اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

ما هو واقع وسبب الخلافات بين دحلان وبين عباس


البراق

Recommended Posts

الخلافات بين دحلان وبين عباس

  • ظهرت الخلافات بين محمد دحلان وبين محمود عباس بعد فترة من الانقسام حينما بدأت المفاوضات وبدأت أمريكا في إرسال المبعوثين وبدأ عباس في إعلاء صوته بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية وخاصة عندما لوح بالاستقالة وردت عليه وقتها هيلاري كلينتون بما يعني أننا مستغنون عنك، وعندها بدأ دحلان الذي كان يتواجد في مصر بالعمل والاتصال ببعض الشخصيات مما أثار حنق عباس، وقد قيل وقتها بأن دحلان يسعى ومن خلال يهود إلى محاولة زحزحة عباس، حيث إن اليهود من مصلحتهم إزاحة عباس والإتيان بشخصية وضيعة مثل دحلان وقبيل وقتها أيضا أن المخابرات المصرية هي من كشفت الأمر وأبلغت عباس به مما يدل على أن الأمريكان لم يكونوا راضين وقتها عن تصرف دحلان ولم يؤيدوا الأمر، وعلموا أن فيه محاولة من قبل يهود لإفشال سير المفاوضات والإتيان بهذه الشخصية الرخيصة التي يستطيعون تحريكها كالدمى.
  • ثم قام عباس بطرد دحلان وبالقوة من الضفة الغربية بل وفصله من الحركة وإضعاف بعض المقربين منه من المقيمين في رام الله، ومنهم أعضاء تشريعي وغيرهم.
  • بقي دحلان يحاول ويناور كل فترة وأخرى، ويحاول أن لا ينقطع من خلال إرسال رسائل للإعلام والقيام ببعض التصريحات هناك وهناك، خاصة في الفترة التي بدا فيها بتلميع فياض وكأن دحلان يدرك أن هناك بديلا عن عباس قادما فأحب أن يظهر في الصورة.
  • عمل رجالات فتح في رام الله على محاولة التضييق وإزالة حكومة فياض بحجة إهمالهم في الوظائف في الوزارات المختلفة، وبقي هذه المناكفات منذ بداية الانقسام تقريبا إلى غاية استقالة فياض.
  • عمل النظام الأردني خصوصا العام الماضي على تربيط علاقاته بالسلطة حيث شهدت عدة زيارات لمسئولين أردنيين على مختلف المستويات، وهو يعني أن النظام الأردني يحاول مد أذرعه إلى عدة مستويات في السلطة إمعانا في تصفية رجالات أمريكا واحدا تلو الآخر تصفية سياسية، وذلك بسب تخوف النظام الأردني الانجليزي الولاء من رجالات أمريكا في السلطة، وبسبب تخوف النظام الانجليزي الأردني من فكرة الوطن البديل وهي الفكرة التي قد تعني زوال عرش الهاشميين من الأردن وزوال نفوذ الانجليز، بل إن التصريحات المتلاحقة لملك الأردن خلال الأعوام الماضية بضرورة حل قضية السلام وإقامة دولة فلسطينية كانت بسبب هذا التخوف، ورغم أن أمريكا ومسئوليها لم يصرحوا بهذا الأمر إلا أن الأمور كانت تسير في اتجاهه.
  • زادت حركة فتح من ضغوطها على فياض من خلال التصريحات المختلفة، إلى أن قدم فياض استقالته لعباس، وتم الإتيان برامي الحمد الله وهو وان كان ليس من صنف السياسيين إلا أنه يعمل تحت جناح الطيب عبد الرحيم فهو ابن خالته، وقد تمت إحاطته بعدد من الوزراء المحسوبين على الأمريكان من مثل زياد أبو عمرو ومحمد مصطفى والذي التقى بكيري بمجرد تقديم فياض لاستقالته، وبعد أن أدرك الحمد الله أنه لا نفوذ حقيقي خاصة في المجال المالي والسياسي تقدم باستقالته إلا أنه عدل عنها بعد عدة محاولات معه كانت من الرجال المحيطين بعباس وخاصة الطيب عبد الرحيم، وبذلك نقول أن الانجليز والنظام الأردني قد قطعوا أشواطا في محاولة تصفية رجالات فتح في السلطة.
  • أبدى النظام المصري عبر صحفيين محسوبين عليه عن خيبة أملهم من عباس والذي يحاول نقل جهود المصالحة من مصر إلى الأردن وتركيا، حيث لوحظ أن كيري وفي جولاته التي سبقت الإطاحة بمرسي لم يعد يزور القاهرة لبحث عملية السلام بل كل زياراته الى الأردن وكيان يهود ومناطق السلطة وأحيانا تركيا.

