئية همها إخراج الناس من الظلمات إلى النور، لا أكل أموالهم ونهب ثرواتهم، وجعلهم يعيشون في شقاء وتعاسة، كما هو الحال في ظل الأنظمة الرأسمالية الجشعة...

هذا هو الطريق الذي يجب أن يسلكه أهل السودان للخروج من هذا النفق المظلم.

 الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية لسودان

رابط هذا التعليق
شارك

العثمانيون الجدد.. حقيقةٌ أم تضليل؟!

العثمانيون الجدد.. حقيقةٌ أم تضليل؟!

  • كتبه  حمد طبيب 
  • الأربعاء, 15 آب/أغسطس 2018 00:15

 

لقد ترددت مقولة (العثمانيون الجدد، وأحفاد العثمانيين) على ألسنة الساسة الأتراك؛ أكثر من مرة، وفي أكثر من مناسبة؛ كان آخرها في الانتخابات الرئاسية التركية الأخيرة 24 حزيران 2018؛ حيث ردد أردوغان أكثر من مرة في الدعاية الانتخابية مقالة: (نحن العثمانيون الجدد.. نحن أحفاد العثمانيين). وقامت الحكومة التركية وأنصارها في الداخل والخارج خلال السنوات الماضية عدة مرات، وفي مناسبات عدة أيضا؛ بإظهار ورفع شعارات وأقوال مرتبطة بالتاريخ العثماني لتركيا. ومن أمثلة ذلك على سبيل المثال لا الحصر: تهديد أردوغان لأمريكا 14/2/2018؛ بسبب دعمها لحزب (البي كي كي) الكردي، بقوله: "إن تركيا تمتلك الصفعة العثمانية الشهيرة". وفي خطاب له أمام الهيئة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، متحدثا عن عدوان كيان يهود على قطاع غزة 10/1/2009 قال: على تل أبيب أن تعلم أنه - أي أردوغان - ليس زعيم دولة عادية، بل زعيم أحفاد العثمانيين. وفي بداية شباط 2018 عند بداية عملية غصن الزيتون وتحرير عفرين ضد وحدات حماية الشعب الكردي قال أردوغان: "نحن أحفاد العثمانيين وسنوجّه للإرهابيين ومن يقف وراءهم صفعة قوية...". فما حقيقة العثمانية التي يتغنى بها أردوغان، ويردد مقولتها، وهل ذلك حقيقة أم تضليل؟
• العثمانية أو العثمانيون إذا أطلقت؛ فإنها تعني الخلافة العثمانية ولا تعني قومية ولا عرقية ولا إقليمية ضيقة. فالمؤرخون يذكرون الخلافة العثمانية وتاريخها وأعمالها. وإذا أرادوا التحدث عن العثمانية كعرق، أو كأصل لسلالة العثمانيين فإنهم يبيّنون ذلك، ويبيّنون نسبة العثمانيين الأتراك إلى مكان سكناهم ومنشئهم (من قبيلة تركمان في تركستان في وسط آسيا)، وسبب تسميتهم بهذا الاسم؛ لمؤسس الدولة وهو عثمان بن أرطغرل. فغالبا إذا ذكر العثمانيون ذكرت الخلافة العثمانية، ويطلق عليها بعض المغرضين من الكتاب الغربيين أو ممن انضبعوا بثقافة الغرب (الإمبراطورية العثمانية). ولم يذكر مصطلح (العثمانيون الجدد)؛ الذي يطلقه ساسة تركيا أو غيرهم هذه الأيام إلا في فترة الحرب على القيم الإسلامية، وعلى الخلافة العثمانية في منتصف القرن التاسع عشر؛ تحت ذريعة الإصلاح والانفتاح على الحضارة الغربية. حيث كان من دعاة هذه الفكرة مصطفى رشيد باشا وعلي باشا؛ وكانا من دعاة تتبع سبل النهضة الأوروبية، والحرية والانفتاح على الحضارة الغربية.
فالخلافة العثمانية معروف بأنها طبقت الإسلام في كل مناحي الحياة، ولم تتبن أي نظام آخر غير الإسلام؛ بغض النظر عن بعض الإساءات التي كانت تحصل في آخر عهدها. فالخلافة العثمانية كانت تجمع كل القوميات تحت جناحها؛ من الهند حتى المغرب، ومن وسط آسيا حتى أواسط إفريقيا. ولم تكن للأتراك العثمانيين وحدهم، ولم تميز هذه الدولة بين عرب وعجم وأتراك، ولا حتى بين المسلمين وغير المسلمين من رعاياها. ولم يحدث الاختراق في هذا الأمر إلا في آخر أيامها؛ عندما تخلت عن بعض الأمور واستبدلت بها نظما غربية، ثم تخلت نهائيا عندما هدمت الدولة واستبدلت كافة الأحكام. والدولة العثمانية كذلك حافظت على كل بلاد المسلمين، ولم تتخلَّ عن أي بلد بإرادتها أمام هجمات الكفار. وحروبها في البلقان ووسط آسيا حتى آخر عهدها شاهدةٌ على هذا الأمر. وقصة السلطان عبد الحميد الثاني مع هرتسل الصهيوني بخصوص فلسطين أيضا شاهدٌ على هذا الأمر.
