مواضع الزينة عند المراة التي يجوز النظر اليها من قبل محارمها

[ابو الايهم المقدسي]

الإخوة الكرام ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

 

ورد في كتاب النظام الإجتماعي الطبعة الاخيرة صفحة 42 ما يلي بخصوص عورة المرأة امام محارمها و جواز النظر إلى مواضع الزينة :

فما المقصود بالنص الذي تحته خط أحمر، وهل ينطبق عليه ما ينطبق على موضوع التبرج، اي ان المجتمع الذي يعيش في الرجل والمرأة هو ما يحدد مثل هذه الأعضاء التي تستخدم للزينة ؟؟

[سعيد بن المسيب]

الإخوة الكرام ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

 

ورد في كتاب النظام الإجتماعي الطبعة الاخيرة صفحة 42 ما يلي بخصوص عورة المرأة امام محارمها و جواز النظر إلى مواضع الزينة :

فما المقصود بالنص الذي تحته خط أحمر، وهل ينطبق عليه ما ينطبق على موضوع التبرج، اي ان المجتمع الذي يعيش في الرجل والمرأة هو ما يحدد مثل هذه الأعضاء التي تستخدم للزينة ؟؟

[سعيد بن المسيب]

أخي الفاضل

 

لعل ما جاء في جواب سؤال يفيدك

 

والله المستعان وعليه التكلان

---------------------------------------------

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

جواب سؤال

حول موضع عورة المرأة على المرأة

 

السؤال :

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

الرجاء توضيح مقدار عورة المرأة على المرأة مع الدليل الشرعي وتوضيح المسألة بشكل كامل وتبيان وجه الاستدلال للذين يقولون أنها بين السرة والركبة ووجه الاستدلال للذين يقولون أنها مواضع الزينة مثل عورة المرأة على المحارم.

 

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بالنسبة إلى عورة المرأة على المرأة، فهناك رأيان فقهيان لهما وجه استدلال:

الأول: أن عورة المرأة على المرأة، هي كعورة الرجل على الرجل، أي ما بين السرة والركبة، وبعض الفقهاء يقولون بذلك.

 

الثاني: أن عورة المرأة على المرأة هي كل جسمها باستثناء المواضع التي تتزين المرأة بها عادة، أي باستثناء الرّأس فهو موضع التّاج، والوجه موضع الكحل، والعنق والصّدر موضعا القلادة والأذن موضع القرط، والعضد موضع الدّملوج، والسّاعد موضع السّوار، والكفّ موضع الخاتم، والسّاق موضع الخلخال، والقدم موضع الخضاب.

وما عدا ذلك، أي ما عدا مواضع الزينة المعتادة للمرأة فهي عورة على المرأة. أي ليس فقط بين السرة والركبة...

والدليل على ذلك قوله تعالى: ((وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ)).

فهؤلاء جميعاً يجوز أن ينظروا من المرأة شعرها، ورقبتها، ومكان دملجها، ومكان خلخالها، ومكان عقدها، وغير ذلك من الأعضاء التي يصدق عليها أنها محل زينة، لأن الله يقول: (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ) أي محل زينتهن.

وقد ذُكر في الآية المحارم وكذلك ذُكرت النساء، فيجوز النظر إلى مواضع الزينة بين النساء بعضهن لبعض، وآما غير مواضع الزينة فيبقى من المرأة عورة أمام امرأة أخرى.

هذا هو الراجح لدينا وفق الدليل، ونقول الراجح، لأن هناك من يجعل عورة المرأة على المرأة كعورة الرجل على الرجل، أي ما بين السرة والركبة.

 

أخوكم عطاء بن خليل أبو الرشتة

 

13 من رجب 1434

2013/05/23م

[مقاتل]

الضابط في تحديد مواضع زينة المراة التي يجوز لها كشفها على محارمها هو ما كان معروفا ومعهودا عند العرب عند نزول الحكم وذلك ان النص لم يحدد تلك المواضع وما ذكر في جواب سؤال من مواضع الزينة هو ما كان معهودا

 

من ناحية اخرى فان الاية في تحديدها لمن يجوز للمراة كشف زينتها عليهم قد اشتملت على الازواج دون تفصيل في حدود ما يجوز للزوج ان ينظر من زوجته (وهو عموم النظر قطعا) وما يجوز للمحارم النظر اليه من محرمهم وهو ما يعزز ويثبت ان الضابط هو ما كان معهودا عند العرب من تفاصيل وحدود نظر الرجل لزينة المراة

تم تعديل February 20, 2014 بواسطه مقاتل

[مقاتل]

هذا فيما هو خاص في المحارم ولا يشتمل على الاجانب

 

اذ قد حددت النصوص وفصلت ان ما يجوز للاجانب النظر اليه من زينة المراة هي ما ظهر منها وهي الوجه والكفان ولا يرجع في هذا الامر الى ما كان معهودا عند العرب

تم تعديل February 20, 2014 بواسطه مقاتل

[ابو الايهم المقدسي]

بارك الله بكم