اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

عشر نقاط بخصوص تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام


ابو عائشة

Recommended Posts

عشر نقاط بخصوص تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام

 

يناير 7, 2014

قيل الكثير عن تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام ، واغلب ما قيل ونشر يدخل تحت عنوان "الشيطنة"، ولكن لا يصح لنا ان نجري مجرى العوام في ترديد ما يريدنا الاعلام الماجور ان نردده ....والكل يعلم ويشهد أن عناصر التنظيم هم ممن نفروا في سبيل الله ، صحيح أن كثيرا منهم لا يملكون الوعي لا الشرعي ولا السياسي، ولكن ليس من طلب الحق فاخطأه كمن طلب الباطل فادركه، وهؤلاء هم جزء من الأمة ، والواجب الشرعي هو بذل النصح لهم والعمل على توضيح ما غشي عليهم..

وقد جاء نداء الجولاني الامس للتنظيم وانذاره لهم ليفرض تحديا آخر في البحث عن مخرج من هذا الاقتتال الذي لا يبقي ولا يذر

---------------------------------

http://www.sooryoon.net/archives/72465

 

حكم البابا – منقول من صفحة الفيس بوك

 

أولاً: بخصوص اطلاق اسم داعش في الاعلام على تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام:

أنا أفضل استخدام الاسم الذي يختاره أي شخص أو تنظيم على نفسه، وليس محاولة إطلاق الاسم الذي نعتقد أنه ينال منه، مادمنا نريد أن نتحدث بجدية في الموضوع، والنيل والتعريض بشخص أو تنظيم لايكون بالسخرية من اسمه، بل بانتقاد الفعل أو السياسة التي يقوم بها هذا الشخص أو التنظيم، وإلاّ فاننا سنكرر ماكان يقوم فيه فريق 8 آذار في لبنان حين كان يحاول التعريض أو السخرية من خصمه السياسي فريق 14 آذار حين كان يصر على تسميته بفريق 14 شباط (وهو يوم اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري)، خاصة حين نكون معرض حديث جدي عن تنظيم الدولة، ولانكتب مقالة ساخرة عنه أو نتحدث في برنامج باسم يوسف الساخر عنه، لنستخدم مصطلحات داعش وماعش وغيرها.

 

ثانياً: بخصوص تطرف تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام:

نعم هذا التنظيم متطرف أو مغالي في التزامه بتطبيق مبادئه، ويعتقد أنه يُطبّق الاسلام الحقيقي، وقد يكون على حق في نواحي، وعلى خطأ في نواحي أخرى، مثله مثل كل فريق يدعي أنه يمثل الاسلام الحق، من الاسلام الرسمي الذي يبرر للحكام، إلى الاسلام الصوفي، إلى الاسلام الشيعي، ولكل من هؤلاء الفرق تفسيراتهم وأسانيدهم في القرآن والسنة، التي تدعم رؤياهم، ولو أردنا أن ندخل في جدل أيهما الصحيح وأيهما الخطأ، فسنشربك أنفسنا إلى مالا نهاية في قضايا لن تقنع أحداً منا أو تغيّر اعتقاداته، ومثل هذه التفسيرات المتنوعة والمختلفة لكل مجموعة موجودة في باقي الأديان السماوية، وحتى في النظريات أو الايديوجيات الكبرى في العالم، حين تخرج من الكتب لتصبح منهج حُكم.