فإذا قارنّا أعمال الساسة في تركيا وعلى رأسهم أردوغان بالخلافة العثمانية وجدناها تختلف عن نهج الخلافة العثمانية في الأسس والتفاصيل!! فالساسة في تركيا يحاربون الإسلام، ويتنصلون من فكرة الخلافة نهائيا. وقد ذكر أردوغان ذلك أكثر من مرة. فقال في تصريحات أدلى بها في مقابلة تلفزيونية أجراها مع قناة (أ آر دي) الألمانية: 26 تموز/يوليو 2016: "نحن نكافح (الإرهاب) منذ ثلاثين أو خمسة وثلاثين عاما، وقسم كبير من هؤلاء (الإرهابيين) يعيشون في ألمانيا التي تقدم لهم دعمًا كبيرًا". والساسة في تركيا لا يسعون لعودة الخلافة ولا إلى تطبيق أحكام الإسلام، ففي مقابلة لأردوغان مع فضائية (العربية السعودية) 17/2/2017 قال: "تركيا لا تريد أن تصبح خلافة إطلاقاً". والساسة في تركيا صرحوا أكثر من مرة؛ بأنهم لا يريدون تطبيق الإسلام، ولا التخلي عن علمانية الدولة، بل إنهم طلبوا من غيرهم الاقتداء بالنموذج التركي العلماني "حث رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان المصريين 13/9/2011 في لقاء مع (قناة دريم) المصرية على وضع دستور مصر بناء على المبادئ العلمانية، معتبرا أن تركيا تشكل نموذجا للدولة العلمانية المناسبة".
أما بخصوص قضية فلسطين فإن أردوغان وحاشيته من ساسة تركيا قد عقدوا مؤتمرا إسلاميا في إسطنبول في أيار 2018 بخصوص فلسطين والقدس، وخرج بقرارات تدعو إلى إقامة دولة فلسطينية عاصمتها شرقي القدس؛ حسب القرارات الدولية، والاعتراف بكيان يهود بشكل صريح. والساسة في تركيا يقيمون علاقات مع كيان يهود؛ دبلوماسية وتجارية وفي مجال تطوير صناعات عسكرية مشتركة، وتدريبات داخل الأراضي التركية على هذه الأسلحة المطورة. والساسة في تركيا سمحوا لكيان يهود بفتح سفارة لهم في تركيا. وعندما اعتدى يهود على سفينة الإغاثة مرمرة لغزة سنة 2010، وقتلوا بعض المسلمين الأتراك، لم يكن الرد على ذلك بتحريك الجيش التركي. وإنما كان الرد بأخذ التعويضات، وقبول الاعتذار من يهود! حيث أكد وزير المالية التركي 23/6/2017 أن كيان يهود دفع التعويضات الخاصة بأسر ضحايا سفينة مرمرة!!
هذه بعض صور الرفعة والعظمة والسمو للخلافة العثمانية.. وهذه في المقابل صور الذل والهوان واللهث وراء الكفار لقبول تركيا في منظومة الكفر الاتحاد الأوروبي بشروطه المذلة. وهذه صور العزة والمنعة للدولة العثمانية أمام يهود الأنذال في وجه مطامعهم في فلسطين، وفي المقابل صور التفريط والارتماء في أحضان سياسات يهود وأطماعهم تجاه فلسطين وأهلها من قبل تركيا أردوغان!!
وقبل أن نختم نقول بأن الحكم على الأشخاص والأحزاب السياسية؛ لا يكون بالانتخابات والتأييد الشعبي أو عدمه، ولا بالشعارات البراقة مثل القومية العربية، أو الوطنية أو حتى من يرفعون شعار الإسلام الخالي من مضمونه ومحتواه العقائدي والشرعي. فقد رفع عبد الناصر في بداية الخمسينات شعار القومية العربية والوحدة العربية، وتحرير فلسطين كاملة؛ وإذا به أول من يطالب بتطبيق (صفقة القرن) مع يهود، ويقتل من أهالي غزة أكثر من ثلاثين شهيدا لأنهم رفضوا هذا المشروع سنة 1953. وإذا بـه بعد ذلك يرسل جيشه يحارب في اليمن ويدير ظهره لفلسطين! وقد رفع قادة منظمة التحرير الفلسطينية أيضا شعار تحرير فلسطين كاملة من البحر إلى النهر، وعدم التفريط في حبة تراب من أرضها؛ وذلك في ميثاقها الأول سنة 68. وإذا بها تتخلى عن كل ذلك وتطالب بتطبيق القوانين الدولية بحق فلسطين، وتعترف بكيان يهود!! ورفع الخميني والبشير والغنوشي وغيرهم شعار الإسلام والعداء لأمريكا، وارتفعت أصواتهم في التأييد الشعبي إلى عنان السماء. ثم ما لبثت هذه الأصوات أن انقلبت؛ فسحبت تأييدها منهم بعد أن تكشفت أوراقهم بأنهم لا يريدون الإسلام، ويقبلون بالقوانين الدولية، ويسيرون خلف سياسات الكفار الغربيين!! ومن هذا الباب نقول لمن ينخدعون بالشعارات البراقة والخطابات الرنانة: إن الحكم على الأشخاص والسياسات هو (للفكر المنبثق من عقيدة الإسلام)، وليس للانتخابات أو الانقلابات أو الدخول في برلمانات أو غير ذلك؛ فكل هذه مظاهر حتى لو انخدع الناس بها زمنا قصيرا، لا يجوز أن تكون حكما في مثل هذه الأمور. وإن سياسات أردوغان تكشف شيئا فشيئا عن واقعه وارتمائه في أحضان الغرب وخاصة أمريكا ضد مصالح الأمة وقضاياها.

