اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

يا شباب أفيدونا. ماذا يحصل في تركيا ؟


حكيم حزام

Recommended Posts

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

 

إخواني العقابيون أفيدونا بما يحدث في تركيا ؟ من وراءه في هذا الوقت العصيب ؟

لماذا يُعلن الجيش الحياد ! أهذه إشارة للتصعيد ! أهذه إشارة أن الجيش التركي ليس أردوغانيًا ؟!

 

أفيدونا بارك الله فيكم

رابط هذا التعليق
شارك

أخي الكريم

الأحداث متشابكة جداً والجهات متعددة أكثر ...

1 ـ إسرائيل : التي ساءى علاقاتها مع تركيا بعد أحداث دافوس وبعد أحداث سفينة مرمرة .. ولم تعد إلى سابق عهدها حتى الآن ...

2 ـ جماعة غولان : التي علاقات قوية مع أمريكا حيث يعيش هناك وتحت حماية السلطات الأمريكية ,,, وكذلك لها علاقات قوية مع إسرائيل التي قامت مجموعة الشركات التابعة لهذه الجماعة بأول زيارة لها بعد إنشائها إلى إسرائيل. ... كما انتقد غولان الحكومة وسفينة مرمرة بحجة أنه يجب أخذ إذن من السلطات أي من إسرائيل لتدخل أراضيها ... وهي تضغط على الحكومة بقوة لتعود علاقاتها إلى سابق عهدها مع إسرائيل ... ولكن الحكومة لم تستجب ...

3 ـ أمريكا : التي نفضت يدها من أردوغان ولم تعد تريد حتى إسلاماً وسطياً ... ولأسباب أخرى حيث بدأت تركيا تأخذ معدات عسكرية من الصين وليس من أمريكا ... مما أغضب أمريكا وحذر السفير الأمريكي الحكومة مغبة ذلك ...

4 ـ حزب الشعب الجمهوي حزب أتاتورك ... ذات الميول العلمانية ... الذي التقى مع اللوبي اليهوودي في أمريكا ومع جماعة غولان

5 ـ ألمانيا التي بدأت تتضايق من تركيا بعد أن عزمت الأخيرة على إنشاء أكبر مطار في العالم في أسطنبول مما سيجعلها محط الأنظار وتتغير مكانة ألمانيا الجوية ... ولقد ثبت ان للمخابرات الألمانية دور في أحداث غزي باركي .

وحتى يقال إن السعودية لها دور وأنها ضخت أموالاً لدعم مرشحين لحساب حزب الشعب الجمهوري ... وذلك لأن تركيا وقفت موقفا معارضاً لما جرى في مصرى وانتقد بشدة دور السعودية والإمارات ... والكثير الكثير من الأحداث المتشابكة التي ظهر أن لها يداً في كل ذلك وبدأت بجمع عدة قضايا واظهرت كأنها قضية واحدة وحاصة بنك خلق التي كانت الحكومة التركية تكسر الحظر الظاهري على إيران وتدفعها لإيران عن طريق رجل إيراني بالذهب أو بضئائع وهي قانونية ولكن أظهرتها الإعلام وكأنها اختلاسات .. . ولقد وصف أردوغان هذه الحملة بأنها حرب استقلاق حقيقية من القوى الخارجية ... وحسب قول أردوغان إنه بعد تصفير ديونها للصندوق الدولي قاموا بهجمة عليها لكي يعيدوا الدولة إلى المديونية والله أعلم ..

تم تعديل بواسطه الصابر
رابط هذا التعليق
شارك

من هي جماعة غولان و ما وزنها ؟؟

 

ثم هل فعلا ان امريكا نفضت يدها من اردوغان ؟؟ و من عساه يكون البديل عنه يخدم مصالحها ؟

 

و جزاكم الله خيرا

رابط هذا التعليق
شارك

نعم نفضت يدها منه بعد أن بدت عليه بوادر خروج عن بعض المسارات وبعد وقوفه عائقاً أمام علاقاته مع إسرائيل ولقد صرح السفير الأمريكي : إننا نشهد بداية انهيار الإمبراطورية ... وكان أن رد عليه أردوغان بأن يهتم بشؤونه وأنه يمكنهم ان يستغوا عنه ...

ولكن يبدو ان أردوغان قد استطاع لملمة ألأمر حالياً ولكن الجماعة فد تكون لديها أوراق أخرى عند انتخابات البلديات ... والله أعلم

وبالنسبة للجماعة

أنقل إليكم : مع التحفظ على بعض التوصيفات ...

 

 

لصفحة الرسمية للأستاذ غزوان مصري

26 ديسمبر

 

ماذا يحدث في تركيا

تسليط الضوء على حركة فتح الله كولن "الخدمة"

 

نِشأت حركة كولن من مجموعة من أتباع فتح الله كولن، داعية ذاع صيته في السبعينيات والثمانينيات. وكان وقت انتشار الحركة وانطلاقها للعالمية في أواخر الثمانينيات والتسعينيات بعد الحرب الباردة، حيث وسعّت أنشطتها في الفضاء السوفيتي السابق بالأساس وأسست مؤتمرات ومنتديات عدة لحوارات الأديان والحضارات، وأطلقت منابر إعلامية عدة في تركيا، وكانت من أهم المستفيدين من "الانفتاح" الرأسمالي الذي دشنه رئيس الوزراء توركوت أوزال (1983-1989) في تلك الفترة.

 

للحركة منابر إعلامية كبيرة وكثيرة. جريدة زمان الأكبر في تركيا والتي يتجاوز قراؤها المليون، تأسست عام 1986 ويكتب بها الكثير من المحسوبين على الحركة أو المتعاطفين معها، وهناك نسخة إنجليزية منها هي "تودايز زمان". عام 1993 انطلقت قناة سامانيولو (Samanyolu) وهي محسوبة على الحركة، ولاقت نجاحًا كبيرًا، وهي محافظة اجتماعيًا مقارنة بقنوات تركية أخرى، وتُعَد "معتدلة" في محتواها الديني، وهناك نسخة إخبارية منها ونُسخ موجهة لإفريقيا وأوربا وأمريكا انطلقت في أواخر العقد الماضي، هذا بالإضافة لقنوات "مِهتاب"، ودُنيا الكردية/الترُكية، و"يومورجاك" للأطفال، و"إبرو" لأتراك الولايات المتحدة، وكلها أطلقت خلال العشر سنوات الأخيرة. تمتلك الحركة أيضًا محطات راديو بورج (Burç FM)، و"سامانيولو خبر" و"راديو مهتاب" (Mehtap) بجانب مجلات مثل أكسيون وسِزِنتي (Sızıntı) ويَني أوميد (Yeni Ümit)، كما تملك مجلة "حِراء" العربية و"فاونتِن" الإنجليزية. كل ذلك يقع تحت ملكية مجموعة سامانيولو للنشر. عام 1994 أنشأت الحركة مؤسسة "وقف الصحفيين والكتاب"، والمؤسسة مشاركة باستمرار في منتديات حوار الحركة حول العالم، ورئيسها هو أكرم طومانلي رئيس تحرير جريدة زمان.

 

تمتلك الحركة اليوم شبكة عالمية من المدارس منها 140 في الولايات المتحدة، أكثر من 10 في ألمانيا حيث يوجد مهاجرون أتراك كُثُر، 29 في قازاقستان، 13 في تركمنستان، 12 في آذربيجان، 12 في قرغزستان، 6 في أفغانستان، 4 في كردستان العراق، ومدارس عدة في عشرات الدول حول العالم في أوربا وأفريقيا وآسيا (مدرسة صلاح الدين بمصر تتبع الحركة). وعام 1994 أسست الحركة جامعة فاتح في إسطنبول لتدخل مجال التعليم العالي.

 

بجانب المدارس، تمتلك الحركة في تركيا ما يفوق الخمسمائة "درسخانة" على أقل تقدير وقد تتجاوز الألف، والدرسخانة أشبه بالـ"سنترز" في مصر، ولكنها أكبر كثيرًا وتعد سوقًا تتنافس فيه أسماء عدة حيث تضم تركيا الآن 3690 درسخانة وفقًا لوزارة التعليم. والدرسخانة قد يصل حجمها إلى بناء كامل بحديقة على سبيل المثال وليس مجرد غرفتين أو ثلاثة أو شقة كما الحال في مصر، وهي تعدّ الطلاب لامتحانات القبول الجامعي. وعلى العكس من السنترز في مصر، فالطلاب لا يذهبون إليها لتقصير كامن في المدرسة العادية، بل لمجرد أنها تعد الطلاب لامتحان القبول تحديدًا ويتخرج منها الطالب أكثر احتمالًا للحصول على درجات أعلى فيه كما أظهرت إحصائية مؤخرًا. العاملون في تلك الدرسخانات لا يتقاضون راتبًا أقل من راتب معلم المدرسة، والسبب في عملهم هناك أنه من الصعب تحقيق الشروط المطلوب توافرها للحصول على تعيين في مدرسة حكومية. وعلى هذا فمدرسي الدرسخانات ليسوا هم مدرسي المدارس.

 

بالإضافة إلى المدارس التي تزيد عن المائتين والدرسخانات، تمتلك الحركة 6 مستشفيات معروفة بجودة الخدمة الطبية فيها وعدم الاقتصار على الربح. مستشفى سِما في إسطنبول على سبيل المثال لم تحدد أي أهداف مالية عند تأسيسها بل مجرد تقديم "الخدمة" للمجتمع بأفضل مستوى ممكن، والتعيين في المستشفى يتطلب شروطًا "أخلاقية" و"روحية" معينة تشي بالتزام متجاوز لمجرد الخدمة الطبية.

