برنارد لويس وما يجري في الأمة

[مقدسي دمشقي]

 

 

برنارد لويس وما يجري في الأمة

 

سلام من الله عليكم ورحمة منه وبركات

 

 

برنارد لويس هو يهودي بريطاني مستشرق

درس الاسلام واتخذ له أخوة من المدسوسين مثل سعيد رمضان

 

جاء إلى جامعة ميلواكي في أواخر الثمانينات

وألقى محاضرة مغلقة لقسم التاريخ

في غرفة كان الجلوس على طاولة مستديرة

الحضور كلهم يهود باستثناء ثلاثة من المسلمين

 

ما يهمني من محاضرته سؤال عجوز يهودية:

" ما هو أهم شيء عملته أوروبا لمنع انتشار الاسلام؟؟"

 

فأجاب:

أهم ما عملناه في أوروبا ضد الاسلام ونجحنا في ذلك

بعد أن وصل المسلمون على أبواب فينّا

هو:

كان المسلمون كتلة واحدة

فقسمناها إلى بضع وثلاثين كتلة

وأسمينا كل كتلة دولة

وأعطينا لكل دولة اسماً وعلَماً

 

وذروة النجاح:

أن المسلم في تلك الدول أصبح مستعداً أن يَقتل أو يُقتل

في الدفاع عن هذا العلم"

 

تذكرت ذلك عندما رأيت صورة صفوت حجازي

فرّج الله عنه وعن جميع المسلمين

فتذكرت موقفه في ميدان رابعة

مِن رفْع علم لا إله إلا الله محمد رسول الله

الذي حاول أحد العلماء رفعه

وقال حجازي حينها:

" لن يرفع على هذه المنصة إلا هذا العلم"

يعني علم مصر الذي صنعته أوروبا وغيره من الأعلام لبلاد المسلمين

 

والذي أصبح المسلم يرى فيه قدسية بابوية

ومِسحةً رهبانية

أصبح علم برنارد لويس الذي صنعه هو وغيره

من مفكري الغرب زينة على رقاب المسلمين

أصبح رمز العزة المهينة ورمز الجاهلية المركبة

 

إن الدول الكبرى تمكر بعدوّها بحيث تأتي الثمرة بعد عشرات السنين

الغرب والحضارة الغربية يدركون أن الاسلام هو العدو الحقيقي لحضارتهم

ويعلمون أن دولة الاسلام وحضارته سيقوم بدفع حضارتهم المتهاوية

لتطلق دولة الاسلام على حضارتهم رصاصة الرحمة

 

عندما أرى مظاهرات في بلاد المسلمين

كل مظاهرة ترفع العلَم الذي صنعته أوروبا

أتذكر برنارد لويس اليهودي

 

ثم عندما يقوم مسلم بالقول: هذه أعلام

صنعها المستشرقون بقوة الدول الغربية الكافرة

 

يقول لك رافعوا العلم

" دا مش وقته"

" يا أخي خلينا أول شي نسقط بشار بعدين بنتفاهم"

وما إلى ذلك من الضياع كما في حال مصر

أو من الخيانة كما في حال سليم ادريس ومجالسه العسكرية

نعم لقد نجح الغرب في تقسيم المسلمين

ونجحوا في أشياء كثيرة في تخدير المسلمين

ونجحوا في في جعل الجو العام في الأمة جو تنبلة وتحنيط أدمغة

 

لكن:

وصلت الرصاصة التي أطلقها الصليبييون إلى جسد الأمة

وصلت إلى مداها الأخير التي تفقد فيه حرارتها

وأن الأمة التي اعتقد الصليبييون وأحذيتهم أنها ماتت

ها هي قد عادت إلى الحياة

وها هي عقر دار الاسلام قد خرج من كبدها فلذة أكبادها

شباب ليس لهم مثيل إلا صحابة رسول الله

فعقر دار الاسلام أظهرت

أن معدن هذه الأمة معدن أصيل لا يصدأ

وأيضا أظهرت وكشفت عقر دار الاسلام كل الحمير والخونة والتنابل

عقر دار الاسلام أشبه ما يكون في ذلك بمدينة رسول الله

التي قال فيها عليه السلام:

"المدينة كالكير تنفي خبثها وتنصع طيبها "

 

نسأله تعالى أن ينتقم من كل من يتعاون مع الصليبيين وحميرهم وأحذيتهم

وأن يكشف للمجاهدين في سوريا كل مدسوس في صفوفهم

 

كما ونتوسل إليه أن يفرج عن المسلمين في أرض الكنانة

وأن ينصر المجاهدين في سوريا

 

منقول بعد التعديل

[راجي رحمة الغفور]

المصدر أحي؟