اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

مايحدث اليوم فى مصر حذرنا منه قبل عام تماماً


ياسر صابر

Recommended Posts

هل سيتكرر ماحصل في مصر مع دولة الخلافة القادمة??!

 

 

لا شك أن ما حصل في مصر من أحداث صراع بين أنصار الرئيس محمد مرسي ومعارضيه وحالة الغليان والاحتقان الذي تشهده الساحة هناك يعود إلى أسباب عديدة لسنا بصدد ذكرها الآن ولكن في هذه المقالة المتواضعة سنبين إن شاء الله كيف يتم تلاشي تلك الأسباب والعقبات التي تواجه دولة الخلافة في القطر الذي ترتكز فيه ؟؟ وهل ستتكرر تلك الحالة أم لا مع دولة الخلافة القادمة إن شاء الله ؟؟

إن حزب التحرير يدرس كل الأسباب والعقبات ويدرس مسبباتها ليعمل على إزالتها وهو ليس غافلا عنها ومن أهم ما يقوم به حزب التحرير :

1-أن حزب التحرير يدعو لإقامة الخلافة ليس كمجرد شعار غامض مبهم بل أنه قد وضع أمام الأمة مشروع دستور مستنبط من الأدلة الشرعية يعالج جميع مشاكل الحياة وبالتالي فلا غموض ولا إبهام وهو بذلك يريد أن يأخذ الأمة للحكم بالإسلام عن قناعة ويزيل تخوف الأمة من المشاريع الغامضة .

2-حزب التحرير لا يلعب لعبة الديمقراطية التي تشتت الأمة وتجعلها تشمئز من اللاعبيين لأنها تراهم يتصارعون على المناصب والمصالح الأنانية الضيقة مما يجعل الأمة تقف موقف المتفرج بانتضار من سيحسم الصراع ، بل ان حزب التحرير يخاطب الأمة لتقوم بواجبها لإيصال الإسلام إلى الحكم وإيصال من يحسن تطبيقه وهو بذلك جدير وفق المعطيات والمؤشرات التي لم تكن يوما حبرا على ورق .

3-حزب التحرير له تاريخ حامل بالتضحيات ومعروف عنه الثبات على المبدأ وعدم الرضا بأنصاف الحلول وأثلاثها وأرباعها وكذلك له مواقف مشرفة في حمل الدعوة إلى الخلافة مما يجعل الأمة تثق فيه لأنه لا يرضى بالإسلام مجزأ وليس همه مجرد استلام للحكم بقدر ما يهمه من الحكم بالإسلام .

4-حزب التحرير لديه رجال الدولة الذين لا يحملون الإسلام مجرد عقائد وعبادات ومظهر إسلامي بل لديه رجال دولة يحملون الإسلام كمشروع سياسي يحل مشاكل الأمة في جميع المجالات .

5-في القطر الذي يكون نقطة ارتكاز يتم تهيئة ذلك القطر لاحتضان الإسلام بالعمل مع أهل ذلك القطر وأهل القوة فيه وبالتالي يكون هناك سند حقيقي للفكرة وليس سندا ناتجا عن الديمقراطية وآلياتها الخادعة بمعنى يتم إيجاد رأيا عاما منبثقا عن وعي عام وليس رأيا عاما خادعا كخداع الديمقراطية والرأي العام ليس جعل كل الأمة حزب تحرير فحتى لو كان اعضاء الحزب مليون أو حتى أكثر لن يجدي مقابل أن يكون الغير بعيدون عن فكرة الإسلام ودولته فالقضية قضية تكوين رأي عام ينبثق من وعي عام عند الأمة فيكون طبيعيا أن تُحتضن الخلافة في البلد الذي يقتنع و يؤمن بفكرة الخلافة ويعمل لها ويضحي بالغالي والرخيص بالروح والمال والولد وهذا لا يكون إلا بالقناعة فهل الأم تحتضن جنين غيرها ؟؟؟؟؟؟؟. أي أن الدولة تعبر عن مجموع القناعات والمقاييس والمفاهيم التي عند الأِمة فكان طبيعيا أن البلد الذي يحتضن الخلافة يكون مؤمنا بالخلافة وإلا فلا يستلم الحكم .

