الصحف السودانية: تغطية لفعاليات حزب التحرير هذا الأسبوع

[صوت الخلافة]

بسم الله الرحمن الرحيم

الصحف السودانية: تغطية لفعاليات حزب التحرير هذا الأسبوع

 http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/sporadic-sections/media/74634.html

 

أقبل البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، وعبد العزيز الحلو، رئيس الحركة الشعبية شمال على جريمة كبيرة في حق السودان، فقد قاما بتوقيع اتفاق مبادئ يعلنان فيه صراحة عن علمانية السودان، وإبعاد الدين بالكلية من التدخل في شئون الدولة. فقام حزب التحرير/ ولاية السودان بإصدار نشرة بعنوان: (اتفاق البرهان والحلو حلقة من حلقات الصراع الدولي على ملف التفاوض... ومكرٌ يُراد بأهل البلاد). كما أصدر الناطق الرسمي للحزب بياناً بعنوان: [اتفاق البرهان والحلو على فصل الدين عن الدولة (المفصول أصلاً) تأكيد لهيمنة أمريكا على ملف ما يسمى بالسلام].

 

ومن بين نشاطات الحزب في السودان، منتدى قضايا الأمة الذي ناقش الحزب من خلاله هذه المرة (أزمة الكهرباء في السودان وأفق الحل)، تناول المتحدثون في المنتدى المشكلة وجذورها، وعقم المعالجات المطروحة من قبل الحكام، بجانب الحل الشرعي الذي حكم به الإسلام...

 

فقامت صحف الخرطوم بتناول هذه الأعمال كما يلي:

 

1/ وحدهم في الساحة:

 

في صحيفة النيل الدولية العدد (412)، كتب الصحفي عادل هلال ما يلي:

 

أحوال- عادل هلال

وحدهم في الساحة !!..

 

*لم نسمع... و لم نر... ولم نجد من جميع الأحزاب ولا من الكيانات السياسية ولا من الفصائل المسلحة ولا من القطاعات الشعبية النائمة و (المفتحة) أي شيء عن كيفية (حل) مجمل المشاكل والأزمات المتزايدة التي تكاد أن تذهب بعقل و(روح) المواطن السوداني (الفضل) !!

*لا مقترحات... لا برامج ... لا خطط آنية أو مستقبلية ... لا نصائح إرشادية... ولا أي (حاجة) تنتفع بها الرعية!!

*وحده فقط حزب التحرير الذي يفعل ذلك

*وحده فقط حزب التحرير الذي ينتقد ويناقش و يجادل بالتي هي أحسن ثم يضع المقترحات والتوصيات والحلول بكل هدوء ..

وبكل موضوعية ..

وبكل تجرد و نكران ذات ..

*أو كما قال أستاذنا الإعلامي المعتق محمد مبروك وهو يخاطب (منتدى الكهرباء) الذي نظمه الحزب أول البارحة.

*والله ما خليتو معلومة ما وريتونا ليها !!..

*وبالفعل ..

*كان ذلك كذلك ..

*فقد جلس أصحاب الإختصاص و(الرصة) في المنصة بقيادة الأستاذ إبراهيم المشرف .. و(جدعات) و(جرعات) المهندس عوض احمد الهادي .. و(سياحة) ونفحات الأستاذ أحمد الخطيب .. وشرح و(تشريح) كااااامل للمشكلة وهم يحسون ويدركون حقيقة (مشاعر) المواطنين تجاه من يمسكون بزمام الأمور في الكهرباء!!  

*وما ادراك ما الكهرباء؟!..

*ولأن حزب التحرير يدير (شغله) بمنهج (أهل مكة أدرى بشعابها) فقد (فعلها) أيضا قبل أكثر من أسبوع و اجتهد بكل خبرائه و كوادره النشطة وعضويته المثابرة ولجانه (الشاطرة) في (تزبيط) منتدى آخر يتعلق بمعضلة الدواء .. و(مفاتيح) حلها .. حيث صال وجال في دروبها الأستاذ سليمان الدسيس .. و الدكتور محمد عبدالرحمن .. و برع في قيادتها الأستاذ أحمد ابكر ..

