اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

سؤال


حسين أبوبكر

Recommended Posts

و لماذا الرد طالما ابو محمد قد وجه الخطاب الى شخص بعينه قد نختلف معه في هذه الورقات؟

 

ان اردت أن تعرف الخطأ في تعريف هؤلاء للايمان أحيلك الى مناظراتهم مع بعضهم البعض:

 

مناظرة بين الشيخ الفزازي و الشيخ العرعور حول مفهوم الايمان و الكفر. ( و هي في الفترة قبل أن يعتقل الشيخ الفزازي و يتغيّر فكره).

 

رابط هذا التعليق
شارك

أولاً: لا داعي للرد،

1- لأن المقال جاء رداً على مقال يزعم انه لأحد الشباب، ونحن لم نطلع على المقال الأصلي، ولو كان الرد لازماً لوجب على الشاب كاتب المقال.

2- لأن الموضوع قديم (1416 هـ) وقد يكون حصل الرد عليه.

3- لأن كاتب المقال يقول ((أنوّه بأنني قد بعثت إلى الناطق الرسمي لحزب التحرير من يسأله عن الأوراق المذكورة فأجاب: (بأن ما في الأوراق ليس رأي الحزب).

 

ثانياً: الأفضل في نقاش هذه الفئة (التيار السلفي) أن يكون النقاش في الأمور العملية والبحث فيما يجب من عمل لمعالجة الواقع الفاسد، مثل بحث مفهوم الحاكمية، وشمول الأحكام الشرعية لكافة شئون الحياة منها نظام الحكم والنظام الاقتصادي. حيث انهم لا يعنون أنفسهم ببحث هذه الأمور. وعدم البحث في التكفير.

رابط هذا التعليق
شارك

الحقيقه ايها الاخوه الكرام انا شخصيا بحاجة لمحاولة استعياب كيف ان معظم سلف الامه كانوا قد ربطوا العمل بالايمان او ادخلوه فيه ونحن نقول ان القول الصحيح هو ان العمل ليس من الايمان ولا يصح ادخاله في تعريف الايمان وهنا اصيغ حاجتي لفهم السألة على شكل اسئله

 

هل كل هؤلاء السلف لم يفهموا وما فهمناه نحن ؟؟؟

 

ام ان الامر هو اختلاف مصطلحات لا اكثر ولا اقل فنحن متفقون في المعاني ؟

 

وان كان الامر كذلك مجرد اختلاف بالاصطلاح فأليس الاولى نأخذ بتعريف متفق عليه افظل من ان نضيع وقتنا في تفهيم غيرنا رأينا في هذا التعريف ؟

 

واليكم هذه الاقوال في الايمان لبعض سلف الأمه التي يدخلون فيها الاعمال في الايمان

 

يروى ان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – كان يقول لأصحابه: (هلموا نزدد إيماناً) فيذكرون الله تعالى

 

و كذلك قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه :

الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، من لا صبر له لا إيمان له

 

وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :

اللهم زدنا إيماناً، ويقينا، وفقها

 

وقال عبد الله بن رواحة رضي الله عنه :

تعالوا نؤمن ساعة؛ تعالوا فلنذكر الله ونزدد إيماناً؛ لعله يذكرنا بمغفرته

 

وقال معاذ بن جبل رضي الله عنه :

اجلس بنا نؤمن ساعة

 

وقال جندب بن عبد الله البجلي رضي الله عنه :

كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن فتيان حزاورة؛ فتعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن؛ ثم تعلمنا القرآن؛ فازددنا به إيماناً

 

وقال أبو هريرة رضي الله عنه : (الإيمان نزه؛ فمن زنى فارقه الإيمان، فإن لام نفسه وراجع راجعه الإيمان

 

وكان عبد الله بن عباس، وأبو هريرة، وأبو الدرداء – رضي الله عنهم – يقولون: (الإيمان يزيد وينقص)

 

وقال عمير بن حبيب الخطمي رضي الله عنه : (الإيمان يزيد وينقص، قيل: وما زيادته ونقصانه؟ قال: إذا ذكرنا الله فحمدناه وسبحناه فتلك زيادته، وإذا غفلنا ونسينا فذلك نقصانه)

 

وقال عمار بن ياسر رضي الله عنه :

ثلاث من جمعهن فقد جمع الإيمان: الإنصاف من نفسك، وبذل السلام للعالم، والإنفاق من الإقتار

 

وقال التابعي الجليل عروة بن الزبير رحمه الله :

ما نقصت أمانة عبد قط؛ إلا نقص إيمانه

 

وقال الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز رحمه الله:

فإن للإيمان فرائض وشرائع وحدوداً وسنناً؛ فمن استكملها استكمل الإيمان، ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان

 

وقال التابعي الإمام مجاهد بن جبر رحمه الله:

الإيمان: قول وعمل؛ يزيد وينقص

 

وقال الإمام الحسن البصري رحمه الله (ت 110هـ

ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني، ولكن ما وقر في القلوب وصدقته الأعمال

 

وقال الوليد بن مسلم القرشي: سمعت الأوزاعي، ومالك بن أنس، وسعيد بن عبد العزيز؛ ينكرون قول من يقول: إن الإيمان قول بلا عمل، ويقولون: (لا إيمان إلا بعمل، ولا عمل إلا بإيمان)

وقال أيضاً: سمعتهم يقولون:

ليس للإيمان منتهى هو في زيادة أبداً، وينكرون على من يقول: إنه مستكمل الإيمان، وإن إيمانه كإيمان جبريل عليه السلام

 

وقال شيخ الإسلام الإمام الأوزاعي رحمه الله (ت 157هـ

لا يستقيم الإيمان إلا بالقول، ولا يستقيم الإيمان والقول إلا بالعمل، ولا يستقيم الإيمان والقول والعمل إلا بنية موافقة للسنة؛ فكان من مضى ممن سلف لا يفرقون بين الإيمان، والعمل من الإيمان، والإيمان من العمل، وإنما الإيمان اسم يجمع كما يجمع هذه الأديان اسمها وتصديقه العمل؛ فمن آمن بلسانه وعرف بقلبه وصدق ذلك بعمله فذلك العروة الوثقى التي لا انفصام لها، ومن قال بلسانه ولم يعرف بقلبه ولم يصدقه بعمله لم يقبل منه، وكان في الآخرة من الخاسرين

 

وقال الإمام مالك رحمه الله (ت 179هـ :

الإيمان: قول وعمل

 

وقال الإمام الحافظ سفيان الثوري رحمه الله (ت 161هـ:

الإيمان: يزيد وينقص

 

وقال الإمام عبد الله بن المبارك رحمه الله (ت 181هـ:

الإيمان: قول وعمل، والإيمان يتفاضل

 

وقال الإمام الفضيل بن عياض رحمه الله (ت 186هـ:

الإيمان عندنا داخله وخارجه الإقرار باللسان والقول بالقلب، والعمل به

 

وقال الإمام أبو الثور البغدادي رحمه الله (ت 240هـ

الإيمان تصديق بالقلب، وقول باللسان، وعمل بالجوارح

 

وقال الإمام وكيل بن الجراح رحمه الله (ت 179هـ:

أهل السنة يقولون: الإيمان: قول وعمل.

 

وقال الإمام يحيى بن سعيد القطان رحمه الله (ت 198هـ

كل من أدركت من الأئمة كانوا يقولون: الإيمان: قول وعمل؛ يزيد وينقص، ويقدمون أبا بكر وعمر في الفضيلة والخلافة.