ثم (وأنا هنا لا أبرر لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام مغالاته وتطرفه) ليقل لي أحد ممن ينتقده من أبناء المذاهب والأديان الأخرى ومقصده الحقيقي التعريض بالاسلام السني لوصمه بالتكفيري، أي من الأديان والمذاهب الأخرى متسامح بالطريقة التي يريدونها أو يرونها مناسبة؟ هل مثلاً يمكن اعتبار شعارات (لبيك يازينب) و(يالثارات الحسين) الشيعية، والتي يتم تحتها ذبح السوريين من المسلمين السنة حمائم سلام مثلاً؟ وهل يمكن مثلاً اعتبار الشعارات العلوية الثأرية من الاسلام السني التي ظهرت بوضوح وبعلنية في الثورة السورية دعوات محبة؟ أو مجازر حزبي الكتائب والقوات اللبنانية وغيرهما من الأحزاب المسيحية بحق المسلمين في الحرب الأهلية اللبنانية، هي مجرد مجازر تقوم على السياسة فقط، وليس لها جانب طائفي مثلاً؟ وإذا كنا قد شاهدنا نتائج زواج مسلم سني من درزية في لبنان قبل أشهر حين انتهى بقيام أهل الفتاة بقطع العضو الذكري للشاب، فهل نعتبر ذلك دلالة تسامح مثلاً؟ ولذلك فلا يمكنك أن تتهم فريقاً بالتطرف وتبرأ الآخرين وتعتبرهم حمائم سلام، فبطريقة من الطرق الكل متطرفون، ولكن التقية وحجم الطائفة تلعب دوراً في إعلان هذا التطرف أو اخفاءه.

ثالثاً: بخصوص الأجندة الخاصة لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام:

نعم هذا التنظيم له أجندة خاصة أتى لتنفيذها وهو يعلنها ولايخفيها، ومن العيب أصلاً أن لايكون له أجندة لأنه حينها سيكون مجموعة من المرتزقة التي لاتحارب من أجل هدف أو فكرة، ولكان أشبه بالجنود السنغاليين الذين كانوا يحاربون السوريين ضمن الجيش الفرنسي إبان الانتداب الفرنسي لسورية، ولكن ليقل لي من يعيبون عليه هذا الأمر بالذات: هل مثلاً الشيوعيين أو القوميين يحاربون بدون أجندة خاصة يريدون تطبيقها، أم أن من يأخذ على التنظيم أجندته الخاصة يريد له أن يحارب ويدفع الأثمان ثم يسلم البلد لأشخاص آخرين لينفذوا أجندتهم الخاصة، هل هم من الهبل والبلاهة ليفكروا بهذه الطريقة مثلاً!؟ وإذا كان يُعاب عليهم أنهم يطالبون ويحاولون فرض دولة دينية، فلماذا لايعاب على الآخرين أنهم يريدون فرض شكل آخر من الدولة يستهويهم أو يتفق مع مصالحهم!!

رابعاً: بخصوص لثام مقاتلي دولة العراق والشام الاسلامية ومعاداتهم للصحفيين والناشطين:

من الطبيعي لتنظيم سري مطلوب رأسه من أغلب أجهزة المخابرات الغربية أن يحاول الحفاظ على أقصى درجات السرية، وأن يخاف من اظهار وجوه أفراده أو قادته، وليست حجة مقنعة أن بعضهم كانوا معتقلين لدى بعض أجهزة المخابرات التي تعرف وجوههم لتبرير اظهارها، فأولاً هناك تغييرات بسيطة بسبب العمر أو التحكم باللحية يمكن أن تغيّر في الملامح، ولا حاجة لهؤلاء أن يقدموا صورهم الحالية لعملاء أجهزة المخابرات في المناطق التي يتواجدون فيها كي يتم استهدافهم، ونحن نعرف أن العلنية هي من قتلت عدداً من أبرز قيادات الثورة السورية بسبب كثرة عدد الاختراقات الأمنية لتنظيمات وهيئات الثورة، وآخرهم الشهيد عبد القادر الصالح.