*لكن ..

*من الذي يسمع؟!..

*من الذي يفهم؟!..

*من الذي يرضى؟!..

*من الذي ينزل من برجه العالي (المستف) بمختلف أنواع الفشل و (الخرمجة) و يوافق على مناقشة أطروحات حزب التحرير و أخذ (المفيد) منها؟!..

*في السودان تحديداً  يرفض و (يتمنع) المسؤول - أي مسؤول - عندما (تعصلج)  معه بعض القضايا المهمة و يعجز عن معالجتها  الإستعانة بأصحاب المعرفة و الرأي السديد بسبب المكابرة و (العنجهية) و (السبهللية) التي اضاعت الكثير من وقت و مصالح البلاد و العباد !!..

*إضافة للحرص و الخوف على (الكراسي) !!..

*ويا من (تكنكشون) فيها و تحبونها حباً جماً .

*اتقوا الله فينا ..

*كفانا فشلاً و(بشتنة) ورهقاً وتلطيشاً ..

*اعطوا الفرصة لغيركم  ولو من بعيد لبعيد لتدارك مواضع الخلل و(الأذى) والبلل ..

*و *الله في..

 

 

 

2/ صحيفة القوات المسلحة عدد الأربعاء 31/03/2021 نشرت الصحفية فايزة ادم تقريرا عن المنتدى تحت العناوين البارزة كما يلي:

 

في منتدى أزمة الكهرباء في السودان وأفق الحل

الهيئة القومية للكهرباء لم تحدث تغييراً كبيراً منذ تاسيسها عن الإدارة المركزية

عجز الكهرباء يصل أحياناً الى 60%

يمكن الإستفادة من الشركات كأجير وليس شريك

المحافظة على المحطات العاملة وزيادة كفاءتها من الحلول

الفاقد الكبير في خطوط النقل من أسباب الأزمة

 

متابعة: فائزة آدم

 

ما سبب أزمة الكهرباء؟ وما حقيقة قدرة طاقة التشغيل للكهرباء في السودان؟ وما حجم الأعطال الفنية الآتية لأزمة الكهرباء في السودان وما المعالجات الجذرية للمشكلة؟ كل هذه الأسئلة أجاب عليها منتدى قضايا الأمة الذي أقامه المكتب الإعلامي لحزب التحرير والذي حمل عنوان(أزمة الكهرباء في السودان وأفق الحل) وتناول المنتدى عدد من الأوراق العلمية التي حملت محاور مختلفة عن الأزمة والتي قدمها عدد من الخبراء والأساتذة وكان أولها ورقة(أزمة الكهرباء في السودان الأسباب والحلول الفنية) أما الورقة الثانية فتناولت حل مشكلة الكهرباء من وجهة نظر الإسلام(الصحيفة) رصدت وقائع المنتدى وخرجت بالأتي:

 

أزمة الكهرباء في السودان

بداية تحدث المهندس عوض أحمد الهادي- عضو حزب التحرير في ورقته أزمة الكهرباء الأسباب والحلول الفنية تحدث عن أهمية الكهرباء التي أصبحت تدخل في كل مجالات الحياة وكيف أن الدول أصبحت تبذل كل الجهد لتوفير الطاقة لرعاياها وأن الكهرباء في السودان موجودة منذ المستعمر وكانت تسمى شركة النور الى الإدارة المركزية والمياه ثم خرج قانون في عام 1983م بإلغاء الإدارة المركزية, وفصل الهيئة القومية للكهرباء والهيئة القومية للمياه, وفي سنة 2011م تم حل الكهرباء وتحويلها الى 6 شركات, وهي الشركة القابضة, وشركة التوليد المائي, وشركة التوليد الحراري وشركة التوليد مروي, وضمت الى التوليد المائي بعد ذلك ثم شركة التوزيع وشركة النقل.

