اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

ما معنى "الأرواح جنود مجندة.."؟


Recommended Posts

جاء في موقع الشيخ المنجد:

روى الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه معلقا مجزوما به عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ . " صحيح البخاري : كتاب أحاديث الأنبياء : باب الأرواح جنود مجندة .

قال ابن حجر رحمه الله في شرح الحديث : .. قوله : ( الأرواح جنود مجندة إلخ ) قال الخطابي : يحتمل أن يكون إشارة إلى معنى التشاكل في الخير والشر والصلاح والفساد , وأن الخيِّر من الناس يحن إلى شكله والشرير نظير ذلك يميل إلى نظيره فتعارف الأرواح يقع بحسب الطباع التي جبلت عليها من خير وشر , فإذا اتفقت تعارفت , وإذا اختلفت تناكرت . ويحتمل أن يراد الإخبار عن بدء الخلق في حال الغيب على ما جاء أن الأرواح خلقت قبل الأجسام , وكانت تلتقي فتتشاءم , فلما حلت بالأجسام تعارفت بالأمر الأول فصار تعارفها وتناكرها على ما سبق من العهد المتقدم . وقال غيره : المراد أن الأرواح أول ما خلقت خلقت على قسمين , ومعنى تقابلها أن الأجساد التي فيها الأرواح إذا التقت في الدنيا ائتلفت أو اختلفت على حسب ما خلقت عليه الأرواح في الدنيا إلى غير ذلك بالتعارف . قلت : ولا يعكر عليه أن بعض المتنافرين ربما ائتلفا , لأنه محمول على مبدأ التلاقي , فإنه يتعلق بأصل الخلقة بغير سبب . وأما في ثاني الحال فيكون مكتسبا لتجدد وصف يقتضي الألفة بعد النفرة كإيمان الكافر وإحسان المسيء . وقوله " جنود مجندة " أي أجناس مجنسة أو جموع مجمعة , قال ابن الجوزي : ويستفاد من هذا الحديث أن الإنسان إذا وجد من نفسه نفرة ممن له فضيلة أو صلاح فينبغي أن يبحث عن المقتضي لذلك ليسعى في إزالته حتى يتخلص من الوصف المذموم , وكذلك القول في عكسه . وقال القرطبي : الأرواح وإن اتفقت في كونها أرواحا لكنها تتمايز بأمور مختلفة تتنوع بها , فتتشاكل أشخاص النوع الواحد وتتناسب بسبب ما اجتمعت فيه من المعنى الخاص لذلك النوع للمناسبة , ولذلك نشاهد أشخاص كل نوع تألف نوعها وتنفر من مخالفها . ثم إنا نجد بعض أشخاص النوع الواحد يتآلف وبعضها يتنافر , وذلك بحسب الأمور التي يحصل الاتفاق والانفراد بسببها .

ورويناه موصولا في مسند أبي يعلى وفيه قصة في أوله عن عمرة بنت عبد الرحمن قالت " كانت امرأة مزاحة بمكة فنزلت على امرأة مثلها في المدينة , فبلغ ذلك عائشة فقالت : صدق حبي , سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فذكر مثله . انتهى

والحديث قد رواه مسلم رحمه الله في صحيحه 4773 وقال النووي رحمه الله في شرحه : قوله صلى الله عليه وسلم : ( الأرواح جنود مجندة , فما تعارف منها ائتلف , وما تناكر منها اختلف ) قال العلماء : معناه جموع مجتمعة , أو أنواع مختلفة . وأما تعارفها فهو لأمر جعلها الله عليه , وقيل : إنها موافقة صفاتها التي جعلها الله عليها , وتناسبها في شيمها . وقيل : لأنها خلقت مجتمعة , ثم فرقت في أجسادها , فمن وافق بشيمه ألِفه , ومن باعده نافره وخالفه . وقال الخطابي وغيره : تآلفها هو ما خلقها الله عليه من السعادة أو الشقاوة في المبتدأ , وكانت الأرواح قسمين متقابلين . فإذا تلاقت الأجساد في الدنيا ائتلفت واختلفت بحسب ما خلقت عليه , فيميل الأخيار إلى الأخيار , والأشرار إلى الأشرار . والله أعلم .

http://islamqa.info/ar/ref/3864

 

كيف نفهم الحديث بناء على المشاهد من أن مفاهيم الإنسان عن شخص يحبه تكيف سلوكه نحوه، مثلما أن سلوكه مع شخص يبغضه مرتبط بمفاهيم البغض له، وعلى خلاف سلوكه مع شخص لا يعرفه ولا يوجد لديه أي مفهوم عنه؟

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

اهل الخير يجتمعون على طاعة الله واعمال البر واهل الشر يجتمعون على السيئات ،فترى اهل الخير بالمساجد وترى اهل الشر في اوكارهم . كما يقول المثل الطيور على اشكالها تقع . والله تعالى اعلى واعلم

رابط هذا التعليق
شارك

استفسار جميل

 

ولي مداخله للمعني لعلها تكون صحيحه

 

أعتقد أنه ليس هناك علاقة بين الحب والبغض عند الانسان الناتج عن المفاهيم المسبقة عمن أحبه أو أبغضه وهذا الحديث

 

ما معني الأرواح : الأرواح جمع روح

والروح جاءت بعدة معاني في القرآن من مثل الملاك جبريل والقرآن نفسه والروح سر الحياه او الناحيه الروحانيه صلة العبد بربه

 

وواضح ان الحديث يتكلم عن الروح التي هي سر الحياة لانها هي التي في الانسان وهذه الروح مما استأثر الله بعلمها ولم يخبرنا عن ماهيتها ولا ألية عملها ومكان وجودها ولكن لها أثار مدركه محسوسه ومن هذه الأثار هو الميل والقبول للأخر بدون سابق معرفه او مفهوم عنه

 

فنحن نعرف ان الحب والبغض للأخر ناتج عن المفهوم المسبق عنه عند الواحد منا أما أن تألف شخص لمجرد رؤيته أو محادثته فهذا يحصل أحيانا كثيرة مع كثير منا لكن كيف يحصل ؟؟ هنا السر .. لذلك اعتقد ان هذا الامر ناتج عن اثر غيبي من أثار الروح التي هي سر الحياة

 

ويرجح هذا المعني كلمة (ما تعارف منها )اذن يحصل تعارف هنا بين الأرواح وليس بين الأشخاص.. مما يدل ان للأرواح أثار اخري غير الحركه في الكائن الحي وهي أنها تتعارف أو تتناكر

 

كما قال ابن حجر في الشرح اعلاه (ويحتمل أن يراد الإخبار عن بدء الخلق في حال الغيب على ما جاء أن الأرواح خلقت قبل الأجسام , وكانت تلتقي فتتشاءم , فلما حلت بالأجسام تعارفت بالأمر الأول فصار تعارفها وتناكرها على ما سبق من العهد المتقدم)

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم

منطوق الحديث يتحدث عن الارواح جنوج مجندة - والارواح ليس لنا طاقة بها فلا نعي او نفهم معنى الروح التي هي سر الحياة فنقول كل نفس بها الروح المخاطبة بالحياة وهي موجودة في البدن فلا نفس بدون روح وهي دلالة الحياة لقوله تعالى : كل نفس ذائقة الموت . فالنفس التي يظهر عليها عدم الحياة وتستسلم جوارحها للموت وتتخلف منافع الجوارح فنحكم عليها بالموت

والتآلف عليها هنا المقصود الارواح الموجودة لدى الطيبين والمؤمنين هي جنود لها اشارتها والتعارف هنا سبيل الحياة القائم على المنهج الواحد الرباني فما تعارف منها إئتلف اي توافق دون اختلاف والارواح المختلفة اي النفوس المختلفة في الاتباع ضمن منهج مختلف او مبدا مختلف فالمعنى الارواح المخاطب بها هي النفوس والنفسيات والعقليات المتشابهة .

رابط هذا التعليق
شارك

  • 2 weeks later...

شكرا أخوتي على محاولة الإجابة.

 

أخي عماد، قلت "ولكن لها أثار مدركه محسوسه ومن هذه الأثار هو الميل والقبول للأخر بدون سابق معرفه او مفهوم عنه"

هلّا بينت كيف أن الميل لا يرتبط بالمفهوم؟

رابط هذا التعليق
شارك

لا أخي أسامه لا شك أن الميل للشخص مرتبط بالمفهوم عنه لا خلاف

 

انما قصدت أنه يوجد ميل وقبول بحالات أخري قد تحصل بدون مفهوم و معرفه وذلك بمجرد الرؤيه أو المحادثه مثلا وهذا ربما حصل معك ومعي ومع أي انسان في الواقع فقد يرى الواحد منا انسانا أخر فيبتسم له ويشعر بالقبول والرضا في نفسه تجاهه فما تفسير ذلك ؟

فقلت ربما هذا الحديث يقصد هذا وهو تلاقي الأرواح.. أي أن الارواح تعرف بعضها بعضا فتأتلف أو تتناكر بمجرد اللقاء أي قبل وجود المفهوم والمعرفه أي قبل تعارف الأشخاص بعقلياتهم ونفسياتهم

 

وهذا ما قلته في المشاركه السابقه أعلاه

 

والأمر لا يعدو المناقشه أخي

رابط هذا التعليق
شارك

وواضح ان الحديث يتكلم عن الروح التي هي سر الحياة لانها هي التي في الانسان وهذه الروح مما استأثر الله بعلمها ولم يخبرنا عن ماهيتها ولا ألية عملها ومكان وجودها ولكن لها أثار مدركه محسوسه ومن هذه الأثار هو الميل والقبول للأخر بدون سابق معرفه او مفهوم عنه

 

الميل اخي عماد هو ربط الدوافع بالمفاهيم

 

وليس الميل من مظاهر الحياة وانما هو امر متعلق بالافكار

 

تدبر قول المصطفى صلى الله عليه وسلم(والله لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به)والذي جاء به الرسول هو فكر,,ويتوجب على من يدخل الاسلام ان يربط دوافعه(غرائزه وحاجاته العضوية وما يستطيبه ويحبه ويشتهيه.....)بما جاء به النبي من عند الله فما اقره الله وحببه وحسنه احبه وحسنه ولو كان قبل ذلك يقبحه ولا يحبه وما قبحه الله قبحه ولو كان قبل ذلك يحبه ويحسنه

 

اما مظاهرالحياة فمنها الحركة والنمو والتكاثر

تم تعديل بواسطه مقاتل
رابط هذا التعليق
شارك

اذن اخوتي الكرام ما معني و تفسير الارواح وتألفها

 

اذ الروح لفظ له معني معين

 

هل تأتلف الارواح اصلا هل فيها قابلية للتآلف والتناكر نتيجة المفاهيم اذا كانت الاجابه نعم اذن الروح لها مظاهر غير الحركه والنمو ؟

تم تعديل بواسطه عماد النبهاني
رابط هذا التعليق
شارك

لا تنسى اخي عماد ما يعد من افانين لغة العرب من التكنية والاستعارة ولست ازعم ان لي باع في هذا المضمار

 

لكن اظن انه الباب الذي يمكن من خلاله الولوج للوصول لتفسير معنى الارواح المجندة المذكورة في الحديث

رابط هذا التعليق
شارك

بارك الله فيك أخي مقاتل

 

كتبتُ كلمة روح في بحث ( لسان العرب ) ... وهذا ما ظهر:

 

 

 

روح (لسان العرب)

الرِّيحُ: نَسِيم الهواء، وكذلك نَسيم كل شيء، وهي مؤنثة؛ وفي التنزيل: كَمَثَلِ رِيحٍ فيها صِرٌّ أَصابت حَرْثَ قوم؛ هو عند سيبويه فَعْلٌ، وهو عند أَبي الحسن فِعْلٌ وفُعْلٌ.