  • بعد زيارة عباس إلى مصر في شهر 11 الماضي والطلب من حكومة النظام المصري التدخل لإعادة بحث المصالحة، فوجيء عباس بطلب النظام المصري أنه قبل الحديث عن المصالحة بين حماس وفتح على عباس أن يبحث موضوع المصالحة في فتح بين كل من عباس ودحلان، وكان رد عباس وسلطته وقتها عبر التسريبات بهذه المطالبات دون ذكر اسم المصدر بل ردوا بإطلاق النار على سيارة أحد المقربين من دحلان وهو سفيان أبو زايدة وذلك في رام الله.

  • التقي دحلان بالسيسي وعدد من الفعاليات المصرية كما كان دأب عرفات في زياراته لمصر ثم أعلن دحلان نيته الترشح للرئاسة وانه بحث مع السيسي أوضاع قطاع غزة ومعبر رفح والذي هو وسيلة لإذلال وحصار غزة بإغلاقه المتكرر وبالفعل بدأ بعد أسابيع تحسين العمل على معبر رفح، وبعد اللقاء بأيام أعلن عن وساطة لنوع من الصلح بين دحلان والإمارات والسيسي من جهة وبين حماس من جهة أخرى، فحماس والتي تريد حصتها من أي مصالحة مع عباس بينما عباس يريد منها مصالحة المهزوم وبفعل حالة الحصار السياسي والاقتصادي على غزة وحالة التردي الاقتصادي رأت بأن تفتح ثغرة عبر التعاون مع دحلان إلى حد ما وفي نفس الوقت توجه رسالة قوية لعباس بأن البديل عن التعامل معك هو دحلان وفي نفس الوقت تتفرج على الصراع داخل فتح وتلعب على المتناقضات، فبدلا من إرباكها بالحصار تقوم هي بإرباك المشهد داخل فتح، و كذلك تجامل النظام المصري لعل ها تفتح ثغرة في حالة الانغلاق والعداء المصري لها، لذلك فليس غريبا انه بعد هذا التحسن أن تعلن حماس وعبر نائب هنية "الظاظا" عن فقرب انفراج الأزمة المالية بل وأكثر من مرة، ويبدو أن النظام المصري ومن خلال مخابراته سمح بإدخال بعض الأموال لحماس كنتيجة للسماح برجالات دحلان بالعودة وزيارة عزة والسماح بفتح مؤسسة محسوبة على زوجة دحلان "فتا" بالعمل داخل غزة من اجل تقديم المساعدات والأموال، بل إن زوجة دحلان قد زارت غزة قبل شعور طويلة وسمح لها بتوزيع أموال على عدد من العائلات وتم ذلك بموافقة حماس.
  • بل إن دحلان حاول ومن ضمن أعماله تنظيم عرس "حفل زفاف جماعي" لعدد من الأزواج في الجنوب "رفح" فتدخل عباس وأقام عرسا آخر و قدم حوالي أربعة آلاف دولار لكل زوجين.
  • ثم أعلنت الهيئة القيادية لفتح في قطاع غزة عن تقديم استقالتها لعباس، وذلك فيما يبدو أنه رسالة احتجاج على محاولة دحلان العبث بالأوساط الفتحاوية في فتح وبدأ تحريك رجالاته في غزة، وعلى أثر ذلك قام عباس بإرسال وفد سياسي من حركة فتح كانت مهمته الأولى هو تصحيح أوضاع فتح ومنع رجالات دحلان من التغلغل أكثر، فهذا هو الهدف الرئيس من إرسال وفد فتح الأخير، إلا أن حماس استقبلت الوفد وأحسنت معاملته وأرغمته بشكل أو آخر على الاجتماع بهنية وبحث المصالحة بل وبحث أمر هام يهم حماس في أية مصالحة ألا وهو ملف موظفي حماس فحماس تطالب بإدراجهم في أي اتفاق لاحتساب رواتبهم على كادر موظفي السلطةـ وبذلك تتخلص حماس من العبي المالي لهم وفي نفس الوقت تضمن تواجد رجالها في السلطة والأجهزة الأمنية فعلا.
  • الملاحظ أن النظام الأردني ليس بعيدا عن إرسال هذا الوفد الفتحاوي لقطاع غزة، فقد أعلن النائب الأردني القطامشة الأردن أن "أن الأردن لعب دورا في التطورات الأخيرة على صعيد المصالحة الفلسطينية، والزيارة الأخيرة من قبل وفد حركة فتح لقطاع غزة في محاولة لرأب الصدع وتحقيق المصالحة التي من شأنها أن تخدم القضية والمصلحة الفلسطينية وتحديداً في هذا الوقت" وكالة معا في 11/2/2014.