6-يتم تطبيق الإسلام مباشرة كاملا غير منقوص ومباشرة حلول مشاكل الناس وحط ما يثقل كاهلهم نتيجة التطبيق المبدأ الرأسمالي عليهم وهذا بحد ذاته كفيل بجعل الناس مسلمين وذميين يثقون بقدرة الدولة على حل المشكلات ولن يتدرج في تطبيق الإسلام ولن تكتوي الأمة الإسلامية مرة أخرى بما حدث في مصر ، فإن أي مشكلة وراءها هو غياب تطبيق الحكم الشرعي المتعلق بالمسألة فلا نرضى بديلا عن حكم الله (( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن حكما من الله لقوم يوقنون )) .

7-حزب التحرير ليس همه ( تحررة ) الدولة وممارسة الإقصاء لطاقات الأمة بل أنه سيوظف طاقات الأمة وطاقات أهل ذلك القطر وغيره من الأقطار مسلمين وغير مسلمين لما فيه بعث القوة في الدولة والنهضة والإزدهار في كل مناحي الحياة وذلك بقاعدة الرجل المناسب في المكان المناسب لما فيه الاختصاص والخبرة والكفاءة بغض النظر عن دينه ومذهبه وطائفته وجنسه ولونه وشكله وفقره وغناه ومكانته الاجتماعية .

8-سيكون موقف الدولة ( الخلافة )من الموقف الدولي ومن الأعداء واضحا بحيث يمنع تدخلات الغرب في شئون الدولة وطردهم وقد لوحظ أن الحكام كانت دولهم مستقرة حينما كانوا يشتمون إسرائيل أو يهاجمون أمريكا مما جعل الأمة تحترمهم وأما دولة الخلافة فستقوم بأفعال وليس اقوال وتنديدات .بل ستقوم بمواقف حقيقية صادقة .منها :

أ-قطع العلاقات مع الدول المعادية .

ب -تتبع أهل الريب الذين يظن أنهم على صلة بالأعداء (عملاء وجواسيس) .

ج-عدم الارتهان للأعداء اقصاديا أو في أي مجال من المجالات التي تجعل سلطان الكافر على المسلم .

د- عدم قبول مساعدات من الأعداء .

هـ- سيتم إيقاف وطرد الإعلام السيء أو المحرك للفتنة وكل من يقف خلفه .

و-يتم خطاب الأمة من عقيدتها ومن دينها وليس خطابا بالألغاز ومصطلحات من خارج عقيدتها .

8- تعبير المسلمين في جميع أنحاء العالم عن فرحتهم وتأييدهم لدولة الخلافة بوسائل التعبير المختلفة من مظاهرات واتصالات وأيضا تأثير العاملين ( لإقامة الخلافة ) في الأقطار الأخرى حيث ينسق لضم قطر آخر في فترة قليلة إلى جسم الدولة دولة الخلافة وحينها يشغل ويذهل كل منافق متآمر على دولة الإسلام وتقوى ثقة المسلمين بدولتهم فيخرجوا مهللين مكبرين (( ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله )) .

9- لن يكون هناك فترة مؤقتة أو فراغ سياسي أو حكومة مؤقتة لأنها تزعزع البلاد وتضعف الدولة وتجعل لعاب المعارضين يسيل لإثارة القلاقل والتفكير بالوصول إلى الحكم و المعارضة من اجل المعارضة هذا ما يحدث في ا لبلاد الإسلامية ناتج من فترة مؤقتة بسبب أن حكم البلاد الإسلامية ليس من ذاتها وقرارتها من الخارج فتنتظر الأمر من دول الغرب المتصارعة ليستقر القرار ثم تباشر بتنفيذه وكأنهم ينتظرون الوحي حتى ينزل , إن الوحي قد قال كلمته وهو( ثم تكون خلافة على منهاج النبوة) ومنهاج النبوة واضح ومكتمل وهو الإسلام فكل كبيرة وصغيرة موجودة في الشرع وبالتالي يقول الإسلام كلمته ويعطى الأمر لينفذ والذي يعبر عن الحكم الشرعي في أي معضلة أو مشكلة (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا .))

