اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

نهاية الخدمة


البازي

Recommended Posts

بينما نابليون بين قواد جيشه وأركان حربه ، مزهوّاً بانتصاره واقتحامه النمسا ، إذ ركع أمامه رجلٌ نمساويّ كان سبباً في ماهو فيه من النصر المؤزّر

ألقى نابليون كيساً من الفرنكات الذهبية للنمساوي ، وأمره بالانصراف ، فقال النمساوي ، ماخنْتُ وطني إلا طمعاً في مصافحة مولاي الامبراطور ، رد نابليون: إنّ يدي لاتمتد لأمثالك ، ولما استغرب معاونوه قال : مَثَلُ الخائن لشعبه كمَثَلِ السارق الذي يسرق من أبيه ليطعم اللصوص فلا أبوه يسامحه ولا اللصوص يشكرون له خيانته

بعد تسعة اشهر من إجرام بشار أسد ونظامه الدموي ، بحق المنتفضين من أبناء الشعب السوري ، وفي تشرين الأول من العام 2011 ، خرج علينا من اسطنبول من يعلن عن لقاء بين قوى سياسية وشخصيات مستقلة تدّعي معارضة نظام آل أسد وحزب البعث ولتنضوي تحت اسم المجلس الوطني السوري ، ومنذ اللحظة الأولى لتشكيله ممثلاً سياسيّاً للحراك الثوري في سوريا بحسب من تزعموه ، كان واضحاً أنه أبعد مايكون عن تطلعات وأهداف الشعب السوري الثائر

غير أن ماكينة إعلامية رهيبة وأوامر من أعلى مستويات القرار السياسي الغربي أرادت تسويقه زعيماً للثورة السورية وناطقاً باسمها ، وهذا مايتضح من السعي لإسكات كل من انتقد أو شكك بضمه للمجلس ، حتى صار عدد أعضاء المجلس أكثر من أعضاء مجلس الشعب الصيني الممَثّلِ لمليار وربع المليار من الصينيين

ومنذ الساعات الأولى لتشكيله ، لم يكن ليغيب عن ذي بصيرة أن المجلس ماشُكّلَ إلا لتُخْتَرقَ الثورةُ السورية وتُخْتَطفَ ممّن قدموا أرواحهم وأبناءهم وقودا لتستمر ، فطلع علينا المجلسيون بطروحات ماأنزل الله بها من سلطان ، وكرروا تجربة بريمر في العراق ، وتحاصصوا طائفياً ومناطقيّاً مقتسمين كراسي أقسمْنا لهم أنهم لن يجلسوا عليها

ثم بدأت رحلة اكتساب الشرعية ، ليس من الشعب الذي ادّعوا تمثيله ، بل من حكومات مافتئت تتآمر على الثورة والثائرين ، وكان لزاماً على المجلسيين أن يدفعوا مقابلاً للاعتراف المنشود ، وذلك بتطبيق صارم لأجندة مطالب حملتها مؤتمرات ولقاءات جمعتهم مع ممثلي تلكم الحكومات ، أسموها زوراً وبهتاناً مؤتمرات أصدقاء سوريا ، وذلك على عادة العرب في تسمية الشيء بضده ، كتسمية الملدوغ بالسليم والأعمى بالبصير

وفي تلكم الآثناء حذّرنا ونبهنا من خطورة مجاراة الكافرين بحقوقنا ومطالبنا ، وذكّرْنا اللاهثين وراء شرعية كلنتون ووليم هيغ أن الثائرين وحدهم من يمنح الشرعية ، غير أنّنا كنا نخاطب آذاناً صماء ، وتخلى المجلسيون يوماً بعد يوم عن أمانة تمثيل الثورة التي اغتصبوا تمثيلها على غفلة من الشعب كما اغتصب بشار وأبوه السلطة من قبلُ .

وتعرّى المجلسيون من المبدأ ، ومن كُرْهِ اسرائيل ، كما تعروا من إسلامية الثورة التي كانت المساجد نقاط انطلاقتها الأولى ، ووعدوا بتطبيق رأسمالية الغرب ومبدئهم الذي أوردهم المهالك على شعب لم يعترف يوماً بالغرب وديمقراطيته المزعومة ، وقدم أكثر من 130 ألفاً من خيرة أبنائه ليطردهم من بلادنا يوم كانوا يحتلونها

وعلى دماء الشعب السوري البطل ، كانت الهبات والتبرعات تصل لحسابات المجلس الوطني ولا من رقيب ، وكان أعضاؤه النشامى يجوبون دول الاغتراب يطالبون أبناء سوريا بالتبرع لمعركة استئصال بشار ونظامه ، ولم تكن تخضع تلكم الأموال للمساءلة والتدقيق فالمرحلة مرحلة ثقة ، والعدوُّ واحد .. والهدفُ واحد

بالرغم من قَرْعِنا لأجراس الإنذار ، وتنبيهنا لخطورة تداول الأموال دون مستندات ، فالمال مفسدة لمن لامبدأَ له

حتى إذا انتهى دورُ المجلسيين من مسرحية إجهاض الثورة السورية ، وأرادت دول الغرب الاستعماري استبدالهم ، خرجت علينا فضائح تزكم نتانتها الأنوف ، وتكشّفت للعلن حسابات ومداخيل المجلسيين النشامى ، وبدأ المجلس يصارع من أجل البقاء ، فامتيازاته التى استحوذ عليها تستحق أن يقاتل ويصارع عليها ، كمايقاتل بشار اليوم