 

وقال الإمام سفيان بن عيينة رحمه الله (ت 198هـ:

الإيمان: قول وعمل؛ يزيد وينقص

وعن الإمام الحافظ الحميدي – رحمه الله – قال: سمعت ابن عيينة يقول: (الإيمان: قول وعمل؛ يزيد وينقص) فقال له أخوه إبراهيم بن عيينة: يا أبا محمد، لا تقولن: يزيد وينقص؛ فغضب وقال: (اسكت يا صبي! بلى حتى لا يبقى منه شيء)

 

وقال الإمام الشافعي رحمه الله (ت 204هـ:

الإيمان: قول وعمل؛ يزيد وينقص، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، ثم تلا قوله تعالى: {وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا

 

وقال: (كان الإجماع من الصحابة والتابعين من بعدهم ممن أدركناهم: أن الإيمان: قول وعمل ونية، ولا يجزئ واحد من الثلاثة إلا بالآخر)

 

وقال الإمام عبد الرزاق الصنعاني رحمه الله (ت 211هـ

سمعت معمراً، وسفيان الثوري، ومالك بن أنس، وابن جريح، وسفيان بن عيينة، يقولون: الإيمان: قول وعمل؛ يزيد وينقص

 

وقال الإمام عبد الله الحميدي رحمه الله (ت 219هـ

الإيمان: قول وعمل؛ يزيد وينقص، لا ينفع قول إلا بعمل، ولا عمل ولا قول إلا بنية، ولا قول وعمل بنية إلا بسنة

 

قال الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام رحمه الله (ت 224هـ:

اعلم – رحمك الله – أن أهل العلم والعناية بالدين افترقوا في هذا الأمر فرقتين: فقالت إحداهما: الإيمان بالإخلاص لله وشهادة الألسنة وعمل. وقالت الفرقة الأخرى: بل الإيمان بالقلوب والألسنة، فأما الأعمال فإنما هي تقوى وبر، وليست من الإيمان. وإنا نظرنا في اختلاف الطائفتين؛ فوجدنا الكتاب والسنة يصدقان الطائفة التي جعلت الإيمان بالنية والقول والعمل جميعاً، وينفيان ما قالت الأخرى

 

وقال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله (ت 241هـ

أجمع تسعون رجلاً من التابعين وأئمة السنة، وأئمة السلف، وفقهاء الأمصار على أن السنة التي توفي عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم .. – فذكر أموراً منها - : الإيمان: قول وعمل؛ يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية) ( ). وقال: (الإيمان: يزيد وينقص؛ فزيادته بالعمل، ونقصانه بترك العمل

وعن عبد الملك بن عبد الحميد الميموني: أنه سأل أبا عبد الله: الإيمان قول ونية؟ فقال لي: (كيف يكون بلا نية؛ نعم قول وعمل ونية، لابد من النية – قال لي – النية متقدمة.

 

وقال الإمام البخاري رحمه الله (ت 256هـ:

كتبت عن ألف من العلماء وزيادة، ولم أكتب إلا عمن قال: الإيمان: قول وعمل ولم أكتب عن من قال: الإيمان: قول.

 

وقال: (لقيت أكثر من ألف رجل من العلماء بالأمصار فما رأيت أحداً يختلف في أن الإيمان: قول وعمل؛ يزيد وينقص

 

وقال الإمام إسحاق بن راهويه رحمه الله (ت 283هـ

الإيمان: يزيد وينقص؛ حتى لا يبقى منه شيء.

 

وقال الإمام أبو زرعة الرازي رحمه الله (ت 264هـ:

الإيمان عندنا قول وعمل؛ يزيد وينقص، ومن قال غير ذلك؛ فهو مبتدع مرجئ

 

وقال الإمام أبو حاتم الرازي رحمه الله (ت 274هـ:

مذهبنا واختيارنا وما نعتقده وندين الله به ونسأله السلامة في الدين والدنيا: أن الإيمان قول وعمل؛ يزيد وينقص

 

وقال الإمام يعقوب بن يوسف الفسوي رحمه الله (ت 277هـ:

الإيمان عند أهل السنة: الإخلاص لله بالقلوب والألسنة والجوارح، وهو قول وعمل؛ يزيد وينقص، على ذلك وجدنا كل من أدركنا من عصرنا بمكة والمدينة والشام والبصرة والكوفة) ثم ذكر منهم ثلاثين ونيفا

 

وقال الإمام محمد بن نصر المروزي رحمه الله (ت 294هـ:

الإيمان: أن تؤمن بالله أن توحده، وتصدق به بالقلب واللسان، وتخضع له ولأمره، بإعطاء العزم للأداء لما أمر، مجانباً للاستكشاف والاستكبار، والمعاندة، فإذا فعلت ذلك لزمت محابه، واجتنبت مساخطه

 

وقال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله (ت 310هـ:

أما القول في الإيمان هل هو قول وعمل، وهل يزيد وينقص، أم لا زيادة فيه ولا نقصان؟ فإن الصواب فيه قول من قال: هو قول وعمل يزيد وينقص، وبه جاء الخبر عن جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه مضى أهل الدين والفضل

 

وقال الإمام أبو الحسن الأشعري - رحمه الله – عن ما أجمع عليه السلف من الأصول (ت 324هـ): (وأجمعوا على أن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية)

 

وقال الإمام البربهاري رحمه الله (ت 329هـ:

الإيمان قول وعمل. وعمل وقول، ونية وإصابة؛ يزيد وينقص، يزيد ما شاء الله، وينقص حتى لا يبقى منه شيء

 

وقال الإمام الآجري رحمه الله (ت 360هـ:

 

اعلموا – رحمنا الله وإياكم – أن الذي عليه علماء المسلمين: أن الإيمان واجب على جميع الخلق؛ وهو تصديق بالقلب، وإقرار باللسان، وعمل بالجوارح. ثم اعلموا: أنه لا تجزئ المعرفة بالقلب والتصديق؛ إلا أن يكون معه الإيمان باللسان نطقاً، ولا تجزئ معرفة بالقلب، ونطق باللسان؛ حتى يكون عمل بالجوارح؛ فإذا كملت فيه هذه الثلاث خصال: كان مؤمناً. دل على ذلك القرآن والسنة، وقول علماء المسلمين.

 

وقال: (فالأعمال – رحمكم الله – بالجوارح تصديق عن الإيمان بالقلب واللسان، فمن لم يصدق الإيمان بعمل جوارحه؛ مثل الطهارة والصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد، وأشباه لهذه، ورضي من نفسه بالمعرفة والقول لم يكن مؤمناً، ولم تنفعه المعرفة والقول، وكان تركه للعمل تكذيباً لإيمانه، وكان العمل بما ذكرناه تصديقاً منه لإيمانه، وبالله التوفيق

 

وقال أيضاً: - اعلموا – رحمنا الله وإياكم – يا أهل القرآن، ويا أهل العلم بالسنن والآثار، ويا معشر من فقههم الله تعالى في الدين بعلم الحلال والحرام: أنكم إن تدبرتم القرآن – كما أمركم الله تعالى – علمتم أن الله تعالى أوجب على المؤمنين بعد إيمانهم به وبرسوله العمل، وأنه تعالى لم يثن على المؤمنين بأنه قد رضي عنهم وأنهم قد رضوا عنه، وأثابهم على ذلك الدخول إلى الجنة والنجاة من النار إلا بالإيمان وحده حتى ضم إليه العمل الصالح. قرن مع الإيمان العمل الصالح، لم يدخلهم الجنة بالإيمان وحده حتى ضم إليه العمل الصالح الذي وفقهم له، فصار الإيمان لا يتم لأحد حتى يكون مصدقاً بقلبه، وناطقاً بلسانه، وعاملاً بجوارحه، لا يخفى على من تدبر القرآن وتصفحه، وجده كما ذكرت.