 

عام 1996، أنشأ رجال الأعمال المحسوبين على الحركة بنك آسيا (BankAsya) وهو أول بنك بدون فوائد في تركيا ومن أكبر بنوكها الآن، وعام 2005، تجمّعوا في تجمُّع واحد هو توسكُن (TUSKON)، رابطة رجال الأعمال والصناعيين الأتراك، على غرار توصياد (TÜSİAD) المحسوب على النُخبة العلمانية القديمة، والذي ساعد العسكر مرارًا في إدارة البلاد بعد الانقلابات، وموصياد (MÜSİAD) المحسوب على الإسلاميين منذ تأسس عام 1990.

 

تمتلك الحركة أيضًا واحدة من أكبر مؤسسات الإغاثة وهي "كيمسه يوق مو؟" (Kimse Yok Mu)، وقد نشأت في أعقاب زلزال 1999 الذي هز مدينة إذميد، ونشاطها الآن عالمي، إذ ساهمت في إغاثة المتضررين من تسونامي إندونيسيا، وتساهم الآن مع اللاجئين السوريين، كما أن لها أنشطة في أفريقيا.

 

تُعرَف الحركة بكفاءة كوادرها في مجالاتهم، وبالالتزام الأخلاقي العالي المتجاوز للأرباح المادية. وتلك الشبكة الاقتصادية متجذرة في، ومتشابكة مع، دوائر اجتماعية عدة، بما يجعلها نسيج تكافلي قوي جدًا في تركيا. والقضاء على الحركة ليس مجرد أمر شبه مستحيل، بل هو أمر مضر، فالنموذج من أنجح النماذج إن لم يكن أنجحها على الإطلاق في العالم الإسلامي من الناحية البنيوية. فعلي سبيل المثال، مدارس الحركة من أكثر المدارس منحًا للمِنَح، أيضًا العاملين بمدارس كولن حول العالم لديهم خصم 80% للعلاج في مستشفياتها الست في تركيا.

 

والحركة لا مركزية تمامًا، وكل من مؤسساتها الإعلامية والتعليمية والاقتصادية يُدار بشكل مستقل فعليًا، إلا أن أعضاءها تربطهم رابطة الانتماء للحركة. فالجذور التي تقوم عليها الحركة هي جذور صغيرة للغاية تُسمى الدوائر المحلية، والدائرة هي عبارة عن مجموعة من الأفراد في حي ما منتمين للحركة، يجتمعون أسبوعيًا لمناقشة ما يُراد فعله، مثل تخصيص أموال لطالب فقير، إلخ. والقدرات المادية التي تسخرها الحركة من اشتباكها بالسوق عبر آلاف الشركات هي ما يذلل لها أي صعوبات.

 

الحركة رأسمالية بحتة، ومعادية لليسار تمامًا، وإن كانت قد دعمت أي حكومات مالت لليسار مثل حكومة بولنت أجاويد من باب سياستها المعروفة في دعم السلطة أيًا كانت. ومواقف كولن شديدة المحافظة فيما يخص الدولة، فقد دعّم انقلاب 1980، وحين اضطربت الأمور أثناء حُكم أربكان نصحه بالاستقالة. وقد أشاد أجاويد به في أواخر التسعينيات، وكانت آنذاك حركته آخذة في الاتساع في آسيا الوسطى والبلقان وشرق أوربا، وهو ما ارتآه الكثيرون أمرًا مهمًا لتركيا.

 

الحركة "إسلامية". وهي إسلامية بمعنى أنها من ضمن آلاف الحركات التي نشأت خلال المائتي عام الماضية إثر اشتباك الحداثة بالإسلام. إلا أنها ليست إسلامية كما نفهم في العالم العربي على سبيل المثال. وإن كنت تعد حركة صناع الحياة التابعة لعمرو خالد مثلًا حركة إسلامية، فيمكنك أن تعد حركة كولن حركة إسلامية بهذا المعنى. فالحركة أفرادها مسلمون، ويستلهمون من الإسلام أخلاقهم التي تشكل لُب نجاح الحركة في شتى المجالات، وهي أساس "الجيل الذهبي" الذي أراد كولن أن يؤسسه في تركيا. عدا ذلك ليس هناك ما هو إسلامي في الحركة، فالحركة ترفض تمامًا الإسلام السياسي، أو أي حراك سياسي على أساس تصور مستلهم من الإسلام، فهي تؤيد الدولة العلمانية على النموذج الأنغلوساكسوني، أي ما لم تكن الدولة معادية للدين كما في النموذج الكِمالي. وترفض الحركة أن يكون لها أي وجود سياسي، واختياراتها السياسية لم تكن تميل للأحزاب الإسلامية سوى في حالة واحدة هي دعمها لحزب العدالة والتنمية طوال العقد الماضي. والحركة ضعيفة الوجود في العالم العربي مقارنةً باهتمامها بالدول ذات التعداد التركي أو التي تمتلك شعوبها جذورًا تركية، وكذلك بالدول الغربية، فاستثمارات توسكُن على سبيل المثال منصبة على الولايات المتحدة وأوربا والفضاء السوفيتي السابق، في حين الموصياد معروف باهتمامه بالعالم الإسلامي بشكل أساسي. رغم ذلك، فمن المعروف أن المنتمين أو المتعاطفين مع الحركة استطاعوا أن يصلوا إلى مناصب مهمة في الدولة في القطاعات غير التنفيذية تحديدًا، وأبرزها القضاء.

 

كم عدد أعضاء الحركة؟ وكم يمثل ذلك من كتلة تركيا التصويتية التي تبلغ حوالي خمسين مليون؟ تتفاوت الأرقام بين 3% منهم (أي مليون ونِصف) إلى 8% أي (أربعة ملايين)، والتقدير المتوسط يذهب إلى أنهم لا يزيدون عن مليوني ونِصف، وهي كتلة مؤثرة في الانتخابات بلا شك. بحوالي 5% من كتلة تركيا التصويتية، ومليوني ونِصف من الكوادر المهمة في مختلف المجالات في تركيا، وبتكتل اقتصادي ثقيل، ما هو رصيد حزب العدالة والتنمية إذا؟ أهو مجرد حزب؟

 

نون بوست

نهى خالد

12/26/2013

 

1095065_408219482615184_1363736840_n.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

في تقديري الممتواضع القول بان امريكا نفضت يدها من اردوغان فيه مبالغة سيما وانه لم يطفوا على السطح السياسي التركي بديلا موال لامريكا يمكنها الاعتماد عليه

 

بالاضافة الى ان اردوغان لا زال هو من تعتمده امريكا لاحتواء واحتضان ممثلي الثورة الحقيقيين والذي كان اخره اجتماع قادة الجبهة الاسلامية بممثلين عن الادارة التركية وممثلين عن النظام القطري في اسطمبول وهو ما يبين ان اردوغان لا زال يلعب دوره المنوط به امريكيا لاحتواء الثورة وحرف مسارها نحو السياسات والاغراض الامريكية

 

لكن يمكن وصف علاقات اردوغان بامريكا في الاونة الاخيرة بانها متوترة ومتعكرة وارجح ان دواعي حدوث ذلك هو امتعاض اردوغان من تعاطي امريكا السياسي مع الوضع في الشام واصرارها على فرض حلها السياسي المفتقر الى اي عامل لنجاحه واستياءه الشديد من تصرف امريكا الاحمق تجاه مرسي المنتخب(الرأيس الشرعي)وهو ما بدى واضحا على اردوغان من خلال تصريحاته المعادية للانقلاب والانقلابيين وممارساته وتصريحاته المؤيدة للاخوان ومرسي

رابط هذا التعليق
شارك

أخي الكريم

الأمر متعلق بشخص أردوغان وليس بحزب العدالة ... لأن أردوغان صحيح أنه في غالب أعماله يمشي كما تريد أمريكا ولكن هناك نقاط لا يسايرها وخاصة في موضوع إسرائيل كما أنه يسعى للتخلص من الديون الخارجية وقد تخلص بالفعل من ديون صندوق النقد الدولي ... وقد بدأ في القيام بجعل تركيا مركزاً دولياً من خلال تمريره البترول عبر أراضيه وكذلك بمحاولة إنشاء مطار ثالث في إسطنبول وبميزانية تفوق 30 مليار دولار... إلخ ولأسباب أخرى ذكرتها أعلاه ... المهم أن الجميع متفقون على أنه في حال تم إزاحة أردوغان فلن تكون هناك مشاكل لمن يخلفه ...

رابط هذا التعليق
شارك

موضوع التخلص من الديون يحتاج لتفصيل من اهل الخبرة فتمويل ذلك تم من خلال عملية تخصيص طالت حتى الشوارع السريعة.. فانتقل الدين من عاتق الدولة لعاتق القطاع الخاص.. فهل تخلص الدولة من الديون خلص الاقتصاد التركي منها ام لا.

رابط هذا التعليق
شارك

 

 

الصفحة الرسمية للأستاذ غزوان مصري

منذ 7 ساعات

 

قائمة جديدة من الاعتقالات بأمر من المدعي العام التركي

 

ماذا يحدث في تركيا ولماذا يراد ضرب المفاصل الأساسية في الاقتصاد التركي؟

 

النمو الاقتصادي السريع الذي تشهده تركيا ونجاحها في مضاعفة ناتجها المحلي أكثر من ثلاثة أضعاف من 230 مليار دولار عام 2002 إلى حوالي 782 مليار دولار عام 2012 ، وزيادة الصادرات لتصل 153 مليار دولار عام 2012 مقارنة بـ 36 مليار دولار عام 2002 .

