بيان صحفي: هيبة الأمة من هيبة حكامها

[صوت الخلافة]

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري	21 من ذي الحجة 1443هـ	رقم الإصدار: 1443 / 08
التاريخ الميلادي	الأربعاء, 20 تموز/يوليو 2022 م

 

 

بيان صحفي

هيبة الأمة من هيبة حكامها

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/sudan/83294.html

 

 

ذكر مصدر لـ"ألترا سودان 18/07/2022م" أن السفير البريطاني لدى السودان جايلز ليفر تطرق لدى زيارته مقر إقامة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان خلال عطلة عيد الأضحى بمنطقة قندتو بولاية نهر النيل، تطرق إلى قضية سيدة سودانية تواجه قراراً قضائياً بالإعدام رجماً على خلفية قضية زنا وفق قرار أصدره قاضي محكمة بولاية النيل الأبيض الشهر الماضي، وسلطت وزارة الخارجية البريطانية الضوء على هذه القضية وجرى تناولها على أعلى مستويات الدبلوماسية البريطانية بحسب ما نقل المصدر. وذكر المصدر أن السفير البريطاني تحدث مع البرهان بخصوص هذه القضية لأن وزارة الخارجية البريطانية تشعر بالقلق حيالها.

 

وإزاء هذا التدخل السافر للكفار أعداء الإسلام في شؤون المرأة فإننا نوضح الاتي:

 

أولاً: إن تطاول الكفار على الإسلام وأحكامه سببه أنهم لم يجدوا من الحكام من يتبنى هذه الأحكام فيطبقها ويدافع عنها ويؤدب كل من يتجرأ من الأقزام عليها.

 

ثانياً: ضعف الحكام زاد من تجرؤ وتدخل الحكومات الغربية في شؤون المسلمين وإيجاد ذرائع ومسوّغات لذلك، فأصبح الهدف الرئيسي لحملتهم ضد الإسلام هو مهاجمة الأفكار الإسلامية الأساسية المتعلقة بالمرأة والأسرة والتي تعطي المسلمين هويتهم وتميزهم عن غيرهم بأنهم عباد الله لا يخضعون إلا لله.

 

ثالثاً: إن هيبة الأمة من هيبة حكامها؛ فقد كان ملوك الروم والفرس يحسبون ألف حساب لخليفة المسلمين وكانت ترتعد فرائصهم عندما يعلمون أن هناك رسالة وصلتهم من الخليفة، وقد أحسن القائل في مدح الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله: "يهتز كسرى على عرشه إذا سمع بذكره وملوك الروم تخشاه".

 

فإلى متى يا أمة الإسلام تتركين من يتسربل بالذل والخزي والعار يحكمك لمصلحة الكفار أعداء الدين، وقد أمر الشرع بخلع الحاكم الذي تسير إرادته من العدو؟! فاعملوا لمبايعة خليفة يحكم بكتاب الله وسنة رسوله ﷺ كما صنع الخلفاء من قبل، الذين حرروا البلاد والعباد من دنس الصليبيين؛ وإلا إذا ركنتم لهؤلاء الحكام ورضيتم بهم، ففرعون سيقتل أبناءكم ونساءكم ويبقى قاهراً لكم، خاضعاً لأعدائكم، تعيشون تحت حكمه أذلاء، منتهَكة أعراضكم، والواجب هو الإنكار والتغيير عليهم.

 

أيها المسلمون: اعلموا أنه لا خلاص من هيمنة الكفار، ولا حل لما تعانونه من فرض أحكام الكفر عليكم، ومن تحكم الكفار فيكم؛ إلا أن تتبنوا مشروع الإسلام العظيم فتسيروا خلف قيادة سياسية واعية صادقة، عندها سيهب أصحاب القوة والمنعة وقادة الجيوش الصادقون المخلصون لله لنصرة مشروع الخلافة الذي يزلزل عروش أنظمة الخنوع صنائع الاستعمار وإقامة حكم الإسلام عبر دولة الخلافة على أنقاضها، ليقودها إمام المسلمين وجُنّتهم الذي قال عنه نبينا ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ»، يطبق أحكام الإسلام ويحمل الإسلام رسالة هدى ورحمة للعالمين، لينشر أحكامه التي تعالج ما انحدر فيه العالم إلى درك البهيمية التي أنتجت الإيدز وجدري القرود...

 

 

الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان – القسم النسائي