واعلموا – رحمنا الله وإياكم – أني قد تصفحت القرآن فوجدت ما ذكرته في شبيه من خمسين موضعاً من كتاب الله تعالى، أن الله تبارك وتعالى لم يدخل المؤمنين الجنة بالإيمان وحده؛ بل أدخلهم الجنة برحمته إياهم، وبما وفقهم له من الإيمان والعمل الصالح

 

وقال الإمام ابن بطة رحمه الله (ت 387هـ:

واعلموا – رحمكم الله – أن الله – عز وجل – لم يثن على المؤمنين، ولم يصف ما أعد لهم من النعيم المقيم والنجاة من العذاب الأليم، ولم يخبرهم برضاه عنهم إلا بالعمل الصالح والسعي الرابح، وقرن القول بالعمل، والنية بالإخلاص؛ حتى صار اسم الإيمان مشتملاً على المعاني الثلاثة، لا ينفصل بعضها من بعض، ولا ينفع بعضها دون بعض؛ حتى صار الإيمان قولاً باللسان، وعملاً بالجوارح، ومعرفة بالقلب؛ خلافاً لقول المرجئة الضالة الذين زاغت قلوبهم، وتلاعبت الشياطين بعقولهم

 

وقال الإمام أبو بكر الإسماعيلي – رحمه الله – عن اعتقاد أئمة الحديث؛ أنهم يقولون (ت 371هـ

إن الإيمان قول وعمل ومعرفة

 

وقال الإمام ابن أبي زيد القيرواني رحمه الله (ت 386هـ:

أن الإيمان قول باللسان، وإخلاص بالقلب، وعمل بالجوارح؛ يزيد ذلك بالطاعة، وينقص بالمعصية نقصاً عن حقائق الكمال لا محبط للإيمان، ولا قول إلا بعمل، ولا قول ولا عمل إلا بنية، ولا قول ولا عمل ولا نية إلا بموافقة السنة، وأنه لا يكفر أحد من أهل القبلة بذنب وإن كان كبيراً، ولا يحبط الإيمان غير الشرك بالله تعالى

 

وقال الإمام الحافظ ابن مندة رحمه الله (ت 395هـ)

الإيمان قول باللسان، واعتقاد بالقلب، وعمل بالأركان؛ يزيد وينقص

 

وقال الإمام الحافظ ابن أبي زمنين رحمه الله (ت 399هـ:

ومن أقوال أهل السنة: أن الإيمان إخلاص لله بالقلوب، وشهادة بالألسنة، وعمل بالجوارح؛ على نية حسنة، وإصابة السنة .. أن الإيمان درجات ومنازل يتم ويزيد وينقص، ولو لا ذلك استوى الناس فيه، ولم يكن للسابق فضل على المسبوق

 

وقال الإمام إسماعيل الصابوني رحمه الله (ت 449هـ

ومن مذهب أهل الحديث: أن الإيمان قول وعمل ومعرفة؛ يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية

 

 

وقال الإمام الحليمي رحمه الله (ت 403هـ

ومما يدل على أن الإيمان يزيد وينقص قول النبي صلى الله عليه وسلم للنساء : (إنكن ناقصات عقل ودين)

 

وقال الإمام القاضي أبو يعلى الفراء (ت 458هـ) - رحمه الله – عن تعريف الإيمان الشرعي:

وأما حده في الشرع فهو جميع الطاعات الباطنة والظاهرة؛ فالباطنة أعمال القلب، وهو تصديق القلب، والظاهرة هي أفعال البدن الواجبات والمندوبات

 

وقال الإمام البيهقي رحمه الله (ت 458هـ:

أن الإيمان يزيد وينقص، وإذا قبل الزيادة قبل النقص

 

وقال الحافظ أبو عمر بن عبد البر رحمه الله (ت 460هـ

أجمع أهل الفقه والحديث على أن الإيمان قول وعمل؛ ولا عمل إلا بنية، والإيمان عندهم يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية، والطاعات كلها عندهم إيمان

 

وقال: (قال علماء السلف .. والإيمان قول وعمل ونية؛ يزيد وينقص، زيادته البر والتقوى، ونقصانه الفسوق والفجور

اتفقت الصحابة والتابعين فمن بعدهم من علماء السنة على أن الأعمال من الإيمان .. وقالوا إن الإيمان قول وعمل وعقيدة؛ يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية على ما نطق به القرآن في الزيادة، وجاء في الحديث بالنقصان في وصف النساء.

 

وقال الإمام قوَّام السنة الأصفهاني رحمه الله (ت 535هـ:

الإيمان في الشرع عبارة عن جميع الطاعات الظاهرة والباطنة

مذهب أهل السنة من سلف الأمة وخلفها: أن الإيمان قول وعمل؛ يزيد وينقص، والحجة على زيادته ونقصانه؛ ما أورده البخاري في كتاب الله من ذكر الزيادة في الإيمان، وبيان ذلك أنه من لم تحصل له بذلك الزيادة؛ فإيمانه أنقص من إيمان من حصلت له

 

وهكذا كما تلاحظون كل الاقوال تدخل الاعمال في الايمان

فهل من موضح بارك الله فيكم

رابط هذا التعليق
شارك

بارك الله فيك اخي الباحث

 

نعم ها هو رابط الموضوع الذي ذكرت

 

http://www.alokab.com/forums/index.php?showtopic=29101&st=0

 

فهمت من اطلاعي على الموضوع والنقاش ان الاعمال هي شرط كمال الايمان وليس جزء منه مع ان الاقوال كلها المذكوره للسلف تجعل العمل من الايمان

 

فهل اصحاب الاقوال من سلف الامه التي اوردتها في مداخلتي السابقه كانوا يقصدون هذا (اي شرط كمال) بقولهم الايمان قول وعمل ؟؟

 

يبدو انني احتاج لمن يبسط لي الامر ويوضحه بعبارات وادله مباشره فقراءة نقاش وحوار بين اثنين مختلفين يشتت الفهم اكثر ما يركزه وخاصة كثرة تشعب الموضوع

واهم ما احتاجه هو مقصود سلف الامه من صحابه وعلماء بقولهم الايمان قول وعمل هل على الحقيقه ام على المجاز ان العمل من الايمان ام ماذا ؟؟

 

وجزيتم خيرا

رابط هذا التعليق
شارك

أقوال السلف لا تعني ما فهمه السلفيون. و للتوضيح نسألهم و أسألك أخي:

 

هل الزاني مؤمن؟

و بشكل عام هل العاصي مؤمن؟

 

ماذا سيردّون؟ على فهم أن الأيمان قول و عمل و نية و لا يجزء واحد منها عن الآخر...

 

تأمّل أخي بعض هذه النقول التي أورتها أنت:

 

وقال الإمام ابن أبي زيد القيرواني رحمه الله (ت 386هـ:

 

أن الإيمان قول باللسان، وإخلاص بالقلب، وعمل بالجوارح؛ يزيد ذلك بالطاعة،

وينقص بالمعصية نقصاً عن حقائق الكمال لا محبط للإيمان

، ولا قول إلا بعمل، ولا قول ولا عمل إلا بنية، ولا قول ولا عمل ولا نية إلا بموافقة السنة، وأنه لا يكفر أحد من أهل القبلة بذنب وإن كان كبيراً، ولا يحبط الإيمان غير الشرك بالله تعالى

 

و هذا ما يقول به حزب التحرير...

 

 

ثم تأمّل هذه النقول أيضا:

 

وقال الإمام القاضي أبو يعلى الفراء (ت 458هـ) - رحمه الله – عن تعريف الإيمان الشرعي:

وأما حده في الشرع فهو جميع الطاعات الباطنة والظاهرة؛ فالباطنة أعمال القلب، وهو تصديق القلب، والظاهرة هي أفعال البدن ألواجبات والمندوبات

 

وقال الحافظ أبو عمر بن عبد البر رحمه الله (ت 460هـ

 

أجمع أهل الفقه والحديث على أن الإيمان قول وعمل؛ ولا عمل إلا بنية، والإيمان عندهم يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية، والطاعات كلها عندهم إيمان

 

وقال: (قال علماء السلف .. والإيمان قول وعمل ونية؛ يزيد وينقص، زيادته البر والتقوى، ونقصانه الفسوق والفجور

 

اتفقت الصحابة والتابعين فمن بعدهم من علماء السنة على أن الأعمال من الإيمان .. وقالوا إن الإيمان قول وعمل وعقيدة؛ يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية على ما نطق به القرآن في الزيادة، وجاء في الحديث بالنقصان في وصف النساء.

 

و ايضا لاحظ من هذه النقلين أنهم يقصدون كمال الايمان و هو بلفظه دون تأويل مني... زيادته البر و التقوى و نقصانه الفسوق و الفجور. ثم ملاحظة أخرى الا و هي قولهم: ان الايمان قول و عمل و عقيدة!

 

فمن هذه الملاحظة يظهر أنه اختلاف في الاصطلاح بين الايمان بمعناه الشامل الذي قال عنه رسول الله : " الايمان بضع و سبعون شعبة فأفضلها لا اله الا الله و أدناها اماطة الأذى عن الطريق و الحياء شعبة من الايمان".