 

ولتوضيخ خيوط الخطة التي وُضعت لضرب مفاصل الأقتصاد التركي والتي تجسدت بحملة اعتقالات طالت شخصيات هامة، منهم أولاد ثلاث وزراء ومدير عام أكبر بنك حكومي "هلق بنك" ورؤساء مؤسسات اقتصادية ورجال أعمال بارزين .

 

أنتشرت اليوم وثيقة مسربة عن الأمن التركي يأمر بها المدعي العام إلقاء القبض على دفعة ثانية من أهم الشخصيات الاقتصادية في تركيا،

رفض جهاز الأمن التركي تنفيذ أمر المدعي العام بإلقاء القبض على هؤلاء رجال الأعمال المقريبين من حكومة حزب العدالة والتنمية أصحاب أكبر أهم مشاريع في تركيا .

هذه الشركات تنفذ مشاريع رئيسية ومفصلية والتي تهدف منها تركيا أن تصبح ضمن أكبر 10 اقتصادات على مستوى العالم بحلول عام 2023 ، ومن خلال تحقيق ناتج محلي إجمالي يصل إلى 2 تريليون دولار أمريكي،

ومن هذه المشاريع مطار اسطنبول الثالث ، الجسر المعلق الثالث، مشاريع الطاقة ، شركات مقاولات ، بنوك ، وغيرها من الشركات التي تعتبر من أهم مفاصل الأقتصاد التركي.

 

ومن أبرز الأسماء التي وردت بالقائمة رجل الأعمال التركي "مصطفى طوباش" ( شريك صالح كامل صاحب مجموعة دلة السعودية ) ثالث أغنى رجل أعمال في تركيا ،

ياسين القاضي رجل الأعمال السعودي قال عنه أردوغان أنني كفيل له، والذي تم تبرئته من تهمة الارهاب 2008 من الأتحاد الأوربي 2010 من الولايات المتحدة الأمريكية ،

ابن رئيس الوزراء بلال أردوغان المتخصص بمؤسسات العمل المدني الأوقاف والجمعيات من الأسماء التي أمر المدعي العام بالقبض عليها .

نهاد أوزدمير الرئيس الفخري لأكبر نادي رياضي في تركيا "فنار بهجة" صحاب الشركة التي تنفذ مشروع المطار الثالث في اسطنبول.

 

هذه بعض خيوط هذه الضربة التي يراد منها شل مفاصل تركيا الأقتصادية ومشاريعها التي تتباها تركيا بها .

 

غزوان مصري

نون بوست

28/12/2013

 

1544984_408710415899424_593400674_n.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

حافظ أسرار أردوغان ورجل تركيا القادم

 

أنقرة ـ هاكان فيدان رئيس الاستخبارات التركية برز اسمه كمهندس الاستراتيجية الأمنية التركية، وهو مستشار قريب ووفي لرئيس الحكومة رجب طيب أردوغان. ويعد الرجل الثاني في تركيا، ويقال إنه أقوى من أي وزير، بل أقوى من الرئيس التركي عبدالله غول نفسه، مثل مصدر إزعاج لأميركا وإسرائيل منذ أن اتهمته واشنطن بتسريب معلومات مهمة لإيران.

أنقرة- يقول المثل العالمي، «وراء كل رجل عظيم امرأة»، لكن، في عالم السياسة، كثيرا ما يكون «وراء كل رجل «عظيم» رجل»؛ حتى لو كان ذلك «العظيم» ديكتاتورا وأحادي الحكم والنفوذ، لا بدّ أن يكون له يد يمنى يستند عليها وتدعم خططه، وهذه اليد اليمنى هي ما يشار إليها عادة بـ«الر جل الثاني» أو «الرجل الخفي».

الرجل الثاني الذي نتوقّف عند سيرته على امتداد هذه الأسطر، تأتيناأخباره من بلاد الأناضول مغريةً باختراق دهاليز عالم الاستخبارات الغامض مقتربةً من أسرار اليد اليمنى لرئيس الوزراء التركي رجب طيّب أردوغان، ففي سنة 2010، شهدت الاستخبارات التركية «انقلابا» تاريخيا، حين أعلن أردوغان تعيين مستشاره هاكان فيدان على رأس المؤسسة الاستخباراتية التركية، واصفا إياه بـ «إنه حافظ أسراري، إنه حافظ أسرار الدولة». وقد يكون اسم هاكان فيدان جديدا على الساحة العربية والشرق أوسطية، لكنّه في الحقيقة لاعب رئيسي في كثير من الأحداث التي تلعب فيها تركيا اليوم، منذ حادثة «أسطول الحرية والخلاف بين اسرائيل وتركيا، ووصولا إلى الدور التركي في دول «الربيع العربي».

البحث في سيرة فيدان هاكان، ضابط الصف السابق ومستشار أردوغان في السياسة الخارجية، يكشف أنه رجل مهم ولديه مكانة هامة في السياسة التركية الداخلية والخارجية وأحد «أدمغة» أردوغان، بل إنه أكثر تأثيرا في سياسات تركيا من الرئيس عبد الله غول.

الشرق الأوسط الجديد ووجوهه

يقول عنه جيمس جيفري، الذي عمل كسفير للولايات المتحدة في تركيا والعراق: «فيدان هو وجه الشرق الأوسط الجديد»، متابعا: «علينا أن نعمل معه لأنه يستطيع إنهاء المهام، لكن لا يجب افتراض أنه الصديق الساذج للولايات المتحدة، لأنه ليس كذلك». ويصفه إيمري أوسلو، خبير في شؤون الاستخبارات بأنه «أقوى كثيرا من أي وزير، بل إنه أقوى من الرئيس عبدالله غول نفسه».

ظهور هاكان فيدان، أو بالأحرى، ظهور منصب هاكان فيدان، جاء مع بداية «الصحوة» في السياسة الخارجية التركية، في عهد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. فبعد أن حقّقت أنقرة نجاحا ملحوظا في مجال الاقتصاد وتبني سياسة الانفتاح، وكانت الغاية الأولى من ذلك الوصول إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي تمانع بعض كبرى الدول الأوروبية حدوثه؛ لكن الطريق إلى الوحدة الأوروبية طالت وظهرت معطيات جديدة في الشرق الأوسط أغرت أردوغان ذا الميول العثمانية لإعادة أحياء مجد الباب العالي.

هذه السياسة تتطلّب اسطولا مخابراتيا، يتركّز عمله بالأساس، على العمل الخارجي، ومن هنا تمت إعادة بناء الاستخبارات التركية بقيادة رئيس جديد مقرّب من الحكومة وتقسيمها إلى جهازين أحدهما للداخل والآخر للخارج على غرار مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة المخابرات المركزية، لتعزيز حضور الاستخبارات التركية في المناطق الساخنة، ولتلبية حاجات دور تركيا المتنامي، بدءا من الشرق الأوسط وجيرانها الروس والقوقاز وآسيا وأفريقيا وحتى الأميركيتين وأوروبا واسرائيل.

ولتحقيق هذا الهدف، تم تعيين هاكان على رأس الاستخبارات التركية في 27 أيار -مايو 2010. وكان قد ترأس في السابق الوكالة التركية للتعاون والتنمية، كما شغل منصب وكيل الشؤون الخارجية لدى رئيس الوزراء التركي، ومَثَّل تركيا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو من المقربين لوزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو.

قبل ظهور فيدان على الساحة، كرئيس لجهاز المخابرات الخارجية التركية، تداول الأتراك اسمه خلال فترة الاضطراب التي شهدها جهاز المخابرات التركية؛ تم على إثرها أعلان إعفاء «مدير مخابرات إسطنبول» من منصبه الذي يعتبر من أهم المناصب داخل الجهاز فهو المسؤول عن الأمن ومتابعة عناصر المخابرات الأجنبية في هذه المدينة التي يزيد تعداد سكانها عن 15 مليون نسمة وتستقبل ملايين السياح والأجانب يوميا، على مدار السنة، و تعتبر من أهم المسارح التي ينشط فيها عناصر أجهزة المخابرات العالمية.

حدث هذا بعد أزمة ضربت جهاز المخابرات التركي وتمثلت في استدعاء قاضي التحقيق في قضية التنظيم السري لحزب العمال الكردستاني المحظور (بي كي كي) لرئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان. وإستدعي هاكان فيدان للتحقيق معه كمشتبه به في القضية مع أربعة من قيادات جهاز المخابرات، بعد الاشتباه في تقديمه الدعم للحزب الكردستاني المحظور أو غض بصره عن معلومات مسبقه عن عمليات مسلحة وهجمات نفذها الحزب ضد رجال الأمن في تركيا.

وتم تجاوز هذه الأزمة سريعا، حيث سعت حكومة أردوغان إلى بعث قانون يعطي الحصانة لرجال المخابرات من الادلاء بأقوالهم أمام المحاكم الجنائية. وواجه القانون، الذي تم إقراره خلال 48 ساعة، فقط، انتقادا شديدا من المعارضة على اعتبار أنه يضع رجال المخابرات فوق القانون لتنفيذ أجندة خاصة لرئيس الوزراء وحكومته.

من هنا بدأ الظهور العلني لهاكان فيدان، وأصبح اسمه متداولا في الصحافة التركية، خلافا لرجال الاستخبارات السابقين الذين غالبا ما كانت اسماؤهم مخفية. وكان أردوغان قد فاجأ الكثيرين عندما عين ذراعه اليمنى رئيسا لجهاز المخابرات مخالفا للأعراف التي تقضي بتعيين رجل من داخل الجهاز في هذا المنصب الحساس.

