اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

خلافة الجماجم بقلم يحيى ابو زكريا ورد الاستاذ عثمان بخاش على


Recommended Posts

خلافة الجماجم بقلم يحيى ابو زكريا

 

 

 

ترفع بعض الحركات الإسلامية شعار عودة الخلافة الإسلامية و ضرورة التمكين للمسلمين ليبنوا وحدتهم تحت قيادة راية سياسية واحدة و يذهب المنظرون لهذه الفكرة بأن تأهيل الأمة الإسلامية لمرحلة القيادة والخلافة الإسلامية، أمر واجب على الأمة ودعاتها وحملة العلم فيها، لأن الخلافة أمر واقع لا محالة بموعود الله تعالى ورسوله – صلى الله عليه وسلم -، و يصر دعاة هذه الفكرة على إستحضارة الخلافة الإسلامية و التي كانت كما يقول خصوم هذه الفكرة مرتعا للتناحر و الخلاف بعد وفاة الرسول .

و الحديث عن الخلافة وعن الإسلام بعد كل هذه القرون من وفاة رسول الإسلام محمد ص هو حديث فيه الكثير من المبالغة، لان عهد الإسلام انتهى مع وفاة حامل الرسالة، وأصبح ما بعد ذلك هو عهد المسلمين، قد يقترب من الإسلام وقد لا يكون له علاقة به، وهذا يعتمد على من يقوم على أمر المسلمين.

و هناك مئات الأسئلة و الإشكالات التي تطرح في سياق البحث عن دولة الخلافة .

هل المطلوب إقامة دولة الخلافة على أنقاض من الجماجم والدماء ؟

هل المطلوب تدمير كل المنظومة السياسية الرسمية ومن تم إقامة دولة الخلافة الإسلامية ؟

من سيكون خليفة للمسلمين و ماذا لو دخلت واشنطن على الخط ؟

أي دولة خلافة يريد أنصار فكرة الخلافة ، هل هي الخلافة الراشدة أو ألأموية أو العباسية ؟

هل المطلوب أن نعود إلى

مزيد من التخلف والفقر والجهل والمرض والتبعية والخضوع والخنوع ؟

 

http://www.altaly3an.../archives/39715

تم تعديل بواسطه خلافة راشدة
رابط هذا التعليق
شارك

رد الاستاذ عثمان بخاش على مقال يحيى ابو زكريا

 

 

يتساءل أبو زكريا “هل المطلوب تدمير كل المنظومة السياسية الرسمية ومن تم إقامة دولة الخلافة الإسلامية ؟ ” ولا نعرف لماذا استعمل صيغة المجهول في تساؤله عن “المطلوب”؟ ولو اوضح من هو الطالب لأجاب بنفسه على تساؤلاته.

فهذه المنظومة السياسية القائمة التي فرضها الغرب الصليبي بعد هدم دولة الخلافة، اليست هي حمت كيان يهود ومكنته من البقاء بل والتوسع، حين تقوم هذه المنظومة بقمع كل من يدعو ويعمل لا لازالة دولة اسرائيل بل ولخلع كل آثار الاستعمار الغربي؟

اليست هذه المنظومة التي يتباكى عليها ابو زكريا هي التي تفرض التفرقة والتجزئة على أبناء الأمة الواحدة التي يربط بينها الايمان برب واحد و رسول واحد وكتاب واحد؟

ولقد أجاد المفكر القبطي رفيق حبيب في تصوير حقيقة الصراع الدائر بين الأمة والغرب بقوله: “بالنسبة للدول الغربية، تمثل فكرة استعادة الدولة الإسلامية الموحدة، مشروعا لبناء كيان دولة عظمى… فإذا قامت دولة للوحدة الإسلامية، لن يستمر الغرب كقوة عظمى. والأهم من ذلك، أن دور الحضارة الغربية بوصفها الحضارة المتقدمة والمهيمنة على العالم، سوف ينتهي”.(([1]

ولماذا يتهددنا ابو زكريا ويخوفنا بتدخل واشنطن للتحذير من مغبة المطالبة باقامة دولة الخلافة؟ وهل كان للتدخل الروماني أو الفارسي أثرا في منع الرسول وصحبه الأبرار من إقامة الدولة الإسلامية في يثرب؟ هل استأذن رسول الله قادة الفرس والروم ليسمحوا له بتطبيق شرع الله ورفع راية التوحيد؟؟ ولا يجهل ابو زكريا جواب ربعي بن عامر لرستم قائد الفرس حين قال له :”الله ابتعثنا، والله جاء بنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام”.