 

وقال إن الهيئة القومية للكهرباء سارت منذ تأسيسها في 1982م تغيير كبير عن الإدارة المركزية, وقال: بعد إنقلاب الإنقاذ 1989م تم تحويل وظائف الهيئة فتم فصل ألاف العاملين والتخلص من كل الإدارات المساعدة حيث فصل(14 ألف) عامل في يوم واحد. واستعيض عن كل ذلك بالتعاون مع شركات خاصة للقيام بهذه الأعمال, وقال إن الحجة التي استخدمها النظام السابق لتتفرغ الهيئة لعمل الكهرباء وكانت النتيجة عكسية وصارت إدارات الهيئة هشة واستشهد المهندس عوض بتصريح للمهندس مكاوي المدير السابق للكهرباء في خطابه يوم تكريمه في 2009م وكان مما قال وهو يخاطب نقابة الكهرباء(هذه النقابة التي ألتقينا بها, وهذا العمل الكبير تواثقنا عليه بأن تضئ الهيئة 60% من السودان وعليها أن تضحي ب 13 ألف عامل) وقال المهندس عوض الواضح إن سوء الخدمة وتردي العمل في قطاع الكهرباء نتيجة لتوجيهات صندوق النقد الدولي, التي أساسها أن ترفع الدولة يدها عن الخدمات, وثم تخفيض من العمالة وقال المهندس إن الطاقة التشغيلية تعادل 2000 ميغاواط منها التوليد المائي فإن خزان الروصيرص يولد 280 ميغاواط وسد مروي السعة الترتيبية 1250 ميغا يعمل ب 300 الستيت 320 ميغاواط ولا يعمل إلا الذروة فقط لعلو التوربينات وخشم القربة أسس للري 18,5 ميغا سنار 15 ميغا التوليد الحراري بحري مصممة ل 380 ميغا تحصل حتى 120 ميغا قري(1,2,4) تصل جمعيها 150 ميغاواط أم دباكر بالإضافة الى التوليد الخاص تم الاتفاق مع شركة تركية في البحر الأحمر 150 ميغاواط الخط الرابط بين السودان وإثيوبيا 100 ميغاواط والسودان ومصر 80 ميغاواط وقال المهندس عوض لو جمع كل ذلك لا يكفي الحاجة العامة للكهرباء 3000 ميغاواط واستشهد بتصريح المهندس عبد الرازق أحمد يوسف نائب مدير شركة التوزيع في لقاء صحفي سابق أن السودان يحتاج بين 4700الى 5000 ميغاواط وقال إن الموجود اليوم يغطي 45% من الحاجة للكهرباء وقال يصل العجز أحياناً الى 60% قال المهندس عوض هناك مدن خارج الشبكة مثل مدن دارفور وكردفان فإن لها محطات معزولة وقد تعاقدومع شركات تركية لتوصيل الكهرباء نيالا, الفاشر, الضعين, الجنينة, وفي كردفان النهود, وكادوقلي, توفر الشركة التركية أكثر من 70% من حاجة المدن للكهرباء أعلى من المعدل العالمي للكيلوواط مما يجعل الشركة تسترد ثمن ماكيناتها في شهر واحد ويقول عبد الرزاق إن مصر تنتج 30 ألف ميغا والسعودية تنتج 50 ألف ميغا وقال إذا حسبنا حاجة الفرد للكهرباء يومياً حسب التقييم العالمي هي 2 كيلوواط في الساعة 30 يعني 60 ألف ميغاواط وتحتاج الى 60 ألف ميغاواط لتكفي حاجات الفرد و45% من أهل السودان هم من تصل إليهم الكهرباء.

 

أسباب الأزمة

وقال المهندس عوض من أسباب أزمة الكهرباء في السودان تهالك المحطات الموجودة حالياً وعدم الصيانة وعدم اتباع إجراءات التشغيل الصحيح وأيضاً الفاقد الكبير في خطوط النقل والفاقد الآن ربع الطاقة المنتجة فعالمياً الفاقد المسموح به في الشبكة 10% فقط. والتوسع الكبير للسكان وزيادة الرقعة الزراعية وأيضاً جائحة كورونا وإمداد المستشفيات بالخطوط الساخنة, والنقص الكبير في التمويل وأيضاً من الأسباب الأساسية عدم توفير مواعين كافية لتوليد الكهرباء وعدم وجود العمالة والاعتماد على الشركات.