رابط هذا التعليق
شارك

حصاد الثورة الواجبة: تغيير المفاهيم وتغيير القيادات

حصاد الثورة الواجبة: تغيير المفاهيم وتغيير القيادات

الثورة هي التغيير، والأصل في الثورة في الإسلام التغيير على من بدّلوا أحكام الإسلام، ومن الأساليب الإسلامية الثورية المشهورة هي إنكار المُنكر ومُحاسبة الظالمين، والأخذ على أيديهم، والخروج عليهم إن اقتضى الأمر، قال عليه الصلاة والسلام: «لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَلَتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدَيِ الظَّالِمِ، وَلَتَأْطُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا، وَلَتَقْصُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ قَصْرًا أَوْ لَيَضْرِبَنَّ اللَّهُ بِقُلُوبِ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضٍ، ثُمَّ لَيَلْعَنَنَّكُمْ كَمَا لَعَنَهُمْ» (رواه أبو داود)، فالأصل في الإسلام إذاً هو التغيير على الحكام الظلمة، ومنع الظالم عن ظلمه، والأخذ على يديه، والخروج عليه إن استمرّ في الظلم، والانتصار للمظلومين، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ﴾ ومعناه إعانة المظلوم، والانتصار له ممّن ظلمه بالتغيير عليه.

ومجتمعاتنا اليوم تعج بالظلم، وتموج بالظالمين، وأكبر ظلم فيها هو عدم تطبيق أحكام الشرع، وعدم وجود إمام للمسلمين، وعدم وجود جماعة لهم (دولة)، قال أبو الدرداء رضي الله عنه: "لا إسلام إلاّ بطاعة الله، ولا خير إلاّ في جماعة، والنصيحة لله ولرسوله وللخليفة وللمؤمنين عامّة".

ولعلّ أكبر عقبةٍ كأداء تقف أمام الثورة، وتحول دون نجاحها، هي وجود قيادات ونُخب محسوبة على الإسلاميين انقلبت على الفكر الإسلامي، وارتمت في أحضان أتباع الفكر الغربي، وما زال - وللأسف الشديد - الكثير من العوام يثقون بهم، مع أنّهم يتواطؤون علناً مع الحكام العملاء ومع الكفار، ويقبلون بفكرة الإصلاح الجزئي بمعنى الترقيع، فيرضون بتطبيق بعض الأحكام الشرعية الفردية، فيما يقبلون بتطبيق جميع الأحكام الوضعية على المجتمع، فيدعمون بذلك أنظمة الحكم الباطلة، ويُطيلون من عمر الأنظمة الفاسدة التي تُطبق الكفر على الناس، بينما يتهرّبون من التغيير الحقيقي، وهم بذلك يُفسدون الثورة، بل وينقلبون عليها، ويُصبحون جزءاً من الثورات المُضادة المدعومة من الكفار وأذنابهم.

لذلك كان لا بُد من فهم الثورة بمفهومها الشامل المُتعلّق بتغيير المفاهيم - كل المفاهيم - المُخالفة للشرع والتي استوطنت في مُجتمعاتنا، بما فيها مفاهيم الكفر بكل أشكاله وأنواعه، وبما فيها مفاهيم الجبروت والطغيان.

فالبداية إذاً تكون بتغيير المفاهيم غير الإسلامية، وتغيير المفاهيم المغلوطة، وتصحيحها، وإحلال المفاهيم الإسلامية مكانها بعد طرحها وضرب كل ما يُناقضها.