وتعيين المستشار السابق للسياسة الخارجية ليس الانقلاب الوحيد في جهاز المخابرات التركية، بل إن الانقلاب الأكبر يبرز في أن هاكان، رغم أنه كان ضابط صف سابق، إلا أنه عيّن بصفته مسؤول مدني، وليس مسؤولا من الجيش، في خطوة زادت من الفجوة بين رجال الجيش، ذوي الميول الأتاتوركية، الذين كانون يحكمون قبضتهم على أهم معاقل الدولة التركية ورئيس الحكومة الإسلامي، عثماني الهوى.

ومن خلال خلفيته الآكاديمية والعسكرية استطاع فيدان إدخال تعديلات كبيرة في تكوين جهاز المخابرات وأقنع أردوغان بتجميع جميع أجهزة المخابرات في الخارجية والأمن والجيش تحت جهاز المخابرات العامة، وهوالأمرالذي أزعج الأوساط في الأمن والجيش.

الاتجاهات الاستراتيجية

لدى فيدان قناعاته الخاصة وتوجهاته التي تصب في السياسة العامة لتركيا، ففي كل الخطوات التي اتخذها كانت المصلحة العليا لتركيا من أولى اهتماماته.منذ أن حظي بتولي رئاسة الاستخبارات التركية في العام 2010، عمل على إعادة توجيه نشاطها بما يتلاءم مع مشاريع أردوغان الإقليمية، كما يرى ذلك الأميركيون من أن مساعي هاكان لا تهدف إلى تقويض دور الولايات المتحدة، وإنما إلى خدمة مصالح تلك المشاريع الإقليمية.

من تلك القناعات والتوجهات في التعامل مع العديد من القضايا، نذكر موقفه من الأزمة السورية حيث يرى فيدان أن التسليح المباشر والنوعي للمعارضة السورية هو الحل الوحيد.وشرع فيدان بالفعل بعد آب ـ أغسطس 2011 في توجيه جهوده لتعزيز قدرات الثوار عن طريق السماح للسلاح والمال والدعم اللوجستي للثوار السوريين في شمال البلاد، وعلى الحدود مع بلاده.

وبدت توجهات فيدان تطفو على السطح مع ثورات ما يسمى بـ«الربيع العربي» فقد بدأ الرجل في توسيع سيطرة الاستخبارات التركية من خلال السيطرة على الاستخبارات العسكرية التي كانت مهيمنة على السياسة التركية لعقود. وترجح العديد من التقارير الاخبارية أن الجهود الاستخباراتية التي بذلها فيدان كانت وراء الافراج عن الرهائن اللبنانيين التسعة بعد احتجازهم 17 شهرا لدى معارضين سوريين مسلحين.

وأكدت بعض الصحف أن القوات الخاصة التركية تدخلت في 16 نوفمبر ـ تشرين الأول 2013 في مدينة اعزاز التي شهدت على مدى أسابيع معارك عنيفة بين جماعات إسلامية متشددة وأخرى معارضة للرئيس السوري بشار الأسد، وتمكن الكوماندوس من إخراج الرهائن اللبنانيين ونقلهم إلى الأراضي التركية، من دون المشاركة في المعارك.

بهذا الدور وهذه التوجهات تمكن فيدان من أن يكون الرجل القوي الذي يحسب له ألف حساب. كما جعله ذلك في مرمى النيران الأميركية التي يختلف معها في كثير من التوجهات وينظر إلى المسائل والقضايا الدولية الحاصلة برؤية مختلفة كما يقول مسؤول استخباراتي أمريكي متحدثا عنه: إننا لا ننظر للعالم من خلال نفس العدسات.

يُنظر إلى هاكان فيدان في الساحة التركية على أنه ثالث أقوى شخصية بعد أردوغان إذ أنه يتفوق على كافة وزراء حكومته

على خطى رئيسه، دخل فيدان هاكان إلى الساحة السياسية الخارجية، عبر الدخول على خط تيار القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي. في محاولة للعودة عبر طريق الحرير القديم إلى الشرق الأوسط بعد ان فشلت تركيا في الحصول على الهوية الأوروبية. وسنحت الفرصة مع حادثة «أسطول الحرية» التركي الذي كان متّجها إلى غزّة في محاولة لكسر الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع.

مسلسل الهجوم الاسرائيلي على اسطول المساعدات صنع «مجد» تركيا الأردوغانية لدى الشعوب العربية التي كانت في غمرة انتشاءها بالمسلسلات التركية وبكل ما يقذف به ضفاف البوسفور وبـ«بطولة» «الزعيم» أردواغان الشهيرة في دافوس حين رفض الجلوس مع الرئيس الاسرائيلي، شمعون بيريز.

وظلت العلاقة تبدو في ظاهرها متوترة جدا بين تركيا واسرائيل إلى غاية أشهر قليلة ماضية، حيث تم الصلح بينهما بعد أن توسّط الرئيس الأميركي باراكا أوباما الذي رتّب خلال زيارته إلى إسرائيل في شهر مارس الماضي مكالمة تليفونية اعتذر خلالها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لنظيره التركي رجب طيب أردوغان عن الأخطاء التي وقعت في الرد على «أسطول الحرية» الذي قالت اسرائيل إن رئيس المخابرات، هاكان، هو صاحب فكرة الأسطول والمخطط الرئيس لها.

لكن يبدو أن حبال الود بين تركيا واسرائيل قصيرة، فقد برزت خلال الأيام الماضية على السطح قضية جديدة، أثارت حفيظة اسرائيل وأميركا من تركيا. وبرز فيها اسم هاكان بقوة. حيث اتهمت صحيفة «وول ستريت جورنال» رئيس الاستخبارات التركية بأنه ينفذ سياسات مستقلة، ويتقرب من إيران، وحملته مسؤولية دعم تنظيم «القاعدة»، وغيره من الجماعات المتطرفة التي تقاتل في سوريا. كما اتهمته صحيفة «واشنطن بوست» بتسليم إيران حوالي 10 جواسيس إيرانيين يعملون لمصلحة الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية (الموساد).

تهمة أخرى مشابهة وجهتها الـ«سي أي أي» سنة 2010 إلى فيدان، حين اشتبهت في أن جهاز الاستخبارات التركي، يعكف على نقل معلومات سرية جمعها جهازا الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية، وحينئذ أعربت دوائر استخباراتية في واشنطن أن تركيا التي كانت تسعى في حينه لتوطيد علاقتها بالدولة الفارسية، نقلت معلومات استخباراتية إلى حكومة طهران، تتضمن تقارير سرية حول تقديرات الولايات المتحدة ذات الصلة بإيران.

وفي عام 2011 كان فيدان في محور الصدام الإسرائيلي التركي، إلا أن أردوغان دافع عنه، مدعيا أن إسرائيل تتنصت على رئيس الاستخبارات التركية، ووقفت وراء تسريب اتصالات هاتفية جرت بينه وبين قادة في حزب العمال الكوردستاني.

كل هذا الكم من الاتهامات جعل فيدان يتحرك من أجل النفي والدفاع عن نفسه وسط تلميحات أميركية أنه ليس هناك تأكيد بأن فيدان أراد من نشر تلك المعلومات الإضرار بمصالح الولايات المتحدة.

وقالت إسرائيل إن فيدان يعمل بشكل مستقل عن التوجهات الغربية، كما اتهمته بتسريب معلومات أمنية إلى المجاهدين في سورية كانت الاستخبارات التركية قد حصلت عليها عبر التعاون مع الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية، وأنه حوّل جهازه إلى شرطة مرور، لنقل وتوجيه تدفق مجموعات القاعدة إلى سورية، ونقل التمويل والسلاح لهم، وأنه استثمر علاقته المميزة مع مدير المخابرات السعودية بندر بن سلطان لتعزيز ودعم الوجود الجهادي في سورية، غير عابئ بالتحذيرات الأميركية، مما جعل الرئيس الأميركي باراك أوباما يُحذر أردوغان من ذلك أثناء لقائه في البيت الأبيض في حضور هاكان. ويقول زعماء المعارضة السورية بالإضافة إلى مسؤولين أميركيين إن فيدان تصرف كشرطي مرور، حيث رتب دخول شحنات الأسلحة والسماح بدخول قوافل عبر نقاط التفتيش الحدودية على طول الحدود السورية التركية. وتشير المعلومات التي تنفيها الدوائر الرسمية في تركيا إلى أن السلطات في تركية سمحت لطائرة تقل عددا كبيرا من العناصر الأجنبية المتطرفة بالهبوط في ميناء هاتاي الجوي، تمهيدا لنقلهم إلى سوريا، كما أن حكومة أنقرة عنيت بعلاج أعضاء جماعة جبهة النصرة المحسوبة على تنظيم القاعدة في المستشفيات التركية. ويذهب محللون الى أن نشر مقالات في الصحف الأميركية والإسرائيلية حول مزاعم أن رئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان لديه علاقات ودية مع إيران يتزامن مع ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من تغيرات سريعة.

وقد أبدت اسرئيل تحفظها منذ تعيين هاكان فيدان على اعتبار أنه كان قد شارك في المفاوضات السرية للملف النووي الايراني ومفاوضات السلام غير المباشرة والسرية بين سوريا واسرائيل، واتهمه مسؤولون إسرائيليون بمحاباة طهران.

خلافة أردوغان

بدأت الكواليس السياسية بأنقرة تتطرق قبل اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية إلى جدل ونقاشات حول الشخصية التي ستخلف رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بعد احتمال تسلمه منصب رئاسة الجمهورية محل الرئيس الحالي عبد الله جول.