و بين الايمان الذي ورد في حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه المعروف الذي أورده الامام النووي في الأربعين و هو ثاني حديث و جاء فيه: " ... فقال جبريل عليه السلام فأخبرني عن الايمان فقال (اي رسول الله صلى الله عليه و سلم) : " أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ"

 

و لم يزد رسول الله على ذلك شيئا. فماذا نفهم منه؟ و هو واضح أنه العقيدة هنا.

 

لذا الايمان الذي نعرّفه هو هذا الذي به يدخل الانسان في الاسلام و بدونه يخرج منه. و على فهمنا لتعريفهم يصبح من لم يفعل مندوبا من المندوبات فليس بمؤمن (ان فهمنا بأن واحدة منها لا تجزىء عن الأخرى)! هل هذا ما يقولون به أم لا؟ طبعا لا فحتى هم لم يقصدوا هذا ، اذا لماذا الاصرار على هذا التعريف العام و الموهم... و العيش في وهم بأن من لم يقل بهذا التعريف فهو مرجىء؟ و هل حديث رسول الله لجبريل فيه ارجاء؟ و هذا الفهم لمفهوم الايمان الذي فهموه من كلام السلف هو قريب جدا من فهم الخوارج.

تم تعديل بواسطه علاء عبد الله
رابط هذا التعليق
شارك

جزاك الله خيرا استاذ علاء

 

ولكني ما زلت لم اقف على ارضية صلبه في فهم الموضوع اخي

 

هل تريد ان تقول لي بان مقصود سلف الامه باقوالهم ان الايمان قول وعمل يقصدون بذلك الايمان الشمولي الذي يشمل العقائد والاحكام فلا يتصور عندهم مؤمن ولكنه لا يلتزم بالاحكام لان حقيقة الايمان تدفع صاحبها للتقرب الي الله رغبة في جنته وبعدا عن غضبه وناره لذلك فهم يطلقون على العمل ايمان لانه الجزء الظاهر من ايمان الفرد وتقواه

؟؟؟

اما عندما يراد الايمان الذي على اساسه يحكم على الانسان بانه مؤمن او كافر فهو تصديقه الجازم بالمغيبات التي امر الله التصديق بها

فمقصود الايمان هنا غير مقصود الايمان هناك

 

فهنا يعني تصديق جازم بكل المغيبات (التصديق الجازم المطابق للواقع عن دليل)

 

وهناك تصديق جازم وما ينتج عن هذا التصديق من مباشره للطاعه بالاقوال والاعمال (الايمان قول عمل)

؟؟؟

هل هو هكذا بارك الله فيك

رابط هذا التعليق
شارك

أنظر هذا الحديث الجميل الواضح و هو موجود مخرّج في "الدراية في تخريج أحاديث الهداية" و كذلك مثله في "نصب الراية" و اللفظ الذي أنقله هنا من سنن ابي داود:

 

حدثنا سعيد بن منصور حدثنا أبو معاوية حدثنا جعفر بن برقان عن يزيد بن أبي نشبة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث من أصل الإيمان الكف عمن قال لا إله إلا الله ولا نكفره بذنب ولا نخرجه من الإسلام بعمل والجهاد ماض منذ بعثني الله إلى أن يقاتل آخر أمتي الدجال لا يبطله جور جائر ولا عدل عادل والإيمان بالأقدار

 

فهنا قال الرسول صلى الله عليه و سلم مجرد أن قال "لا اله الا الله" أصبح معصوم الدم (مسلما)، و لكن لا بد هنا من الانتباه الى أمر و هو أن الايمان أمر داخلي محله القلب و تصدقه الجوارح من لسان و أعمال. و معنى تصدقه أي هي اشارة أو امارة على ما في القلب من صدق الايمان بالله و لكن ايضا قد يكون هناك منافقا حتى في جوارحه فمثلا مؤخرا في أمريكا كان هناك أمريكي مسلم لمدة ثلاثة عشر عاما و هو يدّعي الاسلام و يصلّي و يصوم و يعمل مع المسلمين الا أنه بعد كل ذلك ظهر أنه من عملاء الأف بي آي و جمع معلومات كثيرة عن المسلمين، و كان الصحابة لا يعرفون المنافقين الا مما قد يظهر منهم من أقوال أو أفعال احيانا و منهم من لم يعرفوهم و بقيت أسماؤهم سرا عند حذيفة بن اليمان. لذلك فنحن لا نستطيع أن نحكم على كفر أو نفاق من قال لا اله الا الله فلا ندري ما في قلبه و لسنا مطالبين بذلك لقول رسول الله في أحاديث أخرى : " أشققت عن قلبه!" و غيرها من الأحاديث.

 

اما ما نحن مطالبون به هو الايمان و هو ما جاء في حديث سيدنا عمر رضي الله عنه في سؤال جبريل عليه السلام لسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم عن الايمان فقال: "أن تؤمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر و بالقدر خيره و شره... " فكيف يؤمن الانسان بذلك؟ هنا جاء التعريف: و هو التصديق الجازم المطابق للواقع عن دليل. و هذا هو ما انعقد عليه القلب ثم العمل يأتي تصديقا له. فيزيد ايمان الفرد بالطاعات و ينقص بالمعاصي و لكن ليس ما انعقد عليه القلب الذي يزيد و ينقص ، انما الايمان العام اي القرب من الله و التقوى. لأن ما انعقد عليه القلب لا يقبل فيه الشك بل اليقين.

 

أما كلام السلف على أن الايمان يزيد و ينقص و أن عمل الجوارح (اللسان و غيره) جزء منه فهو من هذا الفهم الذي شرحته و كثرة الكلام عليه في ذلك الوقت هو بسبب بدء خروج تيارات كالخوارج و المرجئة و المعتزلة و خلافهم حول مفهوم الايمان و الكفر. و في عصرنا خلطت بعض التيارات السلفية هذه المفاهيم و فهمت كلام السلف بطريقة الخوارج بجعلوا العمل شرطا للايمان و هذا ما كان في المناظرة بين الفزازي و العرعور...

رابط هذا التعليق
شارك

معلش اخي علاء تحملني قليلا بارك الله فيك

 

عندما اواجه اثناء النقاش مع من يرد تعريفنا للايمان يواجهني بهذا الكم الهائل من اقوال الصحابه والعلماء عن العمل وكيف يدخلونه في الايمان ولا يستطيع المرأ وقتها ان يدلل ان مقصود الصحابه الكرام من اقوالهم هذه ليس انعقاد القلب على تصديقه بالمغيبات انما مقصودهم ان حقيقة الايمان تدفع للعمل فهناك تلازم بينهما

وهنا اذكر هذا الحوار للنبي عليه السلام مع حارثه رضي عنه عندما لقيه ذات صباح وسئله النبي كيف اصبحت يا حارثه قال اصبحت مؤمنا يا رسول الله قال يا حارثه لكل شيئ حقيقه فما حقيقة ايمانك قال نظرت كأن الجنه عن يميني يتزاورن فيها الناس والنار عن شمالي يصترخون فيها الناس وانا بين يدي الله فأضمأت نهاري واقمت ليلي فقال له النبي عرفت فلزم

فحارثه هنا بعد ان آمن ايمان لا ريب فيه بالجنه والنار والوقوف بين يدي الله في اليوم الأخر دفعه هذا الي العمل وهو الصيام والقيام فقال له النبي عرفت فلزم

 

فكأن المقصود ان الايمان الحقيقي هو الذي يتبعه العمل

ودعني اصيغ ما اريد فهمه على شكل اسئله اريد اجابتها وجزيت خيرا اخي العزيز على اهتمامك بشكل بسيط

 

هل الشخص الذي أمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره كما في حديث عمر هو مؤمن حتى لو لم يقم بأي عمل؟ وما الدليل ؟؟؟

 

هل يصح ان نقول يوجد نوعين من الايمان ايمان خاص وهو التصديق الجازم فقط وايمان عام وهو التصديق مع الاعمال التي تقرب لله ؟

 

هل مثلا قول علي كرم الله وجهه( الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، من لا صبر له لا إيمان له) هنا جعل الصبر وهو من العمل كأنه حياة الايمان فبلا صبر لا يوجد ايمان هل قصده هنا ان الصبر لب الايمان العام وليس هو التصديق بالاركان كما تفضلت ؟ علما ان من لم يصبر على مصيبته لا يكفر انما يأثم فدل ان مقصود علي ليس الايمان الذي يكفر به الشخص