والرِّيحةُ: طائفة من الرِّيح؛ عن سيبويه، قال: وقد يجوز أَن يدل الواحد على ما يدل عليه الجمع، وحكى بعضهم: رِيحٌ ورِيحَة مع كوكب وكَوكَبَةٍ وأَشعَر أَنهما لغتان، وجمع الرِّيح أَرواح، وأَراوِيحُ جمع الجمع، وقد حكيت أَرْياحٌ وأَرايِح، وكلاهما شاذ، وأَنكر أَبو حاتم على عُمارة بن عقيل جمعَه الرِّيحَ على أَرْياح، قال فقلت له فيه: إِنما هو أَرْواح، فقال: قد قال الله تبارك وتعالى: وأَرسلنا الرِّياحَ؛ وإِنما الأَرْواحُ جمعُ رُوح، قال: فعلمت بذلك أَنه ليس ممن يؤْخذ عنه. التهذيب: الرِّيح ياؤُها واو صُيِّرت ياء لانكسار ما قبلها، وتصغيرها رُوَيْحة، وجمعها رِياحٌ وأَرْواحٌ. قال الجوهري: الرِّيحُ واحدة الرِّياح، وقد تجمع على أَرْواح لأَن أَصلها الواو وإِنما جاءَت بالياء لانكسار ما قبلها، وإِذا رجعوا إِلى الفتح عادت إِلى الواو كقولك: أَرْوَحَ الماءُ وتَرَوَّحْتُ بالمِرْوَحة؛ ويقال: رِيحٌ ورِيحَة كما قالوا: دارٌ ودارَةٌ.

وفي الحديث: هَبَّتْ أَرواحُ النَّصْر؛ الأَرْواحُ جمع رِيح.

ويقال: الرِّيحُ لآِل فلان أَي النَّصْر والدَّوْلة؛ وكان لفلان رِيحٌ.

وفي الحديث: كان يقول إِذا هاجت الرِّيح: اللهم اجعلها رِياحاً ولا تجعلها ريحاً؛ العرب تقول: لا تَلْقَحُ السحابُ إِلاَّ من رياح مختلفة؛ يريج: اجْعَلْها لَقاحاً للسحاب ولا تجعلها عذاباً، ويحقق ذلك مجيءُ الجمع في آيات الرَّحمة، والواحد في قِصَصِ العذاب: كالرِّيح العَقِيم؛ ورِيحاً صَرْصَراً.

وفي الحديث: الرِّيحُ من رَوْحِ الله أَي من رحمته بعباده.

ويومٌ راحٌ: شديد الرِّيح؛ يجوز أَن يكون فاعلاً ذهبت عينه، وأَن يكون فَعْلاً؛ وليلة راحةٌ.

وقد راحَ يَراحُ رَيْحاً إِذا اشتدّت رِيحُه.

وفي الحديث: أَن رجلاً حضره الموت، فقال لأَِولاده: أَحْرِقوني ثم انظروا يوماً راحاً فأَذْرُوني فيه؛ يومٌ راحٌ أَي ذو رِيح كقولهم: رجلٌ مالٌ.

ورِيحَ الغَدِيرُ وغيرُه، على ما لم يُسَمَّ فاعله: أَصابته الرِّيحُ، فهو مَرُوحٌ؛ قال مَنْظُور بنُ مَرْثَدٍ الأَسَدِيُّ يصف رَماداً: هل تَعْرِفُ الدارَ بأَعْلى ذي القُورْ؟ قد دَرَسَتْ غيرَ رَمادٍ مَكْفُورْ مُكْتَئِبِ اللَّوْنِ مَرُوحٍ مَمْطُورْ القُور: جُبَيْلات صغار، واحدها قارَة.

والمكفور: الذي سَفَتْ عليه الريحُ الترابَ، ومَرِيح أَيضاً؛ وقال يصف الدمع: كأَنه غُصْنٌ مَرِيح مَمْطُورْ مثل مَشُوب ومَشِيب بُنِيَ على شِيبَ.

وغُصْنٌ مَرِيحٌ ومَرُوحٌ: أَصابته الريح؛ وكذلك مكان مَريح ومَرُوحٌ، وشجرة مَرُوحة ومَريحة: صَفَقَتْها الريحُ فأَلقت ورقها.

وراحَتِ الريحُ الشيءَ: أَصابته؛ قال أَبو ذؤيب يصف ثوراً: ويَعُوذ بالأَرْطَى، إِذا ما شَفَّهُ قَطْرٌ، وراحَتْهُ بَلِيلٌ زَعْزَعُ وراحَ الشجرُ: وجَدَ الريحَ وأَحَسَّها؛ حكاه أَبو حنيفة؛ وأَنشد: تَعُوجُ، إِذا ما أَقْبَلَتْ نَحْوَ مَلْعَبٍ، كما انْعاجَ غُصْنُ البانِ راحَ الجَنائبا ويقال: رِيحَتِ الشجرةُ، فهي مَرُوحة.

وشجرة مَرُوحة إِذا هبَّت بها الريح؛ مَرُوحة كانت في الأَصل مَرْيوحة.

ورِيحَ القومُ وأَراحُوا: دخلوا في الريح، وقيل: أَراحُوا دخلوا في الريح، ورِيحُوا: أَصابتهم الريحُ فجاحَتْهم.

والمَرْوَحة، بالفتح: المَفازة، وهي الموضع الذي تَخْترقُه الريح؛ قال: كأَنَّ راكبها غُصْنٌ بمَرْوَحةٍ، إِذا تَدَلَّتْ به، أَو شارِبٌ ثَمِلْ والجمع المَراوِيح؛ قال ابن بري: البيت لعمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وقيل: إِنه تمثل به، وهو لغيره قاله وقد ركب راحلته في بعض المفاوز فأَسرعت؛ يقول: كأَنَّ راكب هذه الناقة لسرعتها غصن بموضع تَخْتَرِقُ فيه الريح، كالغصن لا يزال يتمايل يميناً وشمالاً، فشبّه راكبها بغصن هذه حاله أَو شارِبٍ ثَمِلٍ يتمايلُ من شدّة سكره، وقوله إِذا تدلت به أَي إِذا هبطت به من نَشْزٍ إِلى مطمئن، ويقال إِن هذا البيت قديم.

وراحَ رِيحَ الروضة يَراحُها، وأَراح يُريحُ إِذا وجد ريحها؛ وقال الهُذَليُّ: وماءٍ ورَدْتُ على زَوْرَةٍ، كمَشْيِ السَّبَنْتَى يَراحُ الشَّفِيفا الجوهري: راحَ الشيءَ يَراحُه ويَرِيحُه إِذا وجَدَ رِيحَه، وأَنشد البيت «وماءٍ ورَدتُ» قال ابن بري: هو لصَخرْ الغَيّ، والزَّوْرةُ ههنا: البعد؛ وقيل: انحراف عن الطريق.

والشفيف: لذع البرد.

والسَّبَنْتَى: النَّمِرُ.

والمِرْوَحَةُ، بكسر الميم: التي يُتَرَوَّحُ بها، كسرة لأَنها آلة؛ وقال اللحياني: هي المِرْوَحُ، والجمع المَرَاوِحُ؛ وفي الحديث: فقد رأَيتهم يَتَرَوَّحُون في الضُّحَى أَي احتاجوا إِلى التَّرْويحِ من الحَرِّ بالمِرْوَحة، أَو يكون من الرواح: العَودِ إِلى بيوتهم، أَو من طَلَب الراحة.والمِرْوَحُ والمِرْواحُ: الذي يُذَرَّى به الطعامُ في الريح.

ويقال: فلان بِمَرْوَحةٍ أَي بمَمَرِّ الريحِ.

وقالوا: فلان يَميلُ مع كل ريح، على المثل؛ وفي حديث عليّ: ورَعاعُ الهَمَج يَميلون على كلِّ ريح.

واسْتَرْوح الغصنُ: اهتزَّ بالريح.

ويومٌ رَيِّحٌ ورَوْحٌ ورَيُوحُ: طَيِّبُ الريح؛ ومكانٌ رَيِّحٌ أَيضاً، وعَشَيَّةٌ رَيِّحةٌ ورَوْحَةٌ، كذلك. الليث: يوم رَيِّحٌ ويوم راحٌ: ذو ريح شديدة، قال: وهو كقولك كَبْشٌ صافٍ، والأَصل يوم رائح وكبش صائف، فقلبوا، وكما خففوا الحائِجةَ، فقالوا حاجة؛ ويقال: قالوا صافٌ وراحٌ على صَوِفٍ ورَوِحٍ، فلما خففوا استنامت الفتحة قبلها فصارت أَلفاً.

ويومٌ رَيِّحٌ: طَيِّبٌ، وليلة رَيِّحة.

ويوم راحٌ إِذا اشتدَّت ريحه.

وقد راحَ، وهو يرُوحُ رُؤُوحاً وبعضهم يَراحُ، فإِذا كان اليوم رَيِّحاً طَيِّباً، قيل: يومٌ رَيِّحٌ وليلة رَيِّحة، وقد راحَ، وهو يَرُوحُ رَوْحاً.

والرَّوْحُ بَرْدُ نَسِيم الريح؛ وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: كان الناسُ يسكنون العالية فيحضُرون الجمعةَ وبهم وَسَخٌ، فإِذا أَصابهم الرَّوْحُ سطعت أَرواحهم فيتأَذى به الناسُ، فأُمروا بالغسل؛ الرَّوْح، بالفتح: نسيم الريح، كانوا إِذا مَرَّ عليهم النسيمُ تَكَيَّفَ بأَرْواحِهم، وحَمَلها إِلى الناس.

وقد يكون الريح بمعنى الغَلَبة والقوة؛ قال تَأَبَط شرًّا، وقيل سُلَيْكُ بنُ سُلَكَةَ: أَتَنْظُرانِ قليلاً رَيْثَ غَفْلَتِهمْ، أَو تَعْدُوانِ، فإِنَّ الرِّيحَ للعادِي ومنه قوله تعالى: وتَذْهَبَ رِيحُكُم؛ قال ابن بري: وقيل الشعر لأَعْشى فَهْمٍ، من قصيدة أَولها: يا دارُ بينَ غُباراتٍ وأَكْبادِ، أَقْوَتْ ومَرَّ عليها عهدُ آبادِ جَرَّتْ عليها رياحُ الصيفِ أَذْيُلَها، وصَوَّبَ المُزْنُ فيها بعدَ إِصعادِ وأَرَاحَ الشيءَ إِذا وجَد رِيحَه.

والرائحةُ: النسيم طيِّباً كان أَو نَتْناً.

والرائحة: ريحٌ طيبة تجدها في النسيم؛ تقول لهذه البقلة رائحة طيبة.

ووَجَدْتُ رِيحَ الشيء ورائحته، بمعنًى.

ورِحْتُ رائحة طيبة أَو خبيثة أَراحُها وأَرِيحُها وأَرَحْتُها وأَرْوَحْتُها: وجدتها.

وفي الحديث: من أَعانَ على مؤمن أَو قتل مؤمناً لم يُرِحْ رائحةَ الجنة، من أَرَحْتُ، ولم يَرَحْ رائحة الجنة من رِحْتُ أَراحُ؛ ولم يَرِحْ تجعله من راحَ الشيءَ يَرِيحُه.

وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: من قتل نفساً مُعاهدةً لم يَرِحْ رائحةَ الجنة أَي لم يَشُمَّ ريحها؛ قال أَبو عمرو: هو من رِحْتُ الشيءَ أَرِيحه إِذا وجَدْتَ ريحه؛ وقال الكسائي: إِنما هو لم يُرِحْ رائحة الجنة، مِن أَرَحْتُ الشيء فأَنا أُرِيحَه إِذا وجدت ريحه، والمعنى واحد؛ وقال الأَصمعي: لا أَدري هو مِن رِحْتُ أَو من أَرَحْتُ؛ وقال اللحياني: أَرْوَحَ السبُعُ الريحَ وأَراحها واسْتَرْوَحَها واستراحها: وَجَدَها؛ قال: وبعضهم يقول راحَها بغير أَلف، وهي قليلة.

واسْتَرْوَحَ الفحلُ واستراح: وجد ريح الأُنثى.

وراحَ الفرسُ يَراحُ راحةً إِذا تَحَصَّنَ أَي صار فحلاً؛ أَبو زيد: راحت الإِبلُ تَراحُ رائحةً؛ وأَرَحْتُها أَنا. قال الأَزهري: قوله تَرَاحُ رائحةً مصدر على فاعلة؛ قال: وكذلك سمعته من العرب، ويقولون: سمعتُ راغِيةَ الإِبل وثاغِيةَ الشاء أَي رُغاءَها وثُغاءَها.

والدُّهْنُ المُرَوَّحُ: المُطَيَّبُ؛ ودُهْن مُطَيَّب مُرَوَّحُ الرائحةِ، ورَوِّحْ دُهْنَكَ بشيء تجعل فيه طيباً؛ وذَرِيرَةٌ مُرَوَّحة: مُطَيَّبة، كذلك؛ وفي الحديث: أَنه أَمرَ بالإِثْمِد المُرَوَّحِ عند النوم؛ وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، نَهَى أَن يَكْتَحِلَ المُحْرِمُ بالإِثْمِدِ المُرَوَّح؛ قال أَبو عبيد: المُرَوَّحُ المُطَيَّبُ بالمسك كأَنه جُعل له رائحةٌ تَفُوحُ بعد أَن لم تكن له رائحة، وقال: مُرَوَّحٌ، بالواو، لأَن الياءَ في الريح واو، ومنه قيل: تَرَوَّحْتُ بالمِرْوَحة.

وأَرْوَحَ اللحمُ: تغيرت رائحته، وكذلك الماءُ؛ وقال اللحياني وغيره: أَخذتْ فيه الريح وتَغَيَّر.

وفي حديث قَتَادةَ: سُئِل عن الماء الذي قد أَروَحَ، أَيُتَوَضَّأُ منه؟ فقال: لا بأْس. يقال: أَرْوَحَ الماءُ وأَراحَ إِذا تغيرت ريحه؛ وأَراح اللحمُ أَي أَنْتَنَ.

وأَرْوَحَنِي الضَّبُّ: وجد ريحي؛ وكذلك أَرْوَحَني الرجلُ.

ويقال: أَراحَني الصيدُ إِذا وجَدَ رِيحَ الإِنْسِيِّ.

وفي التهذيب: أَرْوَحَنِي الصيدُ إِذا وجد ريحَك؛ وفيه: وأَرْوَحَ الصيدُ واسْتَرْوَحَ واستراح إِذا وجد ريح الإِنسان؛ قال أَبو زيد: أَرْوَحَنِي الصيجُ والضبُّ إِرْواحاً، وأَنْشاني إِنشاءً إِذا وجد ريحَك ونَشْوَتَك، وكذلك أَرْوَحْتُ من فلان طِيباً، وأَنْشَيْتُ منه نَشْوَةً.

والاسْتِرْواحُ: التَّشَمُّمُ. الأَزهري: قال أَبو زيد سمعت رجلاً من قَيْس وآخر من تميم يقولان: قَعَدْنا في الظل نلتمس الراحةَ؛ والرَّوِيحةُ والراحة بمعنى واحد.

وراحَ يَرَاحُ رَوْحاً: بَرَدَ وطابَ؛ وقيل: يومٌ رائحٌ وليلة رائحةٌ طيبةُ الريح؛ يقال: رَاحَ يومُنا يَرَاحُ رَوْحاً إِذا طابَت رِيحهُ؛ ويوم رَيِّحٌ؛ قال جرير: محا طَلَلاً، بين المُنِيفَةِ والنِّقا، صَباً راحةٌ، أَو ذو حَبِيَّيْنِ رائحُ وقال الفراء: مكانٌ راحٌ ويومٌ راحٌ؛ يقال: افتح البابَ حتى يَراحَ البيتُ أَي حتى يدخله الريح؛ وقال: كأَنَّ عَيْنِي، والفِراقُ مَحْذورْ، غُصْنٌ من الطَّرْفاءِ، راحٌ مَمْطُورْ والرَّيْحانُ: كلُّ بَقْل طَيِّب الريح، واحدته رَيْحانة؛ وقال: بِرَيْحانةٍ من بَطْنِ حَلْيَةَ نَوَّرَتْ، لها أَرَجٌ، ما حَوْلها، غيرُ مُسْنِتِ والجمع رَياحين.

وقيل: الرَّيْحانُ أَطراف كل بقلة طيبة الريح إِذا خرج عليها أَوائلُ النَّوْر؛ وفي الحديث: إِذا أُعْطِيَ أَحدُكم الرَّيْحانَ فلا يَرُدَّه؛ هو كل نبت طيب الريح من أَنواع المَشْمُوم.

والرَّيْحانة: الطَّاقةُ من الرَّيحان؛ الأَزهري: الريحان اسم جامع للرياحين الطيبة الريح، والطاقةُ الواحدةُ: رَيْحانةٌ. أَبو عبيد: إِذا طال النبتُ قيل: قد تَرَوَّحتِ البُقُول، فهي مُتَرَوِّحةٌ.

والريحانة اسم للحَنْوَة كالعَلَمِ.

والرَّيْحانُ: الرِّزْقُ، على التشبيه بما تقدم.

وقوله تعالى: فَرَوْحٌ ورَيْحان أَي رحمة ورزق؛ وقال الزجاج: معناه فاستراحة وبَرْدٌ، هذا تفسير الرَّوْح دون الريحان؛ وقال الأَزهري في موضع آخر: قوله فروح وريحان، معناه فاستراحة وبرد وريحان ورزق؛ قال: وجائز أَن يكون رَيحانٌ هنا تحيَّة لأَهل الجنة، قال: وأَجمع النحويون أَن رَيْحاناً في اللغة من ذوات الواو، والأَصل رَيْوَحانٌ (* قوله «والأصل ريوحان» في المصباح، أصله ريوحان، بياء ساكنة ثم واو مفتوحة، ثم قال وقال جماعة: هو من بنات الياء وهو وزان شيطان، وليس تغيير بدليل جمعه على رياحين مثل شيطان وشياطين.) فقلبت الواو ياء وأُدغمت فيها الياء الأُولى فصارت الرَّيَّحان، ثم خفف كما قالوا: مَيِّتٌ ومَيْتٌ، ولا يجوز في الرَّيحان التشديد إِلاَّ على بُعْدٍ لأَنه قد زيد فيه أَلف ونون فخُفِّف بحذف الياء وأُلزم التخفيف؛ وقال ابن سيده: أَصل ذلك رَيْوَحان، قلبت الواو ياء لمجاورتها الياء، ثم أُدغمت ثم خففت على حدّ مَيْتٍ، ولم يستعمل مشدَّداً لمكان الزيادة كأَنَّ الزيادة عوض من التشديد فَعْلاناً على المعاقبة (* قوله «فعلاناً على المعاقبة إلخ» كذا بالأصل وفيه سقط ولعل التقدير وكون أصله روحاناً لا يصح لان فعلاناً إلخ أَو نحو ذلك.) لا يجيء إِلا بعد استعمال الأَصل ولم يسمع رَوْحان. التهذيب: وقوله تعالى: فروح وريحان؛ على قراءة من ضم الراء، تفسيره: فحياة دائمة لا موت معها، ومن قال فَرَوْحٌ فمعناه: فاستراحة، وأَما قوله: وأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ منه؛ فمعناه برحمة منه، قال: كذلك قال المفسرون؛ قال: وقد يكون الرَّوْح بمعنى الرحمة؛ قال الله تعالى: لا تَيْأَسُوا من رَوْح الله أَي من رحمة الله؛ سماها رَوْحاً لأَن الرَّوْحَ والراحةَ بها؛ قال الأَزهري: وكذلك قوله في عيسى: ورُوحٌ منه أَي رحمة منه، تعالى ذكره.

والعرب تقول: سبحان الله ورَيْحانَه؛ قال أَهل اللغة: معناه واسترزاقَه، وهو عند سيبويه من الأَسماء الموضوعة موضع المصادر، تقول: خرجت أَبتغي رَيْحانَ الله؛ قال النَّمِرُ بنُ تَوْلَب: سلامُ الإِله ورَيْحانُه، ورَحْمَتُه وسَماءٌ دِرَرْ غَمَامٌ يُنَزِّلُ رِزْقَ العبادِ، فأَحْيا البلادَ، وطابَ الشَّجَرْ قال: ومعنى قوله وريحانه: ورزقه؛ قال الأَزهري: قاله أَبو عبيدة وغيره؛ قال: وقيل الرَّيْحان ههنا هو الرَّيْحانُ الذي يُشَمّ. قال الجوهري: سبحان الله ورَيْحانَه نصبوهما على المصدر؛ يريدون تنزيهاً له واسترزاقاً.

وفي الحديث: الولد من رَيْحانِ الله.

وفي الحديث: إِنكم لتُبَخِّلُون (* قوله «انكم لتبخلون إلخ» معناه أن الولد يوقع أباه في الجبن خوفاً من أن يقتل، فيضيع ولده بعده، وفي البخل ابقاء على ماله، وفي الجهل شغلاً به عن طلب العلم.

والواو في وانكم للحال، كأنه قال: مع انكم من ريحان الله أي من رزق الله تعالى. كذا بهامش النهاية.) وتُجَهِّلُون وتُجَبِّنُونَ وإِنكم لمن رَيْحانِ الله؛ يعني الأَولادَ.

والريحان يطلق على الرحمة والرزق والراحة؛ وبالرزق سمي الولد رَيْحاناً.

وفي الحديث: قال لعليّ، رضي الله عنه: أُوصيك بِرَيْحانَتَيَّ خيراً قبل أَن يَنهَدَّ رُكناك؛ فلما مات رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: هذا أَحدُ الركنين، فلما ماتت فاطمة قال: هذا الركن الآخر؛ وأَراد بريحانتيه الحسن والحسين، رضي الله تعالى عنهما.

وقوله تعالى: والحَبُّ ذو العَصْفِ والرَّيحانُ؛ قيل: هو الوَرَقُ؛ وقال الفراء: ذو الوَرَق والرِّزقُ، وقال الفرّاء: العَصْفُ ساقُ الزرعِ والرَّيْحانُ ورَقهُ.

وراحَ منك معروفاً وأَرْوَحَ، قال: والرَّواحُ والراحةُ والمُرايَحةُ والرَّوِيحَةُ والرَّواحة: وِجْدَانُك الفَرْجَة بعد الكُرْبَة.

والرَّوْحُ أَيضاً: السرور والفَرَحُ، واستعاره عليّ، رضي الله عنه، لليقين فقال: فباشِرُوا رَوْحَ اليقين؛ قال ابن سيده: وعندي أَنه أَراد الفَرْحة والسرور اللذين يَحْدُثان من اليقين. التهذيب عن الأَصمعي: الرَّوْحُ الاستراحة من غم القلب؛ وقال أَبو عمرو: الرَّوْحُ الفَرَحُ، والرَّوْحُ؛ بَرْدُ نسيم الريح. الأَصمعي: يقال فلان يَراحُ للمعروف إِذا أَخذته أَرْيَحِيَّة وخِفَّة.

