اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

أوهام حول #الخلافة عند المسلمين


Recommended Posts

أوهام حول #الخلافة عند المسلمين

=-=-=-=-=-=-=-=



• أولا من المصائب التي يحياها المسلمون أن ترى قادة الغرب ومراكز الدراسات الغربية تحذر من عودة الخلافة في البلاد في العالم الإسلامي ويحذرون منها ومن عودتها ومن دعاتها وأنها قاب قوسين أو أدنى.... بينما كثير من المسلمين في العالم الإسلامي إذا ذكرت أمامه الخلافة والعمل لها قابل كلامك بالتندر والسخرية أو استبعاد عودتها إلا بعد مئات السنين.

• بعض المسلمين يظن أنه بعد إعلان الخلافة فإن أمريكا بكبسة زر تحرق دولة الخلافة والعالم الإسلامي بالأسلحة النووية، ولذلك يعتبرون إقامة الخلافة نوع من الانتحار، مع أن أمريكا هزمت في العراق وأفغانستان وعوضت خسارتها بخونة يقاتلون عنها، وروسيا وإيران والنظام السوري لولا الخيانة من الفصائل السورية لذهب بشار الأسد بسرعة مع أن روسيا دولة نووية، وهزيمة الاتحاد السوفييتي سابقا في أفغانستان من قبل مقاتلين بسطاء، وفي كل تلك الحروب لم نسمع أن أمريكا أو روسيا استخدمت القنابل الذرية وأبادت المدن والقرى لأنها ببساطة تخشى الرد ولو كان بسيطا، ألا تروا تردد أمريكا في ضرب كوريا الشمالية خوفا من بضعة أسلحة نووية بسيطة تمتلكها مقترنة بما عند أمريكا، وثانيا العالم الإسلامي استخدمت فيه أفظع الأسلحة كما في سوريا قنابل ومتفجرات وأسلحة كيميائية ولم تهزم الثورة السورية مؤقتا إلا خيانة الفصائل السورية وإتباعها لحكام تركيا والسعودية عملاء أمريكا وإتباعهم للخونة من حكام المسلمين، فهذه أمور من الصعب حصولها والتفكير بحرب إبادة نووية مستبعدة جدا، وحتى لو حصل فالعالم الإسلامي ليس بمساحة 1000كم2 حتى تتم إبادته بسهولة هذا إذا فكروا باستخدام الأسلحة الذرية، ودولة الخلافة لن تقوم في قرية صغيرة حتى تباد بسرعة ولن تبقى ضمن حدودها تنتظر الإبادة.

• البعض يقول أن الغرب لن يسمح لنا بإقامة الخلافة وسيعتبرنا إرهابيين وسيعادينا الجميع..... أما أن الغرب لن يسمح فهذا جهل كبير عند القائل، لان الغرب وجميع حكام المسلمين من اليوم يحاربون الخلافة وشيء طبيعي من هؤلاء المجرمين أن يحاربوا عودة الخلافة وهم يعادونها من اليوم، ولذلك من يعمل للخلافة وينتظر قرار دوليا أو موافقة من الأمم المتحدة أو من حكام المسلمين أو حتى سكوت منهم فهذا الجهل يعينه، فمن يعمل للخلافة يجب أن يدرك انه غير مرغوب فيه نهائيا من المجتمع الدولي وسيعاديه الجميع، ولكن الأكيد بنسبة 100% أن المسلمين في العالم الإسلامي معه، أي أن الغرب وشعوبه المضللة وحكام المسلمين والخونة في العالم الإسلامي وأتباعهم المشرذمين سيعارضون الخلافة بقوة، أما المسلمين والشعوب وحتى الجيوش بعمومهم وليس ببعض قادتهم العملاء سيقفون مع الخلافة وفوق ذلك تأييد الله للعاملين للخلافة موجود، ومن يعمل للخلافة ويكون سنده الله والمسلمين فنعم السند، أما من يقيم دولة إسلامية وسنده حكام المسلمين فقد خسر خسرانا مبينا، ولذلك فشلت تجارب الكثير من الحركات الإسلامية لان سندها النظام الديمقراطي وسعت جاهدة للحصول على رضا المجتمع الدولي، ومع أن تجاربها كانت علمانية بثوب إسلامي إلا انه تم هدم تجربتها المريضة أصلا، ولذلك من سعى للخلافة وإقامتها فسنده المسلمون وجيوشهم وفوق كل ذلك سند إلهي..... والغرب للعلم كما يرى الجميع يعتبر كل فعل من المسلمين عمل إرهابي بينما كل مجازره في العالم وكل أعماله الإرهابية والإجرامية التي تفوق أفعال الوحوش يعتبرها مبررة، فمن سعى لإقامة الخلافة وإرضاء الغرب في نفس الوقت فهو جاهل أيما جهل.

