اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

من الخاسر الآخر من الحرب الاقىصادية الأمريكية على تركيا ؟


Recommended Posts

تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى إضعاف حليفها التركي أردوغان بعد إفشاله الانقلاب العسكري قبل عامين الذي جعله سيد الموقف في تركيا دون منازع. هذا الواقع لم يرق لأوروبا أولا و لا لأمريكا ثانيا خاصة بعد توسيع صلاحيات الرئاسة في تركيا بتأييد قطاع كبير من الأتراك. هذا التطور استطاع مد أردوغان الثقة الكافية لأن يبتعد عن الهيمنة الأمريكية الكاملة ، مثال ذلك الصفقة العسكرية الاخيرة مع روسيا للحصول على منظومة الدفاع الجوي و اصراره على المحافظة على الدولة التركية دون تفتتها. 

بدورها تسعى أمريكا إلى إعادة أردوغان الى الطاعة و الاستجابة إلى إملاءاتها و هذه ضغوط ليست وليدة اللحظة و تمتد إلى أكثر من عامين لعل أخرها استهداف الليرة التركية بعد فرض رسوم جمركية خيالية للمنتجات التركية حيث نرى تكدس الصناعات التركية كحافلات النقل الكبير التي الغيت عقود شرائها بشكل مفاجئ من أمريكا و تابعيها. أحد الخبراء الأتراك صرح في مقابلة لقناة الجزيرة أن 43 دولة إسلامية من أصل 57 تنفذ ما تريده أمريكا و ساهمت بمقاطعة تركيا استجابة للأوامر الأمريكية . 

لكن من المستهدف الآخر من الحرب الاقتصادية الأمريكية على تركيا ؟.

مع استدراج الاحداث الأخيرة في السعودية لا بد أن ندرك أن مقاطعتها لاتفاقيات تجارية ضخمة مع ألمانيا جاءت نصرة و دعما للموقف الأمريكي الذي يخفي خلافاته مع البلد الأوروبي الأول اقتصاديا. كذلك المقاطعة غير المبررة للسعودية مع كندا تصب أيضا في هذا المنحى . 

و لابد من الإشارة إلى تصريح المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عندما قالت أن على تركيا ان تستقل بسياستها المالية أي و بكلام آخر فك الارتباط عن الدولار الأمريكي و هذا التصريح الذي يبدو مستغربا من دولة أوروبية عرفت بانتقادها الشديد لأردوغان و حزبه لكن القلق الألماني يعود إلى المصلحة العليا للدولة الألمانية التي ترتبط مع تركيا بعقود تجارية ضخمة و يعد التبادل التجاري بين البلدين من أكبر التبادلات على المستوى الاقليمي. 

فانخفاض الليرة التركية أدى بديهيا إلى اضعاف القوة الشرائية التركية من ألمانيا و بذلك يؤدي إلى خسارة مالية كبيرة لألمانيا.

لا شك بأن الأزمة المالية ستجعل تركيا و غيرها من الدول المرتبطة مع أمريكا و غيرها من القوى العالمية أن تعيد النظر بسياساتها المالية و الحل الوحيدة أمامها فك الارتباط مع الدولار و العودة إلى الذهب و الفضة علما أن الاقتصاد الاسلامي و خلال ال14 قرنا لم يحدث فيه أي اهتزاز كما نراه اليوم عندما كان اعتماد العملة على الذهب و الفضة.

 

 

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...