واعي واعي قام بنشر December 6, 2018 ارسل تقرير Share قام بنشر December 6, 2018 والدي الحبيب!!! برحيلك استيقظت... هل علم أحد او أحسّ أن الطِّيبة رجلٌ اسمه عبد الهادي فاعور؟ أيها الرجل الطيبة، نعم طيبة، أنت طيبة، هيأ الله تعالى لك ان تنام نوما عميقاً، ليتوفاك ويأخذك من بيننا على أكف الرحمة، ولأفتقدك، فأنتبه، وأنهض من رقاد!!! في مثل هذا اليوم 4 / 12 / 2015 وكان يوم جمعة، كنت متوجها للقائك أيها الحبيب، ولم يخطر ببالي أبدا ان يكون اصابك اي مكروه، ولا ان تموت وانت بعافيتك وصحتك، وذروة عطائك . لم يتوقع احد ان نخرج من صلاة الجمعة لنتلقى خبر رحيلك القاسي. قد كان رحيلك ايسر رحيلٍ لراحل، رحلت وانت نائم، وبسرعة فائقة، لم تشعر بشيء... فكأنك رحلت بين يدي خالقك الحافظ اللطيف الخبير الى يدي خالقك الحافظ الرحمن الرحيم. ولكنه لم يكن رحيلا سهلا على من رحلت عنهم. إنه الرحيل الاقسى في حياتي، إنه الفراق المؤلم المؤلم. قد كانت مفاجأة صاعقة... رحلت وعندي لك كلام، واستفسارات، واستشارات، لم اكن استعجل عليها، لانني ما كنت اراك ترحل في تلك اللحظة ابدا. وأعلم انك يوم رحلت، رحلت ولمّا تقل لي كل ما اردت قوله، واراك كنت تتحين الفرصة المناسبة، اي استعدادي الذهني والنفسي لتقوله... عيناك ونظراتك في آخر لقاء قالوا إنك قلت لي بعض ما اردت قوله، واجّلت بعضه. لعلك فعلت ذلك رفقا بي... ولكنني بعد ذلك عصرت كل جملة وكل كلمة، ورجعت للكثير الكثير مما سمعت منك ورأيت، واراني فهمت الكثير الكثير مما لم تقله... وفهمت أيضاً انك رحلت متألما ومستبشرا في آن. رحلت تبتسم للجميع وتزرع الامل الكبير، وتضغط على قلبك، وتضغط وتضعط كعادتك، وانت مطمئن انه يتحمل كعادته، ولكنه هذه المرة ازداد الضغط عليه، وازداد، فهيأ الله سبحانه وتعالى لك نوما عميقا، لينزف قلبك وأنت نائم، ونزف ونزف، إلى أن رحلت. نعم، رحلت نائما باسماً، فكأنك نمت وبقيت نائما... توفاك الله نائما، لتستيقظ عنده سبحانه، ثم لأعرف بعد ذلك، أنني: كنت انا النائم وبنومك استيقظت... ليتك بقيتَ، وظللتُ نائماً... ولكنك رحلت، وأنا استيقظت... ابنك محمود اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.