اسئله في كتاب الله للفائده والتدبر

[عماد النبهاني]

وجدت هذه الاسئله التشكيكيه في كتاب الله في احدى المنتديات فرأيت انا اضعها في هذا المنتدى للفائده

 

يقول تعالي

 

(وَمِن ثَمَرَاتِ ٱلنَّخِيلِ وَٱلأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ )67 النحل

 

لماذا الله بهذه الايه عد السكر(الخمر) من النعم التي من الله بها على الناس مع ان السكر مذموم ومحرم او انه سيحرم لان الايه نزلت قبل تحريم الخمر ؟؟

هل كان الله لا يعلم (تعالي عما يقولون ) انه سيحرم السكر (الخمر) ؟؟؟

 

يقول تعالي

(إِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ) 66 النحل

 

(وان لكم في الانعام لعبرة نسقيكم مما في بطونـها"( المؤمنون 21

 

لماذا في اية النحل قال في بطونه أي استخدم المذكر اليست الانعام مؤنث لأن كلمة بطونه عائده عالأنعام ؟

 

ولماذا وفي اية المؤمنون قال في بطونها واستخدم المؤنث ؟

 

 

للمشاركه جزيتم الخير

[عماد النبهاني]

قال الإمام القرطبي في تفسيره :

 

ثانية ـ قوله تعالى: { سَكَراً } السَّكَر ما يُسْكِر؛ هذا هو المشهور في اللغة. قال ابن عباس: نزلت هذه الآية قبل تحريم الخمر. وأراد بالسَّكَر الخمر، وبالرزق الحسن جميعَ ما يؤكل ويشرب حلالاً من هاتين الشجرتين. وقال بهذا القول ابن جُبير والنَّخعِيّ والشَّعبِيّ وأبو ثور. وقد قيل: إن السَّكَر الخَلُّ بلغة الحبشة، والرزق الحسن الطعام. وقيل: السكر العصير الحلو الحلال، وسُمِّيَ سَكَراً لأنه قد يصير مسكراً إذا بقي، فإذا بلغ الإسكار حرم. قال ابن العربي: «أسَدّ هذه الأقوال قولُ ابن عباس، ويخرج ذلك على أحد معنيين، إما أن يكون ذلك قبل تحريم الخمر، وإما أن يكون المعنى: أنعم الله عليكم بثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه ما حرّم الله عليكم اعتداء منكم، وما أحل لكم اتفاقاً أو قصداً إلى منفعة أنفسكم. والصحيح أن ذلك كان قبل تحريم الخمر فتكون منسوخة؛ فإن هذه الآية مكية باتفاق من العلماء، وتحريم الخمر مدني»

 

قلت: فعلى أن السَّكَر الخَلُّ أو العصير الحلو لا نسخ، وتكون الآية محكمة وهو حسن. قال ابن عباس: الحبشة يسمّون الخلّ السَّكَر، إلا أن الجمهور على أن السكر الخمر، منهم ابن مسعود وابن عمر وأبو رزين والحسن ومجاهد وابن أبي لَيْلى والكَلْبِيّ وغيرهم ممن تقدّم ذكرهم، كلهم قالوا: السَّكر ما حرمه الله من ثمرتيهما. وكذا قال أهل اللغة: السكَر اسم للخمر وما يُسكر، وأنشدوا:

بئس الصُّحاة وبئس الشَّربُ شَربهُم إذا جرى فيهم المُزّاء والسّكَر

والرزق الحسن: ما أحله الله من ثمرتيهما. وقيل: إن قوله «تتخذُون مِنه سَكَراً» خبرٌ معناه الاستفهام بمعنى الإنكار؛ أي أتتخذون منه سكراً وتَدعون رزقاً حسناً الخلَّ والزبيبَ والتمر؛ كقوله: { فَهُمُ ٱلْخَالِدُونَ } أي أفهم الخالدون. والله أعلم. وقال أبو عبيدة: السكَر الطُّعم، يقال: هذا سَكَر لك أي طُعم. وأنشد:

جعلـتَ عَيْـبَ الأكْرَمِين سَكَـراً

أي جعلتَ ذمهم طُعماً. وهذا اختيار الطبري أن السّكَر ما يُطعم من الطعام وحَلّ شربه من ثمار النخيل والأعناب، وهو الرزق الحسن، فاللفظ مختلف والمعنى واحد؛ مثل

(إِنَّمَآ أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى ٱللَّهِ )

(يوسف:86) وهذا حسن ولا نسخ . . انتهى

 

ألا تشعر بوجود اضطراب ما في التفسير

[سيف الدين]

لو تأملت الآية لوجدت فيها لفتا لنظر البشر الى عظيم خلق الله حيث جعلهم ينتفعون بهذه النعم بأشكال متعددة ففيها دلالة على عظم الخالق الذي انعم علينا بنعم كثيرة ومنها النخيل والأنعام

فالآية موضوعها هو هذا والقول بالنسخ لا يستقيم لانه لا يوجد فيها حكم لينسخ بل بيان لواقع هذه النعم

ثم هب ان أحدا اغتصب أرضا مزروعة بالنخيل فباع ثمرها وانتفع به هل يقال ان النخيل تغير واقعه من انه من دلائل عظمة الخالق الذي اخرج لما من الارض والتربة الواحدة هذه الثمرات المختلفة؟ والتي ينتفع البشر بثمرها ونقيعه وشرابه ماكان مسكرا وما لم يكن؟

أليس في عملية التحول الكيميائية من شراب الى خمر الى خل آية من الآيات.... سبحان الله العظيم

اما موضوع التذكير والتأنيث فهو يسأل فيه أهل اللغة قبل أن يخوض فيه المشككون الجهلاء أمثال هؤلاء القوم

والله اعلى واعلم

[عماد النبهاني]

بوكت اخ سيف الدين

[عماد النبهاني]

هنا جواب شافي لموضوع التذكير والتأنيث

 

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=205229