والرُّوحُ، بالضم، في كلام العرب: النَّفْخُ، سمي رُوحاً لأَنه رِيحٌ يخرج من الرُّوحِ؛ ومنه قول ذي الرمة في نار اقْتَدَحَها وأَمر صاحبه بالنفخ فيها، فقال: فقلتُ له: ارْفَعْها إِليك، وأَحْيِها برُوحكَ، واجْعَله لها قِيتَةً قَدْرا أَي أَحيها بنفخك واجعله لها؛ الهاء للرُّوحِ، لأَنه مذكر في قوله: واجعله، والهاء التي في لها للنار، لأَنها مؤنثة. الأَزهري عن ابن الأَعرابي قال: يقال خرج رُوحُه، والرُّوحُ مذكر.

والأَرْيَحِيُّ: الرجل الواسع الخُلُق النشيط إِلى المعروف يَرْتاح لما طلبت ويَراحُ قَلْبُه سروراً.

والأَرْيَحِيُّ: الذي يَرْتاح للنَّدى.

وقال الليث: يقال لكل شيء واسع أَرْيَحُ؛ وأَنشد: ومَحْمِل أَرْيَح جَحاحِي قال: وبعضهم يقول ومحمل أَرْوَح، ولو كان كذلك لكان قد ذمَّه لأَن الرَّوَحَ الانبطاح، وهو عيب في المَحْمِلِ. قال: والأَرْيَحِيُّ مأْخوذ من راحَ يَرَاحُ، كما يقال للصَّلْتِ المُنْصَلِتِ: أَصْلَتِيٌّ، وللمُجْتَنِبِ: أَجْنَبِيٌّ، والعرب تحمل كثيراً من النعت على أَفْعَلِيّ فيصر كأَنه نسبة. قال الأَزهري: وكلام العرب تقول رجل أَجْنَبُ وجانِبٌ وجُنُبٌ، ولا تكاد تقول أَجْنَبِيٌّ.

ورجل أَرْيَحِيٌّ: مُهْتَزٌّ للنَّدى والمعروف والعطية واسِعُ الخُلُق، والاسم الأَرْيَحِيَّة والتَّرَيُّح؛ عن اللحياني؛ قال ابن سيده: وعندي أَن التَّرَيُّح مصدر تَريَّحَ، وسنذكره؛ وفي شعر النابغة الجعدي يمدح ابن الزبير: حَكَيْتَ لنا الصِّدِّيقَ لمّا وَلِيتَنا، وعُثمانَ والفارُوقَ، فارْتاحَ مُعْدِمُ أَي سَمَحَت نفسُ المُعْدِم وسَهُلَ عليه البَذل. يقال: رِحْتُ المعروف أَراحُ رَيْحاً وارْتَحْتُ أَرْتاحُ ارْتِياحاً إِذا مِلْتَ إِليه وأَحببته؛ ومنه قولهم: أَرْيَحِيٌّ إِذا كان سخيّاً يَرْتاحُ للنَّدَى.

وراحَ لذلك الأَمر يَراحُ رَواحاً ورُؤُوحاً، وراحاً وراحةً وأَرْيَحِيَّةً ورِياحةً: أَشْرَق له وفَرِحَ به وأَخَذَتْه له خِفَّةٌ وأَرْيَحِيَّةٌ؛ قال الشاعر: إِنَّ البخيلَ إِذا سأَلْتَ بَهَرْتَه، وتَرَى الكريمَ يَراحُ كالمُخْتالِ وقد يُستعارُ للكلاب وغيرها؛ أَنشد اللحياني: خُوصٌ تَراحُ إِلى الصِّياحِ إِذا غَدَتْ فِعْلَ الضِّراءِ، تَراحُ للكَلاَّبِ ويقال: أَخذته الأَرْيَحِيَّة إِذا ارتاح للنَّدَى.

وراحتْ يَدُه بكذا أَي خَفَّتْ له.

وراحت يده بالسيف أَي خفت إِلى الضرب به؛ قال أُمَيَّةُ بنُ أَبي عائذ الهذلي يصف صائداً: تَراحُ يَداه بِمَحْشُورة، خَواظِي القِداحِ، عِجافِ النِّصال أَراد بالمحشورة نَبْلاَ، للُطْفِ قَدِّها لأَنه أَسرع لها في الرمي عن القوس.

والخواظي: الغلاظ القصار.

وأَراد بقوله عجاف النصال: أَنها أُرِقَّتْ. الليث: راحَ الإِنسانُ إِلى الشيء يَراحُ إِذا نَشِطَ وسُرَّ به، وكذلك ارتاحَ؛ وأَنشد: وزعمتَ أَنَّك لا تَراحُ إِلى النِّسا، وسَمِعْتَ قِيلَ الكاشِحَ المُتَرَدِّدِ والرِّياحَة: أَن يَراحَ الإِنسانُ إِلى الشيء فيَسْتَرْوِحَ ويَنْشَطَ إِليه.والارتياح: النشاط.

وارْتاحَ للأَمر: كراحَ؛ ونزلت به بَلِيَّةٌ فارْتاحَ اللهُ له برَحْمَة فأَنقذه منها؛ قال رؤبة: فارْتاحَ رَبي، وأَرادَ رَحْمَتي، ونِعْمَةً أَتَمَّها فتَمَّتِ أَراد: فارتاح نظر إِليَّ ورحمني. قال الأَزهري: قول رؤبة في فعل الخالق قاله بأَعرابيته، قال: ونحن نَسْتَوْحِشُ من مثل هذا اللفظ لأَن الله تعالى إِنما يوصف بما وصف به نفسه، ولولا أَن الله، تعالى ذكره، هدانا بفضله لتمجيده وحمده بصفاته التي أَنزلها في كتابه، ما كنا لنهتدي لها أَو نجترئ عليها؛ قال ابن سيده: فأَما الفارسي فجعل هذا البيت من جفاء الأَعراب، كما قال: لا هُمَّ إِن كنتَ الذي كعَهْدِي، ولم تُغَيِّرْكَ السِّنُونَ بَعْدِي وكما قال سالمُ بنُ دارَةَ: يا فَقْعَسِيُّ، لِمْ أَكَلْتَه لِمَهْ؟ لو خافَكَ اللهُ عليه حَرَّمَهْ، فما أَكلتَ لَحْمَه ولا دَمَهْ والرَّاحُ: الخمرُ، اسم لها.

والراحُ: جمع راحة، وهي الكَفُّ.

والراح: الارْتِياحُ؛ قال الجُمَيحُ ابنُ الطَّمَّاح الأَسَدِيُّ: ولَقِيتُ ما لَقِيَتْ مَعَدٌّ كلُّها، وفَقَدْتُ راحِي في الشَّبابِ وخالي والخالُ: الاختيال والخُيَلاءُ، فقوله: وخالي أَي واختيالي.

والراحةُ: ضِدُّ التعب.

واسْتراحَ الرجلُ، من الراحة.

والرَّواحُ والراحة مِن الاستراحة.

وأَراحَ الرجل والبعير وغيرهما، وقد أَراحَني، ورَوَّح عني فاسترحت؛ ويقال: ما لفلان في هذا الأَمر من رَواح أَي من راحة؛ وجدت لذلك الأَمر راحةً أَي خِفَّةً؛ وأَصبح بعيرك مُرِيحاً أَي مُفِيقاً؛ وأَنشد ابن السكيت: أَراحَ بعد النَّفَسِ المَحْفُوزِ، إِراحةَ الجِدَايةِ النَّفُوزِ الليث: الراحة وِجْدانُك رَوْحاً بعد مشقة، تقول: أَرِحْنُ إِراحةً فأَسْتَريحَ؛ وقال غيره: أَراحهُ إِراحةً وراحةً، فالإِراحةُ المصدرُ، والراحةُ الاسم، كقولك أَطعته إِطاعة وأَعَرْتُه إِعَارَةً وعارَةً.

وفي الحديث: قال النبي، صلى الله عليه وسلم، لمؤذنه بلال: أَرِحْنا بها أَي أَذّن للصلاة فتَسْتَريحَ بأَدائها من اشتغال قلوبنا بها؛ قال ابن الأَثير: وقيل كان اشتغاله بالصلاة راحة له، فإِنه كان يَعُدُّ غيرها من الأَعمال الدنيوية تعباً، فكان يستريح بالصلاة لما فيها من مناجاة الله تعالى، ولذا قال: وقُرَّة عيني في الصلاة، قال: وما أَقرب الراحة من قُرَّة العين. يقال: أَراحَ الرجلُ واسْتراحَ إِذا رجعت إِليه نفسه بعد الإِعياء؛ قال: ومنه حديث أُمِّ أَيْمَنَ أَنها عَطِشَتْ مُهاجِرَةً في يوم شديد الحرّ فَدُلِّيَ إِليها دَلْوٌ من السماء فشربت حتى أَراحتْ.

وقال اللحياني: أَراحَ الرجلُ اسْتراحَ ورجعت إِليه نفسه بعد الإِعياء، وكذلك الدابة؛ وأَنشد: تُرِيحُ بعد النَّفَسِ المَحْفُوزِ أَي تَسترِيحُ.

وأَراحَ: دخل في الرِّيح.

وأَراحَ إِذا وجد نسيم الريح.

وأَراحَ إِذا دخل في الرَّواحِ.

وأَراحَ إِذا نزل عن بعيره لِيُرِيحه ويخفف عنه.

وأَراحه الله فاستَراحَ، وأَراحَ تنفس؛ وقال امرؤ القيس يصف فرساً بسَعَةِ المَنْخَرَيْنِ: لها مَنْخَرٌ كوِجارِ السِّباع، فمنه تُريحُ إِذا تَنْبَهِرْ وأَراحَ الرجلُ: ماتَ، كأَنه استراحَ؛ قال العجاج: أَراحَ بعد الغَمِّ والتَّغَمْغُمِ (* قوله «والتغمغم» في الصحاح ومثله بهامش الأصل والتغمم.) وفي حديث الأَسود بن يزيد: إِن الجمل الأَحمر لَيُرِيحُ فيه من الحرّ؛ الإِراحةُ ههنا: الموتُ والهلاك، ويروى بالنون، وقد تقدم.

والتَّرْوِيحةُ في شهر رمضان: سمِّيت بذلك لاستراحة القوم بعد كل أَربع ركعات؛ وفي الحديث: صلاة التراويح؛ لأَنهم كانوا يستريحون بين كل تسليمتين.

والتراويح: جمع تَرْوِيحة، وهي المرة الواحدة من الراحة، تَفْعِيلة منها، مثل تسليمة من السَّلام.

والراحةُ: العِرْس لأَنها يُسْتراح إِليها.

وراحةُ البيت: ساحتُه.وراحةُ الثوب: طَيُّه. ابن شميل: الراحة من الأَرض: المستويةُ، فيها ظَهورٌ واسْتواء تنبت كثيراً، جَلَدٌ من الأَرض، وفي أَماكن منها سُهُولٌ وجَراثيم، وليست من السَّيْل في شيء ولا الوادي، وجمعها الرَّاحُ، كثيرة النبت. أَبو عبيد: يقال أَتانا فلان وما في وجهه رائحةُ دَمٍ من الفَرَقِ، وما في وجهه رائحةُ دَمٍ أَي شيء.