أما بالنسبة لمعاداتهم للصحفيين والناشطين، فهذا أمر طبيعي لمن يريد أن يحافظ على السرية، وخاصة أنه في معركة حقيقية وشرسة، ولايقوم بأداء دور في برنامج من برامج تلفزيون الواقع كستار أكاديمي، لكي يجلس أمام الكامرا طوال الوقت، ومن تجربة هؤلاء يعرفون أن أغلب الصحفيين العرب والأجانب مرتبطين بأجهزة مخابرات ويعملون لديها، ويكفي أن نتذكر على سبيل المثال لا الحصر: غدي فرنسيس، وطاقم قناة LBC اللبنانية الذي كانت تشغله الحاجة حياة في ضاحية بيروت الجنوبية في أوائل أزمة المختطفين اللبنانيين الشيعة لدى عاصفة الشمال، وكيف تسببت معلوماتهم والاحداثيات التي قدموها للحاجة حياة بقصف الشمال السوري ووقوع ضحايا، وهذا ينطبق على النشطاء الاعلاميين السوريين الذين يقوم بعضهم ببراءة بتصوير المعارك وبثها فوراً، مما يعطي لجيش النظام فرصة معرفة وكشف أرض المعركة، وأمكنة وجود خصمه، ويوجد فيديو على اليوتيوب لضابط في جيش النظام في لقاء أجرته معه قناة تلفزيونية يقول فيه أنهم يتابعون الفيديوهات التي تنشرها تنسيقيات الثورة ويستفيدون منها في معرفة أماكن الثوار، أما القسم الآخر من الاعلاميين السوريين الذين اتبعوا دورات وحصلوا على كومبيوترات وكاميرات وبيغان لنقل الصور عبر الانترنيت، وتتحكم بهذه الاجهزة الجهات التي منحتهم اياها، فبعضهم أصبح مرتبط رسمياً بأجهزة مخابرات، وبعضهم مخترق دون علمه، وهو ماينطبق على بعض نشطاء الاغاثة الذين يزورون المناطق المحررة من بلاد اللجوء، محملين بالمنح والأموال من هيئات وتنظيمات موجودة في تلك البلاد، فهل يمكن لأي أحد عاقل في ظل هذه الفوضى في المناطق المحررة أن يكشف نفسه أمام كل هذه الاختراقات إلاّ إذا كان من هواة الانتحار!!

وملاحظة أخيرة على الهامش، هناك من يعيب (من نفس الطرف الذي يأخذ على تنظيم الدولة سريته ولثامه ومعاداته للكاميرات) على بعض الكتائب عشقها للكاميرات، ويُطلق عليها اسم (كتائب صورني)!!

خامساً: بخصوص وجود أجانب في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام:

هو أمر طبيعي في كل ساحات القتال من أجل الحرية أو الجهاد في سبيل الله، سمها ماشئت، ونفس من يعيبون على تنظيم الدولة وجود أجانب فيه، يتباهون بأن الثائر الأرجنتيني أرنستو تشي غيفارا قاتل في الثورة الكوبية وغيرها ولم يقل عنه هؤلاء أنه عميل سوفييتي، أو لماذا أتى ليشارك في ثورة خارج بلده، وبأن كثيرين من الشيوعيين انخرطوا في الحرب الأهلية الاسبانية ضد الجنرال فرانكو، وبأن عدداً من القوميين العرب ومنهم سوريين شاركوا في حرب تحرير الجزائر، ولكنهم يرون أن من انخرط من المقاتلين المختلفي الجنسيات في قتال السوفييت في أفغانستان لتحريرها من احتلالهم هم عملاء أمريكا، إذا فمشكلتهم مع الاسلاميين فقط وليس مع وجود أجانب في الثورات، أما بخصوص الاتهام بالعمالة لطرف ما، فهو لو استخدم سيشمل كل الأطراف من المتعاونين مع السوفييت سابقاً إلى الأمريكيين، فالعمالة لاتفرّق بين دولة وأخرى، وإن كنت أفضل أن أسميه تحالف تبادل المصالح، في حال لم تكن عمالة واضحة عبر الالتزام بشروط وأوامر الجهة الداعمة أو الراعية!!

سادساً: بخصوص ممارسات تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام تجاه السوريين في المناطق المحررة:

بدون أدنى شك أن تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام أخطأ في علاقته بالبيئة الحاضنة في سورية، وحاول فرض رؤيته المتزمتة على مجتمع سوري مختلف عنها، وهو ما أدى إلى تململ جدي في أوساط السوريين الذين احتكوا بالتنظيم وعناصره، فالشعب السوري الذي يعتبر نفسه شعبا مسلما، وضعه التنظيم في موضع الشبهة، ولم يقّر خصوصيته واختلاف بئية عناصره وتقاليدهم عن السوريين، وغير الجلد والسجن ارتكبت جرائم قتل، ولكنها ليست بالتضخيم الكبير الذي ساهم فيه الاعلام الذي يملكه خصومهم، في مواجهة ضعف اعلامهم، وعدم تكليفهم لأنفسهم بتقديم شروحات أو تفسيرات للناس، أو ايقاع العقاب بمرتكبي هذه الجرائم، وجزء من سوء الفهم هذا، والذي يصل في بعض الحالات إلى مايتجاوز هذا التعبير بكثير، يعود أولاً إلى مغالاتهم الواضحة في تطبيق العقيدة الاسلامية كما يفهونها هم، وثانياً إلى اختلاف مفهومهم للاسلام بينهم وبين المجتمع الجديد الذي وجدوا فيه، والخارج من حكم نصف قرن كان أقصى همه هو سحب الدين من المجتمع، وثالثاً إلى وجود أجانب وعرب من بيئات مختلفة بينهم مما خلق تشوشاً كبيراً في التفسيرات والممارسات خلال احتكاكهم بالمحيط المختلف، ورابعاً إلى قلّة ثقافة وضعف المستوى التعليمي لعناصر التنظيم وعدم وجود خبرة اجتماعية كافية لديهم، مما جعلهم أقرب لآلات في تنفيذ أوامر صارمة، وخامساً الاختلاف بين هدفهم من المشاركة في الثورة السورية وهو اقامة دولة الشريعة الاسلامية، وبين هدف السوريين منها، وهو التحرر من استبداد آل الأسد والعيمنة الطائفية على السلطة في سورية.

سابعاً: بخصوص عمالة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام للمخابرات السورية او لايران:

نعم قد تكون بعض قيادات التنظيم مخترقة من قبل أجهزة مخابرات، مثلها مثل كل التنظيمات الأخرى، ولكنها بالتأكيد الأقل اختراقاً بسبب طبيعتها السرية، وأي اختراق فيها هو محاولة لكشفها والتغلغل داخلها والوصول إلى أعضائها تمهيداً لاعتقالهم، وليس لتشغيلها وفق أجندة هذا الجهاز أو ذلك من أجهزة المخابرات، فالعناصر الذين كانت تسهّل المخابرات السورية تسللهم للعراق لمحاربة الأمريكان، لم يكونوا يعملون كعملاء للنظام السوري، كما درج العامة على القول، بل كانوا يذهبون لتنفيذ أجندتهم الخاصة في محاربة الأمريكان، التي صادف في تلك الفترة تلاقيها في التوجه مع هدف النظام السوري، ومن المضحك مايقال اليوم عن تشغيل ايران أو النظام السوري له، لضرب مشاريع هذين النظامين على الساحة السورية، والأكثر اضحاكاً أن يتهم ائتلاف المعارضة الذي يضم مجموعة من المتعاملين الواضحين ولقاء أجر مع مخابرات أكثر من دولة التنظيم بأنه عميل لروسيا!!

وبخصوص حجة أن طائرات النظام وصواريخه لم تستهدف مقرات الدولة التي بقيت آمنه من القصف، والتي يستخدمها بغباء أو بتغابي البعض للتدليل على عمالة تنظيم الدولة للنظام ، فهم يتناسون أن مقارات الدولة وبسبب سرية التظيم وشكّه بكل من ليس أصيلاً فيه ومعاداته للصحفيين والكاميرات، حمى نفسه من الشرائح التي يرميها عملاء النظام بوفرة في المناطق المحررة لتدل الطائرات والصواريخ على أملكن لقصفها.

أما أن يُقال بأن تنظيم الدولة قدّم خدمة اعلامية كبيرة للنظام في سورية، فهذا أمر مامن شك فيه، فقد استخدمه النظام كفزاعة ليخيف الغرب واسرائيل والأقليات وحتى دول الخليج منه، وليضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، وقد نجح في ذلك إلى حد كبير، بحيث تحول جزء من هم هذه الدول والأقليات إلى محاربة هذا التظيم بشكل جعله أولوية على محاربة النظام، وقد ساعد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام بممارساته النظام على النجاح في مهمته.