10-حل جميع الأحزاب القائمة على أساس غير الإسلام ودعوتها لتتبنى مشروع الإسلام والعمل من خلاله لمحاسبة الدولة وحينها يسمح لها بتشكيل أحزاب .

11- ستكون دولة الخلافة قضية أمة وليست قضية حزب أو تيار أو شعب من الشعوب وبالتالي تكسب الدعم والتأييد من الأمة الإسلامية مما يجعل الغرب يطأطأ رأسه (لأنه معول على جهل الشعوب ) فإذا كانت على قدر من الوعي القدر الكافي الذي يزيل مشاريع الغرب ويردها في نحرها فإنه بكل تأكيد ستحبط هذه المشاريع وحينها سيفكر الغرب ألف ألف مرة قبل اتخاذ خطوات جادة لزعزعتها .

12- عدم الوعي السياسي عند المنادين بالديمقراطية والمنخرطين فيها وعدم وعيهم ( ان الديمقراطية تأكل نفسها ان لم تجد ما تأكله ) و كذلك الربط عندهم في الحزب بمجرد مناصرتك لهم واعطائهم صورة شخصية فيعطونك بطاقة وهكذا تصبح عضوا في حزبهم دون الوعي على الاسلام والالتزام بأحكامه وهذه هي الغثائية بعينها مما يجعل الشخص منهم يسقط عند اول صدمة ويستخدم قاعدتهم الشرعية ( اينما تكون المصلحة يكون الشرع ) للتبرير لسقوطه على الرغم من بطلان هذه القاعدة في الاسلام .

 

 

 

هذه بعض النقاط التي كانت حاضرة الذهن مع أننا على يقين بأن نصر الله آآآآآآآآآآآت لا محالة وأنه (من سار في طاعة الله يطعه كل شيء )

(( قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون )).

-------------------------------

رئيس المكتب الاعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن ،./ عبدالمؤمن الزيلعي

 

 

 

 

 

 

 

13-الدول الحالية التي من صنع الغرب كما في مصر دول تفتقد لدستور إسلامي يعالج كل مشاكل الإنسان بوصفه إنسان ونظام اقتصادي فيه نظم وقوانين سواء في الملكية العامة أو الزكاة أو نظام الشركات الإسلامية أو خطط وبرامج تحقق توزيع الملكية العامة وغيرها من الأموال توزيعا عادلا يحقق العدل للجميع دون تحيز ونظام حكم يحقق العدل للجميع فكما كانت الخلافة سابقا توزع المال والعدل للجميع فإن دولة الخلافة التي بشر بها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قادرة على تكرار النظام العادل مرة أخرى لأنها قوانين من صنع رب البشر وليست من البشر .

14-في دولة الخلافة توجد المحاسبة وليست المعارضة فالمعارضة تعارض وفق قوانين وضعية أما بالنسبة للمحاسبة فيحاسب الحاكم أو الوالي أو المسؤول حتى يزال الخطأ والذي يحاسب هو الأمة أي الناس ومجلس الأمة والأحزاب وديوان محكمة المظالم الذي يفصل المشكلة بين الحاكم والرعية والرد يكون إلى الله ورسوله أي إلى الحكم الشرعي لا الدستور الوضعي الخاص بالدولة كما هو واقع ولا للأعراف الدولية أو الأمم المتحدة ولا لأمريكا أو بريطانيا قال تعالى (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله ورسوله )) فالشرع هو الحاكم والفاصل والذي ينفذ حكمه لا غير .14-بما أن حكم الإسلام يوزع المال توزيعا عادلا كما أسلفنا فإن في ذلك ضمان أن الكل بإذن الله سيعيش في كرامة وعزة ورغد العيش وذلك بسبب بسيط أن ثروة الأمة لن تكون منهوبة من قبل الحكام ونوابهم ووزراءهم وفي المقدمة الغرب وشركاته النفطية فكما جاء على لسان الغرب أن الله أخطأ عندما جعل الثروة في البلاد الإسلامية وجئنا لنصحح خطأ الرب ، فما هو التصحيح هو النهب بعينه وجعل الأمة فقيرة بفقر مدقع .