واليوم وقد اقتنعت أمريكا بعدم قدرة المجلس وأعضائه على شيء اللهم إلا زيادة أرصدتهم المصرفية ، فقد قررت الاستغناء عنهم واستبدالهم بهيئة أخرى يجري الإعداد لتأسيسها في الدوحة ، عاصمة التآمر على الثورة السورية وأهدافها المبدئية

ولما أراد المجلسيون تذكير أمريكا بخدماتهم وخيانتهم لمبدأ ثورة شعبهم لصالح أمريكا ودول الغرب ، قالت هيلاري كلنتون ، إن على المجلس الذي فشل في أن يكون قائداً للمعارضة ، أن يبحث عن مكان له في صفوف المعارضة ، ولربما أرادت أن تعيد عليهم وقد خانوا مبدأ ثورتهم ودماء شهدائها مقولة نابليون للنمساوي الخائن لشعبه ووطنه

مثل الخائن لشعبه كمثل السارق الذي يسرق من أبيه ليطعم اللصوص فلا أبوه يسامحه ولا اللصوص يشكرون له خيانته

غير أن واجبنا الذي سنُسْأل عنه ، أن نحذّر شعبنا والثائرين الأبطال الذين يصنعون تاريخ أمتنا أن أمريكا وذيولها من حكام الخليج لايأتون بخير أبداً ، وهم يكيدون لثورتنا ويحفرون للإيقاع بها ، ومامؤتمراتهم إلا للتآمر علينا فالحذر الحذر ولايصلح لنا إلا أن نعتمد على الله ، ونشق طريقنا بأيدينا والله ناصرٌ من نصره

 

رابط هذا التعليق
شارك

487288_400060310065928_884674836_n.jpg

 

643929_381390205274726_1442056739_n.jpg

رأي الثوار المخلصين على أرض الشام الطاهر في المجتمعين حالياً في فنادق قطر بأوامر من أسيادهم في الغرب وأمريكا للتآمر على الثورة ومحاولة اجهاضها، عبر لعبة شراء ...

تم تعديل بواسطه محمد سعيد
رابط هذا التعليق
شارك

مفكرة الاسلام الأحد 21 أكتوبر 2012: كشف بنيامين بن أليعازر الصديق المقرب للرئيس المصري المخلوع حسني مبارك تفاصيل آخر محادثة هاتفية بينه وبين مبارك، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه وحبسه بأيام.

وأوضح بن أليعازر أن مبارك كانت حالته النفسية صعبة، ولم يكن يتصور أن الأمور ستصل إلى هذا الحد، وقال له خلال هذه المكالمة الهاتفية: "بعد أن خدمت الغرب 31 سنة، يحدث لي هذا في النهاية"؟, وأخبره أن طنطاوي وعده بالحفاظ عليه وعلى كرامته، وأنه قال لمبارك: "تذكر أنك قريب من إيلات، فإذا ساءت الأمور توجه إلى هناك, وانزل في إحدى الفنادق هناك".

وأكد بن أليعازر أنه قال لمبارك مرارًا وتكرارًا: "أنت ارتكبت خطأين، الأول هو الدفع بابنك لخلافتك، والثاني يتمثل في الحاشية المحيطة بك, التي لم تكن تخبرك بالحقيقة، مشيرًا إلى أن المحيطين به لم يخبروه بأن ثلث الشعب المصري لا يتعدى دخله دولارين يوميًّا، وأن 30 مليون شخص في مصر يعيشون تحت خط الفقر.

وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية الصهيونية حذرته من التحدث عن المخلوع مبارك، لكنه يشعر بالألم على ما ألمَّ بصديقه المخلوع، الذي ساهم في استقرار المنطقة, ومنع حدوث تحولات في العالم العربي، والذي كان يهتم بشكل خاص بالسلام مع الكيان الصهيوني، وجعله جزءًا لا يتجزأ من الإستراتيجية المصرية، حسبما ذكرت بوابة الحرية والعدالة.

وأضاف أن مبارك كان يقول له: "كيف يريد الأمريكان تطبيق الديمقراطية, بينما النساء لدي في مصر يسيرون بالنقاب, ويكادون لا يرون سوى سنتيمترات قليلة أمامهن؟, وكيف يحلم الأمريكان بالديمقراطية, بينما الغالبية في بلدي يطالبون بتطبيق أحكام الشريعة؟".

يذكر أن وسائل الإعلام والمسئولين الصهاينة كانوا يصفون الرئيس المخلوع بأنه كنز استراتيجي لهم، واعتبروا أن سقوطه يعتبر ضربة قوية للكيان الصهيوني.

 

 

 

هذا هو حال العملاء عند اسيادهم عندما تسقط ورقتهم . ألا يعتبر من بقي منهم ؟ حقا ليس فيهم رجل رشيد

رابط هذا التعليق
شارك

بينما نابليون بين قواد جيشه وأركان حربه ، مزهوّاً بانتصاره واقتحامه النمسا ، إذ ركع أمامه رجلٌ نمساويّ كان سبباً في ماهو فيه من النصر المؤزّر

ألقى نابليون كيساً من الفرنكات الذهبية للنمساوي ، وأمره بالانصراف ، فقال النمساوي ، ماخنْتُ وطني إلا طمعاً في مصافحة مولاي الامبراطور ، رد نابليون: إنّ يدي لاتمتد لأمثالك ، ولما استغرب معاونوه قال : مَثَلُ الخائن لشعبه كمَثَلِ السارق الذي يسرق من أبيه ليطعم اللصوص فلا أبوه يسامحه ولا اللصوص يشكرون له خيانته

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...