ثامناً: بخصوص اتهامات تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام بأنه لايحارب إلاّ في المناطق المحررة، وليس على جبهات القتال:

في اطار عملية الشيطنة التي تمت لتنظيم الدولة تم الترويج لتحكمه بالمدن وتضييقه على المواطنين، فيما تم اغفال الكثير من عملياته ضد النظام من اقتحام مطار منغ إلى تفجير مبنى ادارة المرور في النبك إلى قتاله في الدير، وصولاً إلى اكتشاف الناس مؤخراً بعد عملية الهجوم عليه بأنه كان يرابط في مواجهة جيش النظام وشبيحته في عدة جبهات، وذلك عندما هدد بتركها اذا استمر استهداف مقاتليه وعوائلهم، ومن المثير للسخرية أن نفس الذين كانوا يتهمونه بأنه يحرر المحرر ولايحارب النظام، وجدوا أنفسهم محرجين عندما ظهر أنه يقف في مواجهة جيش النظام على عدة جبهات، وبدل أن يصمتوا وجدوها فرصة مناسبة للقول بأن التنظيم يثبت بأنه عميل للنظام لأنه يهدد بترك الجبهات!!

تاسعاً: بخصوص المواجهة الأخيرة مع تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام:

في رأيي الشخصي أن هذه المواجهة المفتوحة التي أعلنت مع تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام أخيراً يجب أن تُقارب من عدة نواحي:

1- هي معركة جاءت في غير وقتها، فالعدو الحقيقي اليوم هو بشار الأسد وحلفه الطائفي، وهو من يقتل بالبراميل والسكود والكيماوي، ولا تقارن جرائمه ومجازره ولا بحال من الأحوال بارتكابات تنظيم دولة العراق والشام بكل ماارتكبه من أعمال سواء كانت حقيقية، أم أنها أُلبست له من أجل شيطنته.

2- ليس لدى الثوار السوريين فائض قوة يستطيعون به مواجهة النظام وحلفه الطائفي، وفي نفس الوقت المعركة مع تنظيم الدولة، ومالديهم من قوة بالكاد يكفي مواجهة بشار الأسد وحلفه الطائفي.

3- من قصر النظر الاطمئنان إلى أن المعركة ستنتهي باندحار تنظيم الدولة وانهاءه، فمن المؤكد أن هذا التنظيم سيعيد ترتيب قواه، ويعود للاقتصاص ممن أصبح يعتبرهم أنهم يعينون عدوه عليه، وهذه المعركة لن تتوقف، وسيتبادل الفريقان عمليات الاقتصاص والثأر إلى أن يدمرا بعضها، وذلك لن يستفيد منه إلاّ طرف واحد هو النظام وحلفه الطائفي.

4- نحن الآن في مرحلة تحرر وطني من مستبد داخلي وحليفه الطائفي الخارجي، ومن المبكر فتح معركة شكل الدولة السورية القادمة منذ الآن، فلا أحد يوزع لحم أضحية وهو لايزال يحلم بذبحها.

5- يجب قراءة المعركة بأنها معركة مخابرات دول تخشى من وصول تنظيم القاعدة إلى أراضيها، وهي من أعطت أمر العمليات، ورجالاتها على الأرض هم من قاموا بالتنفيذ، وأنها تشبه من حيث التكتيك والتنفيذ ماحدث في مصر، مع فارقين أساسيين: الأول أن تنظيم الدولة ليس منتخباً، والثاني أن ماحدث في سورية كان قبل انتصار الثورة وليس بعده!!

6- في كل الثورات على اختلاف أنواعها واشكالها هناك متطرفين، وهناك زعامات تتحين الفرصة لاقصاء بعضها أو ذبح بعضها في سعيها للسلطة، ولنتذكر أن ستالين أرسل من يقتل تروتسكي بالبلطة في المكسيك لأنه مختلف معه فكرياً، ومنح القاتل لقب بطل الاتحاد السوفييتي.

7- تُخطئ الأقليات السورية حين تنتشي بالقضاء على تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام، وتطالب بعده بالقضاء على جبهة النصرة، ثم الجبهة الاسلامية، لأنها تعاند التاريخ والأكثرية، وعندما يدفع أحد ما الثمن فهي لن تكون بمنجى عنه، وستكون فرق عملة عند أول مصالحة تتم بين الفرقاء المتقاتلين في الأكثرية.