 

اعلمك ان المسأله بدأت تتضح وبقي القليل بارك الله فيك ففي النقاش بين ابا مالك وهمام حارث في الرابط السابق للمنتدى القديم فائدة عظيمه ولكن انا كغيري احتاج من يضع اصبعه على مكمن الجرح بأبسط وايسر الادله

رابط هذا التعليق
شارك

هل الشخص الذي أمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره كما في حديث عمر هو مؤمن حتى لو لم يقم بأي عمل؟ وما الدليل ؟؟؟

 

الدليل أخي هو نفس حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم حينما سأله جبريل عن الايمان فأجابه... فهل ذكر له الأعمال في الايمان؟ خاصة و أن شخصا يسألك عن شيء يريد معرفته. و لذلك كان الجمع بين الآيات التي توجب النار على من تخلف عن الفرائض و الواجبات " ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون" و بين أحاديث أخرى منها : "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ومعاذ رديفه على الرحل : يا معاذ ، قال : لبيك يا رسول الله وسعديك ثلاثا ، ثم قال : ما من عبد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، إلا حرمه الله على النار ، قال : يا رسول الله أفلا أخبر بها الناس فيستبشروا ؟ قال : إذن يتكلوا." قال العلماء في هذا الحديث انه غير مخلد في النار و لكن يعذب لتركه الفرائض. لذا فهو ليس من الكفار بل من المؤمنين العاصين أو الفجار و الفساق.

هل يصح ان نقول يوجد نوعين من الايمان ايمان خاص وهو التصديق الجازم فقط وايمان عام وهو التصديق مع الاعمال التي تقرب لله ؟

 

الايمان أخي أصله و لبّه التوحيد و له أركان ستة و هي التي وردت في جواب الرسول صلى الله عليه و سلم لجبريل. لو أختلت واحدة منها خرج من مسمى الايمان الى الكفر. و هذا هنا التصديق الجازم... و للايمان مكمّلات و هي الفروض و الواجبات و النوافل و ما وردت مخصوصة الحياء و الصبر و حب الأنصار و آل البيت الخ... أما نفي الأيمان الوارد في أحاديث أخرى مثل :" لا يزني الزاني حين يزني و هو مؤمن ..." و كلام علي رضي الله عنه : " من لا صبر له لا ايمان له". أو "من رأى منكم منكرا فليغيره بيد فان لم يستطع .... فبقلبه و ذلك أضعف الايمان "و في رواية و "ليس بعد هذا ذرة من ايمان." فهو ليس نفي العقيدة أو الايمان المنعقد في القلب و لكن هو من باب الدلالة على ضعف ايمانه في تلك اللحظة و بعده عن الله عز وجل و عدم استحضار عظمة الله و الجنة و النار كما في حديث حارثة اذ قال له رسول الله :" عرفت فألزم" فقد استحضر الجنة و النار و العذاب و النعيم فاندفع للعمل.

 

 

لا أدري أخي ان أصبح كلامي أوضح أو أكثر تعقيدا ، اتمنى العكس.

رابط هذا التعليق
شارك

بارك الله فيك استاذ علاء وجزيت خيرا على مجهودك اخي الكريم

 

بالنسبه للسؤال الاول وجدت هذا الكلام الرائع لبعض السلف ايضا والذي فيه يأكد ما تفضلت به ان الذي يصدق تصديق جازم ولم يعمل من الاعمال شيئ انه مؤمن ولا يخلد في النار لانه لو لم يكن مؤمن لخلد في النار شأنه شأن الكافر الجاحد ولن ينفعه شفاعه ولن يطاله غفران

 

 

حديث يرويه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

حَتَّى إِذَا خَلَصَ الْمُؤْمِنُونَ مِنْ النَّارِ ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ بِأَشَدَّ مُنَاشَدَةً لِلَّهِ فِي اسْتِقْصَاءِ الْحَقِّ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ لِلَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِإِخْوَانِهِمْ الَّذِينَ فِي النَّارِ ، يَقُولُونَ : رَبَّنَا كَانُوا يَصُومُونَ مَعَنَا ، وَيُصَلُّونَ ، وَيَحُجُّونَ . فَيُقَالُ لَهُمْ : أَخْرِجُوا مَنْ عَرَفْتُمْ . فَتُحَرَّمُ صُوَرُهُمْ عَلَى النَّارِ ، فَيُخْرِجُونَ خَلْقًا كَثِيرًا قَدْ أَخَذَتْ النَّارُ إِلَى نِصْفِ سَاقَيْهِ ، وَإِلَى رُكْبَتَيْهِ ، ثُمَّ يَقُولُونَ : رَبَّنَا مَا بَقِيَ فِيهَا أَحَدٌ مِمَّنْ أَمَرْتَنَا بِهِ .

فَيَقُولُ : ارْجِعُوا ، فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ دِينَارٍ مِنْ خَيْرٍ فَأَخْرِجُوهُ .

فَيُخْرِجُونَ خَلْقًا كَثِيرًا ثُمَّ يَقُولُونَ : رَبَّنَا لَمْ نَذَرْ فِيهَا أَحَدًا مِمَّنْ أَمَرْتَنَا .

ثُمَّ يَقُولُ : ارْجِعُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ نِصْفِ دِينَارٍ مِنْ خَيْرٍ فَأَخْرِجُوهُ .

فَيُخْرِجُونَ خَلْقًا كَثِيرًا ثُمَّ يَقُولُونَ : رَبَّنَا لَمْ نَذَرْ فِيهَا مِمَّنْ أَمَرْتَنَا أَحَدًا .

ثُمَّ يَقُولُ : ارْجِعُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ فَأَخْرِجُوهُ .

فَيُخْرِجُونَ خَلْقًا كَثِيرًا ثُمَّ يَقُولُونَ : رَبَّنَا لَمْ نَذَرْ فِيهَا خَيْرًا .

 

وَكَانَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ يَقُولُ : إِنْ لَمْ تُصَدِّقُونِي بِهَذَا الْحَدِيثِ فَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ : ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا

فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : شَفَعَتْ الْمَلَائِكَةُ ، وَشَفَعَ النَّبِيُّونَ ، وَشَفَعَ الْمُؤْمِنُونَ ، وَلَمْ يَبْقَ إِلَّا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ، فَيَقْبِضُ قَبْضَةً مِنْ النَّارِ فَيُخْرِجُ مِنْهَا قَوْمًا لَمْ يَعْمَلُوا خَيْرًا قَطُّ ، قَدْ عَادُوا حُمَمًا ، فَيُلْقِيهِمْ فِي نَهَرٍ فِي أَفْوَاهِ الْجَنَّةِ يُقَالُ لَهُ نَهَرُ الْحَيَاةِ ، فَيَخْرُجُونَ كَمَا تَخْرُجُ الْحِبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ ، فَيَخْرُجُونَ كَاللُّؤْلُؤِ فِي رِقَابِهِمْ الْخَوَاتِمُ يَعْرِفُهُمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ ، هَؤُلَاءِ عُتَقَاءُ اللَّهِ الَّذِينَ أَدْخَلَهُمْ اللَّهُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ عَمَلٍ عَمِلُوهُ وَلَا خَيْرٍ قَدَّمُوهُ

والحديث يرويه أيضا الإمام أحمد في " المسند من طريق أخرى .

 

وقد بين العلماء أن هذه الشفاعة هي لمن قال لا إله إلا الله ، وجاء بأصل التوحيد ، ولكنه لم يعمل خيرا قط .

 

يقول ابن حجر رحمه الله :

" وشفاعة أخرى هي شفاعته فيمن قال لا إله إلا الله ولم يعمل خيرا قط " انتهى.

" فتح الباري

" هذه اللفظة : ( لم يعملوا خيرا قط ) من الجنس الذي يقول العرب ، ينفي الاسم عن الشيء لنقصه عن الكمال والتمام ، فمعنى هذه اللفظة على هذا الأصل : لم يعملوا خيرا قط على التمام والكمال ، لا على ما أوجب عليه وأمر به ، وقد بينت هذا المعنى في مواضع من كتبي " انتهى.

