اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

الجندي المسلم والخيارات المطروحة أمامه


Recommended Posts

الجندي المسلم والخيارات المطروحة أمامه

أيها الجندي المسلم:

إني أعلم انك في مؤسسة عسكرية في إحدى الدول في العالم الإسلامي، هذه المؤسسة التي دربتك وجعلت منك جنديا، تطلب منك أن تطيعها إذا أمرتك، ولا تقبل منك معصية لأوامرها.

ولكن اعلم أخي أن المسؤولين عن هذه المؤسسة العسكرية قد يأمرونك بعمل حرام وهو أن تقتل إخوتك المسلمين في بلدك أو بلد آخر، وأن تقوم بالتنفيذ ولا ترد لهم أمرا، وأنت تطيع متذرعا أنهم هو المسؤولين عن القتل ولست أنت!!!، وربما أوهموك وخدعوك بأنك تقاتل أعداء يستحقون القتل، وأنه إن لم تقاتل هؤلاء فإنهم سيقاتلون دولتك ويقتلونك قريبا، وربما جاءك شيطان في ثوب أبيض طويل اللحية عالم بالكتاب والسنة يفتيك أن طاعة ولي الأمر في هذا الأمر واجب، وأنك تقاتل أناس مرتدين لا حرمة لدمائهم، وأنت تطيع!!!.

وبعد الأوامر الصريحة لك بالخروج للقصف بالطائرات والقتل ببندقيتك ودبابتك،تسمع الكلام يتطاير من تحت الطاولة وليس بشكل علني انك إن عصيت الأوامر فإنك ستعاقب عقوبة شديدة وقاسية قد تصل إلى السجن الطويل وربما الإعدام إن عصيت الأوامر وربما يهددونك باغتصاب أهلك، ويفتيك أتباع ذلك الشيطان الذي أفتاك سابقا بأن لك عذرا في الطاعة وهو أنك مكره على فعل هذا الأمر ولا سبيل للمعصية وإلا عوقبت عقوبة قاسية.

أقول لك أخي وبالله التوفيق:
إن طاعة هؤلاء الحكام في قتل المسلمين لا تجوز ولا بأي حال من الأحوال، وطاعتهم في تنفيذ خطط الكافرين لا تجوز أيضا، فإن اقترنت الخطة بقتل المسلمين فهي أشد جرما وإثما عند الله تعالى، واعلم انك في ابتلاء شديد وهذا الابتلاء هو طاعة الحكام في قتل أبناء المسلمين، فإن من قتل مسلمًا فإن له نار جهنم خالدا فيها، وهذا هو الخسران المبين، فعندها لن ينفعكم شيء إلا أن يرحمكم الله ولا يبقيكم خالدين في نار جهنم، قال تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيما}

وهذا الابتلاء يقع فيه أيضا من يكونون في تنظيمات مسلحة ويستحلون دماء المسلمين المخالفين لهم أو الفسقة من المسلمين، فهؤلاء يصيبهم هم الآخرين هذا الابتلاء الشديد، وليست هناك فتنة للشخص أعظم من الكفر ومن استحلال دماء المسلمين.
.

أما فتواهم لك أنك مكره، فان العلماء الأفاضل السابقين وليس العلماء الحاليين أتباع الشيطان الرجيم من علماء السلاطين، فإن العلماء السابقين قالوا: أن المسلم إن خير بين أن تزهق روحه وبين أن يزهق هو نفس مسلم آخر فلا عذر له، ويجب عليه أن يختار إزهاق نفسه لا إزهاق روح مسلم آخر، فاختيارك القتل لنفسك هو الواجب ولا عذر لك أن تقتل مسلمين آخرين في سبيل نجاة نفسك وأهلك.

وإياك أن يضحكوا عليك بالقول لك أن هؤلاء خوارج أو بغاة، يجب قتالهم، فإن هذه الحالة تبحث إن كان الحكام الحاليين ولاة أمر، وحكام اليوم ليسوا ولاة أمر، بل أجراء للاستعمار، مع أن حكام اليوم عندما يقاتلون لا يقولون خوارج وبغاة، وإنما الذي يردد ذلك شياطينهم ممن يسمون علماء السلطان.

هذا في حالة تحقق القتل إن عصيت أوامرهم، أما في حالة مظنة القتل، فإن الإثم يكون أشد بطاعة هؤلاء في قتال المسلمين وقتلهم.

أما التهديد بالسجن والطرد من الوظيفة وغيره، فإنه أقل من تفكر لحظة في المقارنة، فيجب أن يكون جوابك هو جواب سيدنا يوسف عليه السلام: { قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ}

والخلاصة أن طاعة هؤلاء الحكام في قتل المسلمين منكر عظيم، يجعل صاحبه يبوء بالخسران العظيم يوم القيامة، قال تعالى: { وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيما ً}

أما ما يجب عليك فعله في وضعك الحالي قبل أن يوجهوا لك أمرا بقتال المسلمين وتقع في الإثم العظيم.....
فإنك ترى أن هؤلاء الحكام لا يحكمون بالإسلام ولا يطبقون شرع الله، فيجب عليك أخي المسلم أن تعمل مع العاملين لإقامة الخلافة وخلع هؤلاء الحكام، واعلم أن المسؤولية عليك أشد من عامة الناس وبالذات إذا علت رتبتك في الجيش وكان لك فيه كلمة، فيجب عليك أن تعمل مع من يعملون لإقامة الخلافة، وان تقوم أنت وإخوانك بخلع هؤلاء الحكام بعمل انقلابي منظم تطيحون به بعروش هؤلاء الحكام الطواغيت، وتسلمون الحكم لمن يحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

وعدم العمل للخلافة يوقعك بالإثم كما يقع أي مسلم في الإثم أن قصر في العمل لإقامة الخلافة، وإن الخلافة فقط هي من ستوقف هذه الجرائم التي يقوم بها هؤلاء الحكام بتسخير الجيوش للتوجه لقتل المسلمين وحماية الكافرين، ولا خيار لك آخر أخي الجندي المسلم، إلا إن فكرت أن تخرج من الجيش وتعتزل الناس، فعندها أيضا سيسألك الله عن تقصيرك في العمل بين الناس لإقامة الخلافة.

هذا هو وضعك، وعليك الالتزام بشرع الله في عملك، وليس لك حجة في قتل أي مسلم تحت أي ذريعة، ولو كان ثمن ذلك إزهاق روحك وقتل اهلك، فإنها والله لدرجة رفيعة تنالها عند الله إن قدمت إزهاق روحك على قيامك بقتل المسلمين والوقوع في الخسران المبين، فموتة في طاعة خير ملايين المرات من حياة في معصية الله تشوبها دماء المسلمين تلوث يديك وترديك يوم القيامة في نار جهنم خالدا فيها إن سفكت الدماء.

لا خيار أمامك إلا طاعة الله ومعصية الحكام أن هم أمروك بمعصية، واعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق))، فاختر طاعة الله وإياك والإقدام على المشاركة في قتل المسلمين تحت أي ذريعة.

 

http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=4296

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...