15- تقوم الدولة الإسلامية بإعلان الجهاد بعد أن يستقر وضعها وتتمكن وحينها سيميز الله الخبيث من الطيب وستدحر أبواق الشيطان وممن يتظاهر بالجهاد والممانعة ويخطب بخطبه الرنانة أنه مع تحرير فلسطين .

16- التغيير في دولة الخلافة تغيير جذري وليس ترقيعي أو إصلاحي ، فليس مجرد أشخاص ووجوه ليخرج النظام من الباب ويعود من الشباك بل تغييرا للأشخاص وللدستور والقانون الذي ينظم العلاقات بين الناس لتكون علاقات إسلامية في الحكم والاقتصاد والاجتماع والتعليم والصحة والقضاء والجيش والصحة والإسكان والاتصالات والمواصلات والبريد أي في كل مناحي الحياة فيكون تغييرا شاملا كاملا .

17-دعوة كل بوق وناعق مخالف للإسلام ودولته للمناظرة العلنية وبتحدي ظاهر وتكون عبر المرئيات والفضائيات ليرى الناس زيفه وكذبه ومدى ارتباطه بالغرب هذا إن بقي ولم يهرب وهذا ما لم يجرؤ عليه إخوان مصر لسببين أولها لأنهم متورطون مع الغرب في التفاوض والتنازل عبر اللقاءات السرية وهذا ما ممكنهم من الحكم وكما يقول المثل إذا كان بابك من زجاج فلا ترجم الناس بالحجر فلا يستطيعون اتهام المعارضة بأنها مع أمريكا أو بريطانيا لأنها حينها ستقوم المعارضة بكشفهم وكشف ارتباطهم ولقاءاتهم مع الغرب وهذا ما يأبوه (( ما بني على باطل فهو باطل وما بني على حق فهو على حق )) . ثانيا أنهم لم يمتلكوا مشروع حقيقي ينهض الأمة لا في الاقتصاد أو الحكم بل طبقوا نفس النظام السابق ولذلك لم تشعر الأمة في مصر أي تغيير سوى تغيير بعض الوجوه ، ولذلك لم يكن الصراع صراع إسلام وغير إسلام بل كان صراع سياسي وبامتياز بين القوى الداخلية المرتبطة بقوى الغرب الخارجية .وهذا ما أكده محلل سياسي خليجي عبد الله النفيسي من أن أمريكا جاءت بالإسلام المعتدل للحكم لكي يتوفر فراغ سياسي تقوم بإنقاذه أمريكا وبالتالي يكون الحكم في مصر بحاجة أمريكا لحله .

18- إظهار مشروع دستور الخلافة على الناس في الوقت الراهن وفي وقت الخلافة ومناقشته ومقارنته بالدستور الوضعي وكيف أنه قادر على حل مشاكل الناس وذلك عبر وسائل الإعلام المرئية والصوتية والمقروءة لكي يتسنى للناس الحكم والتمييز بين الحق والباطل وحينها سينقلب دعاة الباطل على وجوههم خائبين . وكذلك تقوم الدولة بنشر أفكار الإسلام عبر الساحات الحية أمام الجمهور وبث الوعي عند الناس وكذلك عبر البرامج والفضائيات لإيجاد وعي أكبر فالأمة هي السند الحقيقي للدولة بعد الله وبدونها ستتكرر التجربة وهذا ما نكرره رأي عام منبثق عن وعي عام وهذا ما حدث في الشام عندما كان هناك وعي على مخططات الغرب ضاعت مشاريعه وباءت بالفشل الذريع .

