(وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا)

[واعي واعي]

بسم الله الرحمن الرحيم
(وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا)
الأخوة الطلاب والطالبات الأعزاء: -
لقد بات واضحاً لكم أنّ الغرب وأعداء الإسلام لا يدخرون جهداً في صد المسلمين عن دينهم، وهم يستهدفون بشكل خاص شباب الأمة ويبثون فيهم القيم الغربية الفاسدة، ويعملون جاهدين لجرهم إلى نمط الحياة الغربية في اللباس وكشف العورات والاختلاط وكسر الحواجز بين الذكور والإناث، ويسعى أعداؤنا إلى هذا بوسائل عدة فتارة بحجة التنمية وتمكين المرأة، وتارة أخرى بحجة الحرية والانفتاح، وأنتم ترون بأم أعينكم نتائج انتشار تلك الثقافة العفنة في بلادنا.
لقد دعانا الإسلام إلى العفة والطهر ومكارم الأخلاق، وجعل المرأة مصانة مكرمة وألبسها لباس التقوى، أمرنا الإسلام بالستر وغض البصر وحفظ الأعراض، وحرم الاختلاط بين الرجال والنساء إلا لحاجة يقرها الشرع، وذلك صيانة للمجتمع ونشراً للعفة بين المسلمين، ولكن هذا لم يرق لأعداء الإسلام فسخر كل أدواته لصرف المسلمين عن دينهم ونشر الفساد والقيم الغربية بينهم.
يا شباب الأمة:الغرب يحاربكم بثقافته الفاسدة فلا تستسلموا لها فتهلكوا، فنحن أمة أعزها الله بالإسلام دين الطهر والعفة، فصونوا أعراضكم وحافظوا على أخواتكم من نساء المسلمين. 
يا فتيات الأمة: أتتخلين عن لباس فصله الله لكُنّ وأكرمكن به (الجلباب)، وتستبدلنه بلباس يكشف العورة للفت الانتباه والأنظار!، والله تعالى يقول:(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا).
يا فتيات الإسلام أتجعلن زينتكن لعوام الناس والله أمركن بجعلها لأزواجكن ومحارمكن! لقوله تعالى: (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
يا شباب وشابات الأمة: أنتم قوة الأمة ومن يصنع مستقبلها، فانهضوا لدينكم وأقيموه، وإنا نوصيكم بتقوى الله العظيم (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)، وتدبروا قول الله تعالى (يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ)،وحصنوا أنفسكم وأهليكم بأحكام الإسلام، واعتصموا بحبل الله المتين لتكونوا ممن قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم" سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ... وشاب نشأ في طاعة الله".
حفظكم الله من كل سوء، وشرح الله صدوركم لطاعته ومرضاته ... والحمد لله رب العالمين.

كتلة الوعي - فلسطين