وما يتردد في الوقت الحالي بتركيا هو أن أردوغان اتخذ قراره بترك منصبه كرئيس للوزراء لرئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان البالغ من العمر 45 عاما بعد تسلم أردوغان منصب رئاسة الجمهورية من جول. فيما تدرك تلك النقاشات أن أردوغان، من بعد توليه منصب رئاسة الجمهورية، قد يترك رئاسة الوزراء لزميله غول ولكن في حال توجه جول للتعاون مع مجموعة الشيخ فتح الله جولن وتشكيل جبهة معارضة ضده داخل حزب العدالة والتنمية فحينها سيترك أردوغان منصبه إلى فيدان.

ويبدو فيدان تكنوقراط بيروقراطي لا يهتم بالخبرة السياسية التركية الداخلية وهذا الأمر يصب في مصلحة أردوغان الذي لا يحبذ تقدم شخصية أو اسم سياسي عنه داخل الحزب، إضافة إلى أن أردوغان يثق ثقة كبيرة به ويعتبره كاتم أسراره بعد أن عمل معه لفترة طويلة من خلال توليه منصب مساعد مستشار رئيس الوزراء ولاحقا منصب رئيس مكتب المساعدات التنموية التابع لرئاسة الوزراء، ويبدو من الصعوبة بمكان أن يخون فيدان أردوغان الذي وقف إلى جانبه في المواقف الصعبة والحرجة.

صحيفة العرب

رابط هذا التعليق
شارك

1526614_246373815530703_457561253_n.png

 

 

 

 

 

 

https://www.facebook.com/photo.php?f...type=1&theater

 

العالم عطاء بن خليل أبو الرشتة ata abu-alrashtah

بسم الله الرحمن الرحيم

جواب سؤال

فضيحة الفساد السياسي والمالي التي تهز الحكومة التركية

 

السؤال: أعلن أردوغان في 25/12/2013 عن تشكيل حكومة جديدة، غيَّر فيها عشرة وزراء، وذلك بعد أن استقال ثلاثة وزراء، ومنهم وزير البيئة الذي دعا بدوره أردوغان للاستقالة، وذلك على خلفية فضيحة فساد سياسية ومالية تهز الحكومة التركية منذ نحو عشرة أيام. وكان قد سبق ذلك في 20\12\2013 اعتقال 24 شخصا من بين 49 شخصا من المقربين للحكومة ولحزبها كانوا قد أحيلوا إلى التحقيق في 17\12\2013 بتهمة القيام بأعمال الفساد... وعقب ذلك شن رئيس الوزراء هجوما قاسيا على الذين تسببوا في الكشف عن أولئك وأدوا إلى اعتقالهم، وقام بإبعاد العشرات من مدراء الأمن من الذين يعتبرون أنهم محسوبون على جماعة فتح الله غولان، وصبّ جام غضبه على هذه الجماعة... وكذلك وجَّه انتقاداً للسفير الأمريكي في تركيا، والسؤال هو: ما الذي جدَّ حتى انقلبت علاقة التعاون والدعم بين أردوغان وبين جماعة فتح الله غولان إلى علاقة خصام؟ راجياً تفصيل ذلك ما أمكن حيث قد اختلطت علينا الأمور بعد تصرفات أردوغان تجاه تلك الجماعة. ثم ما دلالة تصريخ أردوغان تجاه السفير الأمريكي، مع أن علاقة أردوغان بأمريكا علاقة حميمة لدرجة وصفه بأن رجل أمريكا في تركيا؟

 

الجواب:

 

باستعراض ما جرى من مقدمات ونتائج يتبين الجواب على السؤال أعلاه:

 

1- إن الإعلان عن هذه التحقيقات والاعتقالات أثارت الحكومة وحزبها ورئيسها أردوغان لأنها موجهة لأشخاص محسوبين على الحكومة وعلى حزبها الحاكم، ومن بينهم أربعة أبناء لوزراء في الحكومة، ورئيس بلدية منطقة الفاتح باسطنبول، ومدير بنك الشعب... ومن بينهم أيضا رجال أعمال مقربون من هذا الحزب. وهي تأتي وتركيا مقبلة على انتخابات محلية بعد ثلاثة أشهر في 30/3/2014 كان أردوغان يأمل منها تعزيز شعبيته للترشح لرئاسة الجمهورية التي ستجري بعدها بأشهر في 26/8/2014، ويكون التصويت عليها من قبل الشعب مباشرة، وليس كما كان يجري حتى اليوم، حيث كان ينتخب رئيس الجمهورية من قبل البرلمان. ولهذا كانت ردة فعل أردوغان غاضبة جدا، فقام بإجراء تغييرات في مديري الأمن من أتباع جماعة فتح الله غولان، وهدد رجال الجماعة في القضاء كما جاء في جريدة مليات 18/12/2013 بقوله: "ولكن يجب على العاملين في حقل القضاء احترام الحقوق والقانون، ويجب ألا يتحركوا بتوجيه من جهة معينة... فإنه لا يحق لأي أحد عامل في مجال القضاء أن يقوم ويمارس الضغط وإعطاء الأوامر والتعليمات على السلطة التنفيذية فيما لم يكن معتادا عليه. فإذا قمتم بتوجيه القضاء من أجل إيجاد نوع من الضغط على الناس، فإننا سنقوم بما يجب علينا أن نقوم به، وقد قمنا به" مشيراً بقوله: "وقد قمنا به" إلى عزل عدد من مديري الأمن... وحتى يوجِد أردوغان تعاطفاً مع موقفه تجاه جماعة غولان صرح بما يوحي بأن هناك مؤامرة خارجية، فقال: "الأحداث التي جرت في الأيام الأخيرة لها امتداد دولي، فهي عبارة عن عملية من قبل منفذين في الداخل تابعين للخارج" كما جاء في الصحيفة نفسها... ثم في وقت لاحق أثناء توقفه في سامسون خلال جولته لحشد الرأي العام بجانبه وذلك بتاريخ 20/12/2013 صرّح: "إن السفير يدخل في دائرة بعض الأعمال التآمرية. فأوجه له النداء: بأن يقوم بوظيفته، فإذا خرجتم، أيها السفير، عن دائرة وظيفتكم فإن حكومتنا ستذهب في طريقها إلى المدى الذي لديها فيه صلاحية..." مليات 21\12\2013، وهو يشير بذلك إلى السفير الأمريكي، وذلك تعليقاً على خبر نشرته بعض الصحف التركية "ستار، وشفق الجديد، والمساء" عن اجتماع السفير الأمريكي في أنقرة ريتشاردوني ببعض الممثلين عن الاتحاد الأوروبي في 17\12\2013... وكان الخبر يحمل إشارات إلى تدخل السفير الأمريكي في الأحداث... وهكذا كان أردوغان في قمة الغضب في تصريحاته تجاه جماعة غولان، وفي قمة الحذر تجاه السفير الأمريكي.

 

2- أما جماعة غولان، فمن المعروف أن هذه الجماعة دعمت أردوغان وحزبه منذ استلامه الحكم في 2002... وقد سمحت الحكومة لها بدخول كثير من المؤسسات إضافة إلى توليها عدد كبير من مراكز الدروس الخاصة التي كانت تجمع للجماعة أموالاً من أقساط الطلاب، وفي الوقت نفسه تهيئ كثيرا من هؤلاء الطلاب ليعملوا مع الجماعة... وكل هذا كان مكشوفاً علناً وليس سراً، ولم يكن أردوغان يخشى خطورة منه، وبخاصة وأن واقع الجماعة أنها أشبه بالشيخ ومريديه، أي ليست تنظيماً سياسياً له برامج، ويزاحم على الحكم لتنفيذها... ولذلك لم يكن أردوغان يعطيهم اهتماماً كبيراً، وبخاصة أخص أن الجماعة كانت ذراعاً لأمريكا كما هو أردوغان وإن اختلفت الأساليب والأدوار... فقد ساهم الاثنان في السيطرة على المؤسسات وكسر البنية القومية الموالية للإنجليز، وذلك بتمكُّن أمريكا من التسلل إلى المؤسسات بواسطة الجماعة، وكذلك تمكن أمريكا من اختراق الجيش والوسط السياسي بواسطة أردوغان وحزبه... وهكذا فإن الحزب والجماعة كانا ذراعين لأمريكا في تركيا، وكانت علاقاتهما معاً علاقة تعاون وصداقة وولاء إلى مرجع واحد... هذا بالإضافة إلى أن أمريكا في بداية حكم أردوغان كانت تريد تكتلاً قوياً متحداً من رجالها في تركيا لأن قوى الإنجليز كانت حينها لها بقية من قوة مؤثرة في القضاء والجيش تحسب لها أمريكا حساباً... كل هذا جعل أمريكا حريصة أن تكون العلاقات بين أردوغان وحزبه وبين جماعة فتح الله غولان، تكون صافية دون توترات، واستمر الوضع حتى بداية 2010... حيث حدثت أحداث خلال تلك السنة زُرعت فيها بذور الخلاف بين أردوغان وبين فتح الله غولان، وكان أولها رسالة فتح الله غولان بشأن حادثة سفينة مرمرة التي اعتدى عليها كيان يهود فجر يوم 31/5/2010، حيث قال غولان في رسالته: "إن ابحار السفينة ودخولها المياه الإقليمية الإسرائيلية خطأ فادح، وكان من الضروري الحصول على إذن من تل أبيب"، فهو يخطِّئ موقف السفينة، ويقف بجانب تصرف كيان يهود وحقهم في قتل بعض ركابها في الوقت الذي كان فيه أردوغان واقفاً مع السفينة والركاب، فاعتبر أردوغان رسالة فتح الله غولان موجهة له شخصياً. ومع ذلك فقد تجاوز الاثنان ما حدث، وأعيدت العلاقة حسنة بينهما، وكان فتح الله داعماً للاستفتاء الذي دعا إليه أردوغان في 12/9/2010 على التعديلات الدستورية... حيث كان لفتح الله غولان أثر في ترجيح كفة "نعم" في هذا الاستفتاء، فقد دعا غولان من مقره في أمريكا الشعب التركي، قبل أسابيع قليلة من موعد الاستفتاء، للموافقة على التعديلات الدستورية موضحا "أن هذه التعديلات وإن كانت محدودة إلا أن لها ما بعدها وأنها بمثابة نقطة تحرك نحو مزيد من الحريات والممارسة الديمقراطية". وقد فاز أردوغان في هذا الاستفتاء حيث كانت الموافقة على التعديلات الدستورية بنسبة 58% وأقيم احتفال حاشد أمام مقر الحزب الحاكم..