• البعض يقول لن تقوم الخلافة حتى يختفي الفساد والمعاصي الكثيرة وحتى يعود الناس للدين، وهذا أيضا جهل كبير، فالله وعد بنصر الفئة القليلة العاملة لدين الله وليس بنصر جموع المسلمين، فجماعة الرسول التي أقامت الدولة في المدينة كانت قليلة ومن اتبعهم قلة، وكانت المدينة مليئة بالمنافقين واليهود، أي أن الصالحين كانوا قلة ومع ذلك نصرهم الله، ولا أظن أن احد يستطيع أن يفعل أفضل مما فعله رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وثانيا لا يمكن زوال الفساد بدون تطبيق الشرع أي بدون خلافة، فمن ظن أننا سنتحول لمجتمع إسلامي نقي تقي بدون تطبيق الشرع فهذا جاهل في الدين، فلا يزول الفساد إلا بتطبيق الشرع ولا تطبق الحدود أصلا إلا بوجود الخلافة، فكيف يتوقع شخص زوال الفساد بدون تطبيق الشرع، ولأن كان المطلوب إزالة الفساد بدون تطبيق الشرع وبدون الحكم الإسلامي الخلافة عندها لا داعي للخلافة ولا داعي لنظام العقوبات الشرعي ولا داعي للحكم الإسلامي، وسيتحول ديننا إلى دين فلسفي غير عملي ومطلوب من كل إنسان أن يصلح نفسه بنفسه ولا حاجة للخلافة ..... تصور بعيد كل البعد عن الإسلام. 

• الكثير بل تقريبا كل الفروض مرتبطة بالخلافة، ولذلك اعتبر العمل للخلافة تاج الفروض، وقد أمضى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أكثر من 56% من حياته في الدعوة في العمل لإقامة الخلافة، وأمضى النصف الباقي محافظا عليها مقويا لها موسعا لحدودها..... انظر مثلا للصلاة، من يعاقب تارك الصلاة اليوم؟؟؟؟؟ من يعاقب شارب الخمر؟؟؟ من يعاقب المرأة الغير لابسة للباس الشرعي؟؟؟؟ من يقوم على إقامة الأحكام والفرائض ومن يعاقب مرتكبي الحرام؟؟؟؟.... الجواب: لا أحد، حتى تقوم الخلافة، وكل ما أفعله أنا وأنت فهو بفعل عامل التقوى عند الملتزمين، ولكن ماذا عن غير الملتزمين؟؟؟؟..... ما عن الدول الحالية التي تشجع الغير ملتزم وتدعمه وتضيق على الملتزمين؟؟؟؟ وماذا عن دول اليوم التي تنشر الفساد وتشجعه وتصف الملتزمين بالمتطرفين والإرهابيين... من يحمي أهل بورما وتركستان وأهل سوريا وفلسطين من بطش الكفار؟؟؟؟ من ومن ومن ... الخ، انه غياب الخلافة ولذلك كانت الخلافة تاج الفروض والمقصر في العمل لها آثم إثما شديدا، وللعلم هذا ليس قول حزب التحرير، بل قول كل العلماء السابقين بإجماعهم كلهم تقريبا. 

• العمل لإقامة الخلافة لا يكون إلا عملا جماعيا ولا يستطيع الفرد القيام به، فمن قال: ها أنا أصلي وأصوم وألزم أهل بيتي باللباس الشرعي والعبادة والطاعة لله وادعم العاملين لإقامة الخلافة فهو في الحقيقة غير عامل للخلافة، فلكل فرض طريقته، فهل مثلا لو صلينا وصمنا وقرأنا القرآن يعوض ذلك عن الجهاد وقتال الكفار وتحرير فلسطين، الجواب: قطعا لا.... وكذلك الأمر العمل لإقامة الخلافة يجب أن يكون جماعيا وضمن حزب سياسي إسلامي، وإلا فالعمل الفردي لا يقيم خلافة ولا دليل شرعي عليه، حتى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أسس حزبا اسمه الصحابة حتى استطاع أن يقيم الدولة في المدينة المنورة، فإذا كان بناء غرفة يحتاج مجموعة من العمال فكيف ببناء دولة..؟؟ وهذا المثال لحث العقول على التفكير وليس دليلا شرعيا. 

• وقت العمل ومتى النصر هي أسئلة لا تطعن في العمل لإقامة الخلافة، ويكفي أن يقرأ الشخص قصص القران ليرى المُدد التي مكثها الأنبياء والدعاة وكيف ومتى كان النصر؟، والذي يطعن في أي عمل مخالفته للقران والسنة، فقل لي مخالفتي للقرآن والسنة حتى أتحدث معك.

• النقطة الأخيرة التي أريد طرحها هي أن كل الحلول غير إقامة الخلافة لن تجلب على المسلمين إلا الدمار، وأن كل الحكام الحاليين معادين للإسلام لعمالتهم للغرب ولحكمهم بغير الشرع، وأن المصائب ستستمر بالنزول على رؤوس المسلمين وستزداد شدتها حتى يقيموا الخلافة، وسيصل الأمر بكل مبتلى معرض أو غير عامل للخلافة أن يرى الدنيا شديدة السواد ولن يرى نورا إلا الخلافة مخلصة له، ومن رأى غير ذلك فقد استحوذ عليه الشيطان ولن يصل لحلول مشاكله، فإلى العمل لإقامة الخلافة أدعو جميع إخوتي من المسلمين للنجاة في الدنيا والآخرة.
 

حسن عطية
#الحقيقة
 
 
رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...