ازدواجية المعايير بين سوريا وأوكرانيا

[موسى المقدسي]

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

 

 

لماذا لا يتدخل الغرب وروسيا والصين عسكريا لانقاذ النظام الحاكم المعترف به دوليا في أوكرانيا بل انهم يحترمون ثورة الشعب فيها لانه بزعمهم وحسب قانونهم الدولي هو حق مكتسب ، بينما لا تحترم رغبة الشعب في سوريا وتعتبر ثورته ثورة ضد نظام حكم معترف به دوليا يمثله بشار أسد بل و تتدخل بشكل سافر من خلال السماح لعصابة حسن نصر الله وميليشيات ايرانية وعراقية بالدخول الى سوريا والقتال الى جانب عصابة بشار أسد في قمع الشعب الثائر ؟

 

لماذا يغض العالم الغربي والشرقي ومنظمة الامم المتحدة والمنظمات الاقليمية الرخيصة الخسيسة كجامعة الدول العربية والمؤتمر الاسلامي ومنظمات حقوق الانسان وغيرها عن جرائم عصابة بشار واستخدامه الاسلحة المحرمة ضد الشعب الثائر في سوريا بينما يتم التعامل مع ثورة أوكرانيا بمنتهى الحذر كي لا يتم استفحال الوضع ومحاصرة اراقة الدماء ؟

 

لماذا الاصرار على اعتبار ان ما يجري في سوريا هو حرب أهلية بين ما يسمى بالنظام و المعارضة ، في حين ان النظام قد فقد شرعيته القانونية حسب (المعايير الدولية التي يتغنون بها) منذ أول قطرة دم سفكها ومنذ ان بدأ بقمع الثورة بالقتل والتهجير واستخدام الكيماوي والقنابل المتفجرة عدا عن تدمير البنية التحتية والفوقية ولم يسلم منه لا حجر ولا شجر فضلا عن فقدانه شرعيته الاسلامية منذ أول أول يوم اغتصب به السلطة وقرر الحكم بغير ما أنزل الله مثله مثل باقي انظمة الحكم القائمة في العالم الاسلامي كلها ودون استثناء .

 

وأيضا فان ما يسمى بالمعارضة هو تلبيس خبيث على شعوب العالم لان الغرب وحلفائه ومنظمتهم الماكرة يريدون تسويق الائتلاف الخائن على انه هو المعارضة وفق اطار قانوني دولي ، ولذلك يعقدون المؤتمرات ويشيعون في وسائل اعلامهم الدولية والمحلية انهم وسطاء بين النظام والمعارضة وان اي اتفاق بينهما سيكون ملزما لمن هم على الارض بالضرورة .

 

باختصار شديد جدا فيه زبدة سبب هذا الكيل المزدوج

هو ان الثورة في أوكرانيا لا تطالب باقامة خلافة راشدة على منهاج النبوة ولا تجاورها (اسرائيل ) الخنجر المزروع في خاصرة الامة الاسلامية بارادة دولية.

 

[موسى المقدسي]

والقنابل المتفجرة

القنابل العنقودية والبراميل المتفجرة ...

[إسماعيل بلال]

لا يوجد ازدواجية بالمعايير أخي الكريم

 

بل هو كما بينت مشكورا معيار واحد