 

وقد ترتب على هذه الموافقة تغيرٌ كبير طرأ على المؤسسات أدى الى مِلء الوظائف التي تم اخلاؤها من القوميين بتوظيف الجماعة فيها. وكذلك كان تغيّر في هيكلة المجلس الأعلى للقضاة والمدعين العامين، والوظائف المستحدثة، وقد كانت كلها لصالح الجماعة ما جعلها ذات نفوذ قوي في هذه المؤسسات الفعالة، وأصبحت الجماعة مسيطرة على عدد من المحاكم المهمة والمحاكم الخاصة التابعة للمجلس الأعلى للقضاة والمدعين العامين.

 

3- ثم تأزمت الأمور بينهما بعد ذلك مع بداية 2011 حيث لاحظ أردوغان أن تغلغل الجماعة في الأمن والقضاء أصبح يشكل مضايقة له، ومحاولة للهيمنة... وليس كما كان الأمر من قبل دعماً من الجماعة له، ومنذ ذلك الوقت بدأ الفعل ورد الفعل سجالاً بين أردوغان وجماعة غولان:

 

أ- بدأ أردوغان منذ بداية سنة 2011 العمل على تقويض تأثير هذه الجماعة، فأسقط المنتسبين لهذه الجماعة من قائمة المرشحين لعضوية البرلمان في انتخابات 2011، ثم أخذ بعزل بعض المنتمين لهذه الجماعة من مراكز الأمن ومن بعض المحاكم...

 

ب- على أثر ذلك شنَّت وسائل إعلام هذه الجماعة هجوما على أردوغان... ولم تكتف بذلك بل قامت بالترويج لما ورد في شريط مسجل نُشر في أيلول 2011 عن محادثات رئيس جهاز الاستخبارات القومية حقان فيدان مع قيادات حزب العمال الكردستاني حزب أوجلان في أوسلو بين عامي 2009 و2010 من أجل تسوية القضية الكردية، وكانت تلك المحادثات تعقد في ذلك الوقت سراً لتهيئة الأجواء قبل الإعلان... فأشارت أصابع الاتهام إلى هذه الجماعة بأن لها علاقة بنشر هذا الشريط. وقد طلب رئيس الادعاء العام (النيابة العامة) الموالية للجماعة في 7\2\2012 التحقيق مع فيدان رئيس المخابرات....

 

ج- اعتبر أردوغان هذه المسألة مصيرية بالنسبة له لأنها ستمس رئيس الوزراء وتكشف عن أسرار تتعلق باتصالات الدولة عن طريق مخابراتها بحزب العمال الكردستاني، فقام أردوغان بتحصين رئيس المخابرات من أية ملاحقة قانونية، وذلك باستصدار قانون من البرلمان يتعلق بذلك: بأنه "لا يجوز التحقيق مع العاملين في سلك المخابرات والأشخاص المكلفين بالقيام بأعمال خاصة من قبل رئيس الوزراء إلا بإذن منه". وعلى أثرها أيضا قام أردوغان بعملية تصفية في دوائر الاستخبارات في أنقرة واسطنبول وأزمير كما أجرى تصفيات في سلك التعليم وفي سلك القضاء لأشخاص محسوبين على جماعة غولان...

 

د- ثم جاءت الخطوة التي أثرت بقوة في الجماعة وهي خطة أردوغان بإلغاء مراكز الدروس الخصوصية، وتحويلها إلى مدارس خاصة تدرِّس منهج الدولة أو إلى مدارس ثانوية. لقد كان يتبع الجماعة من هذه المراكز ما يقرب من ألف مركز، وهي تتقاضى أجورا عالية من أولياء أمور الطلاب الذين يرتادونها لتقوية مستوى تعليمهم المنخفض في المدارس الحكومية حتى يتمكنوا من دخول الجامعات، وكانت الجماعة تهدف من ورائها لهدفين رئيسين: هما كسب المال وكسب هؤلاء الطلاب إلى الجماعة، فأرادت حكومة أردوغان إجراء تغييرات في نظام التعليم، وتحويل هذه المراكز إلى مدارس خاصة تتبع برنامج الدولة، وتكون تحت رقابتها، وتغيير نظام دخول الجامعات بحيث تُلغى السنة التحضيرية لدخول الجامعات بعد إنهاء الثانوية التي كان بسببها يُضطر كثير من أولياء الأمور إلى إرسال أبنائهم لتلك المراكز حتى يتمكنوا من دخول الجامعات، ولتحصيل العلامات العالية التي تمكنهم من دخول الفرع الذي يرغبون فيه. وإذا ألغيت هذه المراكز أو أغلقت فإن هذه الجماعة ستخسر في مجالي كسب الأموال وكسب الأفراد. ولهذا السبب جُنّ جنون الجماعة عندما أعلن أردوغان خطته بإلغاء هذه المراكز وتحويلها إلى مدارس خاصة تتبع منهاج الدولة... وكأنَّ الجماعة بدأت تفكر برد فعل تجاه أردوغان وحزبه للتأثير في فوزه في الانتخابات المحلية التي ستجري بعد ثلاثة أشهر في 30\3\2014.

 

هـ- بعد ذلك جاءت فضيحة الفساد والاعتقالات التي شملت أعضاء في حكومة أردوغان وفي حزبه وفي المقربين إليه... وتوجهت أصابع الاتهام إلى جماعة فتح الله غولان، فقد كانت ردة فعل جماعة غولان تشير إليهم بإصبع الاتهام، فقد أظهرت الجماعة سروراً بالغاً بالاعتقالات والتحقيقات، وترويجها لها بوسائل إعلامها وتشمُّتها بأردوغان... لكن إجراءات أردوغان المتسارعة بالتغييرات التي أحدثها في مديري الأمن من إقالة ونقل... حيث أقال عددا من مديري الأمن التابعين لهم... هذه التغييرات قلبت سرور الجماعة إلى حزنٍ وأسى، فحاولت أن تعرقل أو تشوش على هذه التغييرات والإيحاء بأنها غير مشروعة أو غير نافذة، فأشاعت وسائل الإعلام المؤيدة للجماعة خبرا بأن قرار الحكومة بتغيير مديري الأمن منذ تموز 2013 إلى اليوم قد رفضه رئيس الجمهورية ولم يوافق عليه. فقام مكتب رئيس الجمهورية على الفور في 20\12\2013 وأذاع بيانا صادرا عن رئيس الجمهورية عبد الله غول مكذباً لخبر جماعة غولان... وهكذا فشلت محاولة تلك الجماعة في إظهار أن هناك فرقا واختلافا بين عبد الله غول وأردوغان! بعد ذلك انفجرت الجماعة غاضبة على أردوغان إحساساً منها بأن هذه التغييرات أصابتها في الصميم، فقام رئيس الجماعة فتح الله غولان من مقره في بنسلفانيا بأمريكا ببث كلمة صوتية غاضبة نشرتها وسائل إعلام جماعته في 21\12\2013 تضمنت دعاء جاء فيه:"...فيا الله اخسف الأرض بالذين أخلوا سبيل اللصوص واعتقلوا الذين لاحقوا اللصوص، وبالذين صرفوا النظر عن المجرمين وقاموا بتشويه صورة الذين لاحقوا المجرمين، وأحرق بيوتهم وهدم مساكنهم وشتت جمعهم واقطع دابرهم، واجعل بأسهم بينهم وانصرنا عليهم ..." ويظهر أن الضربة التي وجهت لجماعته كانت موجعة إن لم تكن قاصمة أو مميتة.

 

4- وهكذا فقد انقلبت الأمور منذ 2010 بين أردوغان وفتح الله غولان، وازدادت حدتها في السنوات الثلاث التالية حتى اليوم... ويبدو أن ما قدمته الجماعة ورئيسها المقيم في بنسلفينيا من خدمات لأمريكا: جرأة على دين الله، وعداء لنظام الخلافة، ثم تأييد مصالح أمريكا حتى آخر نفس عند الجماعة... كل ذلك جعل غولان يظن أنه بخدماته التي ينافس فيها أردوغان ويزيد، يظن أنه بها يحوز رضا أمريكا، فتتخذه بديلاً لأردوغان، وتدعمه في مواجهته... فأصبح يقوم بمضايقات لأردوغان كما ذكرنا آنفاً... أما خدمات الجماعة لأمريكا التي ظن معها أن أمريكا ستدعمه بديلا لأردوغان، وتتخلى عن أردوغان، فمنها:

 

أ- دعوتُه المتسارعة إلى ما يسمى بالإسلام المعتدل، أو بالأحرى المعدَّل المخلوط مع الأفكار العلمانية والديمقراطية، وهو يدافع بقوة عن هذه الأفكار، ويوجه الناس نحوها، ويستخدم وسائل إعلام الجماعة في ذلك.