 

حل المشكلة

وقال إن الحل الفني يتمثل في لابد من المحافظة على المحطات الموجودة وزيادة كفاءتها وعمل شبكات صغيرة للمناطق البعيدة لأن الشبكات الصغيرة يكون التحكم فيها أكبر وإنشاء محطات ضخمة وأيضاً تحديث شبكات لتقليل الفاقد والاعتماد على الطاقات المتجددة وقال إن السودان يتمتع بنحو 4 ألف ساعة مشعة من مجموع يمكن إنتاج 30 ألف ميغاواط طاقة حرارية أرضية(الجيوسيرمل) حيث يمكن توليد بطاقة البخار عن حفر البئر منه توليد الكهرباء وقال إنها متوفرة ورخيصة جداً وكذلك الطاقة الشمسية فخزان سنار من أفضل محطات التوليد كفاءة فيه عدد(2) توربينات توليد 15 ميغاواط لا تزيد ولا تنقص وأيضاً من الحلول تطبيق نظام الإدارة اللامركزية وقال ختاماً في ورقته الأولى أهم هذه المعالجات ترك سياسات صندوق النقد الدولي فهو الذي أقعد الكهرباء وثم التفكير في حل مشكلة الكهرباء بعيداً عن روشتات صندوق النقد الدولي.

 

حل مشكلة الكهرباء

أما حل مشكلة الكهرباء من وجهة نظر الإسلام ورقة قدمها الأستاذ أحمد الخطيب حيث ذكر أن المشكلة هي مشكلة قدرة فكرية وقال إن الأفكار هي أعظم ثروة وأعظم هبة وأن الاكتشافات والتكنولوجيا مكانها دون الفكر بكثير لأنه إذ أوجد الفكر يمكن الحصول على هذه الثروات والاكتشافات وأن أغلب بلدان العالم تعاني من هذه المشكلة وتسأل مقدم الورقة عن ما حقيقة وضع الكهرباء في مبدأ الإسلام؟ هل هي ملك للدولة أم هي ملكية فردية؟ واجاب على هذه الأسئلة بقوله الكهرباء في الإسلام هي ملكية عامة وبين كيف قسم الإسلام الملكيات الى ملكية فردية وملكية دولة وملكية عامة وهذا التقسيم ينطبق على واقعة وأن الملكية العامة هي إذن الشارع للجماعة للانتفاع بالعين وأن أعيان الملكية العامة ثلاثة أنواع الأول كل ما هو من مرافق الجماعة الذي إذا فقدته الجماعة تفرقت في طلبه مثل الماء والنار والكلأ والثاني : الأشياء التي من طبيعة تكوينها تمنع اختصاص الفرد بها مثل المحيطات أو الأنهار مستدلاً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم(الناس شركاء في ثلاث الماء والكلأ والنار) وقال الخطيب الكهرباء تحل محل النار عند العرب فهي مصدر الطاقة والإنارة بالإضافة الى أن الكهرباء تشغل الشارع العام في توصيلها الذي هو ملكية عامة فلا يجوز تمليك الكهرباء الى شركات خاصة وأن توزيع الكهرباء مسؤولية الدولة والأصل في الدولة ألا تتعامل مع رعاياها مثل الشركات التي تتعامل بحساب الربح والخسارة ويجب أن تتولى الدولة إدارة مرافق الملكية العامة لأنها مصالح للجماعة بوصفها الراعي على الجماعة وقال يمكن الإستفادة من الشركات كأجير بأجر معلوم وليس شريك لأن الشركة تحول دون الملكية أما الإجار فهو أن يعطي الأجير أجره فقط للقيام بعمل معين وتظل الملكية العامة ملكاً للناس تباشرها الدولة نيابة عنهم ولايجوز إشراك كائن من كان في الملكية العامة واستدل بحديث أبيض بن حمال أنه وفد الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستقطعه الملح الذي بمأرب فقطعه له فلما أن ولي قال بحل من المجلس اتدري ما قطعت له إنما قطعت له الماء العد هو الماء الذي لا ينقطع مثل الأنهار فهو ملكية عامة لا تملك للأفراد حسب احكام الإسلام والدولة في الإسلام راعية لشؤون الناس وخادمة لهم وليست جابية للأموال فالإمام راع ومسؤول عن رعيته لذا وجب على الدولة أن تتولى ما يتعلق بالملكية العامة التي منها الكهرباء التي تساهم في الأمن والتعليم والصحة وإنارة الطرق التي تقلل من الحوادث والجرائم وفي توفير المياه وعمل المستشفيات..