والمطر يَسْتَرْوِحُ الشجرَ أَي يُحْييه؛ قال: يَسْتَرْوِحُ العِلمُ مَنْ أَمْسَى له بَصَرٌ وكان حَيّاً كما يَسْتَرْوِحُ المَطَرُ والرَّوْحُ: الرحمة؛ وفي الحديث عن أَبي هريرة قال: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: الريحُ من رَوْحِ الله تأْتي بالرحمة وتأْتي بالعذاب، فإِذا رأَيتموها فلا تَسُبُّوها واسأَلوا من خيرها، واستعذوا بالله من شرِّها؛ وقوله: من روح الله أَي من رحمة الله، وهي رحمة لقوم وإِن كان فيها عذاب لآخرين.

وفي التنزيل: ولا تَيْأَسُوا من رَوْحِ الله؛ أَي من رحمة الله، والجمع أَرواحٌ.

والرُّوحُ النَّفْسُ، يذكر ويؤنث، والجمع الأَرواح. التهذيب: قال أَبو بكر بنُ الأَنْباريِّ: الرُّوحُ والنَّفْسُ واحد، غير أَن الروح مذكر والنفس مؤنثة عند العرب.

وفي التنزيل: ويسأَلونك عن الرُّوح قل الروح من أَمر ربي؛ وتأْويلُ الروح أَنه ما به حياةُ النفْس.

وروى الأَزهري بسنده عن ابن عباس في قوله: ويسأَلونك عن الروح؛ قال: إِن الرُّوح قد نزل في القرآن بمنازل، ولكن قولوا كما قال الله، عز وجل: قل الروح من أَمر ربي وما أُوتيتم من العلم إِلا قليلاً.

وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَن اليهود سأَلوه عن الروح فأَنزل الله تعالى هذه الآية.

وروي عن الفراء أَنه قال في قوله: قل الروح من أَمر ربي؛ قال: من عِلم ربي أَي أَنكم لا تعلمونه؛ قال الفراء: والرُّوح هو الذي يعيش به الإِنسان، لم يخبر الله تعالى به أَحداً من خلقه ولم يُعْطِ عِلْمَه العباد. قال: وقوله عز وجل: ونَفَخْتُ فيه من رُوحي؛ فهذا الذي نَفَخَه في آدم وفينا لم يُعْطِ علمه أَحداً من عباده؛ قال: وسمعت أَبا الهيثم يقول: الرُّوحُ إِنما هو النَّفَسُ الذي يتنفسه الإِنسان، وهو جارٍ في جميع الجسد، فإِذا خرج لم يتنفس بعد خروجه، فإِذا تَتامَّ خروجُه بقي بصره شاخصاً نحوه، حتى يُغَمَّضَ، وهو بالفارسية «جان» قال: وقول الله عز وجل في قصة مريم، عليها السلام: فأَرسلنا إِليها روحَنا فتمثل لها بَشَراً سَوِيّاً؛ قال: أَضافِ الروحَ المُرْسَلَ إِلى مريم إِلى نَفْسه كما تقول: أَرضُ الله وسماؤه، قال: وهكذا قوله تعالى للملائكة: فإِذا سوَّيته ونَفَخْتُ فيه من روحي؛ ومثله: وكَلِمَتُه أَلقاها إِلى مريم ورُوحٌ منه؛ والرُّوحُ في هذا كله خَلْق من خَلْق الله لم يعط علمه أَحداً؛ وقوله تعالى: يُلْقِي الرُّوحَ من أَمره على من يشاء من عباده؛ قال الزجاج: جاء في التفسير أَن الرُّوح الوَحْيُ أَو أَمْرُ النبوّة؛ ويُسَمَّى القرآنُ روحاً. ابن الأَعرابي: الرُّوحُ الفَرَحُ.

والرُّوحُ القرآن.

والرُّوح الأَمرُ.

والرُّوح النَّفْسُ. قال أَبو العباس (* قوله «قال أبو العباس» هكذا في الأصل.): وقوله عز وجل: يُلْقي الرُّوحَ من أَمره على من يشاء من عباده ويُنَزِّلُ الملائكةَ بالرُّوحِ من أَمره؛ قال أَبو العباس: هذا كله معناه الوَحْيُ، سمِّي رُوحاً لأَنه حياة من موت الكفر، فصار بحياته للناس كالرُّوح الذي يحيا به جسدُ الإِنسان؛ قال ابن الأَثير: وقد تكرر ذكر الرُّوح في الحديث كما تكرَّر في القرآن ووردت فيه على معان، والغالب منها أَن المراد بالرُّوح الذي يقوم به الجسدُ وتكون به الحياة، وقد أُطلق على القرآن والوحي والرحمة، وعلى جبريل في قوله: الرُّوحُ الأَمين؛ قال: ورُوحُ القُدُس يذكَّر ويؤنث.

وفي الحديث: تَحابُّوا بذكر الله ورُوحِه؛ أَراد ما يحيا به الخلق ويهتدون فيكون حياة لكم، وقيل: أَراد أَمر النبوَّة، وقيل: هو القرآن.

وقوله تعالى: يوم يَقُومُ الرُّوحُ والملائكةُ صَفّاً؛ قال الزجاج: الرُّوحُ خَلْقٌ كالإِنْسِ وليس هو بالإِنس، وقال ابن عباس: هو ملَك في السماء السابعة، وجهه على صورة الإنسان وجسده على صورة الملائكة؛ وجاء في التفسير: أَن الرُّوحَ ههنا جبريل؛ ورُوحُ الله: حكمُه وأَمره.

والرُّوحُ جبريل عليه السلام.

وروى الأَزهري عن أَبي العباس أَحمد بن يحيى أَنه قال في قول الله تعالى: وكذلك أَوحينا إِليك رُوحاً من أَمرنا؛ قال: هو ما نزل به جبريل من الدِّين فصار تحيا به الناس أَي يعيش به الناس؛ قال: وكلُّ ما كان في القرآن فَعَلْنا، فهو أَمره بأَعوانه، أَمر جبريل وميكائيل وملائكته، وما كان فَعَلْتُ، فهو ما تَفَرَّد به؛ وأَما قوله: وأَيَّدْناه برُوح القُدُس، فهو جبريل، عليه السلام.

والرُّوحُ عيسى، عليه السلام.

والرُّوحُ حَفَظَةٌ على الملائكة الحفظةِ على بني آدم، ويروى أَن وجوههم مثل وجوه الإِنس.

وقوله: تَنَزَّلُ الملائكةُ والرُّوحُ؛ يعني أُولئك.

والرُّوحانيُّ من الخَلْقِ: نحوُ الملائكة ممن خَلَقَ اللهُ رُوحاً بغير جسد، وهو من نادر معدول النسب. قال سيبويه: حكى أَبو عبيدة أَن العرب تقوله لكل شيء كان فيه رُوحٌ من الناس والدواب والجن؛ وزعم أَبو الخطاب أَنه سمع من العرب من يقول في النسبة إِلى الملائكة والجن رُوحانيٌّ، بضم الراء، والجمع روحانِيُّون. التهذيب: وأَما الرُّوحاني من الخلق فإِنَّ أَبا داود المَصاحِفِيَّ روى عن النَّضْر في كتاب الحروف المُفَسَّرةِ من غريب الحديث أَنه قال: حدثنا عَوْفٌ الأَعرابي عن وَرْدانَ بن خالد قال: بلغني أَن الملائكة منهم رُوحانِيُّون، ومنه مَن خُلِقَ من النور، قال: ومن الرُّوحانيين جبريل وميكائيل وإِسرافيل، عليهم السلام؛ قال ابن شميل: والرُّوحانيون أَرواح ليست لها أَجسام، هكذا يقال؛ قال: ولا يقال لشيء من الخلق رُوحانيٌّ إِلا للأَرواح التي لا أَجساد لها مثل الملائكة والجن وما أَشبههما، وأَما ذوات الأَجسام فلا يقال لهم رُوحانيون؛ قال الأَزهري: وهذا القول في الرُّوحانيين هو الصحيح المعتمد لا ما قاله ابن المُظَفَّر ان الرُّوحانيّ الذي نفخ فيه الرُّوح.

وفي الحديث: الملائكة الرُّوحانِيُّونَ، يروى بضم الراء وفتحها، كَأَنه نسب إِلى الرُّوح أَو الرَّوْح، وهو نسيم الريح، والَلف والنون من زيادات النسب، ويريد به أَنهم أَجسام لطيفة لا يدركها البصر.

وفي حديث ضِمامٍ: إِني أُعالج من هذه الأَرواح؛ الأَرواح ههنا: كناية عن الجن سمُّوا أَرواحاً لكونهم لا يُرَوْنَ، فهم بمنزلة الأَرواح.

ومكان رَوْحانيٌّ، بالفتح، أَي طَيِّب. التهذيب: قال شَمرٌ: والرِّيحُ عندهم قريبة من الرُّوح كما قالوا: تِيهٌ وتُوهٌ؛ قال أَبو الدُّقَيْش: عَمَدَ مِنَّا رجل إِلى قِرْبَةٍ فملأَها من رُوحِه أَي من رِيحِه ونَفَسِه.

والرَّواحُ: نقيضُ الصَّباح، وهو اسم للوقت، وقيل: الرَّواحُ العَشِيُّ، وقيل: الرَّواحُ من لَدُن زوال الشمس إِلى الليل. يقال: راحوا يفعلون كذا وكذا ورُحْنا رَواحاً؛ يعني السَّيْرَ بالعَشِيِّ؛ وسار القوم رَواحاً وراحَ القومُ، كذلك.

وتَرَوَّحْنا سِرْنا في ذلك الوقت أَو عَمِلْنا؛ وأَنشد ثعلب: وأَنتَ الذي خَبَّرْتَ أَنك راحلٌ، غَداةً غَدٍ، أَو رائحُ بهَجِيرِ والرواح: قد يكون مصدر قولك راحَ يَرُوحُ رَواحاً، وهو نقيض قولك غدا يَغْدُو غُدُوًّا.

وتقول: خرجوا بِرَواحٍ من العَشِيِّ ورِياحٍ، بمعنًى.

ورجل رائحٌ من قوم رَوَحٍ اسم للجمع، ورَؤُوحٌ مِن قوم رُوحٍ، وكذلك الطير.وطير رَوَحٌ: متفرقة؛ قال الأَعشى: ماتَعِيفُ اليومَ في الطيرِ الرَّوَحْ، من غُرابِ البَيْنِ، أَو تَيْسٍ سَنَحْ ويروى: الرُّوُحُ؛ وقيل: الرَّوَحُ في هذا البيت: المتفرّقة، وليس بقوي، إِنما هي الرائحة إِلى مواضعها، فجمع الرائح على رَوَحٍ مثل خادم وخَدَمٍ؛ التهذيب: في هذا البيت قيل: أَراد الرَّوَحةَ مثل الكَفَرَة والفَجَرة، فطرح الهاء. قال: والرَّوَحُ في هذا البيت المتفرّقة.

ورجل رَوَّاحٌ بالعشي، عن اللحياني: كَرَؤُوح، والجمع رَوَّاحُون، ولا يُكَسَّر.

وخرجوا بِرِياحٍ من العشيّ، بكسر الراءِ، ورَواحٍ وأَرْواح أَي بأَول.

وعَشِيَّةٌ: راحةٌ؛ وقوله: ولقد رأَيتك بالقَوادِمِ نَظْرَةً، وعليَّ، من سَدَفِ العَشِيِّ، رِياحُ بكسر الراء، فسره ثعلب فقال: معناه وقت.

وقالوا: قومُك رائحٌ؛ عن اللحياني حكاه عن الكسائي قال: ولا يكون ذلك إِلاَّ في المعرفة؛ يعني أَنه لا يقال قوم رائحٌ.