أم أن أبا زكريا يلمح إلى الحكمة الايرانية في عقد الصفقات من تحت الطاولة ومن فوقها مع الشيطان الأكبر، من تسهيل الاحتلال الامبريالي الأمريكي لافغانستان، إلى احتلال العم سام لبغداد عاصمة الخلافة العباسية؟ الم يعترف قادة النظام الايراني (ومنهم رفسنجاني، وأبطحي على سبيل المثال) بأنه ما كان لأمريكا ان تحتل افغانستان والعراق لولا المساعدة الايرانية؟ او لم يذهب أحمدي نجاد بقدميه الى حضن العرين الأمريكي في المنطقة الخضراء ليبارك ويشرعن الاحتلال الامريكي للعراق؟

إن إقامة دولة الخلافة ليست شعارا ترفعه الحركات الإسلامية ولا امنيات ولا اوهام بل هي فريضة شرعية اوجبها الله سبحانه من فوق سبع سموات شاء من شاء وأبى من أبى، فالحكم بما أنزل الله فريضة اساسية لا قيام للاسلام بغيابها، لن ينفع المسلمين لا ديمقراطية ولا دولة مدنية ذات مرجعية اسلامية مزعومة، ولا دولة تحمل شعار الاسلام زورا وبهتانا بينما هي تحوز برضى العم سام والغرب الصليبي الكافر، كما هو حاصل في ايران والسعودية واشباههما….

فمن يطلب اقامة الخلافة ليس زيدا او عمرو من الناس، بل هو فرض فرضه رب العزة سبحانه، لا خيار للمسلمين في القعود عن العمل لاقامته والنكوص عنه.

والخلافة التي أوجبها الشرع، ردا على تخرصات أبي زكريا، هي التي اشاد بنيانها رسول الله بشهادة اجماع الصحابة، فالأدلة الشرعية على الحكم الشرعي تؤخذ من كتاب الله وسنة نبيه واجماع الصحابة، ولا عبرة بصنيع فلان أو فلان من البشر، فكله مردود عليه. فالخلافة هي النظام الشرعي الذي يقوم بتطبيق احكام الشرع التي قام عليها الدليل الشرعي المستند إلى الوحي الرباني وليس إلى أهواء البشر و عقولهم القاصرة العاجزة، كما نرى في التشريع العلماني الوضعي، الذي ضجّت منه البشرية، بل والحجر والشجر والبهائم.

ويتساءل أبو زكريا “هل المطلوب أن نعود إلى مزيد من التخلف والفقر والجهل والمرض والتبعية والخضوع والخنوع ؟” متناسيا أن الخلافة هي التي نشرت راية الاسلام فوق ربوع القارات المعروفة يومها، ووصلت جيوش المسلمين إلى غرب الصين، كما وصلت إلى أبواب فيينا وبواتييه، وكان البحر الأسود بحيرة إسلامية على عهدها، لقد صنع المسلمون حضارة اشرأبت لها أعناق البشر واعترف بفضلها المنصفون من الغربيين، ودوّنوا ووثّقوا انجازاتها الحضارية والعلمية ، فكيف غفل عنها أبو زكريا وأمثاله من الداعين إلى الخنوع والركوع والانبطاح تحت جزمة الغرب الكافر، مهما حاولوا اخفاء حقيقتهم تحت ستار رقيق لا ينطلي على أحد من زعم الطهارة المقدسة تحت شعارات فارغة وعمائم سوداء كالحة، ربما أفلحت في تضليل بعض الناس لبعض الوقت، ولكنها لا ولم ولن تفلح في خداع كل الناس لكل الوقت مهما استأجرت من مرتزقة ترشيهم بحفنة من دولارات العم سام الوسخ أو العم طوم(لمن له أدنى معرفة بتاريخ العبودية للزنوج في امريكا يمثل العم طوم السيد الابيض مالك العبيد).

ومع ذلك نقول لأبي زكريا وأشباهه من المرجفين أنّ باب التوبة مفتوح ما دام في العمر متسع، وإلا فقد بلّغنا ما علينا وعليه أن يتحمل مسؤولية كلامه أمام الله سبحانه وأمام أمة محمد صلى الله عليه وسلم.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها،ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها،ثم تكون ملكًا عاضًا – يصيب الرعية فيه عسْفٌ وظُلْم، كأنَّهم يُعَضُّون فيه عَضًّا – فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها،ثم تكون ملكًا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها،ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت.”

 

عثمان بخاش

مدير المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

 

رابط هذا التعليق
شارك

وانا اقرا رد الاخ عثمان ذهبت الرؤية بي الى ايام الرسول الكريم وصحابته الكرام بتذكر القائد الفذ ربعي بن عامر. ان هذا الفهم للاسلام هو فهم سيدنا الشافعي رحمة الله عليه وبقية علماؤنا الاخيار . فهو امتداد لافهامهم. كيف لايبدع سلفنا الصالح وهم الذين عاشوا في احضان دولة الخلافة وارتاعوا في نعيم تراثها وثقافتها وكانت لهم دولة تذوذ عنهم وتوفر لهم اجواء الاجتهاد والاستنباط. فاتى بعد سبات طويل من حمل مشعل الاسلام واعاد له عزته ومجده بعد ان تركه اهله فبلور الاسلام بلورة الصحابة الكرام والتابعين وتابع التابعين. فانا لعقول انضبعت بالثقافة الغربية العفنة التي جعلت الواقع مصدر تفكيرها وتنبهها ان تعي هذا الفهم السديد. وَاللَّـهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِ‌هِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ‌ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٢١ سورة يوسف

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...