 

 

3/ العلمانية وسيداو والتطبيع هل تنسف الحكومة ؟!! 

 

 

وفي صحيفة الاهرام اليوم بتاريخ الخميس 01/04/2021م،، تناول الصحفي محمد عبد الله يعقوب في مقالة له بعنوان: (العلمانية وسيداو والتطبيع هل تنسف الحكومة؟!!) أورد فيها نشرة الحزب كاملة في مقالته مع تعليقا يحذر من خطورة إقدام الحكومة الانتقالية على هكذا خطوات خطرة على البلاد... فكتب ما يلي:

 

سفر القوافي - محمد عبدالله يعقوب

 

العلمانية وسيداو والتطبيع هل تنسف الحكومة ؟!! 

 

 أخرج حزب التحرير ولاية السودان كامل لهبه الكامن في الجوف على سياسات حكومة البرهان وحمدوك بعد اتفاق البرهان والحلو حول علمانية الدولة في اللقاء الأخير الذي جمع بينهما في حاضرة جمهورية جنوب السودان جوبا، واعتبر الحزب التوقيع بالاحرف الأولى على هذه الاتفاقية حلقة من حلقات الصراع الدولي على ملف التفاوض ومكرٌ يُراد بأهل السودان شرا ، وقال الحزب في بيانه الغاضب

 

" وقع البرهان والحلو، بجوبا يوم الأحد 28/03/2021م، على إعلان المباديء بين حكومة الفترة الانتقالية، والحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال، ومما ورد في هذا الإعلان: [(2-2): حق شعب السودان في المناطق المختلفة في إدارة شئونهم من خلال الحكم اللامركزي، أو الفدرالي و[(2-3): *تأسيس دولة مدنية ديمقراطية فيدرالية في السودان، تضمن حرية الدين، والممارسات الدينية، والعبادة لكل شعب السودان، وذلك بفصل الهويات الثقافية والاثنية، والدينية، والجهوية عن الدولة، ولا تتبنى الدولة ديناً رسمياً ويجب أن تستند قوانيين الأحوال الشخصية على الدين والعرف والمعتقداتبطريقة لا تتعارض مع الحقوق الأساسية ].

 

يأتي هذا الإعلان بعد حوالى ستة أشهر من الاتفاق الذي وقعه رئيس الوزراء حمدوك مع الحلو في أديس أبابا بتاريخ الجمعة 04/09/2020م، والذي احتوى على( النص على فصل الدين عن الدولة في الدستور- إحترام حق تقرير المصير وحرية المعتقد- لا يجوز للدولة تعيين دين رسمي ) "وكالة الأناضول"، وهو الاتفاق الذي أظهر المكون العسكري عدم قبوله له عند توقيعه، حيث وصف عضو مجلس السيادة (كباشي) الاتفاق بأنه: ( عطاء من لا يملك لمن لا يستحق) "اليوم التالي 8/11/2020م" فكيف تبدل الحال  الآن، فصار البرهان يملك، والحلو يستحق!!

 

إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان نوضح الحقائق الآتية* :

أولاً*: إن ملف ما يسمى بالسلام ظل ومنذ بداية الفترة الانتقالية، ساحة للصراع بين طرفي الحكم؛ عسكر أمريكا القابضين على زمام الأمور، وبين مدنيي السفارة البريطانية، الذين يمارسون دور (الكومبارس) على المسرح، ويقتاتون على الفتات، فالمبعوث الأمريكي كان قد أمر بأن ما يسمى بالسلام لا يأتي إلا عبر بوابة جوبا، وهذا ما سهّل على العسكر إحكام قبضتهم على هذا الملف! وفي سياق الصراع بين قطبي الاستعمار القديم (بريطانيا)، والاستعمار الحديث (أمريكا)، يأتي توقيع البرهان والحلو على إعلان المبادي، لسحب الملف من حمدوك، وإعادة إمساك العسكر بهذا الملف.

