اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

الفســــاد والإصــــــلاحأعداد: محمد العموش ابو انس


واعي واعي

Recommended Posts

الفساد والاصلاح أعداد: محمد العموش ابو انس
تاريخ النشر : 2012-11-17
بسم الله الرحمن الرحيم

الفســــاد والإصــــــلاح
أعداد: محمد العموش ابو انس
الجزء الأول
الإصلاح والفساد مصطلحان ظهرا بعد أن تحركت الأمة لإسقاط هذه الأنظمة الفاسدة وإزالة رموز الفساد في البلاد وضحت الأمة بأبنائها وسفكت الدماء وانتهكت الأعراض قتل الأطفال والشيوخ هدمت المساجد لأن هناك من تحرك لأجل إزالة وتغيير الفساد وإصلاح البلاد والعباد وتعالت أصوات أبناء الأمة بإسقاط الأنظمة ولكن لاحظنا أن من هب لإسقاط الأنظمة استبدلها بوجوه أخرى كالحة لا تختلف عمن سبقها بشيء كثير بل بقي النظام الذي هو احد أسباب الفساد مطبق كما كان مع بعض التجميل فهل هبت الأمة وتحركت لتبديل أشخاص وأفراد فقط.
لذلك لا بد من أن نلقي الضوء على معنى الفساد وفهم واقعه، وواقع الإصلاح حتى تكون حركتنا لتغيير هذا الواقع الفاسد وإصلاحه حركة ترضي الله رب العالمين ولا تكون حركتنا كحاطب ليل أو حارث بحر بل أن تكون حركتنا ارتقائية تغير هذا الواقع الفاسد إلى ما يرضي الله ورسوله بإقامة الخلافة الإسلامية على أنقاض هذه الأنظمة الفاسدة.
- فهل الفساد فساد الأشخاص أم هو فساد النظام الذي يحكم به الناس.
- هل الفساد فساد الرعية أم فساد الراعي.
- هل الإصلاح إصلاح أفراد أم إصلاح أنظمة وأفكار ومشاعر.
- هل الإصلاح بحلول جزئية تعالج بعض آثار المشكلة، وتعيد تجميل النظام بعد انكشاف عواره أم تغيير النظام القائم تغييرا جذريا، يأتي عليه من أصوله، وإقامة نظام على أساس الإسلام وحده.


الفســــــــــــــاد:

 تعريف الفســــــاد:

• الفساد لغةً:

 لسان العرب: الفساد نقيض الصلاح.

 القاموس المحيط (الفيروز آبادي): الفساد أخذ المال ظلماً.

 الفساد: خروج الأشياء عن وظائفها التي تؤديها.

• الفساد اصطلاحاً:

 منظمة الشفافية الدولية( منظمة دولية غير حكومية تناهض الفساد): تعرف الفساد: سوء استخدام السلطة ألعامة لربح أو منفعة خاصة، وانه عمل ضد الوظيفة العامة التي هي ثقة عامة.

 الفساد: سوء الإدارة، استغلال المال العام والنفوذ، والرشوة وما إلى ذلك أي استغلال السلطة بطريقة غير مشروعة.

 بمعنى خروج الفرد والدولة عن وظائفهما التي أعدت لهما وتشمل كل شؤون الحياة سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو إدارية أو مالية أو أمانة وما إلى ذلك.
 كيف ينظر الإسلام إلى الفساد:
 إن الفساد هو فساد الأصل أو الأساس أي العقيدة التي تنبثق عنها الأنظمة التي تعالج مشاكل الإنسان أي فساد القاعدة الفكرية وهي عقيدة فصل الدين عن الحياة أي العقيدة الرأسمالية الديمقراطية وبالتالي فساد مفاهيم الإنسان وسلوكه وفساد المجتمع والدولة في كل شؤون الحياة سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو تشريعية أو إدارية أو مالية أو أمانة وما إلى ذلك.
 أسباب الفساد في بلاد المسلمين:
1. النظام الرأسمالي الديمقراطي المطبق على الأمة بكل ما فيه من عفونة وفساد في نظرته للحياة والحريات الأربع ومعنى السعادة ومقياس الإعمال والمشكلة الاقتصادية والتشريع وغيره من أفكار ومفاهيم جرت على الغرب الكافر الويلات فما بالك في بلاد المسلمين.ومنه فصل الدين عن الحياة والدولة.
2. فساد الحكام الذين نصبهم الكافر على المسلمين منذ أن هدمت خلافتهم إلى الآن ليطبقوا على الأمة الأنظمة الرأسمالية الديمقراطية العفنة فهؤلاء الحكام ضغث على أبالة فهؤلاء الحكام ليسوا بحكام رعاية بل رؤساء عصابات ومافيات فحولت البلاد والطبقة التي تحكم إلى عصابات تستغل سلطتها لنهب وسرقة ثروات الأمة بأي شكل من الأشكال فعجزت هذه الأنظمة عن حل المشاكل الأساسية للمواطنين مما سبب انتشار الفساد بكل أشكاله في كل مفاصل الدولة.
3. نقصان ولاء المواطنين للنظام (القوانين والأحكام المعمول بها) سببه تناقض النظام الديمقراطي الرأسمالي وقيمه مع النظام الإسلامي وقيمه التي يؤمن بها الناس لأن الناس يرفضون الأحكام والقوانين لنظام لا يبنى على عقيدتهم.
رابط هذا التعليق
شارك

الفساد والاصلاح اعداد:محمد العموش ابو انس

 
 
  •  
الفساد والإصلاح 
محمد العموش ابو انس 
الجزء الثاني 



الإصــــــــــــــــــلاح:

 تعريف الإصــــــــلاح:

• الإصـــــلاح لغـــــة:

 مختار الصحاح: الصَّلاحُ ضد الفساد، والإصْلاحُ ضد الإفساد.