فالثورة في الواقع ليست هي مجرد عمل عسكري أو مجرد مسيرات ومظاهرات واحتجاجات، بل هي ثورة مفاهيم قبل أنْ تكون عملية تغيير للأوضاع والهياكل والأنظمة، وهي ثورة سياسية فكرية قبل أنْ تُصاغ القوانين وتُسن الدساتير وتوضع الأنظمة، لأنّ الأعمال العسكرية والاحتجاجات والمسيرات وما شابهها تكون محدودةً في الزمان والمكان، بينما الأعمال السياسية تتصف بالديمومة والاستمرار، ولأنّ الأعمال العسكرية والاحتجاجات والمسيرات تحتاج إلى توجيه وضبط من الساسة، فالأعمال السياسية هي الموجه والمحرك لأي عمل عسكري أو جماهيري وليس العكس، ولأنّ المفاهيم إذا تغيّرت يتغير بتغيّرها السلوك، فالمفاهيم هي الأساس والمُرتكز والمُنطلق في أي عملية تغيير شاملة، ومن هنا كانت الثورة في الأصل هي عملية تغيير سياسية تتضمن الصراع الفكري والكفاح السياسي لإيجاد رأي عام جديد مُتأثر بالمفاهيم الجديدة ضمن الجو الإيماني المنبثق من العقيدة الإسلامية، وإذا ما تمّ تغيير المفاهيم تتغيّر تبعاً لها القيادات والمؤسسات والهياكل، فتنجح الثورة، ويسقط النظام، وتُقام الدولة.

وعملية التغيير هذه تحتاج بالضرورة إلى كتلة أو حزب يكون بمثابة الطليعة التي تتقدم الصفوف في ذلك العمل الثوري الجماهيري، فيتولى طرح الأفكار، ويقوم بالصراع الفكري والكفاح السياسي، ويتبنى مصالح الأمة، ويكشف مخططات الكفار وعملائهم بكل جرأة وصلابة، قال تعالى: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾، والأمة هنا تعني الكتلة أو الجماعة أو الحزب، والدعوة إلى الخير تعني الدعوة إلى الإسلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تشمل الحكام كما تشمل المحكومين، وهو ما يعني أنّ عمل الحزب أو الكتلة هو عمل سياسي بامتياز يتصف بالاستمرارية والشمول والديمومة، وعماده عملية طرح الأفكار والمعالجات لتتحول إلى مفاهيم وقناعات عند الناس، فتحل محل المفاهيم المنحطة والمغلوطة المنبثقة من الحضارة الغربية.

وعملية التغيير الثورية في هذه الأيام هي ضرورة مُلحة وحاجة ماسة للأمّة، وبها تحدث العملية الصهرية للأفكار العقيمة والبالية المنتشرة بين الناس، فيتم صهرها في بوتقة المفاهيم الإسلامية الصحيحة المنبثقة عن العقيدة الإسلامية.

وإذا ما تغيرت المفاهيم تأتي بعدها بشكلٍ طبيعي مرحلة تغيير القيادات والأشخاص، وتزول بذلك الأنظمة التابعة للاستعمار، وتزول معها أحكامها الوضعية، وتُطبق بدلاً منها الأحكام الشرعية بكل سلاسة وانقلابية من خلال قيام دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تحكم الناس بما أنزل الله، والتي توحّد المسلمين في دولةٍ واحدة بوصفهم جماعة لها إمام، ويتغير الدستور، وتتبدل القوانين، وتظهر ثمار الثورة بشكلٍ فوري، ويقع التغيير الانقلابي، وتُصبح الأنظمة العميلة أثراً بعد عين...

رابط هذا التعليق
شارك

ثالوث الإجرام الضامن أداة أمريكا للقضاء على ثورة الشام

ثالوث الإجرام الضامن أداة أمريكا للقضاء على ثورة الشام مميز

 

 منذ انطلاقتها المباركة قبل أكثر من سبع سنين، لم ينقطع المكر والكيد بثورة الشام من دول الكفر بشكل عام وأمريكا بشكل خاص، التي شعرت بحقيقة خطر هذه الثورة على نفوذها ووجودها في هذه المنطقة المهمة من العالم، بل لقد شعرت بالخطر يتهدد وجودها في هذا العالم، وذلك لتجلي الحالة الإسلامية بشكل واضح في هذه الثورة، التي كانت انطلاقتها من بيوت الله، كما كانت شعاراتها "هي لله هي لله" و"قائدنا للأبد سيدنا محمد".

وقد أخذ مكر دول الكفر بثورة الشام أشكالاً متنوعة، وكان الهدف منها جميعها ولا يزال هو القضاء على هذه الثورة. ولكن أخطر هذه الأشكال على الإطلاق حتى الآن هو ما نتج عن مؤتمرات أستانة، حيث قُسمت الساحة إلى مناطق سميت زوراً وبهتاناً بمناطق خفض التصعيد، وبرز ثالوث الإجرام الضامن "روسيا وإيران وتركيا"، الذي لم يكن له هدف إلا تنفيذ الخطة كما هي مرسومة أمريكياً، وهي المحافظة على النظام من السقوط، وإخضاع المناطق، الواحدة تلو الأخرى لسيطرته.