 

ثانياً*: إن السودان ومنذ أن دخلته جيوش المستعمر الانجليزي وإلى يومنا هذا، ظل يُحكم بالعلمانية؛ فصل الدين عن الدولة، فكل التشريعات، والقوانين، والدساتير المتعاقبة، كان مصدرها إرادة الشعب والأغلبية، حتى خلال النظام البائد، لكن الناس يتمسكون بأحكام الإسلام في قضايا الزواج والطلاق والميراث ما يسمى بقانون الأحوال الشخصية، غير أن هذا أيضاً يريد الغرب الكافر أن يغيره ليجفف أحكام الإسلام في آخر ناحية من نواحي الحياة، وحتى لا يبقى ما يشير إلى أن الإسلام نظام حياة، وهذا ما يفسر الحديث في النقطة (2-3) من هذا الاعلان المتعلقة بالأحوال الشخصية. إن الذين ينفذون إرادة الكافر المستعمر، ويمررون جرائمه إنما هم البرهان وحمدوك والحلو وأمثالهم!!

 

ثالثاً*: إن الحكم اللامركزي ومنه الحكم الذاتي، أو الفدرالية تعتبر إضعافاً لوحدة البلاد، بتقسيمها إلى أقاليم أشبه بالدول، حيث يستمد حكام الأقاليم سلطة الحكم ذاتياً من أهل الإقليم، وفوق ذلك فهو يخالف الحكم الشرعي الذي قضى بأن نظام الحكم في الإسلام نظام وحدة ليس غير، لما أخرجه مسلم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: « إِذَا بُويِعَ لِخَلِيفَتَيْنِ، فَاقْتُلُوا الْآخَرَ مِنْهُمَا».

 

رابعا*: إن ما يسمى باتفاقات السلام، يراد من خلالها تمزيق البلاد! وما سلخُ جنوب السودان تحت اللافتة نفسها عنا ببعيد، ويُراد من خلالها كذلك إثارة الشحناء والبغضاء بين أهل السودان عبر فكرة المحاصصات في الحكم على أساس القبيلة، أو الجهة، أو العرق، كما أنها تولد المزيد من التمرد وحمل السلاح.

 

 إنه لمن المحزن أن تكون بلادنا ساحة للصراع الدولي بين العسكر، والسياسيين، وقادة الحركات المسلحة، المرتبطين جميعهم بالسفارات الأجنبية، ينفذون أجندتها، ويتآمرون على البلاد والعباد، ويعادون الإسلام وأنظمته، ولا يدخرون جهداً لإخراج الأحكام الشرعية من حياة الناس.

 

أيها المسلمون: أيها الأهل في السودان: إن هؤلاء الحكام هم من طينة واحدة، فلا فرق بين البرهان وحمدوك والبشير، وسيظلون كلما فرغوا من خيانة ينصبون لخيانة أخرى، وأنتم قادرون على التغيير عليهم، ولن يكون التغيير حقيقياً يستهدف بنية النظام لا رأسه، ويقطع خيوط السفارات التي تحرّك العرائس على المسرح، إلا بتبني الإسلام العظيم، والوعي عليه، والعمل لإيصاله إلى سدة الحكم تحت قيادة حزب التحرير. وإن ذلك لكائن بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة ، فكونوا للفرض العظيم من العاملين. يقول تعالى: ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾. " 

 