وربما كانت مصلحة النظام الأردني ليس فقط في إبعاد دحلان وهو رجل أمريكا و يهود بل حتى في انجاز المصالحة بين كل من حماس وفتح قطعا للطريق على الأمريكان ورجالاتهم، فالسلطة في رام الله مصفاة من رجال دحلان والأمريكان وجل الوسط السياسي الفاعل محسوب على النظام الأردني وبالتالي الانجليز، لكن هذا الأمر أكبر من النظام الأردني فالنظام المصري قد يرفض ويفشل الأمر لما لمصر من ثقل بل وتأثير مباشر على قطاع غزة وهو ما عبر عنه تخوف رجال فتح ووفدها الذي زار قطاع غزة بأنه يخشى أن لا يقبل المصريون المصالحة أو أن لا ترضيهم، بل إن أمين مقبول قد صرح بما يوحي الاتجاه لاستثناء مصر من المصالحة بحجة أنها مشغولة بأحداثها الداخلية، حيث صرح اليوم 15/2/ 2014 أمين مقبول لدنيا الوطن : مصر منشغلة بأحداث داخلية .. وإنهاء الانقسام لا يحتاج لرعاية خارجية

  • ومن هنا فانه لا يستبعد أن يكون تفجير خط الغاز المصري المتوجه للأردن في سيناء قبل أيام من عمل النظام المصري كإشارة ضغط وتلويح للنظام الأردني "ثم نسبة الفعل إلى جماعة بيت المقدس كالعادة"، فمسألة الغاز الطبيعي من المسائل التي تؤثر على النظام الأردني في حال قطعه عن الأردن وما قد يثيره ذلك من احتجاجات شعبية كما حدث العام الماضي في عهد مرسي.

أما مسالة خلافة دحلان للعباس في رئاسة السلطة أو مَن من الممكن أن يكون بديلا عنه:

إن دحلان رجل ممقوت في اوساط افتح في الضفة وفي أوساط بعض الفتحاويين في غزة، رغم أن التيار الذي يمكن أن يتغلب بسهولة في قطاع غزة هو تيار دحلان، بسبب شعبيته الكبيرة في أوساط فتح في غزة، فهو بنظرهم الرجل القوي ورمز تحدي حماس علاوة على الأموال وحجم التسهيلات التي قد يقدمها لهم، فدحلان ليس مجرد شخص بل هو أشبه بمؤسسة تعمل لصالحه سيطر تياره مثلا على كثير من الجامعات المحسوبة على فتح مثل جامعة الأزهر في غزة، ولذلك فان من الصعب تصور رئاسة السلطة من قبل دحلان، علاوة على أنه رجل امني لا رؤية سياسية له، واختياره من قبل أمريكا وجعله يلتقي بالسيسي صحيح أنه ليس بعيدا عن علاقة الإمارات بالسيسي من خلال محمد بن زايد ودعمهم المالي والسياسي لمصر، الا إن إظهار الرجل في هذا التوقيت لا يدل على فلس أمريكا في انه لم يبقى لها من الشخصيات إلا شخصيات مؤبؤة مثل دحلان، بل قد يشير لاتخاذ أمريكا له فزاعة لعباس بضرورة قبوله ما يملى عليه أمريكيا من حجم تنازلات هائل وأكبر منه ومن السلطة.

إلا إن قررت أمريكا إعادة حكم العسكر والهيمنة واستخذاء الشعوب وهو ما يظهر جليا في المنطقة سواء في مصر أو العراق والمالكي أو سوريا وغيرها، لذلك فدحلان قد يكون في نظر أمريكا مجرد ورقة قد تضيفها لتشكيلة السلطة القادمة بشكل أو آخر.

أما مروان البرغوثي:

فانه رغم أن اليهود لم يظهر منهم اعتراض كبير على شخصه رغم سجنه فان الأمر كما يبدو ممنوع أمريكيا، وإلا فما الذي منع إخراجه من السجن في صفقة شاليط مثلا والتي تمت بضوء أخضر أمريكي كان يحاول أن يجعل من تلك الصفقة ذات أبعاد إقليمية من مثل خروج مشعل من سوريا ومحاولة إدخاله للأردن للإقامة وغير ذلك من أمور، فمروان البرغوثي وان كان قد ترشح عن قائمة المستقل المحسوبة على دحلان في انتخابات التشريعي بعد زيارة دحلان له في سجنه، إلا أن تمويله قبل اعتقاله كان تمويلا فرنسيا، بل انه وكما يبدو لي قد استبعد بشكل أو آخر من المؤتمر السادس لحركة فتح والذي كان دحلانيا بقدر كبير.

فهل أمريكا بحاجة لرجل متقلب بينها وبين الأوروبيين على غرار عباس؟ هذا ما قد يكون مستبعدا حاليا.

أما موقف يهود من بديل عباس والأخبار التي صدرت عنهم بالقول أنهم يدعموه فهذا من قبيل إضعاف عباس واللعب على وتر أن عباس ليس رجل سلام وانه ضعيف ، وبالتالي فلا يصلح لإبرام اتفاق سلام معه وهو المتنازل للأمريكان مما يغيظ يهود والذين يرفضون بعض المشاريع الأمريكية من مثل نشر قوات الناتو في الضفة، علاوة على كون دحلان رجلا حقيرا بالنسبة إليهم بل ومجرد ألعوبة في يدهم ان وصل لرئاسة السلطة ، فهذا هو حال الرجال الأمنيين والعسكريين ممن يفتقدون للدراية السياسية بل والفكرة السياسية.

ألا أن فتح وتحسبا لما قد يطرأ وربما بإيعاز أردني قد أعلنت وعبر أكثر من قيادي فيها أنها بصدد تعيين نائب لعباس، وذلك لقطع الطريق على دحلان والأمريكان باختيار رجل مثل دحلان أو فياض أو حتى اشتيه وغيرهم ممن تتداول أسمائهم ويبرزون في الإعلام للإتيان بأحدهم على رأس السلطة كما أتى الأمريكان بعباس على رأس السلطة، فقد صرح أمين مقبول باستحداث منصب نائب للرئيس خلال شهر . وذلك يوم 12/2/2014 وحاول بعض المقربين من أوساط السلطة القول بأنه سيكون شخصية مستقلة ربما في إطار عدم إغضاب أمريكا، والأمر لا زال في طور التشكل حيث إن عدة أمور ستواجهه منها القانونية والسياسية.

