اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

بيان صحفي ما دامت الحكومة الجديدة داخل الصندوق الرأسمالي، فلن تغير حالنا إلاّ إلى الأسوأ!


صوت الخلافة

Recommended Posts

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    27 من جمادى الثانية 1442هـ  
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 09 شباط/فبراير 2021 م  

 

 

بيان صحفي

ما دامت الحكومة الجديدة داخل الصندوق الرأسمالي، فلن تغير حالنا إلاّ إلى الأسوأ!

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/sudan/73278.html

 

أعلن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك عن أسماء الوزراء في التشكيلة الوزارية الجديدة (القديمة)، حيث أبقى على أربعة وزراء من السابقين، ولم يعلن عن اسم وزير التعليم العام. لقد جاءت التشكيلة الجديدة عبر محاصصات حزبية وجهوية؛ بين أحزاب الحرية والتغيير، والحركات المسلحة الموقعة على (سلام جوبا)، والمكون العسكري. وقد سبق هذا الإعلان إضافة ثلاثة من رؤساء الحركات المسلحة إلى المجلس السيادي ليصبح عددهم أربعة عشر عضواً!

 

إن هذا التغيير الوزاري لم يكن الأول، ولن يكون الأخير، فهو في حقيقته استبدال وجوه بوجوه أخرى في ظل النظام نفسه الذي يحكم البلاد منذ خروج المستعمر الإنجليزي من السودان بجيوشه، وبقاء أنظمته ودستوره (دستور مستر بيكر)، وقوانينه، بل وحتى شكل الدولة وتشكيل الأحزاب وغيرها.

 

إزاء هذا الواقع المأزوم سياسياً، والمنهار اقتصادياً، والمتردي أمنياً، فإننا في حزب التحرير/ ولاية السودان نؤكد على الحقائق الآتية:

 

أولاً: إن هذا التشكيل الوزاري لن يغير الحال في السودان، لأن القضية هي تغيير بنية النظام في تشريعاته وسياساته، وليس استبدال أشخاص بآخرين، فما دامت الحكومة الجديدة داخل صندوق النظام الرأسمالي فلن تغير حالنا إلا إلى الأسوأ.

 

ثانياً: سياسياً سيظل التشاكس بين المكون المدني، وبين المكون العسكري قائما حتى يصرع أحدهما الآخر، وما تزال كفة العسكر حتى الآن هي الراجحة، لأن السلطة تكمن في الفئة الأقوى.

 

ثالثاً: اقتصادياً، لقد ظلت هذه الحكومة حريصة على تنفيذ سياسات صندوق النقد الدولي بوتيرة أسرع من النظام البائد الذي كان يقدم رِجلاً ويؤخر الأخرى حتى أُطيح به، وقد سارت حكومة حمدوك في برنامج صندوق النقد شوطاً طويلاً، ولم يبق إلا تعويم الجنيه الذي بدأت إرهاصاته عبر التدهور السريع للعملة المحلية (الجنيه السوداني)، أمام العملات الأخرى بعدما صار الدولار الواحد يساوي 400 جنيه.

 

رابعاً: أما الناحية الأمنية فتنبئ بكارثة، فالحالة الاقتصادية المتردية، والسياسات الكارثية التي تطبقها الحكومة، أدت إلى اندلاع مظاهرات، مصحوبة بأعمال عنف وتخريب ونهب في القضارف والأبيض والفاشر وغيرها.

 

خامساً: من الواضح أن هذه الحكومة الجديدة (القديمة) لن تستطيع الفكاك من سياسات البنك وصندوق النقد الدوليين، ما دامت سياساتها داخل صندوق النظام الرأسمالي البغيض.

 

ختاماً: لا حل لأزمات السودان المتشعبة إلا بإقامة النظام على فكرة سياسية تنبع من عقيدة أهل السودان، الذين يؤمنون بالله رباً، وبمحمد ﷺ نبياً ورسولاً، وإقامة الدولة والحياة على أساسها.

 

وحزب التحرير يملك التصور الكامل لاستئناف الحياة الإسلامية بدستور مستنبط من كتاب الله وسنة نبيه الكريم وما أرشدا إليه من إجماع الصحابة والقياس الشرعي باجتهاد صحيح، ويملك تصوراً كاملاً للدولة ومؤسساتها، وكيفية إدارتها في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي توجد الحياة الكريمة، ليس لأهل السودان وحدهم، بل للأمة الإسلامية والناس أجمعين، باعتبار الأحكام التي تطبقها دولة الخلافة أحكام خالق البشر كلهم أجمعين، فيا أهل السودان، اعملوا مع إخوانكم، وأبنائكم من شباب حزب التحرير لإعادتها راشدة كخلافة الراشدين، تعزوا بها في الدنيا، وتنجوا من عذاب الله يوم القيامة.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...