19-الأمة لا تعطي قيادتها إلا لمخلص وشجاع وواعي وهذه متوفرة في دعاة الخلافة فكم من هؤلاء استشهد بسبب إخلاصه وشجاعته ؟ وكم منهم وعاة يعون كيفية إقامة الخلافة ؟ وكيف تكون ؟ وبماذا ستحكم ؟ وما مشروعها ؟ وستجد أن كل سؤال له إجابة بخلاف أصحاب الدعوات الأخرى لا توجد إجابة لأن دعوتهم كانت نظرية ولم تكن لبناء دولة بل مشاعر وعبادة وطقوس وأخلاق فقط ولم تكن مشروع متكامل هذا إن كان هناك مشروع فلم تكن سوى كلمة فقط ، كما أن المشروع الإصلاحي الذي تقوده هذه التيارات أين هو وكيف أصبح حاله فمنذ القدم كان هناك دعوة عندهم رغم أن هناك انتقادات عليها وليس هذا موضوعي ولكن كيف حالها اليوم ، لقد بات مشروعهم للأسف الوصول للانتخابات والحكم وكثفت الجهود والأعمال لأجل هذين الأمرين أي للدنيا فأين مشروع الخلافة وماذا أعد له هل أوجد دستور ؟ هل أوجد مشروع لنظام اقتصادي متكامل من الألف إلى الياء أو حتى للباء أو مشروع لنظام حكم ؟ للأسف لم يكن هناك شيء سوى صراع على المصالح ومماحكات سياسية من هنا وهناك .كما أن الوعي الذي يتصف به دعاة الخلافة قادرون بحمد الله على التحليل السياسي وكشف المؤامرات والخيانات والألاعيب الدولية فها هو حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله يوعي الأمة عبر كشفه لمؤامرات أمريكا وبريطانيا وفرنسا فيضيع المشروع تلو الأخر فقد أضاع مشاريع أمريكا سوريا والتي تبغي الالتفاف على الثورة السورية بدءا بالدابي والأخضر الابراهيمي وبرهان غليون واحمد معاذ الخطيب واخيرا ونسال الله أن يكون هو الأخير غسان هيتو إيذانا بإعلان الخلافة التي سيبزغ فجرها قريبا بإذن الله .

20-دولة الخلافة ليست دولة إلهية بل دولة بشرية تصيب وتخطأ وتحارب فتخسر وتنتصر وتناور وتحاور وتجادل فالخطأ وارد ولكن ليس الخطأ الفادح والقاتل أو المخالف للحكم الشرعي بل الخطأ الذي ينتج من اجتهاد وفق مصادر التشريع الحكم والسنة والإجماع والقياس والذي يحتمله النص بعد قراءة الواقعة قراء ة صحيحة حتى يكون حكم على واقع فالعالم إذا أخطأ له أجر وإذا أصاب له أجران .وحين وقوع الخطأ ويدرك بشكل سريع يكون الأسرع علاجه حتى لا يؤدي إلى تراكمات وتجني بعدها الدولة الشوك والحصى .

نسأل الله أن نكون من الذين يتقون فيقولون فيعملون قال تعالى (( سبح لله ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبرا مقتا عند الله أن تقولون ما لا تفعلون )) هذا وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

تم تعديل بواسطه الزيلعي ناصب الراية
رابط هذا التعليق
شارك

إحذروا هذا المخطط !

د. ياسر صابر 15.06.2012

لقد حققت أمريكا بأيدى المجلس العسكرى إنتصاراً فى الجولة الأولى من ثورة الأمة فى مصر ، إلا أنه يخطىء من يظن أن الصراع قد إنتهى بل على العكس من ذلك لقد بدأ الصراع الحقيقى بعدما إفتضح أمر من ظن بهم الكثير خيراً. إن أمريكا تنظر إلى نظامها فى مصر على أنه ملك لها ولايجوز لأحد أن ينازعها فيه حتى لو كان أهل الكنانة أنفسهم وأنها على أتم إستعداد لخوض هذا الصراع حتى الرمق الأخير تماماً كما تخوضه الأن فى الشام بأيدى عميلها المجرم بشار سليل المجرمين.