 لسان العرب: الإِصلاح: نقـيض الإِفساد، وأَصْلَـح الشيءَ بعد فساده: أَقامه.

 الإصلاح: من فعل أصلح يصلح إصلاحًا ، أي إزالة الفساد بين القوم، والتوفيق بينهم . وهو نقيض الفساد ، فالإصلاح هو التغير إلى استقامة الحال والانتقال أو التغير من حال إلى حال أحسن.

• الإصـــــلاح اصطلاحا:
 قاموس "أكسفورد": الإصلاح بأنه " تغيير أو تبديل نحو الأفضل في حالة الأشياء ذات النقائص، وخاصة في المؤسسات والممارسات السياسية الفاسدة أو الجائرة، إزالة بعض التعسف أو الخطأ". الإصلاح ينطوي جوهريًا على فكرة التغيير نحو الأفضل، وخاصة التغيير الأكثر ملائمة من أجل تحقيق الأهداف الموضوعية من قبل أصحاب القرار في حقل معين من حقول ( النشاط الإنساني ).
 قاموس "وبستر" للمصطلحات السياسية ( 1988 ) الإصلاح السياسي بأنه "تحسين النظام السياسي من أجل إزالة الفساد والاستبداد". ويعتبر الإصلاح السياسي ركنًا أساسيًا مرسخًا للحكم الصالح ، ومن مظاهره سيادة القانون و الشفافية و المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار والعدل وفعالية الإنجاز وكفاءة الإدارة و المحاسبة والمسائلة والرؤية الإستراتيجية ، وهو تجديد للحياة السياسية ، وتصحيح لمساراتها ، ولصيغها الدستورية ،والقانونية ، بما يضمن توافقًا عامًا للدستور ، وسيادة للقانون ، وفصلا ًللسلطات ، وتحديدًا للعلاقات فيما بينها "وهو التعريف الذي يتبناه برنامج الأمم المتحدة لإدارة الحكم في الدول العربية ".
 وعرفته الموسوعة السياسية بأنه "تعديل أو تطوير غير جذري في شكل الحكم أو العلاقات الاجتماعية دون المساس بأسسها ، وهو بخلاف الثورة ليس إلا تحسين في النظام السياسي و الاجتماعي القائم دون المساس بأسس هذا النظام ،أنه أشبه ما يكون بإقامة الدعائم التي تساند المبنى لكي لا ينهار وعادة ما يستعمل الإصلاح لمنع الثورة من القيام أو من أجل تأخيرها " .

• كيف ينظر الإسلام إلى الإصلاح:
 الإصلاح هو عمل تغيير للفساد سواء فساد الأساس أي القاعدة الفكرية أو الفساد الحاصل من سوء التطبيق والرعاية.
 قال تعالى:( َولاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا): " بعد إصلاحها" ، يقول بعد أن قد أصلح الله الأرض بابتعاث النبي عليه السلام فيكم ، ينهاكم عما لا يحل لكم ، وما يكرهه الله لكم. 
 قال تعالى: (إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ): " أي ما أريد إلا فعل الصلاح، أي أن تصلحوا دنياكم بالعدل، وآخرتكم بالعبادة، وقال: ( ما استطعت) لأن الاستطاعة من شروط الفعل دون الإرادة.وكذلك جاء في التفسير: ما أريد فيما آمركم به وأنهاكم عنه ، إلا إصلاحكم وإصلاح أمركم ، "ما استطعت" ، يقول : ما قدرت على إصلاحه ، لئلا ينالكم من الله عقوبة منكلة ، بخلافكم أمره ، ومعصيتكم رسوله.
 الإصلاح يكون بجعل الإسلام أساس النظام وجعل مقاييسه هي المسيطرة على المجتمع –الحلال والحرام كمقياس للعمل، وان تكون العقيدة الإسلامية هي القاعدة الفكرية والقيادة الفكرية في المجتمع والدولة أي أن تقوم الدولة على أساس العقيدة الإسلامية.
 إن المجتمع هو كل مكون من أجزاء هي: الإنسان، والأفكار، والمشاعر، والأنظمة. وفساده إنما هو آت من فساد الأفكار والمشاعر والأنظمة، لا من فساد الإنسان. وإصلاحه إنما يكون بإصلاح أفكاره ومشاعره وأنظمته. لأن فساد الجماعة آت من فساد مشاعرها الجماعية ومن فساد أجوائها الفكرية والروحية، وآت أيضاً من وجود المفاهيم المغلوطة عند الجماعة. وبعبارة أخرى آت من فساد العرف العام. وإصلاحها لا يأتي إلا بإيجاد العرف العام الصالح. وبتعبير آخر لا يأتي إلا من إصلاح مشاعر الجماعة، وإيجاد الأجواء الروحية الصحيحة، والأجواء الفكرية التي تتصل بالناحية الروحية، وتطبيق النظام من قبل الدولة. ولا يتأتى ذلك إلا بإيجاد الأجواء الإسلامية، ولا بد من تصحيح المفاهيم للأشياء عند الناس كافة. وبهذا تصلح الجماعة، ويصلح الفرد.
تم تعديل بواسطه واعي واعي
رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...