8- مع كل تشدد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام وتضييقه على الناس بخصوص تطبيق تعاليم الاسلام حسب فهمه لها، إلاّ أنه حقق أمناً كان مفقوداً في المناطق المحررة، وطرد ولاحق كل كتائب اللصوص والشبيحة التي سرقت ممتلكات الناس في هذه المناطق، وعودة هؤلاء كبديل للتنظيم إلى هذه المناطق سيعيدها إلى الفوضى، وسيجعلها أقرب للسقوط بيد النظام، وطبعاً لاتدخل الجبهة الاسلامية ولا جبهة النصرة في عداد هذه الكتائب.

9- هل سأل أحد نفسه عن الأسباب التي جعلت تنظيم الدولة يستفرد بحكم مدينة الرقة بشكل كامل، ولم يحكم غيرها كمدينة، انما تقاسم مع غيره حكم أحياء من مدن، هل من المفيد أن أقول أن الرقة كانت أكثر المدن قبولاً بالتشييع الايراني قبل الثورة، وأن الايرانيين بنوا فيها مركزين كبيرين، وأنها كانت مدينة آمنة للنظام قبل تحريرها، إلى حد اختيارها من قبل بشار الأسد لصلاة أحد الأعياد، وأن النظام لم يحشد فيها الكثير من القوات، وأن تحريرها تم بكتائب من خارجها مثلها مثل حلب، هل هذا يفسّر شيئاً أو يعني شيئاً!!

10- جزء أساسي من مشكلة الثورة السورية عدم وجود رأس أو مرجعية سياسية أو عسكرية تستطيع أن توحد الفصائل المقاتلة فيها، أو تحل المشكلات بينها، فالمجلس الوطني ومن بعد الائتلاف مازالا مشغولين بتقاسم الحصص والمناصب والعطاءات، ومداهنة هذه الدولة والتبعية لذلك السفير، وفي الداخل لم تظهر مثل هذه الشخصيات على الصعيد السياسي، ومن ظهر منها على الصعيد العسكري تم تهميشه أو اغتياله.

عاشراً: بخصوص استئناس تنظيمات القاعدة ومنها الدولة الاسلامية في العراق والشام:

من قصر النظر أيضاً الاعتقاد بأن تنظيم القاعدة أو أياً من التنظيمات المرتبطة به يمكن القضاء عليه بالعنف، فحملة مكافحة الارهاب التي شنت على التنظيم منذ عام 2001 لم تزده إلاّ انتشاراً وتوسعاً وقوةً، رغم كل الضربات التي تلقاها والهزائم المرحلية التي عاشها، وفي تجربة الأمريكيين في أفغانستان والعراق مثال كبير، ولكن من السهل استخدام هذا التنظيم، فهو نفسه الذي كان يطالب باخراج القوات الأمريكية من جزيرة العرب عندما كان للأمريكان قواعد في السعودية، يصمت عندما انتقلت نفس القواعد إلى قطر، وكأنها في فلوريدا وليست في جزيرة العرب، والحل الحقيقي لأزمة هذا التنظيم ليست بالحرب ولا بتجفيف منابع دعمه، لأنها أثبتت أنها مسكنات مرحلية وعلاج موضعي، وانما بالقضاء على أسباب نشوئه، وهو أمر يحتاج لبناء دولة العدالة الأفلاطونية، وإلى حين ذلك يحتاج لعقول لمواجهته وليس لسبطانات البنادق.

رابط هذا التعليق
شارك

حكم البابا علماني للعظم ورجل صحفي فنان كاتب مسلسلات وسيناريوهات للدراما السورية وانقلب معارضا علمانيا بعد الثورة وكونه من اصول سنية لايغير من الحقيقة شيئا , وما يبديه من رأي في هذا الكلام الطويل العريض حول فصيل البغدادي هو راي شخصي سياسي غير مستند الى اي دليل شرعي لانه لايملك ولاادنى مقامة علم شرعي , فلو كان من اهل الدين والعلم لقلنا الرجل متاول ونناقش أدلته الشرعية بالحجة والبينة , أما والرجل من اهل الفن السابع ولم يركع ركعة لله وكان من اركان النظام الاعلامي والفني والصحفي وكتابه وله الحظوة لدى النظام قبل الثورة ومتصدرا لكتابة المسلسلات الدرامية والعلمانية وسناريوهات الفنانات ومعظمهم من النصيرية , وكل شركات الانتاج الفني للدراما السورية مملوكة لابناء مجرمي النظام فهل يؤخذ بهذا الراي

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...