خروج اول: نرى أن يترك السيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان  هذا الأمر وغيره من الأمور المحورية والمصيرية للشعب السوداني ليبت فيه المجلس التشريعي المنتخب أو حتى الذي سيقوم هو بتعيينه قريبا لكي لا يتحمل وحده وزر سياسات  كبيرة بهذا الحجم،  خاصة وأن السودان الشمالي بلد مسلم بالفطرة  ولا يرضى في دينه شائبة كما أن الجنوب المسيحي قد اقتطع أرضه واضح دولة فإنتفت دواعي العلمانية تماما، وحتى الولايات المتحدة الأمريكية هي دولة مسيحية بامتياز وليست علمانية ،

 

خروج أخير: البلاد في وضع حرج ودقيق عليه يجب التروي في اتخاذ القرارات الصادمة مثل التطبيع مع إسرائيل والعلمانية والتوقيع على سيداو وغيرها من بؤر الخلاف العقائدي لدى شعب لا يعرف عن الديموقراطية شيئا]انتهى

 

 

4/ تحت عنوان: (موسم قضايا الأمة) كتب الصحفي محمد مبروك مقالة في زاويته كلام أهل البيوت ما يلي:

 

كلام اهل البيوت

محمد مبروك محمد احمد

موسم قضايا الأمة

 

قضيت سبع ساعات متواصلات في رحلة الي خزان جبل أولياء اعتاد حزب التحرير ولاية السودان علي تنظيمها فهي رحلة موسمية او قل فصلية مع تعددها في فصل الشتاء وقد كانت رحلة ممتعة ورشيقة استمتع بها جميع الحضور تحت ظلال جدران الخزان والشجرة الظليلة  وتحت الأقدام مياه الابيض المنساب علي مد البصر وقوارب الصيد تشكل مع ما حولها لوحة حسنة التنسيق رسمتها يد الطبيعة بإرادة الخالق توزع الحضور بلا قيود في انتظار ما يجود به من طعام  سيد القوم خالد لأنه يقوم بخدمتهم والمثل الشرود يقول ( خادم القوم سيدهم) يقدم الخدمة بود واحترام هذه الرحلة بلا فنان وليس بين القوم من يجيد عزف العود او الكمان ولكن نستمع للشيخ محمد المنصوري الذي يقدم شرحا لتطورات حل اتحاد الحفظة بمدينة القضارف  ويتم حول الموضوع نقاش واسئلة لاخرج بهم الي جدلية أن سيدنا موسي من قبائل البجا بعد الاستشهاد بكلمة اليم التي وردت في القرآن التي ترجمها المنصوري الي العربية بمعني الماء ولكن حاتم جعفر يري أن القضية ليست قضية انتساب سيدنا موسي عليه السلام لكنها قضية الأمة الإسلامية علي اختلاف جهاتها لان كل دويلات العالم الإسلامي هي من صنع الاستعمار بعد الاتفاقية المجحفة الظالمة سايكس بيكو وتعميق فكرة الفرقة والشتات بالسياسات التي تعمق الانتماء للحكومات الوطنية وتبقي قيمة الإنسان في إسلامه وعدم الانتماء للبلدان والاوطان التي فرضها المستعمر علي الأمة الإسلامية التي لا حل لها الا بعودة الخلافة الإسلامية علي نهج النبوة .

 

فجأة والنقاش يزداد وضوحا يأتي خالد ليقسم الحضور لمجموعتين اصحاب الصينية الكبيرة وأصحاب الصينية الصغيرة ليقدم لهما وجبة السمك المحمر وكان حظي أن اكون من اهل الصغيرة وكان معي العزيز حسن اسماعيل بينما اصحاب الكبيرة كان معهم ابوخليل الذي لا يميل إلي الاكلات الدسمة .

 

اقبلنا الي المائدة ونحن نتذكر حديث الرسول صلي الله عليه وسلم  الذي بقول ما ملا ابن ادم وعاء شر من بطنه فإن كان لا محالة فاعل فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه ونلجا الي مقولة مشهورة التي تجوز الشبع بلا مساحة للشراب او التنفس ( يجوز الشبع في السمك والتمك ) والتمك البطيخ الذي لم يعجب الدسيس  الذي كان يملأ منه المقعد الخلفي في سيارته الفارهة .