" وهذه اللفظة – يعني ( إلا التوحيد ) - إن صحت رفعت الإشكال في إيمان هذا الرجل ، وإن لم تصح من جهة النقل فهي صحيحة من جهة المعنى ، والأصول كلها تعضدها ، والنظر يوجبها ؛ لأنه محال غير جائز أن يغفر للذين يموتون وهم كفار ، لأن الله عز وجل قد أخبر أنه لا يغفر أن يشرك به لمن مات كافرا ، وهذا ما لا مدفع له ، ولا خلاف فيه بين أهل القبلة ، وفي هذا الأصل ما يدلك على أن قوله في هذا الحديث : ( لم يعمل حسنة قط ) ، أو ( لم يعمل خيرا قط لم يعذبه ) إلا ما عدا التوحيد من الحسنات والخير ، وهذا سائغ في لسان العرب جائز في لغتها ، أن يؤتى بلفظ الكل والمراد البعض ، والدليل على أن الرجل كان مؤمنا قوله حين قيل له : لم فعلت هذا ؟ فقال : من خشيتك يا رب

والخشية لا تكون إلا لمؤمن مصدق ، بل ما تكاد تكون إلا لمؤمن عالم ، كما قال الله عز وجل: ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ) قالوا : كل من خاف الله فقد آمن به وعرفه ومستحيل أن يخافه من لا يؤمن به . وهذا واضح لمن فهم وألهم رشده .

 

ومثل هذا الحديث في المعنى ما حدثناه عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا أبو صالح حدثني الليث عن ابن العجلان عن زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن رجلا لم يعمل خيرا قط وكان يداين الناس فيقول لرسوله : خذ ما يسر واترك ما عسر ، وتجاوز لعل الله يتجاوز عنا . فلما هلك قال الله : هل عملت خيرا قط ؟ قال لا ، إلا أنه كان لي غلام فكنت أداين الناس ، فإذا بعثته يتقاضى قلت له خذ ما يسر واترك ما عسر ، وتجاوز لعل الله يتجاوز عنا ، قال الله قد تجاوزت عنك

 

قال أبو عمر: فقول هذا الرجل الذي لم يعمل خيرا قط غير تجاوزه عن غرمائه ( لعل الله يتجاوز عنا ) : إيمان وإقرار بالرب ، ومجازاته ، وكذلك قول الآخر : ( خشيتك يا رب ) إيمان بالله واعتراف له بالربوبية

 

 

ويقول الإمام ابن خزيمة رحمه الله – وقد أورد هذا الحديث تحت باب : " ذكر الدليل أن جميع الأخبار التي تقدم ذكري لها إلى هذا الموضع في شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في إخراج أهل التوحيد من النار إنما هي ألفاظ عامة مرادها خاص " :

 

ويقول الحافظ ابن عبد البر رحمه الله – في شرح رواية أبي هريرة لحديث الرجل الذي أوصى بنيه أن يحرقوه ويذروا نصفه في البر ونصفه في البحر خوفا من عقاب الله ، حيث جاء فيها : ( قال رجل لم يعمل خيرا قط إلا التوحيد ) – قال ابن عبد البر رحمه الله :

وهذه اللفظة – يعني ( إلا التوحيد ) - إن صحت رفعت الإشكال في إيمان هذا الرجل ، وإن لم تصح من جهة النقل فهي صحيحة من جهة المعنى ، والأصول كلها تعضدها ، والنظر يوجبها ؛ لأنه محال غير جائز أن يغفر للذين يموتون وهم كفار ، لأن الله عز وجل قد أخبر أنه لا يغفر أن يشرك به لمن مات كافرا ، وهذا ما لا مدفع له ، ولا خلاف فيه بين أهل القبلة ، وفي هذا الأصل ما يدلك على أن قوله في هذا الحديث : ( لم يعمل حسنة قط ) ، أو ( لم يعمل خيرا قط لم يعذبه ) إلا ما عدا التوحيد من الحسنات والخير ، وهذا سائغ في لسان العرب جائز في لغتها ، أن يؤتى بلفظ الكل والمراد البعض ، والدليل على أن الرجل كان مؤمنا قوله حين قيل له : لم فعلت هذا ؟ فقال : من خشيتك يا رب )

 

والخشية لا تكون إلا لمؤمن مصدق ، بل ما تكاد تكون إلا لمؤمن عالم ، كما قال الله عز وجل: ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ) قالوا : كل من خاف الله فقد آمن به وعرفه ومستحيل أن يخافه من لا يؤمن به . وهذا واضح لمن فهم وألهم رشده .

وبذلك يتضح ان من اتى بالايمان فقط اي التصديق الجازم ولم يعمل عملا قط بانه مؤمن وليس بكافر لانه لو كان كافر لما صح ان يغفر له او يشفع له مما يدل على ان العمل ليس جزءا من الايمان الذي ان فقد جزءا منه خرج المسلم من دائرة الايمان

 

اما بالنسبه للسؤال التاني فشعرت كانك تقرر ان العمل من جنس الايمان عندما قلت انه مكمل له فمن لم يأتي بالعمل يكون ايمانه ناقصا ومن كان ايمانه ناقصا لم يكن مؤمنا اظن لو قيل ان العمل من دلائل الايمان الحق اولى بدليل قول الله تعالي (

( ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا) فالايمان الحق هو الذي يصدقه العمل لان من امن بالله واليوم الاخر والحساب والعذاب حقا لا يرتكب المعاصي وان ارتكبها سرعان ما يعود الي ربه تائبا مستغفرا والا كان ايمانا مزعوما لا حقيقة له في الواقع

 

فالايمان الذي ليس معه عمل فهو وان كان ايمان لكنه يكون ايمان لا حقيقة له ولا قيمة له في الحياة الدنيا وليس في الاخره ولاحظ كلمة في الحياة الدنيا لان الغايه من الايمان ليس مجرد التصديق انما تحقيق مقصد الخلق وهو العباده لله في الارض

 

وهذا معني ان الايمان قول وعمل اي الاصل ان الايمان يدفع المؤمن للعمل فان كان ايمان بلا عمل يبقى اسمه ايمان لكنه لا يحقق قيمته والغايه منه فأتصور ان هذا كان مقصود السلف من قولهم ان الايمان قول وعمل ..........

والله تعالي اعلم

 

فهل هذا الفهم سليم ؟؟؟

رابط هذا التعليق
شارك

بارك الله فيك أخي ،

 

الجزء الأول لا غبار عليه أما الجزء الثاني جزاك الله خيرا فأحسست فيه تناقضا و عدم وضوح بل و ينسف فهمك للجزء الأول ( لو سمحت لي بهذا التعبير).

 

الآية أخي التي تستدل بها في تحاكمهم الى الطاغوت ليست محل استدلالنا. و ان كان أحد وجوهها هو الذي تفضلت به الا انني لا أراه هكذا و لكن: بدأت الآية بأنهم يزعمون أي هم غير مؤمنين و مدّعون للايمان و الله عليم بما في صدورهم و لكن ظاهرهم الايمان و هؤلاء يريدون أن يتحاكموا الى الطاغوت و هذا اشارة الى ما في قلوبهم من كفر. ان كان قصدك بكلمة "حقيقة" الايمان ،الدليل او الامارة او الاشارة فنعم أما لو كان غير ذلك فلا.

 

أما الايمان الذي لا يرفقه عمل فله قيمة في الدنيا و قيمة عالية جدا يعصم به الدم و المال و العرض، أما قيمته في الآخرة فهو كما تفضلت في الجزء الأول بأنه بعذب الى ما شاء الله ثم يدخل الجنة به.

 

بعض السلف قال : الايمان اعتقاد بالجنان و قول باللسان و عمل بالأركان. و منهم من قال هو نية ثم قول ثم عمل. أي أوله الاعتقاد في القلب (الجنان و النية) و هذا الاعتقاد لا بد و أن يظهره بالشهادتين (اللسان) دون شرك و لا كفر و كذلك بالعبادة و العمل بالأركان المعروفة. فالغاية من الايمان أوله التصديق في القلب ثم العبادة. لذا لا تصح عبادة مشرك و ان صلى و صام و لا عبادة كافر و لا ملحد.

