.الخلافة,ومغالطات الاعلام والمناوئين لها.

[طارق]

.الخلافة, ومغالطات الاعلام والمناوئين لها.

 

 

فكرة يعتمد عليها الاعلام والمناوئين لحزب التحرير وهدفه الذي يسعى بكل قوة لتحقيقه في بلاد المسلمين,( من الشخصيات والاحزاب) في مغالطة الراي العام حتى يفت في عضده, ويحول بين حزب التحرير والراي العام من ان يحتضن الفكرة التي قام من اجلها الحزب,الحكم بما انزل الله وحمله رسالة الى العالم بالدعوة والجهاد ولا يكون ذلك الا في دولة الخلافة, بالتالي اردت ان اسلط عليها الضوء في هذه المناسبة وان كانت من البديهيات التي ربما لا تستحق المناقشة في هذا المنتدى,في البداية عندما يذكر حزب التحرير تذكر الخلافة فلا سبيل للاعلام والمناوئين لفكرة الخلافة من الوقوف ضدها أي وجوبها شرعا وضرورتها الملحة للامة الاسلامية الان حتي تنهض من كبوتها وتلحق بركب الامم التي سبقتها في مجال النهضة الفكرية والمادية,هذه الفكرة أي الخلافة تلاقي قبول عند المسلمين بحكم هو النظام الحكم الذي اسسه رسول الله عليه السلام باعين الله تعالى ووحيه ثم سار على هذا الحكم خير البشر بعد الانبياء والرسل,بالتالي كيف يغيرون المعادلة من استحالة الوقوف في وجه هذه الفكرة لانها ببساطةسوف تنبذهم الامة الاسلامية وتدوسهم بالنعال,جعلوا الاستحالة في توحيد الامة التي اصبحت تزيد دولهم التي اقامها سايكس وبيكو عن خمسون دولة بالاضافة الى اختلاف اللغات والمذاهب والطوائف وتفاوت الثروات والمصالح فيها,هذا عدى الغرب الكافر وقوى الشر فيها لا تسمح بعودة الخلافة من جديد,قالوا باسلوب خبيث ان حزب التحرير يريد ان يقيم الخلافة الاسلامية في خضم هذه التناقضات والتفاوتات وتباعد الاقطار عن بعضها,وعليه يوصلون هذه الفكرة للراي العام مفادها انها ضرب من الخيال ان تجمع الامة الاسلامية في دولة واحدة تحت راية واحدة وخليفة واحد يحكمهم بما انزل الله وهذا ما يفعله حزب التحرير مضيعة للوقت واهدار للطاقات الامة والشباب الفاعل فيها,لم تكتفي الشخصيات والاعلام والاحزاب المناوئة للحزب ومشروعه الحضاري الذي يعمل ويبشر الامة له في جعل استحالة اقامة الخلافة الجامعة للمسلمين في دولة واحدة الى توجيه الراي العام الى فكرة خبيثة لا تقف على سطح البحر مآلها الغرق في اعماقه, هي الاتحاد الاوروبي او الولايات المتحدة مثل امريكا وهذه امثلة يقع عليها الحس ويمكن تحقيقه بعد ان يصلح كل قطر نفسه خاصة الاجواء مناسبة الان في ظل الثورات والحراك الشعبي ,وحذفوا من ذهن السامع والمتلقي ما وصل له استنتاجهم الذي بنوه على المنطق,التناقضات والتفاوتات والتباعدات والذي لا يسمح به الغرب الكافر, سوف يتحقق بطريقة المنطق في التفكير وليس بالطريقة العقلية التي تعتمد على الشرع في التفكير والوعي السياسي للسياسة الدولية والموقف الدولي ,هذا المنطق في التفكير من وضع مقدمة ثم البناء عليها للوصول الى النتيجة وعليها يقع بناء الراي العام, لكي تصرفه عن حزب التحرير والخلافة لانه اذا ذكرى احدهما ذكرى الآخر.

لا شك ان حزب التحرير قال وقوله من الاسلام كما قال به علماء الامة قديما وحديثا الا من شذ مثل المعدلين من قبل الغرب الكافر ان للاسلام دولة يترأسها رجلا من المسلمين يحكمهم بالاسلام والحكم بالاسلام قضية مصيرية بان جعل الاسلام الاجراء الذي يتخذ في حق الحاكم الذي اظهر الكفر البواح بعد ان لم يروه بان ينابذوه بالسلاح حتي يؤطروه على الحق اطرا والا ضربوا عنقه, وكذلك وحدة بلاد المسلمين على راية وخليفة واحد قضية مصيرية جعل الاسلام اجراء يتخذ في من يشق هذه الوحدة للدولة بان يعلن اقليم ما دولة او امارة له تضرب عنقه كائنا من كان أي بلحية او من غير لحية,هذا الكلام لا يفهم منه ان حزب التحرير يعمل دفعة واحدة وبكبسة زر يعلن الخلافة في بلاد المسلمين وهي اجتمعت بعد شتات,بل يبين الحكم الشرعي وما يجب ان يكون عليه الحاكم وتكون عليه بلاد المسلمين,اما عودة الخلافة واقامتها لا تكون كما يصورها الاعلام والمناوئين للخلافة والشخصيات التي يستعملها الاعلام الخبيث الموجه من قبل الغرب الراسمالي,بل تعود وتقام الخلافة الاسلامية (في قطر) اواكثر والاكثر ليس شرط في اقامتها وهذا القطر قد يكون مثل ارض الحجاز او بلاد الشام في سورية اوفي مصر الكنانة وا في أي مكان من بلاد المسلمين الذي يمتلك مقدرات يحتضن من خلالها اقامة الخلافة ويحافض عليها ثم تنتقل من مرحلة ترتيب بيتها الداخلي والاعداد الى التوسع وضم باقي الاقطار طوعا اوكرها تحت جناحها وكذلك ليس بكبسة زر بل تأخذ باعمال سياسية وعسكرية وغيرها.

 

 

 

قال الله تعالى. (مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ ) .