وراحَ فلانٌ يَرُوحُ رَواحاً: من ذهابه أَو سيره بالعشيّ. قال الأَزهري: وسمعت العرب تستعمل الرَّواحَ في السير كلَّ وقت، تقول: راحَ القومُ إِذا ساروا وغَدَوْا، ويقول أَحدهم لصاحبه: تَرَوَّحْ، ويخاطب أَصحابه فيقول: تَرَوَّحُوا أَي سيروا، ويقول: أَلا تُرَوِّحُونَ؟ ونحو ذلك ما جاء في الأَخبار الصحيحة الثابتة، وهو بمعنى المُضِيِّ إِلى الجمعة والخِفَّةِ إِليها، لا بمعنى الرَّواح بالعشي. في الحديث: مَنْ راحَ إِلى الجمعة في الساعة الأُولى أَي من مشى إِليها وذهب إِلى الصلاة ولم يُرِدْ رَواحَ آخر النهار.

ويقال: راحَ القومُ وتَرَوَّحُوا إِذا ساروا أَيَّ وقت كان.

وقيل: أَصل الرَّواح أَن يكون بعد الزوال، فلا تكون الساعات التي عدَّدها في الحديث إِلاَّ في ساعة واحدة من يوم الجمعة، وهي بعد الزوال كقولك: قعدت عندك ساعة إِنما تريد جزءاً من الزمن، وإِن لم يكن ساعة حقيقة التي هي جزء من أَربعة وعشرين جزءاً مجموع الليل والنهار،وإِذا قالت العرب: راحت الإِبل تَرُوحُ وتَراحُ رائحةً، فَرواحُها ههنا أَن تأْوِيَ بعد غروب الشمس إِلى مُراحِها الذي تبيت فيه. ابن سيده: والإِراحةُ رَدُّ الإِبل والغنم من العَشِيِّ إِلى مُرَاحها حيث تأْوي إِليه ليلاً، وقد أَراحها راعيها يُرِيحُها.

وفي لغة: هَراحَها يُهْرِيحُها.

وفي حديث عثمان، رضي الله عنه: رَوَّحْتُها بالعشيّ أَي رَدَدْتُها إِلى المُراحِ.

وسَرَحَتِ الماشية بالغداة وراحتْ بالعَشِيِّ أَي رجعت.

وتقول: افعل ذلك في سَراحٍ ورَواحٍ أَي في يُسرٍ بسهولة؛ والمُراحُ: مأْواها ذلك الأَوانَ، وقد غلب على موضع الإِبل.

والمُراحُ، بالضم: حيث تأْوي إِليه الإِبل والغنم بالليل.

وقولهم: ماله سارِحةٌ ولا رائحةٌ أَي شيء؛ راحتِ الإِبلُ وأَرَحْتُها أَنا إِذا رددتُها إِلى المُراحِ؛ وقي حديث سَرِقَة الغنم: ليس فيه قَطْعٌ حتى يُؤْوِيَهُ المُراح؛ المُراحُ، بالضم: الموضع الذي تَرُوحُ إِليه الماشية أَي تأْوي إِليه ليلاً، وأَما بالفتح، فهو الموضع الذي يروح إِليه القوم أَو يَروحُونَ منه، كالمَغْدَى الموضع الذي يُغْدَى منه.

وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ: وأَراحَ عَلَيَّ نَعَماً ثَرِيّاً أَي أَعطاني، لأَنها كانت هي مُراحاً لِنَعَمِه، وفي حديثها أَيضاً: وأَعطاني من كل رائحة زَوْجاً أَي مما يَرُوحُ عليه من أَصناف المال أَعطاني نصيباً وصِنْفاً، ويروى: ذابِحةٍ، بالذال المعجمة والباء، وقد تقدم.

وفي حديث أَبي طلحة: ذاك مالٌ رائحٌ أَي يَرُوحُ عليك نَفْعُه وثوابُه يعني قُرْبَ وُصوله إِليه، ويروى بالباء وقد تقدم.

والمَراحُ، بالفتح: الموضع الذي يَرُوحُ منه القوم أَو يَرُوحُون إِليه كالمَغْدَى من الغَداةِ؛ تقول: ما ترك فلانٌ من أَبيه مَغدًى ولا مَراحاً إِذا أَشبهه في أَحوالِه كلها.

والتَّرْوِيحُ: كالإِراحةِ؛ وقال اللحياني: أَراحَ الرجل إِراحةً وإِراحاً إِذا راحت عليه إِبلُه وغنمه وماله ولا يكون ذلك إِلاّ بعد الزوال؛ وقول أَبي ذؤيب: كأَنَّ مَصاعِيبَ، زُبَّ الرُّؤُو سِ، في دارِ صِرْمٍ، تُلاقس مُرِيحا يمكن أَن يكون أَراحتْ لغة في راحت، ويكون فاعلاً في معنى مفعول، ويروى: تُلاقي مُرِيحاً أَي الرجلَ الذي يُرِيحُها.

وأَرَحْتُ على الرجل حَقَّه إِذا رددته عليه؛ وقال الشاعر: أَلا تُرِيحي علينا الحقَّ طائعةً، دونَ القُضاةِ، فقاضِينا إِلى حَكَمِ وأَرِحْ عليه حَقَّه أَي رُدَّه.

وفي حديث الزبير: لولا حُدُودٌ فُرِضَتْ وفرائضُ حُدَّتْ تُراحُ على أَهلها أَي تُرَدُّ إِليهم وأَهلُها هم الأَئمة، ويجوز بالعكس وهو أَن الأَئمة يردُّونها إِلى أَهلها من الرعية؛ ومنه حديث عائشة: حتى أَراحَ الحقَّ على أَهله.

ورُحْتُ القومَ رَوْحاً ورَواحاً ورُحْتُ إِليهم: ذهبت إِليهم رَواحاً أَو رُحْتُ عندهم.

وراحَ أَهلَه ورَوَّحَهم وتَرَوَّحَهم: جاءهم رَواحاً.وفي الحديث: على رَوْحةٍ من المدينة أَي مقدار رَوْحةٍ، وهي المرَّة من الرَّواح.

والرَّوائح: أَمطار العَشِيّ، واحدتُها رائحة، هذه عن اللحياني.

وقال مرة: أَصابتنا رائحةٌ أَي سَماء.

ويقال: هما يَتَراوحان عَمَلاً أَي يتعاقبانه، ويَرْتَوِحان مثلُه؛ ويقال: هذا الأَمر بيننا رَوَحٌ ورَِوِحٌ وعِوَرٌ إِذا تَراوَحُوه وتَعاوَرُوه.

والمُراوَحَةُ: عَمَلانِ في عَمَل، يعمل ذا مرة وذا مرة؛ قال لبيد:ووَلَّى عامِداً لَطَياتِ فَلْجٍ، يُراوِحُ بينَ صَوْنٍ وابْتِذالِ يعني يَبْتَذِل عَدْوَه مرة ويصون أُخرى أَي يكُفُّ بعد اجتهاد.

والرَّوَّاحةُ: القطيعُ (* قوله «والرواحة القطيع إلخ» كذا بالأصل بهذا الضبط.) من الغنم.

ورَواحَ الرجلُ بين جنبيه إِذا تقلب من جَنْب إِلى جَنْب؛ أَنشد يعقوب: إِذا اجْلَخَدَّ لم يَكَدْ يُراوِحُ، هِلْباجةٌ حَفَيْسَأٌ دُحادِحُ وراوَحَ بين رجليه إِذا قام على إِحداهما مرَّة وعلى الأَخرى مرة.

وفي الحديث: أَنه كان يُراوِحُ بين قدميه من طول القيام أَي يعتمد على إِحداهما مرة وعلى الأُخرى مرة ليُوصِلَ الراحةَ إِلى كلٍّ منهما؛ ومنه حديث ابن مسعود: أَنه أَبْصَرَ رجلاً صافًّا قدميه، فقال: لو راوَحَ كان أَفضلَ؛ ومنه حديث بكر بن عبد الله: كان ثابتٌ يُراوِحُ بين جَبْهَتِه وقَدَمَيه أَي قائماً وساجداً، يعني في الصلاة؛ ويقال: إِن يديه لتَتراوَحانِ بالمعروف؛ وفي التهذيب: لتَتَراحانِ بالمعروف.

وناقة مُراوِحٌ: تَبْرُكُ من وراء الإِبل؛ الأَزهري: ويقال للناقة التي تبركُ وراءَ الإِبلِ: مُراوِحٌ ومُكانِفٌ، قال: كذلك فسره ابن الأَعرابي في النوادر.

والرَّيِّحةُ من العضاه والنَّصِيِّ والعِمْقَى والعَلْقى والخِلْبِ والرُّخامَى: أَن يَظْهَر النبتُ في أُصوله التي بقيت من عامِ أَوَّلَ؛ وقيل: هو ما نبت إِذا مسَّه البَرْدُ من غير مطر، وحكى كراع فيه الرِّيحة على مثال فِعْلَة، ولم يَلْحك مَنْ سِواه إِلاَّ رَيِّحة على مِثال فَيِّحة. التهذيب: الرَّيِّحة نبات يَخْضَرُّ بعدما يَبِسَ ورَقُه وأَعالي أَغصانه.

وتَرَوَّحَ الشجرُ وراحَ يَراحُ: تَفَطَّرَ بالوَرَقِ قبل الشتاء من غير مطر، وقال الأَصمعي: وذلك حين يَبْرُدُ الليل فيتفطر بالورق من غير مطر؛ وقيل: تَرَوَّحَ الشجر إِذا تَفَطَّرَ بوَرَقٍ بعد إِدبار الصيف؛ قال الراعي: وخالَفَ المجدَ أَقوامٌ، لهم وَرَقٌ راحَ العِضاهُ به، والعِرْقُ مَدْخولُ وروى الأَصمعي: وخادَعَ المجدُ أَقواماً لهم وَرِقٌ أَي مال.

وخادَعَ: تَرَكَ، قال: ورواه أَبو عمرو: وخادَعَ الحمدَ أَقوام أَي تركوا الحمد أَي ليسوا من أَهله، قال: وهذه هي الرواية الصحيحة. قال الأَزهري: والرَّيِّحة التي ذكرها الليث هي هذه الشجرة التي تَتَرَوَّحُ وتَراحُ إِذا بَرَدَ عليها الليلُ فتتفطرُ بالورق من غير مطر، قال: سمعت العرب تسمِّيها الرَّيِّحة.

وتَرَوُّحُ الشجر: تَفَطُّره وخُروجُ ورقه إِذا أَوْرَق النبتُ في استقبال الشتاء، قال: وراحَ الشجر يَراحُ إِذا تفطر بالنبات.

وتَرَوَّحَ النبتُ والشجر: طال.

وتَرَوَّحَ الماءُ إِذا أَخذ رِيحَ غيره لقربه منه.وتَرَوَّحَ بالمِرْوَحةِ وتَرَوَّحَ أَي راحَ من الرَّواحِ.

والرَّوَحُ، بالتحريك: السَّعَةُ؛ قال المتنخل الهُذَليّ: لكنْ كبيرُ بنُ هِنْدٍ، يومَ ذَلِكُمُ، فُتْحُ الشَّمائل، في أَيْمانِهِم رَوَحْ وكبير بن هند: حيٌّ من هذيل.