الايمان يدفعك الى العمل ان كنت دائم التفكّر به و عالما به و مستحضرا له، فكلما ازداد حبك لله ازداد استسلامك و خضوعك له و لأوامره و نواهيه و كلما أزداد خوفك من عقابه ازداد بعدك عن معاصيه و كلما ازداد رجاؤك في مغفرته و رحمته ازدت قربا منه و طاعة له. و هذا الذي يزيد و ينقص و يقوى و يضعف و هو دافعك الى العمل بمقتضى ما آمنت به و ليس أصل ما آمنت به ( أي التوحيد) لأنه لو نقص توحيدك أشركت، أو شككت باعتقادك كفرت أو ضعف يقينك ضللت. لذا يتبين لك أخي أن الذي يزيد و ينقص هو العمل أو بمعنى أدق الدافع للعمل (الذي بيّنته آنفا من رجاء و خوف و حب و استحضار و تفكّر بعظمة الله و جنته و ناره ...) و ليس أصل الايمان نفسه و لا الاعتقاد و لا التوحيد.

 

نفعني الله و اياك بما كتبت ان شاء الله.

تم تعديل بواسطه علاء عبد الله
رابط هذا التعليق
شارك

اولا اعلمك اخي العزيز اني احببتك في الله

واسئل الله ان يجزيك الفردوس الاعلى في الجنه وان يجمعنا سويا انا وانت وكل اعضاء المنتدى وزواره مع خير الانام فيها

 

كلامك اخي يعطيني اكثر من تصور عن الايمان وليس تصورا واحدا واضحا لا لبس فيه

قلت

أي أوله الاعتقاد في القلب (الجنان و النية) و هذا الاعتقاد لا بد و أن يظهره بالشهادتين (اللسان) دون شرك و لا كفر و كذلك بالعبادة و العمل بالأركان المعروفة

وقلت

فالغاية من الايمان أوله التصديق في القلب ثم العبادة. لذا لا تصح عبادة مشرك و ان صلى و صام و لا عبادة كافر و لا ملحد.ان

ما الفرق بين قولك هنا وقول من قال العمل من الايمان او الايمان قول وعمل ؟؟

 

موضوع الزياده والنقصان قد وضح فالذي يزيد وينقص هو دافع الايمان للعمل (حسب ما فهمت ) وليس الايمان نفسه وربما حديث الرسول عليه السلام (للقلوب اقبال وادبار فاذا اقبلت فأحيوها بالنوافل واذا ادبرت فألزموها بالفرائض ) تأكيد على ذلك

 

ولكن اريد فهم مقصود اقوال السلف من صحابه وعلماء عن قولهم (الايمان قول وعمل ويزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي ) لانه قطعا لن يخفى عليهم الفرق بين العقيده والاحكام فلماذا جمعوا التصديق مع العمل رغم الفارق بينهما ؟؟ المسألة تحتاج توفيق بين اقوالهم والادله

 

فمثلا لو قلنا ان الادلة التي تبين ان صاحب الايمان الذي لا عمل معه هو مؤمن تصرف الى فهم ان مقصود السلف هو ان العمل من دلائل الايمان الحق وليس هو ركن فيه او جزء منه لاننا لو قلنا ان مقصودهم هو انه جزء منه لكان صاحب الايمان الذي لم يعمل خيرا قط كافر وهذا ما يعارضه تلك الادله من مثل (اخرجوا من النار من في قلبة ذرة من ايمان ) والاحاديث التي ذكرت ان التوحيد وحده يخرج صاحبه من النار فينصرف مقصود كلامهم اذن الى ان العمل من ادلة الايمان او من طبيعة وجوده ومقصوده

رابط هذا التعليق
شارك

أحبك الله الذي أحببتني فيه و جمعنا الله في الفردوس الأعلى آمين،

 

أخي لا فرق بين قولي و قول السلف فأنا ممن يقول به ايضا و لكن ليس كما يفهمه سلفيو اليوم بأن الايمان من دون عمل لا يكون ثم حتى لا يقعوا بتكفير المسلمين بالذنوب و ليتميزوا عن الخوارج قالوا من ترك جنس العمل (كله) و ليس آحاد العمل و لم أجد هذا في أقوال السلف و التفريق بين جنس العمل و آحاد العمل.

 

لذا ما أفهمه من كلام السلف عن الايمان هو أن العمل من كمال الايمان و ليس من أصله. فأصل الايمان كما ذكرت في الردود الأولى هو الاعتقاد و هو التصديق الجازم المطابق للواقع عن دليل. أما كمال الايمان و زيادته و نقصانه بالعمل و الطاعات و النوافل.

 

و تأمل ما نقله ابن عبد البر في التمهيد عن السلف:

 

"وذكر ما احتجوا به إلى أن قال : وأما سائر الفقهاء من أهل الرأي والآثار بالحجاز ، والعراق ، والشام ومصر ، منهم : مالك بن أنس ، والليث بن سعد وسفيان الثوري ، والأوزاعي ، والشافعي وأحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه وأبو عبيد القاسم بن سلام وداود بن علي ، والطبري ، ومن سلك سبيلهم قالوا : الإيمان قول وعمل ، قول باللسان وهو الإقرار ، واعتقاد بالقلب ، وعمل بالجوارح مع الإخلاص بالنية الصادقة ، وقالوا : كل ما يطاع الله به من فريضة ونافلة فهو من الإيمان ، قالوا : والإيمان يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي ، قال ، وأهل الذنوب عندهم مؤمنون غير مستكملي الإيمان من أجل ذنوبهم ، وإنما صاروا ناقصي الإيمان بارتكابهم الكبائر ألا ترى إلى قوله - صلى الله عليه وسلم - " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن " الحديث ، يريد مستكمل الإيمان ولم يرد به نفي جميع الإيمان عن فاعل ذلك بدليل الإجماع على توريث الزاني والسارق وشارب الخمر إذا صلوا إلى القبلة ( الجزء رقم : 1)- -ص 417-

تم تعديل بواسطه علاء عبد الله
رابط هذا التعليق
شارك

بارك الله فيك اخ علاء وجزاك الله خيرا

وضحت الصوره اخي

 

لكن اليس عندما نقول ان هذا من كمال الشيء .. هذا يعني ان فيه نقص معين مما يعني انه جزء منه ؟؟

 

الك هذا الكلام للشيخ ابا مالك بارك الله فيه يبين ان العمل شرط كمال الايمان وليس من كمال الايمان وهو موجود في نقاش طويل سابق للمسألة

 

 

 

وكنت أظن القول بالفرق بين كمال الإيمان بالأعمال، وأنها شرط كمال له، خلاف لفظي، واستأنست على ذلك بكلام العلامة الكشميري رحمه الله إذ يقول:

وقد علمت: أن الاختلاف في كونها فروعاً، أو أجزاء، لا يرجع إلى إكفار مُعدَمي الأعمال أو عدمه، بل هو اختلاف تعبير بحسَبَ الأنظار فاعلمه.

وبما نقله الدكتور نعيم ياسين في كتاب الإيمان: (قال شارح العقيدة الطحاوية: والاختلاف الذي بين أبي حنيفة والأئمة الباقين من أهل السنة اختلاف صوري فإن كون أعمال الجوارح لازمة لإيمان القلب أو جزء من الإيمان مع الاتفاق على أن مرتكب الكبيرة لا يخرج من الإيمان بل هو في مشيئة الله إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه نزاع لفظي لا يترتب عليه فساد اعتقاد)

ثم رأيت الأخ همام بجرة قلم يخرج الإمام ابن حجر من أهل السنة!! وطبعا أهل السنة عنده هم الوهابيون فقط،

وغني عن القول إخراجهم الإمام أبا حنيفة من أهل السنة، وكأني بهم يحققون فعلا ما ورد في شريط للألباني رحمه الله تعالى إذ سأله سائل بعد أن أقنعه بصحة مذهب السلفية، قال له: أفأسمي نفسي مسلما؟ قال: إذن تشترك في هذا الاسم مع التحريريين والإخوان وغيرهم، فسأله: إذن ما أطلق على نفسي؟ فقال: سم نفسك سلفيا،

فالله اختار للمسلمين اسم الاسلام، وهم حادوا عنه باسم السلفية!!

