اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

صراع المصالح بين العملاء في تركيا / يلماز شيلك


ابن الصّدّيق

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

خبر وتعليق

 

 

صراع المصالح بين العملاء في تركيا

الخبر:

 

صرح وزير التربية والتعليم الوطني نابي أوجي عن نية إغلاق مراكز الدورات وتحويلها إلى مدارس خاصة خلال العامين القادمين.

 

المصدر- جميع وكالات الأنباء التركية

 

 

التعليق:

 

إن تصريح وزير التربية والتعليم الوطني هذا المتعلق بمراكز الدورات قد شغل الأجندة بشكل كبير. ولا تزال الصحافة ووسائل الإعلام تناقش هذه القضية بشكل جاد حتى الآن. وقد أظهرت جماعة فتح الله غولان أشد ردة فعل على ذلك، كما أبقت هذه المسألة في أجندة جميع أجهزة الصحافة ووسائل الإعلام التابعة لها، وبذلك قامت بإيجاد رأي عام خطير حول ذلك وخصوصا ضد أردوغان.

 

فالأمر يتعلق بربح كبير للجماعة من مراكز الدورات هذه. إذ إن لديها عشرات من مراكز الدورات منتشرة في معظم أنحاء تركيا، مما يدر عليها مليارات الليرات فهي مصدر اقتصادي بالنسبة لها. الغريب في الأمر انعكاس الصراع بين هذه الجماعة وبين حزب العدالة والتنمية إلى الخارج.

 

فبينما كان هناك تعاون جاد بين هاتين الجماعتين إلى حين الاستفتاء الذي تم في عام 2010 وحتى قيامهما بضمان نجاح كبير في تصفية القومية الإنجليزية من مؤسسات الدولة، إلا أنهما بعد ذلك التاريخ عاشتا صراعا جادا بينهما حول مسألة الحصول على حصة في السلطة، ووصل هذا الصراع ذروته مع مسألة مراكز الدورات هذه. حتى إن فتح الله غولان الذي يقيم في أمريكا قدم انتقادات لاذعة حول حزب العدالة والتنمية وأردوغان.

 

أما السبب الرئيس لهذا الصراع فيعود لبدء قاضي أحد المحاكم مقربٍ من هذه الجماعة بإطلاق تحقيق بطريقة ما حول هاكان فيدان وهو مستشار في المخابرات وتم تعينه من قبل رئيس الوزراء، فمنذ ذلك اليوم وحتى يومنا هذا استمر الصراع بينهما في مجالات مختلفة. حتى بعد هذه الحادثة صرح رئيس الوزراء أردوغان في برنامج تلفزيوني كان اشترك فيه بأنه الهدف الرئيس المقصود من هذا التحقيق بالإضافة إلى مستشار المخابرات.

 

فبعد هذه الحادثة بدأت تصفية رجال هذه الجماعة من المناصب العليا للدولة. وخصوصا من مناصب قوات الأمن والقضاء. وأيضا تم الامتناع عن منح مناقصات الدولة لرجال أعمال هذه الجماعة. في الحقيقة فإن كلا من أردوغان وهذه الجماعة يُعدّ من الموالين لأمريكا. كما أن فتح الله غولان زعيم هذه الجماعة وصاحب هذا الموقف، والذي يقيم منذ زمن بعيد في أمريكا، يخدم الخطط الأمريكية ويتمثل ذلك بالراديو الذي يبث بصوت أمريكا. وكلاهما مثل الشعرتين الناميتين من نفس البصيلة. فقامت جماعة غولان بمساعدة أمريكا بفتح مدارس في العديد من أنحاء العالم، كما تمكنت من المساهمة في ترسيخ أفكار العلمانية والليبرالية كثقافة.

أما حزب العدالة والتنمية فقام بترسيخ نفوذ أمريكا في المنطقة من الناحية السياسية.

 

وهكذا فإن الصراع بين عميلي أمريكا هذين ما هو إلا صراع مصلحي للحصول على حصة من السلطة. فهو ليس صراعًا حول المبادئ، كما أن أمريكا لن تسمح بذلك أصلا. فحزب العدالة والتنمية خصوصا قام بتصفية نسبة كبيرة من هيمنة هذه الجماعة على قوات الأمن والوحدات الأخرى في الدولة، ولا يزال مستمرا في تطبيق عمليات ضد هذه الجماعة. أما فريق غولان فقد أطلق حملة كبيرة خاصة على أردوغان بالإضافة إلى حزب العدالة والتنمية وذلك لمواجهته الخطر من فقدان مصالحه. إلا أن أردوغان يبدو مصرًّا على عدم التهاون في الوقت الحالي لهذه الجماعة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

يلماز شيلك

 

22 من محرم 1435

الموافق 2013/11/25م

 

 

http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_31070

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...