 

وبما أن الشبع بيعمل باع بعبع اعلنت نفسي ضابطا لمنصة منتدي موسم الرحلة التي تسبق رمضان واخترت سليمان عبد الحي الدسيس متحدثا اول والأستاذ حسن اسماعيل متحدثا ثانيا ليكون الحديث عن أثر المناهج الدراسية في تربية النشء واعطيت الفرصة الأولي للدسيس الذي يري أن القضية المطروحة تحتاج الي خبراء الا انه بين أهمية إعداد المناهج لتحقيق قيام امة صالحة قوية تذلل عقبات الحياة وضرب مثلا بالاقتصاد وهو صاحب الدرجة العلمية في الاقتصاد الذي انتقد المناهج التي تكرس للنظام الرأسمالي واتباع سياسات تخضع الشعوب لارادة المستعمر ونهب ثرواتها وفصل في ذلك وقدم أمثلة حية لما يحدث من حولنا .

 

المتحدث الثاني الاستاد حسن اسماعيل فند برؤية علمية سلبيات المناهج الدراسية في تربية النشء وخلق الفرد الصالح لنفسه ومجتمعه وقال يتلقي الطلاب الدروس لا تحقيق أهداف بل للإجابة علي أسئلة الامتحانات لتنتهي العلاقة بين الطلاب وما درسه وحكي واحدة من تجاربه عندما كان يراقب طلابا في الصف الثالث الثانوي الذين قدم لهم امتحان التربية الإسلامية فاحتجوا علي صعوبة الامتحان لان خطأ فنيا وقع فيه منفذو الامتحان بإرسال  امتحان الصف الثامن اساس لطلاب الثالث الثانوي بمعني انهم درسوا المقرر وامتحنوا فيه وهو اقل من مستوي الثالث الثانوي فقد سقط من أذهانهم تماما وهذا يدل علي أن المنهج يدرس وتنتهي علاقة الطالب به بنهاية الامتحان.

 

دار نقاش جيد شارك فيه الحضور وقدموا أفكارا نيرة رغم أن ضابط المنصة قد استطاع تحجيم الأستاذ المحامي المعلم الذي جمع بين دراسة العلوم الأدبية فنال شهادة القانون كما درس علم الفيزياء  فهو يترافع بمواد القانون في المحاكم ويشرح للطلاب القوة المغناطيسية مثلا في حصص الفيزياء أعقبه بتعليق سلس الأستاذ عبد الله حسين الذي أضاف الكثير لما قدمه المتحدثان الرئيسيان لأنه من اهل مكة التي هم ادري بشعبها وعلق بعلمية الأستاذ ناصر رضا الذي تعود أن يضع (الكي علي الجرح) شرب الجميع الشاي باردا فقد كان النقاش مثيرا انسي الجميع شرب الشاي .

 

ختم الجلسة الشيخ محمد المنصوري بشكر وتقدير للحضور وعبر عن سعادته بحضور  منتدي قضايا الامة بموسم الرحلة.

 

خرج الجميع وحاول حسن اسماعيل أن يرافق مجموعتنا بالسيارة التي يقودها ناصر رضا الا أن الأمر وجد معارضة .

 

سعدنا بزيارة الشاب محمد اسحق الذي تعرض لحادث حركة بصحبة ناصر رضا وعبد الله حسين وحينها قرر الاخ عبد الله حسين الوله بحب ناصر رضا فصل ناصر رضا من قيادة السيارة ووافقت علي الفور ونبحث عن سائق غيره مع مصادرة العربة اعتمادا علي رحابة صدر اخينا ناصر وزهده في الحياة فهاجسه الوحيد مرضاة الله والعمل لتحقيق امل الأمة في عودة الخلافة .

 

من الآن احجز مقعدي في الموسم القادم بجوار الاستاذ ابراهيم عثمان ابوخليل لاني لا استطيع مكابسة حاتم جعفر وحسن اسماعيل والدسيس 

 

تحية وتقدير لكل أعضاء حزب التحرير في كل أنحاء العالم  ولامام الحزب والخلافة الإسلامية علي نهج النبوة  قاب قوسين او أدني.