16/2/2014

 

الخلافات بين دحلان وبين عباس

  • ظهرت الخلافات بين محمد دحلان وبين محمود عباس بعد فترة من الانقسام حينما بدأت المفاوضات وبدأت أمريكا في إرسال المبعوثين وبدأ عباس في إعلاء صوته بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية وخاصة عندما لوح بالاستقالة وردت عليه وقتها هيلاري كلينتون بما يعني أننا مستغنون عنك، وعندها بدأ دحلان الذي كان يتواجد في مصر بالعمل والاتصال ببعض الشخصيات مما أثار حنق عباس، وقد قيل وقتها بأن دحلان يسعى ومن خلال يهود إلى محاولة زحزحة عباس، حيث إن اليهود من مصلحتهم إزاحة عباس والإتيان بشخصية وضيعة مثل دحلان وقبيل وقتها أيضا أن المخابرات المصرية هي من كشفت الأمر وأبلغت عباس به مما يدل على أن الأمريكان لم يكونوا راضين وقتها عن تصرف دحلان ولم يؤيدوا الأمر، وعلموا أن فيه محاولة من قبل يهود لإفشال سير المفاوضات والإتيان بهذه الشخصية الرخيصة التي يستطيعون تحريكها كالدمى.
  • ثم قام عباس بطرد دحلان وبالقوة من الضفة الغربية بل وفصله من الحركة وإضعاف بعض المقربين منه من المقيمين في رام الله، ومنهم أعضاء تشريعي وغيرهم.
  • بقي دحلان يحاول ويناور كل فترة وأخرى، ويحاول أن لا ينقطع من خلال إرسال رسائل للإعلام والقيام ببعض التصريحات هناك وهناك، خاصة في الفترة التي بدا فيها بتلميع فياض وكأن دحلان يدرك أن هناك بديلا عن عباس قادما فأحب أن يظهر في الصورة.
  • عمل رجالات فتح في رام الله على محاولة التضييق وإزالة حكومة فياض بحجة إهمالهم في الوظائف في الوزارات المختلفة، وبقي هذه المناكفات منذ بداية الانقسام تقريبا إلى غاية استقالة فياض.
  • عمل النظام الأردني خصوصا العام الماضي على تربيط علاقاته بالسلطة حيث شهدت عدة زيارات لمسئولين أردنيين على مختلف المستويات، وهو يعني أن النظام الأردني يحاول مد أذرعه إلى عدة مستويات في السلطة إمعانا في تصفية رجالات أمريكا واحدا تلو الآخر تصفية سياسية، وذلك بسب تخوف النظام الأردني الانجليزي الولاء من رجالات أمريكا في السلطة، وبسبب تخوف النظام الانجليزي الأردني من فكرة الوطن البديل وهي الفكرة التي قد تعني زوال عرش الهاشميين من الأردن وزوال نفوذ الانجليز، بل إن التصريحات المتلاحقة لملك الأردن خلال الأعوام الماضية بضرورة حل قضية السلام وإقامة دولة فلسطينية كانت بسبب هذا التخوف، ورغم أن أمريكا ومسئوليها لم يصرحوا بهذا الأمر إلا أن الأمور كانت تسير في اتجاهه.
  • زادت حركة فتح من ضغوطها على فياض من خلال التصريحات المختلفة، إلى أن قدم فياض استقالته لعباس، وتم الإتيان برامي الحمد الله وهو وان كان ليس من صنف السياسيين إلا أنه يعمل تحت جناح الطيب عبد الرحيم فهو ابن خالته، وقد تمت إحاطته بعدد من الوزراء المحسوبين على الأمريكان من مثل زياد أبو عمرو ومحمد مصطفى والذي التقى بكيري بمجرد تقديم فياض لاستقالته، وبعد أن أدرك الحمد الله أنه لا نفوذ حقيقي خاصة في المجال المالي والسياسي تقدم باستقالته إلا أنه عدل عنها بعد عدة محاولات معه كانت من الرجال المحيطين بعباس وخاصة الطيب عبد الرحيم، وبذلك نقول أن الانجليز والنظام الأردني قد قطعوا أشواطا في محاولة تصفية رجالات فتح في السلطة.
  • أبدى النظام المصري عبر صحفيين محسوبين عليه عن خيبة أملهم من عباس والذي يحاول نقل جهود المصالحة من مصر إلى الأردن وتركيا، حيث لوحظ أن كيري وفي جولاته التي سبقت الإطاحة بمرسي لم يعد يزور القاهرة لبحث عملية السلام بل كل زياراته الى الأردن وكيان يهود ومناطق السلطة وأحيانا تركيا.