والفتخ: جمع أَفْتَخَ، وهو اللَّيِّنُ مَفْصِلِ اليدِ؛ يريد أَن شمائلهم تَنْفَتِخُ لشدَّة النَّزْعِ، وكذلك قوله: في أَيمانهم رَوَح؛ وهو السَّعَة لشدَّة ضربها بالسيف، وبعده: تَعْلُو السُّيوفُ بأَيْدِيهِم جَماجِمَهُم، كما يُفَلَّقُ مَرْوُ الأَمْعَز الصَّرَحُ والرَّوَحُ: اتساعُ ما بين الفخذين أَو سَعَةٌ في الرجلين، وهو دون الفَحَج، إِلاَّ أَن الأَرْوح تتباعَدُ صدورُ قدميه وتَتَدانى عَقِباه.

وكل نعامة رَوْحاء؛ قال أَبو ذؤيب: وزَفَّتِ الشَّوْلُ من بَرْدِ العَشِيِّ، كما زَفَّ النَّعامُ إِلى حَفَّانِه الرُّوحِ وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه كان أَرْوَحَ كأَنه راكبٌ والناس يمشونَ؛ الأَروَحُ: الذي تتدانى عَقِباه ويتباعد صدرا قدميه؛ ومنه الحديث: لكأَنِّي أَنْظُرُ إِلى كِنانةَ بن عبدِ يالِيلَ قد أَقبلَ يضرِبُ دِرْعُه رَوْحَتَيْ رجليه.

والرَّوَحُ انقلابُ القَدَمِ على وَحْشِيِّها؛ وقيل: هو انبساط في صدر القدم.

ورجل أَرْوَحٌ، وقد رَوِحَتْ قَدَمُه رَوَحاً، وهي رَوْحاءُ. ابن الأَعرابي: في رجله رَوَحٌ ثم فَدَحٌ ثم عَقَلٌ، وهو أَشدّها؛ قال الليث: الأَرْوَحُ الذي في صدر قدميه انبساط، يقولون: رَوِحَ الرجلُ يَرْوَحُ رَوَحاً.

وقصعة رَوْحاءُ: قريبة القَعْر، وإِناءٌ أَرْوَحُ.

وفي الحديث: أَنه أُتيَ بقدحٍ أَرْوَحَ أَي مُتَّسع مبطوح.

واسْتراحَ إِليه أَي اسْتَنامَ، وفي الصحاح: واسْتَرْوَحَ إِليه أَي استنام.

والمُسْتَراحُ: المَخْرَجُ.

والرَّيْحانُ: نبت معروف؛ وقول العجاج:عالَيْتُ أَنْساعِي وجَلْبَ الكُورِ، على سَراةِ رائحٍ مَمْطُورِ يريد بالرائِح: الثورَ الوحشي، وهو إِذا مُطِرَ اشتدَّ عَدْوُه.

وذو الراحة: سيف كان للمختار بن أَبي عُبَيْد.

وقال ابن الأَعرابي قي قوله دَلَكَتْ بِراحِ، قال: معناه استُريح منها؛ وقال في قوله: مُعاوِيَ، من ذا تَجْعَلُونَ مَكانَنا، إِذا دَلَكَتْ شمسُ النهارِ بِراحِ يقول: إِذا أَظلم النهار واسْتُريحَ من حرّها، يعني الشمس، لما غشيها من غَبَرة الحرب فكأَنها غاربة؛ كقوله: تَبْدُو كَواكِبُه، والشمسُ طالعةٌ، لا النُّورُ نُورٌ، ولا الإِظْلامُ إِظْلامُ وقيل: دَلَكَتْ براح أَي غَرَبَتْ، والناظرُ إِليها قد تَوَقَّى شُعاعَها براحته.

وبنو رَواحةَ: بطنٌ.

ورِياحٌ: حَيٌّ من يَرْبُوعٍ.

ورَوْحانُ موضع.

وقد سَمَّتْ رَوْحاً ورَواحاً.

والرَّوْحاءُ موضع، والنسب إِليه رَوْحانيٌّ، على غير قياس: الجوهري: ورَوْحاء، ممدود، بلد.

رابط هذا التعليق
شارك

وفي الحديث: الملائكة

الرُّوحانِيُّونَ،

يروى بضم الراء وفتحها، كَأَنه نسب إِلى

الرُّوح

أَو

الرَّوْح،

وهو نسيم الريح، والَلف والنون من زيادات النسب، ويريد به أَنهم أَجسام لطيفة لا يدركها البصر.

 

وفي حديث ضِمامٍ: إِني أُعالج من هذه الأَرواح؛ الأَرواح ههنا: كناية عن الجن سمُّوا أَرواحاً لكونهم لا يُرَوْنَ، فهم بمنزلة الأَرواح.

 

ومكان

رَوْحانيٌّ،

بالفتح، أَي طَيِّب. التهذيب: قال شَمرٌ: والرِّيحُ عندهم قريبة من

الرُّوح

كما قالوا: تِيهٌ وتُوهٌ؛ قال أَبو الدُّقَيْش: عَمَدَ مِنَّا رجل إِلى قِرْبَةٍ فملأَها من

رُوحِه

أَي من رِيحِه ونَفَسِه.

 

 

لايوجد في المعاني اللغويه أعلاه التي نقلها الأخ عبد الله مشكورا معني منسجم من الحديث الا معني الارواح بأنها الملائكه أو الجن

 

 

فيكون النبي عليه الصلاة والسلام كان يتحدث عن الملائكه أو الجن بأنها أرواح مجنده منها ما يتآلف ومنها ما يتناكر وليس ارواح بني الانسان

 

 

ما رأيكم ؟؟

تم تعديل بواسطه عماد النبهاني
رابط هذا التعليق
شارك

والرُّوحُ النَّفْسُ، يذكر ويؤنث، والجمع الأَرواح. التهذيب: قال أَبو بكر بنُ الأَنْباريِّ: الرُّوحُ والنَّفْسُ واحد، غير أَن الروح مذكر والنفس مؤنثة عند العرب.

 

رفعت الاقلام وجفت الصحف

 

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجميعين

 

والحمد لله رب العالمين

رابط هذا التعليق
شارك

بوركت أخي مقاتل

 

ولكن أنزل المعني في سياق الحديث فماذا يكون ؟؟

 

لانه لا يقصد بالنفس النفسيه التي نعرف من أنها اشباع الغرائز وفق أوامر الله

 

انما يقصد بالنفس عند العرب الروح التي هي سر الحياة

رابط هذا التعليق
شارك

بهذا المعنى للروح يصبح المعنى ان الانفس جنود مجندة......

 

والنفس تتضمن العقل والدوافع والعواطف والوجدان والمشاعر.........

 

تدبر قوله تعالى كل نفس بما كسبت رهينة...

 

وقوله واحضرت الانفس الشح......

 

والنفس في الاية هي الانسان اي كل انسان مرتهن بما كسب

 

وغيرها الكثير الكثير من الايات التي عنت بالنفس الانسان

 

الخلاصة__ان معنى الحديث يكون بان الناس بما فيهم من عقل ودوافع...... تتالف وتتنافر تبعا لما تتوافق عليه عقولهم من افكار ومفاهيم ويختلج صدورهم من عواطف ومشاعر....وما اعتادوا عليه وتوارثوه من طبائع وعادات ومعارف

 

هذا ما افهمه من الحديث ولست بفقيه ولا بمجتهد

 

والله الموفق وهو الهادي الى سواء السبيل

تم تعديل بواسطه مقاتل
رابط هذا التعليق
شارك

الحديث يقول

" الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ .

المعني الذي طرحته استاذي مقاتل يعني أن

بني آدم جنود مجنده من تعارف منهم ائتلف ومن تناكر اختلف

لانك قصدت بالروح نفس الشخص أي ذاته بعقله وعواطفه والشخص أو الانسان هو طاقه حيويه مفكره وبهذا المعني يصبح اطلاق الروح على الانسان من مثل اطلاق الرقبه على الانسان في قوله ( فتحرير رقبة) بمعني اطلاق الجزء وارادة الكل

 

لا أعرف أخي لا أشعر أن المعني مقنع أو منصب على مدلول الحديث

 

فهل عندك مزيد بارك الله فيك ؟؟

رابط هذا التعليق
شارك

لا مزيد عندي اخي عماد

 

واظن ان الامر ليس بذاك التعقيد يا طيب

 

واخوك مقاتل مجرد طالب علم وليس باكثر من عيل على حزب التحرير العظيم

 

اخي الكريم_خذ الحديث ببساطة وتناول الفحوى ودعك من الحرفية

 

كان ممن سبقونا بالايمان رحمهم الله جميعا ان تناولوا امر العقيدة وامر الذات والصفات بطريقة عقدت امر ابحاثهم وعسرت الفهم على المسلمين فانحرفوا وحرفوا بل واخرجت بعضهم من دائرة الاسلام ووفرت لاعداء الاسلام مداخل يدخلون من خلالها لمحاربة الاسلام ما كان ينبغي لهم ان يلجوها,,رغم حسن نواياهم ورغم ان غايتهم كانت اثراء الفكر الاسلامي,,ولو انهم حملو الامر كما حمله اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رضوان الله عليهم اجمعين لما تعبوا واتعبوا وانحرفوا وحرفوا وضروا واضروا وتعثروا وعسروا وليسوا باحسن نية من الصحابة ولا هم اعلم منهم ولا احرص على الاسلام والمسلمين

 

يعني ماذا لو حملنا معنى الحديث بان الناس اذا توافقت في الراي تالفت واذا اختلفت فيه تنافرت

 

افي هذا غضاضة او اي ناقض من النواقض او حتى عارض من العوارض او شذوذ عن مراد الحديث

 

ثم ان هذا الحديث لا يلزم منه عمل نتحراه ونستخلصه لنلتزمه بغية طاعة الله سبحانه وانما هو وصف واخبار لحال البشر وما يكونون عليه من توافق واختلاف,,اللهم الا ان نستفيد من الحديث ان الاتباع انما يكون للدليل الشرعي لا للعصبية والاشخاص

 

والحمد لله رب العالمين

تم تعديل بواسطه مقاتل
رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم :

إن معرفة مناسبة قول الحديث يساعدكثيرا على فهمه .

ومناسبة قول الحديث _ إن صحت الرواية _ هي :

 

وعن عائشة رضى الله عنها أن امرأة كانت بمكة تدخل على النساء قريش تضحكهن ، فلما هاجر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ووسع الله دخلت المدينة قالت عائشة : فدخلت علَّي فقلت لها : فلانة ما أَقدَمَك ؟ قالت : إليكن قالت : فأَين نزلتِ ؟ قالت : عَلَى فلانة امرأة كانت تضحك النساءَ بالمدينة ، قالت عائشة : ودخل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال : فلانة ؟ فقالت عائشة : نعم فقال : عَلَى من نزلت ؟ قالت : عَلَى فلانة المضحكة فقال : الحَمدُ لله الأَرواحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مَنهِا ائتلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ منهَا اختَلَفَ .

تم تعديل بواسطه ابو احمد شرباتي
رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم:

 

الصفات الطبيعية عند الانسان لها دور كبير في التالف والحب والمودة بينهم , فمثلا ,الكريم لا يصادق في الغالب البخيل , واللين اللطيف لا يصاحب الفظ الشديد , فالتجانس بين الاشخاص في الصفات الطبيعية والخلقية يؤثر على المودة والانسجام بين الناس , وهذا الامر طبيعي بين البشر .

وإظن أن الحديث لا يخرج عن هذا المعنى .

والله اعلم .