فقد كان كل قطب من هذا الثالوث المجرم يضمن الجهة التي تكفّل بها لتنفيذ هذه الخطة الخبيثة، فكانت روسيا وإيران قد تكفلتا بحماية النظام ومدّه بأسباب الحياة ومساعدته على قضم المناطق، الواحدة تلو الأخرى، فقُضمت الغوطة الشرقية والريف الجنوبي لإدلب شرقي السكة والريف الشمالي لحمص وحوران والقنيطرة، بينما كانت مهمة الضامن التركي هي منع الثوار من القيام بأي عمل من شأنه عرقلة تنفيذ قضم المناطق، وتمنيهم بالوعود الفارغة، بل وتخترع لهم أغصاناً ظاهرها زيتون أخضر، بينما باطنها، جحيم ووبال على أهل الشام وثورتهم.

وقد كانت هذه الدول "الضامنة" تكتفي بالمراقبة والتخدير ضمن خطة مبيتة، وخير دليل على ذلك المجزرة المروعة التي حصلت بالأمس في بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي والتي راح ضحيتها عشرات المدنيين بين شهيد وجريح، بسبب استهداف الطائرات الروسية للبلدة، والتي تقع ضمن المنطقة التي ضمنها النظام التركي، فأية ضمانة هذه إذا لم تكن تحمي المدنيين العزل؟! لكنها المؤامرة التي باتت مفضوحة للقضاء على أهل الشام وثورتهم.

وقد رأينا كيف تخلت أمريكا عن ضمانة عدم تحرك النظام في الجنوب، بل فقد ذهبت أبعد من ذلك عندما قالت للفصائل بعد أن لجمتهم ومنعتهم من القيام بأي عمل نصرةً للغوطة أو غيرها من المناطق الأخرى، حيث قال المندوب الأمريكي في عمان لقادة الفصائل صراحة لقد تخلينا عنكم، ولن نساعدكم، فواجهوا مصيركم لوحدكم واختاروا كيف تتعاملون مع النظام!

كما قد أدت هذه المؤامرة كذلك لتقسيم الساحة لمناطق عدة، وقد أصبحت فصائل كل منطقة تفكر في نفسها، وكيفية المحافظة على أمانها الذي يهدده النظام وحلفاؤه كل وقت وحين، وبهذا ضاع من قاموس هذه الفصائل الشعار الذي طرحه الناس في بداية ثورتهم وهو "إسقاط النظام" وأصبح كل قائد فصيل يحاول عبثاً الحفاظ على مصالح فصيله الضيقة عله يعيش فترة أطول ويحقق مكاسب أكثر!

أما ما تبيته هذه الدول الضامنة لإدلب، فلا يخرج عن السياق العام الذي انتهجته دول الكفر منذ بداية الثورة، وهو محاولة القضاء على الثورة وإعادة المناطق والشرعية للنظام بغض النظر عن شخصيات وأسماء معينة في النظام، وإنما ضمن إطار فرض العلمانية من جديد على أهل الشام وفرض أنظمة تابعة لرأس الكفر أمريكا. ولكن قد يكون ذلك عبر أعمال سياسية وأخرى عسكرية، وقد ألمح الروس لذلك بأنه لن تكون في إدلب عملية عسكرية واسعة!! وهنا يكمن دور النظام التركي الخبيث من خلال أعمال سياسية، يضغط فيها على الثوار والفصائل، للقيام بأعمال بحجة عدم استفزاز النظام ويكون نتيجتها وقوع الثوار في الفخ الكبير الذي يجعلهم مسلوبي الإرادة وغير قادرين على المواجهة العسكرية وبالتالي "الاضطرار" للدخول في التسوية المشؤومة والملعونة.

فلا بد من التنبؤ لكل هذه الأعمال السياسية والعسكرية التي ستقوم بها كل الجهات المعنية بهذا، وإدراك أن هذه الدول الضامنة، ما هي إلا أدوات بيد أمريكا، لتحقيق ذلك الهدف الأمريكي، في القضاء على الثورة، وهذا يتطلب حكماً عدم الركون إلى وعود الداعمين وخصوصاً هذه الدول الضامنة. فهذه الدول ستتخلى عن الفصائل بعد إنجاز المهمة والقضاء على المخلصين من الثوار وستنسحب من المشهد بمجرد حصول ذلك ولن تأبه بصيحات المدنيين أو نداءات المستغيثين.