  • بعد زيارة عباس إلى مصر في شهر 11 الماضي والطلب من حكومة النظام المصري التدخل لإعادة بحث المصالحة، فوجيء عباس بطلب النظام المصري أنه قبل الحديث عن المصالحة بين حماس وفتح على عباس أن يبحث موضوع المصالحة في فتح بين كل من عباس ودحلان، وكان رد عباس وسلطته وقتها عبر التسريبات بهذه المطالبات دون ذكر اسم المصدر بل ردوا بإطلاق النار على سيارة أحد المقربين من دحلان وهو سفيان أبو زايدة وذلك في رام الله.

  • التقي دحلان بالسيسي وعدد من الفعاليات المصرية كما كان دأب عرفات في زياراته لمصر ثم أعلن دحلان نيته الترشح للرئاسة وانه بحث مع السيسي أوضاع قطاع غزة ومعبر رفح والذي هو وسيلة لإذلال وحصار غزة بإغلاقه المتكرر وبالفعل بدأ بعد أسابيع تحسين العمل على معبر رفح، وبعد اللقاء بأيام أعلن عن وساطة لنوع من الصلح بين دحلان والإمارات والسيسي من جهة وبين حماس من جهة أخرى، فحماس والتي تريد حصتها من أي مصالحة مع عباس بينما عباس يريد منها مصالحة المهزوم وبفعل حالة الحصار السياسي والاقتصادي على غزة وحالة التردي الاقتصادي رأت بأن تفتح ثغرة عبر التعاون مع دحلان إلى حد ما وفي نفس الوقت توجه رسالة قوية لعباس بأن البديل عن التعامل معك هو دحلان وفي نفس الوقت تتفرج على الصراع داخل فتح وتلعب على المتناقضات، فبدلا من إرباكها بالحصار تقوم هي بإرباك المشهد داخل فتح، و كذلك تجامل النظام المصري لعل ها تفتح ثغرة في حالة الانغلاق والعداء المصري لها، لذلك فليس غريبا انه بعد هذا التحسن أن تعلن حماس وعبر نائب هنية "الظاظا" عن فقرب انفراج الأزمة المالية بل وأكثر من مرة، ويبدو أن النظام المصري ومن خلال مخابراته سمح بإدخال بعض الأموال لحماس كنتيجة للسماح برجالات دحلان بالعودة وزيارة عزة والسماح بفتح مؤسسة محسوبة على زوجة دحلان "فتا" بالعمل داخل غزة من اجل تقديم المساعدات والأموال، بل إن زوجة دحلان قد زارت غزة قبل شعور طويلة وسمح لها بتوزيع أموال على عدد من العائلات وتم ذلك بموافقة حماس.
  • بل إن دحلان حاول ومن ضمن أعماله تنظيم عرس "حفل زفاف جماعي" لعدد من الأزواج في الجنوب "رفح" فتدخل عباس وأقام عرسا آخر و قدم حوالي أربعة آلاف دولار لكل زوجين.
  • ثم أعلنت الهيئة القيادية لفتح في قطاع غزة عن تقديم استقالتها لعباس، وذلك فيما يبدو أنه رسالة احتجاج على محاولة دحلان العبث بالأوساط الفتحاوية في فتح وبدأ تحريك رجالاته في غزة، وعلى أثر ذلك قام عباس بإرسال وفد سياسي من حركة فتح كانت مهمته الأولى هو تصحيح أوضاع فتح ومنع رجالات دحلان من التغلغل أكثر، فهذا هو الهدف الرئيس من إرسال وفد فتح الأخير، إلا أن حماس استقبلت الوفد وأحسنت معاملته وأرغمته بشكل أو آخر على الاجتماع بهنية وبحث المصالحة بل وبحث أمر هام يهم حماس في أية مصالحة ألا وهو ملف موظفي حماس فحماس تطالب بإدراجهم في أي اتفاق لاحتساب رواتبهم على كادر موظفي السلطةـ وبذلك تتخلص حماس من العبي المالي لهم وفي نفس الوقت تضمن تواجد رجالها في السلطة والأجهزة الأمنية فعلا.
  • الملاحظ أن النظام الأردني ليس بعيدا عن إرسال هذا الوفد الفتحاوي لقطاع غزة، فقد أعلن النائب الأردني القطامشة الأردن أن "أن الأردن لعب دورا في التطورات الأخيرة على صعيد المصالحة الفلسطينية، والزيارة الأخيرة من قبل وفد حركة فتح لقطاع غزة في محاولة لرأب الصدع وتحقيق المصالحة التي من شأنها أن تخدم القضية والمصلحة الفلسطينية وتحديداً في هذا الوقت" وكالة معا في 11/2/2014.