رابط هذا التعليق
شارك

بارك الله بك أخي مقاتل وجزاك الله خيرا كما أدعو للأخ ابو أحمد بالبركه على مروره المفيد

 

صحيح يمكن الرضى أخي مقاتل بهذا المعني الذي طرحت فهو مقبول لكنه معني لا يغلق النقاش على احتمالات أخرى لمعني الحديث

 

والحديث كما تفظلت لا يتعلق به ايمان أو عمل واجب أنما هو من باب الأخبار فالنقاش فيه لا يضر

 

والفائده المرجوه من نقاشه تنشيط العقليه والتعود على الربط بين الأفكار وربما يظهر معني مفيد لعملنا في الدعوة الى الله فتآلف الأرواح أمر مهم فيها

 

وها هو اتضح مثلا من مداخلة أخونا أبو أحمد أن المقصود بالأرواح ليست المفاهيم والقناعات والعواطف أنما طبائع النفوس من كونها جاده أو متشدده أو سهله أو مرحه وهكذا

 

وجزاكم الله خيرا

رابط هذا التعليق
شارك

وبك بارك الله اخي عماد وبالاخ الكريم ابو احمد

 

أظنك اخي عماد قد اخطات فهم كلام الاخ الفاضل ابو احمد

 

فهو بارك الله فيه لم يذكر الطباع على انها معنى للارواح وانما ذكرها للتدليل على دوافع واسباب التالف والتناكر

 

وهذا لا يعني انه استثنى الافكار والمفاهيم ودورها في تالف القلوب وتنافرها

 

ثم ان تنشيط العقلية ليس غاية بحد ذاته وانما يكون ذلك لغاية ابعد وهي اعمال العقل باعتباره اداة الفهم بغية تحري الحق والتمييز بين الصواب والخطا,,فاي علم ان لم تكن الغاية منه تحري الحق والانتفاع والنفع والتطبيق فهو فلسفة ومراء لا خير فيه وتركه اولى,,فقد قال المصطفى صلوات الله وسلامه عليه انا زعيم ببيت بربض الجنة لمن ترك المراء ولو كان محقا والمراء هو النقاش الذي لا يرجى منه خير

 

ثم تدبر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث..........وعلم ينتفع به........

تم تعديل بواسطه مقاتل
رابط هذا التعليق
شارك

لا أخي والله لا جدل ولا مراء والله يعلم القصد

 

ثم أخي لماذا لا يكون النقاش لفهم الحديث ومدلوله من العلم الذي ينتفع به؟؟ أراك تحجر واسعا بارك الله فيك

 

ونرجع للحديث مره أخيره حتى لا أثقل عليك أنا أعرفك أنت حاد قليلا كنت أرى حدتك في نقاشك على شبكة فلسطين ومواقع أخرى :D ابتسامه

 

وأريد أن أضرب لك مثالا

 

المسلمين بمجموعهم متوافقين بالعقليه والنفسيه أليس كذلك ؟؟ نعم ومع ذلك هناك تنافر وهناك تآلف بينهم رغم وجود الأفكار والمفاهيم حتى قد تلمس هذا عند حملة الدعوة ففلان يرغب بالعمل والدراسه مع فلان وفلان لا يريد أن يقوم بالعمل مع فلان فيبرر أنه لا ينسجم معه فيتضح أن المفاهيم ليست هي التي توجد الألفه بشكل تام ولاحظ كلمة تام لأنه قطعا أن وحده الأفكار والمشاعر توجد ألفه فالله ألف بين المسلمين بها .. ولكن تمام الألفه والانسجام والقيام بالأعمال بين الناس بشكل منسجم وحدة الطبائع هي التي توجده

 

فسبب الحديث الذي ذكره أخونا أبو أحمد أن المرأه المضحكه للنساء لما هاجرت من مكه للمدينه لم تنزل الا عند مرأه مضحكه للنساء مثلها ... فلما قيل للرسول ذلك قال الأرواح جنود مجنده ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رابط هذا التعليق
شارك

التوافق ليس بالضرورة ان يكون كاملا تاما اخي الكريم فهو نسبي

 

فقد تتوافق مع شخص في امر فكري وتخالفه في امر نفسي

 

وقد تخالفه في طبع وسلوك ما وتوافقه في قناعة وفكرة معينة

 

واكثر من ذلك قد تتوافق مع شخص في طبع ما وهو راغب عن دينك

 

فكما ان للعامل الفكري دوره في التوافق والتناكر فكذلك العامل النفسي والطباع لها دورها

 

مثلا عند تفصيلنا لفكرة الوطنية وبيان فسادها كرابطة تربط الانسان بالانسان نقول بانها لا تظهر عند اصحابها الا عند اعتداء اجنبي وبعد ان يزول خطر الاجنبي يتحول المتوافقين في دفع الاجنبي الى متنافرون فيما بينهم ان اعتدى ابن المدينة هذه على ابن المدينة تلك وربما يقتل بعضهم بعضا ويكونون اشد باسا فيما بينهم من باسهم على عدوهم

 

 

وقل مثل ذلك في العصبية القومية فقد كانت قبائل العرب في الجاهلية تتوافق كل قبيلة فيما بينها على غزو قبيلة اخرى ولم يكن ذلك مانعا من التنافر بين ابناء القبيلة الواحدة من التنافس بينهم على الرياسة ونيل شرف التزوج بحسناء شريفة النسب وسباقات خيول نتج عنها معارك دموية طاحنة دامت لعشرات السنين كداحس والغبراء وثارات دامت لعشرات السنين ايضا سفكت فيها دماء اجيال يقتل فيها ابن الاخت خاله وبالعكس كحرب البسوس

 

هذان مثالان فكريان على تاثيرات المفاهيم والقناعات على التوافق والتنافر بين الناس

 

اما الدور النفسي فهو كذلك له رجعه وتاثيره على توافق الناس وتنافرها فمن الصحابة رضوان الله عليهم ورغم توافقهم التام من الناحية الفكرية الا انهم كانوا يتنافرون في بعض السلوكيات والطباع فهناك من الصحابة من كان يرى عمر رضي الله عنه على تقواه وورعه فظا شديدا فبلغ عمر ذلك فكان اول ما دعى الله به عند اعتلائه المنبر ليخطب في المسلمين_اللهم ان كنت فظا فليني_ومنهم من كان يرهب الدخول عليه في دارالخلافة الا بمرافقة الجسورين

 

هذا والحمد لله رب العالمين

تم تعديل بواسطه مقاتل
رابط هذا التعليق
شارك

انظر لهذة الأقوال

 

روى ابن عبد البر في التمهيد عن عبد الله بن مسعود قال: الأرواح جنود مجندة، تتلاقى في الهواء فتتشام كما تتشام الخيل، فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، ولو أن مؤمنا جاء إلى مجلس فيه مائة منافق ليس فيه إلا مؤمن واحد لقيض له حتى يجلس إليه. انتهـى.

 

وذكر أبو القاسم الأصفهاني في محاضرات الأدباء عن الحسين بن علي رضي الله عنهما أن عمر بن الخطاب قال: ثلاث لم أسأل عنهن رسول الله فقال علي: وما هن ؟ قال عمر: حب الرجل الرجل لم يجر بينهما خلطة ولا معرفة، فأنى ذلك ؟ .... فقال علي: أما ما ذكرت من حب الرجل الرجل لم تجر بينهما خلطة ولا معرفة فإن الله خلق الأرواح قبل الأجساد فتلتقي الأرواح على سبب بين السماء والأرض، فتتشام كما تتشام الخيل فما تعارف ثمَّ ائتلف هنا .... انتهى.

 

قال ابن حجر رحمه الله في شرح الحديث : .. قوله : ( الأرواح جنود مجندة إلخ ) قال الخطابي : يحتمل أن يكون إشارة إلى معنى التشاكل في الخير والشر والصلاح والفساد , وأن الخيِّر من الناس يحن إلى شكله والشرير نظير ذلك يميل إلى نظيره فتعارف الأرواح يقع بحسب الطباع التي جبلت عليها من خير وشر , فإذا اتفقت تعارفت , وإذا اختلفت تناكرت . ويحتمل أن يراد الإخبار عن بدء الخلق في حال الغيب على ما جاء أن الأرواح خلقت قبل الأجسام , وكانت تلتقي فتتشاءم , فلما حلت بالأجسام تعارفت بالأمر الأول فصار تعارفها وتناكرها على ما سبق من العهد المتقدم

 

وقال النووي رحمه الله في شرحه : قوله صلى الله عليه وسلم : ( الأرواح جنود مجندة , فما تعارف منها ائتلف , وما تناكر منها اختلف ) قال العلماء : معناه جموع مجتمعة , أو أنواع مختلفة . وأما تعارفها فهو لأمر جعلها الله عليه , وقيل : إنها موافقة صفاتها التي جعلها الله عليها , وتناسبها في شيمها . وقيل : لأنها خلقت مجتمعة , ثم فرقت في أجسادها , فمن وافق بشيمه ألِفه , ومن باعده نافره وخالفه . وقال الخطابي وغيره : تآلفها هو ما خلقها الله عليه من السعادة أو الشقاوة في المبتدأ , وكانت الأرواح قسمين متقابلين . فإذا تلاقت الأجساد في الدنيا ائتلفت واختلفت بحسب ما خلقت عليه , فيميل الأخيار إلى الأخيار , والأشرار إلى الأشرار . والله أعلم .

 

ففهم السلف وتفسيراتهم للأرواح أنها الروح المخلوقه والمجبوله وليست المفاهيم التي يكتسبها الانسان فيتجمع ويتآلف بحسبها

 

ملاحظه أخي مقاتل : تجمع الناس في الوطن أو القوم أثناء حالة قتال العدو المهاجم لا يعني أنهم متألفين

 

ثم ان كلمة ما تعارف منها أي من عرفت بعضها تتآلف وما تناكر منها أي جهلت بعضها تختلف .. والتعارف يحصل عادة بعد التقارب أوالتشابه

رابط هذا التعليق
شارك

لقد بحثت في هذا الموضوع لأول مرة ولقد طال بحثي ولم أصل لنتيجة قطعية بعد أوحتى غلبة ظن لكن لدي مفاتيج بحث قصيرة أحب أن أشارككم بها

الأولى استخدام لفظة جند مجندة على ماذا يدل .....أتركه للبحث

الثانية هي إضاءة صغيرة للبحث بحسب فهمي المتواضع للحديث (أخي مقاتل ) فإني أتوافق معك بعض الإختلاف وإليك الإتفاق

الأرواح كناية عن النفوس باطلاقها ولكن التتمة ستقيد الإطلاق بقسمين لا ثالث لهما

الأول أن الذي تعارف (المقصود بها الأمر بالمعروف لقول الرسول (تعرفون وتنكرون وقولهفَمَنْ عَرَفَ بَرِئَ وَمَنْ أَنْكَرَ سَلِمَ واللغة العربية تسعفني في هذا الفهم )

هذا الفسم الذي أمر بعضهم بعضا بالمعروف أو أغاروا على منكر بالمعروق يجب أن يتآلفوا

القسم الثاني هم الذين تناكروا أي أمروا بعضهم بعضا بالمنكر هذا القسم هو الذي يجب أن يختلف ويتنافرفالحديث كأنه يقرر خبر ا يفيد الطلب وإلا فإن فإن الوجه الأول غير متحقق ضرورة مثال الوالدان يرضعن أولادهن حولين كاملين هذا الخبر يحمل على الطلب وليس على وجه التقرير ولهذا أقول مبدئيا وللبحث أن هذا الحديث للعمل لأن فهمه على وجه التسليم بالقدر في مسألة كيف يحب الناس وكيف يتآلفون في إجحاف لفهم دور الإنسان في الأرض كخليفة وعليه يبنى ما درج بين العامة أن الزواج قسمة ونصيب فهم حملوا الحديث على هذا الجانب وللأمانة أقول بعض الناس وليس كل الناس والأمر للنقاش

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...