لقد فشلت أمريكا فشلاً كبيراً فى محاولة إجهاض الثورة فى مصر عن طريق الجيش ، وذلك لأن الجيش فى مصر ليس جيشاً طائفياً مثل نظيره فى سورية ، بل جيشاً من نسيج الأمة ولاتوجد فجوة بينه وبين الناس ، وأى محاولة لإستخدام الجيش فى قمع ثورة خرجت من رحم الأمة سوف تبوء بالفشل وربما تنقلب على رأس أمريكا ونظامها . ولأن أمريكا تعى جيداً أن الأمور لن تعود إلى الوراء ولن يستقر لها نظام ، لأن الأمة التى تخطت حاجز الخوف وخرجت لتخلع حكامها لن ترضى بأنصاف حلول أو أشباه رجال يحكمونها بعد اليوم ، وإنما ستنطلق لاتعرف للهدوء طريقاً إلا وقد سطرت عزتها بيدها مهما كلفها ذلك ، وربما تجد على الطريق من يثبط من مسيرتها أو تصطدم بحقيقة أن من عولت عليهم كقادة ، هم فى أمس الحاجة لمن يقودهم ، ولكنها لن تتراجع . لهذا لن تقف مخططات أمريكا الشيطانية عند حدود مافعلته فى الجولة الأولى للصراع والتى إستطاعت فيها وبدهاء شديد تعرية قادة التيارات الإسلامية التى رضيت بما يسمى " اللعبة الديمقراطية " وتخلت عن طريقة التغيير الشرعية ، فتأثرت شعبيتها فى الشارع وهو ماتعول عليه أمريكا ، وبالتالى تم حل البرلمان بجرة قلم وكأن شيئاً لم يكن.

إن أمريكا لن تكتفى بزيادة الهوة بين جميع التيارات السياسية فى مصر بل ستعمل جاهدة إلى اللعب بالورقة الشيطانية الثانية وهى عسكرة الشارع ، وهذا يحتاج إلى تمهيد بدأ بالفعل فى أحداث ماسبيرو ومحمد محمود والعباسية وبورسعيد والغرض من ذلك هو خلق حالة من التوتر بين الجيش والشعب تجعل هناك حالة من العداء تستطيع أمريكا البناء عليها من أجل الإطمئنان على مستقبل نظامها فى مصر ، فإذا ضعف نفوذها نتيجة تصدى الثورة لنظامها فإنها لن تترك الأجواء مهيأة لتصل الثورة إلى نهايتها الطبيعية التى يُقتلع بها النظام العلمانى ويُقضى على نفوذ الغرب فى مصر ومن شايعه ، بل ستعمل على تحويل كنانة الله فى أرضه إلى ساحة حرب يتقاتل فيها أبناؤها وبالتالى تضمن ألا يقوم فى مصر نظاماً منبثقاً عن عقيدة الأمة يقض مضاجع أمريكا ويوجه لنظامها الرأسمالى العفن الضربة القاضية ليريح البشرية من شروره.

لذلك علينا أن نقطع الطريق على أمريكا وعملائها الذين يسعون إلى إستدراج الشارع إلى المواجهة المسلحة ، وهذا لن يكون إلا بإستمرار ثورتنا السلمية ومهما حدث من إستفزاز فعلينا أن نتحلى بسلمية الثورة ، فنحن الأقوياء وأمريكا وعملاؤها هم الضعفاء واللجوء إلى القوة المادية إسلوب أمريكا دائماً لتغطى على فشلها السياسى .

علينا أن نتعلم من إخواننا فى الشام الذين ضربوا أروع الأمثلة فى التضحية والصبر ، وبرغم تآمر العالم كله عليهم إلا أنهم أعلنوا منذ اليوم الأول لثورتهم أنها لله ولن يركعوا إلا لله فساروا فى طريقهم من أجل إستئصال النظام ولم تستطع أمريكا ومن شايعها ترويض ثورتهم فحققوا نصراً بعد نصر وهاهى بلاد الشام تستعد لولادة دولة الإسلام . فهل نشاركهم هذا العمل أم ننتظر أن يأتينا التحرير من الشام ؟

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ" محمد 7

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...