لهذا على الثوار وخصوصاً المخلصين منهم التنبه لهذه الأمور وأخذ زمام المبادرة، والعمل بشكل حاسم على قطع الطريق على أمريكا وأدواتها وأذنابها، والعودة بالثورة إلى سيرتها الأولى، ولن يتم ذلك إلا بالعمل على تبني قيادة سياسية واعية، تحمل مشروع الأمة، مشروع الإسلام العظيم، مشروع الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ذلك المشروع الذي تهتز لمجرد ذكره صروح الكفر كلها، والسير على ثوابت واضحة معينة وعلى طريقة واضحة محددة على بصيرة، من أجل تحقيق أهدافنا وإقامة مشروع الإسلام العظيم الذي سيعيد لنا عزتنا وكرامتنا، إذ لا عزة لهذه الأمة ولا كرامة لها إلا في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

وننوه أخيراً إلى أن الأمة لم تيأس أبداً ولم يفت الأوان بعد كما يروج المرجفون، فالثورة اندلعت وهزت أركان النظام في وقت لم يكن محرراً بعد ولا شبر واحد من البلاد، فالثورة ليست نزاعاً على بلد أو منطقة، بل هي تغيير فكري شعوري، وهو لا يزال متوقداً في نفوس الناس بحمد الله، والنظام وأعوانه في أضعف حال، ودليل ذلك تصريح المستشار الإيراني منذ فترة بأنه "إذا انسحبت إيران وروسيا فإن (الإرهابيين) سيعودون"، فهذا يدلك على أن عمر النظام في مراحله الأخيرة، فالنصر يحتاج لصدق مع الله يقفه مخلصون لله، يعملون على إعادة منهج الله سبحانه وتعالى إلى الأرض يملؤها قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً ﴿لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾ [سورة الروم: 4 - 5]

بقلم: الدكتور محمد الحوراني

عضو لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية سوريا

رابط هذا التعليق
شارك

 

 

 

 

40 يوما من التآمر على فلسطين قضاها ملك الأردن خارج المملكة

40 يوما من التآمر على فلسطين قضاها ملك الأردن خارج المملكة

نشر موقع (وكالة معا الإخبارية، الاثنين 24 ذو القعدة 1439هـ، 06/08/2018م) خبرا جاء فيه: "كشف العاهل الأردني عبد الله الثاني سبب غيابه 40 يوما عن المملكة، وقال إنه أجرى خلال زيارته لقاءات مع قيادات ومسؤولين في أمريكا "أكد خلال هذه المباحثات على موقف الأردن الثابت والواضح من القضية الفلسطينية الذي يستند إلى حل الدولتين وبما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية"، مؤكدا في هذا الإطار على أن "لا ضغوط على الأردن"."

الراية: يعترف ملك الأردن أنه مجرد أداة من أدوات الغرب الكافر المستعمر في تنفيذ مخططاتهم الهادفة إلى تمزيق الأمة الإسلامية ومنع وحدتها، وحماية كيان يهود والحفاظ على أمنه، فهو يغادر مملكته المتهالكة للاجتماع مع أعداء الأمة في الغرف المغلقة التي تحاك فيها الخطط والمؤامرات لذبح الأمة من الوريد إلى الوريد، فهذه الغرف المغلقة لشياطين الإنس في الدول الاستعمارية، لن يصدر منها أمر بتحرير فلسطين والأقصى المباركين، وإنما سيصدر عنها تثبيت كيان يهود في الأرض المباركة فلسطين، وتوطيد أركانه فيها عبر حل الدولتين الأمريكي، ومزيداً من قتل المسلمين وتشريدهم.

هذا ما يدركه بل ويقوم به ملك الأردن وزمرة الرويبضات حكام المسلمين؛ الذين خانوا الأمة الإسلامية، وباعوا بلادها ومقدساتها للغرب الكافر المستعمر وعلى رأسه أمريكا.

رابط هذا التعليق
شارك

أحكام بالسجن عالية على 20 من شباب حزب التحرير في بشكيريا

أحكام بالسجن عالية على 20 من شباب حزب التحرير في بشكيريا

حكمت المحكمة العسكرية في منطقة بريفولجسك، في مدينة أوفا البشكيرية، بتاريخ 30 تموز/يوليو 2018م، على 20 شخصًا من سكان جمهورية بشكيريا، بتهمة المشاركة في نشاطات حزب التحرير ومحاولة قلب نظام الحكم في روسيا؛ حكمت عليهم بالحبس مع الأعمال الشاقة، إضافة إلى إلزامهم بدفع غرامة مالية تتراوح بين 400 ألف إلى 700 ألف روبل؛ وهم التالية أسماؤهم:

أحمدوف راديك موداريسونوفيتش من مواليد 1997م بالحبس لمدة 21 عاماً.

أحمدشان فانيس فرديوفتش من مواليد 1963م بالحبس لمدة لمدة 11 عاماً.

وحيدوف لينار منيروفتش من مواليد 1983م بالحبس لمدة 22 عاماً.

غالاموف رستم رافيلوفيتش من مواليد 1981م بالحبس لمدة 22 عاماً.

جمال الدينوف إلغيز فايلوفيتش من مواليد 1988م بالحبس لمدة 14 عاماً.

