لبيتِ اللهِ كم تاقتْ نفوسٌ لحجِ البيتِ أو حتى الزيارة

[واعي واعي]

 

 

الزيلعي ابو الياس

 

 

لبيتِ اللهِ كم تاقتْ نفوسٌ 
لحجِ البيتِ أو حتى الزيارة 

ولكنَّ الطريقَ إليهِ صعبٌ 
تكاليفُ الحدودِ معَ الإشارة 

فتباً للحدودِ وحكمَ جبرٍ 
وقانونَ التّفرقِ والسِفارة 

غثاءٌ نحن مزقنا الأعادي 
بحكامٍ له تحمي ذِماره 

فهذا ترامب نجَّس أرضَ طُهرٍ 
لينفثَ سُمَّهُ يعوي سُعارَه 

فأعطاهُ السفيهُ كثيرَ مالٍ 
وأكرم وفده وغدا حماره 

وأموالٌ من الحجاجِ تُجبى 
فحجُّ البيتِ قد أمسى تجارة 

ولم تفعلْ كفعلهُمُ قريشٌ 
سئمنا فعلَ حكامِ الحقارة

 

فأين أميرُ حجِّ البيتِ يمضي 
يردُّ لبيتِ خالقنا أعتباره 

ويحمي ثالث الحرمين يمحي
كيانَ يهودَ يَصليهمْ شراره 

فيا حجاجَ بيتِ اللهِ كونوا 
دعاةً للخلافةِ والحضارة 

حدودُ الكفرِ تكوينا جميعاً 
تحاصرنا عن البيت المُزارة 

بِرغمِ العلمِ والنقلِ السريعِ
فقد صارت بعيدةُ... يا خسارة؟! 

تُوحِدنا المشاعرِ للحجيجِ 
تقول توحدوا رغمَ المرارة 

وكونوا إخوةً للهِ حقاً 
ويا طوبى لمن يرجو جواره 

ويا حجاجَ بيت الله لبوا 
فوعدُ اللهِ حقاً والبِشارة 

تعودُ خلافةُ الإسلامِ حتماً 
وتمكينٌ له بعدَ انكسارَة 

وتغدو القدسُ عقرَ الدارِ يوماً 
و تنطقُ ضدَّ غاصبهِ الحِجارة

عبد المؤمن الزيلعي