اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

خبر وتعليق: إلاههم فيليب!


Recommended Posts

Peut être une image de une personne ou plus et texte

بسم الله الرحمن الرحيم

إلاههم فيليب!

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/74882.html

 

 

الخبر:

 

شاطر سكان مجتمع قبلي في إحدى جزر المحيط الهادئ، التي تبعد آلاف الكيلومترات عن المملكة المتحدة، البريطانيين حزنهم ونعيهم للأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث الذي توفي الأسبوع الماضي.

 

وعلى مدار الأسابيع القادمة، سيجتمع أهالي القبيلة بشكل دوري لإقامة شعائر وفق طقوسهم الخاصة للدوق، الذي يعتبرونه "سليلا، أو أحد تجليات، لروح قوية أو إله يعيش في أحد جبال (الجزيرة)"، وفقا لما نقله عالم الأنثروبولوجيا كيرك هافمان، الذي درس القبيلة منذ سبعينات القرن الماضي.

 

ويعيش سكان القرية حياة بسيطة في غابات تانا، تشبه إلى حد كبير حياة أسلافهم. ويشيع ارتداء الملابس التقليدية حتى الآن، ويندر استخدام الأموال والتكنولوجيا الحديثة، كأجهزة الهاتف النقال، في المجتمع المحلي.

 

ووفقا لثقافة وعقيدة السكان المحليين، التي ترجع لمئات السنين، فإنهم يعتبرون تانا هي أصل نشأة العالم، ويهدفون إلى نشر السلام، وهنا يأتي الدور المحوري للأمير فيليب.

 

ومع الوقت، اعتقد المحليون أن الأمير فيليب واحد منهم، تحقيقا لنبوءة بأن أحد أفراد القبيلة "غادر الجزيرة في صورة روحانية ليجد زوجة قوية خارجها"، على حد قول هافمان. (بي بي سي، 2021/4/13)

 

التعليق:

 

أحد التفاسير تقول إن الحركة ظهرت "كرد فعل للوجود الاستعماري، ومحاولة لنزع القوة الاستعمارية وإعادة توجيهها عن طريق إلصاقها بأنفسهم، من خلال شخص يجلس بجوار حاكم الكومنويلث ويعتبر يده اليمنى"، وفقا لمكغاري الذي يلمح أحيانا إلى التاريخ الاستعماري العنيف في فانواتو.

 

لكن خبراء يؤكدون أن هذه الحركة ترسخت في سبعينات القرن الماضي، بعد الزيارة الملكية لفانواتو (نيو هيبرايدز آنذاك)، والتي شارك خلالها الأمير فيليب في طقوس شرب الكافا. وبحسب الخبر فإن الأمير فيليب "بدا متقبلا لتقديسهم له..."، وقبل هداياهم وقرابينهم، بل إنه التقى خمسة منهم في بريطانيا عام 2007 وأجابهم عندما سألوه متى "سيعود إلى تانا؟" قائلا "عندما يصبح الجو دافئا، سأبعث رسالة".

عندما قرأت هذا الخبر دار في خلدي أمران:

 

أما الأول فهو الدور الاستعماري البريطاني وبشاعته، فنظرة "السيد والعبد" تجسدها معتقدات هذه القبيلة والتي رعاها الإنجليز وغذوها بصورتها "الإلهية" تلك. وهذا هو الوجه الحقيقي للرأسمالية وأصحابها في الغرب وهذه هي نظرتهم للشعوب والأمم، فالأمير فيليب معروف عنه "صراحته بشكل لا يراعي الحساسية الثقافية" ومع ذلك "كان شديد الدعم والحساسية" فيما يتعلق بمسألة جزيرة تانا كما يقول كاتب المقال. كيف لا وقد توج "إلها" لهم و"بدا متقبلا لتقديسهم له..."!

 

فصورة فيليب عند هذه القبيلة أنه "كان يحكم المملكة المتحدة بمساعدة الملكة، ويحاول أن ينشر السلام واحترام التقاليد في إنجلترا وغيرها من دول العالم. وحال نجاحه، يعود إلى جزيرة تانا. لكن السبب الذي منعه من العودة هو - وفقا لرأيهم - حماقة البيض وغيرتهم وجشعهم وصراعاتهم المستمرة".

 

وهذا قادني إلى الأمر الثاني، فقد تذكرت نظرة حكام المسلمين للغرب وسياساته، واستحضرت تبعيتهم وعمالتهم وخدماتهم الجليلة والمجانية لساداتهم وتقديم آيات الطاعة والولاء لهم، فقلت ما الفرق؟!

 

ثم استحضرت قول القائل "إن السعودية والولايات المتحدة قطبا هذا العالم في التأثير، ويقودان العالم والإنسانية إلى مرافئ الأمن والسلام والاستقرار والازدهار" فقلت وا عجبا!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. حسام الدين مصطفى

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...