قيوموف عظمات ريتنادوفيتش من مواليد 1982م بالحبس لمدة 20 عاماً.

قرانيف إليكساندر فاليروفيتش من مواليد 1987م بالحبس لمدة 13 عاماً.

لطيبوف رستام مرادوفيتش من مواليد 197م بالحبس لمدة 8 أعوام.

مقصودوف رادمير يوسوفوفتش من مواليد 1984م بالحبس لمدة 10 أعوام.

مصطفايف فريد رمضانوفيتش من مواليد 1987م بالحبس لمدة 11 عاماً.

مصطفين خليل فانافيفتش من مواليد 1984م بالحبس لمدة 22 عاماً.

نورليغانوف رينات رانيفوفيتش من مواليد 1991م بالحبس لمدة 24 عاماً.

سليموف أرتور راوليفتش من مواليد 1986م بالحبس لمدة 22 عاماً.

طاهيروف أريك راشيدوفيتش من مواليد 1989م بالحبس لمدة 14 عاماً.

فايزرحمانوف دانيس ميرادوفيتش من مواليد 1988م بالحبس لمدة 22عاماً.

فتاحوف رافيل راولوفيتش من مواليد 1980م بالحبس لمدة 22 عاماً.

فتاحوف رسلان وكيلوفيتش من مواليد 1980م بالحبس لمدة 10 أعوام.

حمزين رستام فاليروفيتش من مواليد 1972م بالحبس لمدة 23 عاماً.

شريبوف شاميل حجغاليوفيتش من مواليد 1977م بالحبس لمدة 14 عاماً.

يعقوبوف أورال غايفولوفيتش من مواليد 1991م بالحبس 15 عاماً.

وجميعهم كانوا قد اعتقلوا في 4 شباط/فبراير 2015م ومنذ ذلك الحين أصبحوا رهائن لسياسة الحرب التي تشنها روسيا ضد الإسلام والمسلمين. إن هذه الدعاوى القضائية هي دعاوى صورية، فهي محاكمات سياسية موجهة لمنع انتشار أفكار الإسلام بين الناس في روسيا، وخصوصاً في الأماكن التي يمثل فيها المسلمون الأغلبية؛ ولذلك وعلى الرغم من عدم وجود عنصر الجريمة فإن المسلمين يحكم عليهم بالحبس لسنوات طويلة ﴿وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾.

رابط هذا التعليق
شارك

"أطباء بلا حدود": رصاص يهود حوّل عظام فلسطينيين في غزة إلى رماد

"أطباء بلا حدود": رصاص يهود حوّل عظام فلسطينيين في غزة إلى رماد

نشر موقع (القدس العربي، الثلاثاء 18 ذو القعدة 1439هـ، 31/07/2018م) خبرا جاء فيه "بتصرف": "أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود"، الاثنين، أن طواقمها في قطاع غزة، استقبلت حالات لفلسطينيين حوّل رصاص جيش يهود عظامهم إلى رماد، خلال مشاركتهم في "مسيرة العودة"، قرب السياج الفاصل بين غزة وكيان يهود.

جاء ذلك خلال ملتقى عن الوضع الإنساني والطبي في غزة، عقدته المنظمة الدولية في العاصمة اللبنانية، بيروت، بعد مرور أربعة أشهر على انطلاق "مسيرة العودة"، نهاية آذار/مارس الماضي.

ومنذ بداية "مسيرة العودة" قتل جيش الاحتلال أكثر من 150 فلسطينياً في غزة، وأصاب ما يزيد عن 15 ألفاً آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية".

الراية: إن استكبار يهود واستعلاءهم في الأرض وتجبُّرهم على أهل الأرض المباركة فلسطين، هو بسبب خيانة حكام المسلمين عملاء الغرب الكافر المستعمر، وصمت علماء السلاطين على خيانتهم، وسكوتهم عن واجبهم في استنهاض جيوش المسلمين لنصرة أهل فلسطين، وكذلك بسبب تقاعس القادرين على لجم كيان يهود الهش وكبح جماحه بل وإزالته من الوجود.

إن الرد الحقيقي على جرائم يهود لا يكون بالشجب والاستنكار على استحياء تارة، وبالشكوى الذليلة لأعداء الأمة عبر أدواتهم من مثل منظمة الأمم المتحدة ومجلس أمنها أطوارا، وإنما هو بتحويل كيان يهود إلى غبار ليكون أثرا بعد عين وليكون عبرة لكل المتطاولين على المسلمين، ولهذا فقد آن للمخلصين في جيوش المسلمين أن يتحركوا من فورهم لاقتلاع هذا الكيان المسخ وتحرير الأرض المباركة فلسطين، لينالوا بذلك عز الدنيا والآخرة ورضواناً من الله أكبر.