وربما كانت مصلحة النظام الأردني ليس فقط في إبعاد دحلان وهو رجل أمريكا و يهود بل حتى في انجاز المصالحة بين كل من حماس وفتح قطعا للطريق على الأمريكان ورجالاتهم، فالسلطة في رام الله مصفاة من رجال دحلان والأمريكان وجل الوسط السياسي الفاعل محسوب على النظام الأردني وبالتالي الانجليز، لكن هذا الأمر أكبر من النظام الأردني فالنظام المصري قد يرفض ويفشل الأمر لما لمصر من ثقل بل وتأثير مباشر على قطاع غزة وهو ما عبر عنه تخوف رجال فتح ووفدها الذي زار قطاع غزة بأنه يخشى أن لا يقبل المصريون المصالحة أو أن لا ترضيهم، بل إن أمين مقبول قد صرح بما يوحي الاتجاه لاستثناء مصر من المصالحة بحجة أنها مشغولة بأحداثها الداخلية، حيث صرح اليوم 15/2/ 2014 أمين مقبول لدنيا الوطن : مصر منشغلة بأحداث داخلية .. وإنهاء الانقسام لا يحتاج لرعاية خارجية

  • ومن هنا فانه لا يستبعد أن يكون تفجير خط الغاز المصري المتوجه للأردن في سيناء قبل أيام من عمل النظام المصري كإشارة ضغط وتلويح للنظام الأردني "ثم نسبة الفعل إلى جماعة بيت المقدس كالعادة"، فمسألة الغاز الطبيعي من المسائل التي تؤثر على النظام الأردني في حال قطعه عن الأردن وما قد يثيره ذلك من احتجاجات شعبية كما حدث العام الماضي في عهد مرسي.

أما مسالة خلافة دحلان للعباس في رئاسة السلطة أو مَن من الممكن أن يكون بديلا عنه:

إن دحلان رجل ممقوت في اوساط افتح في الضفة وفي أوساط بعض الفتحاويين في غزة، رغم أن التيار الذي يمكن أن يتغلب بسهولة في قطاع غزة هو تيار دحلان، بسبب شعبيته الكبيرة في أوساط فتح في غزة، فهو بنظرهم الرجل القوي ورمز تحدي حماس علاوة على الأموال وحجم التسهيلات التي قد يقدمها لهم، فدحلان ليس مجرد شخص بل هو أشبه بمؤسسة تعمل لصالحه سيطر تياره مثلا على كثير من الجامعات المحسوبة على فتح مثل جامعة الأزهر في غزة، ولذلك فان من الصعب تصور رئاسة السلطة من قبل دحلان، علاوة على أنه رجل امني لا رؤية سياسية له، واختياره من قبل أمريكا وجعله يلتقي بالسيسي صحيح أنه ليس بعيدا عن علاقة الإمارات بالسيسي من خلال محمد بن زايد ودعمهم المالي والسياسي لمصر، الا إن إظهار الرجل في هذا التوقيت لا يدل على فلس أمريكا في انه لم يبقى لها من الشخصيات إلا شخصيات مؤبؤة مثل دحلان، بل قد يشير لاتخاذ أمريكا له فزاعة لعباس بضرورة قبوله ما يملى عليه أمريكيا من حجم تنازلات هائل وأكبر منه ومن السلطة.

إلا إن قررت أمريكا إعادة حكم العسكر والهيمنة واستخذاء الشعوب وهو ما يظهر جليا في المنطقة سواء في مصر أو العراق والمالكي أو سوريا وغيرها، لذلك فدحلان قد يكون في نظر أمريكا مجرد ورقة قد تضيفها لتشكيلة السلطة القادمة بشكل أو آخر.

أما مروان البرغوثي:

فانه رغم أن اليهود لم يظهر منهم اعتراض كبير على شخصه رغم سجنه فان الأمر كما يبدو ممنوع أمريكيا، وإلا فما الذي منع إخراجه من السجن في صفقة شاليط مثلا والتي تمت بضوء أخضر أمريكي كان يحاول أن يجعل من تلك الصفقة ذات أبعاد إقليمية من مثل خروج مشعل من سوريا ومحاولة إدخاله للأردن للإقامة وغير ذلك من أمور، فمروان البرغوثي وان كان قد ترشح عن قائمة المستقل المحسوبة على دحلان في انتخابات التشريعي بعد زيارة دحلان له في سجنه، إلا أن تمويله قبل اعتقاله كان تمويلا فرنسيا، بل انه وكما يبدو لي قد استبعد بشكل أو آخر من المؤتمر السادس لحركة فتح والذي كان دحلانيا بقدر كبير.

فهل أمريكا بحاجة لرجل متقلب بينها وبين الأوروبيين على غرار عباس؟ هذا ما قد يكون مستبعدا حاليا.

أما موقف يهود من بديل عباس والأخبار التي صدرت عنهم بالقول أنهم يدعموه فهذا من قبيل إضعاف عباس واللعب على وتر أن عباس ليس رجل سلام وانه ضعيف ، وبالتالي فلا يصلح لإبرام اتفاق سلام معه وهو المتنازل للأمريكان مما يغيظ يهود والذين يرفضون بعض المشاريع الأمريكية من مثل نشر قوات الناتو في الضفة، علاوة على كون دحلان رجلا حقيرا بالنسبة إليهم بل ومجرد ألعوبة في يدهم ان وصل لرئاسة السلطة ، فهذا هو حال الرجال الأمنيين والعسكريين ممن يفتقدون للدراية السياسية بل والفكرة السياسية.

ألا أن فتح وتحسبا لما قد يطرأ وربما بإيعاز أردني قد أعلنت وعبر أكثر من قيادي فيها أنها بصدد تعيين نائب لعباس، وذلك لقطع الطريق على دحلان والأمريكان باختيار رجل مثل دحلان أو فياض أو حتى اشتيه وغيرهم ممن تتداول أسمائهم ويبرزون في الإعلام للإتيان بأحدهم على رأس السلطة كما أتى الأمريكان بعباس على رأس السلطة، فقد صرح أمين مقبول باستحداث منصب نائب للرئيس خلال شهر . وذلك يوم 12/2/2014 وحاول بعض المقربين من أوساط السلطة القول بأنه سيكون شخصية مستقلة ربما في إطار عدم إغضاب أمريكا، والأمر لا زال في طور التشكل حيث إن عدة أمور ستواجهه منها القانونية والسياسية.

تم تعديل بواسطه البراق
رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...