 

ب- نشاط الجماعة المتحرك في موضوع حوار الأديان، وخاصة مع اليهود والنصارى، ومساواتهم بالمسلمين باعتبار الجميع مؤمنين، ودعوتها لإقامة معابد لهم وللنصيريين بجانب المساجد.

 

ج- مهاجمتها كافة الجماعات الداعية لإقامة الخلافة والدولة الإسلامية، وتتهمها بالمتطرفة والإرهابية، وتقوم ببث الدعايات المغرضة عنها بواسطة وسائل الإعلام التي تملكها وتوشي بهم للجهات الأمنية والقضائية.

 

د- اتخاذ زعيمها الولايات المتحدة الأمريكية مقرا له منذ عام 1999، وتوسيع لقاءاته مع المسئولين الأمريكان والمخابرات الأمريكية... ثم إلقاء المحاضرات في أمريكا التي تتضمن مواقف وأفكار وآراء تصب في مصلحة الأمريكان، فهو من قبل لم يستنكر غزو أمريكا للعراق ولأفغانستان، وفي الوقت الحالي تقوم وسائل إعلامه المتعددة بمهاجمة الحركات الإسلامية الثائرة في سوريا وتعتبرها إرهابية وتعمل على تشويه صورتها، وتؤيد المواقف الأمريكية ضدها.

 

هـ- مواقفه المؤيدة لكيان يهود، فقد استنكر إرسال سفينة مرمرة لمساعدة أهالي غزة في نهاية شهر أيار عام 2010 وأعطى حقاً لليهود بضربها، ولم يُعزّ في الضحايا الأتراك ولم يعتبرهم شهداء، وسابقا استنكر ضرب صدام لكيان اليهود عام 1991 وأعلن تألمه للقتلى اليهود الذين سقطوا من جراء ذلك... وقد نشر موقعه على الإنترنت صورة له، أي لفتح الله غولان، وهو يلتقي بحاخام اليهود الشرقيين بكيان يهود الياهو دورون عام 1998.

 

ما سبق من خدمات هي غيض من فيض... وقد ظنت الجماعة أنها بها ستنال حظوة عند أمريكا تقدمها على أردوغان، والراجح أن ظنها هذا سيرديها، فأمريكا تنظر إلى أردوغان كزعيم حزب سياسي أقدر على تحقيق مصالحها من جماعة غولان مع مريديه...! ثم إن أمريكالم تستطع أن تحقق الذي حققته داخل تركيا، وتركيز نفوذها فيه إلا عن طريق حزب سياسي يرأسه أردوغان، ولهذا فهي تدعمه لتحقيق مشاريعها السياسية عن طريقه، وبخاصة تنفيذ الخطة الأمريكية المتعلقة بالمسألة الكردية، وغيرها من الخطط الأمريكية الأخرى في الداخل والخارج ومنها المسألة السورية... وحتى لو زادت الضغوط على أردوغان، فاستقال مثلاً، فإنه من المرجح أن تعمد أمريكا إلى شخص قوي آخر من حزب العدالة لا أن تعمد إلى فتح الله غولان، وذلك لأن واقع جماعة فتح الله غولان هو أنها حركة غير سياسية كانت دائماً تستظل بأحزاب سياسية على مقولة "هو مع من غلب"، فقد سارت مع حزب الوطن الأم تورغت أوزال في الثمانينات من القرن الماضي، ومن بعد أيدت حزب الرفاه، ثم حزب الديمقراطية الاشتراكية بزعامة أجاويد عام 1998 بعد سقوط حزب الرفاه بزعامة أربكان، وبعدما تأسس حزب العدالة والتنمية قامت ودخلت في ظلاله، ولذلك ينظر إليها على أنها انتهازية تؤيد الأحزاب السياسية الحاكمة لتحقق مصالحها الخاصة بها. وعليه فإن المتوقع أنها سوف تعمل على التصالح مع أردوغان لأنها ستخسر إذا لم تفعل ذلك... وقد بدأ هذا يظهر على تصرفات الجماعة وأتباعها، فقد تراجع غولان عن الهجوم المبطن على أردوغان، بعد أن وصفه قبل نحو شهر بفرعون وبنمروذ، فقد قال في بث مسجل له بصوته مخاطبا أتباعه "إذا كان فرعون ونمروذ ضدكم فأنتم على حق..."، ثم تراجع أكثر عندما اقترح غولان مؤخراً أن تبقى مراكز الدروس الخاصة، وتوضع تحت إشراف الدولة في خطوة تنازلية، ولكن أردوغان أصر على قراره... وحتى رجال فتح الله في القضاء والأمن لم يعد أمامهم الكثير في وجه أردوغان، فقد اعتقل منهم أعداداً والذين استمروا في عملهم مضطربون في قراراتهم، فبعض المحاكم وافقت على قرار أردوغان بعدم قبول المحاكم قضايا مباشرة من مديري الأمن دون موافقة رؤسائهم، وعدد يسير من المحاكم حاول التملص من القرار كما جاء في محطة تلفزيون "إن.تي.في" الإخبارية الخاصة في 27/12/2013 "إن محكمة تركية عليا ألغت قرارا حكوميا يقضي بأن يطلع ضباط الشرطة رؤساءهم على التحقيقات" ومع ذلك فقد نقلت سكاي نيوز عربية في 26/12/2013 أن النائب العام معمر أكاش الذي يقود التحقيقات في اتهامات فساد طالت وزراء بالحكومة التركية، قال إنه "واجه ضغوطا كثيرة" في هذه القضية، مشيرا إلى أنه "تمت عرقلة التحقيقات"...

 

ولا زال أردوغان يهدد ويتوعد أعوان الجماعة في الأمن والقضاء فقد قال أثناء زيارته لقضاء فاتصا من ولاية أوردو : "أوجه ندائي للقضاء! أنتم تقولون للسلطة التنفيذية: نظفوا الأوساخ التي بينكم. ولكنكم أنتم لستم نظيفين بالتمام. ونحن لدينا ما نعرفه". (حريات 21\12\2013)، وهكذا فإن موقف أردوغان هو أقوى من موقف فتح الله غولان على الأقل في المدى المنظور، وبخاصة أن نفوذ أردوغان في الجيش أصبح مؤثراً، فقد ذكرت وسائل إعلام تركية، أن القوات المسلحة التركية أصدرت بياناً قالت فيه إنها "تبعد نفسها عن أية آراء وتشكيلات سياسية وتخدم الأمة التركية بوفاء". كما جاء في يو بي أي، وفي موقع الحياة في 27/12/2013.

 

5- أما تلميح أردوغان في تصريحه إلى السفير الأمريكي كما نشرته صحيفة مليات 21/12/2013، فالمسألة كما يلي:

 

أ- خلال حملة الاعتقالات هذه في قضايا الفساد المذكورة... نشرت ثلاث صحف "ستار والشفق الجديد والمساء" خبراً عن اجتماع السفير الأمريكي في أنقرة ريتشاردوني ببعض الممثلين عن الاتحاد الأوروبي في 17\12\2013... وكان الخبر يحمل إشارات إلى تدخل السفير الأمريكي في الأحداث، وادعت هذه الصحف أن وزير الخارجية داود اغلو سيتصل بوزير خارجية أمريكا جون كيري ويبدي له انزعاج وزارة الخارجية والسلك الديبلوماسي بتصرفات السفير...

 

وعلى الرغم من أن السفير الأمريكي نفسه ريتشاردوني قام بتكذيب ادعاءات بعض الصحف التي نشرت هذا الخبر، ونفى أية علاقة لأمريكا بعملية الاعتقالات المتعلقة بأعمال الفساد، وذلك عبر صفحته في تويتر، حيث قال: "إنه لا يوجد للولايات المتحدة أية علاقة بعملية الاعتقالات المتعلقة بأعمال الفساد من رشاوى وطرق غير مشروعة. فتلك الأخبار هي محض كذب وافتراء. لا يستطيع أي واحد أن يعرض العلاقات التركية الأمريكية للخطر بادعاءات لا أصل لها، وأن الصداقة والتعاون بين البلدين تكتسب أهمية مصيرية للبلدين". (مليات 21\12\2013)، إلا أن أردوغان استغل هذا الأمر، وكأنه على موعد مع خبر هذه الصحف، ما دعا بعض المحللين للقول بعدم استبعاد أن يكون الخبر قد جُهز لأردوغان ليستغله في القول بأن للأحداث امتداداً دولياً، وذلك لكسب تعاطف الناس باعتبار أن هناك مؤامرة خارجية! وعليه فقد صرح خلال جولاته لحشد الرأي العام بجانبة... فقال أثناء توقفه في سامسون بتاريخ 20\12\2013: "إن السفير يدخل في دائرة بعض الأعمال التآمرية. فأوجه له النداء: بأن يقوم بوظيفته، فإذا خرجتم ( أيها السفير) عن دائرة وظيفتكم فإن حكومتنا ستذهب في طريقها إلى المدى الذي لديها فيه صلاحية". (مليات 21\12\2013)... لكن الذي حدث هو أن لا داود أغلو اتصل بكيري، ولا استمر تصريح أردوغان حياً شيئاً من وقت، بل قام نائب الرئيس العام لحزب العدالة والتنمية حسين تشليك بإدلاء التصريح التالي:" إن بيان سفير الولايات المتحدة فرنك ريتشاردوني عبر تويتر الذي يكذب فيه الأخبار المتعلقة بتصريحاته والتي نشرتها بعض الصحف معتبرٌ لدينا". (حريات 21\12\2013).