رابط هذا التعليق
شارك

مجلة فورين بوليسي الأمريكية:  هكذا تحاول واشنطن تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين

مجلة فورين بوليسي الأمريكية: هكذا تحاول واشنطن تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين

نشر موقع (الجزيرة نت، السبت، 22 ذو القعدة 1439هـ، 04/08/2018م) خبرا جاء فيه "بتصرف": "يحاول ترامب وحلفاؤه في الكونغرس تجريد ملايين الفلسطينيين من وضع "لاجئ" بالمنطقة، وسحب قضيتهم من مائدة المفاوضات بين كيان يهود والفلسطينيين. في الوقت الذي يحاول فيه جاريد كوشنر (صهر ترامب) بهدوء القضاء على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

ورد ذلك في تقرير حصري نشرته مجلة فورين بوليسي الأمريكية، كشف عن رسائل بريدية لكوشنر يدعو فيها لبذل "جهود مخلصة" لعرقلة عمل "أونروا".

وعلقت فورين بوليسي بأن محاولة تقليص أو حل "أونروا" من قبل إدارة ترامب يشير إلى إعادة واشنطن تغيير شروط قضية اللاجئين لصالح كيان يهود، مثلما فعلت مع قضية رئيسية أخرى عندما اعترفت بالقدس عاصمة لكيان يهود".

الراية: لم تكن أعمال الأونروا (الإنسانية) للاجئي فلسطين، في يوم من الأيام، ذات هدف إنساني حقيقي، بل كانت دوما جزءاً من إدارة ملف من ملفات قضية فلسطين التي تآمرت عليها الدول الاستعمارية الكبرى وأدواتها الخبيثة ومنها منظمة الأمم المتحدة. ولما أرادت أمريكا الحاقدة على الإسلام والمسلمين أن تصفي قضية فلسطين تماما ضمن صفقتها المشؤومة المسماة "صفقة القرن" فها هي تسعى لإنهاء عمل هذه الأونروا بحجج واهية متعددة، منها الأزمة المالية المصطنعة، وعدم الموافقة على منح الأجيال المتعاقبة وأبناء اللاجئين صفة لاجئ. إن قضية فلسطين لن تُصفّى بتصفية قضية اللاجئين أو الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان يهود الغاصب كما تريد أو كما تتوهم أمريكا، ففلسطين هي أرض مباركة وفيها مسرى رسول الله e، تلك عقيدة في قلوب المؤمنين لن ينزعها ترامب الأحمق ولا كوشنر الغرّ، وما هي إلا عشية أو ضحاها حتى يهب المخلصون في الجيوش الإسلامية لإسقاط أنظمتهم العميلة وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي ستحرر الأرض المباركة فلسطين وسائر بلاد المسلمين المحتلة.

رابط هذا التعليق
شارك

مولاة الهند على حساب المسلمين في بنغلادش جرم لا يغتفر

مولاة الهند على حساب المسلمين في بنغلادش جرم لا يغتفر

اعتبر حزب التحرير في ولاية بنغلادش أن اختيار رئيس أركان الجيش في بنغلادش الجنرال عزيز أحمد، العدو الهندي بأول جولة خارجية له هي "تحيةً للسيد" أكثر من كونها زيارة تساعد في تعزيز ما وصف "بالثقة المتبادلة"! وأكد أن حكومة رابطة عوامي العلمانية الحالية تعمل مع الهند عدوة المسلمين اللدود، رغم اعتداءاتها اليومية على بنغلادش، وحجزها مياه الأنهار الدولية وقمع سكان الهند من المسلمين، وتعمل بالتواطؤ مع حكومة حسينة باستمرار على إخضاع الأمة عن طريق تدمير قوتها ونهب ثرواتها، لعلمها أن نهوض الإسلام سيضع حدًا نهائيًا لهيمنتها على البلاد. وأضاف البيان: ليس من المستغرب أن تكون زيارة رئيس الأركان متزامنة مع حرمان الهند فعليًا المتوقع أن يطردوا إلى بنغلادش، وتسعى الهند لإنجاز مهمتها الشريرة بتعميق علاقاتها مع (دكا) على الجبهة العسكرية أيضاً، وسوف تتنازل حكومتنا المنهارة للهند، وتنفيذ المطالب التي تتجاهل حقوق الناس، وما ذلك إلا للحفاظ على السلطة من خلال إثبات ولائها للهند، وهي الحليف الإقليمي للدولتين الاستعماريتين، أمريكا وبريطانيا. وختم البيان مناشدا الضباط المخلصين في الجيش! لا يمكن القضاء على هيمنة دولة الهند المشركة وكل العلمانيين الآخرين وتهديدهم لأمن بلادنا إلا بقوة الإسلام وسلطانه. وهذا هو واجبكم المقدس، وهو ممكن فقط من خلال إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فانصروا حزب التحرير لإقامة الحل الحقيقي لإنقاذ الأمة من براثن الهند.

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...