الأدلة على مغايرة الأعمال للإيمان وبالتالي فهي شرط له لا أجزاء:

 

الدليل الأول: اشتراط الحق سبحانه وتعالى الإيمان لقبول العمل واعتباره منجيا، كما مر، ولا يجوز لغة ولا عقلا ولا اصطلاحا اشتراط الشيء لنفسه أو لجزئه أو اشتراط الجزء لأصله لأن جزء الشرط شرط، ولأن الشرط في الاصطلاح لا بد أن يكون مغايرا للمشروط:

سبق وذكرته مرات ومرات ومر عليه الأخ همام مرور الكرام وكأنه لا يعنيه بشيء

هنالك آيتان صريحتان في الشرط في القرآن الكريم لا مجال معهما إلا التسليم بأن الأعمال شرط للإيمان

لا يصح لغة، ولا عقلا، اشتراط الشيء لنفسه أو لبعضه، كأن تقول مشترطا: إذا صمت وأنت ممتنع عن الطعام والشراب، أي بشرط أن تمتنع عن الطعام والشراب، فزت بأجر الصائمين.

جعل الإيمان شرط صحة الأعمال كقوله تعالى ﴿ وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا ﴾ 124النساء ﴿ وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا ﴾ 112 طه، مع القطع بأن المشروط لا يدخل في الشرط لامتناع اشتراط الشيء لنفسه إذ جزء الشرط شرط،

والله تعالى اشترط على من يعمل الصالحات وهو مؤمن، أي أنه

وبالتالي فلا شك أن الأعمال ليست بعضا من الإيمان، بل هي غيره.

فالإيمان شرط صحة للأعمال والأعمال شرط كمال للإيمان.

لأن من لا يمتنع عن الطعام والشراب لا يعد صائما، فبعض الصيام الامتناع عن الطعام والشراب، فلا يصح لغة أن يشترط الشيء لنفسه أو لبعضه، أو أن يشترط الكل على البعض، فإن حصل واشترط شيئا على شيء فهذا يعني أنهما متغايران ليسا أبعاضا بعضهما لبعض.

رابط هذا التعليق
شارك

بمناسبة ذكرك للشيخ الألباني فأنظر قوله في المسألة اذ قال في رسالة حكم تارك الصلاة (ص\41) : "فإن الأعمال الصالحة كلها شرط كمال عند أهل السنة خلافا للخوارج والمعتزلة القائلين بتخليد أهل الكبائر في النار مع تصريح الخوارج بتكفيرهم".ثم هب ّ عليه الشيخ سفر الحوالي و سفّه قوله و اتهمه بالارجاء و لكن غاب عن الشيخ سفر أن المرجئة لم يقولوا و لم يبحثوا في شرط الصحة أو شرط الكمال أبدا بل و لم ينقل ذلك عن أحد منهم.

 

و من قال بأنه شرط كمال ايضا ابن حجر و قد نقله عن السلف في الفتح (46/1): " فأما القول فالمراد به النطق بالشهادتين، وأما العمل فالمراد به ما هو أعم من عمل القلب والجوارح ليدخل الاعتقادات والعبادات. ومراد من أدخل ذلك في تعريف الإيمان ومن نفاه إنما هو بالنظر إلى ما عند الله تعالى.فالسلف قالوا: هو اعتقاد بالقلب ونطق باللسان وعمل بالأركان، وأرادوا بذلك أن الأعمال شرط في كماله، ومن هنا نشأ لهم القول بالزيادة والنقص كما سيأتي. والمرجئة قالوا: هو اعتقاد ونطق فقط. والكرامية قالوا: هو نطق فقط. والمعتزلة قالوا: هو العمل والنطق والاعتقاد. والفارق بينهم وبين السلف أنهم جعلوا الأعمال شرطاً في صحته، والسلف جعلوها شرطاً في كماله".

 

 

أخي أنا بصراحة لا أجد فرقا بين " الاعمال شرط كمال الايمان " و " الاعمال من كمال الايمان" و " الأعمال من مكملات الايمان" و " الأعمال من مستكملات الايمان" و " الأعمال جزء من الايمان" و " الأعمال من الايمان" فكلها معناها واحد و هي أن الأعمال تقرّب ايمان المرء الى كمال الايمان. و فعلا أنا ارى الخلاف بين كل هذه العبارات لفظيا. كما و أنني لا أظن أن عبارة : " الاعمال شرط كمال الايمان" تعني بأن الشرط خارج عن مسمى الايمان بل هي منه. و الا لخالفنا قول الله تعالى : " هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عليما حكيما"

و قوله تعالى: " لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيزدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ"

 

فمعنى الآيات أن الايمان يزيد و دليل النقص من أحاديث رسول الله. فكيف أخرجنا الأعمال من مسمى الايمان اخي؟ لم أفهم هذا الأمر. أصلا الأحاديث كلها تدل على ان الأعمال من الايمان (أي من كماله) و ليست من أصله أو لبّه.

 

أرجو توضيح مسألة أن الاعمال ليست من الايمان بأدلة شرعية خاصة و أن الأدلة كلها تعتبرها من الايمان. الا أن يكون مراد الأخ ابو مالك بكلامه أن الأعمال ليست من مسمى الايمان " أصل الايمان و الاعتقاد القلبي" فهذا لا خلاف عليه فهي ليست منه، بل من " كمال الايمان".

تم تعديل بواسطه علاء عبد الله
رابط هذا التعليق
شارك

الفرق بين الشرط والركن

الشرط هو ما كان وصفاً مُكمِلاً لمشروطه فيما اقتضاه ذلك المشروط أو فيما اقتضاه الحكم في ذلك المشروط. فالحوْل في زكاة النقد مكمِل لملكية النصاب، هو شرط في ملكية النصاب حتى تجب فيه الزكاة، فيكون مما اقتضاه المشروط. والإحصان في رجم الزاني المحصَن مكمِل لوصف الزاني، فهو شرط في الزاني حتى يجب عليه الرجم فيكون مما اقتضاه المشروط. والوضوء مكمِل لفعل الصلاة فيما يقتضيه الحكم فيها، فهو شرط في الصلاة وهو مما اقتضاه الحكم في ذلك المشروط. وهكذا سائر الشروط.

وهو –أي الشرط- مغاير للمشروط لأنه وصف مكمِل له وليس جزءاً من أجزائه، وبهذا يختلف عن الركن، لأن الركن جزء من أجزاء الشيء وليس منفصلاً عنه. ولا يقال عن الركن إنه مغاير للشيء أو مماثل له، لأنه جزء من أجزائه، أمّا الشرط فلا بد أن يكون مغايراً للشيء وأن يكون في نفس الوقت مكمِلاً له

 

 

فإن أحببت أن تسميها أجزاء، فلك ما تحب، لأنه لا مشاحة في الاصطلاح

 

المهم هو المضمون أي المعنى، وهو أنه لا خلاف أنه لا يترتب عليها إيمان وكفر ، وبالتالي فما كانت هذه صفته من متعلقات ماهية معينة ، اصطلح عليه أهل العلم اسم شرط الكمال.

رابط هذا التعليق
شارك

أولاً: لا داعي للرد،

1- لأن المقال جاء رداً على مقال يزعم انه لأحد الشباب، ونحن لم نطلع على المقال الأصلي، ولو كان الرد لازماً لوجب على الشاب كاتب المقال.

2- لأن الموضوع قديم (1416 هـ) وقد يكون حصل الرد عليه.

3- لأن كاتب المقال يقول ((أنوّه بأنني قد بعثت إلى الناطق الرسمي لحزب التحرير من يسأله عن الأوراق المذكورة فأجاب: (بأن ما في الأوراق ليس رأي الحزب).

 

ثانياً: الأفضل في نقاش هذه الفئة (التيار السلفي) أن يكون النقاش في الأمور العملية والبحث فيما يجب من عمل لمعالجة الواقع الفاسد، مثل بحث مفهوم الحاكمية، وشمول الأحكام الشرعية لكافة شئون الحياة منها نظام الحكم والنظام الاقتصادي. حيث انهم لا يعنون أنفسهم ببحث هذه الأمور. وعدم البحث في التكفير.

صدقت أخي بارك الله فيك
رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...