 

ب- ومع أن المعتاد في احتجاجات الدول على تدخلات دول أخرى هو أن ترسل وزارة الخارجية مذكرة احتجاج رسمية للدولة الأخرى، أو تستدعي السفير... وكذلك فإن المعتاد عند تكذيب سفير أي دولة لخبر عنه من الدولة التي هو فيها أن يُرسل رسالة إلى وزارة خارجية هذه الدولة يكذب فيها الخبر... لكن الذي حدث هو أن رئيس الوزراء أصدر تصريحاً كلامياً... وأن السفير الأمريكي نشر رده على تويتر! ما يدل على أن "الملاسنات" بين أردوغان وبين أمريكا هي ليست أكثر من تمثيل يقوم به ممثلون فاشلون ليسوا على سواء! والذي يدل على أن تصريح أردوغان "القاسي" تجاه السفير الأمريكي هو جعجعة دون طحن، انه في اليوم الذي نشرت فيه صحيفة مليات تصريح أردوغان أي في 21/12/2013 نشرت الصحيفة نفسها خبراً قالت فيه: (ومن اللافت للنظر وأثناء استمرار عملية ملاحقة الفساد ذات الامتداد الدولي، فقد وصل إلى اسطنبول المستشار الأمريكي المسؤول عن المخابرات المتعلقة بالإرهاب والمال التابعة لوزارة الخزينة الأمريكية ديفيد كوهين المعروف عنه بقربه من "إسرائيل"، ومن ثم يجتمع مع مدراء البنوك في تركيا... ويبحث المستشار مع المديرين أموراً مالية والعقوبات على إيران... دون أن يجتمع هذا المستشار المسئول الأمريكي مع أي من أصحاب الصلاحية في الحكومة)! ما يدل على أن ألفاظ أردوغان هي كفارغ بندق خال من المعنى ولكن يفرقع، فمسئولو أمريكا يدخلون البلاد ويبحثون مع من يشاءون ودونما لقاء مع أي مسئول تركي!!

 

ج- ومن المعروف عن أردوغان ارتباطه بأمريكا وتنفيذه لمشاريعها داخل تركيا وخارجها. وهذه المشاريع، وخاصة الداخلية تتطلب إتمامها، وإذا ذهب ربما تتوقف... وأمريكا تعدّ أردوغان من رجالها الأقوياء الذين مكنوا لنفوذها في تركيا منذ تولى الحكم، وكان النفوذ الإنجليزي قبل ذلك هو المسيطر على تركيا عن طريق الجيش طوال العقود السابقة منذ ألغى مصطفى كمال الخلافة نزولاً عند طلب الإنجليز، العدو اللدود للإسلام والمسلمين، وذلك في مؤتمر لوزان مقابل أن يجعلوا مصطفى كمال رئيساً لجمهورية تركيا... منذ ذلك الوقت والنفوذ الإنجليزي مسيطر على الحكم في تركيا، ولم تستطع أمريكا إزالة هذا النفوذ، وبخاصة في الجيش، إلا بعد تولي أردوغان الحكم حيث ضعف النفوذ الإنجليزي وتوارى من المشهد السياسي، وأصبحت الأحزاب السياسية ذات الخلفية الإنجليزية، وأبرزها حزب الشعب، أصبحت من الضعف بمكان... وهكذا أصبح النفوذ الأمريكي هو المسيطر الآن طوال سني حكم أردوغان، ونفوذ أمريكا أصبح ماثلاً في رئاسة الجمهورية وفي رئاسة الوزراء... ولذلك فإن تصريحاً لفظياً من أردوغان نحو السفير الأمريكي دون أن يكون له واقع عملي... مثل هذا التصريح تدرك أمريكا، ويدرك قائله، أنه فاقد الأثر...

 

6- والخلاصة:

 

أ- أن الأزمة الحالية في تركيا قطباها هم من عملاء أمريكا أردوغان وفتح الله غولان.

 

ب- كانت أمريكا مهتمة ببقاء أردوغان وغولان قوة واحدة دون تنازع عندما كانت للإنجليز قوة يحسب لها حساب، وبعد أن ضعفت، سكتت أمريكا عن تنازع جزب العدالة وجماعة فتح الله، وتركتهم يتنافسون في الولاء لها وخدمة مصالحها.

 

ج- الراجح هو استمرار أردوغان على الأقل في المدى المنظور، فهو لا زال يحتفظ بشعبية، وحتى لو زاد الضغط عليه، فإن أمريكا سترجح كفة شخص آخر من حزب العدالة على شخص غولان، لأنها تدرك أن جماعة فتح الله أشبه بشيخ ومريديه لا بد له حتى يستمر من أن يستظل بحزب سياسي حاكم، لا أن يكون هو في الحكم.

 

د- هذا في تقدير أمريكا ورجالها، وأما ما تعمل له الأمة، فهو أن تقتلع النفوذ الإنجليزي والأمريكي وعملاءهما وأتباعهما... بإذن الله، وتعيد الخلافة من جديد كما قال صلى الله عليه وسلم «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» أخرجه أحمد وأبو داود الطيالسي، وسيلقى كل من حارب الخلافة والعاملين لها، وكل من سار مع الكفار المستعمرين، إنجليزاً كانوا أم أمريكان أم الروس أم الفرنسيين أم غيرهم... سينالون خزياً في الدنيا وصغاراً وذلاً على أيدي المؤمنين. (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ).

 

24 من صفر الخير 1435هـ

27/12/2013م

رابط هذا التعليق
شارك

  • 3 weeks later...

غول يبدأ تسويق نفسه لخلافة أردوغان

بدأ الرئيس التركي عبدالله غول لقاءات مع عدد من قادة المعارضة لامتصاص غضبهم من القرارات الارتجالية لأردوغان بعد فضائح الفساد المتتالية، وبينها مشروع قانون مثير للجدل يرمي إلى تعزيز السيطرة السياسية على القضاة.

 

وعقد غول لقاءات منفصلة مع كل من زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو وزعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي واحد قادة حزب السلام والديموقراطية (المناصر للأكراد) صلاح الدين دميرتاش، بحسب قناة ان تي في الإخبارية.

 

ويسعى رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان إلى الحصول على الموافقة على مشروع قانون يزيد من سيطرة الحكومة على تعيين القضاة والمدعين.

وقال مراقبون محليون إن غول عمل على التهدئة مع المعارضين واصفا ما أقدم عليه أردوغان بأنه خطوات متسرعة ولا تلزم الدولة، في إشارة إلى أنه ممثل الدولة وحزب العدالة والتنمية الذي بدا يفكر في الاستعاضة عن أردوغان.

 

ووصف المراقبون خطوات غول بأنها ذكية وهادئة لتسويق نفسه بنقد أخطاء أردوغان وتقديم نفسه كبديل.

 

ومنذ أن بدأ البرلمان في مناقشة مشروع القانون الجمعة، التقى غول رئيس البرلمان ووزيري العدل والداخلية، ونائب رئيس الوزراء في القصر الرئاسي في أنقرة، ما يعني أن غول يتحرك في كل اتجاه لاستثمار الأزمة كما يقول المراقبون.

 

وكشفت التوترات المتصاعدة في تركيا عن المنافسة بين أردوغان وغول قبل الانتخابات الرئاسية في أغسطس.

 

ويتوقع أن يعاد انتخاب غول أو أن يتم اختياره رئيسا للوزراء في حال أصبح أردوغان رئيسا. وتبنى غول حتى الآن نهجا تصالحيا حيال الأزمة وأعرب عن تأييده لاستقلال القضاء.

 

ويرجح المعلقون أن يعترض الرئيس على مشروع قرار أردوغان. ولكن ونظرا إلى عدم رغبته في مواجهة أردوغان علنا، يعقد غول اجتماعات لتسوية الخلافات إلى حين عرض مشروع القانون عليه.

 

واعتبرت المعارضة ونقابة المحامين الأتراك والمجلس الأعلى للقضاة والمدعين، مشروع القانون غير دستوري، وهو يرمي إلى منح الكلمة الفصل في تعيين القضاة لوزير العدل.

 

وتاتي هذه المبادرة فيما لا يزال مشروع قانون الإصلاح القضائي المدعوم من حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان قيد النقاش في لجنة العدل في البرلمان.

واعتبرت مساعي أردوغان محاولة لوقف التحقيق الواسع في قضايا الفساد الذي أدى إلى اعتقال العديد من حلفاء أردوغان في قطاع الأعمال إضافة إلى أبناء وزراء سابقين.

 

وأعربت واشنطن والاتحاد الأوروبي عن قلقهما البالغ بشأن مساعي أردوغان.

 

وقال مفوض توسعة الاتحاد الأوروبي ستيفان فيول في رسالة على تويتر “لقد طلبت من السلطات مراجعة التعديلات المتعلقة بالقانون قبل تبنيها لضمان انسجامها مع مبادئ قوانين الاتحاد الأوروبي”.

 

وأمر أرودغان بإقالة مئات من مسؤولي الشرطة المشاركين في عملية التحقيق وأعاد تشكيل حكومته بعد أن أجبر عددا من وزراء على الاستقالة.

 

وقال زعيم حزب الشعب كمال كيليتشدار عقب اجتماعه مع غول “قدمنا للرئيس شرطين مسبقين، الأول هو أنه يجب سحب مشروع القانون. والثاني هو أن السلطة السياسية يجب أن لا تعيق التحقيق في الفساد”.

 

ويشتبه أردوغان في وجود الكثير من عناصر جمعية الداعية التركي فتح الله كولن الذي دخل معه في حرب مفتوحة، في صفوف الشرطة والقضاء، ويتهمها بالتلاعب بالتحقيق من أجل إسقاطه.

 

صحيفة العرب

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...